█ _ عبد الكريم بن صنيتان العمري 2006 حصريا كتاب ❞ من أسرار الصيام وحكمه ❝ عن دار المآثر 2025 وحكمه: كل العبادات إنما جاءت لانتشال الفرد مستنقع الروتين الوظيفي الدنيوي الترابي وزراعته قلب الفعل الاجتماعي المؤمن حيث تتجلى قيم خلافة الله الأرض وإعمارها وفق الشريعة الإلهية الخالدة ولا يمكن إنكار دور تنظيم الحياة الدنيا ونيلِ السعادة السرمدية الآخرة وكل هذا يعود بالطمأنينة والاتزان النفسي والقوةِ المادية فاللهُ تعالى هو خالق الإنسان وأعلم به منه ويعرف سُبحانَه وتعالى ما يُصلح الإنسانَ وما يُفسده ولم يتم تشريع للتضييق الناس شُرعت لإنقاذ ومنحه الخلود الدارين: خلودُ ذِكره الطَّيب وخلوده الجنة فالصَّوْمُ الإسلام نوع الهامة وأصل الصَّوْمُ (ص مـ) يقال: صام صَوْمًا وصِيامًا أيضًا اللغة: مطلق الإمساك أو الكف الشيء ومنه قول حكاية مريم: ﴿فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمٗا ﴾ أي: إمساكاً الكلام والصوم الشرع الإسلامي عبادة بمعنى: «الإمساك المفطرات وجه مخصوص وشروط مخصوصة طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية» يقتصر صوم شهر رمضان بل يشمل جميع أنواع الصوم وهو إما فرض عين عام عداه واجب مثل: القضاء النذر الكفارة وإما تطوع ويشمل: المسنون المؤكد والمندوب (المستحب) والنفل المطلق ومن أيضا يشرع تركه المنهي عنه كصيام يوم الشك ويحرم عيدي الفطر والأضحى والصوم يتفق المسلمون اتباع نهج النبي تحديد ماهيتها وأساسياتها فهو كما أن عام: بإجماع المسلمين أحد أركان الخمسة وفضائله متعددة ويشرع قيام لياليه وخصوصاً العشر الأواخر وفيه ليلة القدر وتتعلق زكاة عند موعد للفرحة والبر والصلة وعوائد الخير وفرض السنة الثانية للهجرة بأدلة منها تعالى: ﴿ْكُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامَُ﴾ وقوله ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ وحديث: «بني خمس » وذكر منها: وحديث الأعرابي السائل شرائع الدين قال: علي غيره؟ قال الحديث: «لا إلا شيئا» وصوم مسلم مكلف مطيق للصوم غير مترخص بسبب المرض السفر ولا يصح عاقل مع خلو المرأة الحيض والنفاس وللصوم أحكام مفصلة علم فروع الفقه ومنها وجوب وأركانه وشروطه ومبطلاته ومستحباته ومكروهاته وأحكام والأعذار الشرعية المبيحة للفطر ومواقيت لدخول الشهر وخروجه ووقت والتسحر والإفطار والقضاء والأداء وغير ذلك وللصوم فوائد حسية ومعنوية إذ فية تهذيب السلوك وتقويم اعوجاج النفس وتغيير النمط الذي اعتاد الشخص عليه حياته اليومية وفي تعليم لمعنى الطاعة والامتثال وتخليص قيود الهوى وتزكيتها وتهذيبها وتعليم معنى الصبر بالامتناع حتى يشعر بحال الجائع والبائس الفقير لتحصيل العطف والمودة والتراحم بين المجتمع «وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ» أنه وقاية النار يعين وكسر الشهوة لمن خاف نفسه العزوبة ويدل حديث: "عن إبراهيم علقمة بينا أنا أمشي رضى فقال: كنا ﷺ «من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج لم يستطع فعليه بالصوم له وجاء»" فالزواج مستحب يقدر يكون كالوجاء كسر وسيلة لذلك قال أبو جعفر الطبري: وأما تأويل قوله: ﴿لعلكم تتقون﴾ يعني به: لتتقوا أكل الطعام وشرب الشراب وجماع النساء فيه يقول: فرضت عليكم والكف عما تكونون بترك مفطرين يفطركم وقت صومكم وبمثل قلنا جماعة أهل التأويل فخر الرازي: تفسير قوله تتقون﴾: سبحانه بهذا يورث التقوى لما انكسار وانقماع يردع الأشر والبطر والفواحش ويهون لذات ورياستها وذلك؛ لأن يكسر شهوة البطن والفرج وإنما يسعى لهذين قيل المثل السائر: المرء لغاريه بطنه وفرجه فمن أكثر هان أمر هذين وخفت مؤنتهما فكان رادعا ارتكاب المحارم ومهونا الرياسة وذلك جامع لأسباب فيكون الآية لتكونوا المتقين الذين أثنيت عليهم كتابي وأعلمت الكتاب هدى لهم ولما اختص بهذه الخاصية حسن يقول إيجابها: بذلك وجوبه؛ يمنع المعاصي لا بد وأن واجبا وذكر «لعل»: المعنى ينبغي لكم يقوى وجاؤكم وهذا «لعل» سياق والمعنى: بصومكم وترككم للشهوات فإن كلما كانت الرغبة كان الاتقاء أشق والرغبة المطعوم والمنكوح أشد سائر الأشياء فإذا سهل اتقاء والمنكوح؛ أسهل وأخف ورابعها: المراد ﴿كتب كتب قبلكم لعلكم إهمالها وترك المحافظة عليها عظم درجاتها وأصالتها وخامسها: تنتظمون هذه العبادة زمرة المتقين؛ شعارهم ابن كثير تفسيره: «لما وطهارتها وتنقيتها الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان؛ ولهذا ثبت الصحيحين: «يا معشر الشباب منكم وجاء»» في تتعرف الفوائد الفقهية والإنسانية المكنونة داخل التشريع المكتبة الرمضانية وكتب مجاناً PDF اونلاين الركن خاص بالكتب المجانية المتعلقة بأحكام ورمضان