█ _ أبو الحسن علي الحسني الندوي 0 حصريا كتاب ❞ ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ ❝ عن مكتبة الإيمان 2024 المسلمين؟: المسلمين هو ألفه المفكر والداعية الإسلامي وهو يدور حول فكرة مهمة وهي دور الإسلام قيادة البشرية وتأثير تراجع تكلم المؤلف حال قبل شرقه وغربه عربه وعجمه وبيَّن أنه كان يعيش ظلام دامس حتى جاءت رسالة والتي حوَّلت العرب الوثنيين المفرقين المتنازعين فيما بينهم إلى أمة بل خير أخرجت للناس {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (110) سورة آل عمران أبوابه وفصوله: يتكون الكتاب من خمسة أبواب وتحتها عدد الفصول كالتالي: الباب الأول: العصر الجاهلي وتحته فصلان بعنوان "الإنسانية الاحتضار" "النظام السياسي والمالي الجاهلي" حيث بين عصر الجاهلية هذا ما النبوة فتكلم بنظرة سريعة الأمم والأديان مبتدئا بالديانة المسيحية وما وصلت إليهِ ظلم وتفرق وحروب أهلية واستغلال الشعوب استعبدوا دولة باكملها ياخذون منها الضرائب بلا مقابل يطالبونه الرهبان صكوك الغفران لشراء أرض الجنة وتكلم الحبشة إليه جاهلية وثنية وحالة يرثى لها الضياع والضلال ثم انتقل الكاتب الأوروبية انقسمت لديانتان يهودية ومسيحية محللا الأوضاع التي كانت عليها أوروبا أوهام عقلية الفرس النظام الدكتاتوري عهد كسرى تعظيم الأكاسرة لدرجة التأليه وكانت النار الإله المعبود يتكلم الهند والديانات السائدة بها الأصنام ومن أهم دياناتهم البوذية والبرهمية والهندوسية وكانوا يقسمون الشعب لطبقات منهم المنبوذون لا يجوز لمسهم هناك ردة فعل لهذا الرهباني للبوذية فانتشرت الفاحشة والزنا يتاجرون بالمرأة تجارة بشعة وآخر تكلم عنها الفصل هي لهم بعض المبادئ الاخلاقية كالصدق وغيره لكنهم كغيرهم اتخذوا الآلهة معبودا ووسيلة لعبادة فهذا تميزوا بهِ غيرهم وذكر العصبية القبلية عدم تكون زعامة واحدة للعرب فكانوا فرقا اشتاتا فهكذا ينتهي الباب الأول بستة وتسعين صفحة تختصر حالة وصفهُ بأبشع وأجهل أصناف البشر فاذا للعدم والشر رقما المجسد الشر الباب الثاني: وبهِ أربعة فصول "منهج الأنبياء الإصلاح والتغيير" "رحلة المسلم الإسلام" "المجتمع الإسلامي" وأخيرا "كيف الرسول خامات عجائب الإنسانية" خصائص دعوة وسنن الدعوة موضح أن النبي محمد تأمل قومهِ فساد أخلاقي وجشع سياسي وتمزق النفس الثالث: وبه ثلاثة "عهد القيادة الإسلامية" "الانحطاط الحياة و"دور العثمانية" وفيهِ الائمة المسلمون ومدى تأثيرهم المجتمع المدينة يقودونها العالمي فعندما تهب روح أي مكان ترى لهُ تأثير واضح كتأثير المطر النبات أو كتحريك الرياح للسفن فهذهِ الروحية المستقيمة كجناح الأمان للشعوب ومنبت النهضة للأمم الأرض الرابع: الأوروبي ِأربعة "أوروبا المادية" و"الجنسية والوطنية أوروبا" و"أوروبا الانتحار" و"رزايا الإنسانية المعنوية" الحضارة الغربية بشكل عام نشأتها وخصائصها وإلى أين ستنتهي الخامس: للعالم "نهضة "زعامة العربي" وفيه أهمية المعاصر وعلى الرغم هندي ولكنه أصل عربي سلالة فقال نبع بأسرهِ مر التاريخ فوضع خطوات الاسلامية علم ديني مجدد وثروة علمية معاصرة وأهتمام تكنلوجي عسكري وانتقد حياة الترف يعيشها الشباب ناصحا باعادة نشأة السابقة تعلم الفروسية والنظم العسكرية والدعاة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب الذي يحوي القيم والمبادئ يجدر بكل طالب يقف باب إلي الله يقرأها ويتعلم فيها إنه –علي أرى– لابد وأن يكون منهجًا قويمًا تسير عليه كل المؤسسات والهيئات والجمعيات المسؤولة بلد البلدان دين تعالى هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل هذه الأعمال توضع أدنى
