❞ أهدافك بدون خطة ثابتة لها وفترة زمنية محددة تقوم بإتخاذ خطوات لتنفيذها ، فهي مجرد أفكار عابرة ليس لها أي تأثير ، كالذي يعيش في الوهم للهروب من الواقع. ❝ ⏤براين تراسي
❞ أهدافك بدون خطة ثابتة لها وفترة زمنية محددة تقوم بإتخاذ خطوات لتنفيذها ، فهي مجرد أفكار عابرة ليس لها أي تأثير ، كالذي يعيش في الوهم للهروب من الواقع. ❝
❞ العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك "القيادة الشخصية".
الأشخاص الفعالون ينحتون مستقبلهم بأنفسهم، وهم يستفيدون من البدء والنهاية في ذهنهم في جميع مناطق حياتهم بدلاً من ترك الآخرين أو الظروف تقرر النتائج، وهم يخططون بحرص لما يريدون أن يصبحوا وما يريدون أن يفعلوا، وما يريدون أن يملكوا، ثم يدعون خريطتهم الذهنية ترشدهم في إتخاذ قراراتهم، وهذه الخريطة الذهنية لما يريدون لحياتهم يترجمونها كتابة في بيان بالمهمة أو رسالة الحياة، والشخص الذي لديه رسالة ويستخدمها لإرشاده في قراراته يعيش في تناسق بديع مع ما يعمله.. ❝ ⏤ستيفن كوفي
❞ العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك ˝القيادة الشخصية˝.
الأشخاص الفعالون ينحتون مستقبلهم بأنفسهم، وهم يستفيدون من البدء والنهاية في ذهنهم في جميع مناطق حياتهم بدلاً من ترك الآخرين أو الظروف تقرر النتائج، وهم يخططون بحرص لما يريدون أن يصبحوا وما يريدون أن يفعلوا، وما يريدون أن يملكوا، ثم يدعون خريطتهم الذهنية ترشدهم في إتخاذ قراراتهم، وهذه الخريطة الذهنية لما يريدون لحياتهم يترجمونها كتابة في بيان بالمهمة أو رسالة الحياة، والشخص الذي لديه رسالة ويستخدمها لإرشاده في قراراته يعيش في تناسق بديع مع ما يعمله. ❝
❞ القيادة التربوية
القيادة بشكل عام مفهوم يطلق على هيئة أو فرد أو مجموعة من الأفراد الذين يسند إليهم أمر الإشراف والتوجيه وإتخاذ القرارات، ويكون لهم دورا أساسيا في تنشيط المجموعة والمحافظة على تماسكها وحركتها نحو تحقيق أهدافها، فالقيادة ربما تتمركز فى يد فرد واحد يكون القائد، وقد يشترك مجموعة من الأفراد كهيئة للقيادة.
تتعدد أساليب القيادة، فنجد القيادة الإدارية، والقيادة العلمية، والرئاسة، والقيادة في المجال التربوى ( القيادة التربوية )
إن القيادة في مجال التربية، مثل قيادة النشء، وقيادة الأفراد فى العمل، والقيادة التربوية فى المدارس والجامعات؛ ليست بالشئ السهل أو أنه عمل قابل للتجارب والعبث، إذ ينتج عن القيادة التربوية الغير علمية، والغير رشيدة إختلال بالموازين العامة للأخلاق والأعراف السائدة فى المجتمع، كما ينتج عنها فساد تربوى كبير يؤثر بالطبع في سلوكيات الأفراد والجماعات ؛
ومن هنا يتوجب أن يكون القائد في المجال التربوى ذو علم وفكر تربوى لكى يستطيع تطبيق الأسس العلمية الحديثة في التربية الصحيحة، والنجاح فى الوصول لأهدافه التربوية
تتمركز القيادة التربوية في قدرة الشخص القائد سواء كان فى الأسرة أو المدرسة أو العمل، على تحقيق أهدافه التربوية بشكل مؤثر في المجتمع، حيث يعتبر القائد التربوى قدوة فى أقواله وفى سلوكه الفعلى، ويجب ألا تطغى عليه فكرة التسلط والرئاسة على المجموعة، وذلك لايتعارض مع توليه مسؤليات وسلطات معينة لتقويم بعض الحالات والحفاظ على تماسك وفاعلية الجماعة، كما يتوجب علي القائد في المجال التربوى أن يؤمن بالحوار وإحترام الرأى الآخر فى حالة التعارض ؛
من الضروري أن تسمح القيادة في مجال التربية بنوع من الحكم الذاتى تحت إشراف مستنير، بمعنى أن يكون للجماعة إلى جانب القائد مجموعة يحدد دور ومسؤلية كل منهم تحت إشراف وتوجيه القائد ولكن دون تدخل يفسد الهدف من الحكم الذاتى، فلاشك أن الحكم الذاتى يقلل بعض العبء والضغط على القيادة، ويشعر كل فرد بأهميتة ودوره داخل المجموعة.
وبالتالى تتحقق أهداف القيادة التربوية بإستخدام الملاحظة فى المواقف العملية، والقدرة النفسية والسلوكية على قيادة المجموعة مع تحديد مسؤليات وإختصاصات الأفراد، والتوجية والإرشاد الصحيح، وإتباع أسلوب تربوى علمى فى التقويم، والإيمان بديمقراطية الحوار والمناقشة.. ❝ ⏤معتز متولي
❞ القيادة التربوية
القيادة بشكل عام مفهوم يطلق على هيئة أو فرد أو مجموعة من الأفراد الذين يسند إليهم أمر الإشراف والتوجيه وإتخاذ القرارات، ويكون لهم دورا أساسيا في تنشيط المجموعة والمحافظة على تماسكها وحركتها نحو تحقيق أهدافها، فالقيادة ربما تتمركز فى يد فرد واحد يكون القائد، وقد يشترك مجموعة من الأفراد كهيئة للقيادة.
تتعدد أساليب القيادة، فنجد القيادة الإدارية، والقيادة العلمية، والرئاسة، والقيادة في المجال التربوى ( القيادة التربوية )
إن القيادة في مجال التربية، مثل قيادة النشء، وقيادة الأفراد فى العمل، والقيادة التربوية فى المدارس والجامعات؛ ليست بالشئ السهل أو أنه عمل قابل للتجارب والعبث، إذ ينتج عن القيادة التربوية الغير علمية، والغير رشيدة إختلال بالموازين العامة للأخلاق والأعراف السائدة فى المجتمع، كما ينتج عنها فساد تربوى كبير يؤثر بالطبع في سلوكيات الأفراد والجماعات ؛
ومن هنا يتوجب أن يكون القائد في المجال التربوى ذو علم وفكر تربوى لكى يستطيع تطبيق الأسس العلمية الحديثة في التربية الصحيحة، والنجاح فى الوصول لأهدافه التربوية
تتمركز القيادة التربوية في قدرة الشخص القائد سواء كان فى الأسرة أو المدرسة أو العمل، على تحقيق أهدافه التربوية بشكل مؤثر في المجتمع، حيث يعتبر القائد التربوى قدوة فى أقواله وفى سلوكه الفعلى، ويجب ألا تطغى عليه فكرة التسلط والرئاسة على المجموعة، وذلك لايتعارض مع توليه مسؤليات وسلطات معينة لتقويم بعض الحالات والحفاظ على تماسك وفاعلية الجماعة، كما يتوجب علي القائد في المجال التربوى أن يؤمن بالحوار وإحترام الرأى الآخر فى حالة التعارض ؛
من الضروري أن تسمح القيادة في مجال التربية بنوع من الحكم الذاتى تحت إشراف مستنير، بمعنى أن يكون للجماعة إلى جانب القائد مجموعة يحدد دور ومسؤلية كل منهم تحت إشراف وتوجيه القائد ولكن دون تدخل يفسد الهدف من الحكم الذاتى، فلاشك أن الحكم الذاتى يقلل بعض العبء والضغط على القيادة، ويشعر كل فرد بأهميتة ودوره داخل المجموعة.
وبالتالى تتحقق أهداف القيادة التربوية بإستخدام الملاحظة فى المواقف العملية، والقدرة النفسية والسلوكية على قيادة المجموعة مع تحديد مسؤليات وإختصاصات الأفراد، والتوجية والإرشاد الصحيح، وإتباع أسلوب تربوى علمى فى التقويم، والإيمان بديمقراطية الحوار والمناقشة. ❝
❞ البريكس ( مخاوف وآمال )
البريكس : تحول إقتصادى عالمى أم تحول للقوى الإقتصادية العالمية العظمى ؟
تقوم فكرة إنشاء تكتل البريكس على المصالح المشتركة بين روسيا والصين الممثلة فى مخاوف كلا منهما من مخاطر توسع النفوذ الأمريكي خاصة في آسيا ، ومعارضتهم لمشروع الدفاع الصاروخى الأمريكي ، ورغبتهما الشديدة فى الحد من هيمنة الغرب على الإقتصاد العالمى إلى جانب رغبة الهند وتطلعاتها فى أن تكون قوى إقتصادية عظمى فى العالم ، حيث لديها فكر تعدد الأقطاب الإقتصادية وإيقاف سيطرة القطب الواحد على الإقتصاد العالمى.
* مخاوف إقتصادية
هل ينجح تكتل البريكس فى استبدال صندوق النقد الدولى والبنك الدولى بزيادة التداولات والتسويات بالعملات المحلية ، والعمل على تعدد القوى الإقتصادية والتخلى عن الدولار
أم يكون قوى إقتصادية عظمى جديدة ، وروسيا والصين بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي تتهافت البنوك المركزية على الروبيل أو الإيوان بديل للدولار فتجد القوى الإقتصادية نفسها أمام سيناريو مكرر ، وصندوق نقد جديد بإسم بنك التنمية الجديد بنفس الأعباء الإقتصادية وتحكم المؤسسين فى إتخاذ القرارات بمنح فرص الإستثمار من عدمه.
إنطلاقا من أفكار الإقتصاديين هارى ديكستر وايت وجون مينا ردكز فى مؤتمر بريتون وودز عام 1944 تبلورت فكرة إنشاء صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وبدأ وجودة رسميا بمشاركة 29 دولة عام 1965 بهدف إعادة هيكلة وإستقرار نظام النقد الدولى عقب الحرب العالمية الثانية ، وتتبع المؤسستان منهجين متكاملين حيث يركز الصندوق على قضايا الإقتصاد الكلى والإستقرار المالى فى حين يركز البنك الدولى على التنمية الإقتصادية طويلة الأجل والحد من الفقر ، وكان قد حل نظام بريتون وودز الخاص بسعر الصرف بدلا عن معيار الذهب ووافقت الولايات المتحدة بين عامى 1947,1946على إستبدال الدولار بالذهب بسعر ثابت قدرة 35 دولار للآوقية وأصبح الدولار أول عملة إحتياط مصرفى فى العالم دون منازع.
بدأت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية والدولار على الإقتصاد العالمى ، حيث تسارعت البنوك المركزية للحصول على الدولار من أجل تكوين إحتياطياتها ، عارضت الولايات المتحدة من خلال نفوذها داخل صندوق النقد الدولى بإعتبارها المبادر الرئيس بإنشائه إنتاج السلع المنافسة للمنتجات الأمريكية كإنتاج زيت النخيل والحمضيات ، فى عام 1987 أجبرت البنك على أن يقلل القروض الممنوحة لصناعة الحديد والصلب فى الهند وباكستان ، فى عام 1985 عارضت بنجاح مشروع إستثماري من قبل البنك الدولى فى صناعة الصلب البرازيلية ، فى عام 1980 خصص الصندوق 150 مليون دولار للصومال إلا أن محاولات تطبيق شروط وتوصيات المؤسسة فى الحياة الإقتصادية الداخلية للبلاد أدت إلى إنهيار الإقتصاد نفسه ثم الدولة بأكملها وترتب عليه نشوب حرب أهلية وإنقسام البلاد ، كما أدت حالة التقارب بين الولايات المتحدة وقوى أخرى مثل بريطانيا التى جعلت البنك يعطل بل ويخرب مشاريع الدول النامية كمشروع سد أسوان فى مصر وكارثة إحتلال العراق وخدعة إعادة إعماره .
