❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : \" قمر .. قمر \" ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : \" شمس حامل \" !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
#غربة روح. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف . الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا . وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة . ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا . فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم . ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين . لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة . لا تكف عن الضحك والمزاح . بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) . والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة . بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها . ألا إن الحب يجمعهما . ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها . في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك . تركب الخيل . تجوب بالدراجة أنحاء البلدة . وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية . إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته . هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك . لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها . وأصرت . في قرارة نفسها أن تحققه . أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل . غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك . فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها . منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج . لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد . ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها . وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ . مستطلعا . ليفاجأ بما حدث . يصرخ دون وعي : ابنتي . ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة . لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله . فالموت حق . ولكن الصدمة قوية . وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها . تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها . فلا تحتضن إلا الفراغ . تصرخ : ˝ قمر . قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ .ارجعي يا قمر !! . وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها .
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها .تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) . و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة . تنعزل عن المجتمع .تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة . لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء . قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام . وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) . الكل سعيد بعودتها للحياة . ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم . قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء . نادتها . لم تسمع إجابة . ذهبت إلى الحجرة . لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف . يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها . حقيبة ملابس . عللت غيابها بأنها كانت تتسوق . رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر . وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة . وتتعجب مما تجده فيها . ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها . فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها . تسألها عما بها . وهل تشعر بألم ما ؟! . تجيبها بالنفي . إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها . رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة . كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين .
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح . يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل .وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة .
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا . والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا . وبعدما تحسنت حالتها قليلا . بدأ العلاج النفسي . تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) . بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا .
هدأت الطبيبة من روعها . وطمأنتها . فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله . تلتقي الطبيبة بوالديها . تطالبهما بالتروي في معاملتها . فهي . نتيجة إحساسها بالذنب . أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب . وهي لم ترتكبه . تعاقب نفسها . فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم . لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) . ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها . بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
❞ #قراءات_مسابقة_القراءة
هذه القراءة بقلم مدام وفاء
الحالة 108
للكاتبة :الزهراء درويش
ستترجم للغه الانجليزيه
الحوار : أمر واقع يكاد لا ينجو منه
إلا القليل.
الحبكة : استعانت الكاتبه بمصدر
معلومات من خلال كتاب
الكلب الأسود.
السرد : أحداثه متصله ببعضها
البعض بإتقان مُبهر ومستوحاه من قصص حقيقية تجمع بين أسباب الإضطراب النفسي..
العامل المشترك بينهم الوالدان .
اللغه : فصحي
الغلاف : تأتي الخلفيه لغرفه باللون الأبيض..فهو من وجهة نظر علم النفس لون يدل علي النقاء والبراءه ،وربما يرمز لبدايه حياة جديدة ،
وجاء اسم الروايه باللون الأزرق دلاله علي السلام النفسي.
والغرفه يتوسطها سرير لإحدي المرضي وهي في وضعيه الجنين ،دلاله علي رفض واقعها.
الإهداء : إلي كلاً من الضحايا
والجُناة !!!
معلنه أنهم سيلتقون في
محكمه السماء حيث لا ظلم
اليوم.
الي الآباء والأمهات مخاطبة إياهم \"
\"أن اتقوا الله في أولادكم \"
إلي شلبي القط المتعاون نرى بصمته بين السطور فقد هون عليها مراره ما يسطره قلمها من واقع مرير.
الي حاسوبها المحمول الذى توجهت له بشكرخاص .
وقد نوهت الكاتبه أن كلام وأفعال أبطال الروايه لا يمت الي قناعتها بصله .
وبدأت بتوضيح غايه في الخطورة موجه حديثها لهم
\" بإمكانكم أن تكونوا سلاحاً ذا حدين \". احذروا !
وها هي \" جود \" لم يكن لها يوماً حظٍ من إسمها..ليس هذا فحسب بل تبراؤا منها وانتهي بها المطاف علي احد الاسرهِ مستسلمة مجردة من كل شيء سوي عبائتها البيضاء ، حتي اسمها تبرأ منها وصارت الحاله 108 ، قد أتمت عامها الرابع والثلاثين بالتقريب فهي لا تدري تحديداً دقيقاً فقد فقدت عامل الزمن منذ دخولها هذا المكان منذ ما يقارب السنه ولكنها ما زالت تميز بين الليل والنهار من اشعه الشمس ،فهي الوحيده المسموح لها بالدخول إليها دون تحفُّظ .
يا للمأساة الإنسانية فقد لجأت
\" جود \" في طفولتها للبحث عن الحُب والدفء خارج المنزل وبكل الطرق أصبحت تتفنّن في جذب إهتمام الناس لها ، ولكن انقلب السحر على الساحر ، وبدلاً من البحث عن ما دفعها لمثل هذا الأمر..عاقبتها أمها عقاب شديد ..ولم تكتفي بذالك بل أخبرت والدها بما حدث فقام هو الآخر بدوره في عقاب اشد قسوه ، فتألمت الكلمات حتي نزفت الحروف بين يدي فلم أستطع أن أصف كم المعاناة.
فقد ورثت أمها الشقاء دون وعي منها .. فصارت علي الدرب بحذافيره
فكانا كلاً منهما يشدُ بطريقته ولا يرخيان أبداً ؛ الي أن تقطعت اوصالهم .
وتوقفت تماماً علي أن تُناديها ب \"أمي \" وكذلك لم تعد تُناديه \" أبي\"
اصبحت تُحدثهم دون ألقاب وان اضطرت للحديث عنهم ؛تقول:\" هي\" و \"هو \" فقد بترتهما كما فعلوا معها.
وهنا أتت الكاتبه بكل براعه لتوضح لنا مما يعاني هذا الأب الغاشم..
فالأم جعلت منه مريضاً مصاباً بال\"بارانويا\"؛ فقد عاق ابنته قبل أن تعيقه هي .
وهنا تسألت\" جود \"
هل انتقلت البارانويا منه إليها ؟؟!!
فمن شده الأذي النفسي والجسدي اللذان كانا يقعا عليها ،كانت تتوهم أنها تعاني من الألم واستسلمت لتلك الحاله ولم تكتفي بذالك فقد باتتٌُ تجلد ذاتها دون رحمه ولولا أنها لا تملك الجراءه الكافيه لتخلصت من حياتها نهائيا.
وتوالت أحداث وأحداث لمست اروحنا حتي أننا شعرنا بمراره المذاق بحلقنا ...
واستطاعت الكاتبه بكل ثقه وإتقان نابع من قناعتها أن توضح لنا ما توجب فعله فقالت..
( بإمكان العائله أن تكون جسراً منيراً )
تشبيه بليغ فقد شبهت العائله بالجسر ليعبر أبنائهم عليه بسلام ليصلوا لبر الأمان والاستقرار ؛ ليس مجرد جسر بل مُنير أيضاً ليُنير لهم ظلمه الدرب ليحيوا سُعداء علي قيد الأمل.
ولئن جال بخاطركم ما هو أقسي شعور يمر به الإنسان ؟
لكان الجواب الظلم حد القهر؛
ولأنها كانت شديدة التحمل ظنوا أنها لا تشعر.
وفي نفس الوقت لا تملك رفاهية الإنهيار.
كانت\" جود\" تحمل بين ضلوعها قلب لا يريد سوي الحُب .
أتعجب كل العجب عندما يتساءل الآباء ..
لماذا تحمل مياه القنوات طعماً مُرّاً؟!!!!
وهم وحدهم من يملكون الأجابه دون غيرهم فهم بأنفسهم من سمموا النبع !!!
\"جود\" اتيقن جيداً انك لستي الوحيده التي تُعاني فهناك من هم اشباهك لم تتسنى لهم الفرصه ليبوحوا فما زالوا ينوحوا في صمت مطبق يكاد يفقدهم أرواحهم..
ابنتي العزيزة كم وددت لو احتضنك حتي تتلاشى بداخلي لعلك تأمنى ببعض السلام و لأحمل عنكِ ما عنيتي من ظلم وما اقساه ظلماً...
فمن الظالم ؟!!!!
الأم الحنون ام الأب الودود!!!!
آه .. أين أنتِ الآن أخبريني يا صغيرتي لأتي إليكِ واجدل لكِ ضفارك واضع في نهايتها شريط متعدد الألوان لعلي ادخل بعض السرور إلي نفسك .
نامي في سلام الله يا صغيرتي.
حقاً لا اقوي علي الحديث ولولا أنها قصه من وحي الواقع لطالبتك بتغير النهايه فلطالما كانت تحلم أن تحيا في سلام .
وقد ذكرتي أن فاقد الشئ لا يعطيه ...بلا يا عزيزتي اختلف معكِ كل الاختلاف ...
( ففاقد الشئ هو وحده من يعطي افضل العطاء علي الإطلاق).
اقتباس #
رجاء لكل الآباء والأمهات.. انظروا لأبنائكم بعين الرحمه ، أشبعوهم حباً لا مشروط وحنانًا مضمونًا مهما عفا الزمن بقسوته عليكم ،كونوا انتم الدعم ولو كان المصدر الوحيد لاتدعوهم يبحثوا عن هذه المشاعر ويسرقوها خلسة كأنهم لايستحقوها وانتم تعلمون أنهم يستحقون تمامًا مثلكم! لاتضطروهم للهرب من نيرانكم إلى جحيم العلاقات ظنًا منهم أنها النجاة!
بقية القراءات التي وصلت للجنة التحكيم هتنزل هنا تباعا على الجروب بمشيئة الله. ❝ ⏤الزهراء درويش
❞
#قراءات_مسابقة_القراءة
هذه القراءة بقلم مدام وفاء
الحالة 108
للكاتبة :الزهراء درويش
ستترجم للغه الانجليزيه
الحوار : أمر واقع يكاد لا ينجو منه
إلا القليل.
الحبكة : استعانت الكاتبه بمصدر
معلومات من خلال كتاب
الكلب الأسود.
السرد : أحداثه متصله ببعضها
البعض بإتقان مُبهر ومستوحاه من قصص حقيقية تجمع بين أسباب الإضطراب النفسي.
العامل المشترك بينهم الوالدان .
اللغه : فصحي
الغلاف : تأتي الخلفيه لغرفه باللون الأبيض.فهو من وجهة نظر علم النفس لون يدل علي النقاء والبراءه ،وربما يرمز لبدايه حياة جديدة ،
وجاء اسم الروايه باللون الأزرق دلاله علي السلام النفسي.
والغرفه يتوسطها سرير لإحدي المرضي وهي في وضعيه الجنين ،دلاله علي رفض واقعها.
الإهداء : إلي كلاً من الضحايا
والجُناة !!!
معلنه أنهم سيلتقون في
محكمه السماء حيث لا ظلم
اليوم.
الي الآباء والأمهات مخاطبة إياهم ˝
˝أن اتقوا الله في أولادكم ˝
إلي شلبي القط المتعاون نرى بصمته بين السطور فقد هون عليها مراره ما يسطره قلمها من واقع مرير.
الي حاسوبها المحمول الذى توجهت له بشكرخاص .
وقد نوهت الكاتبه أن كلام وأفعال أبطال الروايه لا يمت الي قناعتها بصله .
وبدأت بتوضيح غايه في الخطورة موجه حديثها لهم
˝ بإمكانكم أن تكونوا سلاحاً ذا حدين ˝. احذروا !
وها هي ˝ جود ˝ لم يكن لها يوماً حظٍ من إسمها.ليس هذا فحسب بل تبراؤا منها وانتهي بها المطاف علي احد الاسرهِ مستسلمة مجردة من كل شيء سوي عبائتها البيضاء ، حتي اسمها تبرأ منها وصارت الحاله 108 ، قد أتمت عامها الرابع والثلاثين بالتقريب فهي لا تدري تحديداً دقيقاً فقد فقدت عامل الزمن منذ دخولها هذا المكان منذ ما يقارب السنه ولكنها ما زالت تميز بين الليل والنهار من اشعه الشمس ،فهي الوحيده المسموح لها بالدخول إليها دون تحفُّظ .
يا للمأساة الإنسانية فقد لجأت
˝ جود ˝ في طفولتها للبحث عن الحُب والدفء خارج المنزل وبكل الطرق أصبحت تتفنّن في جذب إهتمام الناس لها ، ولكن انقلب السحر على الساحر ، وبدلاً من البحث عن ما دفعها لمثل هذا الأمر.عاقبتها أمها عقاب شديد .ولم تكتفي بذالك بل أخبرت والدها بما حدث فقام هو الآخر بدوره في عقاب اشد قسوه ، فتألمت الكلمات حتي نزفت الحروف بين يدي فلم أستطع أن أصف كم المعاناة.
فقد ورثت أمها الشقاء دون وعي منها . فصارت علي الدرب بحذافيره
فكانا كلاً منهما يشدُ بطريقته ولا يرخيان أبداً ؛ الي أن تقطعت اوصالهم .
وتوقفت تماماً علي أن تُناديها ب ˝أمي ˝ وكذلك لم تعد تُناديه ˝ أبي˝
اصبحت تُحدثهم دون ألقاب وان اضطرت للحديث عنهم ؛تقول:˝ هي˝ و ˝هو ˝ فقد بترتهما كما فعلوا معها.
وهنا أتت الكاتبه بكل براعه لتوضح لنا مما يعاني هذا الأب الغاشم.
فالأم جعلت منه مريضاً مصاباً بال˝بارانويا˝؛ فقد عاق ابنته قبل أن تعيقه هي .
وهنا تسألت˝ جود ˝
هل انتقلت البارانويا منه إليها ؟؟!!
فمن شده الأذي النفسي والجسدي اللذان كانا يقعا عليها ،كانت تتوهم أنها تعاني من الألم واستسلمت لتلك الحاله ولم تكتفي بذالك فقد باتتٌُ تجلد ذاتها دون رحمه ولولا أنها لا تملك الجراءه الكافيه لتخلصت من حياتها نهائيا.
وتوالت أحداث وأحداث لمست اروحنا حتي أننا شعرنا بمراره المذاق بحلقنا ..
واستطاعت الكاتبه بكل ثقه وإتقان نابع من قناعتها أن توضح لنا ما توجب فعله فقالت.
( بإمكان العائله أن تكون جسراً منيراً )
تشبيه بليغ فقد شبهت العائله بالجسر ليعبر أبنائهم عليه بسلام ليصلوا لبر الأمان والاستقرار ؛ ليس مجرد جسر بل مُنير أيضاً ليُنير لهم ظلمه الدرب ليحيوا سُعداء علي قيد الأمل.
ولئن جال بخاطركم ما هو أقسي شعور يمر به الإنسان ؟
لكان الجواب الظلم حد القهر؛
ولأنها كانت شديدة التحمل ظنوا أنها لا تشعر.
وفي نفس الوقت لا تملك رفاهية الإنهيار.
كانت˝ جود˝ تحمل بين ضلوعها قلب لا يريد سوي الحُب .
أتعجب كل العجب عندما يتساءل الآباء .
لماذا تحمل مياه القنوات طعماً مُرّاً؟!!!!
وهم وحدهم من يملكون الأجابه دون غيرهم فهم بأنفسهم من سمموا النبع !!!
˝جود˝ اتيقن جيداً انك لستي الوحيده التي تُعاني فهناك من هم اشباهك لم تتسنى لهم الفرصه ليبوحوا فما زالوا ينوحوا في صمت مطبق يكاد يفقدهم أرواحهم.
ابنتي العزيزة كم وددت لو احتضنك حتي تتلاشى بداخلي لعلك تأمنى ببعض السلام و لأحمل عنكِ ما عنيتي من ظلم وما اقساه ظلماً..
فمن الظالم ؟!!!!
الأم الحنون ام الأب الودود!!!!
آه . أين أنتِ الآن أخبريني يا صغيرتي لأتي إليكِ واجدل لكِ ضفارك واضع في نهايتها شريط متعدد الألوان لعلي ادخل بعض السرور إلي نفسك .
