█ _ سليمان بن محمد الصغير 0 حصريا كتاب ❞ التقنية والعمل الدعوي ❝ عن دار ابن الأثير للنشر والتوزيع 2025 الدعوي: المتأمل واقعََ العمل ومناشطه يرى ولله الحمد أنه يجري من خلال قنوات عديدة ونشاطات متميزة الدعوة والإرشاد إلى دين الحق وتمثله هيئات ومؤسسات حافلة بالأعمال الإسلامية المختلفة وساحاته الإعلامية آخذة شق طريقها بقوة وثبات ترعاها بتوفيق الله أيدٍ مخلصة حتى علا بعضها منابر دعوية انتشر صيتها وارتفع ذكرها ولا نملك إزاء تقصيرنا تجاهها إلا أن ندعو لهؤلاء بأن يخلص لهم ويحقق الهدف الذي يؤمَّل رجالها وأنصارها بل وعامة الأمة ولكن الملاحظ الساحة قلما تتطرق صحفها ومنابرها الحديث ومنجزاتها وإن تطرقت فبشكل نادر؛ وغالباً ما يكون ذلك جهة عامة باعتبار أنها ليست الغاية أو الجانب الأهم حياة الإنسان وهي كانت كذلك فليس معناه موقف سلبياً وفي المقابل حينما نتأمل الأعمال المهنية والتقنية وساحاتها نجدها بعيدة ربط مبادئ الإسلام وقيمه وآدابه وأحكامه الشأن وبمعنى أدق: لماذا نرى النشاطات تكاد تخلو بمفاهيم وبخاصة المجلات والصحف التي تعنى بالجوانب يصطبغ طرح الموضوعات فيها بصبغة دنيوية جافة ليس ذكر للإيمان والنية وابتغاء وجه والدار الآخرة إن فيما أرى يستوجب مضاعفة الجهود وتكاتف فئات المجتمع ويعظم دور العلماء والدعاة ضرورة توجيه أعمال المهن منظومة ومجالاته الرئيسة والسعي ترابط الدعوية والتنسيق التعاوني بين ساحاتها ومع جهود رجالات وإسهاماتهم مجالات تخصصاتهم والمهنية والفنية وتشجيع البحث العلمي والتقني المسلمين بإنشاء المراكز للبحوث العلمية نشر العلوم التطبيقية انطلاقاً تصور إسلامي صحيح وإحياء المفهوم الصحيح للبحث وتعميقه نفوس وإبراز الإشارات القرآن الكريم ووضع سياسات علمية وتقنية دقيقة ومستقرة للعالم الإسلامي أليس العلم؟ لم يعرف التاريخ أمة الأمم رفعت شأن العلم وأهله كأمة الإسلام؟ فَلِمَ لا تُربَط الحديثة بأهداف وغاياته ومبادئه كلما طرحت؟ ولماذا يركز هذا الهام الدعوي؟ نجد مسوغاً يجعل بمنأى المهني والتقني؛ فالعصر عصرها وضرورة توضيح قيمة هذه قائمة وملحة؛ فإن تعزيز العلاقة وتنمية روابطها كل العملين شأنها توحد تأثيرها نعم! قد شيئاً الربط مجلة (الإعجاز) مثلاً تصدر هيئة الإعجاز والسنة برابطة العالم مكة المكرمة ذات توجه تخصصي أكثر؛ مما أثَّر انطلاقها المأمول والدعوية فمن هنا تبرز أهمية للعمل التقني والمهني وربطهما بالمفهوم والمبادئ والقيم والآداب والأحكام جاء بها تتبين أهدافه وتتضح غاياتهُ وتَمَيُّزُ أحكامِهِ واختصاصه بالشمولية ونظرة بعامة والحِرَف والمهن بخاصة نظرة كلها تكريم وإجلال تكمن جعلها ضروريات الحياة كما رتب عليها الأجر وجعلها أفضل وسائل الكسب ورفع تعلمها وتعليمها ذاتها عبادة دامت حدود شرعه تعالى وجعل أداءها وإتقانها والإخلاص غاية يجب يسعى إليها المسلم وإذا أدرك حقيقة الإيمان وجد باعثاً داخل نفسه ليقوم بمهمته عمارة الأرض؛ وأعرض سبيل المثال بعض تضمنته وما به قيم وأحكام أداء هو أصل ويلتحق جديد عالمها اليوم ارتباط السعادة بالعمل مقصوراً الدار وحدها الجزاء عليه الدنيا؛ فمن سنن يُعطي عامل مجدٍّ ثمرة عمله؛ فالطالب المدرس الصانع المزارع التاجر يدعوه دينه عاملاً مثابراً مخلصاً متقناً لعمله؛ لأن يحب إذا عمل أحدنا عملاً يتقنه ولهذا نستطيع نقول: إن سبب لحصول ثمرته سعادة وأجر دنيوي وأخروي سُخِّر لصالح ولقد كان الصحابة رضوان عليهم يتقنون مهن الحياة: زراعة وتجارة وصناعة ولم يكن إيمانهم بالآخرة مانعاً للدنيا قال : وابتغ آتاك تنس نصيبك الدنيا {القصص: 77} وقيمة اليدوي استمراريته آخر لحظة العمر؛ فالأخذ بأسباب الأرض العمر المسلم؛ إذ يقول صلى وسلم "إذا قامت الساعة يد أحدكم فسيلة استطاع ألا يقوم يغرسها فليغرسها"(1) العمل شرعية وحضارية حيوية؛ فقد نظر إليه جعل ضرورات ينعم ويعمر ومما يدل قرن بالجهاد؛ حيث وآخرون يضربون يبتغون فضل يقاتلون {المزمل: 20} واستهدفت الوريقات أيضًا تبنِّي مقومات ووسائل التقدم بالبحث المستفيض أسباب التخلف والتأخر لأمتنا استهدفت توثيق وحضور منهما نشاطات الآخر وقنواته ومؤسساته» كتب مجاناً PDF اونلاين الإســلام والعدالة له أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية وأجل القربات وجاء الثناء مجموعة والدفاع مثل فقه الإمام البخاري دراسة أول فضائل المدينة نهاية الشفعة