█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 0 حصريا كتاب ❞ الإكليل المتشابه والتأويل ❝ عن مكتبة الإيمان 2025 والتأويل: وقال شيخ الإسلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله سيدنا محمد وآله وسلم فصل قوله تعالى { وما أرسلنا من قبلك رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان أمنيته } إلى : ليجعل ما يلقي فتنة للذين قلوبهم مرض والقاسية وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق ربك فيؤمنوا به فتخبت له لهادي آمنوا صراط مستقيم جعل القلوب ثلاثة أقسام: قاسية وذات ومؤمنة مخبتة؛ وذلك لأنها إما أن تكون يابسة جامدة لا تلين للحق اعترافا وإذعانا أو ف «الأول» هو القاسي وهو الجامد اليابس بمنزلة الحجر ينطبع يكتب فيه يرتسم العلم؛ لأن ذلك يستدعي محلا لينا قابلا و«الثاني» يخلو يكون ثابتا يزول عنه لقوته مع لينه ضعف وانحلال فالثاني الذي والأول القوي اللين القلب أعضاء الجسد كاليد مثلا فإما تلتوي تبطش بعنف فذلك مثل ضعيفة مريضة عاجزة لضعفها ومرضها باطشة بقوة ولين فهو العليم الرحيم فبالرحمة خرج القسوة وبالعلم المرض؛ فإن المرض الشكوك والشبهات ولهذا وصف عدا هؤلاء بالعلم والإيمان والإخبات وفي قوله: ﴿وليعلم قلوبهم﴾ دليل يدل ليس أهل ارتفعوا درجة كما يتوهمه طائفة المتكلمة بل معهم قال تعالى: ﴿لكن الراسخون منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك قبلك﴾ وقال ﴿وقال لقد لبثتم الله﴾ الآية وعلى هذا فقوله: ﴿والراسخون يقولون آمنا كل عند ربنا﴾ نظير هذه فإنه أخبر هنا يعلمون ربهم وأخبر هناك أنهم المتشابه: ﴿آمنا ربنا﴾ وكلا الموضعين موضع ريب وشبهة لغيرهم؛ الكلام وهنا فيما مما ينسخه ثم يحكم آياته وجعل المحكم ضد نسخه ألقاه الشيطان؛ولهذا المفسرين المتقدمين: إن «المحكم» الناسخ و«المتشابه» المنسوخ أرادوا والله أعلم ﴿فينسخ آياته﴾ والنسخ رفع شرعه وقد أشرت وجه بعد وهو: جعل مقابل تارة ومقابل أخرى والمنسوخ يدخل اصطلاح السلف العام ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص وتقييد المطلق متشابه لأنه يحتمل معنيين ويدخل المجمل وإحكامه يتوهم المعنى بمراد وكذلك حكمه جميعه نسخا لما يلقيه معاني القرآن؛ ولهذا كانوا يقولون: عرفت المنسوخ؟ فإذا عرف فيصح يقال: يقال والمتشابه وقوله ﴿ثم جميع الآيات محكمة محكمها ومتشابهها قال: ﴿الر﴾ ﴿كتاب أحكمت فصلت﴾ وقال: ﴿تلك آيات الكتاب الحكيم﴾ أحد القولين وهنالك قسمين: محكما ومتشابها ﴿منه محكمات هن أم وأخر متشابهات﴾ وهذه المتشابهات أنزله الرحمن ونسخه فصار القرآن يقابل بالمتشابه والجميع وتارة ومن الناس يجعله مقابلا مطلقا حتى يقول: ليست منسوخة ويجعل كان أولا اتباعا لظاهر و﴿يحكم فهذه ثلاث معان تقابل ينبغي التفطن لها وجماع «الإحكام» التنزيل فيكون مقابلته فالمحكم المنزل أحكمه أي فصله الاشتباه بغيره وفصل منه منه؛ الإحكام الفصل والتمييز والفرق والتحديد يتحقق الشيء ويحصل إتقانه؛ دخل معنى المنع الحد فالمنع جزء معناه وتارة إبقاء قابله بالنسخ شرع اصطلاحي أشبه بقول يسمون سواء حكم دلالة ظاهرة كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم يستطيع المسلم تدبر الكريم وفهم واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة غير المسلمين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والدفاع الشبهات التي تثار حوله أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل عليه المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى سماء وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين فيها