❞ قصة قصيرة بعنوان (نحنُ عرب أتمنى) للكاتبة المُبدعة: حبيبة ثروت.
الأضواء منتشرة في كل مكان، والضحكات تملأ الأركان، السعادة مرسومة على كل الوجوه، أصوات صاخبة وأضواء عالية، أصدقائي جميعهم هنا، قد يكون لدي البعض ممن يضايقونني لكن لا بأس؛ إنه حفل يضم الجميع،
كعادتي أحب مراقبة الأشياء من الأعلى، جلست على مبنى مرتفع بحيث أرى كل ما يحدث أمامي،يداعب الهواء خصلاتي السوداء بلطف، مرسومة أسفل عيني اليمنى رمز خاص بي، يميزني عن غيري، كنت أبتسم..لكن شيء بداخلي ليس مرتاحًا، هناك شيء خاطئ..شيء ناقص، نظرت خلفي كان المكان مظلمًا بشكل مرعب، واكتشفت أنني أجلس على أعلى مبني هنا، وهو نفسه المبني الذي يفصل بين الحقيقة و...بين ما نعيشه، سمعت صوتًا خافتًا جدًا قادم من بعيد \" النجدة \"
نظرت لأصدقائي لم ينتبهوا من الأساس، قلت ربما أنا أتخيل، لكن تكرر الصوت عدة مرات، هبطت من المبني سريعًا متجهةً إلى أصدقائي بخطوات \" هل سمعتم شيئًا؟ \"
أجابت إحداهن بتعجب \" لا، لم أسمع أي شيء \"
كانت هذه إجابة كل من كان في الحفل، ابتسمت لهم بهدوء وأومأت وابتعدت عن المكان، والصوت ما زال يتردد في أذني، وقفت في المنطقة بين النور والظلام، أدخلت قدماي وانا مغمضة العينين، وما إن فتحتهما حتى وجدت نفسي في مكان يختلف تماما عن الذي كنت به منذ ثوان، مكان هادئ..بل مدمر، حطام...رماد...دماء، ارتفع الصوت فركضت ناحية مصدره بسرعة
توقفت بصدمة عندما وجدتها تتأوه وتصرخ بألم وجسدها مليء بالدماء، وهناك أربعة رجال ملتفين حولها، يضربونها بعنف شديد، ركضت ناحيتها بسرعة وأنا أصرخ بهم بغضب \" ابتعدوا عنها أيها الأوغاد، لا تلمسوها \"
اصطدمت بشيء فجأة جعلني أتراجع للخلف، كان جدارًا منيعًا غير مرئي، حاولت ضربه بقبضتي عدة مرات لكن لا فائدة، كنت أصرخ بغضب شديد وأنا أراها تعاني أمامي \" اتركوها الآن، توقفوا \"
اقترب أحدهم من ناحيتي وكان أكبرهم، ويبدو أنه زعيمهم، همس بخبث وفحيح كالأفاعي \" أنقذيها إذا استطعتِ \"
كنت سأنقض عليه أفتك به، لكن شعرت بسلاسل حديدية تقيد يداي، حاولت ازالتها لكنها تضيق على يداي أكثر، تحدثت بغضب جحيمي وقد برزت عروق رقبتي \" أقسم بالذي خلق السماوات والأرض أن نهايتك ستكون على يدي\"
سمعت صرخة خرجت منها مزقت طيات قلبي، صرخت بغضب وقد بدأت دموعي بالهطول \" كل شيء إلا هي، كل شيء إلا شقيقتي \"
سحبت القيود بقوة شديدة، ونجحت في كسرها ويداي تنزفان بشدة، اقتربت من الجدار وعيناي تشتعلان من الغضب قائلة \" لا أحد ..لا أحد تجرأ على فعل هذا بها وبقي على قيد الحياة \"
أضاء الرمز أسفل عيني بألوانه المميزة، الأحمر..الأبيض...الأسود...ويتوسطهم ذلك النسر الذهبي، في ثوان كنت قد اخترقت الجدار المخفي، ركضت ناحيتهم بسرعة مخيفة كالصاروخ ولكمت أحدهم في وجهه تسببت في سقوطه ارضًا ووجهه ينزف، جلست على ركبتاي أمامها، وهي نهضت بتعب والدموع تملأ عينيها البريئتين زيتونيتي اللون، عانقتها بقوة وأنا أضمها بقوة وأحاول منع دموعي من الهطول، همست في أذنها بندم \" أنا آسفة، آسفة جدا، أنا معكِ الآن لا تخافي أبدا \"
شعرت بأحدهم يقترب من الخلف بغضب، فالتفت له ولكمته في وجهه هو الآخر، وقفت أمامهم بكامل غضبي وقوتي \" هيا من التالي ؟! \"
وقف الثلاثة أمامي بنظرات خبيثة، وخلفهم يقف زعيمهم يراقب ببرود، كانت عيناي منصبة نحوه، رفعت اصبعي ناحيته بشر \" استمتع بهذه الدقائق القادمة لأنها ستكون الأخيرة بالنسبة لك \"
ابتسم باستمتاع \" أرني ما لديكِ يا ..أم الدنيا \"
ابتسمت بسخرية وأنا أرجع شعري للخلف \" لم يطلقوا علي هذا الاسم هباء \"
هجمت على الثلاثة بغضب، وأنا أضربهم بعنف كلما أتذكر ما فعلوه بها، من الحين للآخر كنت انظر إليها لأطمئن، فأجدها تقاتل معي، ابتسمت بهدوء قائلة في نفسي \" لن تتغير صغيرتي أبدًا \"
هزمت اثنين منهما، وكنت سأقضي على الثالث، لولا أنني شعرت بشيء حاد يخترق جسدي من الخلف، نظرت بطرف عيني وابتسمت بسخرية \" ماذا كنتُ أتوقع من قذرٍ مثلك؟ \"
تحدث بخبث وهو يدخل السيف في جسدي أكثر \" لقد حذرتكِ عدة مرات من العبث معي، لكنك لم تستمعي لي يا جميلة، والآن ستواجهين غضبي مثل شقيقتك \"
فتحت عينى بصدمة مصطنعة \" حقا؟ وهل أنت تغضب من الأساس؟! لقد ظننت أنك تجلس في زاوية وتبكي على الأطلال \"
أنهيت كلماتي بضحكات ساخرة فظهر الغضب على معالم وجهه، وجذب شعري للخلف بعنف، وما زال السيف داخل جسدي، صاح بغضب وهو يرفعني لأعلى من شعري \" أنتِ لا تتعلمين أبدًا، لا تتعلمين \"
تحدثت محاولة استفزازه متجاهلة الألم الذي أشعر به \" كيف عرفت؟! \"
سحب السيف من جسدي بعنف شديد، منعت صرخة كادت أن تفلت من فمي بصعوبة، ألقى بي بقوة، فسقطت على الأرض بجانبها، أتت إلي بسرعة ودموعها سبقتها، أسندت جسدي كي تساعدني على الجلوس، تحدثت بابتسامة هادئة \" اهدئي أنا بخير، مجرد جرح بسيط\"
كان يراقبنا وقد وصل غضبه لأقصى درجة، وأخرج سلاحه او كما يسميه \' سلاحه الفتاك \' ، مجرد رشاش مياه بالنسبة لي، وجهه ناحيتنا، نهضت بصعوبة ووقفت أمامه بثقة \" هيا يمكنك التخلص مني الآن يا سيد ... أمريكا\"
استعد للإطلاق وأنا ابتسم بهدوء وأغلقت عيناي، سمعت صوت الضربة لكن لم أشعر بشيء، فتحت عيناي ببطء وعندما رايتها أمامي برمزها المميز الذي ظهرت ألوانه ...الاخضر ....يتخلله كلمات بالأبيض، تنهدت براحة، قالت بابتسامتها المعهودة \" أهلا مِصر، كيف حالك ؟! \"
ابتسمت بسخرية \" بخير كما ترين، تأخرتِ كثيرًا يا فتاة \"
فقدت الشعور بساقاي وأنا اشعر بجسدي يتهاوى، ظهرت أمامي بلمح البصر وحملتني على ظهرها، أسندت رأسي على كتفها، نظرت إلي برمزها ...الأبيض الذي يتداخل مع البنفسجي، تحدثت بمشاكسة كعادتها \" أهلا يا صغيرة \"
قهقهت بخفة وأنا أشعر بالألم يكاد يقتلني \" قَطر أنتِ الصغيرة هنا \"
لوت فمها بتذمر \" لا تذكريني \"
نظرت ناحية من جئتُ لأجلها، وجدت الفتاة _ذات الرمز باللون الاحمر يتوسطه نجمة خضراء _تعتني بها، ناديت عليها بتعب \" تونس كيف حالها ؟ \"
التفتت إلي بقلق \" بخير..أتمنى \"
وضعتني قطر على الارض ببطء، وبدأت في علاج جراحي، بعد دقائق عدت إلى طبيعتي كأن شيئًا لم يكن، ناديت بصوت عال \" سعودية هل انتهيتِ منه ؟! \"
أجابت بنبرة مستمتعة \" لا أنا ما زلت في البداية\"
ضحكت بصخب وأنا أشاركها القتال، وانضمت باقي الفتيات لنا، وأخيرًا أسقطناه، كان على الأرض يحاول النهوض، وضعت قدمي فوق رقبته \" لا عزيزي مكانك هنا تحت قدمي مثل تابعيك تماما ، جزائر \"
تقدمت وهي تمسك بعنق أحدهم، تحدثت بسخرية \" أهلا مسيو فرنسا \"
نظر لي بحقد، فأردفت بحقد مشابه \" أكره اللغة الفرنسية \"
تركت الذي تحت قدمي لقطر، واتجهت للذي أمقته بشدة، أمسكته من عنقه \" أنت أيها القمامة، فلسطين تعالِ أميرتي \"
تقدمت بهدوء وملامحها حادة وغاضبة بشكل كبير، ابتسمت بسعادة، اقتربت منا فألقيته أمامها \" إنه لكِ \"
برق رمزها بألوانه الفريدة من نوعها ....الأسود...الأبيض .... الأخضر....الأحمر، أخرجت خنجرًا مليئًا بالدماء، دماؤها هي، طعنته في قلبه عدة مرات وهي تصرخ بقوة، تشفي جروح سنوات بل قرون، تصرخ لمعاناة قضتها بمفردها، لألم عاشته وتذوقته في كؤوس، كنا ننظر لها بألم وندم لتأخرنا، توقفت عن طعنه وهي تتنفس بعنف ودموعها تهطل بغزارة، اتجهت لها وألقيت نفسي داخل حضنها وبكيت بقوة شديدة، صُدمت من فعلي هذا وعانقتني بقلق، وتحدثت بحنانها المعهود\" ماذا حدث ؟ ما الأمر ؟ \"
ازداد بكائي من نبرتها \" أنا آسفة، سامحيني...لا لا لا تسامحيني، أنا لا أستحق هذا، أنا مجرد فاشلة، أنا .... \"
صمتت أكمل بكائي بشهقات أعلى، ضمتني لصدرها أكثر \" من قال أنني غاضبة منكِ يا حمقاء؟ أنتِ قلتيها نحن شقيقتان، كيف سأغضب منك إذن؟ \"
خرجت من حضنها ببطء، ووضعت يدي على قلبي وتحدثت بصوت تردد صداه فكان كأنما يتحدث معي .. مئة مليون شخص \" أنا أسفة، سامحيني \"
ابتسمت بلطف ومسحت دموعي بأناملها \" أسامحك \"
تفاجئت بالباقي ينقضون عليها معانقين إياها ببكاء، ضحكت بقوة عليهم، ومنظرها وهي تحاول مراضاتهم جميعًا
انتبهت لذلك الذي يحاول الهرب، أخرجت سلاحي، ووجهته ناحيته ببرود وأنا أتثاءب، فأصبت الهدف كالعادة..في منتصف الرأس تمامًا
حملني الأصدقاء على أكتافهم وهم يهللون بسعادة \" هيا يا رفاق سنقضي اليوم عند زيتونتنا، أليس كذلك فلسطين ؟ \"
ابتسمت بلطف \" بالطبع، سأكون سعيدة بهذا \"
ونحن في طريقنا للرحيل اوقفني صوت فضولية المجموعة \' سوريا \' \" بالمناسبة يا مِصر، لدي سؤال \"
نظرت لها بترقب، فأكملت بتفكير عميق \" إذا كنتِ أنتِ أم الدنيا، فمن والدها ؟ \"
كنت أنظر لها ببلاهة شديدة، وتحولت إلى توتر عندما توجهت كل الأنظار إلي \" ا..اا..إنه بالمنزل يعتني بالدنيا \"
سبقتهم في السير، فتحدثت المغرب بفضول أكثر وحماس \" أريد أن أراه \"
نفيت برأسي بسرعة \" لا يا عزيزتي، هذا غير مسموح، فأنا أغار على حبيبي، وأنتم تعلمون أنني غيورة بطبعي \"
هزوا رؤوسهم باقتناع ولا وعي، وأنا ركضت للخارج بضحك صاخب عندما زجروني بغضب في وقت واحد \" مهلا كيف تتزوجين من الأساس ؟! \"
لحقوا بي و رحلنا معًا من عالم الظلام نحو النور...ممسكين بأيدي بعضنا البعض أبد الدهر.
# حبيبة ثروت
#قصةقصيرة
#جريدة ورد. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ قصة قصيرة بعنوان (نحنُ عرب أتمنى) للكاتبة المُبدعة: حبيبة ثروت.
الأضواء منتشرة في كل مكان، والضحكات تملأ الأركان، السعادة مرسومة على كل الوجوه، أصوات صاخبة وأضواء عالية، أصدقائي جميعهم هنا، قد يكون لدي البعض ممن يضايقونني لكن لا بأس؛ إنه حفل يضم الجميع،
كعادتي أحب مراقبة الأشياء من الأعلى، جلست على مبنى مرتفع بحيث أرى كل ما يحدث أمامي،يداعب الهواء خصلاتي السوداء بلطف، مرسومة أسفل عيني اليمنى رمز خاص بي، يميزني عن غيري، كنت أبتسم.لكن شيء بداخلي ليس مرتاحًا، هناك شيء خاطئ.شيء ناقص، نظرت خلفي كان المكان مظلمًا بشكل مرعب، واكتشفت أنني أجلس على أعلى مبني هنا، وهو نفسه المبني الذي يفصل بين الحقيقة و..بين ما نعيشه، سمعت صوتًا خافتًا جدًا قادم من بعيد ˝ النجدة ˝
نظرت لأصدقائي لم ينتبهوا من الأساس، قلت ربما أنا أتخيل، لكن تكرر الصوت عدة مرات، هبطت من المبني سريعًا متجهةً إلى أصدقائي بخطوات ˝ هل سمعتم شيئًا؟ ˝
أجابت إحداهن بتعجب ˝ لا، لم أسمع أي شيء ˝
كانت هذه إجابة كل من كان في الحفل، ابتسمت لهم بهدوء وأومأت وابتعدت عن المكان، والصوت ما زال يتردد في أذني، وقفت في المنطقة بين النور والظلام، أدخلت قدماي وانا مغمضة العينين، وما إن فتحتهما حتى وجدت نفسي في مكان يختلف تماما عن الذي كنت به منذ ثوان، مكان هادئ.بل مدمر، حطام..رماد..دماء، ارتفع الصوت فركضت ناحية مصدره بسرعة
توقفت بصدمة عندما وجدتها تتأوه وتصرخ بألم وجسدها مليء بالدماء، وهناك أربعة رجال ملتفين حولها، يضربونها بعنف شديد، ركضت ناحيتها بسرعة وأنا أصرخ بهم بغضب ˝ ابتعدوا عنها أيها الأوغاد، لا تلمسوها ˝
اصطدمت بشيء فجأة جعلني أتراجع للخلف، كان جدارًا منيعًا غير مرئي، حاولت ضربه بقبضتي عدة مرات لكن لا فائدة، كنت أصرخ بغضب شديد وأنا أراها تعاني أمامي ˝ اتركوها الآن، توقفوا ˝
اقترب أحدهم من ناحيتي وكان أكبرهم، ويبدو أنه زعيمهم، همس بخبث وفحيح كالأفاعي ˝ أنقذيها إذا استطعتِ ˝
كنت سأنقض عليه أفتك به، لكن شعرت بسلاسل حديدية تقيد يداي، حاولت ازالتها لكنها تضيق على يداي أكثر، تحدثت بغضب جحيمي وقد برزت عروق رقبتي ˝ أقسم بالذي خلق السماوات والأرض أن نهايتك ستكون على يدي˝
سمعت صرخة خرجت منها مزقت طيات قلبي، صرخت بغضب وقد بدأت دموعي بالهطول ˝ كل شيء إلا هي، كل شيء إلا شقيقتي ˝
سحبت القيود بقوة شديدة، ونجحت في كسرها ويداي تنزفان بشدة، اقتربت من الجدار وعيناي تشتعلان من الغضب قائلة ˝ لا أحد .لا أحد تجرأ على فعل هذا بها وبقي على قيد الحياة ˝
أضاء الرمز أسفل عيني بألوانه المميزة، الأحمر.الأبيض..الأسود..ويتوسطهم ذلك النسر الذهبي، في ثوان كنت قد اخترقت الجدار المخفي، ركضت ناحيتهم بسرعة مخيفة كالصاروخ ولكمت أحدهم في وجهه تسببت في سقوطه ارضًا ووجهه ينزف، جلست على ركبتاي أمامها، وهي نهضت بتعب والدموع تملأ عينيها البريئتين زيتونيتي اللون، عانقتها بقوة وأنا أضمها بقوة وأحاول منع دموعي من الهطول، همست في أذنها بندم ˝ أنا آسفة، آسفة جدا، أنا معكِ الآن لا تخافي أبدا ˝
شعرت بأحدهم يقترب من الخلف بغضب، فالتفت له ولكمته في وجهه هو الآخر، وقفت أمامهم بكامل غضبي وقوتي ˝ هيا من التالي ؟! ˝
وقف الثلاثة أمامي بنظرات خبيثة، وخلفهم يقف زعيمهم يراقب ببرود، كانت عيناي منصبة نحوه، رفعت اصبعي ناحيته بشر ˝ استمتع بهذه الدقائق القادمة لأنها ستكون الأخيرة بالنسبة لك ˝
ابتسم باستمتاع ˝ أرني ما لديكِ يا .أم الدنيا ˝
ابتسمت بسخرية وأنا أرجع شعري للخلف ˝ لم يطلقوا علي هذا الاسم هباء ˝
هجمت على الثلاثة بغضب، وأنا أضربهم بعنف كلما أتذكر ما فعلوه بها، من الحين للآخر كنت انظر إليها لأطمئن، فأجدها تقاتل معي، ابتسمت بهدوء قائلة في نفسي ˝ لن تتغير صغيرتي أبدًا ˝
هزمت اثنين منهما، وكنت سأقضي على الثالث، لولا أنني شعرت بشيء حاد يخترق جسدي من الخلف، نظرت بطرف عيني وابتسمت بسخرية ˝ ماذا كنتُ أتوقع من قذرٍ مثلك؟ ˝
تحدث بخبث وهو يدخل السيف في جسدي أكثر ˝ لقد حذرتكِ عدة مرات من العبث معي، لكنك لم تستمعي لي يا جميلة، والآن ستواجهين غضبي مثل شقيقتك ˝
فتحت عينى بصدمة مصطنعة ˝ حقا؟ وهل أنت تغضب من الأساس؟! لقد ظننت أنك تجلس في زاوية وتبكي على الأطلال ˝
أنهيت كلماتي بضحكات ساخرة فظهر الغضب على معالم وجهه، وجذب شعري للخلف بعنف، وما زال السيف داخل جسدي، صاح بغضب وهو يرفعني لأعلى من شعري ˝ أنتِ لا تتعلمين أبدًا، لا تتعلمين ˝
تحدثت محاولة استفزازه متجاهلة الألم الذي أشعر به ˝ كيف عرفت؟! ˝
سحب السيف من جسدي بعنف شديد، منعت صرخة كادت أن تفلت من فمي بصعوبة، ألقى بي بقوة، فسقطت على الأرض بجانبها، أتت إلي بسرعة ودموعها سبقتها، أسندت جسدي كي تساعدني على الجلوس، تحدثت بابتسامة هادئة ˝ اهدئي أنا بخير، مجرد جرح بسيط˝
كان يراقبنا وقد وصل غضبه لأقصى درجة، وأخرج سلاحه او كما يسميه ˝ سلاحه الفتاك ˝ ، مجرد رشاش مياه بالنسبة لي، وجهه ناحيتنا، نهضت بصعوبة ووقفت أمامه بثقة ˝ هيا يمكنك التخلص مني الآن يا سيد .. أمريكا˝
استعد للإطلاق وأنا ابتسم بهدوء وأغلقت عيناي، سمعت صوت الضربة لكن لم أشعر بشيء، فتحت عيناي ببطء وعندما رايتها أمامي برمزها المميز الذي ظهرت ألوانه ..الاخضر ..يتخلله كلمات بالأبيض، تنهدت براحة، قالت بابتسامتها المعهودة ˝ أهلا مِصر، كيف حالك ؟! ˝
ابتسمت بسخرية ˝ بخير كما ترين، تأخرتِ كثيرًا يا فتاة ˝
فقدت الشعور بساقاي وأنا اشعر بجسدي يتهاوى، ظهرت أمامي بلمح البصر وحملتني على ظهرها، أسندت رأسي على كتفها، نظرت إلي برمزها ..الأبيض الذي يتداخل مع البنفسجي، تحدثت بمشاكسة كعادتها ˝ أهلا يا صغيرة ˝
قهقهت بخفة وأنا أشعر بالألم يكاد يقتلني ˝ قَطر أنتِ الصغيرة هنا ˝
لوت فمها بتذمر ˝ لا تذكريني ˝
نظرت ناحية من جئتُ لأجلها، وجدت الفتاة _ذات الرمز باللون الاحمر يتوسطه نجمة خضراء _تعتني بها، ناديت عليها بتعب ˝ تونس كيف حالها ؟ ˝
التفتت إلي بقلق ˝ بخير.أتمنى ˝
وضعتني قطر على الارض ببطء، وبدأت في علاج جراحي، بعد دقائق عدت إلى طبيعتي كأن شيئًا لم يكن، ناديت بصوت عال ˝ سعودية هل انتهيتِ منه ؟! ˝
أجابت بنبرة مستمتعة ˝ لا أنا ما زلت في البداية˝
ضحكت بصخب وأنا أشاركها القتال، وانضمت باقي الفتيات لنا، وأخيرًا أسقطناه، كان على الأرض يحاول النهوض، وضعت قدمي فوق رقبته ˝ لا عزيزي مكانك هنا تحت قدمي مثل تابعيك تماما ، جزائر ˝
تقدمت وهي تمسك بعنق أحدهم، تحدثت بسخرية ˝ أهلا مسيو فرنسا ˝
نظر لي بحقد، فأردفت بحقد مشابه ˝ أكره اللغة الفرنسية ˝
تركت الذي تحت قدمي لقطر، واتجهت للذي أمقته بشدة، أمسكته من عنقه ˝ أنت أيها القمامة، فلسطين تعالِ أميرتي ˝
تقدمت بهدوء وملامحها حادة وغاضبة بشكل كبير، ابتسمت بسعادة، اقتربت منا فألقيته أمامها ˝ إنه لكِ ˝
برق رمزها بألوانه الفريدة من نوعها ..الأسود..الأبيض .. الأخضر..الأحمر، أخرجت خنجرًا مليئًا بالدماء، دماؤها هي، طعنته في قلبه عدة مرات وهي تصرخ بقوة، تشفي جروح سنوات بل قرون، تصرخ لمعاناة قضتها بمفردها، لألم عاشته وتذوقته في كؤوس، كنا ننظر لها بألم وندم لتأخرنا، توقفت عن طعنه وهي تتنفس بعنف ودموعها تهطل بغزارة، اتجهت لها وألقيت نفسي داخل حضنها وبكيت بقوة شديدة، صُدمت من فعلي هذا وعانقتني بقلق، وتحدثت بحنانها المعهود˝ ماذا حدث ؟ ما الأمر ؟ ˝
ازداد بكائي من نبرتها ˝ أنا آسفة، سامحيني..لا لا لا تسامحيني، أنا لا أستحق هذا، أنا مجرد فاشلة، أنا .. ˝
صمتت أكمل بكائي بشهقات أعلى، ضمتني لصدرها أكثر ˝ من قال أنني غاضبة منكِ يا حمقاء؟ أنتِ قلتيها نحن شقيقتان، كيف سأغضب منك إذن؟ ˝
خرجت من حضنها ببطء، ووضعت يدي على قلبي وتحدثت بصوت تردد صداه فكان كأنما يتحدث معي . مئة مليون شخص ˝ أنا أسفة، سامحيني ˝
ابتسمت بلطف ومسحت دموعي بأناملها ˝ أسامحك ˝
تفاجئت بالباقي ينقضون عليها معانقين إياها ببكاء، ضحكت بقوة عليهم، ومنظرها وهي تحاول مراضاتهم جميعًا
انتبهت لذلك الذي يحاول الهرب، أخرجت سلاحي، ووجهته ناحيته ببرود وأنا أتثاءب، فأصبت الهدف كالعادة.في منتصف الرأس تمامًا
حملني الأصدقاء على أكتافهم وهم يهللون بسعادة ˝ هيا يا رفاق سنقضي اليوم عند زيتونتنا، أليس كذلك فلسطين ؟ ˝
ابتسمت بلطف ˝ بالطبع، سأكون سعيدة بهذا ˝
ونحن في طريقنا للرحيل اوقفني صوت فضولية المجموعة ˝ سوريا ˝ ˝ بالمناسبة يا مِصر، لدي سؤال ˝
نظرت لها بترقب، فأكملت بتفكير عميق ˝ إذا كنتِ أنتِ أم الدنيا، فمن والدها ؟ ˝
كنت أنظر لها ببلاهة شديدة، وتحولت إلى توتر عندما توجهت كل الأنظار إلي ˝ ا.اا.إنه بالمنزل يعتني بالدنيا ˝
سبقتهم في السير، فتحدثت المغرب بفضول أكثر وحماس ˝ أريد أن أراه ˝
نفيت برأسي بسرعة ˝ لا يا عزيزتي، هذا غير مسموح، فأنا أغار على حبيبي، وأنتم تعلمون أنني غيورة بطبعي ˝
هزوا رؤوسهم باقتناع ولا وعي، وأنا ركضت للخارج بضحك صاخب عندما زجروني بغضب في وقت واحد ˝ مهلا كيف تتزوجين من الأساس ؟! ˝
لحقوا بي و رحلنا معًا من عالم الظلام نحو النور..ممسكين بأيدي بعضنا البعض أبد الدهر.
❞ \"إنه ليس معي إلا ظلالها . ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لا يفنى . وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجماً الى لغة عينيه ، أصبحت أراها في هجرها طبيعة حسن فاتن مترجمة يحملتها الى لغة فكري\".
\" كان لها في نفسي مظهر الجمال ومعه حماقة الرجاء وجنونه ثم خضوعي لها خضوعاً لا ينفعني ... فبدلني الهجر منها مظهر الجلال ومعه وقار اليأس
وعقله . ثم خضوعها لخيالي خضوعاً لا يضرها
وما أريد من الحب إلا الفن ، فان جاء من الهجر فن فهو الحب ... كلما ابتعدت في صدها خطوتين رجع إلي صوابي خطوة ....
\"لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر ؛ ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا ، ولن يحسن عندي ما لا يحسن ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب ، أريدها غضبي ، فهذا جمال يلائم طبيعتي الشديدة ، وحب يناسب كبريائي ودع جرحي يترشش دماً ، فهذه لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب ، وما هي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء على الألم\" .
\" أريدها لا تعرفني ولا أعرفها ، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها \"....
«تتكلم ساكتة وأرد عليها بسكوتي . صمت ضائع كالعبث ولكن له في القلبين عمل كلام طويل ... »
مصطفى صادق الرافعي. ❝ ⏤مصطفى صادق الرافعي
❞ ˝إنه ليس معي إلا ظلالها . ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لا يفنى . وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجماً الى لغة عينيه ، أصبحت أراها في هجرها طبيعة حسن فاتن مترجمة يحملتها الى لغة فكري˝.
˝ كان لها في نفسي مظهر الجمال ومعه حماقة الرجاء وجنونه ثم خضوعي لها خضوعاً لا ينفعني .. فبدلني الهجر منها مظهر الجلال ومعه وقار اليأس
وعقله . ثم خضوعها لخيالي خضوعاً لا يضرها
وما أريد من الحب إلا الفن ، فان جاء من الهجر فن فهو الحب .. كلما ابتعدت في صدها خطوتين رجع إلي صوابي خطوة ..
˝لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر ؛ ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا ، ولن يحسن عندي ما لا يحسن ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب ، أريدها غضبي ، فهذا جمال يلائم طبيعتي الشديدة ، وحب يناسب كبريائي ودع جرحي يترشش دماً ، فهذه لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب ، وما هي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء على الألم˝ .
˝ أريدها لا تعرفني ولا أعرفها ، لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها ˝..
«تتكلم ساكتة وأرد عليها بسكوتي . صمت ضائع كالعبث ولكن له في القلبين عمل كلام طويل .. »
❞ لن يستوي يومك..
إن كان موزّعًا على صفحات النّاس وحياتهم وآخر أخبارهم، دون التفاتةٍ واحدةٍ على حياتك أنت! لِمَ كُلّ هذا الهروب من تفاصيلك؟ لن تُغيّر شيئًا بالتّأجيل ولن تُبعَث الرّوح بالتّراكم! عبادتك السّريعة، أوراقك المبعثرة، برامجك المَنسِيّة، جدولك المنثور، مشروعك المَبتور، متى تنظر لها؟ متى تعطيها شيئًا من صدقك قبل وقتك؟ بَنَيتَ حاجزًا عنها لأنّك ابتعدت، أما آن تقترب؟
خُذ ساعةً من يومك، وجزءًا من نومك، وقطعةً من قلبك، ولحظةً من سجدتك، وخطوةً لمكتبك! ثمّ اجلس إليك، وضَع المُمكِن الذي تستطيع إنجازه، دون أحلامٍ ورديّة تخدعك، ثم ابدأ خطوتك، يا فتى تقتل نفسك لكثرة ما تتابع غيرك، وأنت موجود أمامك، فهلّا انتبهت! ... ❝ ⏤𝐴𝐼𝐿𝐴
❞ لن يستوي يومك.
إن كان موزّعًا على صفحات النّاس وحياتهم وآخر أخبارهم، دون التفاتةٍ واحدةٍ على حياتك أنت! لِمَ كُلّ هذا الهروب من تفاصيلك؟ لن تُغيّر شيئًا بالتّأجيل ولن تُبعَث الرّوح بالتّراكم! عبادتك السّريعة، أوراقك المبعثرة، برامجك المَنسِيّة، جدولك المنثور، مشروعك المَبتور، متى تنظر لها؟ متى تعطيها شيئًا من صدقك قبل وقتك؟ بَنَيتَ حاجزًا عنها لأنّك ابتعدت، أما آن تقترب؟
خُذ ساعةً من يومك، وجزءًا من نومك، وقطعةً من قلبك، ولحظةً من سجدتك، وخطوةً لمكتبك! ثمّ اجلس إليك، وضَع المُمكِن الذي تستطيع إنجازه، دون أحلامٍ ورديّة تخدعك، ثم ابدأ خطوتك، يا فتى تقتل نفسك لكثرة ما تتابع غيرك، وأنت موجود أمامك، فهلّا انتبهت!. ❝
❞ 🌸🌸البارت الاول🌸🌸
روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش
يقفن اربع فتيات على الشرفه الزجاجيه العاكس بعد ان قامو بإطفاء جميع اضواء الغرفه كي لايراهن احد يقفن على النافذه ويقوم بنشر كلام مسئ عنهن كما هي عاده اصحاب هذه البلده كلما يفعلونه هو الحديث عن بعضهم البعض يجتمعون في احدى الاستراحات الخاصه بهم ويقومون بنشر اخبار الناس والحديث عنهم بما يكرهون واتهام العفيفات ولا يعلم احدهم بأن من تحدث معهم اليوم سيتحدث غداً مع غيره عنه كما فعل هو مع غيره
كُن يشاهدن تلك السيارات التي تسير في الطريق الترابي البعيد قليلاً عن البلده بعد ان انفتحت بوابه البلده ليعبرو ولأنهم كانو في الدور الخامس والاخير من منزلهم المكون من عده طوابق استطاعو ان يرو بوابه البلده بسهوله
كانو ايضاً يملكون حديقه كبيره وملحق في طرف الحديقه بجانب كراج السيارات واسطبل صغير يوجد به اربعه احصنه فقط
ويلتصق في الملحق من الجهه الخارجيه منزل شعبي بسيط يتكون من طابق واحد وغرفتين في السطح وحديقه تابعه للمنزل
كان المنزل ملك لأحد اهل البلده ويدعى ابا عامر اقرب جار لهم ويستطيعون رؤيه حديقه منزل جارهم من خلال احدى الغرف الموجوده في الطابق الرابع وهي الغرفه الوحيده التي نستطيع من خلالها مشاهده سطح وحديقه منزل العم ابا عامر بوضوح ولكنهم بالطبع لايفعلون ذلك فهذا جارهم ولديه بنات في منزله وليست من الاصول ان يفعلو ذلك فهم يعتبرون ان عرضهم واحد كما لايفعل سكان البلده الباقون
هذا غير انه لايوجد في منزلهم سوى ثلاث فتيات شابات وواحده متزوجه واخرى لازالت طفله ووالدتهن وشقيقهن الوحيد الذي يقضي معظم وقته خارج المنزل مع اصدقائه او في حديقه المنزل يتعلم قياده السيارات التي منع منع بات من ان يقودها بسبب طيشه كما ان الاسره لاتملك أب ولايدخل الى منزلهم اي غرباء
تصيح تلك الطفله وهي تقف على تلك الوساده وهي عالقه بين اقدام اخواتها وتقول:
اريد ان ارى معكن مالذي يحدث في الخارج
لتقرصها احداهن بإنزعاج لتصرخ الطفله بألم فتأتي والدتهن وتقول بإنزعاج:
مالذي يحدث هنا
التفتن اليها الفتيات الاربع ريتاج وراما ورنيم وريماس لتركض اليها الطفله باكيه وهي تقول:
لقد قرصتني ريماس
فتحت ريماس عيناها على وسعهما لتقول:
كاذبه انا فعلت ذلك
الطفله ريما وهي تضع يدها على عضدها المكان الذي يؤلمها:
اجل فهذه كانت يدك انا اعرفها جيداً فهي اليد التي تقرصني دائماً
نظرت اليها والدتها بحزم لتهتف ريما:
والله امي لست انا تحدثن فتيات
الكبرى المتزوجه ريتاج وهي ترفع يديها امام علامه الاستسلام:
والله لم امد يدي عليها انا ضد العنف امي فلتسألي ريما هل اليد التي قرصتك هي يدي
الطفله ريما هزت رأسها بالرفض لتتحدث الاخت الثانيه راما قائله:
اولم تملو من هذا الحديث الدائم دعونا نشاهد لحظه دخول عمي هذه البلده المشؤومه
الام مرام بضيق:
لاتقولي هذا الكلام مره اخرى لايجب ان تقولي عن بلده والدك هذا الكلام
راما بضيق:
لا اعلم بما اعجبتكي هذه البلده
الاخت الثالثه رنيم بهدوء:
لايصبرني على هذه البلده غير وجود إيلام فيها والى كنت قد انتحرت منذ زمن طويل
مرام وهي تنظر عبر النافذه للخارج:
هل وجدتن اخاكن
رنيم بهمس:
اجل انه هناك بالقرب من تلك الاستراحه سيستقبل عمي هناك هو وشباب البلده
ريتاج بإبتسامه مغروره:
وكيف لم نراه انه يلمع من بين مئات شباب البلده فهو الاوسم والاجمل واكثرهم ان لم يكن الوحيد من بينهم اشد اناقه ورونقاً وجاذبيه حسبه انه اخي ابن عائله المجد
مرام بإبتسامه:
اعلم انه كل ذلك ولكنني لااحب الغرور عزيزتي
ريتاج وهي ترفع احد حاجبيها:
انا اقول ماتراه عيناي وليس غرور بقدر ماهي ثقه
راما بإبتسامه:
الجو رائع في الخارج كم اتمنى ان اكون معهم لإستقبال عمي في هذه الليله الرائعه
ريتاج بسخريه:
معهم من هم اساساً لتذهبي معهم عزيزتي نحن لانختلط بهؤلاء البشر المتشردين اين ذهب عقلك
رنيم بضيق:
ريتاج كفاكي كلام ودعينا نشاهد مالذي سيحدث
ما إن انهت حديثها حتى صرخن الفتيات وسقطن ارضاً وهن يغلقن اذانهن من صوت الرصاص الذي احتل الاجواء وبعض من الالعاب الناريه
ريما بخوف:
امي ماهذا الصوت المخيف
مرام وهي تحتضنها:
لاتخافي عزيزتي انه فقط صوت الالعاب الناريه لإستقبال عمكي
ريماس وهي تعيد ربط شعرها:
ماهذا الغباء كيف يفعلون ذلك اغبياء متخلفون لقد ارعبونا
رنيم ضاحكه:
هههههههههه ريماس تخاف من صوت الرصاص
راما بسخريه:
هاهاهاها ومن منا لايخاف من صوتها غبيه حقاً
نهضو مره اخرى عندما كف اطلاق النار لتقترب السيارات من طرق البلده شيئ فشيئ حتى وصل ضوءها الى النوافذ فأسرعن الفتيات بالتوجه الى الاسفل لإستقبال عمهم الحبيب
كانت تقف امام النافذه الحديديه تراقب مجيئ السيارات التي ستحضر عم صديقتها الوحيده تنتظر بترقب اتراه لازال كما كان ام انه تغير تعلم انها لن تراه لأنه سيكون في سيارته ولكنها تصر على الوقوف ومشاهده كل شيئ بالتفصيل تغطي وجهها بتلك الستاره الملونه بحيت لايتبين شيئ من وجهها سوى عينيها
تقترب منها شقيقتها الاخرى لتهتف:
إيلام إن رأكي أبي فسينزعج حتماً مالذي تفعلينه
إيلام بضيق:
إسراء فلتذهبي لإكمال واجبكي المدرسي ولاشأن لكي بذلك
مطت إسراء شفتيها لتقول:
لكنني احتاج الى الضوء لفعل ذلك وانتي تطفئين الانوار لمراقبه الجد هذا
إيلام بضيق وهي تجز على اسنانها:
إسراء هيا اذهبي الى اي مكان اخر لتذاكري درسك لاتزعجيني هيا اذهبي هيا
خرجت إسراء لتلتفت اليها إيلام وتقول:
إن سألكي احد عني فأخبريه بأني نائمه
إسراء:
ولكنكِ لستِ نائمه
إيلام بضيق:
سأنام الان لاتقلقي
إسراء:
لا احب ان اكذب فلتنامي كي اخبرهم بذلك
اتجهت اليها إيلام لتمسك اذنها وتهتف بغيظ:
حسناً فلتقولي لهم اني مت
إسراء وهي تحاول الفرار:
حسناً حسناً إن قلت ذلك فلن اكذب لأنكي حقاً قد متي من شده انتظار السيارات وكأنكي لم تريهم من قبل
إيلام مؤيده:
اجل فلتذهبي
خرجت إسراء لتقفز إيلام متجهه الى النافذه مره اخرى هنا رأت السيارات وهم يعبرون بجانب منزلهم ليدخلو الى فيلا عائله سعد المجد تريد ان تراه من بين كل هؤلاء الناس إن لم تراه الان لن تستطيع ان تراه ثانيه لا لا تريد ان تراه الان
شعرت باليأس عندما دخلن جميع السيارات الى الفيلا ولم تراه للأسف ظلت اكثر من ساعتين واقفه على النافذه تنتظر قدومه ولكنها لم تراه
جلست على سريرها بخيبه امل واخرجت دفتر مذكراتها من تحت وسادتها وكذلك قداحه صغيره بضوء خافت لتكتب:
🌸🌸أيُلام قلبي بما هوى؟. ,ام عينيك بما أغويتني تُلام؟🌸🌸
اغلقت الدفتر وهي تشعر برغبه كبيره في البكاء اعادت الدفتر لمكانه المعتاد ثم نامت على سريرها وهي تتذكر معاناتها الدائمه والان والدها يريد تزويجها من تاجر اكبر من والدها بكثير لتحبس دموعها وهي تتدثر بلحافها الهزيل وتبكي ككل ليله
إيلام فتاه فقيره تسكن مع عائلتها الصغيره المكونه من والديها وشقيقيها عامر وإسراء وكذلك لديها شقيقتها الكبرى المتزوجه من تاجر عجوز تعاني معه كثيراً فهي الزوجه الثالثه وهذا لايعني انها الاخيره
إيلام عمرها 18سنه اخر سنه ثانويه عامه وهاهي الاختبارات على الابواب فتاه صارخه الجمال نحيله ومتوسطه الطول بشرتها بيضاء وعيناها صغيرتين تشبهان عيون سكان كوريا لونهما بني تملك غمازه صغيره في نهايه ذقنها الصغير شعرها حريري لونه بني فاتح يصل الى نصف اكتافها بقليل وشفتين زهريه مكتنزتين وانف صغير
فتاه هادئه لدرجه كبيره طيبه وحنونه لاتختلط مع الكل انطوائيه لاتملك سوى صديقتها الوحيده والتي هي رنيم سنتعرف على شخصيتها مع الاحداث
إسراء
شقيقتها عمرها
ثمان سنوات فتاه مشاكسه وهاديه في ان واحد تشبه شقيقتها قليلاً ولكنها تملك شعر قصير وكثيف وعينان واسعتان لونهما اسود في صفها الثاني صديقه المشاكسه ريما
عامر
عمره عشر سنوات طفل هادي ومجتهد في دراسته يشبه شقيقته الكبيره حيث يملك
عينان سوداء حادتين وشعر اسود كيرلي في صفه الرابع انطوائي كشقيقته إيلام
والدهم ماجد
رجل في منتصف الاربعينات من عمره صارم وحازم وجدي لدرجه كبيره يحب المال كثيراً ولكنه فقير ولكن ليس لدرجه انه لايملك شيئ في منزله فهو يملك ارض والده الصغيره وايضاً منزل شعبي بسيط ويعمل مع والد احمد كبير البلده كما يقال
متسلط بعض الشيئ وقاسي بعض الاحيان في تعامله مع ابنائه يشبه ابنه عامر ولكنه اسمر
الام اميره
مرأه في بدايه عقدها الرابع امرأه نحيله البنيه وقصيره تشبه إيلام وإسراء تزوجت بماجد لانه كان قريبها لم ترى معه يوم سعيد فدائماً يفرغ فيها عصبيته صحيح لم تصل علاقتهم الى الضرب الى انه دائماً يضل يصرخ بها وبالاطفال لازالت تتمتع بجمالها ولكن الفقر يجعل الجمال هزيل
في فيلا سعد المجد
وتوقفت تلك السيارات في الكراج بعد دخولهم من بوابه الحديقه الضخمه ليترجل من احدى السيارات شاب في بدايه عقده الثاني يرتدي قميص ابيض شفاف يفتح اول ثلاثه ازرار منه ويرفع اكمامه قليلاً ويرتدي الكثير من الاساور الجلديه السوداء واخرى غريبه وخواتم سوداء ويرتدي بنطال اسود يرفعه حتى قبل منتصف ساقه وبوت ابيض كان شاب وسيم بشرته بيضاء بشده يملك شعر اسود حريري وكثيف يحلقه بطريقه جذابه ويملك طول فارع وعلى الرغم من انه نحيل البنيه بعض الشيئ الى ان جسده رياضي عيناه بنيتان واسعتان يشبه شقيقتيه ريتاح وريما كثيراً فهم يحملون نفس الملامح وسيم بشده لايربي ذقن ولا لحيه مغرور بعض الشيئ عصبي قليلاً ولكنه حنون وطيب عيبه الوحيد انه طائش بشده لايطيق شيئ اسمه عمه أمجد
التفت الى ذلك الصوت الذي يناديه لم يكن غير عمه الكبير ليهتف بهدوء:
نعم عمي اتريد شيئ
جابر العم الكبير في العائله وكبير البلده والد احمد زوج ريتاج العم الغير شقيق لوالدهم فهو إبن عم والدهم رجل في عقده الستون ولكنه لازال يحتفظ بشبابه ورونقه وسيم بعض الشيئ يصبغ شعره ولحيته دائماً متزوج بثلاث نساء ولازالت عينه تريد المزيد
هتف جابر وهو ينظر الى سياره امجد الذي اوقفها للتو:
فلتذهب بعمك للأعلى ولتنزل اريد ان احدثك عن موضوع مهم بما انك رجل المنزل كما يقال
اطلق تنهيده حاره لينظر الى البعيد ويقول:
اجل رجل المنزل اجل
جابر بغموض:
ولما تكررها ام انك لست واثق من ذلك يابن اخي
التفت اليه وقال:
قل مات يده من دون مقدمات
جابر وهو ينظر اليه بجديه:
سراج اعلم انك لن تضل الليله في المنزل لذا فلتأتي الى الاستراحه ودعنا نتحدث
سراج بهدوء:
حسناً كما تريد
نظر جابر الى الفيلا وقال بحبور:
سنتحدث كثيراً وعن اكثر من موضوع اما عن عمك امجد فـ....
