█ _ د محمود زيادة 1995 حصريا كتاب ❞ الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه ❝ عن دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة 2024 عليه: أبو محمد (40 95 هـ = 660 714 م) قائد العهد الأموي وُلِدَ ونَشأَ الطائف وانتقل إلى الشام فلحق بروح زنباع نائب عبد الملك مروان فكان عديد شرطته ثم ما زال يظهر حتى قَلَّدَه أمر عسكره أمره بقِتالِ الله الزبير فزحف الحجاز بجيشٍ كبيرٍ وقتل وفرَّق جموعه فولاَّه عبدُ مكة والمدينة والطائف أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيه فانصرف الكوفة ثمانية أو تسعة رجال النجائب فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة بنى مدينة واسط ومات بها وأجري قبره الماء فاندرس وكان سَفَّاكاً سَفَّاحاً مُرْعِباً باتِّفاقِ مُعْظَمِ المُؤَرِّخِين عُرف بـالمبير أي المُبيد ذُكر أن كان قبيح الوجه وصغير الجسد ولكن فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً وقد ناصبيا يبغض عليا هوى بني أمية جبارا عنيدا مقداما سفك الدماء بأدنى شبهة حقودًا حسودا كما وصف نفسه لعبد وبمراجعة سريعة تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً وكثيراً استخدم المكر والخداع لكي ينتصر حروبه سيرته حرب مكة في 73 قرر التخلص من فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن وأمر فخرج بجيشه وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد الجيوش فتوالت إليه تقوى تماماً فسار وحاصر فيها ضرب الكعبة بالمنجنيق هدمها ذكر الإمام الذهبي ذلك السير 4 343:أهلكه رمضان خمس وتسعين كهلا ظلوماً خبيثا سافكا للدماء ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن قد سقت سوء سيرته تاريخي الكبير وحصاره لابن بالكعبة ورميه إياها وإذلاله لأهل الحرمين ولايته والمشرق كله وحروب الأشعث وتأخيره للصلوات استأصله فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه فإن أوثق عرى الإيمان وله حسنات مغمورة بحر ذنوبه وأمره توحيد الجملة ونظراء ظلمة الجبابرة والأمراء انتهى وقد ذكرت تلك الواقعة أيضا البداية والنهاية الجزء الثامن دخلت ثلاث وسبعين : قال الواقدي: حدثني مصعب نافع مولى أسد عالما بفتنة قال: حصر ليلة هلال الحجة ثنتين لسبع عشر خلت جمادى الأول خمسة أشهر وسبع عشرة ذكرنا فيما تقدم حج بالناس هذه السنة الخارجة الحج عمر كتب يأتم بابن المناسك ثبت الصحيحين فلما استهلت وأهل محاصرون أهل نصب المنجنيق ليحصر أهلها يخرجوا الأمان والطاعة وكان مع الحبشة فجعلوا يرمون فقتلوا خلقا كثيرا معه مجانيق فألح عليها بالرمي كل مكان وحبس عنهم الميرة والماء فكانوا يشربون ماء زمزم وجعلت الحجارة تقع والحجاج يصيح بأصحابه: يا الطاعة أعلن لمن سلم أصحاب وأمنه هو غير لم يقبل أمان وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه الذين طمعوا فقتل اثنتان وسبعون وولايته تنوف ثماني سنين وللحجاج وثلاثون ولاية الحجاز قتل وصلبه وأرسل أمه "أسماء بنت أبي بكر" تأتيه فأبت فأرسل لتأتين لأبعثن يسحبك بقرونك فأرسلت إليه: والله لا آتيك تبعث إلي يسحبني بقروني فلما رأى أتى فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رأيتك أفسدت دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك كنت