📘 ❞ كيفية التعايش مع مرض الربو ❝ كتاب ــ د. روبرت يونجسن اصدار 2005

عن كتاب كيفية التعايش مع مرض الربو:
ربما يعد الربو أحد الأمراض العضال التي لا يمكن علاجها إلا عن طريق الوسائل العملية المعتمدة . لذا ، لايقدم هذا الكتاب أية توصيات للاستعانة بالأساليب العلاجية الخاصة بـالطب البديل .
ومن ناحية أخرى لم تثبت فاعلية الطب التكميلي في علاج مرض الربو . بل إن استخدام هذه الأساليب ربما يشتت انتباه الأطباء عن العلاج بالأساليب الثابتة علمياً وبالتالي يؤدي إلى المخاطرة بحياة المريض.
ما الربو؟
الربو ضيق في المجاري الهوائية الكبيرة والصغيرة ينتج عن التهاب غير جرثومي يسبب سماكةً في المجاري وإفرازات بلغم.

أهم أعراض الربو ضيق التنفس والسعال والصفير في الصدر.

يلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في الإصابة بالربو، إذ أنه في حال إصابة الأهل، يكون أحد الأطفال مصاباً على الأقل.

يمكن أن يظهر الربو في أي عمر كان. إلا أنه إذا كان وراثياً، يظهر في عمر مبكر في حال التعرّض للمسببات.

يعتبر الربو أكثر خطورةً لدى الأطفال لأنهم يعجزون عن التعبير عما يحسون به، مما يتسبب بمرور وقت قبل اكتشاف المشكلة ويؤدي إلى تأخر العلاج. كما انه قد لا يميز الأهل أعراض الربو التي قد تتشابه مع أعراض مشكلات أخرى كالحموضة في المعدة والانفلونزا ومشكلات القلب.

يستند التشخيص إلى كلام الأهل حول المشكلة التي يعانيها الطفل، خصوصاً في حال الإشارة إلى العامل الوراثي. كما أن الحساسية قد تكون مؤشراً أحياناً. ويمكن أن تكون حساسية الجلد مؤشراً أيضا ،ً وارتفاع الحرارة كذلك. كما أن نوعية العمل الذي يقوم به المريض والذي يتعرّض خلاله لمسببات الربو كالتلوّث والغبار أو المحيط الذي يعيش فيه الطفل. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تتسبب بعض الأدوية بالربو في حال وجود استعداد وراثي.

في حال عدم وجود استعداد وراثي، توجد مسببات خارجية للربو يمكن التعرض لها كالتدخين في محيط الطفل أو التدخين خلال الحمل والتلوث في المدن وكثرة الالتهابات في عمر مبكر وعوامل الطقس كالضباب والرطوبة، خصوصاً في حال الإصابة بالتهابات.

لم تعد الإصابة بالربو مشكلة شديدة الخطورة كالسابق، إذ أنه لم تكن هناك علاجات سريعة وفاعلة تقضي على النوبة كما يحصل الآن فتظهر باستمرار علاجات أكثر فاعلية. إلا أن المشكلة لا تزال موجودة بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعرفون أنهم يعانون المشكلة.

لا يكفي عدم التعرّض للمسببات لتجنب العلاج، إذ أن ذلك يساعد لكنه لا يزيل خطر حصول النوبة كون الربو ينتج عن التهاب.

تعبر معالجة الصغار أكثر سهولةً، علماً أنه يتم الشفاء التام في ثلث الحالات قبل مرحلة المراهقة، ويخف تكرار النوبات فلا تحصل النوبة إلا عند الإصابة بالتهابات مثل في ثلث الحالات، وفي ثلث الحالات الباقي يشفى المريض بدرجة أقل. إلا انه في كل الحالات تعتبر المعالجة المبكرة للمشكلة أفضل بكثير.

من الضروري المواظبة على اتباع العلاج كونه يستمر في المدى الطويل. لذلك، لا يمكن وقف الدواء. وتجدر الإشارة إلى أن العلاج يختلف بحسب كل حالة، إلا أن معظم العلاجات مزمنة، إلا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة في فترة معينة من السنة كالربيع مثلاً. وفي هذه الحالة، يمكن وقف العلاج في باقي أيام السنة.

من الضروري أن يعرف المريض أولاً ما يمكن تناوله وما يجب الامتناع عن تناوله. وضروري أن يتعلّم المريض كيفية تناول الأدوية كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن بعض الأدوية تريح المريض إلا أنها لا تعالج ولا توقف النوبة. وفي هذه الحالة، يعتقد المريض أن هذه الأدوية هي التي تساعده ويمتنع عن تناول الأدوية التي تعالج كون نتيجتها لا تظهر واضحة بالنسبة إليه. إضافةً إلى ذلك، من الضروري زيارة الطبيب باستمرار، علماً أنه من الضروري تناول الأدوية خلال فترات طويلة. إذ أن وقف الدواء يجعل الحالة أكثر سوءاً. ولا يوجد أي علاج شافٍ للربو في شكل تام، خصوصاً في حال وجود مسببات في المحيط.