* آمال وطموحات إقتصادية
زادت طموحات وآمال القوى الإقتصادية بإنعقاد قمة بريكس 2023 فى عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرج ، خاصة 23 دولة والتى تقدمت بطلب رسمى للإنضمام للبريكس ، فأول من صاغ فكرة مجموعة بريكس كبير الإقتصاديين فى بنك غولدمان ساكس جيم أونيل فى دراسة أجريت عام 2001 بعنوان بناء إقتصادات عالمية أفضل لدول البريكس ، وتضم المجموعة حاليا الإقتصادات الناشئة الكبرى ويشتق أسمها من الأحرف الأولى لأسماء دولها الأعضاء ، عقدت أول مؤتمر لها عام 2009 بمشاركة البرازيل وروسيا والصين والهند وأطلق عليها آنذاك بريك ثم إنضمت جنوب إفريقيا للتكتل عام 2010 فصار إسم المجموعة بريكس ، وتمثل مجموعة بريكس نحو 56.65 تريليون دولار من الناتج المحلى العالمى أى 42 بالمائة من سكان العالم و 26 بالمائة من الإقتصاد العالمى حيث تشكل قوى إقتصادية تعد من أقوى الإقتصادات العالمية ، كما قامت المجموعة بإنشاء بنك بريكس أو بنك التنمية الجديد NDP برأس مال مبدئي 100 مليار دولار مقسمة إلى مليون سهم بقيمة اسميه تبلغ 100000 دولار لكل سهم مما جعل الدول بقواها الإقتصادية المختلفة تطمح وتأمل فى الإنتقال إلى عالم متعدد الأقطاب لفتح أسواق إستثمارية جديدة والإستثمار الأجنبي المباشر فى المجالات الرئيسية مثل التعدين وصناعة السيارات والنقل والطاقة النظيفة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات .
تسعى الدول الأفريقية الغنية بموارد النفط والغاز إلى تنويع إقتصادها وتعزيز الشراكات مع الصين ودول أخرى ، كما أن انضمام السعودية والإمارات لمجموعة البريكس له أهمية ومكسب ، إذ أن البلدين منتجان رئيسيان للنفط ، وسوف يستفيدان من تحسين العلاقات الإقتصادية مع الصين والهند وهما مستهلكان رئيسيان للنفط ، وتطمح السعودية فى إستقرار أمن إمداد الطاقة لكبار المستهلكين .
تطمح وتأمل مصر أيضا فى تحقيق فرص ومزايا خاصة على صعيد التنمية والتجارة والإستثمار فحجم التبادل التجارى بين بريكس ومصر يتجاوز 31 مليار دولار ويمنحها الإنضمام للتكتل فرصا أكبر للتحرر من قبضة الدولار من خلال توسيع معاملاتها التجارية بعملات مختلفة ، وتسعى مصر عبر هذة الخطوة إلى تخفيف الضغط على النقد الأجنبي نظرا لتراجع قيمة الجنية مقابل الدولار الأمريكي بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة ، وإيجاد بديل لصندوق النقد الدولى فى تقديم خدمات الدعم الإقتصادى ، والعمل على إنهاء أزمات الإستيراد والتصدير وفتح أسواق جديدة للمنتج المصرى ، والإستفادة من الدول الصناعية الكبرى الصين وروسيا والهند فى نقل التكنولوجيا والتصنيع داخل مصر .
