📘 ❞ أبو داود الإمام الحافظ الفقيه ❝ كتاب ــ تقي الدين الندوي المظاهري اصدار 1996

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ أبو داود الإمام الحافظ الفقيه ❝ ــ تقي الدين الندوي المظاهري 📖

█ _ تقي الدين الندوي المظاهري 1996 حصريا كتاب ❞ أبو داود الإمام الحافظ الفقيه ❝ عن دار القلم للنشر والتوزيع 2025 الفقيه: سليمان بن الأشعث إسحاق بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي (202 275 هـ) إمام أهل الحديث زمانه محدث البصرة وهو صاحب كتابه بسنن أبي ولد سنة 202 هـ عهد المأمون إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان طلب فزار خراسان والري وهراة وزار الكوفة 221 وقدم بغداد عدة مرات وآخر مرة زارها كانت 271 وأقام بطرطوس عشرين كما سمع بدمشق ومصر ثم سكن بطلب من الأمير أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله واستأذن عليه ورجاه أن يسكن ليرحل إليها طلبة العلم أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها فتنة الزنج تتلمذ يد حنبل وتأثر به منهجه تتلمذ يحيى معين وعلي المديني وقتيبة سعيد ويحيى القطان وغيرهم وتتلمذ الترمذي والنسائي صنف السنن وعرضه فاستجاده واستحسنه وله مؤلفات أخرى الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم مثل: مسائل وسؤالات عبيد محمد علي عثمان الآجري وأسئلة لأحمد الرواة والثقات والضعفاء والرد القدر وكتاب البعث والنشور الزهد ودلائل النبوة وفضائل الأنصار والتفرد وغيرها توفي 16 شوال ذُكر مصادر أبا كان حنبلي المذهب فقد عده الشيرازي طبقات الفقهاء جملة أصحاب ذكره ابن يعلى الحنابلة وقد أكثر النقل قال يعلى: «ونقل عَنْ إمامنا أشياء » أخذ يسرد ما رواه ألف كتابًا مذهب ورتبه حسب أبواب "مسائل أحمد" الذهبي: «كان مع إمامته وفنونه كبار فكتابه يدل ذلك نجباء لازم مجلسه مدة وسأله دقاق المسائل الفروع والأصول وكان السلف اتباع السنة والتسليم لها وترك الخوض مضائق الكلام » جمعه لكتاب السنن Crystal Clear app kdict png مقالة مفصلة: سنن داود فهرس برواية اللؤلؤي الخطيب ألّفَ داودَ السننَ مبكرًا بداية عمره حيث ذكر أنه عرضه فاستحسنه واستجاده لذلك رجح العلماء ألفه قبل 241 أي وفاة يُرجح وظل يؤلفه طويلة؛ يقول: «أقمت بِطَرْسُوس واجتهدت المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث» راجع فيقول أحد الأحاديث: «هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الرَّابِعَةِ مما يعني يراجعه ويُنقِص منه الأحاديث التي لا يراها صالحة للاعتبار يقرأه دائمًا تلاميذه ويذيعه بين الحسن العبد: «سمعت ست مرار بقيت المرة السادسة بقية» حتى وفاته كَثُرَ لسنن كثير: «الروايات عند بكتابه كثيرة جدًا ويوجد بعضها بل والأحاديث ليس الأخرى » ذكر جمع سننه حوالي 5300 حديثًا اهتم بأحاديث الأحكام استدل بها وبنى علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية رسالته لأهل مكة: «فهذه أحاديث كلها فأما والفضائل غير هذا فلم أخرجها قسّم 36 وقسّم كل وعددها 1871 بابًا وترجم حديث بما قد استنبط ويحتوي الكتاب المرفوعة النبي وكذلك الموقوفة الصحابة والآثار المنسوبة علماء التابعين وفاته توفى يوم الجمعة بالبصرة الآجري: «مات لأربع عشرة بقين خمس وسبعين ومائتين» وأوصى يغسله المثنى فإن لم يكن فلينظروا حرب حماد زيد الغسل فيعملوا ودفن بجانب قبر سفيان الثوري منهجه الحديث الصفحة الأولى الجزء الواحد والعشرين رواها عنه القاسم الهاشمي الحسين الفراء مجموعة كتب الحديث: الصحيحان والسنن الأربعة ويطلق عليهم الستة يشترط يكون صالحًا والاحتجاج ويترك شديد الوهن ولا يروي اجتُمِعَ تركه حديثه الرجال قال: «ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه فيه وهن بينته أذكر شيئا فهو صالح وبعضها أصح بعض» الصلاح: «وروي يذكر باب عرفه وروى المنذري وابن الصلاح وغيرهما ذكروا منده حكى شرط إخراج أقوام يجتمع تركهم ويحكون «ما ذكرت كتابي اجتمع تركه» أما بالنسبة لتخريج ينبّه شديدة أمّا الصحيحة والحسنة فيسكت يشابهه شيئًا بعض واختلف المسكوت فيرى شرف النووي كثير الدمشقي أنها حسنة إن تكن الصحيحين ويرى آخرون متنوعة صحيح وحسن ومنها ضعيف ويلخص الألباني أقوال فيما سكت فيقول: داود اشتهر حق السنن: "ما ومالم صالح" فاختلف فهم مراده قوله: "صالح" فذهب بعضهم أراد حسن يحتج وذهب أعم فيشمل يستشد الضعيف يشتد ضعفه وهذا الصواب بقرينة "وما بينته" فإنه بمفهومه يبينه فدل حسنًا عنده ويشهد لهذا وجود يشك عالم ضعفها وهي ممن يقول بعضها: وإنما يصرح بضعفه لأنه ظاهر داود أخلاقه كان يوصف بورعه وعدم محابة أحدًا حساب يراه الحق ومما يُروى أنه: «جاءه ولي العهد فدخل أقبل فقال: بالأمير مثل الوقت؟ خلال ثلاث هي؟ «تنتقل فتتخذها وطنًا إليك بك فإنها محنة الزنج» «هذه واحدة» «وتروي لأولادي السنن» «نعم هات الثالثة «وتفرد لهم مجلسًا أولاد الخلفاء يقعدون العامة» أما هذه فلا سبيل لأن سواء رُوى قوله ابنه عبد الله كذّاب يُأخذ الجنيد: ابني كذاب» بالورع والصلاح ياسين الهروي عنه: «في أعلى درجة النسك والعفاف والورع» مكانته العلماء كان لأبي مكانة عالية أقرانه وتلاميذه ومن بعده المسلمين تحدث فضله خاصة لشهرة فمن فيه: قال موسى هارون: «خلق الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة رأيت أفضل » وقال حاتم حبان: أئمة فقهًا وعلمًا وحفظًا ونسكًا وورعًا وإتقانًا وصنف وذبّ منده: «الذين أخرجوا وميزوا الثابت المعلول والخطأ أربعة: البخاري ومسلم وبعدهما الحاكم النيسابوري: «أبو عصره بلا مدافعة بكر الخلال: المقدّم رجلٌ يسبقه معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعها أحدٌ رجل ورع مقدم الهروي: «سليمان السجزي حفاظ الإسلام لحديث رسول وعمله وعلله وسنده والورع فرسان » وروي قُرئ الأعرابي فأشار النسخة يديه وقال: «لو رجلاً إلا المصحف معهما شيء البتة داسة: كم واسع وكم ضيق فقيل له فقال الواسع للكتب والآخر يحتاج إليه إبراهيم الحربي: «لما ألين لداود الحديد مخلد: يفي بمذاكرة مائة وأقرّ بالحفظ الجوزي: عالماً حافظاً عارفاً بعلل ذا عفاف وورع يشبه بأحمد «بلغنا أنًّ الأئمة هديه ودله وسمته وكيع بسفيان وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم وإبراهيم بعلقمة وعلقمة بعبد مسعود وقال علقمة: بالنبي صلى وسلم » وأنشد طاهر السلفي مدحه فقال: أولى لذي فقْه وذي نظرٍ ومن الأوزار وزر ما قدْ تولى محْتسبًا تأليفه فأتى كالضوء القمر لا يستطيعُ الطعن مبتدع ولو تقطع ضغن ضجر فليس يوجدُ الدُنيا أصحُ ولا أقْوى الغراء والأثر وكل قول النبي ومن أهلُ والبصر يرويه ثقة مثله ثقة عن كالأنجُم الزهر وكان نفسه أحق ولا أشك إماماً عالي الخطر يدري الآثار يحفظُهُ ومن روى ذاك أنثى ذكر محققا صادقاً يجيء شاع في البدو الحضر والصدقُ للمرء الداريْن منقبة فوقها أبداً فخرٌ لمفتخر مؤلفاته كان السنن: المراسيل المرسلة المُلحقة بالسنن حققه شعيب الأرناؤوط وعبد العزيز عز السيروان فؤاد سزكين مخطوطاته محفوظة تركيا وطبع أول القاهرة 1310 مسائل ومُرتَّب الأسئلة وُجِّهت لابن وإجاباته حجر العسقلاني راوي رشيد رضا بالقاهرة بتحقيقه الناسخ يتحدث الناسخ أحكام القرآن النجاد ونقل جلال السيوطي سؤالات الجرح سماه "أسئلة والتصحيح والتعليل" وذكر بعنوان مكتبة كوبريللي وباريس رسالة مكة رسالة تعتبر بمثابة وصف ومخطوطتها المكتبة الظاهرية دمشق الزهد وتوجد نسخة بجامعة القرويين بفاس كتاب أو بروكلمان موجود بتحقيق الحويني السجستياني للإمام أسئلة مخطوطته بالمكتبة ناصر الألباني: «رتبت أسماؤهم أسماء بلادهم ثقات المدينة وينتهي بضعفاء » كتاب الرد يعقوب المتوثي البصري يرد القدرية المسائل حلف الامام وهناك بنفس الاسم يُنسب تسمية الإخوة الذين روي عنهم ثماني ورقات رواية السّلفي دلائل إسماعيل البغدادي التفرد مسند مالك المطار وذكره أصحاب شعبة أخوه فضائل أخبار الخوارج الدعاء التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم الرسول بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: يأذن لحديثه ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد فيها لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات بيان أهمية صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب منها تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل أقسام التراجم هنالك تقسيمات لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
أبو داود الإمام الحافظ الفقيه
كتاب

أبو داود الإمام الحافظ الفقيه

ــ تقي الدين الندوي المظاهري

صدر 1996م عن دار القلم للنشر والتوزيع
أبو داود الإمام الحافظ الفقيه
كتاب

أبو داود الإمام الحافظ الفقيه

ــ تقي الدين الندوي المظاهري

صدر 1996م عن دار القلم للنشر والتوزيع
حول
تقي الدين الندوي المظاهري ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار القلم للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب أبو داود الإمام الحافظ الفقيه:
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود (202-275 هـ) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود ، ولد أبو داود سنة 202 هـ في عهد المأمون في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان. طلب الحديث فزار خراسان، والري، وهراة، وزار الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، وأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، ثم سكن البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.

تتلمذ أبو داود على يد الإمام أحمد بن حنبل وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. وتتلمذ عليه الترمذي والنسائي وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم الحديث مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها، توفي أبو داود في 16 شوال سنة 275 هـ.

ذُكر في عدة مصادر أن أبا داود كان حنبلي المذهب، فقد عده أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء من جملة أصحاب أحمد بن حنبل، كما ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة، وقد أكثر أبو داود النقل عن أحمد بن حنبل، قال ابن أبي يعلى: «ونقل عَنْ إمامنا أشياء.»، ثم أخذ يسرد ما رواه أبو داود عن ابن حنبل، كما ألف كتابًا في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ورتبه حسب أبواب الفقه، وهو كتاب "مسائل الإمام أحمد". قال الذهبي: «كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب السلف في اتباع السنة والتسليم لها، وترك الخوض في مضائق الكلام.»

جمعه لكتاب السنن
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: سنن أبي داود

فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.
ألّفَ أبو داودَ السننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام أحمد بن حنبل فاستحسنه واستجاده، لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة 241 هـ أي قبل وفاة أحمد بن حنبل، كما يُرجح أنه ألفه بطرطوس وظل يؤلفه مدة طويلة؛ حيث يقول: «أقمت بِطَرْسُوس عشرين سنة، واجتهدت في المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث». وقد راجع أبو داود السنن مرات عدة، فيقول أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي عن أحد الأحاديث: «هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الرَّابِعَةِ.»، مما يعني أنه كان يراجعه ويُنقِص منه الأحاديث التي لا يراها صالحة للاعتبار، كما كان يقرأه دائمًا على تلاميذه ويذيعه بين الناس، فيقول علي بن الحسن بن العبد: «سمعت كتاب السنن من أبي داود ست مرار بقيت من المرة السادسة بقية»، وظل يقرأه على تلاميذه حتى وفاته. لذلك كَثُرَ الرواة لسنن أبي داود، حتى قال ابن كثير: «الروايات عند أبي داود بكتابه السنن كثيرة جدًا، ويوجد في بعضها من الكلام بل والأحاديث ما ليس في الأخرى.»

ذكر أبو داود أنه جمع في سننه حوالي 5300 حديثًا، اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»، وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.

وفاته
توفى أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275 هـ بالبصرة، قال أبو عبيد الآجري: «مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين»، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل فيعملوا به، ودفن بجانب قبر سفيان الثوري.

منهجه في الحديث

الصفحة الأولى من الجزء الواحد والعشرين من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي رواها عنه القاسم الهاشمي رواها عنه الحافظ الخطيب رواها عنه أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء.

مجموعة من كتب الحديث: الصحيحان والسنن الأربعة، ويطلق عليهم كتب الحديث الستة.
يشترط أبو داود في الحديث أن يكون صالحًا للاعتبار والاحتجاج به، ويترك ما هو شديد الوهن، ولا يروي عن من اجتُمِعَ على تركه حديثه من الرجال، حيث قال: «ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض»، قال ابن الصلاح: «وروي عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه.» وروى المنذري وابن الصلاح وغيرهما ذكروا أن محمد بن إسحاق بن منده حكى أن شرط أبي داود والنسائي إخراج حديث أقوام لم يجتمع على تركهم، ويحكون عن أبي داود أنه قال: «ما ذكرت في كتابي حديثًا اجتمع الناس على تركه».

أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على الأحاديث شديدة الوهن، أمّا الأحاديث الصحيحة والحسنة فيسكت عنها، حيث قال: «ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.»، واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى ابن الصلاح ويحيى بن شرف النووي وابن كثير الدمشقي أنها حسنة إن لم تكن في الصحيحين، ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار. ويلخص الألباني أقوال علماء الحديث فيما سكت عنه أبو داود فيقول:

أبو داود اشتهر عن أبي داود أنه قال في حق كتابه السنن: "ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بينته ومالم أذكر فيه شيئًا فهو صالح". فاختلف العلماء في فهم مراده من قوله: "صالح" فذهب بعضهم إلى أنه أراد أنه حسن يحتج به. وذهب آخرون إلى أنه أراد ما هو أعم من ذلك فيشمل ما يحتج به وما يستشد به وهو الضعيف الذي لم يشتد ضعفه وهذا هو الصواب بقرينة قوله: "وما فيه وهن شديد بينته" فإنه يدل بمفهومه على أن ما كان فيه وهن غير شديد لا يبينه. فدل على أنه ليس كل ما سكت عليه حسنًا، عنده ويشهد لهذا وجود أحاديث كثيرة عنده لا يشك عالم في ضعفها وهي ممن سكت أبو داود عليها حتى إن النووي يقول في بعضها: وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر. أبو داود
أخلاقه
كان يوصف أبي داود بورعه، وعدم محابة أحدًا على حساب ما يراه أنه الحق، ومما يُروى في ذلك أنه: «جاءه الأمير أبو أحمد الموفق ولي العهد فدخل، ثم أقبل عليه أبو داود، فقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ قال: خلال ثلاث. قال: وما هي؟ قال: «تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنًا، ليرحل إليك طلبة العلم، فتعمر بك، فإنها قد خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من محنة الزنج»، فقال: «هذه واحدة»، قال: «وتروي لأولادي السنن»، قال: «نعم، هات الثالثة.» قال: «وتفرد لهم مجلسًا، فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة»، قال: أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس في العلم سواء.»، كما رُوى عنه قوله عن ابنه عبد الله أنه كذّاب لا يُأخذ منه الحديث، قال على بن الحسين بن الجنيد: «سمعت أبا داود يقول ابني عبد الله كذاب». كما كان يوصف بالورع والصلاح، فيقول ابن ياسين الهروي عنه: «في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع».

مكانته عند العلماء
كان لأبي داود مكانة عالية عند أقرانه وتلاميذه ومن جاء بعده من علماء المسلمين، فقد تحدث العلماء عن فضله، خاصة لشهرة كتابه السنن، فمن أقوال العلماء فيه:

قال موسى بن هارون: «خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة، ما رأيت أفضل منه.»
وقال أبو حاتم بن حبان: «كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وحفظًا ونسكًا وورعًا وإتقانًا، جمع وصنف وذبّ عن السنن.»
وقال ابن منده: «الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم، وبعدهما أبو داود والنسائي.»
وقال الحاكم النيسابوري: «أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.»
وقال أبو بكر الخلال: «أبو داود سليمان الأشعث، الإمام المقدّم في زمانه رجلٌ لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدم.»
وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي: «سليمان بن الأشعث أبو داود السجزي، كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله وعمله وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، كان من فرسان الحديث.»
وروي أن كتاب السنن قُرئ على ابن الأعرابي فأشار إلى النسخة، وهي بين يديه، وقال: «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب - أي سنن أبي داود -، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
وقال ابن داسة: «كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا يحتاج إليه.»
وقال إبراهيم الحربي: «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»
وقال محمد بن مخلد: «كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقرّ له أهل زمانه بالحفظ.»
وقال ابن الجوزي: «كان عالماً حافظاً عارفاً بعلل الحديث، ذا عفاف وورع وكان يشبه بأحمد بن حنبل.»
وقال الذهبي: «بلغنا أنًّ أبا داود كان من العلماء حتى إن بعض الأئمة قال: كان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته، وكان أحمد يشبه في ذلك وكيع، وكان وكيع يشبه في ذلك بسفيان، وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم، وإبراهيم بعلقمة، وعلقمة بعبد الله بن مسعود، وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله.»
وأنشد أبو طاهر السلفي في مدحه فقال:
أولى كتاب لذي فقْه وذي نظرٍ ومن يكون من الأوزار في وزر
ما قدْ تولى أبو داود محْتسبًا تأليفه فأتى كالضوء في القمر
لا يستطيعُ عليه الطعن مبتدع ولو تقطع من ضغن ومن ضجر
فليس يوجدُ في الدُنيا أصحُ ولا أقْوى من السنة الغراء والأثر
وكل ما فيه من قول النبي ومن قول الصحابة أهلُ العلم والبصر
يرويه عن ثقة عن مثله ثقة عن مثله ثقة كالأنجُم الزهر
وكان في نفسه فيما أحق ولا أشك فيه إماماً عالي الخطر
يدري الصحيح من الآثار يحفظُهُ ومن روى ذاك من أنثى ومن ذكر
محققا صادقاً فيما يجيء به قد شاع في البدو عنه ذا وفي الحضر
والصدقُ للمرء في الداريْن منقبة ما فوقها أبداً فخرٌ لمفتخر

مؤلفاته
كان لأبي داود مؤلفات أخرى غير كتابه السنن:

المراسيل، ويحتوي على الأحاديث المرسلة المُلحقة بالسنن، حققه شعيب الأرناؤوط وعبد العزيز عز الدين السيروان وغيرهما، ذكر فؤاد سزكين أن مخطوطاته محفوظة في تركيا ومصر، وطبع أول مرة في القاهرة سنة 1310 هـ.
مسائل الإمام أحمد، كتاب في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ومُرتَّب على أبواب الفقه، يذكر فيه أبي داود الأسئلة التي وُجِّهت لابن حنبل وإجاباته لها، ذكر ابن حجر العسقلاني أن أبا عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري هو راوي الكتاب عن أبي داود، حققه محمد رشيد رضا، وطبع أول مرة بالقاهرة بتحقيقه.
الناسخ والمنسوخ، يتحدث عن الناسخ والمنسوخ من أحكام القرآن، رواه أحمد بن سليمان النجاد عن أبي داود، ونقل جلال الدين السيوطي عنه.
سؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، هو كتاب في الجرح والتعديل، سماه ابن كثير "أسئلة في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل"، وذكر سزكين بعنوان أن مخطوطاته محفوظة في مكتبة كوبريللي وباريس.
رسالة أبي داود إلى أهل مكة، هو رسالة تعتبر بمثابة وصف لكتاب السنن، ومخطوطتها في المكتبة الظاهرية في دمشق.
الزهد، وتوجد منه نسخة بجامعة القرويين بفاس.
كتاب البعث أو البعث والنشور، ذكر بروكلمان أنه موجود في دمشق، وطبع حديثًا بتحقيق أبي إسحاق الحويني.
سؤالات أبي داود السجستياني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة، أو أسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، مخطوطته محفوظة بالمكتبة الظاهرية بدمشق، قال محمد ناصر الدين الألباني: «رتبت أسماؤهم على أسماء بلادهم، ثقات مكة، ثقات المدينة، وينتهي بضعفاء المدينة.»
كتاب القدر أو الرد على أهل القدر، رواه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري، يرد فيه على القدرية.
المسائل التي حلف عليها الامام أحمد، ذكر فؤاد سزكين أنه موجود في دمشق، وهناك كتاب بنفس الاسم يُنسب إلى ابن أبي يعلى.
كتاب تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث، وهي رسالة من ثماني ورقات محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق، وهي من رواية السّلفي.
دلائل النبوة، ذكره إسماعيل البغدادي، وابن حجر العسقلاني.
التفرد في السنن، ذكره إسماعيل البغدادي.
مسند مالك، رواه إسماعيل بن محمد المطار، وذكره ابن حجر العسقلاني.
أصحاب شعبة، رواه عنه أخوه محمد بن الأشعث.
فضائل الأنصار.
أخبار الخوارج.
الدعاء.
الترتيب:

#1K

0 مشاهدة هذا اليوم

#112K

1 مشاهدة هذا الشهر

#46K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 112.