█ _ مصطفى محمود 0 حصريا كتاب ❞ المسيخ الدجال ❝ 2024 الدجال: هو من تأليف الكاتب المصري المعروف وفي هذا الكتاب يحاول مؤلفه بأسلوبه الشيق بالسهولة أن يروي النصف الأول رواية قصيرة مسماة باسم نفسه فكرتها هي تتبع رحلتهِ إلى نار جهنم بعدما قتله النبي عيسى وفي يلتقي بإبليس ويحاوره ثم ببعض الحكام الطواغيت مثل ستالين وغيره ويتأمل أحوالهم العرب جمال عبد الناصر ويحاول يحكي ويشرح قصة الإنسان وتأثره بالفتن حوله لقد كانت مقدمة تبرر إنه عمل فني خيال لا يشبه الواقع أسقط فيهِ آرائه وفلسفته وهو بالأخير يدعو للخير وأخذ العبرة والموعظة ولم يدعي الغيب القسم الثاني يقدم لنا حكايات الرجل الحكيم والتي تضم عدداً القصص تعطينا الكثير العبر والمواعظ والفوائد صياد الحقائق والبنك المركزي وتبسيط المسائل فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ كم تتغير المواقف بمضى الزمن فيخرج مساجين الأمس ليكونوا حكام اليوم .. ويتدلى من أعواد المشانق من كانوا بالأمس ملوكاً .. وتذل رؤوس وترتفع هامات . ❝
❞ قال الرجل العجوز
لا تنظر إلى ما يرتسم على الوجوه و لا تستمع إلى ما تقوله الألسن و لا تلتفت إلى الدموع , فكل هذا هو جلد الإنسان ,و الإنسان يغير جلده كل يوم و لكن أبحث عما هو تحت الجلد…
لا .. ليس القلب ما اعني فالقلب هو الآخر يتقلب ولهذا يسمونه قلبا ..
ولا العقل فالعقل يغير وجهة نظره كلما غير الزاوية التي ينظر منها ,
وقد يقبل اليوم ما أنكره بالأمس , ألا يبدل العلماء حتى العلماء نظرياتهم .
لا يا ولدى..إذا أردت أن تفهم أنسانا فانظر إلى فعله لحظة اختيار حر, وحينئذ سوف تفاجأ تماما فقد ..ترى القديس يزنى وقد ترى العاهرة تصلى وقد ترى الطبيب يشرب السم ,
وقد تفاجأ بصديقك يطعنك و بعدوك ينقذك ,وقد ترى الخادم سيدا في أفعاله و السيد أحقر من أحقر خادم في أعماله, و قد ترى ملوكا يرتشون و صعاليك يتصدقون.
انظر إلى الإنسان حينما يرتفع عنه الخوف وينام الحذر وتشبع الشهوة وتسقط الموانع , فتراه على حقيقته يمشى على أربع كحيوان , أو يطير بجناحين كملاك , أو يزحف كثعبان ,أو يلدغ كعقرب ,أو يأكل الطين كدود الأرض . ❝
❞ أما الجحيم فھی نار کبري لیست کما نعلم من نار وليس بينها وبين دار الدنيا من تشابه الا في الاسم .. وما يكاد يدخلها الداخل حتى يقرب بينه وبين عالم الرحمة سور لا مخرج منه . ❝
❞ نعم انها تلك اللا مبالاة التامة يا سادتى هى التى تثير الدهشة .
