█ _ القسم العلمي بدار القاسم 2012 حصريا كتاب ❞ الأربعون التوحيد ❝ عن دار للنشر والتوزيع 2025 التوحيد: التَّوحِيد وهو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد وفي اصطلاح المُسلمين هو الإيمان بأنَّ الله واحدٌ ذاته وصفاته وأفعاله لا شريكَ له مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة بل الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ ٢٥﴾ [الأنبياء:25] والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين التي ينطق بها مَن أراد الدخول الإسلام كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات ويتضمّن نفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع ونفي الشَّبه بين وبين خلقه فالله أحدٌ فردٌ صمدٌ شريك ولا نِدَّ منفردٌ التصرّف يُسأل عمّا يفعل يخرج مشيئته وإرادته شيء الفعّال لما يريد رادّ لأمره ما شاءه كان وما لم يشأه يكن يشبه الأجسام ليس كمثله مثل محدودٌ بزمان مكان الزمان والمكان من خَلقه علم أشرف العلوم الإطلاق لأنه يتعلق بمعرفة عز وجل يجب الصفات يستحيل يجوز حقه سبحانه وتعالى يتبع ذلك أمور النبوة والآخرة والأصول فإن شرف العلم بشرف المعلوم لذلك وأفضلها فالتوحيد أصل الدين قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ١٩﴾ [محمد:19] الآية تقديم الاستغفار لأن الأصل والاستغفار عمل صالح يقبل غير توحيد يكون فرع وقال ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ١٢٤﴾ [النساء:124] لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ١٣﴾ [الفتح:13] يصح بالله إن يقترن به برسوله محمد ﷺ التصديق بكل جاء وأخبر ﷺ: «أفضل الأعمال إيمان ورسوله» رواه البخاري أي أن أفضل الصالحة صلاة وصيام وزكاة وغير ومن أهمية مات بد يدخل الجنة مؤمناً طائعاً لله أدخله بفضله سابق عذاب وإن فاسقاً شاء عذبه ثم بعد مدة عقابه النار «يخرج إله إلا قلبه ذرة إيمان» أما الكفر فهو خالدٌ نار جهنم شفيع نصير والآيات والأحاديث تدل فضل كثيرة ويُعتبر الشرك أعظم الذنوب والمعاصي يمكن للإنسان ارتكابها «إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا» والشرك نوعان؛ أصغَر وأكبر الأكبر يُخرج الإنسان دين يجعل ندًّا أو يعتقد بألوهية ويعبد غيره شمس وقمر وبشر أمّا الأصغر دون كمخافة ورجاء فهذا يُعتبر مُخرجًا رسالةٌ مختصرةٌ تحتوي واحد وأربعين حديثًا باب تعالى أعدَّه للمُوحِّدين الآخرة أجرٍ وثوابٍ كتب والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة هذا المجال ويشمل جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو الاعتقاد «وَمَا فَاعْبُدُونِ» التوحيد القرآن الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] وقد جمع جملة هذه الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال : ﴿ اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ نَوْمٌ لَهُ فِي السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]