❞ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يبعث لينسخ باطلاً بباطل ويبدل عدواناً بعدوان ، ويحرم شيئاً في مكان ويحله في مكان آخر ، ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى ، لم يبعث زعيماً وطنياً أو قائداً سياسياً ، يجر النار إلى قرصه ويصغي الإناء إلى شقه ، ويخرج الناس من حكم الفرس والرومان إلى حكم عدنان وقحطان . وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، إنما أرسل ليخرج عباد الله جميعاً من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ويخرج الناس جميعاً من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
فلم يكن خطابه لأمة دون أمة ووطن دون وطن ، ولكن كان خطابه للنفس البشرية وللضمير الإنساني ، وكانت أمته العربية لانحطاطها وبؤسها أحق من يبدأ به مهمته الإصلاحية وجهاده العظيم ، وكانت أم القرى والجزيرة العربية لموقعها الجغرافي واستقلالها السياسي خير مركز لرسالته ، وكانت الأمة العربية بخصائصها النفسية ومزاياها الأدبية خير محل لدعوته وخير داعية لرسالته . ❝
❞ إنّ الإنسان جسم وروح، وهو قلب وعقل وعواطف وجوارح، لا يسعد ولا يفلح ولا يرقى رقياً مُتَّزِناً عادلاً حتى تنمو فيه هذه القُوى كلها نمواً متناسباً لائقاً بها، ويتغذى غذاء صالحاً، ولا يمكن أن توجد المدنية الصالحة البتة إلا إذاساد وسط ديني خلقي عقلي جسدي يمكن فيه للإنسان بسهولة أن يبلغ كماله الإنساني، وقد أثبتت التجربة أنه لا يكون ذلك إلا إذا كانت قيادة الحياة وإدارة دفة المدنية بيد الذين يؤمنون بالروح والمادة، ويكونون أمثلة كاملة في الحياة الدينية والخلقية، وأصحاب عقول سليمة راجحة، وعلوم صحيحة نافعة؛ فإذا كان فيهم نقص في عقيدتهم أو في تربيتهم عاد ذلك النقص في مدنيتهم، وتضخم وظهر في مظاهر كثيرة، وفي أشكال متنوعة.
فإذا تغلبت جماعة لا تعبد إلا المادة وما إليها من لذة ومنفعة محسوسة، ولا تؤمن إلا بهذه الحياة، ولا تؤمن بما وراء الحس أثَّرت طبيعتها ومبادئها وميولها في وضع المدنية وشكلها، وطبعتها بطابعها، وصاغتها في قالبها، فكملت نواحٍ للإنسانية واختلت نواحٍ أُخرى أهم منها. عاشت هذه المدنية وازدهرت في الجصِّ والآجر، وفي الورق والقماش، وفي الحديد والرصاص، وأخصبت في ميادين الحروب وساحات القتال، وأوساط المحاكم ومجالس اللهو ومجامع الفجور، وماتت وأجدبت في القلوب والأرواح وفي علاقة المراة بزوجها، والولد بوالده والوالد بولده، والأخ بأخيه والرجل بصديقه، وأصبحت المدنية كجسم ضخم متورِّم يملأ العين مهابةً ورواءً، ويشكو في قلبه آلاماً وأوجاعاً، وفي صحته انحرافاً واضطراباً.
وإذا تغلبت جماعة تجحد المادة أو تهمل ناحيتها ولا تهتم إلا بالروح وما وراء الحس والطبيعة، وتعادي هذه الحياة وتعاندها، ذبلت زهرة المدنية، وهزلت القوى الإنسانية، وبدأ الناس -بتأثير هذه القيادة- يُؤْثِرُوْن الفرار إلى الصحاري والخلوات على المدن، والعزوبة على الحياة الزوجية، ويعذبون الأجسام حتى يضعف سلطانها فتتطهر الروح ويؤثرون الموت على الحياة، لينتقلوا من مملكة المادة إلى إقليم الروح ويستوفوا كَمَالَهُم هنالك؛ لأن الكمال في عقيدتهم لا يحصل في العالم المادي، ونتيجة ذلك أن تحتضر الحضارة وتخرب المدن ويختل نظام الحياة.
