❞ الماسونية (الجزء الأول)
خلق الله (سوميا) أبو الجن قبل آدم ب2000سنة وقال الله له: تمنَّ، فقال: نَرَى ولا نُـرَى، نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شابا.. لبى الله أمانيه وأسكنه الأرض وكان أول من عبد الله في الأرض، لكنهم فسدوا .. وسفكوا الدماء .. فأمـر الله جنوده (الملائكة) بغزو الأرض.. فغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت وهرب من الجن نفر قليل، واختبئوا في الجزر وأعالي الجبال؛ وأسروا إبليس وكان صغيراً .. وأخذوه معهم إلى السماء، كبر إبليس بين الملائكة واقتدى بهم واجتهد في الطاعة، وأعطاه الله منزلة عظيمة وتولى سلطان السماء الدنيا، استمر إبليس في منزلته حتى خلق الله آدم-عليه السلام- وأمره بالسجود لآدم ولم يسجد إبليس..
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)
اختلف العلماء في مقدار مُقام آدم عليه السلام في الجنة فروى الحاكم في مستدركه أن آدم لم يمكث في الجنة إلا ما بين العصر إلى الغروب، والأقوى أنه مكث مائة وثلاثين عامًا. ولا ينافي هذا بالنسبة لتلك الأيام الستة أن يكون أدرك فيها مائة وثلاثين عامًا ثم أكمل الألف في الأرض كما يفهم ذلك من بعض الآثار.
˝فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَا وُورِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ ٱلْخَٰالِدِينَ˝.
اعترف آدم وحواء بذنبهما إلى الله تعالى، وذلك كما ورد في القرآن الكريم، ˝قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ˝، ففي هذا الحديث تذلل وخضوع واستكانة وافتقار إلى الله تعالى، وكان أمر الله هو أن يهبطوا منها جميعا آدم وحواء وإبليس والحية.
{وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}
روى أن آدم عليه السلام نزل في أرض الهند في أرض تسمى سرنديب على أشهر الأقوال، ونزلت حواء عليها السلام في أرض أخرى قيل إنها جدّة، فجاء سيدنا آدم في طلبها حتى أتى جمعا فازدلفت (أي اقتربت) إليه حواء فلذلك سميت المزدلفة وهي بين مكة وعرفة، وقيل إنهما تعارفا في عرفات لذلك سميت عرفات، وأما إبليس اللعين فقيل إنه نزل بــ(دست ميسان) أرض في العراق.
بعد نزول إبليس إلى الأرض أخذ يبني مملكته، وكانت الأرض مقفرة صحراء لكن الله أعطى آدم-عليه السلام- من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء وبدأ آدم-عليه السلام- في النسل ..وتكاثروا وبدأ إبليس بحربـــــه لآدم وذريته بالوسوسة.
لكن بعد وفاة آدم وحواء، ظهر إ بليس وجنده من شياطين الجن والمردة والغيلان للعلن ليبسطوا نفوذهم على الحياة في الأرض، لكن الله نصر جيش الإنس على الجيش الإبليسي على يد رجل عظيم اسمه (مهلائيل بن لقينان بن أنوش بن شيث بن آدم) وفرّ إبليس هارباً كما فرّ الجن في الحرب الأولى بين الملائكة والجن.
جاب إبليس الأرض للبحث عن مأوى له وللناجين من اتباعه، اختار إبليس منطقة بعيدة عن تواجد الإنس، وأسس عرشه على الماء، بدء يلتف حوله جيشه من الجن وأسس مملكته وهم يأتونه إلى اليوم وهو يأمرهم بإغوائنا، كل يوم وأقربهم منه أكثرهم فتنة، ولم ينسَ إبليس المخلصين القدماء له (الحيات)، فقد قرب الحيات من عرشه (وعن أبي سعيد عن الرسول قال لابن صائد ماذا ترى؟ قال أرى عرشا على البحر حوله حيات! قال الرسول صدق، ذاك عرش إبليس).
ظلت مملكة الشياطين آمنه لعصور عدة حتى طور بني الإنس الأرض واستخدم التكنولوجيا، وبدأت سفن وطائرات الإنس تنتهك حرمت مملكة الشياطين وتكشف أسرارهم حتى بدأت الشياطين في اختطافها وإغراقها.
يقع مثلث برمودا في المنطقة الغربية للمحيط الأطلنطي تحديداً في الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا وقد بدأ الاهتمام بتلك المنطقة عقب اختفاء عدد من الطائرات العسكرية تحمل أربعة عشر رجلاً دون وجود سبب مفهوم لذلك وترجع تلك الحادثة إلى عام (1945م)، وقبل أن يتم انقطاع الاتصال اللاسلكي ورد أن قائد طائرة منهم كان يقول (نحن ندخل المياه البيضاء، لا شيء يبدو صحيحًا).
ومنذ ذلك الوقت لم يتم العثور على أي أثر أو بقايا لتلك الطائرات أو أفراد طاقمها وركابها، وحينما تم إرسال ثلاثة عشر شخص كمجموعة استكشافية عبر طائرة لبحث ما حدث للطائرات السابقة تم اختفائهم كذلك ومنذ ذلك الحين نشأت أسطورة مثلث برمودا المرعبة، وقد نسب لها الكثير من حالات الاختفاء منها ناقلة نفط كبيرة، طائرة ركاب صغيرة، ويخت سياحي، وقد تحدثت مجموعة كبيرة من الكتب منها ( “The Devil’s Triangle” و “Limbo of the Lost” و “The Riddle of the Bermuda Triangle”)، جميعها يتضمن في محتواه تفسير للظواهر الخارقة للطبيعة التي حدثت في تلك المنطقة.
فهل المسيخ الدجال يعيش في مثلث برمودا، كما قيل حول سكن قوم يأجوج ومأجوج بتلك المنطقة؟
نكمل في الجزء الثاني
غداً إن شاء الله
#وطن_العرب #أساطير #مسابقات
#رب_زدني_علما #أروى_محمد_وجيه
#رمضان_كريم. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ الماسونية (الجزء الأول)
خلق الله (سوميا) أبو الجن قبل آدم ب2000سنة وقال الله له: تمنَّ، فقال: نَرَى ولا نُـرَى، نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شابا. لبى الله أمانيه وأسكنه الأرض وكان أول من عبد الله في الأرض، لكنهم فسدوا . وسفكوا الدماء . فأمـر الله جنوده (الملائكة) بغزو الأرض. فغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت وهرب من الجن نفر قليل، واختبئوا في الجزر وأعالي الجبال؛ وأسروا إبليس وكان صغيراً . وأخذوه معهم إلى السماء، كبر إبليس بين الملائكة واقتدى بهم واجتهد في الطاعة، وأعطاه الله منزلة عظيمة وتولى سلطان السماء الدنيا، استمر إبليس في منزلته حتى خلق الله آدم-عليه السلام- وأمره بالسجود لآدم ولم يسجد إبليس.
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)
اختلف العلماء في مقدار مُقام آدم عليه السلام في الجنة فروى الحاكم في مستدركه أن آدم لم يمكث في الجنة إلا ما بين العصر إلى الغروب، والأقوى أنه مكث مائة وثلاثين عامًا. ولا ينافي هذا بالنسبة لتلك الأيام الستة أن يكون أدرك فيها مائة وثلاثين عامًا ثم أكمل الألف في الأرض كما يفهم ذلك من بعض الآثار.
˝فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَا وُورِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ ٱلْخَٰالِدِينَ˝.
اعترف آدم وحواء بذنبهما إلى الله تعالى، وذلك كما ورد في القرآن الكريم، ˝قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ˝، ففي هذا الحديث تذلل وخضوع واستكانة وافتقار إلى الله تعالى، وكان أمر الله هو أن يهبطوا منها جميعا آدم وحواء وإبليس والحية.
﴿وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ روى أن آدم عليه السلام نزل في أرض الهند في أرض تسمى سرنديب على أشهر الأقوال، ونزلت حواء عليها السلام في أرض أخرى قيل إنها جدّة، فجاء سيدنا آدم في طلبها حتى أتى جمعا فازدلفت (أي اقتربت) إليه حواء فلذلك سميت المزدلفة وهي بين مكة وعرفة، وقيل إنهما تعارفا في عرفات لذلك سميت عرفات، وأما إبليس اللعين فقيل إنه نزل بــ(دست ميسان) أرض في العراق.
بعد نزول إبليس إلى الأرض أخذ يبني مملكته، وكانت الأرض مقفرة صحراء لكن الله أعطى آدم-عليه السلام- من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء وبدأ آدم-عليه السلام- في النسل .وتكاثروا وبدأ إبليس بحربـــــه لآدم وذريته بالوسوسة.
لكن بعد وفاة آدم وحواء، ظهر إ بليس وجنده من شياطين الجن والمردة والغيلان للعلن ليبسطوا نفوذهم على الحياة في الأرض، لكن الله نصر جيش الإنس على الجيش الإبليسي على يد رجل عظيم اسمه (مهلائيل بن لقينان بن أنوش بن شيث بن آدم) وفرّ إبليس هارباً كما فرّ الجن في الحرب الأولى بين الملائكة والجن.
جاب إبليس الأرض للبحث عن مأوى له وللناجين من اتباعه، اختار إبليس منطقة بعيدة عن تواجد الإنس، وأسس عرشه على الماء، بدء يلتف حوله جيشه من الجن وأسس مملكته وهم يأتونه إلى اليوم وهو يأمرهم بإغوائنا، كل يوم وأقربهم منه أكثرهم فتنة، ولم ينسَ إبليس المخلصين القدماء له (الحيات)، فقد قرب الحيات من عرشه (وعن أبي سعيد عن الرسول قال لابن صائد ماذا ترى؟ قال أرى عرشا على البحر حوله حيات! قال الرسول صدق، ذاك عرش إبليس).
ظلت مملكة الشياطين آمنه لعصور عدة حتى طور بني الإنس الأرض واستخدم التكنولوجيا، وبدأت سفن وطائرات الإنس تنتهك حرمت مملكة الشياطين وتكشف أسرارهم حتى بدأت الشياطين في اختطافها وإغراقها.
يقع مثلث برمودا في المنطقة الغربية للمحيط الأطلنطي تحديداً في الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا وقد بدأ الاهتمام بتلك المنطقة عقب اختفاء عدد من الطائرات العسكرية تحمل أربعة عشر رجلاً دون وجود سبب مفهوم لذلك وترجع تلك الحادثة إلى عام (1945م)، وقبل أن يتم انقطاع الاتصال اللاسلكي ورد أن قائد طائرة منهم كان يقول (نحن ندخل المياه البيضاء، لا شيء يبدو صحيحًا).
ومنذ ذلك الوقت لم يتم العثور على أي أثر أو بقايا لتلك الطائرات أو أفراد طاقمها وركابها، وحينما تم إرسال ثلاثة عشر شخص كمجموعة استكشافية عبر طائرة لبحث ما حدث للطائرات السابقة تم اختفائهم كذلك ومنذ ذلك الحين نشأت أسطورة مثلث برمودا المرعبة، وقد نسب لها الكثير من حالات الاختفاء منها ناقلة نفط كبيرة، طائرة ركاب صغيرة، ويخت سياحي، وقد تحدثت مجموعة كبيرة من الكتب منها ( “The Devil’s Triangle” و “Limbo of the Lost” و “The Riddle of the Bermuda Triangle”)، جميعها يتضمن في محتواه تفسير للظواهر الخارقة للطبيعة التي حدثت في تلك المنطقة.
فهل المسيخ الدجال يعيش في مثلث برمودا، كما قيل حول سكن قوم يأجوج ومأجوج بتلك المنطقة؟
نكمل في الجزء الثاني
غداً إن شاء الله
❞ س12- متى كانت بداية العداوة الظاهرة بين الإنسان والشيطان ؟
جـ - بعد هبوط آدم وحواء إلى الأرض بعد أكلهما من الشجرة .
والدليل :
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)البقرة. ❝ ⏤أبو إسلام أحمد بن علي
❞ س12- متى كانت بداية العداوة الظاهرة بين الإنسان والشيطان ؟
جـ - بعد هبوط آدم وحواء إلى الأرض بعد أكلهما من الشجرة .