تعيره ذات النطاقين فقد لي نطاق أغطي به طعام رسول صلى وسلم النمل ونطاق بد للنساء منه ولم يراجعها وقيل دخل إن ابنك ألحد هذا البيت وإن أذاقه عذاب أليم كذبت برا بوالديه صواما قواما أخبرنا أنه سيخرج ثقيف كذابان الآخر منهما شر وهو مبير إسناده قوي وهذا درس الصدع بقول الحق أمام يقدر إلا أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل بعد انتصر حربه أقره ولاية وإياهم المدينة خلاف كبير وفي 75 قدم وخطب منبر النبي فعزل لكثرة الشكايات وأقره العراق اسم منقوش العملة باللغة العربية عام 695 م دامت عاماً وفيها مات وكانت عراقين عراق العرب وعراق العجم فنزل بالكوفة أرسل الناس بالاجتماع المسجد ملثماً بعمامة حمراء واعتلى المنبر فجلس وأصبعه فمه ناظراً المجتمعين ضجوا سكوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة التي بدأها بقول: أنا جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني ومنها: الثقفي أما فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله إني لأرى رؤوساً أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها لكأني أنظر بين العمائم واللحى قال: أمير المؤمنين نثل كنانة يديه فعجم عيدانها عوداً فوجدني أمرّها وأشدها مكسراً فوجهني إليكم ورماكم بي النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق إنكم طالما أوضعتم الفتنة واضطجعتم مناخ الضلال وسننتم سنن الغي وأيم لألحونكم لحو العود ولأقرعنكم قرع المروة ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم غرائب الإبل أحلق فريت أعد وفيت إياي وهذه الزرافات وما يقول يكون أنتم وذاك؟ يا العراق! إنما قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً فكفرتم بأنعم فأتاها وعيد القرى ربها فاستوسقوا واعتدلوا تميلوا واسمعوا وأطيعوا وشايعوا وبايعوا واعلموا ليس مني الإكثار والإبذار والإهذار النفار والفرار انتضاء السيف يغمد الشتاء والصيف يذل لأمير صعبكم ويقيم أودكم وصغركم وجدت الصدق البر ووجدت الجنة الكذب الفجور النار[؟] أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمرت لكم بذلك وأجلتكم ثلاثة أيام وأعطيت عهداً يؤاخذني ويستوفيه لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه ولينهبن ماله التفت الشام[؟] الشام[؟]! البطانة والعشيرة لريحكم أطيب ريح المسك الأذفر وإنما قال الله: "ضرب مثلاً كلمة طيبة كشجرة أصلها ثابت وفرعها السماء" والتفت أنتن الأبخر "ومثل خبيثة اجتثت فوق الأرض[؟] مالها قرار" اقرأ غلام: فقال القارئ: بسم الرحمن الرحيم بالعراق والمسلمين سلام عليكم أحمد فسكتوا المنبر: "أسكت غلام" فسكت فقال:" الشقاق ويا يسلم فلا تردون السلام؟ أدب أبيه؟ بقيت لأؤدبنكم أدباً سوى أبيه ولتستقيمن لأجعلن لكل امرئ جسده شغلاً بلغ موضع صاحوا وعلى ورحمة وبركاته فأنهاه ودخل قصر " الثقفي —الحجاج يوسف وبين سياسته الشديدة وبين شخصيته ألقى الرعب قلوب ومن حكم الجزيرة فكانت اليمن والبحرين والحجاز وكذلك خراسان[؟] المشرق تتبعه فقاتل الخوارج والثائرين الدولة الأموية معارك كثيرة الغلبة عليهم الحروب وبنى فجعلها عاصمته حروب الخوارج في 76 وجه قادته منهم زائدة قدامة لقتال شبيب الشيباني البكري الوائلي لشبيب فهزمهم جميعاً خرج "شبيب" الموصل يريد مهاجمة ومعه "غزالة" وخرج "الحجّاج" البصرة أيضاً وأسرع لملاقاته قبل وصوله الحجّاج أسرع فدخل وتحصّن خوفاً ملاقاة و"غزالة" عيّره الشعراء ومنهم عمران حِطّان ملاحقاً يعيّره بهروبه اللقاء واختبائه الإمارة: أسدٌ عليّ نعامة ربداء تجفل صفير الصافرِ هلاّ برزت الوغى بل قلبك جناحي طائر صدعت غزالة قلبه بفوارس تركت مدابره كأمس الدابر ودخل "جهيزة" وزوجته عند الصباح نذرت تدخل مسجد فتصلّي ركعتين تقرأ الأولى سورة «البقرة» الثانية «آل عمران» وهما أطول سورتين سور القرآن الكريم جاؤوا الجامع سبعين رجلاً فصلّت وخرجت نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام والذين حروب الحرورية أقلقتهم كثيراً قالوا السنة: وفت "الغزالة" نذرها يا ربّ تغفر لها وظلّ رأس قوّة «الحرورية» يحاربون هزموا مدّة سنتين للمرّة ألف مقاتل مئتين نساء تقلّدن السيوف وحملن الرماح ووصلوا بعدما قتلوا حرّاسه ونصّب فخطبت فيمن حضر "أيمن خريم فاتك الأسدي" ذلك: أقامت سوق الضراب لأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً) سمت للعراقين جيشها فلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً) كما "عتبان وصيلة الخارجي" يخاطب مفاخراً برجال معدّداً مناقبهم وبطولاتهم قصيدة وذكر خصّها بهذا قصيدته تلك: "غزالة" النّذر منا حميدةٌ لها سهام المسلمين نصيبُ فأرسل جيوشاً عديدةً لمحاربة قوّات وغزالة استطاعت القوّات وبعد عنيفة تنتصر قتلت معركة قرب وحمل رأسها الفرسان ليأخذه شاهده وعرفه فرسانه فقتله وعاد بالرأس الذي بغسله وتكفينه ودفنه قبرها: هي أقرب رحماً أما قطري الفجاءة بينه جيشٍ جيوش الأمويين بقيادة «سفيان الأبرد الكلبي» باشر قتل سَوْرَة أبجر الدارمي أبان دارم 78هـ أُخِذَ رأسه فجيء قتله بطبرستان تسع عَثَرَ فرسه فاندقت فخذه فمات فأُخِذَ ثورة الأشعث في 80 ولى سجستان وجهز عظيماً للجهاد استقر ابتداء حرب طويلة بينهما 81 قام وقاتلوا يوم عيد الأضحى وانهزم فقيل أربع وثمانون وقعة مائة والباقية 82 استعرت الحرب وابن وبلغ جيش مبلغاً كبيراً القوة والكثرة جاءت 83 دير الجماجم أكثر الوقائع هولاً تاريخ النصر الثوار وقُتل خلق كثير وغنم شيئاً وكانت الفصل والكندي ظفر بكل قتيل وأسير الالتجاء رتبيل هدد رُتبيل بغزو بلاده يسلِّمه ووافق شريطة ألاّ تغزى وأن يؤدي السنين العشر مئة درهم أدرك سيُسلّم عمارة تميم اللخمي فتحيّن غفلة الحرس وألقى بنفسه القصر واحتز جند وأرسلوه 85 وانتهت بموته ثورة أقسى الأزمات واجهتها ولاية الوليد ثم 86 وتولى ابنه الوليد بعده فأقر أبوه وقربه فاعتمد كره أخيه وولي عهده سليمان عمه العزيز إذا تولى الحكم فرد مستخفاً مما زاد ولمظالمه وإذ ذاك قتيبة مسلم يواصل فتوحه ففتح بلاداً تركستان الشرقية وتركستان الغربية واشتبكت جيوشه الصين سيره البلاد نفس الوقت أخ بفتح بلاد السند (باكستان اليوم) من مواقف الحجاج عن بكر خيثمة أيوب مرة بجانب سعيد المسيب منصب وسلطة فجعل يرفع ويقع قبله السجود أخذ بطرف ردائه –وكان الصلاة فما ينازعه بردائه قضى ذكره أقبل له: «يا سارق خائن تصلي الصلاة؟ فوالله لقد هممت أضرب النعل وجهك» فلم يرد مضى فعاد جاء نائباً كر راجعاً مجلس فقصده فخشي فجاء جلس «أنت صاحب الكلمات؟» فضرب صدره بيده وقال: «نعم» «فجزاك معلم ومؤدب خيراً صليت بعدك صلاة وأنا أذكر قولك» ومضى وفاة الحجاج مرض مرضًا غريبًا يحكى المؤرخون الثقاة كابن خلكان الثقفي حيث مرضه بالأكلة وقعت بطنه ودعا بالطبيب لينظر فأخذ لحمًا وعلقه خيط وسرحه حلقة وتركه ساعة أخرجه علق دود وسلّط الزمهرير الكوانين تجعل حوله مملوءة نارًا وتدنى تحرق يحس بها الثقفي وقال الأصمعي: لما حضرت الوفاة أنشد يقول: يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟ مات شوال ولمّا يعلم أشرفت جارية بكت وقالت «ألا مطعم الطعام ومُيتم الأيتام ومُرمل النساء ومفلق الهام وسيد مات» أوصى يزيد يُدفن سرا يخفي كي يتعرض للنبش ترك وصيته يوسف: يشهد إله وحده شريك محمداً عبده ورسوله وأنه يعرف طاعة يحيا وعليها يموت يبعث الخ ويروى قيل وفاته: ألا تتوب؟ مسيئاً فليست التوبة محسناً الفزع ورد دعا اللهم اغفر يزعمون تفعل دُفن قبر معروف المحلة فتفجع وجاء الأمصار يعزونه موته يقول: جلدة عينيه أما أنا فأقول وجهي آراء قيلت فيه قال فيه: الثقفي أهلكه والأمراء الثقفي قال الجصاص الثقفي ولم يكن آل أظلم أكفر أفجر عبدالملك عماله أول قطع ألسنة الأمر بالمعروف : الثقفي وقد وشيعته روي ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر قدمنا الثقفي كان شهامة عظيمة سيفه رهق (الهلاك والظلم) يغضب غضب الملوكِ أيضاً: عنيداً مقداماً تاب وأقلع عنها وإلا فهو باق عهدتها يخشى أنها رويت بنوع يكثر تلاوة ويتجنب المحارم يُشتهر شيء التلطخ بالفروج متسرعاً نكفر نمدحه نسبه ونبغضه بسبب تعديه بعض حدود وأحكامه الثقفي كما تحدث عينهم وكانوا ذوي سمعة مثل عروة المغيرة شعبة حيث ولي إمرة ملاحظة سأل عدد حروف القرآن وصف تاريخي كان بليغاً محباً للشعر الاستشهاد مُعظماً وآياته كريماً شجاعاً مقحمات عظام وأخبار مهولة الثقفي إن تدفعوا بأيديكم بالاستكانة والتضرع فإنه تعالى ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ)) المؤمنون آية الثقفي — الحسن البصري الحجاج والشام العلاقة هي العلاقات تعقيداً وطرافة أكثرها ترويعاً التاريخ الإسلامي فالحجاج وُلي كارهاً لأهلها وهُم كارهون واستمرت العلاقة بالإجبار كان دائم السب خطبه فكثيرة يذكر بشكل سيئ والتي يرى العراقيون إساءة اليوم فدائماً يذكرهم: "يا والنفاق آخر يمعن صفاتهم: "فإنكم اضجعتم مراقد الضلالة وغير الخطب الكثيرة فيهم كراهة لهم ومن أراد الحج[؟] استخلف ولده بهم بغير وصية الرسول الأنصار محسنهم ويتجاوز مسيئهم أوصاه يتجاوز لهم: أعلم أنكم تقولون مقالة يمنعكم إظهارها خوفكم أحسن لك الصحابة وأرد عليكم: الخلافة وأنهم شمتوا فُجع بولده وأخيه فخطب متوعداً إياهم مرض فشاع محتفلين ليخطب خطبة فيها: "وهل أرجو الخير الموت" أما محبة للحجاج وأكثرهم نصرة وبكاء مماته أنهم كانوا يقفون فيقولون رحم أبا الإشادة بخصالهم والرفع مكانتهم الاستنصار ومعظم جيشه رفيقاً ميراث الحجاج بنى وسير الفتوح لفتح خطط وحفظ أركانها قامعاً الفتن غير خلف ميراثاً الظلم وسفك يسبق مثيل كما كرهاً وحقداً لأفعاله ومنها وقتله إياه فعله وحقد لعظيم والشيعة لعدم احترامه بقي ميراث حياً الآن يزال وتطاحن المختلفين تزال الأخبار المختلقة تخالط يُلعن ويُسب ويراه الباحثون السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى كتبها أصحابها أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر