📘 ❞ أثر النبي ❝ كتاب ــ عمر طاهر اصدار 2014

عن كتاب أثر النبي:
طبعة جديدة أنيقة لواحد من أجمل كتب عمر طاهر وأكثرها مبيعًا. قصص قصيرة من وحي السيرة النبوية يحكي فيها عمر طاهر بأسلوبه الممتع والمؤثر عن 12 رجلًا وامرأةً كانوا حول الرسول عليه السلام.

سيكون إذًا إحد الكتب التي تتحدث عن سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أحد الكتب التي لا أفهم منها إلا الثلث أو ربما أقل؟ الكتاب حوالي 120 صفحة (صافي) ، أصغر من المتوقع، كان من المُنتظر ان يكون أكبر قليلًا. اثنا عشر قصة. الإهداء: لسماحة الإمام الشيخ صلاح الدين التجاني مع أول صفحات الكتاب وجدت أنني فعلًا لا أستوعب شيئًا، ترتيب الأحداث وطريقة الكتابة، وربما القصة نفسها، تحتاج إلى تركيز على مستوى خاص ..

مررت بعيني فوق السطور لنهاية الفصل الأول، ثم بدأت الكتاب مجددًا. تحتاج إلى قدر مُعيَّن من التركيز حتى تستطيع أن تدخل في حالة الكتاب. الفصل الأول (زينب -رضي الله عنها- ) يخطفك عمر طاهر من مكانك إلى حيث يجلسك في مكان تستمع إليه فيه وهو يقص عليك حكايات، إنسانية جدًا، من أثر النبي -صلى الله عليه وسلم- مكان ربما أتخيله فوق حصير أخضر اللون في ساحة مسجد الحاكم بأمر الله مثلًا، مكان ذو طاقة روحانية تتناسب مع جلالة المشهد وطريقة عرضه. ستنتقل إيه بمجرد أن تقرأ أول صفحة -بتركيز- يُقدِّم إليك عمر طاهر أبطال القصة واحدًا تلو الآخر ببساطة غير معهودة مع أبطال السيرة، خالية من التعقيد في النسب أو الإفراط في ذكر قرابة فُلان إلى فُلان. يرسم إليك خريطة بيت النبوة سطرًا تلو الآخر ..

ويمكننا أن نرى بوضوع، أن حكايات "أثر النبي" هي قصص حب، كما قال أحد القراء. ثم تأتي طريقة العرض السينمائية للقصة، أنت تتابع مشهدين أو أكثر في نفس الوقت، بدايات المشهد كفيلة بأن تُقحمك تمامًا حتى تجد نفسك عند بداية المشهد الذي يليه، ونهايته كفيلة بأن تتخذ لنفسك لحظة ليتمكن شعور المشهد منك حتى ربما تدمع عيناك لها. النقل بين المشهدين سلس، بسيط، لا يتطلب إلا أنت تستمع به.

أنت هنا لا ترى كتابًا دينيًا يحدثك عن السيرة وتاريخ أهل بيت النبي وأصحابه، أنت تقرأ حكايات إنسانية كاملة، تصادف أن أبطالها هم أهل بيت النبي وأصحابه. أو ربما شخصية قابلت النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياتها مرة واحدة".

زمان، أيام الحضارات القديمة، كان عندهم هاجس إن مفيش حد يفتكرهم، ماحدش يفتكر وجودهم، ولا يفتكر أسماؤهم، لا يقتفي أثرهم من بعدهم، فكانوا بيسيبوا أثر في كل مكان، على الرمال والجدران وأي مكان يستطيعوا فيه ترك أثرًا للناس من بعدهم.

لكن هنا، تحديدًا، الموقف مختلف، دة مش أي شخص عادي، دة شخص أثره موجود لحد دلوقتي في كل مكان، دة شخص معروف، ومعروف عالميًا، سيرته تتردد في كل مكان، سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلّم، خاتم الأنبياء والمرسلين. طيب ليه عمر طاهر قرر يقتفى أثر النبي بالرغم من كونه شخصية معروفة جدًا والشباب المسلم في العصر الحديث يعرف سيرته كلها من خلال المسلسلات والأفلام والكتب، إيه الجديد اللي ممكن يضيفه عمر طاهر؟