█ _ احمد خيرى العمرى 2008 حصريا كتاب ❞ كيمياء الصلاة الجزء الثالث – عالم جديد ممكن ❝ عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 ممكن: سلسلة بحلقاتها الخمس تركز بصفتها عملية نعيد تشكيل أنفسنا من خلالها وهي العملية اللازمة والضرورة التي تساعد الإنسان أداء ما خلق أجله: إعمار الأرض الصلاة الحلقة الأولى هي تجسيد شعائري وعملي لكل معاني النهضة والنهوض جوهر الإسلام ومن خلال تمثل هذه المعاني عبر فإن فكر سهبط رفوف الكتب وأفكار المثقفين ليلتحم بأرض الواقع إنها المفقودة بين نحن عليه فعلاً وما يجب أن نكونه في السلسلة تتكون مقدمتين وستة فصول وخاتمة يسلط الضوء مفهوم عموماً وعلى علاقتها بمفهوم الشعائر كون (الإنسان مخلوقاً شعائرياً) كل أحواله ثم ينتقل الحديث إلى إقامة كما حددها القرآن الكريم المفقوم الذي لا علاقة له بما يمارس حالياً للصلاة منفصل قيم تتمثل فيها (ملكون الواقع) الثاني يتألف مقدمة تتناول موضوعات ترتبط بإقامة وتمهد لها قبل البدء بها مثل النداء والوضوء وفلسفة الأوقات الخمسة ومعنى الاتجاه القبلة وأهمية ركن النية التكبير ودعاء الاستفتاح وعلاقة ذلك العميق والواسع الثالثة سورة الفاتحة باعتبارها السورة المركزية تتألف وثمانية نرى دور رؤية جديدة للعالم ورؤية تبتدئ بمعرفة الله سبحانه وتعالى يعرف هو نفسه تحدد طبيعة علاقتنا به وبعد هذا سيكون تحديد موقعنا العالم أخرى الرؤية الحق والصواب البعيدة الإفراط (المغضوب عليهم) التفريط (الضالين) الرابعة فيزياء الهيئات وثلاثة تبعث معنى النهوض حركة وكل سكنة القيام الركوع والسجود ترى كيف يصير لذلك معان تجعل الفرد المسلم يبحر فضاء ويسعى لتحقيق فيما الحلقة الخامسة وخمسة وتسلط المحتواة جلسة التحيات الأخيرة تنتظم هنا لتمسك بكل منظومة مثلتها ففي بالرسول أفضل والسلام سنحدد دورنا بدأها صلى وسلم كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس حتى يكون مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ حياة تُختصر فيها الحرية إلى حرية اختيارك بين مشروب غازي وآخر، وبسعرات معينة وآخر بسعرات أقل. حرية تختصر باختيارك لقناة من بين مئة قناة تبث التفاهة طول الوقت. حرية تختصر بأن تختار بين مرشَّحَيْن لا فارق حقيقي بينهما إلا باختلاف الشركة الممولة، وأن تصوت لفيلمك المفضل، أو نجمك المفضل. حرية هي في جوهرها أقسى عبودية مرت على البشرية. أغلال روما وخوازيق السلاطين وقيود القياصرة ما أوهمت الناس يوما أنهم أحرار. أما أغلال "الحرية الشخصية" فهي غير مرئية، وتتغلغل داخل رؤوس الناس، تبرمج لهم حياتهم وخياراتهم وأدوارهم . ❝
❞ فالرحمة المنسوبة للرحمن هي ليست مبالغة في الرحمة بمعناها التقليدي - صورة الأم التي تعفو باستمرار عن أولادها - ولكنها الرحمة بمعنى التوازن العميق الذي يلغي أسباب الخطأ ويفقده مبرراته، الرحمة بمعنى ألا يبغي شيء على شيء، ويظل هناك الحد الذي يحافظ على كيان كل شيء ويكون بمثابة صمام أمان للصورة بأسرها.
ولذلك، فإن ابتداء سورة الرحمن بذكر اسم "الرحمن"، وارتباطها كلها بالرحمن، لن يلغي العقوبة التي يجب أن تحل على من يستحق العقوبة. فرحمة الرحمن هي في جوهرها التوازن والعدل، والتوازن والعدل لن يستقيما إذا تساوى الجميع، بل سيكون هناك "يُعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام" دون أن يكون هناك أي تناقض مع رحمة الرحمن . ❝
❞ الفاتحة تعلمنا أن نتمسك بالخيار الثالث... أن ننظر دوماً بإتجاه الخيار الآخر, ألا نفبل ما يسمونه أهون الشرين ما دام شراً أيضاُ, و لكن أن نبحث عماهو صواب حقاً, أن ننحته نحتاً, نحفره حفراً, نبنيه حجراً تلو آخر, إن لم يكن موجوداً بوصفه بديلاً و خياراً حقيقياً... لكن, أبداً, ليس أي خيار, فقط لأن الآخر يبدو أكثر سوءاً . ❝
❞ الإهتداء, يعتمد على وجود الرغبه الجاده لشخصٍ ما, أن يصل للحق و الحقيقه.. إنه بإختصار جاد في ذلك, مستعد لتقبل الحقيقه و إن كانت خارجه عن نمط حياته المعتاد و بيئته المحيطه به . ❝
❞ ليس من الإيجابية في شيء أن تؤمن بأمل كاذب طويل، لأن هذا الأمل سيزيّف المعطيات التي سيكون العمل على أساسها، ومن ثم فإنه إما سيعطل إرادة العمل، أو يضعه في سياق غير مؤثر. فما دام العالم جيدا هكذا، فلماذا تغيره؟! احرص فقط على استمراره كما هو . ❝
❞ ستكون الفاتحة إن سمحت لها طبعاً ! ، إذا سمحت لها للقيام بدورها ، فاتحةً لعينين ، ستفتح عينيك كما لم يفتحهما شيء من قبل ، ستكون لك رؤيتك للعالم من حولك ، لن تزيفه وتزوقه وتقدمه بلون وردي ساذج ، ولكنها لن تسوده وتبالغ في عتمته لتحبطك . ❝
❞ إنه عالم جديد فعلاً, لكنه ليس حلماً من أحلام الحالمين ولا وهماً من أوهام الواهمين ..
إنه عالم جديد "ممكن" وهو ممكن بالذات لأنك يمكن أن تبنيه .. أن تساهم في صنعه وتشييده .. وأنت بما تملكه من كتاب أحق من غيرك بالمناداة به ..
إنه ممكن .. لو آمنت بنفسك, وبدورك, لو آمنت أن دورك في هذا العالم أبعد ما يكون عن تلك القصة الصغيرة التي زججت بنفسك فيها, بل هو جزء من قصة كبيرة هي محور الخلق كله ..
إنه عالم جديد "ممكن" .. لكنه مشروط بقبولك لدورك في الحياة . ❝
❞ الإيجابية الحقيقية هي التي تنطلق من حقيقة أن الواقع سيء جدا، وأنه مليء بالظلم والقهر والتمييز والجهل وكل ما هو سلبي وسيء، لكنها تنطلق من هذه الحقيقة لا لكي تتجه للنواح والندب واليأس، بل لكي تؤكد أن ذلك كله - مع سلبيته - ليس قدرا مقدورا، ليس حتما مقضيا، بل هو شيء يمكن تغييره . ❝
❞ الايجابيـة الحقيقيـة هي التي تنطلق من حقيقة ان الواقع سيء جدا وانه مليء بالظلم والقهر والتمييز والجهل وكل ماهو سلبي وسيء .. لكنها تنطلق من هذه الحقيقة لا لكي تتجـه للنواح والندب واليأس .. بل لكي تؤكد ان ذلك كلـه مع سلبيته ليس قدرا مقدورا ليس حتما مقضيا بل هو شيء يمكن تغييره شي يمكن العمل عليه وعلى ازالته واستئصاله من جذوره اذا كان الخطأ من اساسـه وعلى تشذيبه وترميمـه اذا كان الخطأ ناتجا عارضا ..
