📘 ❞ الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية ❝ كتاب ــ د.شيخة حمد العطية

كتب إسلامية متنوعة - 📖 كتاب ❞ الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية ❝ ــ د.شيخة حمد العطية 📖

█ _ د شيخة حمد العطية 0 حصريا كتاب ❞ الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية ❝ 2025 الإسلامية: التَّطَيُّر مصدر تطيَّر والطِّيَرة ـ بكسر الطاء وفتح الياء وقد تُسَكَّن أيضًا لهذا الفعل مثل تَخَيَّر خِيَرة ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما ومعناها الاستدلال طيران الطائر أو رؤية شيء سماع صوت ما سيحصُل للإنسان كان العرب يَزْجرون الطير أماكنها فإن طارت يمينًا استبشرت وإن شمالاً تشاءمت والتشاؤم نوع التَّطيُّر إذا ردُّ مكروهًا ويقابله التفاؤل والفأْل مقبولاً والباعث عليه هو رغبة الإنسان معرفة يغيب له وهو قديم تحدَّث عنه القرآن الكريم فقال عن ثمود قوم صالح السلام (قَالوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَال طَائِرُكُم عند الله) (النمل : 47) وعن موسى (وإِنْ تُصِبْهُم سيئة يَطَّيَّرُوا بموسى ومَنْ مَعَهُ أَلا إنَّما طَائِرُهُم (الأعراف 131) أصحاب القَرية التي بَعث إليها عيسى (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُم وَلَيَمَسَّنَّكُم منَّا عذابٌ أَلِيم قَالُوا مَعَكُمْ) (يس 18 19) وكان معروفًا الجاهلية وبخاصة زَجْرِه زجر الوحوش وإِثَارَتِها فما تَيَامَنَ منها سَمَّوْه “السَّانِح” وما تَيَاسَرَ ” البَارِح” استقبلهم سموه “النَّاطِح” جاءهم الخلف “القَعِيد القاعد” ومن اشتَهر عندهم بمعرفة ذلك يُسَمُّونه” العائِف العرَّاف” ومنهم عرَّاف اليمامة والأبلق الأُسَيْدِيُّ وَعُرْوَةُ بن زَيْد ومنهم يَقْدح فيه ولا يَعْترف به كالمُرَقَّش السَّدُوسِيِّ وجَهْمٍ الهُذَلِيِّ وجاء قول المُرَقَّش: ولقد غدوت وكنت لا أغدو واقٍ وحائم فإذا الأشائِمُ كالأيامِنِ والأيامِنُ كَالأشائِمِ وكذاك خيرٌ شرٌّ أحد بدائم لا يمنعنَّك بَغاء الخير تَعْقَاد التمائم قد خُطَّ السطور الأوليات القدائم والواقي الصَّرد الطيور والحائم الغراب يقول ابن القيم اهتم بذلك أسرع إليه التأثُّر وكثر وسواسه فيما يُسمَعُه ويُرَاه ويُعطاه فإذا أُهدي سَفَرْجَل سمع اسمه تشاءم وقال: سفر وجلاء وهكذا وذكر عدة حوادث وقد ذمَّ الله وحكاه هم أعداء الرسل ومعنى طائركم وطائرهم قضى وقدَّره عليهم بسبب كفرهم وتكذيبهم راجع وذمَّه النبي صلى وسلم حديث الصحيحين الذين يدخلون الجنة بغير حساب بقوله: “ولا يَتَطَيَّرون وعلى ربهم يتوكلون” وفي غير الأحاديث سبق ذكرها مسلم أن معاوية الحكم السُّلَمِي قال: يا رسول ومنا أناس يتطيرون “ذلك يجده أحدكم نفسه فلا يصدَّنَّه” فبيَّن تأثيرها ليس ذاتها بل الذي يَعتقد فيها ومع نَهْيِ الطِّيَرة يحب الفَأْلَ الحسن ففي “لا عَدْوَى طِيَرة وأُحِبُّ الْفَأْلَ الصالح” لفظ “وخيرها الفأل”وفي “وأَصْدَقها الفأل” ومنه قوله الصلاة والسلام “إذا أَبْردتم إلىَّ بريدًا فاجعلوه حسن الاسم الوجه” وله اختيار مَن اسمُه “يعيش” ليَحْلِبَ النَّاقة ورفض “حرب” وأخبر عمر سبب ونفَى أنه تَطَيُّر “ظننت أنها طِيَرَة طَيْرَ إلا طَيْرُه خير خيره ولكنْ أُحب الفأْل” وكرِه المرور يوم بدر بطريق جبلان لم يُعْجبه اسمهما اسم الساكنين “الشؤم ثلاث المرأة والدار والدابة” المُوَطَّأ أمر امرأة بالتحوُّل دارها لِمَا أصابهم مكروه علَّق ذلك: بأن شرك تقرير لطبيعة حب وكراهية الشر كما الصوت والرائحة الطيبة والأخبار السارة الخِصْب والصحة والانتصار مع اعتقاد هذه الأمور تُؤثِّر أبدًا بإذن التشاؤم بالدار والتشاؤم قد يُؤَدِّي إلى الشرك وترك التوكل أما الفَأْلُ فيُفْضِي الأمل والطاعة وتوحيد وقال بعضهم الفرق والفَأْل إنَّ إبَانة حاصل النفس الارتياح ظهر بسماعه مثلاً التطير ففيه استدلال وحديث الشؤم رُوِيَ بوجْهين أحدهما بالجزم والثاني بالشرط فالأول “الشُّؤم الدار والمرأة والفرس” “إنْ يَكُن حقًّا الفرس والمسكن والمرأة” فقالت طائفة: يجزم بالشؤم الثلاثة علَّقه الشرط يلزم صدق الشرطية كل واحد طرفيْها وقالت طائفة أخرى: إضافة مجاز واتساع أي يحصل مقارنًا لها؛ لأنها هي نفسها مما يوجب فقد تكون يُميت بعضًا خَلْقه فمن كتب الموت تلك حسَّن سُكناها حتى يُقبَض سئل مالك رضي فقال: إن كذِبٌ نرى كم دار سكنها ناس فهَلكوا ثم آخرون فملَكوا وقال آخرون: إنما يلحق توكَّل يَلحقه ضرر ولذلك نصح تتحول دامت تتشاءم باب الرحمة والتيسير بدل يُرْغِمَها سُكْنَاها ونفسها تتهيأ لترك وللاتكال بعد يَزيدها اعتقادًا يُسْلِمها الحزن بكراهة ولو أُرغم ضاق رزقه بلد عدم مفارقتها لكان الحرج يرضاه لعباده ثم يجيب إجابة جامعة نُسِبَ الرسول وغيره الأسماء والمسميات ارتباطًا بقدرة وألهمه للعباد وليس ارتباط العِلَّة بمعلولها تَنَاسُب وتَشَاكُل ولكل نصيب بقدر ووقوع مرتبطة بأشياء أخرى مصادفة واتفاق سبيل التسبُّب والتأثير يقول: تعطيل الأسباب للشرع ومصالح الدنيا والاعتماد عليها كلية بالله تعالى فالمقامات ثلاثة: أحدها تجريد التوحيد وإثبات جاء الشرع بالمعبود والثالث إنكار بالكُليَّة محافظة مِن مُنكرها فالمنحرفون طرفان مذمومان إما قادح بالأسباب وإما منكر للأسباب بالتوحيد والحق إثبات والأسباب وربطُ بالآخر فالأسباب مَحَلُّ حُكْمه الديني والكوني والحكمان يجريان يترتب الأمر والنهي والثواب والعقاب والتوحيد الربوبية والإلهية وذَكر التوفيق النهي الاقتراب المجذوم وبين أكْلِ معه أثبت السبب وأمر بالفِرَار وأثبت المانع التوكُّل فأجاز المؤاكلة لكن يَقْدر كلُّ فأرشد مجانبة تشريعًا للفرار أسباب الأذي ووضْع يده تعليم للأمة بدفع بما أقوى وإعلام الضرر والنفع بيد عز وجل فالمؤمن وثِق يضره قيل الطِّيَرة” اللهم طيْر طيرُك خيرك إله غيرك يأتي بالحسنات أنت يَذهب بالسيئات حول قوة بك” يمضي لحاجته هذا الأثر ذكره بحثه وروى أبو عمرو “التمهيد” بسند لُهَيْعَة عبد عنهما قال “من أَرْجعَتْه حاجته أشْرَكَ” كَفارة ذلك؟ “أن يقول أحدهم…” الحديث وأورد كعب الأحبار وأنه التوراة يمثل أهمية خاصة لدى دارسي التخصصات الإنسانية وقضايا المجتمع والشأن العام ككل حيث يتصل بالعديد فروع العلوم بالإضافة الاجتماعية وغيرها المجالات الأكاديمية تهتم بالقضايا الفردية والمجتمعية إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية
كتاب

الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية

ــ د.شيخة حمد العطية

الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية
كتاب

الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية

ــ د.شيخة حمد العطية

حول
د.شيخة حمد العطية ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية:
التَّطَيُّر مصدر تطيَّر، والطِّيَرة ـ بكسر الطاء وفتح الياء وقد تُسَكَّن ـ مصدر أيضًا لهذا الفعل، مثل تَخَيَّر خِيَرة . ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما . ومعناها الاستدلال من طيران الطائر أو من رؤية شيء أو سماع صوت على ما سيحصُل للإنسان، وقد كان العرب يَزْجرون الطير من أماكنها، فإن طارت يمينًا استبشرت، وإن طارت شمالاً تشاءمت .

والتشاؤم نوع من التَّطيُّر إذا كان ردُّ الفعل مكروهًا، ويقابله التفاؤل والفأْل إذا كان ردُّ الفعل مقبولاً .

والباعث عليه هو رغبة الإنسان في معرفة ما يغيب له، وهو قديم تحدَّث عنه القرآن الكريم، فقال عن ثمود قوم صالح ـ عليه السلام ـ (قَالوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ، قَال طَائِرُكُم عند الله) (النمل : 47) وعن قوم موسى ـ عليه السلام ـ (وإِنْ تُصِبْهُم سيئة يَطَّيَّرُوا بموسى ومَنْ مَعَهُ أَلا إنَّما طَائِرُهُم عند الله) (الأعراف : 131) وعن أصحاب القَرية التي بَعث إليها أصحاب عيسى ـ عليه السلام (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُم وَلَيَمَسَّنَّكُم منَّا عذابٌ أَلِيم. قَالُوا طَائِرُكُم مَعَكُمْ) (يس : 18،19).

وكان معروفًا عند العرب في الجاهلية، وبخاصة في طيران الطير أو زَجْرِه أو زجر الوحوش وإِثَارَتِها، فما تَيَامَنَ منها سَمَّوْه “السَّانِح”، وما تَيَاسَرَ سَمَّوْه ” البَارِح”، وما استقبلهم سموه “النَّاطِح”، وما جاءهم من الخلف سَمَّوْه “القَعِيد أو القاعد”، ومن اشتَهر عندهم بمعرفة ذلك يُسَمُّونه” العائِف أو العرَّاف” ومنهم عرَّاف اليمامة والأبلق الأُسَيْدِيُّ وَعُرْوَةُ بن زَيْد.

ومنهم من كان يَقْدح فيه ولا يَعْترف به، كالمُرَقَّش السَّدُوسِيِّ وجَهْمٍ الهُذَلِيِّ، وجاء في ذلك قول المُرَقَّش:
ولقد غدوت وكنت لا أغدو على واقٍ وحائم
فإذا الأشائِمُ كالأيامِنِ والأيامِنُ كَالأشائِمِ
وكذاك لا خيرٌ ولا شرٌّ على أحد بدائم
لا يمنعنَّك من بَغاء الخير تَعْقَاد التمائم
قد خُطَّ ذلك في السطور الأوليات القدائم
والواقي هو الصَّرد ـ نوع من الطيور ـ والحائم هو الغراب.

يقول ابن القيم : من اهتم بذلك أسرع إليه التأثُّر، وكثر وسواسه فيما يُسمَعُه ويُرَاه ويُعطاه، فإذا أُهدي إليه سَفَرْجَل أو سمع اسمه تشاءم وقال: سفر وجلاء، وهكذا، وذكر عدة حوادث في ذلك.

وقد ذمَّ الله التَّطَيُّر وحكاه عن قوم هم أعداء الرسل، ومعنى طائركم وطائرهم ما قضى وقدَّره عليهم بسبب كفرهم وتكذيبهم، وهو راجع عليهم، وذمَّه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث الصحيحين عن الذين يدخلون الجنة بغير حساب بقوله: “ولا يَتَطَيَّرون وعلى ربهم يتوكلون”، وفي غير ذلك من الأحاديث التي سبق ذكرها. وجاء في مسلم أن معاوية بن الحكم السُّلَمِي قال: يا رسول الله، ومنا أناس يتطيرون، فقال “ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدَّنَّه” فبيَّن أن تأثيرها ليس من ذاتها، بل من الإنسان نفسه الذي يَعتقد فيها.

ومع نَهْيِ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الطِّيَرة كان يحب الفَأْلَ الحسن، ففي الصحيحين “لا عَدْوَى ولا طِيَرة، وأُحِبُّ الْفَأْلَ الصالح” وفي لفظ “وخيرها الفأل”وفي لفظ “وأَصْدَقها الفأل” ومنه قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ “إذا أَبْردتم إلىَّ بريدًا فاجعلوه حسن الاسم حسن الوجه” وله في الفأل حوادث، منها اختيار مَن اسمُه “يعيش” ليَحْلِبَ النَّاقة ورفض مَن اسمُه “حرب”، وأخبر عمر عن سبب ذلك ونفَى أنه تَطَيُّر فقال “ظننت يا عمر أنها طِيَرَة، ولا طَيْرَ إلا طَيْرُه، ولا خير إلا خيره، ولكنْ أُحب الفأْل” وكرِه المرور يوم بدر بطريق فيه جبلان لم يُعْجبه اسمهما ولا اسم الساكنين فيه. وفي الصحيحين أنه قال: “الشؤم في ثلاث، في المرأة والدار والدابة” وفي المُوَطَّأ أنه أمر امرأة بالتحوُّل من دارها لِمَا أصابهم فيها من مكروه.

وقد علَّق ابن القيم على ذلك: بأن الفأل ليس فيه شرك بل فيه تقرير لطبيعة الإنسان في حب الخير وكراهية الشر، كما يحب الصوت الحسن والرائحة الطيبة والأخبار السارة عن الخِصْب والصحة والانتصار، مع اعتقاد أن هذه الأمور لا تُؤثِّر أبدًا إلا بإذن الله، كما في التشاؤم بالدار، والتشاؤم قد يُؤَدِّي إلى الشرك، وترك التوكل على الله. أما الفَأْلُ فيُفْضِي إلى الأمل والطاعة وتوحيد الله. وقال بعضهم في الفرق بين التَّطَيُّر والفَأْل. إنَّ الفَأْلَ فيه إبَانة عن شيء حاصل في النفس، وهو الارتياح الذي ظهر بسماعه الاسم الحسن مثلاً، أما التطير ففيه استدلال على شيء غير حاصل.

وحديث الشؤم رُوِيَ بوجْهين، أحدهما بالجزم والثاني بالشرط.

فالأول “الشُّؤم في الدار والمرأة والفرس” والثاني “إنْ يَكُن من الشؤم شيء حقًّا ففي الفرس والمسكن والمرأة” فقالت طائفة: لم يجزم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالشؤم في هذه الثلاثة، بل علَّقه على الشرط، ولا يلزم من صدق الشرطية صدق كل واحد من طرفيْها، وقالت طائفة أخرى: إضافة الشؤم إليها مجاز واتساع، أي قد يحصل مقارنًا لها؛ لأنها هي نفسها مما يوجب الشؤم، فقد تكون الدار قد قضى الله أن يُميت فيها بعضًا من خَلْقه، فمن كتب الله عليه الموت في تلك الدار حسَّن إليه سُكناها حتى يُقبَض فيها. سئل مالك ـ رضي الله عنه ـ عن الشؤم في الدار فقال: إن ذلك كذِبٌ فيما نرى، كم من دار سكنها ناس فهَلكوا، ثم سكنها آخرون فملَكوا.

وقال آخرون: إنما يلحق الشؤم مَن تشاءم منها، أما من توكَّل على الله فلا يَلحقه ضرر منها، ولذلك نصح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المرأة أن تتحول عن هذه الدار ما دامت تتشاءم منها، وهو من باب الرحمة والتيسير، بدل أن يُرْغِمَها على سُكْنَاها، ونفسها لم تتهيأ لترك الشؤم وللاتكال على الله بعد، فقد يَزيدها ذلك اعتقادًا في التَّطَيُّر وهو شرك، أو يُسْلِمها إلى الحزن بكراهة الدار، ولو أُرغم مَن ضاق رزقه في بلد على عدم مفارقتها لكان ذلك هو الحرج الذي لا يرضاه الله لعباده.

ثم يجيب ابن القيم إجابة جامعة عن كل ما نُسِبَ إلى الرسول وغيره من الفأل بقوله: إن بين الأسماء والمسميات ارتباطًا بقدرة الله. وألهمه الله للعباد، وليس ارتباط العِلَّة بمعلولها، بل ارتباط تَنَاسُب وتَشَاكُل، ولكل شيء من اسمه نصيب بقدر ما، ووقوع حوادث مرتبطة بأشياء أخرى هو مصادفة واتفاق، وليس على سبيل التسبُّب والتأثير.

