█ _ مسعد حسين محمد 2010 حصريا كتاب ❞ قصص الأنبياء ❝ عن دار كنوز للنشر والتوزيع 2024 الأنبياء: يتناول هذا الكتاب قصصَ للأطفال بأسلوب يسير سهلٍ حتى يكون عونًا لهم معرفة أشرف الخلق وأفضل البشر وهم ومِن ثَمَّ فقد ذُكِرت قَصصُ أربعة وعشرين نبيًّا ذكَرهم الله كتابه وما حدَث مع أقوامهم أثناء دعوة الناس لعبادة وحدَه مجاناً PDF اونلاين ذكر تعالى العزيز المقصد من قص القصص القرآنية نبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) فتثبيت فؤاد النبي كما ابن عاشور زيادة يقينه بموعود وتسلية قلبه مما يلقاه التكذيب قومه أنّ المطلع يجد فيه المواعظ النافعة البالغة والقصص والمشاهد المؤثرة ما أعظم عبرة وعظة من خلال النظر إلى الواقع المؤلم يتبين لنا مدى أهمية التربية كعامل أساسيٍّ تنشئة جيل يعمل لخدمة الأمة ويدفعها نحو العزة والرفعة ويسمو بها القمة وعندما نتأمل جيداً وننظر بشفافية أكثر؛ يتضح أن البذور إذا عُني خرج الزرع طيبا فكذلك الطفولة جيلاً صالحاً يجب تكون أساليب مستفادة الوحي العظيم والسنة فهذه الشريعة جاءت بكل يصلح به شؤونهم ومن تلك الأساليب المستقاة منها تربية الأبناء بل المجتمع بالقصة فالتربية وتوصيل المعنى بالإحساس وتحقيق الهدف بالمثال أفضل وأكثرها نجاحاً وأنجعها نتيجة إن شاء فنحن نجد بأن الموعظة مؤثرة وبليغة نفس الطفل وكلما كان القاصْ ذا أسلوب متميز جذاب؛ استطاع شد انتباه والتأثير فيه؛ وذلك لما للقصة أثر قارئها أو سامعها ولما تتميز النفس البشرية ميل تتبع المواقف والأحداث رغبة النهاية التي تختم أي قصة شوق ولهفة فممّا لا شكّ القصة المحكمة الدقيقة تطرق السامع بشغف وتنفذ بسهولة ويسر ولذا الأسلوب القصصي أجدى نفعاً وأكثر فائدة؛ فالقصة أمر محبب للناس وتترك أثرها النفوس والمعهود حياة يميلَ سماع الحكاية ويصغي رواية
❞ مصير الابن العاق
أمر الله نوحا - عليه السلام - أن يحمل معه في السفينة
من كُلِّ حيوان ، وطير ، وزواحف ، ووحوش ، وبذور ، زوجين اثنين ، أي ذكرًا وأنثى ، وأن يأخُذ معه المؤمنين . وأغلق نوح باب السفينة ، وبدأت تتحرك في موج
كالجبال ، وغرقت الأرض كلها بالماء .
وأخذت نوحا - عليه السلام - عاطفةُ الأُبُوَّةِ فنادى رَبَّهُ فقال : ﴿ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ
أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [ هود : ٤٥] .
وكان قد نصح ابنه بالركوب في السفينة ، فرد على أبيه وقال : سأصعد إلى جبل عال يعصمني من الماء .
فقال له نوح : لا عاصم اليوم من أمر الله وَقَدَرِهِ إِلا مَنْ رَحِمَهُ الله و و عصمه .
فكانت الإجابة من الله : يا نوحُ إِنَّ ابْنَكَ هذا ليس من أهلك ؛ لأنه عمل عملا غير صالح ، فاستغفر نوح ربه واعتذر إليه .
وأهلك الله كل الكفار ونجي المؤمنين الذين كانوا مع نوح وآمنوا بدعوته ، وكانت عليهم بركات من الله – عــز وجل - وعادت الحياة على الأرض إلى طبيعتها مرة ثانية،وليس عليها إلا المؤمنون الصالحون .
فوائد القصة
(1) الشيطان سبب عبادة الأصنام .
(۲) طاعة الشيطان سبب للعذاب في الدنيا والآخرة .
(۳) أول رسول إلى البشر نوح - عليه السلام - .
(٤) نوح أبو البشر الثاني .
(٥) الطوفان معجزة من الله تعالى أيد بها نوحا - عليه السلام - .
(٦) إذا مات الإنسان على الكفر لا تَنْفَعُهُ شفاعة الأقارب .