ولما كان هذا مضاداً للفطرة لا تلبث أن تثور عليه، وتنتقم منه بمادية حيوانية ليس فيها تسامح لروحانية وأخلاق، وهكذا تنتكس الإنسانية وتخلفها البهيمية والسبعية الإنسانية الممسوخة، أو تهجم على هذه الجماعة الراههبة جماعة مادية قوية فتعجز عن المقاومة لضعفها الطبيعي، وتستسلم وتخضع لها، أو تسبق هي-بما يعتريها من الصعوبات في معالجة أمور الدنيا- فتمد يد الاستعانة إلى المادية ورجالها وتسند إليهم أمور السياسة وتكتفي هي بالعبادات والتقاليد الدينية، ويحدث فصل بين الدين والسياسة فتضمحل الروحانية والأخلاق ويتقلص ظلها وتفقد سلطانها على المجتمع البشري والحياة العملية حتى تصير شبحاً وخيالاً أو نظرية علمية لا تأثير لها في الحياة، وتؤول الحياة مادية محضة.
وقلما خلت جماعة من الجماعات التي تولت قيادة بني جنسها من هذا النقص لذلك لم تزل المدنية متأرجحة بين مادية بهيميّة وروحانية ورهبانية، ولم تزل في اضطراب . ❝
❞ ولا يمكن أن توجد المدنية الصالحة البتة إلا إذا ساد وسط ديني خلقي عقلي جسدي يمكن فيه للإنسان بسهولة أن يبلغ كماله الإنساني . ❝
❞ الزعامة الإسلامية تقتضي صفات واسعة جداً نستطيع أن نجمعها في كلمتين "الجهـــاد" "والإجتهـــاد" فهما كلمتان خفيفتان بسيطتان ولكنهما جامعتان عامرتان بالمعاني الكثيرة . ❝
❞ عندما سئل الأستاذ أبو الحسن علي الندوي –رحمه الله تعالي – عن مصر
فقال في الحسنات الإيمان بالله والدين, والمحبة للمسلم خاصة إذا كان غريباً, ورقة القلب, وسلامة الصدر, وكثرة الأعمال المنتجة ..
أما عن السيئات فقال في تحرج السفور وعدم التستر والصور الخليعة في الصحف والمجلات, واستهانة بعض العلماء ببعض المحرمات, وعدم المحافظة علي صلاةِ الجماعة في المساجد بالرغم من كثرتها, والإندفاع في تقليد الحضارة الغربية بلا تبصر . ❝
❞ لم يكن نظر الناس إلى الدين على أنه المعين يَستمد منه الناس ما يعينهم على العمل الصالح، بل كان الدين في نظرهم هو الاعتقاد المجرد في أصول معينة . ❝
❞ و لكن محمدا, صلى الله عليه و سلم, لم يبعث لينسخ باطلا بباطل, و يبدل عدوانا بعدوان, و يحرم شيئا في مكان و يحله في مكان آخر, ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى, لم يبعث زعيما وطنيا أو قائدا سياسيا, يجر النار إلى قرصه و يصغي الإناء إلى شقه, و يخرج الناس من حكم الفرس و الرومان إلى حكم عدنان و قحطان . ❝
❞ إن كل ناحية من نواحي هذه الحياة الفاسدة تسترعي اهتمام المصلح وتشغل باله ، فلو كان رجل من عامة رجال الإصلاح لتوفر على إصلاح ناحية من نواحيها ، وظل طول عمره يعالج عيباً من عيوب المجتمع ويعانيه ، ولكن نفسية الإنسان معقدة التركيب دقيقة النسج كثيرة المنافذ والأبواب ،خفية التخلص والتنصل ، وإنها إذا زاغت أو اعوجت لا يؤثر فيها إصلاح عيب من عيوبها وتغيير عادة من عاداتها ، حتى يغير اتجاهها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ، وتقتلع جرثومة الفساد من النفس البشرية التي قد تنبت بفساد المجتمع واختلال التربية كما تنبت الحشائش الشيطانية في أرض كريمة ، وتحسم مادة الشر ويغرس فيها حب الخير والفضيلة ومخافة الله عز وجل . ❝