إن هروب ومخاوف القوى الإقتصادية من إنهيارها بشكل كامل ومعاناتها من هيمنة القطب الواحد جعلها تأمل وتطمح فى تحقيق تحول إقتصادى عالمى متعدد الأقطاب بالإنضمام لتكتل البريكس.. ❝ ⏤معتزمتولي
❞ البريكس ( مخاوف وآمال )
البريكس : تحول إقتصادى عالمى أم تحول للقوى الإقتصادية العالمية العظمى ؟
تقوم فكرة إنشاء تكتل البريكس على المصالح المشتركة بين روسيا والصين الممثلة فى مخاوف كلا منهما من مخاطر توسع النفوذ الأمريكي خاصة في آسيا ، ومعارضتهم لمشروع الدفاع الصاروخى الأمريكي ، ورغبتهما الشديدة فى الحد من هيمنة الغرب على الإقتصاد العالمى إلى جانب رغبة الهند وتطلعاتها فى أن تكون قوى إقتصادية عظمى فى العالم ، حيث لديها فكر تعدد الأقطاب الإقتصادية وإيقاف سيطرة القطب الواحد على الإقتصاد العالمى.
مخاوف إقتصادية
هل ينجح تكتل البريكس فى استبدال صندوق النقد الدولى والبنك الدولى بزيادة التداولات والتسويات بالعملات المحلية ، والعمل على تعدد القوى الإقتصادية والتخلى عن الدولار
أم يكون قوى إقتصادية عظمى جديدة ، وروسيا والصين بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي تتهافت البنوك المركزية على الروبيل أو الإيوان بديل للدولار فتجد القوى الإقتصادية نفسها أمام سيناريو مكرر ، وصندوق نقد جديد بإسم بنك التنمية الجديد بنفس الأعباء الإقتصادية وتحكم المؤسسين فى إتخاذ القرارات بمنح فرص الإستثمار من عدمه.
إنطلاقا من أفكار الإقتصاديين هارى ديكستر وايت وجون مينا ردكز فى مؤتمر بريتون وودز عام 1944 تبلورت فكرة إنشاء صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وبدأ وجودة رسميا بمشاركة 29 دولة عام 1965 بهدف إعادة هيكلة وإستقرار نظام النقد الدولى عقب الحرب العالمية الثانية ، وتتبع المؤسستان منهجين متكاملين حيث يركز الصندوق على قضايا الإقتصاد الكلى والإستقرار المالى فى حين يركز البنك الدولى على التنمية الإقتصادية طويلة الأجل والحد من الفقر ، وكان قد حل نظام بريتون وودز الخاص بسعر الصرف بدلا عن معيار الذهب ووافقت الولايات المتحدة بين عامى 1947,1946على إستبدال الدولار بالذهب بسعر ثابت قدرة 35 دولار للآوقية وأصبح الدولار أول عملة إحتياط مصرفى فى العالم دون منازع.
بدأت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية والدولار على الإقتصاد العالمى ، حيث تسارعت البنوك المركزية للحصول على الدولار من أجل تكوين إحتياطياتها ، عارضت الولايات المتحدة من خلال نفوذها داخل صندوق النقد الدولى بإعتبارها المبادر الرئيس بإنشائه إنتاج السلع المنافسة للمنتجات الأمريكية كإنتاج زيت النخيل والحمضيات ، فى عام 1987 أجبرت البنك على أن يقلل القروض الممنوحة لصناعة الحديد والصلب فى الهند وباكستان ، فى عام 1985 عارضت بنجاح مشروع إستثماري من قبل البنك الدولى فى صناعة الصلب البرازيلية ، فى عام 1980 خصص الصندوق 150 مليون دولار للصومال إلا أن محاولات تطبيق شروط وتوصيات المؤسسة فى الحياة الإقتصادية الداخلية للبلاد أدت إلى إنهيار الإقتصاد نفسه ثم الدولة بأكملها وترتب عليه نشوب حرب أهلية وإنقسام البلاد ، كما أدت حالة التقارب بين الولايات المتحدة وقوى أخرى مثل بريطانيا التى جعلت البنك يعطل بل ويخرب مشاريع الدول النامية كمشروع سد أسوان فى مصر وكارثة إحتلال العراق وخدعة إعادة إعماره .
