█ _ حسان شمسي باشا 2013 حصريا كتاب ❞ سهرة عائلية رياض الجنة ❝ عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 الجنة: "إني أتعلَّمُ القرآن … وأمي تجلسُ تنتظرني العشاء " فقال الحسن: " لأنْ تتعشَّى العشاءَ مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليَّ منْ حجةٍ تحجُّها تطوعاً "! أليس هذا ما ينبغي أن يتربَّى عليه أبناؤنا ؟! تَعشَّوْا أمهاتكم آبائكم أسْعِدوهم بهديةٍ من حينٍ لآخر أدْخِلوا قلوبهم يسرُّهم تكسبوا رضا ربكم ويرزقكم أبناءً بارِّين بكم الوسائل والأفكار الدعوية مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ الرضا نعمة روحية عظيمة لايصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه
وحسن به اتصاله
والمؤمن راضٍ عن نفسه راضٍ عن ربه
لأنه آمن بكماله وجماله ، وأيقن بعدله ورحمته
ويعلم أن ما أصابه من مصيبة فبإذن الله
وحسبه أن يتلو قول الله تعالى :
˝ ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه والله بكل شيء عليم ˝ التغابن 11 . ❝
❞ يروى : أن رجلًا أحضر ابنَه إلى قاضي المدينة ، وقال : إن ابني عاقٌّ يشرب الخمر ، ولايصلي الفرائضَ الخمس
فأنكرَ الابنُ ما ادّعاه والدُه ، وقال : إنني يا سيّدي القاضي أداومُ على الصلاة !
فقال والدُه : أتكونُ صلاةٌ بغير قراءة ؟! .
قال الولدُ : إنني أقرأ القرآنَ يا سيّدي القاضي !
قال القاضي : اقرأ بعضَ الآيات حتى أسمع
فأنشد الولدُ هذين البيتين وهو يظنُ أنهما آيات في القرآن !
علَقَ القلبُ الرَّبابا بعدما شابتْ وشابا
إنَّ دينَ الله حقٌّ لا أرى فيه ارتيابا
فقال أبوه : والله إنه لم يتعلّم هذه الآيات إلا البارحة..فقد سرقَ مصحفَ الجيران وحفظ هذا منه
إذا كانت هذه القصة تُروى على سبيل الدعابة ؛ فإنك تجد -للأسف- أمثالَها كثيرًا في مجتمعات المسلمين .
فإذا كان الأبوان لايعلمان مَنْ هو صديقُ ابنهما ،أو صديقة ابنتهما!
وإذا كانا لايعلمان ما يحيّرُ بالَ أبنائهما
وإذا كانا لايتكلمان مع أبنائهما وبناتهما إلا مرة في الشهر !
ولا يدريان أين يقضي أولادُهما وبناتُهما أوقاتهم. .
إذا كان هذا ديدنهما في كل تلك الأمور فهما كذاك الذي وردَ في القصة السابقة ! . ❝
❞ وعلينا - كآباء وأمهات - أن نتفق مع أبنائنا على موعد ثابت كل أسبوع نجتمع فيه معاً لنناقش شؤون أسرتنا.. ونطمئن على
بعضنا.. ويزيد من تواصلنا.. يتعلم فيه الأبناء أسلوب الحوار والإقناع.. وكيفية حل المشكلات.. والعمل ضمن فريق واحد... ويزرع الثقة في نفوس الأبناء.. ويعلمهم تحمل المسؤوليات... ويشعرهم أنهم شركاء في صنع القرار...
ويسهم هذا اللقاء في علاج الكثير من أخطاء وعيوب أبنائنا.. حيث يساعد الآباء على اكتشاف تلك العيوب وعلاجها
بطرق مختلفة...
احرصوا في البداية على ألا تزيد مدة اللقاء عن (۲۰) دقيقة حتى لا يملها الأبناء.. ثم تزاد تدريجياً...
واحرصوا على تنوع فقرات اللقاء.. وتوزيع الأدوار والموضوعات بين الأبناء.. وجميل أن يتخلله سماع مقطع صوتي.. أو مشاهدة جزء من برنامج تلفزيوني مفيد.. أو مقطع
على اليوتيوب ونحو ذلك.
وليحرص الوالدان على ألا ينفردا بالحديث.. بل يتيحان
الفرصة الأكبر للأبناء.. للتحدث وطرح الآراء.. ولو كانت مخالفة
لوجهات نظر الوالدين.
ويستحسن التنويع في مكان عقد اللقاءات.. فمرة في البيت
وأخرى في منتزه أو على شاطئ البحر، أو نحو ذلك . ❝
❞ وفي الحياة الدنيا تحلو لقاءات... لقاء عزيز بعد فراق.. وغال بعد غياب... لقاء أم فقدت ابنها .. وظنت أن لن يعود.. فأعاده الله إليها... لقاء أب وأم لولدهما العاق.. فرجع إليهما تائباً مستغفراً ... لقاء المحب لحبيبه في شرع الله ... لقاء إخوة في الله .. تحابوا فيه.. واجتمعوا عليه... لقاء مريض شفي من مرض حسبه ميئوساً ...
لقاء الخير في عمل الخير أنى كان... . قيل لأحد العارفين: صف لنا من تحب !...
قال: لو رآه الرسول للفرح به... . ويقول الفاروق عمر الله : «ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة خيراً من أخ صالح .. فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه.. فليتمسك به...
فمع الإخوة الأصفياء يطيب اللقاء . ❝