█ _ محمد الغزالى السقا 2006 حصريا كتاب ❞ هموم داعية ❝ عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 داعية: يبدأ الكاتب هذا العمل بمقولة مؤثرة تقول: «لا أدرى لماذا يخالطنى شعور بأننى أعيش فى القرن السابع أيام سقوط بغداد ووفاة الدولة العباسية أو بعد ذلك بقرنين غرناطة واختفاء الإسلام من الأندلس؟!» بهذه الكلمات يعرض لهموم الداعية الكبير خاصة مجال الثقافة الإسلامية التى تحتاج إلى تنقية شاملة وأن الدعاة حاجة لإعادة غربلة الموروث الثقافى الذى يحتضن البدع والخرافات وما وفد به الاستعمار للحضارة المنتصرة إنها محاولة لرصد أخطائنا لتنقية أفكارنا حتى تنمو الدعوة أسس الحنيف والدعاة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب الذي يحوي القيم والمبادئ التي يجدر بكل طالب علم يقف علي باب إلي الله أن يقرأها ويتعلم ما فيها بل إنه –علي أرى– لابد يكون منهجًا قويمًا تسير عليه كل المؤسسات والهيئات والجمعيات المسؤولة أي بلد البلدان دين تعالى هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل هذه الأعمال توضع أدنى منها
❞ إن الكبر والحسد والافتخار بالنفس أو النسب أو المال، وحب الخلاف، وحب الظهور، وحب السمعة، والرغبة في التسلط، والرغبة في هضم أولى الكفاية، إن هذه الرذائل أشنع من ترك العنان للغريزة الجنسية تنطلق على النحو السيء الموجود في ظل المدنية الحديثة،
ومن هنا فإن خصومنا لن يضاروا كثيرًا وعلى عجل من عللهم، كما نظار نحن المسلمين من آفات الرياء والكبرياء المبعثرة في كل ناحية . ❝
❞ كيف يسلك في عداد المسلمين امرؤ خالي الذهن عن الله؟ يسمع من بعيد عن اسمه وصفاته، ويسمع من بعيد أنه لابد بعد الموت من لقائه، ومع ذلك يبتسم في بلاهة ويمضي في طريقه مشغولا عن ذلك بعمل يدر عليه ربحًا ويضمن له طعامًا أو شهوة؟؟
فإذا أوقفته لتعيد إليه رشده ظنك عابثًا وتركك وهو ثائر أو بارد حتى لا تعطله عن شأنه . ❝
❞ تأملت في تاريخ الأمة الإسلامية طويلاً، وتأكدت من أنها لا تصاب من الخارج، وتلحقها الآلام الشداد إلا بعد أن تصاب من الداخل، وينفرط عقدها وتذهب رسالتها
ليس لنا أن نسيء وننتظر من الله الإحسان، ولا أن نغدر بمعالم دينه وحقائق رسالته، ثم نرقب منه –سبحانه- البر والنصر!
لماذا وهو القائل لنا –بعدما حملنا أمانات الوحي: فَاذكُرُونيِ أَذكُركُم وَاشكُرُوا ليِ وَلاَ تَكفُرُونِ (البقرة:151)
إن لدينا كتابًا يخرج الناس من الظلمات إلى النور، فإذا أبينا المشي في هداه وإذا غطينا بأهوائنا وهجه فهل يتركنا القدر لنعبث كما نشاء؟
تأملات فى التاريخ . ❝
❞ ولا أريد أن أقول: لا تذموا الإسلام بأمر هو فى كتابكم المقدس ٬ وإنما أريد أن أتساءل: ماذا كسبتم من جحد القصاص وإلغاء عقوبة الإعدام؟ إنكم خدمتم المجرمين وأشعتم العدوان فى أقبح صوره . ❝
❞ إن الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية.. سواء كانت غيرتهم
عن ضعف أو شبق جنسى.. إن الإسلام يؤخذ من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ٬
والمجتمع الذى يصنعه الكتاب والسنة يجعل المرأة تلد ذريات مشرفة ٬ باهرة الأخلاق.. لا دابة تلد حيوانات . ❝
❞ والغريب أن مفاوضات`فض الاشتباك` كانت تجرى أحيانا أثناء صلاة الجمعة والمفاوضون العرب ذاهلون عن معنى ذلك ومغزاه ٬
أما المفاوضون اليهود فيستحيل أن يقبلوا أى حراك يوم السبت . ❝
❞ إن الشيوعي يتعصب لزملائه في شتى القارات، ويتحدث عن الأُلوهية بسوء، ومن هنا عرفت نزعته،
والنصراني يحترم يوم الأحد ويشرب الخمر ويرقص في عيد الميلاد المسيحي، وبذلك عرفت هويته...
أما المسلم المزعوم فحيوان مستأنس يشارك هذا وذاك ويحيا وسط ضباب فكري محيط، ولا يعي عن محمد شيئًا. كيف يُحسب هذا المخلوق من المسلمين . ❝
❞ إن التقدم والتأخر ليس حظوظا عمياء!. إن ما نزل بنا هو نتائج لمقدمات طال عليها الأمد.. وعلل هدت قوانا جيلا بعد جيل!