ثم يقول: تعطيل الأسباب تعطيل للشرع ومصالح الدنيا، والاعتماد عليها كلية شرك بالله تعالى، فالمقامات ثلاثة: أحدها تجريد التوحيد وإثبات الأسباب، وهو ما جاء به الشرع، والثاني الشرك في الأسباب بالمعبود، والثالث إنكار الأسباب بالكُليَّة محافظة مِن مُنكرها على التوحيد. فالمنحرفون طرفان مذمومان، إما قادح في التوحيد بالأسباب، وإما منكر للأسباب بالتوحيد، والحق غير ذلك، وهو إثبات التوحيد والأسباب وربطُ أحدهما بالآخر، فالأسباب مَحَلُّ حُكْمه الديني والكوني، والحكمان عليها يجريان، بل عليها يترتب الأمر والنهي والثواب والعقاب، والتوحيد تجريد الربوبية والإلهية عن كل شرك.

وذَكر في التوفيق بين النهي عن الاقتراب من المجذوم، وبين أكْلِ النبي معه، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أثبت السبب وأمر بالفِرَار، وأثبت المانع وهو التوكُّل فأجاز المؤاكلة، لكن لا يَقْدر كلُّ أحد على المانع وهو التوكُّل، فأرشد إلى مجانبة المجذوم تشريعًا للفرار من أسباب الأذي، ووضْع يده معه تعليم للأمة بدفع الأسباب بما هو أقوى منها، وإعلام بأن الضرر والنفع بيد الله ـ عز وجل ـ فالمؤمن إذا وثِق بالله لا يضره السبب، كما قيل عند الطِّيَرة” اللهم لا طيْر إلا طيرُك ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك، اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يَذهب بالسيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك” ثم يمضي لحاجته.

هذا الأثر ذكره ابن القيم في بحثه عن الطِّيَرة والتشاؤم، وروى أبو عمرو في “التمهيد” بسند فيه ابن لُهَيْعَة عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : “من أَرْجعَتْه الطِّيَرة من حاجته فقد أشْرَكَ” قال: وما كَفارة ذلك؟ قال: “أن يقول أحدهم…” وذكر الحديث، وأورد عن كعب الأحبار مثل ذلك وأنه في التوراة.

يمثل كتاب الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية أهمية خاصة لدى دارسي التخصصات الإنسانية وقضايا المجتمع والشأن العام ككل حيث يتصل كتاب الفأل والشؤم بين الأعراف والشريعة الإسلامية بالعديد من فروع العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات الأكاديمية التي تهتم بالقضايا الفردية والمجتمعية.
#كتب_الإسلام_. #كتب_الاسلام #كتب_الاسلام #كتب_إسلامية_متنوعة. #كتب_الفقه_الإسلامي #كتب_كتب_إسلامية_. #كتب_فكر_اسلامى #كتب_أسلامي_. #كتب__الدراسات_الإسلامية #كتب_فقه_إسلامى #كتب_كتاب_اسلامي #كتب_الاسلامية #كتب_فلسفة_إسلامية_. #كتب_المفهوم_الاسلامي #كتب_الإسلامية_. #كتب_هذا_هو_الإسلام_الذي_قالوا_عنه_(يحتوي_الكتاب_على_سبعين_درسا_) #كتب_قصص_اسلامية_. #كتب_لماذا_يخافون_من_الإسلام؟ #كتب_نظرات_فى_مسيرة_العمل_الإسلامى #كتب_إسلامية #كتب_كتب_إسلاميات_. #كتب_الفكر_الاسلامي_. #كتب_التربية_الإسلامية_. #كتب_الثقافه_الاسلاميه_العامة #كتب_القضايا_الاسلاميه #كتب_إنتشار_الإسلام_ #كتب_قواعد_الإسلام #كتب_الفقه_الاسلامى_. #كتب_نواقض_الإسلام #كتب_محاضرات_إسلامية #كتب_الوعي_الإسلامي_ #كتب_موسوعة_إسلامية_ #كتب_التربيه_الاسلاميه #كتب_التربية_الدينية_الاسلامية #كتب_التربيه_الدينيه_الاسلاميه #كتب_معالم_اسلامية #كتب__الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_لفقه_الاسلامي_pdf #كتب_الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_التربية_الاسلامية #كتب_التربيه_الاسلامية #كتب_منظور_اسلامي #كتب_التربية_الاسلاميه #كتب_محاضرة_اسلامية #كتب_التربية__الاسلامية #كتب_منهج_التربية_الاسلامية #كتب_التشريع_الاسلامي #كتب_اليقظة_الإسلامية #كتب_الفكر_العربي_الإسلامي #كتب_اليقظة_الاسلامية_وحركات_التحرير #كتب_اليقظه_الاسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية_العربية #كتب_الفلسفة_الإسلامية #كتب_الموسوعة_الإسلامية
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#30K

11 مشاهدة هذا الشهر

#46K

6K إجمالي المشاهدات
error code: 522