█ _ ندا أبو أحمد 0 حصريا كتاب ❞ الدار الآخرة (9) أول ليلة القبر وأهوال القبور ❝ 2025 القبور: القبر: هو تلك الحفرة الضيِّقة التي لا أنيسَ بها ولا جليس صديق سمير اللهمَّ إلا عمل صالح قدَّمه الميت قبل وفاته فهو أنيسٌ قبره ومُزيل وحشته رمسه القبر: ذلك المكان الذي يضمُّ بين جوانبه الجثث الهامدة حراك نبض عروقها والأجسام البالية والعظام النَّخِرة والأشلاء المبعثرة والشعور المتناثرة والأوصال المتقطعة مِعْوَل هدم الرؤوس والأبدان وبيت الهوام والديدان ومسيل الصديد والدماء ومحط البلى والفناء موطن العظماء والحقراء والحكماء والسفهاء ومَنزل الصالحين السعداء والطالحين الأشقياء محكمة السؤال والمناقشة والاختبار والمراجعة والإضراب والأهوال والتوفيق والتثبيت إما روضة من رياض الجَنَّة أو حفرة حفر النار وإما دار كرامة وسعادة إهانة وشقاوة القبر رؤية الداخل!! قال عمر بنُ عبدالعزيز رحمه الله لبعض جلسائه يومًا: "يا فلانُ لقد بِتُّ الليلةَ أتفكَّرُ وساكنه إنك لو رأيتَ بعد ثلاث لاستوحشت قُربه طول الأُنس منك بناحيته ولرأيت بيتًا تجول فيه الهوامُّ ويجري وتخترقه الديدان مع تغيُّر الرائحة وبلى الأكفان حسن الهيئة وطيب الرِّيح ونقاء الثوب ثم شهق شهقة خرَّ مغشيًّا عليه"؛ (رواه ابن أبي الدنيا) وصدق عمرُ بن فإنك نظرتَ إلى لرأيت مَنظرًا فظيعًا ستجد لحمًا مُقطَّعًا ودماء تسيل وصديدًا يجري وأشلاءً مُمزَّقة وعظامًا متناثرة وهوامَّ وديدانًا بجسد الإنسان يا له منظر تقشعر الأبدان! وصدق الحبيب العدنان صلى عليه وسلم حيث يقول كما عند الترمذي: ((ما رأيتُ قطُّ إلاَّ والقبرُ أفظعُ منه))؛ (صحيح الجامع: 5623) ودخل رجلٌ فتعجَّب صورته لكثرة الجهد والزُّهد والعبادة فقال عمر: "يا فلان رأيتني وقد أُدخِلتُ قبري خرجت الحدقتان فسالتا الخدَّين وتقلصت الشفتان عن الأسنان وانفتح الفم ونتأ البطن فعَلاَ الصدر وخرج الصُّلب الدُّبُر الدودُ المناخر لرأيتَ أعجبَ مما تراه الآن" عن شعيب حمزة قال: "كتب بعض مدائن الشام: أما فكم للتراب جسد آدم مأكل! وكم للدود جوفه طريق مخترق! وإني أُحَذِّركم ونفسي أيها الناس العرضَ عز وجل" إنّ الموت حق علينا جميعاً وعلينا أن نقوم بجميع الأعمال الصّالحة لنستعد لتلك اللحظة ألا وهي لحظة فالموت ليس بالشيء المخيف بالنسبة للإنسان المؤمن المتيقّن بأنّه إذا صالحاً الدّنيا فسيلقى وأنّ رحمة تعالى ستتنزّل أعماله ستنير يوم القيامة وتسهّل الإجابة أسئلة الملكين وسينال الثّواب والأجر ما الصّالحات وسيكون أجره عظيماً قال تعالى:" وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة 72 وأمّا الكافر كذّب بدين وبما جاء به رسوله صلّى وسلّم واستكبر وأصرّ كفره فإنّ سيجازيه أشدّ الجزاء موته ظلمةً وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً الكهف 28 اليوم الآخر مجاناً PDF اونلاين بحسب المعتقد الإسلامي الحساب نهاية العالم والحياة الدنيا ويشترك الإسلام هذا الاعتقاد الديانات الإبراهيمية الأخرى مثل اليهودية والمسيحية وهو موعد الحُكم والحساب الأخير للبشر وبحسب فإن أحداثه تشمل إنهاء حياة كل البشر والمخلوقات يُبعث ويقوم موتهم ويُنشرون قبورهم يُعرضون للحساب الآلهي وجل عندها بجزاء المؤمنين الموحدين بالجنة والكفار والمشركين بالنار ويسمى بيوم لقيام الأموات أي بعثهم وذلك لحسابهم وجزائهم ويؤمن المسلمون أيضا علامات تسبق حدوثه وتسمى بأشراط الساعة وتقسم صغرى وعلامات كبرى وهذا الركن خاص بالكتب المجانيه القابلة للتحميل موضوع وما يتعلق