█ _ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري أبو الحسين 2006 حصريا كتاب ❞ صحيح (ت: عبد الباقي) ❝ عن دار إحياء التراث العربي 2025 الباقي): هو أحد أهم كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة ويعتبرونه ثالث أصحّ الكتب الإطلاق بعد القرآن الكريم ثمّ البخاري ويعتبر الجوامع وهي ما تحتوي جميع أبواب عقائد وأحكام وآداب وتفسير وتاريخ ومناقب ورقاق وغيرها جمعه وتوخّى فيه ألا يروي إلا الأحاديث الصحيحة التي أجمع عليها العلماء والمحدّثون فاقتصر رواية المرفوعة وتجنّب المعلّقات والموقوفات وأقوال وآرائهم الفقهية ندر أخذ جمعه وتصنيفه قرابة خمس عشرة سنة وجمع أكثر ثلاثة آلاف حديث بغير المكرر وانتقاها ثلاثمائة ألف محفوظاته اسم الكتاب لم ينص الإمام كتابه الصحيح تسميته ولذلك وقع الاختلاف اسمه فذُكرت له عدة تسميات: الجامع: ذكره الفيروزآبادي وابن حجر العسقلاني وحاجي خليفة والقنوجي وغيرهم المسند أو المسند الصحيح: هكذا سمّاه ونصّ هذا خارج فقال: «ما وضعت شيئا كتابي بِحُجّة » وقال: «لو أَنَّ يكتبون مائتي فمدارهُم «صنفت ثلاث مائة مسموعة » المسند المختصر السنن بنقل العدل رسول الله ﷺ: به ابن خير الإشبيلي ونحوه التجيبي ولكن يُرجَّح أنه وصف للكتاب لا اسم الصحيح مسلم: وذكره بهذا الاسم الأثير والنووي خلكان والذهبي كثير وهو أشهر الأسماء وغلبت هذه التسمية وشاعت التفسير والحديث والفقه حتى قال السمعاني: «المشهور الشرق والغرب » نسبته للمؤلف تواتر نسبة الجامع فالعلم القاطع حاصل بأنه تصنيفه حيث اتصلت الروايات بالإِسناد إليه وانتقل إلى بالسماع القراءة المناولة الإجازة جيلًا جيل فثبتت الكتاب مؤلفه النووي: «صحيح رحمه نهاية الشهرة متواتر عنه الجملة القطعي تصنيف أبى الحجاج» وقال السخاوي: «وهو أعني تامّ مصنّفه قوة يؤمَن معها التواطؤ الباطل ولم يرد شك خلاف بين المؤرخين والمحققين ثبوت وقد دل ذلك أمور عديدة أهمها: شهرة واستفاضة المختصين الشأن قديماً وحديثاً عزو المؤلف المخطوطات الموجودة وجود أسانيد رواة وإثباتها النسخ الخطية النقل والاستفادة ونسبة لمؤلفه علماء الإسلام الذين جاؤوا بعده وصنفوا العلم سبب تأليفه ومكان ومدة تصنيفه مدينة نيسابور مسقط رأس صنّف وموقعها الحالي إيران نص مقدمة أن سبب تلبية طلب وإجابة سؤال فذكر خطبة قال: «فإنك يرحمك بتوفيق خالقك ذكرت أنك هممت بالفحص تعرف جملة الأخبار المأثورة ﷺ سنن الدين وأحكامه وما كان منها الثواب والعقاب والترغيب والترهيب وغير صنوف الأشياء بالأسانيد بها نقلت وتداولها فيما بينهم فأردت أرشدك توقف جملتها مؤلفة محصاة وسألتني ألخصها لك التأليف بلا تكرار يكثر فإن زعمت مما يشغلك عما قصدت التفهم فيها والاستنباط وللذي سألت أكرمك حين رجعت تدبره تؤول الحال إن شاء عاقبة محمودة ومنفعة موجودة وظننت سألتني تجشم لو عزم لي عليه وقضي تمامه أول يصيبه نفع إياي خاصة قبل غيري الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف ضبط القليل الشان وإتقانه أيسر المرء معالجة الكثير منه ولا سيما تمييز عنده العوام بأن يوقفه التمييز غيره فإذا الأمر كما وصفنا فالقصد أولى بهم ازدياد السقيم » وقد ذكر الخطيب البغدادي جمع لأبي الفضل أحمد سلمة فقال ترجمة أحمد: «ثم » بالإضافة للسبب السابق فقد العوامل دفعت مسلماً رآه سوء صنيع بعض نصّب نفسه مُحدّثاً وعدم تورّعهم نشر الضعيفة «وبعد فلولا الذي رأينا ممن نصب محدثا يلزمهم طرح والروايات المنكرة وتركهم الاقتصار المشهورة نقله الثقات المعروفون بالصدق والأمانة معرفتهم وإقرارهم بألسنتهم كثيرا يقذفون الأغبياء مستنكر ومنقول قوم غير مرضيين ذم الرواية عنهم أئمة مثل مالك أنس وشعبة وسفيان عيينة ويحيى سعيد القطان وعبد الرحمن مهدي الأئمة لما سهل علينا الانتصاب والتحصيل أجل أعلمناك القوم الضعاف المجهولة وقذفهم يعرفون عيوبها خف قلوبنا إجابتك فحرص حفظ وصيانة عوام يخاف عليهم الوقوع غرر جمع بلده كانت الدفاتر والورقات دوّن سمعها ترحاله شيوخه الحافظ العسقلاني: «صنف بحضور أصوله حياة مشايخه فكان يتحرز الألفاظ ويتحرى السياق فكانت نتيجة التحرّي والتحرّز بألفاظه تماماً سببا استغراقه زمناً طويلاً قي ومع الاختصار البليغ والإيجاز التام وحسن الوضع وجودة الترتيب السيوطي وقد مكث الخمس تلميذ وصاحبه ورفيقه الرحلة قال:« كنت مع تأليف صحيحه سنة» «وقد انتخب علمه ولخص ارتضاه وبقي تهذيبه وانتقائه ست والأظهر القول الأول أصح فأحمد ملازماً للإمام أقرب مؤلفات حول الشريف مجاناً PDF اونلاين النبوية ورد الرسول محمد قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والسنة هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد الشريعة ونظمها ومفصلان جاء مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة كونه وحياً أوحاه للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب العمل بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم الحياة أخلاق وتربية قد اهتم مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل والتي الهدف الأساسي ودفع الكذب النبي وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير الحديثية المجالات كالتاريخ يتعلق بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير اعتنت الأمة الإسلامية بحديث منذ بداياتها وحاز الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة بل الجزئيات قد يتوهم أنها ليست موضع اهتمام فنقلوا كل التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده وكان حرصهم يجتهدوا التوفيق مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر الخطاب قال: «كنت أنا وجار الأنصار بني أمية زيد عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول ينزل يوما وأنزل نزلت جئته بخبر اليوم وغيره وإذا نزل » ويرجع للصحابة علم وذلك وفاة انتشار واتساع البلاد أقام الصحابة المتفرقة ينشرون ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك بعضهم سمعوه وكذلك بعدهم التابعين كانوا يروون يكونوا يتوقفون قبول أي يرويه صحابي وظل وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول : يأذن لحديثه يستمع ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف» وقد أخرج أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية ينصوا تلك القواعد ثم فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة يعتد بروايتهم استنبطوا شروط وطرقها وقواعد وكل يلحق هذا الركن يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب