❞ أخرج هاتفه من جيبه بسرعة البرق، وانطلق يسجل الرقم فيما كانت فرائصها ترتعد وهي تتمتم بالأرقام. أما عمر، فلم يكن أمامه إلا الانتظارُ والنظرُ من بعيد. كان الجالسون داخل المقهى يتناقشون فيما بينهم، ولكل منهم رأي.
قال أحدهم مخاطباً آخر يجلس جانبه:
- يا لها من لقيطة، لاحظ كيف تنظر إليه، وكلها سعادة.
يرد الآخر وقد حرك رأسه يميناً وشمالاً:
- يبدو أنه أغراها بالمال، لذلك أعطته رقم هاتفها. إنه صيادٌ ماهرٌ.
هكذا كانت حال لسان الجالسين المتوجسين، فيما سجل هو رقمها ثم دفع ثمن فطورهما، فانصرف تجاه صديقه. لقد مل عمر من الانتظار، وكانت له رغبة شديدة في لوم صاحبه عما فعله، لكنه آثر الصمت، وفي صمته، فهم أحمد ما يخبئه في نفسه.. ❝ ⏤محمد الورداشي
❞ أخرج هاتفه من جيبه بسرعة البرق، وانطلق يسجل الرقم فيما كانت فرائصها ترتعد وهي تتمتم بالأرقام. أما عمر، فلم يكن أمامه إلا الانتظارُ والنظرُ من بعيد. كان الجالسون داخل المقهى يتناقشون فيما بينهم، ولكل منهم رأي.
قال أحدهم مخاطباً آخر يجلس جانبه:
- يا لها من لقيطة، لاحظ كيف تنظر إليه، وكلها سعادة.
يرد الآخر وقد حرك رأسه يميناً وشمالاً:
- يبدو أنه أغراها بالمال، لذلك أعطته رقم هاتفها. إنه صيادٌ ماهرٌ.
هكذا كانت حال لسان الجالسين المتوجسين، فيما سجل هو رقمها ثم دفع ثمن فطورهما، فانصرف تجاه صديقه. لقد مل عمر من الانتظار، وكانت له رغبة شديدة في لوم صاحبه عما فعله، لكنه آثر الصمت، وفي صمته، فهم أحمد ما يخبئه في نفسه. ❝