❞ ملخص كتاب ❞موثوقية السنة عقلا❝ كتاب "موثوقية السنة عقلاً: حجية النقل الشفوي فلسفياً وأنثروبولوجياً"
هذا الكتاب يناقش بشكل خاص الشبهات المثارة حول النقل الشفوي وحجية السنة من المستشرقين و الحداثيين العرب. خلاصة الفصل الأول: -نبذه عن تاريخ الكتابة التاريخية
- نبذه عن المعرفة في الفكر الغربي ، وننتهي هنا بأمرين ( تبدأ المعرفة في الفكر الغربي من الشك - تعدد المذاهب لاختلافهم في اعتبار أداة المعرفة).
- تجاذب علم التاريخ بين نظرية البناء التاريخي و نظرية الكشف التاريخي.. ❝ ⏤رضا زيدان
ملخص كتاب ❞موثوقية السنة عقلا❝
كتاب "موثوقية السنة عقلاً: حجية النقل الشفوي فلسفياً وأنثروبولوجياً"
هذا الكتاب يناقش بشكل خاص الشبهات المثارة حول النقل الشفوي وحجية السنة من المستشرقين و الحداثيين العرب.
-نبذه عن تاريخ الكتابة التاريخية
- نبذه عن المعرفة في الفكر الغربي ، وننتهي هنا بأمرين ( تبدأ المعرفة في الفكر الغربي من الشك - تعدد المذاهب لاختلافهم في اعتبار أداة المعرفة).
- تجاذب علم التاريخ بين نظرية البناء التاريخي و نظرية الكشف التاريخي.
- حديث عن العلم الذي يفيده الخبر المتواتر عند الشافعي و عند المتكلمين ( من خلال اجاباتهم على تشكيكات السفسطائيين)
- أقوال المتكلمين في العلم الذي يفيده خبر الآحاد ( بين معتبرين بالقرائن وآخرين غير معتبرين بها)
- مشكلة خبر الآحاد في
1- احتمالية الخطأ = غير قطعي يقيني.
2- أصبح مقابل لما يفيده الخبر المتواتر.
3- لأنه يدخل فيه الشك فهو غير يقيني، و العلم الضروري هو العلم اليقيني، اذن خبر الآحاد ليس بعلم ضروري.
-هنا نتوقف لننظر بتمعن، ما سبق هو جمع لمادة الكتاب دون ظهور لتنظير المؤلف - كلمتين او ثلاث في الصفحه لا يعتبر شيء - لذلك كنت أتوقع معالجة قوية فيما تبقى من فصلين آخرين كونه قد كون المشكلة و وضحها ( لدينا منظومه فكرية غربيه نقدية أساسها الشك و أدواتها متنازع فيها، مذاهب تبطل واخرى تشترط، لكن المشكل الأكبر أمام علم التاريخ عموماً هو التجربه ثم لدينا في المنظومة الاصولية التنظير الكلامي الذي قسم الاخبار فجعل من خبر الآحاد مصدر لا يفيد غير الظن) لكن ما كان إلا خلاف المتوقع.
- " طريقتنا التي نتمسك بها في كتبنا فهي الخروج من هذا القالب الفلسفي الذي يدور حول تأسيس نظرية في المعرفة، بل وذم أي تفلسف من حيث المبدأ، لأن هذا القالب هو الذي يسمح بالشك اصلاً ... وندعوا إلى تبني منهج نقدي للنظريات المعرفية المقترحة من الفلاسفة كافة وبديلنا هو المنهج الوصفي وليس التأسيسي. " بناء منهج للمعرفة جديد" للعودة إلى ما قبل الفلسفة إلى وضعنا التلقائي "(؟!) بتوظيف فلسفة هايدغر و فتغنشتاين :
مع الدازين : لرفض البداية المعرفية بالشك..و الدازين هو ببساطة وجود الإنسان في العالم.. بهذا تبدأ بعبارة انا موجود وحولي موجودات أيضا، وهذه الأمر حقيقة لا تحتاج إلى تفسير بل يؤسس سؤال كيف بدلاً من لماذا.. ولأنك تبدأ بالموجود فقد أكتسب التاريخ قيمته كونه الخبرات السابقه المؤثرة في اللحظة الآنية لوجودك، العلاقة الحقيقية للإنسان بالعالم هي الاخذ المحض فقد مُنح وجوده في العالم وحسب.
مع فلسفة فتغنشتاين في اللغة : لبناء معارف أولية بديلة.. وتقوم الفلسفة ببساطة أن الإنسان منذ طفولته يدرك الأشياء بستخدام اللغة التي بطبيعتها اجتماعية، فهي ذات معيار معين هو المجتمع ....... [المزيد]
إثبات علمية المنهج علم الحديث عن طريق ثلاثة مفاهيم دخل منها المشككون :
مفهوم السنة و مفهوم الكتابة و مفهوم العلم و الظن.
-مفهوم السنة : يعرفون المستشرقين السنة بأنها العرف المجتمعي او الممارسة المتفق عليها مجتمعياً حتى جاء الإمام الشافعي ليجعلها تعني اتباع سلوك النبي صلى الله عليه وسلم، وهم بهذا يقصدون ان الاسانيد تم صناعتها في القرن الثاني. ، يجيب المؤلف بأن
1- ما يميز دخول لفظة سنة في الإسلام إنها فردية الأصل اي ليست ممارسة مجتمع جاهلي امتد بعد الإسلام بل هي سلوك النبي صلى الله عليه وسلم مما يعني جعل التوحيد مركز للحياة،وأيضاً مفهوم السنة موجود قبل الإمام الشافعي بنصوص تثبت ذلك ومهما كان تطور مفهوم سنة النبي كمبدأ فقهي إلا ان موثوقية السنة تكمن في انها وحي.
2- ثم نقل الحديث ونقده جاء بصورة هرمية إذ ان التلقي عن الحفاظ يكون من طلبتهم وملازميهم ثم يأتي طلبة الطلبة مكملين مسيرة التلقي و الجمع و التصنيف، مما يعني تميز جهابذة هذا العلم وتمتعهم بمحل الانتباه و التقييم، # ثم يأتي المؤلف ليقول بأن مفهوم العدالة ليس ديني بحت إنما هو مفهوم انثروبولوجي ....... [المزيد]
❞ - التحولات المنهجية و الاعتقادية
لمؤسسة الأزهر الشريف
أيها الأخوة الكرام لابد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر الشريف هي مؤسسة دينية عريقة أسست منذ (359هـ/970م - 361هـ/972م ) وقد مرت باربعة مراحل من التحولات المنهجية والاعتقادية ما بين شيعية الأزهر الفاطمي مرورا بصلاح الدين السني و محمد عبده التنويري السوربوني ووصولا للأزهر الهجين.
وقد انشاء الأزهر علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي حاكم مصر أيام حكم الدولة العبيدية الشيعية التي يقال لها الدولة الفاطمية والتي نسبوها كذبا وزورا إلي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وصبغوها بصبغة آل بيت النبي الكرام ليزيدوا من قداستها أمام أعين الناس ويضعوا لها المهابة في قلوب المسلمين.
وهم كذبة فقد كانت الدولة العبيدية دولة شيعية باطنية حكمت كل دول شمال أفريقيا بما فيهم مصر وليبيا وتونس والجزائر وكان مقر الحكم في مراكش المغرب العربي
وكانوا علي عقائد الشيعة المجوس من الزعم بحب آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم لكنهم حصروا آل البيت في بيت علي بن أبي طالب وحده زوج فاطمة دون بقيت إخوتها وأخواتها أبناء وبنات رسول الله بل حصروا بيت النبي في نسل الحسين وحده دون نسل الحسن وكأنهم شابهوا اليهود والنصاري في قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه.
بل جردوا زوجات النبي الإحدى عشر من فضل انتسابهم إلي بيت النبوة كما جردوا أعمام النبي الذين ماتوا علي التوحيد أمثال حمزة والعباس بن عبد المطلب كما جردوا أبناء العم مثل حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس وجعفر الطيار الذي لا تخفي منزلته علي احد من المسلمين.
ولست الآن بصدد شرح عقائد الشيعة المجوس فسوف أعرضها بكل بيان في موضع التفصيل.
لكن هذا الدولة العبيدية الشيعية التي حكمت قرابة خمسة قرون من الزمان كان الأزهر خلالها علي تلك العقيدة الشيعية تابعا لحكم العبيدين المجوس الذين لاهم لهم إلا نشر التشيع في كل مكان.
فلما أراد ربنا الخير لنا ولبلاد المسلمين إنما أخرج لنا صلاح الدين الايوبي الكردي السني قاهر الصليبيين ومحرر البلدان فكانت أولي خطواته الإصلاحية هي تطهير الأزهر الشريف من دنس الشيعة المجوس وتحويل المناهج العلمية إلي المنهج السني اعتقادا وعملا وكان هذا تمهيدا لسلسلة المعارك التي وقعت بين العرب والحملات الصليبية ومنهم معركة حطين التي قادها هذا البطل المحنك صلاح الدين حتي قطع دابر الصليبيين ورد كيد ريتشارد وحلفاءه الاوربيين.
واستمر الأزهر السني لعدة قرون بعدها يدرس المنهج السني ويدعم طلاب العلم ويقود الشعب في الجهاد ضد العدوان فصدوا جميع الحملات الصليبية ضد بلادنا حتي اسروا لويس التاسع الذي قاد احد الحملات الصليبية وتم اسره في دار بن لقمان بعد هزيمته في معركة المنصورة
ثم كان اخر تلك الحملات الصليبية حملة نابليون بونابرت علي مصرنا الحبيبة عام ١٧٩٨ لتركيع البلدان لكن الأزهر السني بشيوخه قام بدوره الشرعي في تأجيج نار الجهاد ضد المعتدين فقادوا ثورة القاهرة الأولي والثانية ضد الفرنسيين .
حتي خرج سليمان الحلبي السوري طالب الأزهر الشجاع فقتل كليبر قائد الفرنسيين الذي دخل الأزهر بخيله يريد تدنيس العقيدة السنية وتركيع جند الله المقاتلين. ولما جاء فريزر الانجليزي يريد غزو بلادنا تصدي له اهل رشيد حتي ردو كيدهم فعادوا بخيبتهم من حيث أتوا وهذا بفضل دعوة الأزهر السنية التي تابي إلا الجهاد ضد المعتدين.
فلما علم الفرنسيون أنه لا مقام لهم إنما عزموا الرحيل ليضعو خطة بديلة لإحلال المنهج التنويرى محل عقيدة السنة التي لا مقام لهم في بلادنا إلا بالقضاء عليها أولا وتحويل الأزهر السني إلي منهج التنويريين
فعزموا علي تربيتهم عندهم في السوربون ليكونوا حلفاء الفرنسيين والأنجلو أمريكان.
فبدأت المرحلة الثالثة من التحول الاعتقادي بتلك الاتفاقية بين الفرنسيين والانجليكان علي التمكين لهذا الرجل الألباني المدعو محمد علي و تمكينه من ملك مصر مقابل هذه الإرساليات التنويرية في بعثات إلي السوربون لا ندري أهي لتعلم دين الله والحفاظ عليه أم لتعليم مناهج المستشرقين الغربيين وتحويل الناس من دين النبي والصحابة إلي عقيدة الاستشراق والطعن في منهج السنة وعقيدة الصحابة والتابعين .
فصرنا إلي المرحة الثالثة وهي الأزهر التنويري الذي حمل لواءه الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وغيرهم من جماعات التنوير التي أطلت علينا فراحوا يطعنون في أحاديث النبي ويضعفون من كتب الصحاح الستة حتي تجرأوا علي الصحيحين البخاري ومسلم لا دليل معهم إلا شبهات معلميهم في السوربون وجامعات أوروبا والامريكان .
يسفهون بها علماء الشريعة في بلادنا لخدمة أسيادهم الماسونيين .واستمرت تلك البعثات التنويرية حتي نهاية دولة محمد علي الألباني بعد جلاء فاروق وحاشيته علي يد أبطال الجيش الشجعان
لكن تلك البعثات التنويرية كانت قد أتت ثمارها وأنجبت لنا جيلا يري في الغرب أخلاقا تفوق أخلاق ديننا ولا يري فيهم كفرا ولا زندقة إنما هم خير البشر ويرانا نحن من الأقزام المتخلفين
حتي قال قائلهم التنويرى رأيت في الغرب إسلام بلا مسلمين ورأيت في بلادنا مسلمين بلا إسلام وكأنه جردنا من صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وحجنا وكأنه جردنا من دعوة التوحيد التي نؤمن بها وندعوا بها في كل وقت وحين .
ولم تتوقف البعثات التنويرية حتي زماننا فتحول ألازهريون الي الصورة الهجين التي نراها بأم أعيننا ما بين أربع فرق
الفرقة الأولي :_
هم أذناب الشيعة عباد القبور الذين يتخفون تحت غطاء حب آل البيت وحدهم وولائهم للشيعة احفاد كسري شيراوية ولا ولاء لهم لال البيت الكرام
الفرقة الثانية:-
أصحاب دعوة التنوير ودين الأنسنة الذي يتبناه أتباع الهلالي والكريمة والجندي وأشباههم من المعجبين بالغرب العلماني الملحد لا هم لهم إلا الطعن في دين الله ومحاربة سنة النبي الكريم.
والفرقة الثالثة:- هم القليل من أهل السنة الذين بقوا غصة في حلوق غيرهم لا هم لهم إلا الزود عن شريعة الرحمن وهؤلاء قلة أتباع احمد شاكر المحدث المصري الكبير الذي تتلمذ علي شيوخ الحنابلة أمثال ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل السنة القليلين
ثم الفرقة الرابعة :-
وهم الإمعة الذين صاروا هجينا لا رأي لهم يركبون المركب التي تسير في كل عصر وزمان لا علم لهم بسنة ولا ببدعة و همهم ركوب المركب الغالب وصولا ما أشبههم بقطيع الأنعام لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ودينهم جمع المال ومراضاة الماسون وهدم دين رب العالمين
وسوف نعرض الأربع فرق عرضا مفصلا في أربع حلقات ليتعرف الناس علي هذه التغيرات المنهجية والاعتقادية التي تعرضت لها هذه المؤسسة العريقة وليميزوا بين دعاة الحق الربانيين وبين غيرهم ممن لا يراعون لله حرمة ولا يرقبون فينا إلا ولا ذمة ندعوا الله أن يعصمنا من شرورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
انتهي........ ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞
- التحولات المنهجية و الاعتقادية
لمؤسسة الأزهر الشريف
أيها الأخوة الكرام لابد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر الشريف هي مؤسسة دينية عريقة أسست منذ (359هـ/970م - 361هـ/972م ) وقد مرت باربعة مراحل من التحولات المنهجية والاعتقادية ما بين شيعية الأزهر الفاطمي مرورا بصلاح الدين السني و محمد عبده التنويري السوربوني ووصولا للأزهر الهجين.
وقد انشاء الأزهر علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي حاكم مصر أيام حكم الدولة العبيدية الشيعية التي يقال لها الدولة الفاطمية والتي نسبوها كذبا وزورا إلي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وصبغوها بصبغة آل بيت النبي الكرام ليزيدوا من قداستها أمام أعين الناس ويضعوا لها المهابة في قلوب المسلمين.
وهم كذبة فقد كانت الدولة العبيدية دولة شيعية باطنية حكمت كل دول شمال أفريقيا بما فيهم مصر وليبيا وتونس والجزائر وكان مقر الحكم في مراكش المغرب العربي
وكانوا علي عقائد الشيعة المجوس من الزعم بحب آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم لكنهم حصروا آل البيت في بيت علي بن أبي طالب وحده زوج فاطمة دون بقيت إخوتها وأخواتها أبناء وبنات رسول الله بل حصروا بيت النبي في نسل الحسين وحده دون نسل الحسن وكأنهم شابهوا اليهود والنصاري في قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه.
بل جردوا زوجات النبي الإحدى عشر من فضل انتسابهم إلي بيت النبوة كما جردوا أعمام النبي الذين ماتوا علي التوحيد أمثال حمزة والعباس بن عبد المطلب كما جردوا أبناء العم مثل حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس وجعفر الطيار الذي لا تخفي منزلته علي احد من المسلمين.
ولست الآن بصدد شرح عقائد الشيعة المجوس فسوف أعرضها بكل بيان في موضع التفصيل.
لكن هذا الدولة العبيدية الشيعية التي حكمت قرابة خمسة قرون من الزمان كان الأزهر خلالها علي تلك العقيدة الشيعية تابعا لحكم العبيدين المجوس الذين لاهم لهم إلا نشر التشيع في كل مكان.
فلما أراد ربنا الخير لنا ولبلاد المسلمين إنما أخرج لنا صلاح الدين الايوبي الكردي السني قاهر الصليبيين ومحرر البلدان فكانت أولي خطواته الإصلاحية هي تطهير الأزهر الشريف من دنس الشيعة المجوس وتحويل المناهج العلمية إلي المنهج السني اعتقادا وعملا وكان هذا تمهيدا لسلسلة المعارك التي وقعت بين العرب والحملات الصليبية ومنهم معركة حطين التي قادها هذا البطل المحنك صلاح الدين حتي قطع دابر الصليبيين ورد كيد ريتشارد وحلفاءه الاوربيين.
واستمر الأزهر السني لعدة قرون بعدها يدرس المنهج السني ويدعم طلاب العلم ويقود الشعب في الجهاد ضد العدوان فصدوا جميع الحملات الصليبية ضد بلادنا حتي اسروا لويس التاسع الذي قاد احد الحملات الصليبية وتم اسره في دار بن لقمان بعد هزيمته في معركة المنصورة
ثم كان اخر تلك الحملات الصليبية حملة نابليون بونابرت علي مصرنا الحبيبة عام ١٧٩٨ لتركيع البلدان لكن الأزهر السني بشيوخه قام بدوره الشرعي في تأجيج نار الجهاد ضد المعتدين فقادوا ثورة القاهرة الأولي والثانية ضد الفرنسيين .
حتي خرج سليمان الحلبي السوري طالب الأزهر الشجاع فقتل كليبر قائد الفرنسيين الذي دخل الأزهر بخيله يريد تدنيس العقيدة السنية وتركيع جند الله المقاتلين. ولما جاء فريزر الانجليزي يريد غزو بلادنا تصدي له اهل رشيد حتي ردو كيدهم فعادوا بخيبتهم من حيث أتوا وهذا بفضل دعوة الأزهر السنية التي تابي إلا الجهاد ضد المعتدين.
فلما علم الفرنسيون أنه لا مقام لهم إنما عزموا الرحيل ليضعو خطة بديلة لإحلال المنهج التنويرى محل عقيدة السنة التي لا مقام لهم في بلادنا إلا بالقضاء عليها أولا وتحويل الأزهر السني إلي منهج التنويريين
فعزموا علي تربيتهم عندهم في السوربون ليكونوا حلفاء الفرنسيين والأنجلو أمريكان.
فبدأت المرحلة الثالثة من التحول الاعتقادي بتلك الاتفاقية بين الفرنسيين والانجليكان علي التمكين لهذا الرجل الألباني المدعو محمد علي و تمكينه من ملك مصر مقابل هذه الإرساليات التنويرية في بعثات إلي السوربون لا ندري أهي لتعلم دين الله والحفاظ عليه أم لتعليم مناهج المستشرقين الغربيين وتحويل الناس من دين النبي والصحابة إلي عقيدة الاستشراق والطعن في منهج السنة وعقيدة الصحابة والتابعين .
فصرنا إلي المرحة الثالثة وهي الأزهر التنويري الذي حمل لواءه الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وغيرهم من جماعات التنوير التي أطلت علينا فراحوا يطعنون في أحاديث النبي ويضعفون من كتب الصحاح الستة حتي تجرأوا علي الصحيحين البخاري ومسلم لا دليل معهم إلا شبهات معلميهم في السوربون وجامعات أوروبا والامريكان .
يسفهون بها علماء الشريعة في بلادنا لخدمة أسيادهم الماسونيين .واستمرت تلك البعثات التنويرية حتي نهاية دولة محمد علي الألباني بعد جلاء فاروق وحاشيته علي يد أبطال الجيش الشجعان
لكن تلك البعثات التنويرية كانت قد أتت ثمارها وأنجبت لنا جيلا يري في الغرب أخلاقا تفوق أخلاق ديننا ولا يري فيهم كفرا ولا زندقة إنما هم خير البشر ويرانا نحن من الأقزام المتخلفين
حتي قال قائلهم التنويرى رأيت في الغرب إسلام بلا مسلمين ورأيت في بلادنا مسلمين بلا إسلام وكأنه جردنا من صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وحجنا وكأنه جردنا من دعوة التوحيد التي نؤمن بها وندعوا بها في كل وقت وحين .
ولم تتوقف البعثات التنويرية حتي زماننا فتحول ألازهريون الي الصورة الهجين التي نراها بأم أعيننا ما بين أربع فرق
الفرقة الأولي :_
هم أذناب الشيعة عباد القبور الذين يتخفون تحت غطاء حب آل البيت وحدهم وولائهم للشيعة احفاد كسري شيراوية ولا ولاء لهم لال البيت الكرام
الفرقة الثانية:-
أصحاب دعوة التنوير ودين الأنسنة الذي يتبناه أتباع الهلالي والكريمة والجندي وأشباههم من المعجبين بالغرب العلماني الملحد لا هم لهم إلا الطعن في دين الله ومحاربة سنة النبي الكريم.
والفرقة الثالثة:- هم القليل من أهل السنة الذين بقوا غصة في حلوق غيرهم لا هم لهم إلا الزود عن شريعة الرحمن وهؤلاء قلة أتباع احمد شاكر المحدث المصري الكبير الذي تتلمذ علي شيوخ الحنابلة أمثال ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل السنة القليلين
ثم الفرقة الرابعة :-
وهم الإمعة الذين صاروا هجينا لا رأي لهم يركبون المركب التي تسير في كل عصر وزمان لا علم لهم بسنة ولا ببدعة و همهم ركوب المركب الغالب وصولا ما أشبههم بقطيع الأنعام لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ودينهم جمع المال ومراضاة الماسون وهدم دين رب العالمين
وسوف نعرض الأربع فرق عرضا مفصلا في أربع حلقات ليتعرف الناس علي هذه التغيرات المنهجية والاعتقادية التي تعرضت لها هذه المؤسسة العريقة وليميزوا بين دعاة الحق الربانيين وبين غيرهم ممن لا يراعون لله حرمة ولا يرقبون فينا إلا ولا ذمة ندعوا الله أن يعصمنا من شرورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
انتهي. ❝
❞ -الأزهر الهجين
أيها الإخوة الأحباب هذه هي المرحلة الرابعة من مراحل التحول الاعتقادي للأزهر الشريف
وقد تطرقنا في المرحلة الأولي للأزهر أيام تأسيسه علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي أحد حكام الدولة العبيدية الشيعية وكان الأزهر علي المنهج الشيعي .
ثم جاءت مرحلة التحول السني علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قام بعملية التطهير الفعلي للأزهر من الدنس الشيعي وحوله إلي العقيدة السنية التي كانت سببا في قيام هذه الجيوش السنية التي تصدت بدورها للحملات الصليبية التي هاجمت منطقتنا العربية والتي كان آخرها حملة لويس التاسع الذي أسره الملك الصالح أيوب واعتقله في دار بن لقمان المعروفة في المنصورة.
ثم كانت المرحلة الثالثة من مراحل التحول وهي الأزهر التنويري الذي بدأ بتنصيب محمد علي الألباني حاكما لمصر بعد جلاء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والذي عقد اتفاقية مع محمد علي بعمل إرساليات تنويرية لطلاب الأزهر لتعلم علوم الشريعة الإسلامية في السوربون الفرنسي علي يد المستشرقين الغربيين وكانت هذه بداية مرحلة جديدة للانفتاح علي الليبرالية الغربية التي قامت بمحاربة نصوص الشريعة من القرآن والسنة بزعم عدم مواكبة التطورات العصرية إما بتأويل النصوص أو بتحريفها حتي خرج وزير المعارف المصري في زمانه والذي تخرج في السوربون وهو يقول أن القرآن الكريم نص أدبي يجوز نقده فياللعجب .
واليوم نتناول آخر ما آل إليه الأزهر من التحولات الاعتقادية وهي مرحلة الأزهر الهجين .
ولا شك أننا نعني الهجين بمعناها الدقيق وهو الناشئ عن خلط المناهج الاعتقادية والفكرية والتعبدية التي الأصل فيها التعارض والصراع إلي منهج خليط يجمع أصحابه تحت مظلة واحدة رغم أن هذه المناهج متعارضة لا تقبل بعضها البعض لكن الهجين خرجوا علينا بمصطلح الإنسانية وقبول الآخر واحترام الفكر المختلف والإخوة في الإنسانية التي أضاعوا بها كل الأصول الشرعية وتعالو نتعرف علي فكر هؤلاء الهجين .
أولا:- نادي هؤلاء الهجين بوحدة الديانات الإبراهيمية وأقاموا لها مجامع ليوهموا الناس أن إبراهيم وموسي وعيسي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم كانوا أصحاب أديان مختلفة رغم أن الله عز وجل بين لنا أن الأنبياء جميعهم كانوا علي الإسلام وأنهم جميعهم كانوا علي التوحيد وأن دعوتهم واحدة .
لكن هؤلاء الهجين جمعوا هؤلاء المنحرفين عن منهج الرسل بكل معتقداتهم الكفرية من سب الذات الإلهية وإنكار نبوة محمد وإنكار نبوة المسيح وإنكار القرآن الكريم وجعلوهم أتباع الرسل ويريدون جمعهم في وحدة واحدة لخدمة الإنسانية.
فمن أسوتهم في هذا الكلام علي مر العصور والأزمان؟
يريدون جمع من يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد بمن يقول الله والد أو مولود .
وجمع من يقول سبحان ربك رب العزة عنما يصفون ومن يصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته سبحانه .
فهل يقول بهذا الكلام إلا هجين اختلط عقله بعقل المغضوب عليهم والضالين وصاحب الملاحدة والمجوس المنحرفين فصار عقله هجين لا يميز التوحيد من الشرك ولا الإيمان من الكفر ولا الجنة من النار ولا الثواب من العقاب ولا العبد من المعبود . ألا يستحق هؤلاء أن يوصفوا بالمنهج الهجين ؟
ثانيا:- اختلق هؤلاء الهجين مناهج اعتقادية مخالفة لمنهج النبي وأضافهوها لدين الله وصاروا يجاهرون بها بل ويدعون الناس إليها كمن يقول أن الأشعرية والماتريدية هي منهج أهل السنة والجماعة ولا أدري هل كان النبي والصحابة أشعريين أو ماتريديين وقد عاش أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في القرن الثالث الهجري فلم يكونا من الصحابة ولا من التابعين في القرن الأول ولا الثاني الهجري فهل كان النبي والصحابة يعيشون من غير عقيدة أم أن عقيدة أبو الحسن الأشعري كانت موجودة في حياة النبي قبل ميلاد أبو الحسن الأشعري؟
فعجبا لهؤلاء القوم الذين شابهو الكتابيين الذين كتبوا أناجيل ليوحنا ولوقا ومرقص ومتي وبرنابا وغيرها من الأناجيل ونسوا أن هناك الإنجيل الذي نزل علي المسيح فأين هو ؟ فهل كان المسيح علي إنجيل متي أو مرقص أو لوقا أم أن هذه الأناجيل كان عليها المسيح في حياته فعجبا لهؤلاء القوم وكم تشابهت قلوبهم .
ثالثا :- اختلقوا طرق قبورية سموها بأسماء أناس رأوا فيهم الصلاح والتقوي وهؤلاء البشر عاشوا في القرن الخامس الهجري ولا علاقة لهم بأهل بيت النبي المطهرين فما علاقة أحمد البدوي والدسوقي والشاذلي والرفاعي وغيرهم الذي جاؤوا من المغرب العربي فما علاقتهم بدين النبي ولا بوحي رب العالمين وما علاقة أورادهم بشريعة النبي خاتم المرسلين
ومن أولي بالاتباع ؟ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح أم البدوي والدسوقي والرفاعي وغيرهم فإن قلتم الصحابة نقول لكم أين طرقهم التي كانوا عليا يا أيها العاقلون بل لما قلتم فيهم أقطابا وأوتادا وأبدالا في الأرض أهم أولي أم الصحابة المطهرين ؟
بل لما زعمتم في اجتماع الديوان الذى تحضره السيدة زينب بنت علي رئيسة الديوان علي حد قولكم ومعها الشاذلي والبدوي والرفاعي وغيرهم ألم يكن من باب أولي أن تحضره خديجة وعائشة المبرأة وحفصة ومعهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أم أنهم أدني منزلة من منزلة الشاذلية والدسوقية والأحمدية كما يعتقد هؤلاء المشعوذين؟
ألا يستحق من يقول بهذا أن يوصف بالهجين؟
رابعا :جمع الأزهر في هذه المرحلة عدد من الخوارج التكفيريين الذين يجمعهم الحب مع هؤلاء القبوريين بقايا الشيعة المجوسيين والأصل أنهم يكفر بعضهم بعضا لكنهم مداهنين بل جمعوا معهم عدد من القدرية والجبرية الذين ينفون القدر بالكلية أو يحتجون بالقدر الكوني في ارتكاب المعاصي والذنوب وهذا الانحراف أخذوه من التنويريين.
خامسا:- عظم هؤلاء الهجين لمنهج التعطيل الذي تبناه محي الدين ابن عربي وحسين ابن منصور الحلاج وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وراحوا يدعون لفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود بل راحوا يدرسون للطلاب فكر ابن عربي و الحلاج علي أنه من العلماء الربانيين ونسوا أن أهل زمانهم حكموا عليهم بالردة والخروج عن دين الله لكنهم يدافعون عنهم حسب ما تعلموه في السوربون.
سادسا :- وهؤلاء خرجوا علينا يحلون للناس ما حرم عليهم بدعوى سماحة الدين فخرجت فتاوي تحلل الربا وتبيح تربية الكلاب وبيعها كما تبيح الاختلاط والتبرج والسفور حتي رأينا الرجل يجلس أمام السافرة المتبرجة وهو يشرح للناس أصول الدين
فعجبا لما صارت إليه هذه المؤسسة وأحمد لله أنه لا يزال بها عدد من العلماء الربانيين الذين لا يزالون يدعون إلي دين ربهم رغم قلة عددهم لكنهم حجة علي أهل البلاد أجمعين
ألا فليحذر الناس من اتباع أهل الهوي فإنهم ليسوا حجة علينا إنما الحجة علينا هو بعثة نبينا الكريم الذي عاش بين الصحابة ومات بينهم بعد أن تركهم علي المحجة البيضاء فليحذر الذين يخالفون عن هديه أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . انتهي........ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- الأزهر الهجين
أيها الإخوة الأحباب هذه هي المرحلة الرابعة من مراحل التحول الاعتقادي للأزهر الشريف
وقد تطرقنا في المرحلة الأولي للأزهر أيام تأسيسه علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي أحد حكام الدولة العبيدية الشيعية وكان الأزهر علي المنهج الشيعي .
ثم جاءت مرحلة التحول السني علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قام بعملية التطهير الفعلي للأزهر من الدنس الشيعي وحوله إلي العقيدة السنية التي كانت سببا في قيام هذه الجيوش السنية التي تصدت بدورها للحملات الصليبية التي هاجمت منطقتنا العربية والتي كان آخرها حملة لويس التاسع الذي أسره الملك الصالح أيوب واعتقله في دار بن لقمان المعروفة في المنصورة.
ثم كانت المرحلة الثالثة من مراحل التحول وهي الأزهر التنويري الذي بدأ بتنصيب محمد علي الألباني حاكما لمصر بعد جلاء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والذي عقد اتفاقية مع محمد علي بعمل إرساليات تنويرية لطلاب الأزهر لتعلم علوم الشريعة الإسلامية في السوربون الفرنسي علي يد المستشرقين الغربيين وكانت هذه بداية مرحلة جديدة للانفتاح علي الليبرالية الغربية التي قامت بمحاربة نصوص الشريعة من القرآن والسنة بزعم عدم مواكبة التطورات العصرية إما بتأويل النصوص أو بتحريفها حتي خرج وزير المعارف المصري في زمانه والذي تخرج في السوربون وهو يقول أن القرآن الكريم نص أدبي يجوز نقده فياللعجب .
واليوم نتناول آخر ما آل إليه الأزهر من التحولات الاعتقادية وهي مرحلة الأزهر الهجين .
ولا شك أننا نعني الهجين بمعناها الدقيق وهو الناشئ عن خلط المناهج الاعتقادية والفكرية والتعبدية التي الأصل فيها التعارض والصراع إلي منهج خليط يجمع أصحابه تحت مظلة واحدة رغم أن هذه المناهج متعارضة لا تقبل بعضها البعض لكن الهجين خرجوا علينا بمصطلح الإنسانية وقبول الآخر واحترام الفكر المختلف والإخوة في الإنسانية التي أضاعوا بها كل الأصول الشرعية وتعالو نتعرف علي فكر هؤلاء الهجين .
أولا:- نادي هؤلاء الهجين بوحدة الديانات الإبراهيمية وأقاموا لها مجامع ليوهموا الناس أن إبراهيم وموسي وعيسي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم كانوا أصحاب أديان مختلفة رغم أن الله عز وجل بين لنا أن الأنبياء جميعهم كانوا علي الإسلام وأنهم جميعهم كانوا علي التوحيد وأن دعوتهم واحدة .
لكن هؤلاء الهجين جمعوا هؤلاء المنحرفين عن منهج الرسل بكل معتقداتهم الكفرية من سب الذات الإلهية وإنكار نبوة محمد وإنكار نبوة المسيح وإنكار القرآن الكريم وجعلوهم أتباع الرسل ويريدون جمعهم في وحدة واحدة لخدمة الإنسانية.
فمن أسوتهم في هذا الكلام علي مر العصور والأزمان؟
يريدون جمع من يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد بمن يقول الله والد أو مولود .
وجمع من يقول سبحان ربك رب العزة عنما يصفون ومن يصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته سبحانه .
فهل يقول بهذا الكلام إلا هجين اختلط عقله بعقل المغضوب عليهم والضالين وصاحب الملاحدة والمجوس المنحرفين فصار عقله هجين لا يميز التوحيد من الشرك ولا الإيمان من الكفر ولا الجنة من النار ولا الثواب من العقاب ولا العبد من المعبود . ألا يستحق هؤلاء أن يوصفوا بالمنهج الهجين ؟
ثانيا:- اختلق هؤلاء الهجين مناهج اعتقادية مخالفة لمنهج النبي وأضافهوها لدين الله وصاروا يجاهرون بها بل ويدعون الناس إليها كمن يقول أن الأشعرية والماتريدية هي منهج أهل السنة والجماعة ولا أدري هل كان النبي والصحابة أشعريين أو ماتريديين وقد عاش أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في القرن الثالث الهجري فلم يكونا من الصحابة ولا من التابعين في القرن الأول ولا الثاني الهجري فهل كان النبي والصحابة يعيشون من غير عقيدة أم أن عقيدة أبو الحسن الأشعري كانت موجودة في حياة النبي قبل ميلاد أبو الحسن الأشعري؟
فعجبا لهؤلاء القوم الذين شابهو الكتابيين الذين كتبوا أناجيل ليوحنا ولوقا ومرقص ومتي وبرنابا وغيرها من الأناجيل ونسوا أن هناك الإنجيل الذي نزل علي المسيح فأين هو ؟ فهل كان المسيح علي إنجيل متي أو مرقص أو لوقا أم أن هذه الأناجيل كان عليها المسيح في حياته فعجبا لهؤلاء القوم وكم تشابهت قلوبهم .
ثالثا :- اختلقوا طرق قبورية سموها بأسماء أناس رأوا فيهم الصلاح والتقوي وهؤلاء البشر عاشوا في القرن الخامس الهجري ولا علاقة لهم بأهل بيت النبي المطهرين فما علاقة أحمد البدوي والدسوقي والشاذلي والرفاعي وغيرهم الذي جاؤوا من المغرب العربي فما علاقتهم بدين النبي ولا بوحي رب العالمين وما علاقة أورادهم بشريعة النبي خاتم المرسلين
ومن أولي بالاتباع ؟ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح أم البدوي والدسوقي والرفاعي وغيرهم فإن قلتم الصحابة نقول لكم أين طرقهم التي كانوا عليا يا أيها العاقلون بل لما قلتم فيهم أقطابا وأوتادا وأبدالا في الأرض أهم أولي أم الصحابة المطهرين ؟
بل لما زعمتم في اجتماع الديوان الذى تحضره السيدة زينب بنت علي رئيسة الديوان علي حد قولكم ومعها الشاذلي والبدوي والرفاعي وغيرهم ألم يكن من باب أولي أن تحضره خديجة وعائشة المبرأة وحفصة ومعهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أم أنهم أدني منزلة من منزلة الشاذلية والدسوقية والأحمدية كما يعتقد هؤلاء المشعوذين؟
ألا يستحق من يقول بهذا أن يوصف بالهجين؟
رابعا :جمع الأزهر في هذه المرحلة عدد من الخوارج التكفيريين الذين يجمعهم الحب مع هؤلاء القبوريين بقايا الشيعة المجوسيين والأصل أنهم يكفر بعضهم بعضا لكنهم مداهنين بل جمعوا معهم عدد من القدرية والجبرية الذين ينفون القدر بالكلية أو يحتجون بالقدر الكوني في ارتكاب المعاصي والذنوب وهذا الانحراف أخذوه من التنويريين.
خامسا:- عظم هؤلاء الهجين لمنهج التعطيل الذي تبناه محي الدين ابن عربي وحسين ابن منصور الحلاج وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وراحوا يدعون لفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود بل راحوا يدرسون للطلاب فكر ابن عربي و الحلاج علي أنه من العلماء الربانيين ونسوا أن أهل زمانهم حكموا عليهم بالردة والخروج عن دين الله لكنهم يدافعون عنهم حسب ما تعلموه في السوربون.
سادسا :- وهؤلاء خرجوا علينا يحلون للناس ما حرم عليهم بدعوى سماحة الدين فخرجت فتاوي تحلل الربا وتبيح تربية الكلاب وبيعها كما تبيح الاختلاط والتبرج والسفور حتي رأينا الرجل يجلس أمام السافرة المتبرجة وهو يشرح للناس أصول الدين
فعجبا لما صارت إليه هذه المؤسسة وأحمد لله أنه لا يزال بها عدد من العلماء الربانيين الذين لا يزالون يدعون إلي دين ربهم رغم قلة عددهم لكنهم حجة علي أهل البلاد أجمعين
ألا فليحذر الناس من اتباع أهل الهوي فإنهم ليسوا حجة علينا إنما الحجة علينا هو بعثة نبينا الكريم الذي عاش بين الصحابة ومات بينهم بعد أن تركهم علي المحجة البيضاء فليحذر الذين يخالفون عن هديه أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . انتهي. ❝