والدليل :
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)البقرة. ❝
❞ “شكرا إبليس لأنك علمتني أن هناك من سيستخدم الدين ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس،
فحين أقسمت بالله كذبا لتغوي آدم وحواء (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) تعلمت أنه ليس كل من يقسم صادقاّ وليس كل من ينصح أمينا”. ❝ ⏤أحمد الشقيرى
❞ شكرا إبليس لأنك علمتني أن هناك من سيستخدم الدين ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس،
فحين أقسمت بالله كذبا لتغوي آدم وحواء (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) تعلمت أنه ليس كل من يقسم صادقاّ وليس كل من ينصح أمينا”. ❝
❞ مصطلح \"الموارد البشرية\" رغم سماعي به منذ مدة، إلا أنني لم أفكر فيه إلا مؤخرا وذلك عندما وجدته مطبقا بحذافيره في الأعمال -وقلما ما طُبّق شيء بهذا التفاني-
لطالما شككت في \"التقدم\" حين يتم ذكر التقدم الغربي، فعندما توصف دولة ما بالتقدم فماذا يعني ذلك؟
في ظني كان ذلك معيارا للانسان وقيمته، فكل تقدم -في نظرتي- كان بهدف بشكل رئيسي -أو يجب أن يهدف- إلى الانسان وحاله; فدولة تحسن من طاقتها العسكرية حتى تحمي \"الانسان\" القابع بحدودها، ودولة تنمي من انتاجها حتى يزداد دخل \"الانسان\" ودولة تعتدي على أخرى حتى تعلوا كرامة \"الانسان\" الخاص بها، وان كان على حساب آخر، فقد تناحر أبناء آدم وحواء كما تناحر قابيل مع هابيل.
فكل \"تقدم\" رأيته لم يجر نفعا على الانسان وجدته تخلفا، فاذا حسنت الانتاج واستعبدت المنتِج فلم تتقدم، وإذا زدت المال وحرمت الانسان من قرار انفاقه بحرمانه الوقت الكافي أو خدعته بزيادة مناط الانفاق فافلسته، فلم تصلح بل افسدت.
-----
اختلف مع من يقول -مسلما كان أم غير مسلم- : أن في هذه الأرض الصغيرة يوجد انسان ضعيف وهمه كذا وكذا أو لا يعبد الله (النسخة الاسلامية من هذه النظرة الدونية للانسان لصغر حجمه)
ويقول خالقه(الانسان) -عز وجل- : \"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا\"
ويقول أيضا: \"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ\"
-----
والآن أنا مشبع برؤية التعامل مع البشر كموارد مثل الحديد والنحاس، فلا تقل اعط فلانا حقه، بل قل اعطه ذلك حتى لا يتعطل ذلك، فالأهمية ليس لحق الانسان بل لتعطل العمل، فلتراضي هذا الشخص حتى يفعل كذا حتى لا يتعطل كذا.
فغالب الأمر أن الانسان أصبح كمسمار في ماكينة، ولا يهم المسمار بقدر ما تهم الماكينة وأصبحت الماكينة مهمة لذاتها، فكصاحب عمل لن أقول لك، أنك كانسان تكدح كدحا لأجلي، فأقنعك أن الأمر كبير وهو على الجميع، فأنت وأنا نعمل لأجل ذلك الصرح العظيم، فأنت رجل \"بتاع شغل\" وهي من جملة الكلمات اللي ابغضها، وذلك كنهج الطغاة في اقناع الناس بعبادة البلد، وما البلد إلا بحر وأرض، وما نحمي فيها حقا إلا مأوى نلتجأ فيه وأهلا نأنس بهم، وكما لا يعمل الناس في الشركات إلا في خدمة صاحبها فكذلك يفعل الانسان في وطنه، فهو يظن بأنه يحب الوطن وهو لا يعلم ما الوطن ولِمَ يحبه؟، هو شعور أُدخِل في قلبه، كما أدخل حب العمل في آخرين.