وبعض الأجسام يصيبها فى سن مبكرة مرض شديد ولكن عافية الشباب تهزمه.. فتكمن الجرثومة متربصة الفرص السوانح لتثبت عندما تريد ملحقة بالجسم ما تشاء من عطب . ❝
❞ والانتماء النظري إلى الإسلام لا يكفي، لابد من الارتفاع إلى مستوى الدين في جميع المجالات العلمية والعملية، إن الحكومة جسم روحه الشعب، وفي أقطار الدنيا ترى الروح والجسم مقترنين في كيان الدولة وكأنهما قلب وقالب!.
أما في كثير من أجزاء أمتنا المترامية الأطراف، فالحكم جسد بلا روح، لأن ولاء الشعوب للإسلام واتجاه بعض الحكومات إلى قبلة أخرى، وهذا في ميدان الحياة الخاصة والعامة معناه الموت . ❝
❞ والدين الذى نزل أمين الوحى لتوضيحه هو الإسلام إن نظرنا إلى السلوك الظاهر، والعمل البين.
وهو الإيمان إن نظرنا إلى اليقين الباعث والعقيدة الدافعة.
وهو الإحسان إن نظرنا إلى كمال الأداء والوفاء على الغاية عند اقتران الإيمان الواضح بالعمل الصالح...
بل هو جملة هذه المعانى، لا ينفصل أحدها عن الآخر عند التصور الكامل، كالشجرة الحية.
قد تنظر إلى جذعها الذى يحمل الغذاء للغصون الدانية والذوائب العالية.
وقد تنظر إلى الأثمار المطعومة والأوراق المظللة.
وقد تنظر إلى ينع الشجرة وحفولها وازدهارها . ❝
❞ أن الارتقاء العقلي والخلقي لدى المسلمين كان الرصيد الذي ينفق منه الدعاة، والسياج الذي به يحتمون.
وإنها لجريمة قتل عمد أن ننتمي إلى الإسلام، ثم لا نحسن فهمه، ولا عرضه، ولا العمل به، ولا الدفاع عنه!.
والقدر لا يترك هذه الجرائم دون قصاص، فهل نحسن العمل قبل أن نؤخذ بجريرتنا . ❝
❞ إن الغفلة عن القرآن الكريم والقصور فى إدراك معانيه القريبة أو الدقيقة عاهة نفسية وعقلية لا يداويها إدمان القراءة فى كتب السنة،
فان السنة تجيء بعد القرآن، وحسن فقهها يجيىء من حسن الفقه فى الكتاب نفسه . ❝
❞ كان السلف الذين يحملون الإسلام قديما واقعيين يعرفون مراد الله بذكاء وينفذونه بدقة ٬
والإسلام كما نعرفه من كتاب ربنا وسنة نبينا فطرة سليمة لا فطرة ملتاثة ٬ وتعاليم يعيها أولو الألباب لا أولو الثقافة القاصرة والأحكام البلهاء.
وقد أحس ورثة المدنيات القديمة أنهم أمام عقل أذكى من عقولهم ٬ وخلق أنبل من أخلاقهم ٬ وبر بالشعوب أوسع من برهم ٬ وأدركوا أن صفحتهم يوم تطوى ٬ فلكى يرى العالم صفحة جديدة أملا بالرحمة والعدل يخطها أولئك الذين رباهم محمد صلى الله عليه وسلم.
فهل كذلك الداعون إلى الإسلام فى يوم الناس هذا . ❝
❞ وكان الجنود العرب قادرين على محو الدويلة الوليدة ٬ ولكن الساسة العرب وفق خطة موضوعة توقفوا ٬ فاشتغلت مصر بضرب الحركة الإسلامية ٬ وأبى العراق إصدار أوامر لجيشه بالتحرك نحو `تل أبيب` وكان قريبا منها!
وأعان الجنرال `جلوب` القائد الإنجليزي فى الجبهة الأردنية على تسليم `اللد` و `الرملة` لليهود. وانطلقت الصيحات فى كل مكان: انهزم
العرب . ❝
❞ إن كل ساعة تمر دون يقظة منا ندفع ثمنها باهظًا وتحقق لخصومنا انتصارات رخيصة، وما أظن العالم –في عصرنا هذا- امتهن حقوقًا ولا ازدرى قضايا مثل ما فعل في حقوقنا وقضايانا،
وخطته الموضوعة ألا تقوم لنا قائمة . ❝
❞ إن الدين الحق تقوى تعمر القلوب ٬ من العبادات ٬ لا يستغرق تعلمها زمانا. ثم مهارة فى شئون الحياة تتحول مع صدق النية إلى وسائل لدعم الحق وسيادته . ❝
❞ فليعبد من شاء ما شاء!، وليتركنا تحت شعار التوحيد نحيا وإلى نهجه ندعو.
وليست الإنسانية المزعومة أن تجمع الواحد الذي أومن به مع الثلاثة التي تؤمن بها، فيكون الحاصل أربعة!!،
ويؤمن كل منا باثنين على التساوي، وبذلك تتحقق العدالة!! هذا جنون..
وليست الإنسانية أن أكفر بما عندي، وتكفر بما عندك ثم نلتقي على الإلحاد المشترك!! هذا أيضًا جنون..
الإنسانية المحترمة أن أظل على وحدانيتي، وتظل –إن شئت- على شركك وتظللنا مشاعر البر والعدالة والتعاون الكريم.
لن أجعل حقي باطلا لترضى..ولن يعنين سخطك آخر الدهر إذا حنقت بي . ❝