█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إجراءات جمع الإستدلال
1- الطبيعة القانونية أو النظامية لإجراءات جمع الإستدلال.
من المقرر أن إجراءات جمع الإستدلال لا تعدو أن تكون إجراءات تحضيرية وممهدة للدعوى الجزائية، حيث تهدف إلى جمع المعلومات، وإجراء التحريات عن الجريمة وكشف مرتكبيها. وهى على هذا النحو لا تعد من إجراءات الدعوى الجنائية أو الجزائية، إذ أنها سابقة عليها فى الترتيب الزمنى والسببى، ولا يترتب على إتخاذ إجراء منها تحريك الدعوى الجنائية، وعلى ذلك فقد أطردت أحكام محكمة النقض المصرية، حيث قضت بأن ˝إجراءات الإستدلال أيا كان من يباشرها لا تعتبر من إجراءات الخصومة الجنائية، بل هى من الإجراءات الأولية التى تسلسل لها سابقة على تحريكها˝(1 ).
وعلى ذلك فإن إجراءات جمع الإستدلال ليست ذات طبيعة قضائية، وإنما من طبيعة شبه إدارية(2 ) .
2- الأساس النظلأامى أو (القانونى) لإجراءات جمع الإستدلال .
تستند إجراءات جمع الإستدلال إلى أساس من النظام القانونى والتشريعى المعمول به فى القانون المقارن، ومن ذلك على سبيل المثال المواد 24، 29، 36 من قانون الإجراءات الجنائية المصرى ( ولن نذكر هذه المواد بالتفصيل، ذلك أنها ليست موضوع دراستنا فى هذا المؤلف الذى نقتصر فيه على بيان أحكام الإجراءات الجزائية أو الجنائية فى المملكة العربية السعودية). وفى هذا الصدد فإن نظام الإجراءات الجزائية فى المملكة العربية السعودية والصادر بالمرسوم الملكى رقم (5/39) فى 28/7/1422هـ، قد بين الأحكام الخاصة بجمع الإستدلال فى المواد 24، 25، 26، 27، 28 وفيما يلى نورد نصوص هذه المواد :
تنص المادة 24 على أنه ˝رجال الضبط الجنائى هم الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن مرتكبى الجرائم وضبطهم وجمع المعلومات والأدلة اللازمة للتحقيق وتوجيه الإتهام . ❝
❞ *جرحٌ لا يطيب*
رجفةٌ تصيب قلبي، وتسري في أوردتي حين أنتزع رداء قوتي في كل ليلة، أرتدي قناع القوة أمام العالم، وعندما ألجأ إلى عالمي الصغير أخلع ذلك الرداء، وأشرعُ في البكاء، ليتني أستطيع أن أحيا، لمَ هذه الوحدة التي حطمت أغصان قوتي؟ وها أنا تائههٌ في وحدتي بين ابتدائي وانتهائي، أحاول أن أضيء عتمتي بالأحرف والكلمات، أن أشعل شموع الشوق والحنين، لكن لم أستطع، منذ أن خُذِل قلبي لم أعد كما كُنت، حُلمي ضاع مني، الموت حاصر رحلتي، وعجزت عن إكمال الطريق، خذلان دبَّ بأوصالي، عصفت رياح الشوق بكياني، وأغرق الشتاء أوراقي، لجأتُ إلى وحدتي؛ كي أهرب من آلام قلبي، بعدما اغتالتني الطرقات الباردة، قلبي يؤلمني بشدة، تمنيتُ أن أنتزع قلبي لعل الألم يزول، انتهت الحياة بعيني، وماتت الورود في قبضة الأشواك القاسية، دموع السجم لا تتوقف؛ ليعلن قلبي الاسْتِسْلَام، تربصت داخل كهف وحدتي؛ فتحول قلبي إلى رماد، لم أعد أشعر بشيء، حاولتُ أن أنسَىٰ، لكن الماضي يمنعني، ترك في قلبي بصمةً لا تُمحَىٰ، أضحيت حيةً بين جُدران اليُتم، علمتُ كم أنا غريبٌ في هذه الدنيا، وكم أنا سجينٌ في وحدتي، فكيف المفرَّ؟
ک/أسماء عبد العاطي بركة
«عاشقة الكتابة» . ❝