الايجابيه هي ان تعترف ان الواقع احيانا على الاقل سيء جدا و ان العالم احيانا .. عالم لا يطاق . ❝
❞ بسم الله الرحمان الرحيم إذن ، ليست أحرفا طلسمية ، و طلبا -لا عقلانيا- للبركة و الحفظ ، ليس مجرّد استهلال قد يكون غير مترابط مع ما يليه .. بل " بسم الله الرحمان الرحيم " ، ارتباط مباشر بحقيقة من أهم الحقائق في حياة كل منا .. حقيقة تكليفنا في هذه الأرض .. تكليفنا بالخلافة ، خلافته هو عزّ وجلّ . ❝
❞ لكن الحق عز وجل لم يُعَرِّف هذا الصراط بكونه "صراط الذين أنعمت عليهم" فقط، بل عرَّفه أيضا بالتضاد "غير المغضوب عليهم ولا الضالين". كان يمكن أي يكون التعريف مقتصرا على الصفات الإيجابية للذين أنعم عليهم: الإيمان، التقوى، الخشوع، إلخ. لكن الحق يعلمنا هنا أن المشروع الحقيقي لا بد أن يتعرف بالتضاد. أن تكون قوة الطرد فيه قوة تميزه وتمنحه القوام والحصانة، فبالضد تتميز الأشياء . ❝
❞ بدلاً من أن تكون فاتحة لحياة جديدة , فاتحة لحياة من نوع آخر أكثر خصباً وأكثر عطاءً وأكثر حيوية فإننا جعلناها وياللأسف علامة على "الموت" صرنا نقولها عند موت أحدهم , عند التعزية , على أمل أن يذهب ثوابها لروحه المغادرة . ❝
❞ الاهتداء يعتمد على وجود الرغبة الجادة لشخص ما في أن يصل إلى الحق والحقيقة. إنه باختصار جاد في ذلك، مستعد لتقبل الحقيقة وإن كانت خارجة عن نمط حياته المعتاد وبيئته المحيطة به. إنه جاد ومصر على ذلك. بحثه عن الحق ليس ترفا فكريا يتمتع فيه بنقاش الأفكار وسجالها. تداول الأفكار عنده وتمحيصها ليس لعبة شطرنج فكرية تؤدي لغرض قضاء الوقت واستعراض العضلات الدماغية في دحض الأفكار وتفنيدها دون الوصول إلى فكرة حق واحد لا يدحض. إنه باختصار أن تكون جادا لتقبل الحق وتقبل نتائج قبولك له على حياتك، لأن ذلك قضية من أهم قضايا حياتك، وليس مجرد هواية كالشطرنج أو جمع الطوابع . ❝
❞ علامات الطريق موجودة على الطريق، وهي للجميع، ومن أجل الجميع، لكن ليس الجميع يهتدون بها إلى الطريق الصحيح. بعضهم لا يلتفت إليها، البعض يضع علاماته هو، البعض لا يعرف كيف يقرؤها، والبعض يقرؤها بشكل معكوس رغم أنها موجودة بوضوح . ❝
❞ كي لا يصير "اسم الله" شعاراً تمرر عبره كل الجرائم, فقد ارتبط اسم الله بالرحمن الرحيم حصرياً وكأن هذا سيجعل كل من يتلفظ بالبسملة ويفعل ما يخالفها يقول عن نفسه صراحة أنه كذاب كما لو أنه قد كتب ذلك على جبينه دون أن يعلم . ❝
❞ الخليفة في الأرض، قد يكون، رأس الدولة، لكن ذلك لا علاقة له بمنصبه هناك، وإنما بما يفعله هناك، بالقيم التي تتحكم فيه بينما هو هناك، هل هو ملتصق بقيم الاستخلاف؟.. هل هو واعٍ في مهمته في الأرض؟ هل يؤدي ما يؤديه وقد وضع هذا نصب عينيه، قبل منصبه . ❝