-----
لا أدري لم يفرح الناس بالفتات؟ ولا أدري لم ولائهم لبعض العباد، ولا أدري لم يظن الناس أن مشاكلهم تحل بكثرة المال، وقد كثر مال كثير من حولهم ولما يجدوا ما يبغون، فلم لا يعلمون أنهم في عقولهم مقصرون، وعلى تضييع قليل ما يجنون متهافتون، ولا أدري ألله محل في قلوبنا بعد هذا؟ ولا أدري ماذا سنصنع بحبنا المزعوم للعمل والوطن، يوم نذهب إلى الموطن الأخير، ولا أدري كيف أصبر على اهانة من كرم الله من قبل عبيد الله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ مصطلح ˝الموارد البشرية˝ رغم سماعي به منذ مدة، إلا أنني لم أفكر فيه إلا مؤخرا وذلك عندما وجدته مطبقا بحذافيره في الأعمال -وقلما ما طُبّق شيء بهذا التفاني-
لطالما شككت في ˝التقدم˝ حين يتم ذكر التقدم الغربي، فعندما توصف دولة ما بالتقدم فماذا يعني ذلك؟
في ظني كان ذلك معيارا للانسان وقيمته، فكل تقدم -في نظرتي- كان بهدف بشكل رئيسي -أو يجب أن يهدف- إلى الانسان وحاله; فدولة تحسن من طاقتها العسكرية حتى تحمي ˝الانسان˝ القابع بحدودها، ودولة تنمي من انتاجها حتى يزداد دخل ˝الانسان˝ ودولة تعتدي على أخرى حتى تعلوا كرامة ˝الانسان˝ الخاص بها، وان كان على حساب آخر، فقد تناحر أبناء آدم وحواء كما تناحر قابيل مع هابيل.
فكل ˝تقدم˝ رأيته لم يجر نفعا على الانسان وجدته تخلفا، فاذا حسنت الانتاج واستعبدت المنتِج فلم تتقدم، وإذا زدت المال وحرمت الانسان من قرار انفاقه بحرمانه الوقت الكافي أو خدعته بزيادة مناط الانفاق فافلسته، فلم تصلح بل افسدت.
-
اختلف مع من يقول -مسلما كان أم غير مسلم- : أن في هذه الأرض الصغيرة يوجد انسان ضعيف وهمه كذا وكذا أو لا يعبد الله (النسخة الاسلامية من هذه النظرة الدونية للانسان لصغر حجمه)
ويقول أيضا: ˝لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ˝
-
والآن أنا مشبع برؤية التعامل مع البشر كموارد مثل الحديد والنحاس، فلا تقل اعط فلانا حقه، بل قل اعطه ذلك حتى لا يتعطل ذلك، فالأهمية ليس لحق الانسان بل لتعطل العمل، فلتراضي هذا الشخص حتى يفعل كذا حتى لا يتعطل كذا.
فغالب الأمر أن الانسان أصبح كمسمار في ماكينة، ولا يهم المسمار بقدر ما تهم الماكينة وأصبحت الماكينة مهمة لذاتها، فكصاحب عمل لن أقول لك، أنك كانسان تكدح كدحا لأجلي، فأقنعك أن الأمر كبير وهو على الجميع، فأنت وأنا نعمل لأجل ذلك الصرح العظيم، فأنت رجل ˝بتاع شغل˝ وهي من جملة الكلمات اللي ابغضها، وذلك كنهج الطغاة في اقناع الناس بعبادة البلد، وما البلد إلا بحر وأرض، وما نحمي فيها حقا إلا مأوى نلتجأ فيه وأهلا نأنس بهم، وكما لا يعمل الناس في الشركات إلا في خدمة صاحبها فكذلك يفعل الانسان في وطنه، فهو يظن بأنه يحب الوطن وهو لا يعلم ما الوطن ولِمَ يحبه؟، هو شعور أُدخِل في قلبه، كما أدخل حب العمل في آخرين.
-
لا أدري لم يفرح الناس بالفتات؟ ولا أدري لم ولائهم لبعض العباد، ولا أدري لم يظن الناس أن مشاكلهم تحل بكثرة المال، وقد كثر مال كثير من حولهم ولما يجدوا ما يبغون، فلم لا يعلمون أنهم في عقولهم مقصرون، وعلى تضييع قليل ما يجنون متهافتون، ولا أدري ألله محل في قلوبنا بعد هذا؟ ولا أدري ماذا سنصنع بحبنا المزعوم للعمل والوطن، يوم نذهب إلى الموطن الأخير، ولا أدري كيف أصبر على اهانة من كرم الله من قبل عبيد الله.