❞ وكذلك ضاعت رسالة الأنبياء، والأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية في العالم المتمدن المعمور بين غنى مطغٍ وفقر مسن، وأصبح الغني في شغل عن الدين والاهتمام بالآخرة والتفكير في الموت وما بعده بنعيمه وترفه، وأصبح الفلاخ أو العامل في شغل عن الدين كذلك لهمومه وأحزانه وتكاليف حياته، وأصبحت الحياة ومطالبها هم الغني والفقير وشغلهما الشاغل، وكانت رحى الحياة تدور حول الناس في قوة لا يرفعون فيها إلى الدين والآخرة رأساً، ولا يتفرغون إلى ما يتصل بالروح والقلب والمعاني السامية ساعة . ❝
❞ ينبغي لكل فرد مسلم أن يعد نفسه مسئولاً شخصياً عن المحيط الذي يحيط به وكل ما يقع حوله, ومأموراً بالجهاد لاقامة الحق ومحق الباطل في كل وقت وفي كل جهه . ❝
❞ حال العالم قبل الإسلام شرقه وغربه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران . ❝
❞ بل إن كثيراً من هؤلاء السلاطين والأمم كانوا كلّاً على ظهر الأرض، وويلاً للنوع الإنساني، وعذاباً للأمم الصغيرة والضعيفة، ومنبع الفساد والمرض في جسم المجتمع البشري . ❝
❞ إن علة العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان بها، و الارتياح إلى الأوضاع الفاسدة و الهدوء الزائد في الحياة. فلا يقلقه فساد، و لا يزعجه انحراف، و لا يهيجه منكر، و لا يهمه غير مسائل الطعام . ❝
❞ وكذلك العالم اليوم رغم اتساعه وتوفر وسائل السفر والانتقال من مكان إلى مكان، واتصال الشعوب والأمم بعضها ببعض أضيق بأهله منه بالأمس، قد ضيقته المادية التي لا تنظر إلا إلى قدمها ولا تؤمن إلا بفائدة صاحبها، ولا تعرف غير العكوف على الشهوات وعبادة الذات، وقد خنقته الأثرة التي لا تسمح لاثنين بالعيش في إقليم واسع، والوطنية الضيقة التي تنظر إلى كل أجنبي شزرا وتجحد له كل فضل وتحرمه كل حق.
ثم ضيق هذه الحياة المادية المسيطرون السياسيون الذين يحتكرون وسائل الحياة والرزق والقوت، يضيقون هذه الحياة لمن شاءوا ويوسعونها لمن شاءوا، ويبسطون الرزق -زعموا- لمن شاءوا ويقدرونه لمن شاءوا، فأصبحت المدن الواسعة أضيق من جحر ضب، وأصبح الناس في بلادهم في شبه حجر كحجر السغيه واليتيم، وضاقت على الناس الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم، وأصبح الناس في أغلال وأصفاد من المدينة والمملكة مهددين في كل وقت بمجاعات مصطنعة وحقيقية، وحروب خارجية وداخلية، وإضرابات أسبوعية ويومية . ❝
❞ تزعم المسلمون الأوائل العالم وعزلوا الأمم المريضة من زعامة الإنسانية، وساروا بالإنسانية سيرا متزنا عادلاً، لما توفر فيهم من الصفات التي تؤهلهم لقيادة الأمم.
أولاً، أنهم أصحاب كتاب منزل وشريعة إلهية، فلا يقننون ولا يشترعون من عند أنفسهم، لأن ذلك منبع الجهل والخطأ والظلم، قد جعل الله لهم نوراً يمشون به في الناس، وجعل لهم شريعة يحكمون بها بين الناس.
ثانياً، أنهم لم يتولوا الحكم والقيادة بغير تربية خلقية وتزكية نفس بخلاف غالب الأمم والأفراد ورجال الحكومة في الماضي والحاضر، بل مكثوا زمناً طويلاً تحت تربية محمد صلى الله عليه وسلم وإشرافه الدقيق يزكيهم ويؤدبهم ويأخذهم بالزهد والورع والعفاف والأمانة والإيثار على النفس وخشية الله وعدم الاستشراف للإمارة والحرص عليها، فكانوا لا يتهافتون على الوظائف والمناصب بل كانوا يتدافعون في قبولها ويتحرجون من تقلدها، فضلاً عن أن يرشحوا أنفسهم للإمارة ويزكوا أنفسهم وينشروا دعاية لها وينفقوا الأموال سعياً وراءها.
ثالثاً، أنهم لم يكونوا خدمة جنس أو شعب أو وطن يسعون لرفاهيته ومصلحته وحده، ويؤمنون بفضله وشرفه على جميع الشعوب والأوطان، إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد جميعاً إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام . ❝