قاطعه سراج قائلاً وهو يعدل سواره الذي يحمل الكثير من الجماجم:
لابأس بأن لاتأني بهذه المواضيع لأني لااحب التعمق فيها حسناً
جابر بإبتسامه لؤم:
كما تريد سأجلس مع الزوار قليلاً ومن ثم سيذهبون
اكتفى سراج بالإيماء براسه ليبحث بعينيه عن امجد الذي ما إن ترجل من السياره حتى انطلق الى الفيلا
كُن يقفن اعلى الدرج ينتظرون قدومه على احر من الجمر وما إن ظهر من الباب حتى قفزت مرام اليه وكأنها طفله ذات اربع سنوات
دخل وهو يتطلع الى المنزل بشوق ويبحث عنهم وكالعاده يراهم يقفون اعلى الدرج يرمقونه بشوق كبير وكالعاده تقفز اليه زوجه اخيه بشوق كبير ليترك حقيبته على الارض ويحتضنها بشوق كبير وهو يستنشق رائحتها الطفوليه بشوق وحب كبير
مرام وهي تقبله من جبينه التي وصلت اليه بصعوبه:
لقد اشتقت اليك كثيراً انت لاتعلم كم اشتقت اليك
امجد وهو يرفعها من على الارض ليدور بها قائلاً:
انا الذي اشتقت اليكي اكثر من اي وقت مضى اعلم انني في هذه المره اطلت الغياب ولكن كانت الظروف عكسي
اطلقت مرام ضحكات مرحه لتقول:
لقد طبخت لك كلما تشتهيه ستأتي معي الان كي تتناولها كلها
ريتاج وهي تقترب من عمها العملاق:
هههههههه امي لما كل هذه السرعه دعينا نسلم عليه على الاقل
بالفعل بداء ابتعدت عنه مرام ليحتضنها امجد بحب وهو يقول:
لقد اشتقت اليكي كثيراً عزيزتي
ريتاج وهي تمسح دمعه على طرف رمشها ولازالت متعلقه بعنق عمها:
وانا اكثر لما تأخرت هذه المره هكذا تمنيت ان تكون معي وقت ولادتي ولكنك لم تأتي
أمجد متأسفاً وهو يقبل رأسها:
اقسم انني حاولت ولكنني لم استطع هذا غير حاله الجو في فرنسا التي سأت فجأه ومنعتني من السفر ولكن لابأس سؤعوضكي المره القادمه
مطت شفتيها بعدم رضا لتقول:
لايوجد هناك مره اخرى فأنا لن احمل اطلاقاً
امجد ممازحاً:
سؤناقش هذا الموضوع مع احمد ونرى ما النتيجه
اقتربت منه كلاً من رنيم وريماس وريما ليحتضنهم بشوق كبير ومن ثم ينظر الى تلك التي تقف على الدرج بهدوء ليبتعدن عنه الفتيات وينحي ليفتح هو اذرعه لتسرع اليه راما التي تعلقت بعنقه ليحاوط خصرها بذراعيه ومن ثم يعتدل في وقفته لترتفع قدميها عن الارض بكثير نظراً لطوله الفارع دفنت وجهها في عنقه وهي تقول بعتاب:
لقد كذبت وقلت انك ستأخذني معك عندما تذهب ولكنك لم تفعل
اطلق ضحكه رجوليه رنانه ليقول بعدها بهمس وهو يحتضنها اليه اكثر:
حسناً قطتي سأخذكي معي اعدكي ولكن لاتخبري احد لااريد اخذ احد معنا هل فهمتي هذه المره قد جهزت كل شيئ
التفتت اليه بدهشه لتصرخ بعدها بفرح وهي تقبل كل انش في وجهه بسعاده لينظر اليهم الجميع بفضول لتهتف ريما بإنزعاج:
انا اريد ان اصعد للأعلى هيا هيا انزلها لم تعد طفله
تركها امجد ليحمل ريما على اكتافه ويقول:
عندما نصعد الدرج انزلي رأسك كي لاتصطدمين بالجدار
مرام بإنزعاج:
مالذي تفعله امجد انت مرهق من العمل ويجب ان ترتاح هيا اصعد الى غرفتك وخذ حمام دافء ومن ثم تعال لنتناول العشاء معاً
التفت امجد حوله ليقول بهدو:
اين سراج لم اسلم عليه جيداً بعد
رنيم بمرح:
سيكون مع الناس الذين في الجارج بلا شك
راما وهي تعدل شعرها الذي يشبه شعر الاولاد:
بالتأكيد هيا لتصعد وترتاح قليلاً
ريتاج وهي تطبطب على ظهره وتحثه على الصعود الى غرفته قائله:
فلتترك هذه القرده هنا وهيا لابد من ان ترتاح
ريما بتذمر:
لالا عمي هيا هيا اريد ان اصعد معك للأعلى
امجد:
لا لا لم ارى اطفالك بعد اين هم الان اني لااراهم
ضحك الجميع لتهتف ريماس:
كيف ستراهم اساساً وهم لازال عمرهم شهرين لاغير هل كنت تظن انهم سيقفون لإستقبالك هنا لازالو يقضون كل وقتهم بالنوم لاغير
رنيم ضاحكه:
يذكرونني بوالدتهم الكسول
ريتاج بسخريه:
انا الكسول ام انتي لولم تكن المدرسه لما نهضتي من على سريرك اصلاً
امجد بإبتسامه جذابه:
حسناً سأصعد للأعلى فلتناولينني حقيبتي اولاً
رنيم وهي تحملها بسرعه:
لا لا انا من سأحملها هيا فلتصعد انت
ابتسم لها وقال:
شكراً
رنيم مسرعه وبلهفه:
هذا واجبي
ضحك الجميع لينظر اليهم بتساؤل لتهتف ريماس:
تتمنى ان تقول هذه الكلمه بأي طريقه ولأي سبب فقط تتمنى قولها وهاهي لأول مره تقولها
حابتسم امجد ليهتف:
رائع رنيم
ثم رفع يديه وهو يمسك يدين ريما حتى وصلو الى رأسها ليقول بمرح:
فلننطلق
اطلقت ريما ضحكات طفوليه سعيده وهي تصرخ بسعاده بينما هو يصعد الدرج وهو منحني كي لاتصطدم بحائط الدرج
لتهتف بسعاده:
عمي انا اريد ان يصبح لون شعري مثلك شعرك لونه رائع للغايه
ابتسم امجد وهو ينظر الى نفسه بتلك المرآه الضخمه التي تحتل جدار الدور الثالث الذي يوجد به غرف الفتيات الخمس ليهتف وهو يرى انعكاس صورته:
تريدينه ابيض
ريما وهي تبعثر شعره:
لا لا انه ليس ابيض بل رمادي
امجد وهو يتجه الى الدرج:
وما الفرق
ريما وهي تحاول الشرح:
الابيض للكبار مثلاً جدي والد احمد وغيره من كبار القريه اما الرمادي فهو لك لوحدك
ابتسم امجد ليقول:
حسناً ولمعلوماتك انه عمك وليس جدك
ريما بإنزعاج:
لايوجد فرق انه عجوز مزعج لايدعنا نلعب تحت شجره المانجو العملاقه
امجد:
لابد من انكم مزعجون
ريما بإعتراض:
لاطبعاً نحن ملائكه ولكني لااعلم لما لايكون مثل ابنه احمد انه لطيف للغايه ولكن ريتاج تزعجه دائماًً
امجد وهو ينظر الى رنيم التي تصعد الدرج قبله:
لابأس
ظل يتحدث معها حتى وصل الى غرفته التي تحتل طول الواجهه التي تطل على البلده من الامام التي توجد في الدور الرابع
دخل غرفته بشوق بعد ان انزل ريما من على اكتافه واول ماوقع امام عينيه ورنيم تفتح الباب هي نافذته المفضله دخل الغرفه وهو يستنشق رائحه عطره التي لم تفارق الغرفه طوال الفتره التي لم يكن هو فيها ورائحه ملطفات الجو التي تضعها مرام بإستمرار
ابتسم وهو يرى تلك الفواحه المضيئه الموضوعه التي تأخذ شكل السيراميك على الحائط وبجانبها رفوف بيضاء تنير عندما تكون الغرفه مضلمه وايضاء براويز الصور الرماديه كانت تضيئ بشكل جميل اشعلت رنيم الضوء لتهتف بإبتسامه:
لقد انرت المنزل من جديد
قرص خدها وقال:
المنزل بكم ينير من الاساس
الغرفه مرتبه كما هي لم يتغير شيئ كل شيئ في مكانه لللحظه كانت غرفه واسعه للغايه اكبر من كل غرف الفيلا التي تتكون من اكثر من طابقين كبقيه الفلل
كانت غرفه واسعه تحمل الطراز الايطالي وكأنها مقسمه لأربع غرف لا يفصلهم سوى حوائط زجاجيه بدون ابواب ينتهي الحائط الزجاجي عند اخر نقطه تقابل سرير النوم الذي يتوسط الغرفه
وتتكون من ثلاثه الوان اسود ورصاصي وابيض
الجدران البيضاء كانت عباره عن براويز للنوافذ الزجاجيه العملاقه والحواجز فقط كما ان سطح الغرفه يحمل اضاءات على شكل مربعات واسعه تتوسط سطح الغرفه
والارضيه عباره عن رخام رصاصي وفي منتصف الغرفه نجد دائره بيضاء مرتفعه عن الارض هذا هو سريره ويحمل فراش اسود وعلى اليمين واليسار توجد دوائر بيضاء مرتفعه عن الفراش بثلاثه اشبار فقط وكأنها طاولات صغيره او مايسمونه كومنده ولكنها اصغر حجماً
وعلى يمين السرير جدار زجاجي واسع وكأنه نافذه كبيره كتلك التي في الشركات وتغطيها ستائر من الشيفون الابيض وبجانبها كرسي طويلا كذلك الذي في عيادات اطباء النفس لونه رصاصي
وخلف السرير يوجد حائط زجاجي يفصل بينه وبين مجموعه من الكنبات البيضاء والسوداء وخلف الكنب يوجد حائط زجاجي اخر وهو عباره عن نافذه اصغر من تلك التي على يمين السرير
وعلى يسار الكنب توجد رفوف واسعه تحمل بعض التحف الجميله وشهادات امجد وكذلك صور موزعه بشكل جذاب له مع جميع افراد الاسره
وامام الكنب مباشره على نفس الحائط الذي يوجد فيه الباب على اليمين توجد شاشه تلفاز كبيره حيث اذا كان احد في غرفه النوم يستطيع المشاهده ايضاً هذا غير انه لايوجد ابواب بينهم وايضاً توجه كراسي رصاصيه وسوداء منفرده امام التلفاز
اما على يسار السرير فيوجد الباب الرئيسي للغرفه وعلى يسار الباب يوجد مكتب رصاصي انيق ومكتبه سوداء واسعه وايضاً توجد شرفه واسعه تطل على حديقه الفيلا وعلى اليمين شاشه التلفاز وبعض من الرفوف والتحف والخزانات والطاولات الزجاجيه
ومقابل السرير تماماً يوجد حائط زجاجي يشبه الذي خلف السرير ولكنه اصغر هذا الحائط لم يكن سوى حمام زجاجي
وخلفه يوحد حائط زجاجي اخر يفصل بين الحمام والمكتبه والشرفه والذي يشكل غرفه تبديل متوسطه الحجم وتحوي كل ملابسه واحذيته وعطوره وساعاته ومتعلقاته الشخصيه
بالطبع ديكور غرفته كان من تصميمه الخاص مع انها ليست مهنته الى انه يحب ان يتفنن في اختيار اشيائه سواء كانت ملابسه او حتى تصميم غرفته
تنفس بعمق وقام بنزع جاكيته الاسود الثقيل الذي كان يرتديه نظراً لبروده الجو في المناطق التي كان يسافر منها ليصل الى هنا جلس على طرف السرير واخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده مطفي لينهض ويضعه على احد الرفوف بجانب المكتب الخاص به ليشحن
تحسس جيب بنطاله ليخرج محفظته وبعض اشيائه التي كان يحملها معه واخرجت بعض من الاوراق النقديه ليناولها ريما ويقول:
هذا النقود لكي وهذه فلتوزعيها على اطفال البلده غداً صباحاً هل اتفقنا
ريما وهي تقفز بسعاده:
هذا يعني انني سؤعطي إسراء من هذه النقود لنشتري الحلوى سويه
امجد بتأييد:
إسراء وعامر وكل اطفال البلده
ريما وهي تحتضن ساقه:
شكراً عمي
امجد وهو يبعثر شعرها:
ههههههه يالكي من شقيه
رنيم وهي تضع حقيبته على السرير الخاص به:
ماذا اخرج لك لتستحم
امجد وهو يفتح احد الادراج الخاصه بمكتبه:
اي شيئ تختارينه جيد
رنيم وهي تفتح الحقيبه:
حسناً سأنتقي لك
اخرجت بعض الملابس لتقول:
مارأيك هذا البنطال الاسود وهذا القميص الابيض هاه ماذا قلت ستبدو وسيماً اكثر
التفت اليها امجد ليقول:
كم الساعه الان
رنيم وهي تنظر الى ساعه يدها:
انها العاشره
امجد وهو يشير الى الملابس:
حسناً فلتخرجي اي شيئ خفيف لأرتديه حتى اي بجامه لأني سأتناول معكم العشاء ومن ثم سأنام
اومأت له رنيم لتخرج له بنطال رياضي اسود وقميص ابيض بحمالات وجاكيت رياضي سماوي بخطوط بيضاء وضعتهم على السرير وقالت:
الحمام اصبح جاهز اتحتاج شيئ اخر
ابتسم وقال:
شكراً عزيزتي
رنيم وهي تؤدي التحيه العسكريه:
نحن في الخدمه
ثم اتجهت لتخرج ولكن استوقفها امجد الذي قال:
اتوجد مشاكل بين ريتاج واحمد
رنيم وهي تنظر اليه:
مالذي جعلك تقول هذا
امجد بهدوء وهو يجلس على ذلك الكرسي الطويل:
ريما تقول ان ريتاج تزعجه دائماً
رنيم بهدوء:
لازلت متعباً واتيت من سفر طويل لابد من ان ترتاح وغداً سنتحدث كلنا معاً
امجد وهو يحك طرف فمه بشيئ من التفكير ومن ثم يقول:
حسناً اعطيني نبذه عن الموضوع
ابتسمت لتقول:
قلت غداً فلتسترح اليوم
مط امجد شفتيه قائلاً:
اولهذه الدرجه المشكله كبيره
رنيم بنفي:
ابداً المشكله تافهه ولكنك تعلم كل شيئ
امجد وهو يومئ برأسه ويعبث بجهاز صغير يقوم بجعل إضاءه الغرفه خافته فهو لايحب ان تكون غرفته مشعه بهذه الطريقه فقط يكتفي بتلك الإنارات الخافته:
حسناً سنتحدث على العشاء لن اطيق صبراً
اومأت برأسها ثم خرجت واغلقت الباب خلفها
اما هو فقد انتصب واقفاً امام النافذه العملاقه ليتأمل البلده في الاسفل نظر الى نافذتها ولكنه لم يجدها اين هي الان ايعقل ان تكون قد تركت تلك الغرفه
انتظر قليلاً ولكنه لم يراها اطلق تنهيده حاره ليتجه الى مكتبه ويخرج مجلد اسود متوسط الحجم ليدون بداخله:
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا ..
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا ..
مَا في النَّوَىٰ خَيْرٌ لِنَرْضَىٰ بِالنَّوَىٰ
بَلْ إنَّ كُلَّ الخَيْرِ أنْ نَحْيَا مَعا ...
اغلق المجلد ليتجه الى الحمام لينعم بحمام منعش
وفي الاسفل جهزت مرام طاوله الطعام من كل ما لذ وطاب بمناسبه رجوع شقيق زوجها من سفره بالسلامه بالطبع سراج توجه الى الاستراحه مع عمه ولم يعد لذا اضطرت ان تضع له اكل في الثلاجه حتى يعود
اجتمع الكل على الطاوله التي ترأسها امجد كالعاده ليبدأو بتناول الطعام بجو عائلي سعيد
ليهتف امجد اخيراً:
ريتاج لما لم يأتي احمد معك
نظرت اليه ريتاج ثم قالت:
ليست مشكله فليأتي مره اخرى اولم تراه
امجد وهو يتناول كأس العصير الذي سكبته له ريماس:
بلى ولكنني شعرته بأنه منزعج بعض الشيئ هل كل شيئ على مايرام
بللت ريتاج شفتيها بلسانها لتقول:
بإذن الله
امجد بهدوء:
انا المسؤول عنكم ويجب ان اعلم كل مشاكلكم لأحلها لذلك ان تحدثتي فلن يكون هناك شيئ غريب كالعاده نتحدث كأي اصدقاء
اومأت ريتاج برأسها وهي تقول:
حسناً سنتحدث في الصباح
امجد برفض:
اذا انهيتي عشاكي تعالي خلفي الى حديقه المنزل
ريتاج بهدوء:
حسناً
>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>>>
اللهم تب على المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
اتمنى ان يعجبكم البارت الاول. ❝ ⏤
❞ 🌸🌸˝البارت الاول🌸🌸˝
روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش
يقفن اربع فتيات على الشرفه الزجاجيه العاكس بعد ان قامو بإطفاء جميع اضواء الغرفه كي لايراهن احد يقفن على النافذه ويقوم بنشر كلام مسئ عنهن كما هي عاده اصحاب هذه البلده كلما يفعلونه هو الحديث عن بعضهم البعض يجتمعون في احدى الاستراحات الخاصه بهم ويقومون بنشر اخبار الناس والحديث عنهم بما يكرهون واتهام العفيفات ولا يعلم احدهم بأن من تحدث معهم اليوم سيتحدث غداً مع غيره عنه كما فعل هو مع غيره
كُن يشاهدن تلك السيارات التي تسير في الطريق الترابي البعيد قليلاً عن البلده بعد ان انفتحت بوابه البلده ليعبرو ولأنهم كانو في الدور الخامس والاخير من منزلهم المكون من عده طوابق استطاعو ان يرو بوابه البلده بسهوله
كانو ايضاً يملكون حديقه كبيره وملحق في طرف الحديقه بجانب كراج السيارات واسطبل صغير يوجد به اربعه احصنه فقط
ويلتصق في الملحق من الجهه الخارجيه منزل شعبي بسيط يتكون من طابق واحد وغرفتين في السطح وحديقه تابعه للمنزل
كان المنزل ملك لأحد اهل البلده ويدعى ابا عامر اقرب جار لهم ويستطيعون رؤيه حديقه منزل جارهم من خلال احدى الغرف الموجوده في الطابق الرابع وهي الغرفه الوحيده التي نستطيع من خلالها مشاهده سطح وحديقه منزل العم ابا عامر بوضوح ولكنهم بالطبع لايفعلون ذلك فهذا جارهم ولديه بنات في منزله وليست من الاصول ان يفعلو ذلك فهم يعتبرون ان عرضهم واحد كما لايفعل سكان البلده الباقون
هذا غير انه لايوجد في منزلهم سوى ثلاث فتيات شابات وواحده متزوجه واخرى لازالت طفله ووالدتهن وشقيقهن الوحيد الذي يقضي معظم وقته خارج المنزل مع اصدقائه او في حديقه المنزل يتعلم قياده السيارات التي منع منع بات من ان يقودها بسبب طيشه كما ان الاسره لاتملك أب ولايدخل الى منزلهم اي غرباء
تصيح تلك الطفله وهي تقف على تلك الوساده وهي عالقه بين اقدام اخواتها وتقول:
اريد ان ارى معكن مالذي يحدث في الخارج
لتقرصها احداهن بإنزعاج لتصرخ الطفله بألم فتأتي والدتهن وتقول بإنزعاج:
مالذي يحدث هنا
التفتن اليها الفتيات الاربع ريتاج وراما ورنيم وريماس لتركض اليها الطفله باكيه وهي تقول:
لقد قرصتني ريماس
فتحت ريماس عيناها على وسعهما لتقول:
كاذبه انا فعلت ذلك
الطفله ريما وهي تضع يدها على عضدها المكان الذي يؤلمها:
اجل فهذه كانت يدك انا اعرفها جيداً فهي اليد التي تقرصني دائماً
نظرت اليها والدتها بحزم لتهتف ريما:
والله امي لست انا تحدثن فتيات
الكبرى المتزوجه ريتاج وهي ترفع يديها امام علامه الاستسلام:
والله لم امد يدي عليها انا ضد العنف امي فلتسألي ريما هل اليد التي قرصتك هي يدي
الطفله ريما هزت رأسها بالرفض لتتحدث الاخت الثانيه راما قائله:
اولم تملو من هذا الحديث الدائم دعونا نشاهد لحظه دخول عمي هذه البلده المشؤومه
الام مرام بضيق:
لاتقولي هذا الكلام مره اخرى لايجب ان تقولي عن بلده والدك هذا الكلام
راما بضيق:
لا اعلم بما اعجبتكي هذه البلده
الاخت الثالثه رنيم بهدوء:
لايصبرني على هذه البلده غير وجود إيلام فيها والى كنت قد انتحرت منذ زمن طويل
مرام وهي تنظر عبر النافذه للخارج:
هل وجدتن اخاكن
رنيم بهمس:
اجل انه هناك بالقرب من تلك الاستراحه سيستقبل عمي هناك هو وشباب البلده
ريتاج بإبتسامه مغروره:
وكيف لم نراه انه يلمع من بين مئات شباب البلده فهو الاوسم والاجمل واكثرهم ان لم يكن الوحيد من بينهم اشد اناقه ورونقاً وجاذبيه حسبه انه اخي ابن عائله المجد
مرام بإبتسامه:
اعلم انه كل ذلك ولكنني لااحب الغرور عزيزتي
ريتاج وهي ترفع احد حاجبيها:
انا اقول ماتراه عيناي وليس غرور بقدر ماهي ثقه
راما بإبتسامه:
الجو رائع في الخارج كم اتمنى ان اكون معهم لإستقبال عمي في هذه الليله الرائعه
ريتاج بسخريه:
معهم من هم اساساً لتذهبي معهم عزيزتي نحن لانختلط بهؤلاء البشر المتشردين اين ذهب عقلك
رنيم بضيق:
ريتاج كفاكي كلام ودعينا نشاهد مالذي سيحدث
ما إن انهت حديثها حتى صرخن الفتيات وسقطن ارضاً وهن يغلقن اذانهن من صوت الرصاص الذي احتل الاجواء وبعض من الالعاب الناريه
ريما بخوف:
امي ماهذا الصوت المخيف
مرام وهي تحتضنها:
لاتخافي عزيزتي انه فقط صوت الالعاب الناريه لإستقبال عمكي
ريماس وهي تعيد ربط شعرها:
ماهذا الغباء كيف يفعلون ذلك اغبياء متخلفون لقد ارعبونا
رنيم ضاحكه:
هههههههههه ريماس تخاف من صوت الرصاص
راما بسخريه:
هاهاهاها ومن منا لايخاف من صوتها غبيه حقاً
نهضو مره اخرى عندما كف اطلاق النار لتقترب السيارات من طرق البلده شيئ فشيئ حتى وصل ضوءها الى النوافذ فأسرعن الفتيات بالتوجه الى الاسفل لإستقبال عمهم الحبيب
كانت تقف امام النافذه الحديديه تراقب مجيئ السيارات التي ستحضر عم صديقتها الوحيده تنتظر بترقب اتراه لازال كما كان ام انه تغير تعلم انها لن تراه لأنه سيكون في سيارته ولكنها تصر على الوقوف ومشاهده كل شيئ بالتفصيل تغطي وجهها بتلك الستاره الملونه بحيت لايتبين شيئ من وجهها سوى عينيها
تقترب منها شقيقتها الاخرى لتهتف:
إيلام إن رأكي أبي فسينزعج حتماً مالذي تفعلينه
إيلام بضيق:
إسراء فلتذهبي لإكمال واجبكي المدرسي ولاشأن لكي بذلك
مطت إسراء شفتيها لتقول:
لكنني احتاج الى الضوء لفعل ذلك وانتي تطفئين الانوار لمراقبه الجد هذا
إيلام بضيق وهي تجز على اسنانها:
إسراء هيا اذهبي الى اي مكان اخر لتذاكري درسك لاتزعجيني هيا اذهبي هيا
خرجت إسراء لتلتفت اليها إيلام وتقول:
إن سألكي احد عني فأخبريه بأني نائمه
إسراء:
ولكنكِ لستِ نائمه
إيلام بضيق:
سأنام الان لاتقلقي
إسراء:
لا احب ان اكذب فلتنامي كي اخبرهم بذلك
اتجهت اليها إيلام لتمسك اذنها وتهتف بغيظ:
حسناً فلتقولي لهم اني مت
إسراء وهي تحاول الفرار:
حسناً حسناً إن قلت ذلك فلن اكذب لأنكي حقاً قد متي من شده انتظار السيارات وكأنكي لم تريهم من قبل
إيلام مؤيده:
اجل فلتذهبي
خرجت إسراء لتقفز إيلام متجهه الى النافذه مره اخرى هنا رأت السيارات وهم يعبرون بجانب منزلهم ليدخلو الى فيلا عائله سعد المجد تريد ان تراه من بين كل هؤلاء الناس إن لم تراه الان لن تستطيع ان تراه ثانيه لا لا تريد ان تراه الان
شعرت باليأس عندما دخلن جميع السيارات الى الفيلا ولم تراه للأسف ظلت اكثر من ساعتين واقفه على النافذه تنتظر قدومه ولكنها لم تراه
جلست على سريرها بخيبه امل واخرجت دفتر مذكراتها من تحت وسادتها وكذلك قداحه صغيره بضوء خافت لتكتب:
🌸🌸˝أيُلام قلبي بما هوى؟. ˝,ام عينيك بما أغويتني تُلام؟🌸🌸
اغلقت الدفتر وهي تشعر برغبه كبيره في البكاء اعادت الدفتر لمكانه المعتاد ثم نامت على سريرها وهي تتذكر معاناتها الدائمه والان والدها يريد تزويجها من تاجر اكبر من والدها بكثير لتحبس دموعها وهي تتدثر بلحافها الهزيل وتبكي ككل ليله
إيلام فتاه فقيره تسكن مع عائلتها الصغيره المكونه من والديها وشقيقيها عامر وإسراء وكذلك لديها شقيقتها الكبرى المتزوجه من تاجر عجوز تعاني معه كثيراً فهي الزوجه الثالثه وهذا لايعني انها الاخيره
إيلام عمرها 18سنه اخر سنه ثانويه عامه وهاهي الاختبارات على الابواب فتاه صارخه الجمال نحيله ومتوسطه الطول بشرتها بيضاء وعيناها صغيرتين تشبهان عيون سكان كوريا لونهما بني تملك غمازه صغيره في نهايه ذقنها الصغير شعرها حريري لونه بني فاتح يصل الى نصف اكتافها بقليل وشفتين زهريه مكتنزتين وانف صغير
فتاه هادئه لدرجه كبيره طيبه وحنونه لاتختلط مع الكل انطوائيه لاتملك سوى صديقتها الوحيده والتي هي رنيم سنتعرف على شخصيتها مع الاحداث
إسراء
شقيقتها عمرها
ثمان سنوات فتاه مشاكسه وهاديه في ان واحد تشبه شقيقتها قليلاً ولكنها تملك شعر قصير وكثيف وعينان واسعتان لونهما اسود في صفها الثاني صديقه المشاكسه ريما
عامر
عمره عشر سنوات طفل هادي ومجتهد في دراسته يشبه شقيقته الكبيره حيث يملك
عينان سوداء حادتين وشعر اسود كيرلي في صفه الرابع انطوائي كشقيقته إيلام
والدهم ماجد
رجل في منتصف الاربعينات من عمره صارم وحازم وجدي لدرجه كبيره يحب المال كثيراً ولكنه فقير ولكن ليس لدرجه انه لايملك شيئ في منزله فهو يملك ارض والده الصغيره وايضاً منزل شعبي بسيط ويعمل مع والد احمد كبير البلده كما يقال
متسلط بعض الشيئ وقاسي بعض الاحيان في تعامله مع ابنائه يشبه ابنه عامر ولكنه اسمر
الام اميره
مرأه في بدايه عقدها الرابع امرأه نحيله البنيه وقصيره تشبه إيلام وإسراء تزوجت بماجد لانه كان قريبها لم ترى معه يوم سعيد فدائماً يفرغ فيها عصبيته صحيح لم تصل علاقتهم الى الضرب الى انه دائماً يضل يصرخ بها وبالاطفال لازالت تتمتع بجمالها ولكن الفقر يجعل الجمال هزيل
في فيلا سعد المجد
وتوقفت تلك السيارات في الكراج بعد دخولهم من بوابه الحديقه الضخمه ليترجل من احدى السيارات شاب في بدايه عقده الثاني يرتدي قميص ابيض شفاف يفتح اول ثلاثه ازرار منه ويرفع اكمامه قليلاً ويرتدي الكثير من الاساور الجلديه السوداء واخرى غريبه وخواتم سوداء ويرتدي بنطال اسود يرفعه حتى قبل منتصف ساقه وبوت ابيض كان شاب وسيم بشرته بيضاء بشده يملك شعر اسود حريري وكثيف يحلقه بطريقه جذابه ويملك طول فارع وعلى الرغم من انه نحيل البنيه بعض الشيئ الى ان جسده رياضي عيناه بنيتان واسعتان يشبه شقيقتيه ريتاح وريما كثيراً فهم يحملون نفس الملامح وسيم بشده لايربي ذقن ولا لحيه مغرور بعض الشيئ عصبي قليلاً ولكنه حنون وطيب عيبه الوحيد انه طائش بشده لايطيق شيئ اسمه عمه أمجد
التفت الى ذلك الصوت الذي يناديه لم يكن غير عمه الكبير ليهتف بهدوء:
نعم عمي اتريد شيئ
جابر العم الكبير في العائله وكبير البلده والد احمد زوج ريتاج العم الغير شقيق لوالدهم فهو إبن عم والدهم رجل في عقده الستون ولكنه لازال يحتفظ بشبابه ورونقه وسيم بعض الشيئ يصبغ شعره ولحيته دائماً متزوج بثلاث نساء ولازالت عينه تريد المزيد
هتف جابر وهو ينظر الى سياره امجد الذي اوقفها للتو:
فلتذهب بعمك للأعلى ولتنزل اريد ان احدثك عن موضوع مهم بما انك رجل المنزل كما يقال
اطلق تنهيده حاره لينظر الى البعيد ويقول:
اجل رجل المنزل اجل
جابر بغموض:
ولما تكررها ام انك لست واثق من ذلك يابن اخي
التفت اليه وقال:
قل مات يده من دون مقدمات
جابر وهو ينظر اليه بجديه:
سراج اعلم انك لن تضل الليله في المنزل لذا فلتأتي الى الاستراحه ودعنا نتحدث
سراج بهدوء:
حسناً كما تريد
نظر جابر الى الفيلا وقال بحبور:
سنتحدث كثيراً وعن اكثر من موضوع اما عن عمك امجد فـ..
قاطعه سراج قائلاً وهو يعدل سواره الذي يحمل الكثير من الجماجم:
لابأس بأن لاتأني بهذه المواضيع لأني لااحب التعمق فيها حسناً
جابر بإبتسامه لؤم:
كما تريد سأجلس مع الزوار قليلاً ومن ثم سيذهبون
اكتفى سراج بالإيماء براسه ليبحث بعينيه عن امجد الذي ما إن ترجل من السياره حتى انطلق الى الفيلا
كُن يقفن اعلى الدرج ينتظرون قدومه على احر من الجمر وما إن ظهر من الباب حتى قفزت مرام اليه وكأنها طفله ذات اربع سنوات
دخل وهو يتطلع الى المنزل بشوق ويبحث عنهم وكالعاده يراهم يقفون اعلى الدرج يرمقونه بشوق كبير وكالعاده تقفز اليه زوجه اخيه بشوق كبير ليترك حقيبته على الارض ويحتضنها بشوق كبير وهو يستنشق رائحتها الطفوليه بشوق وحب كبير
مرام وهي تقبله من جبينه التي وصلت اليه بصعوبه:
لقد اشتقت اليك كثيراً انت لاتعلم كم اشتقت اليك
امجد وهو يرفعها من على الارض ليدور بها قائلاً:
انا الذي اشتقت اليكي اكثر من اي وقت مضى اعلم انني في هذه المره اطلت الغياب ولكن كانت الظروف عكسي
اطلقت مرام ضحكات مرحه لتقول:
لقد طبخت لك كلما تشتهيه ستأتي معي الان كي تتناولها كلها
ريتاج وهي تقترب من عمها العملاق:
هههههههه امي لما كل هذه السرعه دعينا نسلم عليه على الاقل
بالفعل بداء ابتعدت عنه مرام ليحتضنها امجد بحب وهو يقول:
لقد اشتقت اليكي كثيراً عزيزتي
ريتاج وهي تمسح دمعه على طرف رمشها ولازالت متعلقه بعنق عمها:
وانا اكثر لما تأخرت هذه المره هكذا تمنيت ان تكون معي وقت ولادتي ولكنك لم تأتي
أمجد متأسفاً وهو يقبل رأسها:
اقسم انني حاولت ولكنني لم استطع هذا غير حاله الجو في فرنسا التي سأت فجأه ومنعتني من السفر ولكن لابأس سؤعوضكي المره القادمه
مطت شفتيها بعدم رضا لتقول:
لايوجد هناك مره اخرى فأنا لن احمل اطلاقاً
امجد ممازحاً:
سؤناقش هذا الموضوع مع احمد ونرى ما النتيجه
اقتربت منه كلاً من رنيم وريماس وريما ليحتضنهم بشوق كبير ومن ثم ينظر الى تلك التي تقف على الدرج بهدوء ليبتعدن عنه الفتيات وينحي ليفتح هو اذرعه لتسرع اليه راما التي تعلقت بعنقه ليحاوط خصرها بذراعيه ومن ثم يعتدل في وقفته لترتفع قدميها عن الارض بكثير نظراً لطوله الفارع دفنت وجهها في عنقه وهي تقول بعتاب:
لقد كذبت وقلت انك ستأخذني معك عندما تذهب ولكنك لم تفعل
اطلق ضحكه رجوليه رنانه ليقول بعدها بهمس وهو يحتضنها اليه اكثر:
حسناً قطتي سأخذكي معي اعدكي ولكن لاتخبري احد لااريد اخذ احد معنا هل فهمتي هذه المره قد جهزت كل شيئ
التفتت اليه بدهشه لتصرخ بعدها بفرح وهي تقبل كل انش في وجهه بسعاده لينظر اليهم الجميع بفضول لتهتف ريما بإنزعاج:
انا اريد ان اصعد للأعلى هيا هيا انزلها لم تعد طفله
تركها امجد ليحمل ريما على اكتافه ويقول:
عندما نصعد الدرج انزلي رأسك كي لاتصطدمين بالجدار
مرام بإنزعاج:
مالذي تفعله امجد انت مرهق من العمل ويجب ان ترتاح هيا اصعد الى غرفتك وخذ حمام دافء ومن ثم تعال لنتناول العشاء معاً
التفت امجد حوله ليقول بهدو:
اين سراج لم اسلم عليه جيداً بعد
رنيم بمرح:
سيكون مع الناس الذين في الجارج بلا شك
راما وهي تعدل شعرها الذي يشبه شعر الاولاد:
بالتأكيد هيا لتصعد وترتاح قليلاً
ريتاج وهي تطبطب على ظهره وتحثه على الصعود الى غرفته قائله:
فلتترك هذه القرده هنا وهيا لابد من ان ترتاح
ريما بتذمر:
لالا عمي هيا هيا اريد ان اصعد معك للأعلى
امجد:
لا لا لم ارى اطفالك بعد اين هم الان اني لااراهم
ضحك الجميع لتهتف ريماس:
كيف ستراهم اساساً وهم لازال عمرهم شهرين لاغير هل كنت تظن انهم سيقفون لإستقبالك هنا لازالو يقضون كل وقتهم بالنوم لاغير
رنيم ضاحكه:
يذكرونني بوالدتهم الكسول
ريتاج بسخريه:
انا الكسول ام انتي لولم تكن المدرسه لما نهضتي من على سريرك اصلاً
امجد بإبتسامه جذابه:
حسناً سأصعد للأعلى فلتناولينني حقيبتي اولاً
رنيم وهي تحملها بسرعه:
لا لا انا من سأحملها هيا فلتصعد انت
ابتسم لها وقال:
شكراً
رنيم مسرعه وبلهفه:
هذا واجبي
ضحك الجميع لينظر اليهم بتساؤل لتهتف ريماس:
تتمنى ان تقول هذه الكلمه بأي طريقه ولأي سبب فقط تتمنى قولها وهاهي لأول مره تقولها
حابتسم امجد ليهتف:
رائع رنيم
ثم رفع يديه وهو يمسك يدين ريما حتى وصلو الى رأسها ليقول بمرح:
فلننطلق
اطلقت ريما ضحكات طفوليه سعيده وهي تصرخ بسعاده بينما هو يصعد الدرج وهو منحني كي لاتصطدم بحائط الدرج
لتهتف بسعاده:
عمي انا اريد ان يصبح لون شعري مثلك شعرك لونه رائع للغايه
ابتسم امجد وهو ينظر الى نفسه بتلك المرآه الضخمه التي تحتل جدار الدور الثالث الذي يوجد به غرف الفتيات الخمس ليهتف وهو يرى انعكاس صورته:
تريدينه ابيض
ريما وهي تبعثر شعره:
لا لا انه ليس ابيض بل رمادي
امجد وهو يتجه الى الدرج:
وما الفرق
ريما وهي تحاول الشرح:
الابيض للكبار مثلاً جدي والد احمد وغيره من كبار القريه اما الرمادي فهو لك لوحدك
ابتسم امجد ليقول:
حسناً ولمعلوماتك انه عمك وليس جدك
ريما بإنزعاج:
لايوجد فرق انه عجوز مزعج لايدعنا نلعب تحت شجره المانجو العملاقه
امجد:
لابد من انكم مزعجون
ريما بإعتراض:
لاطبعاً نحن ملائكه ولكني لااعلم لما لايكون مثل ابنه احمد انه لطيف للغايه ولكن ريتاج تزعجه دائماًً
امجد وهو ينظر الى رنيم التي تصعد الدرج قبله:
لابأس
ظل يتحدث معها حتى وصل الى غرفته التي تحتل طول الواجهه التي تطل على البلده من الامام التي توجد في الدور الرابع
دخل غرفته بشوق بعد ان انزل ريما من على اكتافه واول ماوقع امام عينيه ورنيم تفتح الباب هي نافذته المفضله دخل الغرفه وهو يستنشق رائحه عطره التي لم تفارق الغرفه طوال الفتره التي لم يكن هو فيها ورائحه ملطفات الجو التي تضعها مرام بإستمرار
ابتسم وهو يرى تلك الفواحه المضيئه الموضوعه التي تأخذ شكل السيراميك على الحائط وبجانبها رفوف بيضاء تنير عندما تكون الغرفه مضلمه وايضاء براويز الصور الرماديه كانت تضيئ بشكل جميل اشعلت رنيم الضوء لتهتف بإبتسامه:
لقد انرت المنزل من جديد
قرص خدها وقال:
المنزل بكم ينير من الاساس
الغرفه مرتبه كما هي لم يتغير شيئ كل شيئ في مكانه لللحظه كانت غرفه واسعه للغايه اكبر من كل غرف الفيلا التي تتكون من اكثر من طابقين كبقيه الفلل
كانت غرفه واسعه تحمل الطراز الايطالي وكأنها مقسمه لأربع غرف لا يفصلهم سوى حوائط زجاجيه بدون ابواب ينتهي الحائط الزجاجي عند اخر نقطه تقابل سرير النوم الذي يتوسط الغرفه
وتتكون من ثلاثه الوان اسود ورصاصي وابيض
الجدران البيضاء كانت عباره عن براويز للنوافذ الزجاجيه العملاقه والحواجز فقط كما ان سطح الغرفه يحمل اضاءات على شكل مربعات واسعه تتوسط سطح الغرفه
والارضيه عباره عن رخام رصاصي وفي منتصف الغرفه نجد دائره بيضاء مرتفعه عن الارض هذا هو سريره ويحمل فراش اسود وعلى اليمين واليسار توجد دوائر بيضاء مرتفعه عن الفراش بثلاثه اشبار فقط وكأنها طاولات صغيره او مايسمونه كومنده ولكنها اصغر حجماً
وعلى يمين السرير جدار زجاجي واسع وكأنه نافذه كبيره كتلك التي في الشركات وتغطيها ستائر من الشيفون الابيض وبجانبها كرسي طويلا كذلك الذي في عيادات اطباء النفس لونه رصاصي
وخلف السرير يوجد حائط زجاجي يفصل بينه وبين مجموعه من الكنبات البيضاء والسوداء وخلف الكنب يوجد حائط زجاجي اخر وهو عباره عن نافذه اصغر من تلك التي على يمين السرير
وعلى يسار الكنب توجد رفوف واسعه تحمل بعض التحف الجميله وشهادات امجد وكذلك صور موزعه بشكل جذاب له مع جميع افراد الاسره
وامام الكنب مباشره على نفس الحائط الذي يوجد فيه الباب على اليمين توجد شاشه تلفاز كبيره حيث اذا كان احد في غرفه النوم يستطيع المشاهده ايضاً هذا غير انه لايوجد ابواب بينهم وايضاً توجه كراسي رصاصيه وسوداء منفرده امام التلفاز
اما على يسار السرير فيوجد الباب الرئيسي للغرفه وعلى يسار الباب يوجد مكتب رصاصي انيق ومكتبه سوداء واسعه وايضاً توجد شرفه واسعه تطل على حديقه الفيلا وعلى اليمين شاشه التلفاز وبعض من الرفوف والتحف والخزانات والطاولات الزجاجيه
ومقابل السرير تماماً يوجد حائط زجاجي يشبه الذي خلف السرير ولكنه اصغر هذا الحائط لم يكن سوى حمام زجاجي
وخلفه يوحد حائط زجاجي اخر يفصل بين الحمام والمكتبه والشرفه والذي يشكل غرفه تبديل متوسطه الحجم وتحوي كل ملابسه واحذيته وعطوره وساعاته ومتعلقاته الشخصيه
بالطبع ديكور غرفته كان من تصميمه الخاص مع انها ليست مهنته الى انه يحب ان يتفنن في اختيار اشيائه سواء كانت ملابسه او حتى تصميم غرفته
تنفس بعمق وقام بنزع جاكيته الاسود الثقيل الذي كان يرتديه نظراً لبروده الجو في المناطق التي كان يسافر منها ليصل الى هنا جلس على طرف السرير واخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده مطفي لينهض ويضعه على احد الرفوف بجانب المكتب الخاص به ليشحن
تحسس جيب بنطاله ليخرج محفظته وبعض اشيائه التي كان يحملها معه واخرجت بعض من الاوراق النقديه ليناولها ريما ويقول:
هذا النقود لكي وهذه فلتوزعيها على اطفال البلده غداً صباحاً هل اتفقنا
ريما وهي تقفز بسعاده:
هذا يعني انني سؤعطي إسراء من هذه النقود لنشتري الحلوى سويه
امجد بتأييد:
إسراء وعامر وكل اطفال البلده
ريما وهي تحتضن ساقه:
شكراً عمي
امجد وهو يبعثر شعرها:
ههههههه يالكي من شقيه
رنيم وهي تضع حقيبته على السرير الخاص به:
ماذا اخرج لك لتستحم
امجد وهو يفتح احد الادراج الخاصه بمكتبه:
اي شيئ تختارينه جيد
رنيم وهي تفتح الحقيبه:
حسناً سأنتقي لك
اخرجت بعض الملابس لتقول:
مارأيك هذا البنطال الاسود وهذا القميص الابيض هاه ماذا قلت ستبدو وسيماً اكثر
التفت اليها امجد ليقول:
كم الساعه الان
رنيم وهي تنظر الى ساعه يدها:
انها العاشره
امجد وهو يشير الى الملابس:
حسناً فلتخرجي اي شيئ خفيف لأرتديه حتى اي بجامه لأني سأتناول معكم العشاء ومن ثم سأنام
اومأت له رنيم لتخرج له بنطال رياضي اسود وقميص ابيض بحمالات وجاكيت رياضي سماوي بخطوط بيضاء وضعتهم على السرير وقالت:
الحمام اصبح جاهز اتحتاج شيئ اخر
ابتسم وقال:
شكراً عزيزتي
رنيم وهي تؤدي التحيه العسكريه:
نحن في الخدمه
ثم اتجهت لتخرج ولكن استوقفها امجد الذي قال:
اتوجد مشاكل بين ريتاج واحمد
رنيم وهي تنظر اليه:
مالذي جعلك تقول هذا
امجد بهدوء وهو يجلس على ذلك الكرسي الطويل:
ريما تقول ان ريتاج تزعجه دائماً
رنيم بهدوء:
لازلت متعباً واتيت من سفر طويل لابد من ان ترتاح وغداً سنتحدث كلنا معاً
امجد وهو يحك طرف فمه بشيئ من التفكير ومن ثم يقول:
حسناً اعطيني نبذه عن الموضوع
ابتسمت لتقول:
قلت غداً فلتسترح اليوم
مط امجد شفتيه قائلاً:
اولهذه الدرجه المشكله كبيره
رنيم بنفي:
ابداً المشكله تافهه ولكنك تعلم كل شيئ
امجد وهو يومئ برأسه ويعبث بجهاز صغير يقوم بجعل إضاءه الغرفه خافته فهو لايحب ان تكون غرفته مشعه بهذه الطريقه فقط يكتفي بتلك الإنارات الخافته:
حسناً سنتحدث على العشاء لن اطيق صبراً
اومأت برأسها ثم خرجت واغلقت الباب خلفها
اما هو فقد انتصب واقفاً امام النافذه العملاقه ليتأمل البلده في الاسفل نظر الى نافذتها ولكنه لم يجدها اين هي الان ايعقل ان تكون قد تركت تلك الغرفه
انتظر قليلاً ولكنه لم يراها اطلق تنهيده حاره ليتجه الى مكتبه ويخرج مجلد اسود متوسط الحجم ليدون بداخله:
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا .
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا .
مَا في النَّوَىٰ خَيْرٌ لِنَرْضَىٰ بِالنَّوَىٰ
بَلْ إنَّ كُلَّ الخَيْرِ أنْ نَحْيَا مَعا ..
اغلق المجلد ليتجه الى الحمام لينعم بحمام منعش
وفي الاسفل جهزت مرام طاوله الطعام من كل ما لذ وطاب بمناسبه رجوع شقيق زوجها من سفره بالسلامه بالطبع سراج توجه الى الاستراحه مع عمه ولم يعد لذا اضطرت ان تضع له اكل في الثلاجه حتى يعود
اجتمع الكل على الطاوله التي ترأسها امجد كالعاده ليبدأو بتناول الطعام بجو عائلي سعيد
ليهتف امجد اخيراً:
ريتاج لما لم يأتي احمد معك
نظرت اليه ريتاج ثم قالت:
ليست مشكله فليأتي مره اخرى اولم تراه
امجد وهو يتناول كأس العصير الذي سكبته له ريماس:
بلى ولكنني شعرته بأنه منزعج بعض الشيئ هل كل شيئ على مايرام
بللت ريتاج شفتيها بلسانها لتقول:
بإذن الله
امجد بهدوء:
انا المسؤول عنكم ويجب ان اعلم كل مشاكلكم لأحلها لذلك ان تحدثتي فلن يكون هناك شيئ غريب كالعاده نتحدث كأي اصدقاء
اومأت ريتاج برأسها وهي تقول:
حسناً سنتحدث في الصباح
امجد برفض:
اذا انهيتي عشاكي تعالي خلفي الى حديقه المنزل
ريتاج بهدوء:
حسناً
❞ ف امام البحر ف ظلمه الليل لا يعلم م اتى به لهنا لكن هو يعشق الظلام وف الليل يسود البحر ويصبح بلون الاسود المفضل لديه جلس يستند ع حجر متاملا حياته فهوتخرج من كليه الهندسه لكن فمجتمعنا ذلك لا يوجد تعين وظائف سوى انكان لديك المال او انكان لديك واسطه لتحصل ع تلك الوظيفه...
اثناء تفكيره وتامله وجد. فتاة تقترب من البحر اتريد العوم بليل ام ماذا تبسم ساخرا اووه هذا مروع ماذا تفعل تلك القصيره؟.. اتريد الموت؟؟
تقدم من الشط ونزع جاكته ثم قفز للداخل ويجذبه. معه لاعلى وبيده يحاوطها والاخري يجاهد ليخرجا من المياه... اسمدها ع الرمال واخذ يضغط ع رئيتها لعل المياه تخرج وقد كان فبرشت بعينها تنهد براحه ثم قال بغضب:
_انتي غبيه عاوزه تموتي نفسك مش عارفه انه حرام؟
فقالت هي بدموع وانهياار:
_وليه مخلتنيش اموت ليه تنقذني انا عاوزه اموت
قلب عيناه بملل فهو لا يحب الدراما ولبس ذاك الشخص المواسي العطوف:
_طيب معلش اما تيجي تنتحري ياريت تختاري موته اسهل يعني مثلا اما تنتحري ف الميا ميت واحد هيجيلك ينقذك اما لو انتحارتي ف بيتك هتموتي اسهل وبسرعه كمان
فنظرت اليه بتعجب ثم فكرت قليلا وقالت:
اممم صح عندك حق تاني مره هموت ف البيت ع شان برضو الاسبوع اللي فاتت انقذوني ومعرفتش اموت
برش بعيناه بطريقه مضحكه ثم تركها وهو يهتف:
_دي اكيد مجنونه
ضحكت ثم قالت بنداء:
_استنى يا مسكر
فوقف بتعجب من ذلك اللقب ثم اقتربت منه قائله:
_شكرا لانقذي
فرفع حاجبه بسخريه:
_ع اساس انك مش هتنتحري تاني يعني؟
هزت كتفيهاا بلامبالاه وقالت:
صدقني مش فارقه.. اكملت بتذمر.. اصلا كل م انتحر تحصل حاجه.
فقال بسخريه:
_طب ما تموتي ف بيتكم زي م قولتلك منها توفري طلوعك ونزولك وكمان هدومك هتتبل اسمعي مني ونتحري ف بيتكم
فبتسمت بعزوبه أذأبت قلبه وقالت:
_انت بارد ع فكره
قلب عيونه ببرود:
_يمكن.. دلوقتي باااي
فقالت بهدوء وعيون تشع امل:
_اسمع يا مسكر.. اما الدنيا تديك ضهرهاا ادي ضهرك لـ دونيا.. متملش نفسك فوق طاقتهاا كلنا فيناا هموم بس الاحسن منخلهااش تاثر فيناا... اسمع لقلبك يامسكر وبلاش دور العاقل ده كتير... حكمه قديمه قالوهاا زمان اكون مطاطااا يعني اما الدنياا تديك هموم مشااكل تشيل همها ليه؟.. رفرف وافىد جنحااتك الدنياا مش مضمونه... افرح وانبسط يامسكر وبلاش نكد..
اومأ بترحاب لحديثها ولا يعرف م السبب فقط جلسع صخرته المفضله بتاملها وهي تتمشي ع جانب شط البحر وتنزع نعلها وتضحك مع المياه التي تداعب ارجلها وتقذف الحجااره بقدمها...
................... ♡...................
وبعد ساعات من تامله واختفاءها من امام عيونه تبسم ثم ركب سياره اجرة وذهب لبيته وجد شقيقته الصغيره ذات ال16عام تفتح له وحين نظرت للملف الذي بيده قالت مواسيه ايااه:
_هتفرج والله هما اللي خسروك متزعلش نفسك ياحبيبي
ضمها مقبلا جبينها ثم قال:
_عادي مش فارقه..
قلبت فمعا بملل:
_.. هروح اجهزلك العشااا
بتسم يومأ لها ثم تنهد بتعب وهو يذهب لغرفته تمدد ع فراشه مفكرا بمستقبله المجهول لا يعرف م وجب عليه فعله فالحياة يوما بعد الاخر تتركم عليه من جهاز شقيقته ومصاريف البيت..
ابدل ملابسه ثم ذهب المطبخ وجدها تضع الطعام ف الصحون:
_عااارف شويه باميه تكل صوابعك وراهاا
فبتسم وجلس ع طاوله المطبخ قائلا بمرح:
_اممم هتقوليلي ربنا يستر المره دي ومرحش اعمل غسيل معده
جلست بمرح جانبه وتمد له الطعام:
_ع فكره بقا المره دي تفوقت ع نفسي حتى دوق اهو
ضحك وهو يقول بخوف مصطنع:
_يافرحي خلاص يخربيتك هتموتيني بدري فااكره المكرونه الاسباجتي اللي كونتي ملياهاا زيت ف الصلصه... لدرجه ان الصلصه كانت اقل من الزيت وبيقت بَكُول وانا حرفياا بطلع المكرونيه بالوحده بالشوكه
ضيقت عيونهاا بحنق وهي تضربه ع كتفه بغيظ:
_عاااا هتشليني طب ع الاقل طيب قدرني قولي تسلميلي كفايه تعبك اي نيله
ضحك بقوه قائلا:
_اه اه كفايه تعبك بس بفلوسي بديكي فلوس عشان تبوظيلي الاكل لا منها اكل ولا منها اتعلمتي حاجه
فقلبت عيناااه بملل:
_بلا بلا بلا... دايما كده مكسر معنويااتي بس برضو لن استسلم
ابتسم بحب لها فهي من تبقت له من عائلته فهي تعتبر ابنته وصديقته وكل م له ف تلك الحياه.. تذوق فاخذ يبلع بثقل وهي يغصب نفسه ان يبتسم رغم عنه كي لا يري حزنها..
فقالت بتراقب وعيون تلمع:
_هااا حلوه صح؟
فبتلع وقال بهدوء وحب:
_يا حبيبي تسلم ايدك حلو كفايه وقفتك ياقلبي
قفزت بحب وضمته قائله:
_بحبك يا يونس
ابتسم بحب يحوطهاا بحنان مقبلا جبينها:
قلب يونس ان شاء الله تطبخي لجوزك يافرحي بس ميرحش ع المستشفى بعدهاا
خرجت من احضانه قائله بحمااس:
_جوزي ف الجنه وحتي لو اكلي وحش هيقولي حلو زي م عملت كده
انهت حديثها بغمزه من عيونها
لم يعقب ع جملتها \"جوزي ف الجنه\'\'فمنذ صغيرها لا تقول سوى تلك الكلمه حين يلقى عليها زوجها.. فلم يعد يهتم وذهب لنوم
...................
اما ف مكان اخر حيث كانت تدخل بهدوء شديد خوف من ان تلقي زوجه ابيهاا لكن هيهااات قتلك الشمطااء اضات الانوار فقالت بصوتها الحانق:
كونتي فين يا امينه...
تاففت ببرود قائله:
_وانتي مالك يامرات ابويا
شهقت الاخري بغيظ:
_مالك ع جناابك يادلعدي لا ياماما خروجك ودخولك اكون عارفه امتي وفين مهو مش مات هو ويسب لي بلاويكي
رفعت امينه حاجبهاا بستهزاء:
_كل اللي ليكي فلوس صح؟... اخرجت بعض الاموال من حقيباتها ووضعتهم بيدهاا.. هااا خلاص ولا عاوزه تاني؟
لمعت عيونها بجشع وهي تعد الاموال وتقول:
_لا ياختي وبعدين يابت انا خايفه عليكي كلام النااس مبيرحمش
ابتسمت امينه بسخرية ثم قالت:
_اه اه واضح فين مالك؟؟
فقالت وهي مزالت تعد الاموال:
_اهو متلقح جوا ياختي شوفيه
فءهبت لاخيهاا تضمه بحب قائله بمرح:
_ملوكي عامل ايه اشق
ضحك وهو يضمها قائلا:
_الحمدلله انتي عامله ايه؟؟ ويومك عامل ايه؟ وليه اتاخرتي. كده؟
ابتعدت عنه قائله..
_اهو عبال م خلصت شغل المطعم ورحت ع المكتبه بتاعت عم صالح وبصراحه قعدت ع البحر شويه
تنهد بتعب وهو ينظر للكرسي الذي يجلس عليه بضعف ودموع بعيونه:
_والله لو اقدر امشي م اخليكي محتاجه حاجه بس غصب عني
تنهدت بحزن عليه واخذت يده بين كفي يدهاا تقبلهم بحب قائله:
_كده يامالك؟، عيب تقول كده انا اختك الكبيره يعني مهما اعمل انت ابني فاهم وان كان ع الكرسي خلاص قربت اقبض الجمعيه عليه الفلوس اللي معايا وهتعمل العمليه وترجع تمشي تاني
فقال بوجع:
_بس برضو انا الراجل يا امينه مهما كان مينفعش انك تشتغلي وانا كده..
تنهدت ثم قالت بمرح:
_بقولك ايه سيبك من الكلام ده... بكره ياسيدي تمشي وتصرف ع مراتك وانا هخد حقي من عياالك متخفش
ابتسم بهدوء ثم قال:
_مراتي ف الجنه هناك هتجوزها ونخلف ونجيلك متقلقيش وهتخدي حقك من كل اللي ظلموكي انا متفائل
فقالت بضيق:
_مالك كذا مره بقول بلاش ام السيره دي فاهم مليش غيرك لو سبتي والله هموت وانت عارف اما بحلف... ودلوقتي انا جعاانه يالا نتعشي جبت اكل من المطعم
غمز لها بمرح قائلا...
_شرسه اوي
ابتسمت له ثم ضمته بحب ودموع تهبط بهدوء وصمت لا لن تتحمل ان تخسره فهو كل م لديهاا فهي تتعب وتعمل كل هذا فقط لاجله..رغم سنها ال23ورغم انه الصغير لكنه ابنها وولدها وسندها ف هذه الحياة.... ❝ ⏤
❞ ف امام البحر ف ظلمه الليل لا يعلم م اتى به لهنا لكن هو يعشق الظلام وف الليل يسود البحر ويصبح بلون الاسود المفضل لديه جلس يستند ع حجر متاملا حياته فهوتخرج من كليه الهندسه لكن فمجتمعنا ذلك لا يوجد تعين وظائف سوى انكان لديك المال او انكان لديك واسطه لتحصل ع تلك الوظيفه..
اثناء تفكيره وتامله وجد. فتاة تقترب من البحر اتريد العوم بليل ام ماذا تبسم ساخرا اووه هذا مروع ماذا تفعل تلك القصيره؟. اتريد الموت؟؟
تقدم من الشط ونزع جاكته ثم قفز للداخل ويجذبه. معه لاعلى وبيده يحاوطها والاخري يجاهد ليخرجا من المياه.. اسمدها ع الرمال واخذ يضغط ع رئيتها لعل المياه تخرج وقد كان فبرشت بعينها تنهد براحه ثم قال بغضب:
_انتي غبيه عاوزه تموتي نفسك مش عارفه انه حرام؟
قلب عيناه بملل فهو لا يحب الدراما ولبس ذاك الشخص المواسي العطوف:
_طيب معلش اما تيجي تنتحري ياريت تختاري موته اسهل يعني مثلا اما تنتحري ف الميا ميت واحد هيجيلك ينقذك اما لو انتحارتي ف بيتك هتموتي اسهل وبسرعه كمان
فنظرت اليه بتعجب ثم فكرت قليلا وقالت:
اممم صح عندك حق تاني مره هموت ف البيت ع شان برضو الاسبوع اللي فاتت انقذوني ومعرفتش اموت
برش بعيناه بطريقه مضحكه ثم تركها وهو يهتف:
_دي اكيد مجنونه
ضحكت ثم قالت بنداء:
_استنى يا مسكر
فوقف بتعجب من ذلك اللقب ثم اقتربت منه قائله:
_شكرا لانقذي
فرفع حاجبه بسخريه:
_ع اساس انك مش هتنتحري تاني يعني؟
هزت كتفيهاا بلامبالاه وقالت:
صدقني مش فارقه. اكملت بتذمر. اصلا كل م انتحر تحصل حاجه.
فقال بسخريه:
_طب ما تموتي ف بيتكم زي م قولتلك منها توفري طلوعك ونزولك وكمان هدومك هتتبل اسمعي مني ونتحري ف بيتكم
فبتسمت بعزوبه أذأبت قلبه وقالت:
_انت بارد ع فكره
قلب عيونه ببرود:
_يمكن. دلوقتي باااي
فقالت بهدوء وعيون تشع امل:
_اسمع يا مسكر. اما الدنيا تديك ضهرهاا ادي ضهرك لـ دونيا. متملش نفسك فوق طاقتهاا كلنا فيناا هموم بس الاحسن منخلهااش تاثر فيناا.. اسمع لقلبك يامسكر وبلاش دور العاقل ده كتير.. حكمه قديمه قالوهاا زمان اكون مطاطااا يعني اما الدنياا تديك هموم مشااكل تشيل همها ليه؟. رفرف وافىد جنحااتك الدنياا مش مضمونه.. افرح وانبسط يامسكر وبلاش نكد.
اومأ بترحاب لحديثها ولا يعرف م السبب فقط جلسع صخرته المفضله بتاملها وهي تتمشي ع جانب شط البحر وتنزع نعلها وتضحك مع المياه التي تداعب ارجلها وتقذف الحجااره بقدمها..
.......... ♡..........
وبعد ساعات من تامله واختفاءها من امام عيونه تبسم ثم ركب سياره اجرة وذهب لبيته وجد شقيقته الصغيره ذات ال16عام تفتح له وحين نظرت للملف الذي بيده قالت مواسيه ايااه:
_هتفرج والله هما اللي خسروك متزعلش نفسك ياحبيبي
ضمها مقبلا جبينها ثم قال:
_عادي مش فارقه.
قلبت فمعا بملل:
_. هروح اجهزلك العشااا
بتسم يومأ لها ثم تنهد بتعب وهو يذهب لغرفته تمدد ع فراشه مفكرا بمستقبله المجهول لا يعرف م وجب عليه فعله فالحياة يوما بعد الاخر تتركم عليه من جهاز شقيقته ومصاريف البيت.
ابدل ملابسه ثم ذهب المطبخ وجدها تضع الطعام ف الصحون:
_عااارف شويه باميه تكل صوابعك وراهاا
ضحك بقوه قائلا:
_اه اه كفايه تعبك بس بفلوسي بديكي فلوس عشان تبوظيلي الاكل لا منها اكل ولا منها اتعلمتي حاجه
فقلبت عيناااه بملل:
_بلا بلا بلا.. دايما كده مكسر معنويااتي بس برضو لن استسلم
ابتسم بحب لها فهي من تبقت له من عائلته فهي تعتبر ابنته وصديقته وكل م له ف تلك الحياه. تذوق فاخذ يبلع بثقل وهي يغصب نفسه ان يبتسم رغم عنه كي لا يري حزنها.
فقالت بتراقب وعيون تلمع:
_هااا حلوه صح؟
ابتسم بحب يحوطهاا بحنان مقبلا جبينها:
قلب يونس ان شاء الله تطبخي لجوزك يافرحي بس ميرحش ع المستشفى بعدهاا
خرجت من احضانه قائله بحمااس:
_جوزي ف الجنه وحتي لو اكلي وحش هيقولي حلو زي م عملت كده
انهت حديثها بغمزه من عيونها
لم يعقب ع جملتها ˝جوزي ف الجنه˝˝فمنذ صغيرها لا تقول سوى تلك الكلمه حين يلقى عليها زوجها. فلم يعد يهتم وذهب لنوم
..........
اما ف مكان اخر حيث كانت تدخل بهدوء شديد خوف من ان تلقي زوجه ابيهاا لكن هيهااات قتلك الشمطااء اضات الانوار فقالت بصوتها الحانق:
كونتي فين يا امينه..
تاففت ببرود قائله:
_وانتي مالك يامرات ابويا
شهقت الاخري بغيظ:
_مالك ع جناابك يادلعدي لا ياماما خروجك ودخولك اكون عارفه امتي وفين مهو مش مات هو ويسب لي بلاويكي
رفعت امينه حاجبهاا بستهزاء:
_كل اللي ليكي فلوس صح؟.. اخرجت بعض الاموال من حقيباتها ووضعتهم بيدهاا. هااا خلاص ولا عاوزه تاني؟
لمعت عيونها بجشع وهي تعد الاموال وتقول:
_لا ياختي وبعدين يابت انا خايفه عليكي كلام النااس مبيرحمش
ابتسمت امينه بسخرية ثم قالت:
_اه اه واضح فين مالك؟؟
فقالت وهي مزالت تعد الاموال:
_اهو متلقح جوا ياختي شوفيه
فءهبت لاخيهاا تضمه بحب قائله بمرح:
_ملوكي عامل ايه اشق
ضحك وهو يضمها قائلا:
_الحمدلله انتي عامله ايه؟؟ ويومك عامل ايه؟ وليه اتاخرتي. كده؟
ابتعدت عنه قائله.
_اهو عبال م خلصت شغل المطعم ورحت ع المكتبه بتاعت عم صالح وبصراحه قعدت ع البحر شويه
تنهد بتعب وهو ينظر للكرسي الذي يجلس عليه بضعف ودموع بعيونه:
_والله لو اقدر امشي م اخليكي محتاجه حاجه بس غصب عني
تنهدت بحزن عليه واخذت يده بين كفي يدهاا تقبلهم بحب قائله:
_كده يامالك؟، عيب تقول كده انا اختك الكبيره يعني مهما اعمل انت ابني فاهم وان كان ع الكرسي خلاص قربت اقبض الجمعيه عليه الفلوس اللي معايا وهتعمل العمليه وترجع تمشي تاني
فقال بوجع:
_بس برضو انا الراجل يا امينه مهما كان مينفعش انك تشتغلي وانا كده.
تنهدت ثم قالت بمرح:
_بقولك ايه سيبك من الكلام ده.. بكره ياسيدي تمشي وتصرف ع مراتك وانا هخد حقي من عياالك متخفش
ابتسم بهدوء ثم قال:
_مراتي ف الجنه هناك هتجوزها ونخلف ونجيلك متقلقيش وهتخدي حقك من كل اللي ظلموكي انا متفائل
فقالت بضيق:
_مالك كذا مره بقول بلاش ام السيره دي فاهم مليش غيرك لو سبتي والله هموت وانت عارف اما بحلف.. ودلوقتي انا جعاانه يالا نتعشي جبت اكل من المطعم
غمز لها بمرح قائلا..
_شرسه اوي
ابتسمت له ثم ضمته بحب ودموع تهبط بهدوء وصمت لا لن تتحمل ان تخسره فهو كل م لديهاا فهي تتعب وتعمل كل هذا فقط لاجله.رغم سنها ال23ورغم انه الصغير لكنه ابنها وولدها وسندها ف هذه الحياة. ❝