❞ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
قوله تعالى : من شر الوسواس الخناس
يعني : من شر الشيطان . والمعنى : من شر ذي الوسواس ؛ فحذف المضاف ؛ قاله الفراء : وهو ( بفتح الواو ) بمعنى الاسم ؛ أي الموسوس . و ( بكسر الواو ) المصدر ؛ يعني الوسوسة . وكذا الزلزال والزلزال . والوسوسة : حديث النفس . يقال : وسوست إليهم نفسه وسوسة ووسوسة ( بكسر الواو ) . ويقال لهمس الصائد والكلاب وأصوات الحلي : وسواس . وقال ذو الرمة :
فبات يشئزه ثأد ويسهره تذوب الريح والوسواس والهضب
وقال الأعشى :
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجل
وقيل : إن الوسواس الخناس ابن لإبليس ، جاء به إلى حواء ، ووضعه بين يديها وقال : اكفليه . فجاء آدم - عليه السلام - فقال : ما هذا يا حواء ؟ قالت : جاء عدونا بهذا وقال لي : اكفليه . فقال : ألم أقل لك لا تطيعيه في شيء ، هو الذي غرنا حتى وقعنا في المعصية ؟ وعمد إلى الولد فقطعه أربعة أرباع ، وعلق كل ربع على شجرة ، غيظا له ؛ فجاء إبليس فقال : يا حواء ، أين ابني ؟ فأخبرته بما صنع به آدم - عليه السلام - فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه . فجاء به إلى حواء وقال : اكفليه ؛ فجاء آدم - عليه السلام - فحرقه بالنار ، وذر رماده في البحر ؛ فجاء إبليس عليه اللعنة فقال : يا حواء ، أين ابني ؟ فأخبرته بفعل آدم إياه ؛ فذهب إلى البحر ، فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه . فجاء به إلى حواء الثالثة ، وقال : اكفليه . فنظر إليه آدم ، فذبحه وشواه ، وأكلاه جميعا . فجاء إبليس فسألها فأخبرته حواء . فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه فجاء به من جوف آدم وحواء . فقال إبليس : هذا الذي أردت ، وهذا مسكنك في صدر ولد آدم ؛ فهو ملتقم قلب آدم ما دام غافلا يوسوس ، فإذا ذكر الله لفظ قلبه وانخنس . ذكر هذا الخبر الترمذي الحكيم في نوادر الأصول بإسناد عن وهب بن منبه . وما أظنه يصح ، والله تعالى أعلم .
ووصف بالخناس لأنه كثير الاختفاء ؛ ومنه قول الله تعالى : فلا أقسم بالخنس يعني النجوم ، لاختفائها بعد ظهورها . وقيل : لأنه يخنس إذا ذكر العبد الله ؛ أي يتأخر . وفي الخبر " إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا غفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس " أي تأخر وأقصر . وقال قتادة : الخناس الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان ، فإذا غفل الإنسان وسوس له ، وإذا ذكر العبد ربه خنس . يقال : خنسته فخنس ؛ أي أخرته فتأخر . وأخنسته أيضا . ومنه قول أبي العلاء الحضرمي - أنشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
وإن دحسوا بالشر فاعف تكرما وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
الدحس : الإفساد . وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا نسي الله التقم قلبه فوسوس . وقال ابن عباس : إذا ذكر الله العبد خنس من قلبه فذهب ، وإذا غفل التقم قلبه فحدثه ومناه . وقال إبراهيم التيمي : أول ما يبدو الوسواس من قبل الوضوء . وقيل : سمي خناسا لأنه يرجع إذا غفل العبد عن ذكر الله . والخنس : الرجوع . وقال الراجز :
وصاحب يمتعس امتعاسا يزداد إن حييته خناسا
وقد روى ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : الوسواس الخناس وجهين : أحدهما : أنه الراجع بالوسوسة عن الهدى . الثاني : أنه الخارج بالوسوسة من اليقين .. ❝ ⏤محمد بن عبد الوهاب
