█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 0 حصريا كتاب ❞ قاعدة الصبر ❝ عن دار القاسم للنشر والتوزيع 2024 الصبر: بدأ المؤلف رحمه الله هذه الرسالة ببيان أن الدين كله يرجع بجملته إلى أمرين هما: والشكر واستدل لذلك بقوله تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } وبقوله صلـى عليه وسلم : عجباً لأمر المؤمن إن أمره عجب لا يقضي لمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له أصابته سراء شكر فكان وإن ضراء صبر الصبر عموماً ينقسم ثلاثة أقسام هي: أولاً: الطاعة حتى يفعلها ثانياً: المنهي عنه يفعله ثالثاً: ما يصيبه بغير اختياره من المصائب ثم بين نوعان: النوع الأول: نوع اختيار للخلق فيه كالأمراض وغيرها السماوية وهذا النوع يسهل لأن العبد يشهد قضاء وقدره وأنه مدخل للناس فيصبر إما اضطراراً وإما اختياراً والنوع الثاني: التي تحصل للعبد بفعل الناس ماله أو عرضه نفسه يصعب جداً النفس تستشعر المؤذي لها وهي تكره الغلبة فتطلب الانتقام ولا يصبر هذا النبيون والصديقون وقد اقتصر كلام المصنف بقية الأسباب تعين تصيبه وذكر ذلك عشرين وجهاً وختم كلامه بالإشارة الأصل الثاني وهو: الشكر وفسره بأنه العمل بطاعة واقتصر وخلت تفصيل القول ولعل السبب هو تصرف أفرد بالذكر وفصلها باقي التصنيف وإلا فالرسالة تتمة ويشهد ذكره ابن رشيق تعداده لمؤلفات حيث قال: ” نحو ستين ورقة” فقد المختصر العنوان كذلك كتب موضوع فقط ولم يكمل والله أعلم الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين هي مصطلح تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام المسلمين أنحاء العالم وعلاقتها بالثقافات الاخرى
❞ ﴿وَمَاۤ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِیبَةࣲ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیرࣲ﴾ [الشورى: ٣٠]
===
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة:
وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار فاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية، وإذا تاب واستغفر، وقال: هذا بذنوبي، صارت في حقه نعمة . ❝
❞ الصبر عموماً ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
أولاً: صبر على الطاعة حتى يفعلها.
ثانياً: صبر عن المنهي عنه حتى لا يفعله.
ثالثاً: الصبر على ما يصيبه بغير اختياره من المصائب.
المصائب نوعان:
النوع الأول: نوع لا اختيار للخلق فيه، كالأمراض وغيرها من المصائب السماوية، وهذا النوع يسهل الصبر فيه لأن العبد يشهد فيه قضاء الله وقدره،وأنه لا مدخل للناس فيه فيصبر إما اضطراراً وإما اختياراً.
والنوع الثاني: المصائب التي تحصل للعبد بفعل الناس، في ماله أو عرضه أو نفسه، وهذا النوع يصعب الصبر عليه جداً لأن النفس تستشعر المؤذي لها وهي تكره الغلبة فتطلب الانتقام، ولا يصبر على هذا النوع إلا النبيون والصديقون . ❝
❞ ان الله اوحى الى ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: يا ابراهيم اتدرى لم اتخذتك خليلا؟ لانى رايت العطاء احب اليك من الاخذ . ❝
❞ فضائل التوبة:
للتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:
محبة الله للتائب.
تزكية النفس: أي طهارة النفس وتنقيتها من الآثام والخطايا، وعدم الوقوع في المعاصي، والندم على ما كان منها.
سعة الرزق: وفي ذلك ذكر القران الكريم ما قاله النبي هود «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ»
رفع البلاء عن الناس بالتوبة.
التوبة تجلب الراحة النفسية للتائب وايضا الطمأنينة
إن الله يغفر الذنوب، ويقبل التائبين، ويقيل عثرات المذنبين، وقد قص لنا القرآن الكريم أحوال التائبين؛ كتوبة أصحاب الرسول محمد، والذين تخلفوا عنه في غزوة العسرة، وصدقوا في توبتهم وندموا على تخلفهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم، فقبل الله توبتهم. فلا يقنط أحد من رحمة الله تعالى، مهما بلغت ذنوبه، فرحمة الله وسعت كل شئ، وهو الذي يغفر ويقبل توبة من تاب . ❝
❞ شروط التوبة:
يشترط في التوبة عدة أمور هي :
الندم على فعل المعصية، حتى يحزن على فعلها ويتمنى لو لم يفعلها.
الإقلاع عن المعصية فوراً ، فإن كانت في حق الله تركها ، وإن كانت في حق المخلوق تحلل من صاحبها، ويكون ذلك بردِّها إليه أو بطلب المسامحة منه.
العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية مستقبلاً . ❝