آمال وطموحات إقتصادية
زادت طموحات وآمال القوى الإقتصادية بإنعقاد قمة بريكس 2023 فى عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرج ، خاصة 23 دولة والتى تقدمت بطلب رسمى للإنضمام للبريكس ، فأول من صاغ فكرة مجموعة بريكس كبير الإقتصاديين فى بنك غولدمان ساكس جيم أونيل فى دراسة أجريت عام 2001 بعنوان بناء إقتصادات عالمية أفضل لدول البريكس ، وتضم المجموعة حاليا الإقتصادات الناشئة الكبرى ويشتق أسمها من الأحرف الأولى لأسماء دولها الأعضاء ، عقدت أول مؤتمر لها عام 2009 بمشاركة البرازيل وروسيا والصين والهند وأطلق عليها آنذاك بريك ثم إنضمت جنوب إفريقيا للتكتل عام 2010 فصار إسم المجموعة بريكس ، وتمثل مجموعة بريكس نحو 56.65 تريليون دولار من الناتج المحلى العالمى أى 42 بالمائة من سكان العالم و 26 بالمائة من الإقتصاد العالمى حيث تشكل قوى إقتصادية تعد من أقوى الإقتصادات العالمية ، كما قامت المجموعة بإنشاء بنك بريكس أو بنك التنمية الجديد NDP برأس مال مبدئي 100 مليار دولار مقسمة إلى مليون سهم بقيمة اسميه تبلغ 100000 دولار لكل سهم مما جعل الدول بقواها الإقتصادية المختلفة تطمح وتأمل فى الإنتقال إلى عالم متعدد الأقطاب لفتح أسواق إستثمارية جديدة والإستثمار الأجنبي المباشر فى المجالات الرئيسية مثل التعدين وصناعة السيارات والنقل والطاقة النظيفة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات .
تسعى الدول الأفريقية الغنية بموارد النفط والغاز إلى تنويع إقتصادها وتعزيز الشراكات مع الصين ودول أخرى ، كما أن انضمام السعودية والإمارات لمجموعة البريكس له أهمية ومكسب ، إذ أن البلدين منتجان رئيسيان للنفط ، وسوف يستفيدان من تحسين العلاقات الإقتصادية مع الصين والهند وهما مستهلكان رئيسيان للنفط ، وتطمح السعودية فى إستقرار أمن إمداد الطاقة لكبار المستهلكين .
تطمح وتأمل مصر أيضا فى تحقيق فرص ومزايا خاصة على صعيد التنمية والتجارة والإستثمار فحجم التبادل التجارى بين بريكس ومصر يتجاوز 31 مليار دولار ويمنحها الإنضمام للتكتل فرصا أكبر للتحرر من قبضة الدولار من خلال توسيع معاملاتها التجارية بعملات مختلفة ، وتسعى مصر عبر هذة الخطوة إلى تخفيف الضغط على النقد الأجنبي نظرا لتراجع قيمة الجنية مقابل الدولار الأمريكي بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة ، وإيجاد بديل لصندوق النقد الدولى فى تقديم خدمات الدعم الإقتصادى ، والعمل على إنهاء أزمات الإستيراد والتصدير وفتح أسواق جديدة للمنتج المصرى ، والإستفادة من الدول الصناعية الكبرى الصين وروسيا والهند فى نقل التكنولوجيا والتصنيع داخل مصر .
إن هروب ومخاوف القوى الإقتصادية من إنهيارها بشكل كامل ومعاناتها من هيمنة القطب الواحد جعلها تأمل وتطمح فى تحقيق تحول إقتصادى عالمى متعدد الأقطاب بالإنضمام لتكتل البريكس. ❝