(۷) الله ينجي عباده المؤمنين ، ويُهلك الكافرين المعاندين ، والمعرضين عن دعوة المرسلين . ❝
❞ قصة نوح - عليه السلام -
نبي الله آدم - عليه السلام - هو أبو البشر ، وكان أول نبي على وجه الأرض ، علم أولاده وذريته التوحيد وإخلاص العبادة الله وحده ، ونهاهم عن الشرك وعبادة غير الله ، وحذرهم من الشيطان ، وبين لهم قصته مع إبليس ، وأوضح لهم أنه عدو الله تعالى ، وبمرور الزمن تكاثر الناس وزاد عددهم ، وظلوا على عبادة الله وحده لا شريك له ألف سنة ، عشرة قرون على التوحيد ، وعلى عبادة الله ، وكانوا لا يعرفون الشرك ، ومرت الأيام والسنون ، ونسيت ذرية آدم وصية أبيهم آدم - عليه السلام - ، وكان في كل فترة من الزمان يأتي رجال صالحون يذكرون الناس بعبادة الله ، ويذكرونهم وصية أبيهم آدم - عليه السلام - . ❝
❞ آدم يُنْفَخُ فيه الروح
ظل آدم جسدًا لا رُوحَ فيه ، ثم نَفَخَ الله فيه الرُّوحَ ، وكُلَّما دخلت الرُّوحُ في شيء من جسده أصبح لحما ودما ، ولما بلغت الروحُ رأسَ آدمَ عَطِسَ ، فقال : الحمد لله ، فكان أَوَّلَ مَنْ حَمِدَ اللهَ مِن بَنِي الإنسان ، فلما دخلت الرُّوحُ جسد آدمَ كُلَّهُ قال الله له : يا آدم اذهب إلى هؤلاء الملائكة ، فقل لهم : السلام عليكم ، فقالوا له : وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع آدم إلى ربِّه فقال له : هذه تَحيَّتُكَ وتحية ذريتك . ثم مَسَحَ اللهُ على ظهر آدم فأخرج ذريته التي سوف تُولَد إلى يوم القيامة ، وأعطى كُلَّ إنسانٍ شَكْلَهُ ، وكان كُلُّ إنسان له نور بين عينيه ، فنظر آدم فوجد رجلا من ذريته من آخر الأمم ، والنور الذي بين عينيه ساطع وجميل ، فقال من
هذا الرجل يا رب ؟ قال : رجل من ذريتك اسمه داود، قال : كم عُمْرُهُ ؟ قال : عمره ستون سنة ، قال : يا رب زده من عمري أربعين ، فأصبح عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ سنة إلا أربعين عاما ، وعُمْرُ داود مائة سنة .
ثم عرف آدم الأسماء كُلَّها : الشجر والحجر والشمس والقمر والنجوم والسماء والنهار والبحار وغير ذلك . ❝
❞ الماء يخرج من النار
أوحى الله تعالى إلى نُوحٍ أَنَّ علامة نُزُولِ العذاب أن يخرج من النار ماء ، وفي يوم من الأيام خرجت المياه من التنور وهو : فُرْنُ النار ، خرجت مندفعة ، وتفجرت الأرض فصارت عيونا ، وفَتَحَتِ السماء أبوابها . فالتقى ماء الأرض وماء السماء على أمرٍ مَحْسُوبٍ ومُقدَّرٍ من الله . ❝
❞ فوائد القصة
(۱) طاعة الله والتضحية من أجل دينه من سنن المرسلين .
(۲) تربية الأبناء على السمع والطاعة الله مسئولية الآباء واهات .
(۳) الصبر مفتاح الفرج .
(٤) الله مع الذين آمنوا .
(٥) طاعة الوالدين طاعة الله .
(٦) الأم لها دور في تربية الأبناء ..
(۷) الأسرة المسلمة تتعاون على طاعة الله .
(۸) الكرم صفة من صفات الأنبياء .
(۹) المعجزة من الله لا تكون إلا للأنبياء . ❝
❞ بداية عبادة الأصنام
وكانوا إذا مات الرجل الصالح وضعوا له حجرًا في المكان الذي كان يذكرهم ويقدم لهم النصح فيه ، ثم أغواهم الشيطان بعد ذلك وجعلهم يضعون بدلا من هذه الحجارة تماثيل حتى يتذكروا حياتهم وعبادتهم وسيرتهم ، وكان من هؤلاء الصالحين خمسة رجال ذكرهم الله في كتابه العزيز ، وهم : ( ود - وسواعٌ ، وَيَغُوتُ ، وَيَعُوقُ ، وَنَسْرٌ » . لما مات هؤلاء الرجال الصالحون صنع الناس لهم تماثيل ، ومرت الأعوام والسنون الطويلة ، حتى مضى على موت آدم - عليه السلام - ألف سنة كاملة ، ونسى الناس وصية آدم - عليه السلام - ، ونَسُوا عبادة الله ، وانتشرت بينهم الذنوب والمعاصي ، ووجد إبليس هذه فرصة لكي يدْعُو الناس إلى عبادة الأصنام ، وكانت التماثيل الخمسة التي صنعوها للرجال الصالحين : « ود ـ وسواعٌ ، وَيَغُوثُ، ويَعُوقُ ، وَنَسْرُ ) قد نسيها الناسُ .
فجاءهم من أغراهم بالشرك وقال لهم : هل أدلكم على آلهة آبائكم التي كانوا يعبدونها ؟ . ❝
❞ وفاة آدم - عليه السلام
وكان آدم عُمره ألف سنة أعطى منها أربعين سنة لابنه داود ، ونَسِيَ هذا الأمر ، فجاءت الملائكة لقبض روح آدم - عليه السلام - فقال لهم : بَقِيَ من عمري أربعون سنة ، قالت له الملائكة : لقد أعطيتها ابنك داوُدَ ، ثم قبضت الملائكةُ رُوحَ آدم - عليه السلام - وتولت تغسيله وتكفينهُ ، وَصَلَّتْ عليه ، وحفروا له قَبْرَهُ وأَلحدوا له ووضعوه فيه ووضعوا عليه التراب ، وقالوا : هذه سنة أبيكم آدم - عليه السلام - .
فوائد القصة
(۱) آدم أبو البشر وأول نبي .
(۲) الشيطان عدو لبني آدم .
(۳) المعاصي سبب غضب الله تعالى .
الألوكة
شبكة الألوكة - قسم الكتب
(٤) الإنسان سُمِّيَ إنسانًا لأنه ينسى .
(٥) طاعة الوالدين سبب في رضا الله .
(٦) كل الأنبياء جاءوا بالإسلام .
(۷) الإنسان خلق العبادة الله ..
(۸) الشيطان حريص على المعاصي .
(۹) الله يحب المؤمن الذي ينفق في سبيل الله .
(۱۰) أول من سن القتل على الأرض قابيل .
(١١) أول قتيل على وجه الأرض هابيل . ❝
❞ بداية العذاب
ظل قوم هود على هذه الحال ، ودام عنادهم حتى
(۱) آلاء : نعم .
شبكة الألوكة - قسم الكتب
www.alukah.net
قصص الأنبياء للأطفال
حقت عليهم الكلمة وحل بهم ما استعجلوه وأنكروه ، فأمسكت السماء عن المطر ، وجفت الضروع ، وأجدبت الأرض ثلاث سنوات كاملةً ، حتى أو شكوا على الهلاك ، ولم يؤمنوا وظلوا على عنادهم ، فأرسلوا وفدًا إلى الحرم ليطلبوا المطر من الله ، فقام زعيم القوم وهو ( قيل بن عنزة ) فدعا الله ، فرأى ثلاث سحابات ، بيضاء ، وحمراء ، وسوداء ، و نادى مناد من السماء : اختر لقومك سحابة ، ومن جهله اختار السحابة السوداء ظنا منه أن فيها الخير والمطر الكثير ، وساق الله هذه السحابة إلى مدينة [ إِرَم ] ، وظن قوم عاد أن هذه السحابة فيها المطر وقالوا : هذا عارض (1) ممطرنا ، وأُوحِيَ إلى هود - عليه السلام - أن هذا هو العذاب ، فقال : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب مؤلم للغاية ، وخرجت ريح شديدة من هذه السحابة ، إنها ريح عقيم ، أي ريح لا مطر فيها ، كالمرأة التي لا تلد ، لقد خرجت الريح مع السحابة على هيئة الحلقة وهى الريح الصرصر لتصبح عذابًا أليمًا
(۱) العارض : هو السحاب الذي فيه المطر . ❝
❞ فوائد القصة
(1) العبادة الله وحده .
(۲) المؤمن كثير الذكر والتسبيح الله .
(۳) المؤمن يحب للناس ما يحب لنفسه .
(٤) المؤمن يُعَلِّمُ الناس ما يحب لنفسه .
(٥) المؤمن يخدم مجتمعه وأسرته . ❝
❞ خروج إبليس من الجنة
خرج إبليس من الجنة وطرد من رحمة الله ، وسماه الله : شيطانا ، وطاغوت ، ورجيما ، ولعينا ، وإبليس ، وتوعده الله بالنار هو ومن اتَّبَعَهُ وسار وراءه وسلك طريقه . ❝
❞ قصة آدم - عليه السلام
كان الله - سبحانه وتعالى - ولم يكن شيء قبله ولا شيء معه ولا شيء غيره ، فأول ما خلق الله القلم ، ثم أمَرَهُ أن يكتب فكتب القلم بإذن الله كُلَّ شيء سوف يَحْدُثُ في هذا الكون ، ثم خلق الأرض ، وكانت . كتلة وطبقةً واحدةً ، ثم فصلها فأصبحت سبع طبقات ، ثم ثبتها بالجبال ، وخلق فيها البحار والأنهار والأشجار والثمار وخلق كل ما في الأرض في أربعة أيام ، ثم خلق السماء واستوى وعلا على عرشه فوق السماء ، وجعل هذه السماء بعد أن كانت طبقة واحدة جعلها سبع سماوات في يومين ، وخلق في الكون الشمس والقمر والنجوم ، ثم خلق الملائكة من نور وسكنوا في السموات السبع ، منهم من هو قائم يصلي ، ومنهم من هو راكع ، ومنهم من هو ساجد ، ومنهم من هو منشغل بالتسبيح والتحميد والتكبير ، ومنهم من يحمل العرش الذي استوى الله - عز وجل - عليه ، ومنهم من
هو مُوكَّل بالمطر ، ومنهم من هو موكل بالجبال ، وغير ذلك من الوظائف العظيمة والكثيرة .
ثم خلق اللهُ عَالم الجن من نار ، وأمرهم أن يعبدوه ، وأسكنهم الأرض . ❝