❞ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
قوله تعالى : من شر الوسواس الخناس
يعني : من شر الشيطان . والمعنى : من شر ذي الوسواس ؛ فحذف المضاف ؛ قاله الفراء : وهو ( بفتح الواو ) بمعنى الاسم ؛ أي الموسوس . و ( بكسر الواو ) المصدر ؛ يعني الوسوسة . وكذا الزلزال والزلزال . والوسوسة : حديث النفس . يقال : وسوست إليهم نفسه وسوسة ووسوسة ( بكسر الواو ) . ويقال لهمس الصائد والكلاب وأصوات الحلي : وسواس . وقال ذو الرمة :
فبات يشئزه ثأد ويسهره تذوب الريح والوسواس والهضب
وقال الأعشى :
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجل
وقيل : إن الوسواس الخناس ابن لإبليس ، جاء به إلى حواء ، ووضعه بين يديها وقال : اكفليه . فجاء آدم - عليه السلام - فقال : ما هذا يا حواء ؟ قالت : جاء عدونا بهذا وقال لي : اكفليه . فقال : ألم أقل لك لا تطيعيه في شيء ، هو الذي غرنا حتى وقعنا في المعصية ؟ وعمد إلى الولد فقطعه أربعة أرباع ، وعلق كل ربع على شجرة ، غيظا له ؛ فجاء إبليس فقال : يا حواء ، أين ابني ؟ فأخبرته بما صنع به آدم - عليه السلام - فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه . فجاء به إلى حواء وقال : اكفليه ؛ فجاء آدم - عليه السلام - فحرقه بالنار ، وذر رماده في البحر ؛ فجاء إبليس عليه اللعنة فقال : يا حواء ، أين ابني ؟ فأخبرته بفعل آدم إياه ؛ فذهب إلى البحر ، فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه . فجاء به إلى حواء الثالثة ، وقال : اكفليه . فنظر إليه آدم ، فذبحه وشواه ، وأكلاه جميعا . فجاء إبليس فسألها فأخبرته حواء . فقال : يا خناس ، فحيي فأجابه فجاء به من جوف آدم وحواء . فقال إبليس : هذا الذي أردت ، وهذا مسكنك في صدر ولد آدم ؛ فهو ملتقم قلب آدم ما دام غافلا يوسوس ، فإذا ذكر الله لفظ قلبه وانخنس . ذكر هذا الخبر الترمذي الحكيم في نوادر الأصول بإسناد عن وهب بن منبه . وما أظنه يصح ، والله تعالى أعلم .
ووصف بالخناس لأنه كثير الاختفاء ؛ ومنه قول الله تعالى : فلا أقسم بالخنس يعني النجوم ، لاختفائها بعد ظهورها . وقيل : لأنه يخنس إذا ذكر العبد الله ؛ أي يتأخر . وفي الخبر ˝ إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا غفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس ˝ أي تأخر وأقصر . وقال قتادة : الخناس الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان ، فإذا غفل الإنسان وسوس له ، وإذا ذكر العبد ربه خنس . يقال : خنسته فخنس ؛ أي أخرته فتأخر . وأخنسته أيضا . ومنه قول أبي العلاء الحضرمي - أنشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
وإن دحسوا بالشر فاعف تكرما وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
الدحس : الإفساد . وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا نسي الله التقم قلبه فوسوس . وقال ابن عباس : إذا ذكر الله العبد خنس من قلبه فذهب ، وإذا غفل التقم قلبه فحدثه ومناه . وقال إبراهيم التيمي : أول ما يبدو الوسواس من قبل الوضوء . وقيل : سمي خناسا لأنه يرجع إذا غفل العبد عن ذكر الله . والخنس : الرجوع . وقال الراجز :
وصاحب يمتعس امتعاسا يزداد إن حييته خناسا
وقد روى ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : الوسواس الخناس وجهين : أحدهما : أنه الراجع بالوسوسة عن الهدى . الثاني : أنه الخارج بالوسوسة من اليقين. ❝