█ _ خالد بن هدوب فوزان المهيدب 2005 حصريا كتاب ❞ أثر الوقف الدعوة إلى الله تعالى ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 : تطلق الإسلامية الإسلام نفسه باعتباره الوحي الذي أنزله محمد صلى عليه وسلم وأمره بتبليغه للناس ودعوتهم التزام ما فيه وبيانه بقوله وفعله وتقريره كما هذا التبليغ والبيان والدعوة بهذا المعنى توجه لغير المسلمين للدخول والإيمان بما جاء به وتطبيقه كل مجالات الحياة للمسلمين الذين أقروا بالوحدانية والرسالة لتطبيق منهج وتحكيم شريعته تنفيذاً لما ووفاءً التزموه بمحض إرادتهم وكان تبليغ ودعوة الناس اتباعه هو مهمة الأنبياء عليهم السلام فقد أمر سبحانه وتعالى رسوله أن يدعو سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يجادلهم بالتي هي أحسن يبلغهم أنزل إليه من يبينه لهم والحقيقة العلاقة بين والدعوة علاقة وثيقة فالوقف وسائل وخاصة وقف شيئاً الجهاد أو التعليم الجدد ترغيباً إسلامهم وتثبيتاً وهكذا فقد أسهم مساهمة فعالة ظهر أثرها المجتمعات بوضوح كبير وفي مناحي متعددة منهاº حتى أصبحت الأمة بسبب أوقافها مضرباً للمثل لغيرها الأمم رقيها وحضارتها ولا ريب أنه كان للوقف دور هام دعم متطلبات الوسائل والمناشط الدعوية وإيجاد الاقتصاديات الثابتة والدائمة لها الأمر أدى زيادة فاعلية تلك واتساع أعمالها وشمولية خيرها ولقد كفل للعديد العلماء دعاة الإصلاح ورواد التجديد وحراس العقيدة فرص العيش الكريم مع ضمان الاستقرار وهدوء البال وراحة الضميرº يؤدوا رسالتهم الوجه المطلوب عز وشهامة واعتزاز بالدعوة الصحيحة التي يضطلعون بتحمل أعبائها(1) كما دوره الهام المؤسسات والميادين المتعددة اقتصاديات ثابتة لها: كالمساجد ودور العلم والكتب والأربطة وغيرهاº مما له الأثر الكبير قيامها بوظائفها أكمل وجه السنة والحث الوقف: لقد كانت أفعال رسول واستجابة صحابته الكرام رضي عنهم ومن بعدهم السلف الصالح القرون الأولى للإسلام للنصوص الشرعية ترغب والصدقة قوية جداًº بل فيها أعظم الصور وأقواها دلالة حب الإنفاق والمسارعة الخيرات أوقف الرسول الهادي والقدوة للمؤمنين سلاحه ودابته وأرضاً لهº إذ أخرج البخاري رحمه عمر الحارث عنه قال: "ما ترك النبي إلا وبغلة بيضاء جعلها صدقة" بل أول مسجد بالمدينة ومسلم رحمهما أنس "أمر ببناء المسجد فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم قالوا: لا والله نطلب ثمنه الله" فقام المبارك بوظيفة عظيمة نشر وتعليمه هذا وقد يحض أصحابه الصدقة والوقف ويرغبهم العمل فعن أبي هريرة قال "من احتبس فرساً إيماناً بالله وتصديقاً بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله ميزانه يوم القيامة" ويقول "الخيل معقود نواصيها الخير القيامة: الأجر والمغنم" وهاهو يثني الصحابي الجليل الوليد أدرعه وعتاده فيقول: "أما فإنكم تظلمون خالداً قد أدراعه وأعتاده الله" هذا الكتاب يبين والدعاة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب يحوي القيم والمبادئ يجدر بكل طالب علم يقف علي باب إلي يقرأها ويتعلم إنه –علي أرى– لابد يكون منهجًا قويمًا تسير والهيئات والجمعيات المسؤولة أي بلد البلدان دين هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل هذه الأعمال توضع أدنى منها