❞ - يا أستاذ \"هادي\"! أنا أحترم العلم، بل وأصدقه، وديننا الحنيف لا يتعارض مع العلم، بل يشجعه ويحثنا على طلبه حتى لو قطعنا المسافات الطويلة، أما الآن ونحن في بدايات الألفية الثالثة فقد تطورت وسائل الاتصالات والمعلومات، والآن بإمكان أي شخص بكبسة زر واحدة تحميل أمهات المراجع والأبحاث وهو جالس على سريره، داخل بيته، ويأتي أحدهم والذي مازال يعيش بخياله المريض في العصور الغابرة ويحدثك عن عودة الخلافة، بل ويذهب بخياله أكثر ويطمع في أستاذية العالم، أنت يا أستاذ \"هادي\" بالله أخبرني من منا الموتور؟ من المتعصب الأعمى الذي لا يرى حوله؟ من يريد جر هذا المجتمع للخلف مئات بل آلاف السنين، أنا الذي أؤمن بالعلم، وأبحث في جديد النظريات التي تخدم البشرية، أم هؤلاء الذين يريدون بالكلام والكلام فقط السيطرة على العالم؟ هذا سر تخلفنا يا محترم، أنه يوجد بين ظهرانينا قومًا آثروا الجهل وفضلوه على العلم، قوم يعيشون بعقولهم في العصور الوسطى، كلما ذكرت لهم نظرية جديدة، أو مبحث علمي يعكف العلماء عليه، قالوا أنه موجود عندهم في كذا وفي كذا، لاوين أعناق النصوص، محطمين بديهيات المنطق، كم أتمنى من داخلي وأعماقي أن يبدأوا هم بالسبق العلمي، لكنها لم تتكرر ولا مرة، إنهم بارعون فقط في التأويل، في الكلام لمجرد الكلام، كيف بالله عليك يا \"هادي\" يسود هؤلاء الناس يومًا كما يزعمون؟ إن السيادة الآن يا عزيزي لمن يملك العلم كسلاح، ويفني الغالي والنفيس في الكشف عن أسراره وخوارقه، أنظر إليهم ماذا يفعلون هم، إنهم يغرون أمثالك بالمال، ويغدقون عليه بالمنح والهبات، وربما المساعدات حتى يظل تابعًا لهم، محتاج دائمًا إليهم؛ فلا يفكر، ولا يعمل عقله، ويستسلم لشروطهم.. ❝ ⏤
❞
- يا أستاذ ˝هادي˝! أنا أحترم العلم، بل وأصدقه، وديننا الحنيف لا يتعارض مع العلم، بل يشجعه ويحثنا على طلبه حتى لو قطعنا المسافات الطويلة، أما الآن ونحن في بدايات الألفية الثالثة فقد تطورت وسائل الاتصالات والمعلومات، والآن بإمكان أي شخص بكبسة زر واحدة تحميل أمهات المراجع والأبحاث وهو جالس على سريره، داخل بيته، ويأتي أحدهم والذي مازال يعيش بخياله المريض في العصور الغابرة ويحدثك عن عودة الخلافة، بل ويذهب بخياله أكثر ويطمع في أستاذية العالم، أنت يا أستاذ ˝هادي˝ بالله أخبرني من منا الموتور؟ من المتعصب الأعمى الذي لا يرى حوله؟ من يريد جر هذا المجتمع للخلف مئات بل آلاف السنين، أنا الذي أؤمن بالعلم، وأبحث في جديد النظريات التي تخدم البشرية، أم هؤلاء الذين يريدون بالكلام والكلام فقط السيطرة على العالم؟ هذا سر تخلفنا يا محترم، أنه يوجد بين ظهرانينا قومًا آثروا الجهل وفضلوه على العلم، قوم يعيشون بعقولهم في العصور الوسطى، كلما ذكرت لهم نظرية جديدة، أو مبحث علمي يعكف العلماء عليه، قالوا أنه موجود عندهم في كذا وفي كذا، لاوين أعناق النصوص، محطمين بديهيات المنطق، كم أتمنى من داخلي وأعماقي أن يبدأوا هم بالسبق العلمي، لكنها لم تتكرر ولا مرة، إنهم بارعون فقط في التأويل، في الكلام لمجرد الكلام، كيف بالله عليك يا ˝هادي˝ يسود هؤلاء الناس يومًا كما يزعمون؟ إن السيادة الآن يا عزيزي لمن يملك العلم كسلاح، ويفني الغالي والنفيس في الكشف عن أسراره وخوارقه، أنظر إليهم ماذا يفعلون هم، إنهم يغرون أمثالك بالمال، ويغدقون عليه بالمنح والهبات، وربما المساعدات حتى يظل تابعًا لهم، محتاج دائمًا إليهم؛ فلا يفكر، ولا يعمل عقله، ويستسلم لشروطهم
❞ كُل عزيز وإن عَزَّ وجَلّ ، فالله أعزُّ منه وأجِلّ ، وكل فائت وإن عَظُم وكَثر ، فهو بالنسبة إلى ما يفوت من الله أصغر وأقل .. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ كُل عزيز وإن عَزَّ وجَلّ ، فالله أعزُّ منه وأجِلّ ، وكل فائت وإن عَظُم وكَثر ، فهو بالنسبة إلى ما يفوت من الله أصغر وأقل. ❝
❞ كان بعض العلماء المشهورين له مجلس للوعظ ، فجلس يوما ونظر إلى من حوله وهم خلق كثير ، وما منهم إلا من قد رَق قلبه أو دمعت عينه ، فقال لنفسه : كيف بك إن نجا هؤلاء وهلكت أنت ؟ ثم قال : اللهم إن قضيت علي غدا بالعذاب فلا تُعلم هؤلاء بعذابي ، صيانة لكرمك لا لأجلي ، لئلا يُقال عذب من كان في الدنيا يَدّل عليه ، إلهي قد قيل لنبيك ﷺ أقتل إبن أبي المنافق ، فقال : لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ، فإمتنع عن عقابه ، لمّا كان في الظاهر يُنسب إليه ، وأنا على كل حال فإليك أُنسب .. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ كان بعض العلماء المشهورين له مجلس للوعظ ، فجلس يوما ونظر إلى من حوله وهم خلق كثير ، وما منهم إلا من قد رَق قلبه أو دمعت عينه ، فقال لنفسه : كيف بك إن نجا هؤلاء وهلكت أنت ؟ ثم قال : اللهم إن قضيت علي غدا بالعذاب فلا تُعلم هؤلاء بعذابي ، صيانة لكرمك لا لأجلي ، لئلا يُقال عذب من كان في الدنيا يَدّل عليه ، إلهي قد قيل لنبيك ﷺ أقتل إبن أبي المنافق ، فقال : لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ، فإمتنع عن عقابه ، لمّا كان في الظاهر يُنسب إليه ، وأنا على كل حال فإليك أُنسب. ❝