█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 0 حصريا كتاب ❞ الرسالة التبوكية ❝ عن دار علم الفوائد للنشر التوزيع 2025 التبوكية: الرِّسَالَةُ التَّبُوْكِيّةُ للإمام الحافظ ابن قيم الجوزية قال الشيخ الإمام العالم العلامة محمد أبي بكر المعروف بابن الجوزية رضي الله عنه وأرضاه كتابه الذي سيره من تبوك ثامن المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بعد كلام له سبق : أحمد بمحامده التي هو لها أهل والصلاة والسلام خاتم رسله وأنبيائه : ﷺ وبعد : فان سبحانه وتعالى يقول { وتعاونوا البر والتقوى ولاتعاونوا الإثم والعدوان واتقوا إن شديد العقاب } وقد اشتملت هده الآية جميع مصالح العباد معاشهم ومعادهم فيما بينهم بعضهم بعضا وفيما وبين ربهم فان كل لاينفك هاتين الحالتين وهذين الواجبين واجب بينه وواجب الخلق فأما ما المعاشرة والمعاونة والصحبة فالواجب عليه فيها أن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا مرضاة وطاعته هي غاية سعادة العبد وفلاحه ولا إلا بها وهي اللذان هما جماع الدين كله وإذا افرد واحد الاسمين دخل مسمى الآخر إما تضمنا وإما لزوما ودخوله فيه اظهر لان جزء التقوى وكذلك فانه وكون أحدهما لايدخل عند الاقتران لا يدل أنه يدخل انفراد نظير هذا لفظ الإيمان والإسلام والعمل الصالح الفقير والمسكين الفسوق والعصيان المنكر والفاحشة ونظائره كثيرة وهذه قاعدة جليلة أحاط زالت إشكالات أشكلت كثير الناس ولنذكر مثالا واحدا يستدل به غيره وهو حقيقة الكمال المطلوب الشيء والمنافع والخير كما اشتقاق هذه اللفظة وتصاريفها الكلام ومنه بالضم لمنافعه وخيره بالإضافة إلى سائر الحبوب رجل بار وبر وكرام برره والأبرار فالبر كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال والمطلوب وفي مقابلته حديث النواس سمعان النبي قال " جئت تسال والإثم فالاثم للشرور والعيوب يذم عليها فيدخل وأجزاؤه الظاهرة والباطنة ريب المعنى وأكثر يعبر بر القلب وجود طعم وحلاوته وما يلزم ذلك طمأنينته وسلامته وانشراحه وقوته وفرحه بالإيمان فإن للإيمان فرحة وحلاوة ولذة فمن لم يجدها فهو فاقد أو ناقصه القسم الذين عز وجل فيهم قالت الأعراب آمنا قل تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما قلوبكم فهؤلاء أصح القولين مسلمون غير منافقين وليسوا بمؤمنين إذ قلوبهم فيباشرها جمع خصال قوله تعالى ليس تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب آمن بالله واليوم والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين الرقاب وأقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين البأساء والضراء وحين البأس أولئك صدقوا وأولئك هم المتقون فأخبر وبملائكته وكتبه ورسله وهذه أصول الخمس قوام وأنها الشرائع إقامة وإيتاء والنفقات الواجبة الأعمال القلبية حقائقه الصبر والوفاء بالعهد فتناولت الخصال أقسام وشرائعه والأعمال المتعلقة بالجوارح والقلب وأصول ثم أخبر أنها بعينها فقال وأما فحقيقتها العمل بطاعة إيماناً واحتساباً أمراً ونهياً فيفعل أمر إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده ويترك نهى بالنهي وخوفاً وعيده طلق حبيب وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى قالوا ؟ تعمل نور ترجوا ثواب وأن تترك معصية تخاف عقاب وهذا أحسن قيل حد فان عمل لابد مبدأ وغاية فلا طاعة وقربة حتى مصدره فيكون الباعث المحض العادة الهوى طلب المحمدة والجاه وغير بل مبدؤه محض وغايته وابتغاء مرضاته الاحتساب ولهذا كثيرا يُقرن بين هذين الأصلين مثل قول صام رمضان واحتسابا ومن قام ليلة القدر فقوله إشارة الأصل الأول مصدر والسبب وقوله ترجو الثاني الغاية لأجلها يوقع ولها يقصد الرسالة رسالة للإمام القيم رحمه فسّر تعالى: {وتعاونوا تعاونوا العقاب} والرسالة نسخة مصورة PDF قابلة للنسخ والبحث زخرت بنفائسَ المتنوعة وقد انتقيتُ يسَّر الكريم أسأل ينفع ويبارك كتب إسلامية متنوعة مجاناً اونلاين الإسلام المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير