📘 ❞ الإكليل في المتشابه والتأويل ❝ كتاب ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني

كتب علوم القرآن - 📖 كتاب ❞ الإكليل في المتشابه والتأويل ❝ ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖

█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 0 حصريا كتاب ❞ الإكليل المتشابه والتأويل ❝ عن مكتبة الإيمان 2024 والتأويل: وقال شيخ الإسلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله سيدنا محمد وآله وسلم فصل قوله تعالى { وما أرسلنا من قبلك رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان أمنيته } إلى : ليجعل ما يلقي فتنة للذين قلوبهم مرض والقاسية وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق ربك فيؤمنوا به فتخبت له لهادي آمنوا صراط مستقيم جعل القلوب ثلاثة أقسام: قاسية وذات ومؤمنة مخبتة؛ وذلك لأنها إما أن تكون يابسة جامدة لا تلين للحق اعترافا وإذعانا أو ف «الأول» هو القاسي وهو الجامد اليابس بمنزلة الحجر ينطبع يكتب فيه يرتسم العلم؛ لأن ذلك يستدعي محلا لينا قابلا و«الثاني» يخلو يكون ثابتا يزول عنه لقوته مع لينه ضعف وانحلال فالثاني الذي والأول القوي اللين القلب أعضاء الجسد كاليد مثلا فإما تلتوي تبطش بعنف فذلك مثل ضعيفة مريضة عاجزة لضعفها ومرضها باطشة بقوة ولين فهو العليم الرحيم فبالرحمة خرج القسوة وبالعلم المرض؛ فإن المرض الشكوك والشبهات ولهذا وصف عدا هؤلاء بالعلم والإيمان والإخبات وفي قوله: ﴿وليعلم قلوبهم﴾ دليل يدل ليس أهل ارتفعوا درجة كما يتوهمه طائفة المتكلمة بل معهم قال تعالى: ﴿لكن الراسخون منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك قبلك﴾ وقال ﴿وقال لقد لبثتم الله﴾ الآية وعلى هذا فقوله: ﴿والراسخون يقولون آمنا كل عند ربنا﴾ نظير هذه فإنه أخبر هنا يعلمون ربهم وأخبر هناك أنهم المتشابه: ﴿آمنا ربنا﴾ وكلا الموضعين موضع ريب وشبهة لغيرهم؛ الكلام وهنا فيما مما ينسخه ثم يحكم آياته وجعل المحكم ضد نسخه ألقاه الشيطان؛ولهذا المفسرين المتقدمين: إن «المحكم» الناسخ و«المتشابه» المنسوخ أرادوا والله أعلم ﴿فينسخ آياته﴾ والنسخ رفع شرعه وقد أشرت وجه بعد وهو: جعل مقابل تارة ومقابل أخرى والمنسوخ يدخل اصطلاح السلف العام ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص وتقييد المطلق متشابه لأنه يحتمل معنيين ويدخل المجمل وإحكامه يتوهم المعنى بمراد وكذلك حكمه جميعه نسخا لما يلقيه معاني القرآن؛ ولهذا كانوا يقولون: عرفت المنسوخ؟ فإذا عرف فيصح يقال: يقال والمتشابه وقوله ﴿ثم جميع الآيات محكمة محكمها ومتشابهها قال: ﴿الر﴾ ﴿كتاب أحكمت فصلت﴾ وقال: ﴿تلك آيات الكتاب الحكيم﴾ أحد القولين وهنالك قسمين: محكما ومتشابها ﴿منه محكمات هن أم وأخر متشابهات﴾ وهذه المتشابهات أنزله الرحمن ونسخه فصار القرآن يقابل بالمتشابه والجميع وتارة ومن الناس يجعله مقابلا مطلقا حتى يقول: ليست منسوخة ويجعل كان أولا اتباعا لظاهر و﴿يحكم فهذه ثلاث معان تقابل ينبغي التفطن لها وجماع «الإحكام» التنزيل فيكون مقابلته فالمحكم المنزل أحكمه أي فصله الاشتباه بغيره وفصل منه منه؛ الإحكام الفصل والتمييز والفرق والتحديد يتحقق الشيء ويحصل إتقانه؛ دخل معنى المنع الحد فالمنع جزء معناه وتارة إبقاء قابله بالنسخ شرع اصطلاحي أشبه بقول يسمون سواء حكم دلالة ظاهرة كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم يستطيع المسلم تدبر الكريم وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والدفاع الشبهات التي تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل عليه المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين فيها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الإكليل في المتشابه والتأويل
كتاب

الإكليل في المتشابه والتأويل

ــ أَحْمَدُ بْنُ تيميَّة

عن مكتبة الإيمان
الإكليل في المتشابه والتأويل
كتاب

الإكليل في المتشابه والتأويل

ــ أَحْمَدُ بْنُ تيميَّة

عن مكتبة الإيمان
عن كتاب الإكليل في المتشابه والتأويل:
وقال شيخ الإسلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم فصل قوله تعالى ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ﴾ إلى قوله : ﴿ ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد ﴾ ﴿ وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ﴾ .

جعل الله القلوب ثلاثة أقسام: قاسية وذات مرض ومؤمنة مخبتة؛ وذلك لأنها إما أن تكون يابسة جامدة لا تلين للحق اعترافا وإذعانا أو لا تكون يابسة جامدة.

ف «الأول» هو القاسي وهو الجامد اليابس بمنزلة الحجر لا ينطبع ولا يكتب فيه الإيمان ولا يرتسم فيه العلم؛ لأن ذلك يستدعي محلا لينا قابلا.

و«الثاني» لا يخلو إما أن يكون الحق ثابتا فيه لا يزول عنه لقوته مع لينه أو يكون لينه مع ضعف وانحلال. فالثاني هو الذي فيه مرض والأول هو القوي اللين. وذلك أن القلب بمنزلة أعضاء الجسد كاليد مثلا فإما أن تكون جامدة يابسة لا تلتوي ولا تبطش أو تبطش بعنف فذلك مثل القلب القاسي أو تكون ضعيفة مريضة عاجزة لضعفها ومرضها فذلك مثل الذي فيه مرض أو تكون باطشة بقوة ولين فهو مثل القلب العليم الرحيم فبالرحمة خرج عن القسوة وبالعلم خرج عن المرض؛ فإن المرض من الشكوك والشبهات.

ولهذا وصف من عدا هؤلاء بالعلم والإيمان والإخبات. وفي قوله: ﴿وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم﴾ دليل على أن العلم يدل على الإيمان ليس أن أهل العلم ارتفعوا عن درجة الإيمان - كما يتوهمه طائفة من المتكلمة - بل معهم العلم والإيمان كما قال تعالى: ﴿لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك﴾ وقال تعالى: ﴿وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله﴾ الآية. وعلى هذا فقوله: ﴿والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا﴾ نظير هذه الآية فإنه أخبر هنا أن الذين أوتوا العلم يعلمون أنه الحق من ربهم وأخبر هناك أنهم يقولون في المتشابه: ﴿آمنا به كل من عند ربنا﴾

وكلا الموضعين موضع ريب وشبهة لغيرهم؛ فإن الكلام هناك في المتشابه وهنا فيما يلقي الشيطان مما ينسخه الله ثم يحكم الله آياته وجعل المحكم هنا ضد الذي نسخه الله مما ألقاه الشيطان؛ولهذا قال طائفة من المفسرين المتقدمين: إن «المحكم» هو الناسخ و«المتشابه» المنسوخ.
أرادوا والله أعلم قوله: ﴿فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته﴾. والنسخ هنا رفع ما ألقاه الشيطان لا رفع ما شرعه الله.

وقد أشرت إلى وجه ذلك فيما بعد وهو: أن الله جعل المحكم مقابل المتشابه تارة ومقابل المنسوخ أخرى. والمنسوخ يدخل فيه في اصطلاح السلف - العام - كل ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص العام وتقييد المطلق فإن هذا متشابه لأنه يحتمل معنيين ويدخل فيه المجمل فإنه متشابه وإحكامه رفع ما يتوهم فيه من المعنى الذي ليس بمراد وكذلك ما رفع حكمه فإن في ذلك جميعه نسخا لما يلقيه الشيطان في معاني القرآن؛ ولهذا كانوا يقولون: هل عرفت الناسخ من المنسوخ؟

فإذا عرف الناسخ عرف المحكم. وعلى هذا فيصح أن يقال: المحكم والمنسوخ كما يقال المحكم والمتشابه. وقوله بعد ذلك ﴿ثم يحكم الله آياته﴾ جعل جميع الآيات محكمة محكمها ومتشابهها كما قال: ﴿الر﴾ ﴿كتاب أحكمت آياته ثم فصلت﴾

وقال: ﴿تلك آيات الكتاب الحكيم﴾ على أحد القولين. وهنالك جعل الآيات قسمين: محكما ومتشابها كما قال: ﴿منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات﴾. وهذه المتشابهات مما أنزله الرحمن لا مما ألقاه الشيطان ونسخه الله.

فصار المحكم في القرآن تارة يقابل بالمتشابه والجميع من آيات الله وتارة يقابل بما نسخه الله مما ألقاه الشيطان. ومن الناس من يجعله مقابلا لما نسخه الله مطلقا حتى يقول: هذه الآية محكمة ليست منسوخة ويجعل المنسوخ ليس محكما وإن كان الله أنزله أولا اتباعا لظاهر قوله: ﴿فينسخ الله﴾ و﴿يحكم الله آياته﴾.

فهذه ثلاث معان تقابل المحكم ينبغي التفطن لها. وجماع ذلك أن «الإحكام» تارة يكون في التنزيل فيكون في مقابلته ما يلقيه الشيطان فالمحكم المنزل من عند الله أحكمه الله أي فصله من الاشتباه بغيره وفصل منه ما ليس منه؛ فإن الإحكام هو الفصل والتمييز والفرق والتحديد الذي به يتحقق الشيء ويحصل إتقانه؛ ولهذا دخل فيه معنى المنع كما دخل في الحد فالمنع جزء معناه لا جميع معناه.

وتارة يكون «الإحكام» في إبقاء التنزيل عند من قابله بالنسخ الذي هو رفع ما شرع وهو اصطلاحي أو يقال - وهو أشبه بقول السلف - كانوا يسمون كل رفع نسخا سواء كان رفع حكم أو رفع دلالة ظاهرة.
الترتيب:

#21K

0 مشاهدة هذا اليوم

#72K

18 مشاهدة هذا الشهر

#18K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 53.
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
مكتبة الإيمان 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية