█ _ غادة السمان 1993 حصريا كتاب ❞ بيروت 75 ❝ عن منشورات 2024 75: رواية تبدع كأديبة وكمفكرة حيث قامت بتأليف هذه الرواية قبل إندلاع الحرب الأهلية لبنان فهذه بها تنبأ لهذه إندلاعها تتميز لغة وتعبيرات فى بالفخامة والرقي وكذلك التسلسل بين أشخاص وأحداث وتختم بنهاية مجازية وهي حين هربت من المستشفى كان أول ما فعلته هو أني سرقت المدخل لافتتها: مستشفى المجانين حملت اللافتة إلى مدخل واقتلعت التي تحمل اسم وغرست مكانها الأخرى كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ بيروت مريضة منذ عشرة اعوام ونيف تنزف جرحا بعد اخر ليلا بعد اخر طنونا بعد اخر ضحية بريئة بعد أخرى...وقوى الشر التي تحاول تركيعها لا تتوق لاكثر من هجر عشاقها لها ونسيانهم لاحلامهم الكبيرة فيها ...لهذا فإن التخلي عن بيروت كالتخلي عن الذات . ❝
❞ لبنان يظل الاكثر مرضا والاطول معاناة والمشرف على الهلاك حقا ... ويدل جرحه الاكثر تعقيدا واوجاعه مرآة لمآسي العرب جميعا وانعكاس لسمومهم وسقطاتهم في مرآة بحر بيروت... لقد تزاحم العرب على تلك المدينة يوم كانت وليمة فهل انتهى الآن عرس الدم وحان وقت غسيل ايدينا الملوثة جميعا بنزيفها ؟هل علينا ان نحترف الآن مهنة العنكبوت لنخيط خيوط اللامبالاة شرنقة حولها؟ هل نهيل عليها النسيان بعدما زرعت في عيوننا النجوم؟ ليتني أستطيع ! . ❝
❞ منذ زمن والموت لم يعد يأتي على رؤوس اصابعه في لبنان كالحب...صار الموت يأتينا عنيفا بشعا ...لقد عشنا موتنا اليومي لسنوات ونحن نعاني من طوفان العنف غير العادل لدى بعض الفئات التي كانت تتكاثر هاربة من درب الباب الضيق الى الاختيار السهل . ❝
❞ تأتي لحظات يكتشف المرء فيها ان الحب ليس سيرا على خطى الآخر ولا حتى مسيرة في خطين متوازيين وانه لا بد من ان نفترق بين وقت واخر ليحيا كلٌّ حياته ويتابع خططه ثم يلتقيان من جديد أو لا يلتقيان...كأن الحب خطى تلتقي لتفترق كي يكون اللقاء الآخر ممكنا واللقاء مع الذات مستمرا! . ❝
❞ اتشرد في مدن العالم وامشي على ارصفة العرية الماطرة..لكنني اسمع وقع خطواتي فوق ارصفة بيروت ودمشق... اتشرد في القطارات الرمادية بين محطات الحزن وبحيرات النسيان لكنني حين احدق من النافذة لا ارى غير بردى والبحر المتوسط ...أتأمل الفسيفساء الضوئية لمدينة تكاد طائرتي تحط فيها فلا أرى غير بريق عيني حبيبي وسوادهما الشاسع كليلٍ صحراويّ! . ❝
❞ قلبي تفاحة يقضمها الحزن ومهنتي اختراع التفاؤل..فكيف امتشق ابتسامتي وفي صدري مدينة تحترق؟ وكيف ترشوني باريس بمباهجها وكل ما هو أنا مازال يتحرك هناك في بيروت تحت القصف؟ وكيف أغادر حقيقي وأنا لا أكون إلا حيث احبائي فوق فراش الاسفنج والغبار والجرذان في الملجأ ؟ وهل أتحدث حقا عن نفسي أم عن كل لبناني مغترب أو مسافر؟ . ❝
❞ كيف تحول الحلم الثورة الى كابوس طائفي سادي معقد؟ من ثورة الى مذبحة طائفية.. من مذبحة طائفية احادية الى مذبحة داخل الطائفة الواحدة. كل طائفة تقتل فيما بينها بينما تقاتل بقية الطوائف. كيف انتقلت من الحرب الواضحة المعالم الى الحرب السرابية ومن الحرب البسيطة الى المركبة ومن الهدف الاوحد الى الهدف المزدوج...هذه حرب اختلاط الحروب وزمن اختلاط الازمان ونحن الوقود والشهود..القتلة والضحايا..السجين والسجان...المحايد والفاشي المدعي العام والمحامي...
#بيروت: 10/7/1981
#غادة السمان . ❝
❞ ˝في جحيم بيروت ذاب متحف الشمع العربي الرسمي وصار بوسع كل مواطن ان يحدق قليلا ويفهم كثيرا وهو أمر غير مبهج بوجه عام لكنّ الساحة لا تخلو من العرب الصادقين الابرار النادرين...وهم نقطة ضوء كالمنارة في ليلنا الخطِر... ما أسعد المواطن العربي الذي اسعده الحظ بالنجاة من جحيم القصف البيروتي وتيسرت له سبل الهرب في غفلة من الدهر أو بمعونة منه˝
غادة السمان . ❝
❞ أرى المحكوم بالشنق ، يسير و جلاده. يحمل المحكوم جلاده على كتفيه كي لا تتسخ قدماه بالوحل . أرى المحكوم ينصب مشنقته بنفسه ، يقطع شجرة من بستانه و يحول بنفسه أخشابها إلى مشنقة . يدقها بمسامير إنتزعها من سرير عرسه. يأتي بالحبل من أرجوحة أطفاله .يعلق الحبل . يُحيط به عنقه .. الجلاد نائم . ينتظره حتى يستيقظ كي لا يُزعجه ، ثم يقول له ˝ سيدنا أنا جاهز للشنق .(يا بيك أنا زلمتك ) . ❝
❞ لماذا لا يواجهون الحقيقة كما هي بدلا من اتهام محمد وعيسى بالشجار؟ ... لماذا لا يعترفون بأن الشجار ليس على امتلاك قصر من السحاب في السماء، إنما على امتلاك ناطحة سحاب في الأرض تعلو حد السماء . ❝
❞ لا حياد في مجتمع بلا عدالة ، لا حياد في مدينة العُري و الفيزون،مدينة الجوع و التُخمة ..المحايدون هم المجرمون الاوائل ..الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة ،إنها ترى الظلم و تُعانيه ، لكنها تُؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل . ❝