█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝وفي صباح أحد أيام الخميس، سار السيد فيتلوورث ببطء عبر القاعات، وراح يتوقف بين الحين والآخر ليُتابع أعمال الناسخين ويُقيِّمها بكلمات حصيفة أو نقد بَنَّاء. وقد قام بجولةٍ تفقَّد خلالها أغلب أجزاء المبنى وأوشك على إنهائها، لكنه ذكَّر نفسه بنسخة مثيرة للاهتمام تجري عملية نسخها في غرفة صغيرة منعزلة في طرف المعارض البريطانية؛ لذا توجَّه لمتابعتها هناك. وفي الممر المؤدِّي إلى الغرفة جلس رجل ينسخ بالألوان المائية إحدى اللوحات الصغيرة للرسام كونستابل، وكان عمله رديئًا للغاية لدرجة جعلت فيتلوورث يُشيح بناظِرَيه للجهة المقابلة بتلقائية وهو يمر مسرعًا إلى الغرفة في نهاية الممر. أثار العمل الجاري داخل الغرفة اهتمامه للغاية. فاللوحة الأصلية التي يجري نسخها هي بورتريه جيمس الثاني للسير جودفري نيلر، وقد أثارت النسخة المتميزة إعجابه لدرجة أنه توقف بجوار حامل اللوحة مشدوهًا بالمهارة الفنية التي تنم عنها اللوحة. بينما جلس الفنان الناسخ، الذي نقش اسمه على صندوق الألوان الخاص به، وهو جيلدفورد ددلي، وهو ينظر إلى لوحته المنسوخة واللوحة الأصلية ويخلط بتروٍّ عددًا من الألوان على الباليت.
فقال فيتلوورث: «أرى أنك لم تبدأ العمل بعد.» . ❝