تلك الحالة الذاتية التى تلف الواحد منا و تغلفة و تطمس على سمعة و بصره و بصيرته فلا يرى الموت تحت قدمية , فهو يبكى من الحب أو يخطط لسرقة أو يتآمر على قتل فى هدوء عجيب و ثقة وكأنة يعيش وحده و كأن العالم غرفته الخاصة يتصرف فيها على هواه و كأن ه خالد مخلد لا يموت بل انه يخطط لموت الآخرين و لا يخطر موتة هو على بالة لحظة واحدة . ❝
❞ لحظة فراق حبيبين هى لحظة كإنشطار الذرة أحيانا يحجب صوتها ضوضاء التاريخ كله و تتشوه بسببها الأجنة فى الأرحام و يتلوث الماء و الهواء و البحر و الطعام و الحياة وذلك يحدث عند أهل القلوب . ❝
❞ لا تنظر إلى ما يرتسم على الوجوه ولا تستمع إلى ما تقوله الألسن ولا تلتفت إلى الدموع فكل هذا هو جلد الانسان و الانسان يغير جلده كل يوم . ❝
❞ كم تتغير المواقف بمضي الزمن فيخرج مساجين الأمس ليكونوا حكام اليوم .. ويتدلي من اعواد المشانق من كانوا بالأمس ملوكا ، وتذل هامات وترتفع رؤوس . ❝
❞ • .. ولقد جننت بها حبـًا .. وامتلكتني حتى ملأت عليّ أقطار حياتي وأصبحت لا أرى سواها , ولا آكل سواها , ولا أشرب سواها , ولا أتنفس سواها . ❝
❞ ليتنا نتوقف عن الجرى و اللهاث باحثين عن لحظة صدق لا نضحك فيها على أنفسنا .. لحظة صدق واحدة يا صاحبي آثمن من جميع اللالئ .. لحظة صدق واحدة هى الحياة . ❝
❞ ولكن الله أراد ان يكون للوهم ملوك يفتنون الناس ، كما أراد ان يكون للحقيقة ملوك يوقظون الناس .. ليجري امتحان للنفوس في عدالة بين شد وجذب للفريقين
يا إلهي ما أحكمك حينما نهيتنا عن الهوي والغواية . ❝
❞ قال العجوز الحكيم :
أخطر شيء يا صاحبي هو تبسيط المسائل و تلخيص الحياة في نقطة و السعادة في مطلب ..
يقول الواحد منا لنفسه .. لو أني كسبت هذه الورقة اليانصيب لانتهت جميع المشاكل ..
لو أني تزوجت هذه المرأة لأصبحت أسعد إنسان ..
لو أني هاجرت إلى أمريكا لحققت كل أحلامي ..
لو أني تخلصت من هذا المرض المزمن الذي ينغص حياتي لصنعت من نفسي رجلاً عظيماً .. لو .. لو .. لو ..
و دائماً تتبسط المسألة في نقطة واحدة و قديماً تصور فرويد تبسيطاً شديداً للنفس الإنسانية فقام بتفسير حوافزها و عقدها و انحرافاتها بالحافز الجنسي
و أخطأ فرويد ..
و كان سبب الخطأ أن الحياة لا تقبل التبسيط و أنها نسيج معقد متداخل من عدة عوامل ..
و إذا حاولت أن تبسطها فإنك تمزقها في نفس الوقت ..
و لا شك أن كل الكائنات الحية هي في النهاية و بتبسيط شديد ˝ ماء و تراب ˝ ..
و لكن هل هي هكذا ؟؟
.. أبداً
إن التبسيط قتل للحقيقة .. و هذا ما يقع فيه كل إنسان منا حينما يتصور أن كل حياته تبدأ و تنتهي عند الحصول على هذه المرأة إذا فقدها ضاعت حياته و إذا فاز بها فاز بنعيم الدنيا و الآخرة .
و نتيجة هذه الرؤية التوحيدية المركزة تتوتر أعصابه فلا يعرف طعماً لأكل أو نوم أو راحة و يسقط عليلاً مثل مجنون ليلى .. و قد يبتلع أنبوبة أسبرين ليتخلص من عذابه .
و لو أن مجنون ليلى حصل على محبوبته ليلى و تزوجها و تحقق له ما كان يحلم به لأفاق من جنونه تماماً و لعاد له عقله من أول لكمة في الفراش من ليلاه العزيزة و هي تقول له .. ابنك عنده اسهال .. و بنتك تقيء طول الليل .. و أنا طهقت .. روح شوف أمك تشيل عني العلل دي .. أنا قرفت منك و من ولادك ..
قطعاً كانت جميع الرؤى الشعرية و الأطياف الملائكية ستتبخر من دماغه و يلعن اليوم الذي نظم فيه قصيدة أو كتب موالاً .. و لربما قام و هو يبرطم و يسب و جلس على باب الخيمة و أنشد قصيدة يلعن فيها القمر و الشجر و حياة مثل حياة البقر .
و لكن الله لم يبلغه مراده
لأنه أراد أن يكون للوهم ملوك يفتنون الناس
كما أراد أن يكون للحقيقة ملوك يوقظون الناس ..
ليجري امتحان النفوس في عدالة
بين شد و جذب الفريقين . ❝
❞ لا تنظر إلى مايرتسم على الوجوه ولا تصغ إلى ماتقوله الألسن ولا تلتفت الى الدموع فكل هذا هو جلد لانسان و الانسان يغير جلده كل يوم... ولكن ابحث عن ما تحت الجلد... ليس قلبه ولا عقله...فتلك ايضا أمورا تتغير... ولكن انظر الى فعله في لحظة اختيار حر تعرف حقيقته . ❝