نامي في سلام الله يا صغيرتي.
حقاً لا اقوي علي الحديث ولولا أنها قصه من وحي الواقع لطالبتك بتغير النهايه فلطالما كانت تحلم أن تحيا في سلام .
وقد ذكرتي أن فاقد الشئ لا يعطيه ..بلا يا عزيزتي اختلف معكِ كل الاختلاف ..
( ففاقد الشئ هو وحده من يعطي افضل العطاء علي الإطلاق).
اقتباس #
رجاء لكل الآباء والأمهات. انظروا لأبنائكم بعين الرحمه ، أشبعوهم حباً لا مشروط وحنانًا مضمونًا مهما عفا الزمن بقسوته عليكم ،كونوا انتم الدعم ولو كان المصدر الوحيد لاتدعوهم يبحثوا عن هذه المشاعر ويسرقوها خلسة كأنهم لايستحقوها وانتم تعلمون أنهم يستحقون تمامًا مثلكم! لاتضطروهم للهرب من نيرانكم إلى جحيم العلاقات ظنًا منهم أنها النجاة!
بقية القراءات التي وصلت للجنة التحكيم هتنزل هنا تباعا على الجروب بمشيئة الله. ❝
❞ قائمة المنقولات الزوجية تحت المجهر
دراسة شرعية عرفية قانونية ماسونية
بقلم د محمد عمر
ايها الأخوة الاحباب لما علي الصياح علي مواقع التواصل الاجتماعي علي أثر تغريدة من احد رواد تويتر يقترح فيها إلغاء قائمة المنقولات مما فتح براكين من التغريدات وردود الأفعال.
رأيت من الواجب وضع هذه القائمة تحت المجهر لبيان الحقيقة وذلك لتهدئة الرأي العام وخصوصا ان هذه مجرد تغريدة وليست قرار سيادي وليست قانون للجنة التشريعية ولا من المحكمة الدستورية العليا ولا مقترح من مجلس القضاء الاعلي فلماذا كل هذا الصياح؟
لكنها والله إشارة واضحة لما وصلت إليه احوال الناس من التخبط خلف اخبار مواقع التواصل وكم هيمنت علي عقول الناس فتعالو بنا نضع قائمة المنقولات تحت المجهر لنتعرف علي ابعدها
اولا من الناحية الشرعية
فإن من المعلوم ان الرجل يتزوج المرأة مقابل صداق يدفعه هو لها ولا تشترك فيه المرأة فالصداق حق خالص للمرة في زمة زوجها اوجبه عليه ولي أمر الزوجة قبل أن يعقد له عليها وهذا ما يقال عنه الايجاب والقبول فقد يأتيني من يريد ان يتزوج بابنتي فأقول له صداقها كذا واسمي ما يتناسب مع حالنا وحال واوضاع المدينة التي اعيش فيها فقد اقول صداقها الف او مائة ألف او مليون مثلا فإن قبل هذا الصداق يقول لي قبلت فصار هذا الصداق حق لابنتي في عنق زوجها
قد يدفعه لها عاجلا قبل الدخول بها او اجلا يتعهد لها به في رقبته الي أن يسدد او يدفع منه جذء عاجل وجذء يبقي اجلا فيما بعد وهذا هو الشرع.
وفي عصرنا الحالي الرجل يقوم بدفع الذهب كمقدم للصداق والمؤخر كأنه جذء اجل من الصداق ثم جعلوا الأثاث والفراش كأنه جذء من المهر العاجل
ومقتضي هذا الكلام ان الرجل يشتري ذهب(الشبكة )ويؤسس متاع وفراش يسجل عليه في ورقة بمثابة شيك او ايصال امانه تكتب فيه قيمة المتاع الذي اشتراه ويسجل فيه قيمة المؤخر حفاظا علي حقوق المرأة وهذا جائز شرعا ولو انه كان من الأفضل أن تأخذ المرأة صداقها مالا عاجلا كان او أجلا ولا علاقة لها بالمتاع والفراش الذي تجري عليه احكام الاستهلاك وبعد فتري يصير لا قيمة له حتي لو عرض للبيع لا يساوي جنيهات
والمجمل من القول ان هذه القائمة بمثابة ايصال أمانة او كمبيالة او شيك يضمن جذء من صداق المرأة وهو قيمة الفراش وموخر الصداق وهذا لا بأس به شرعا ولو ان ولي أمر المرأة كتب فقرتين فقط في هذه القائمة لكفت
فلو كتب زوجت ابنتي مقابل صداق عاجل قده مثلا خمسون الف جنيه عاجلا وخمسون الف جنية مهر اجل لكفت فهذه بمثابة إثبات للصداق بعد ان ضاعت الأمانة في زمن صار فيه قيمة الصداق اولي من قيمة البنات وصار اهلها حريصين علي المال وحده اهم من حياة ابنتهم ومدي سعادتها وتعاستها فلا هم لهم إلا المال وهذا هو المنظور الاول
المنظور الثاني وهو المنظور العرفي
وهذا ما تعارفت عليه المجتمعات بغض النظر عن موافقته للشرع او تعارضه فان من المعلوم ان الأصل شرعا ان الرجل يؤسس بيت الزوجية وان المرأة لا علاقة لها بالاثاث فهي صاحبة هذا البيت الذي اسسه لها الزوج قبل العقد عليها ليستقدمها لتعيش فيه معه حياة أبدية ان لم يستجد في الامور ما يقتضي الفراق لكن المرأة ليس ملزمة بأن تؤسس ولو ابرة خياطة في هذا الأثاث
لكن المجتمع فرض علي البنت ان تساهم في نصف الأثاث بل في بعض البلدان حولوا الأثاث كله فجعلوه مسؤولية البنت وعلي الرجل فقط ان يوفر المكان فصارت هذه كارثة علي البنت وابيها الذي وجب عليه ان يستدين لاكمال اثاث زواج ابنته والا فلا زواج
من أجل هذا سارعت البنت وابوها في حفظ حقها فيما شاركت به من الأثاث فسنوا كتابة ايصال امانه ليؤمن حقها فيما شاركت به في الزواج فصارت هذه القائمة بمثابة ايصال امانه يوقعه الرجل لزوجته بكل ما تم تأثيثه من فرش ومن العجيب أن هذا الأثاث تعيش عليه المرأة مع زوجها وهي لا تخاف علي حياتها الزوجية ولكنها تريد ضمان حقها في الفراش
وكان يكفيها ان تقول اعطيني حقي من الصداق حليا وذهبا اتجمل به لك وجهز انت ما يحلو لك من الفراش لكنها الفطرة المنتكسه التي تركت شريعة الله وتحركت بوسوسة الشيطان
فكان المرأة تسلم شرفها وعرض اهلها لرجل الأصل انه تملكها بعهد الله وميثاقه الغليظ ولم يعنيها من كشف سؤاتها واخذ ماء وجها وكل ما يعنيها كم كتب في قائمة المنقولات
فمثل هؤلاء لا ينفعهم النصح إذ ان حاكمهم هو الاعراف
المنظور الثالث وهو المنظور القانوني
فهذه القائمة أمام القانون هي بمثابة ايصال امانه او شيك او وثيقة للدين وقع عليا الزوج لزوجته وشهد عليها اثنين من الشهود العدول ولها الحق ان تطلبها في اي وقت شانها شان وثيقة الدين فإن ابي ان يدفعها فعليها ان ترفع امرها الي السلطان او القاضي وعليه ان يقضي لها بها فورا شانها شان وثيقة الدين التي جاءت في اطول ايه في القران لكن تري هل المرأة الحرة الأصيلة تقبل ان تكون تحت زوجها ولها عليه وثيقة دين تفكر ما بين لحظة واخري ان تشتكيه بها امام القاضي وهل يمكن للمرأة ان تعيش مع زوجها ابذي هو لباس لها وهي لباس له وقد اشتكته أمام القضاء؟
فهل هذه حياة الزوج وزوجته ام انها حياة أزواج المتعة ودور الرايات الحمراء والمؤمسات فإن المرأة التي سلمت شرفها وعرض اهلها لزوجها هل لا زالت تخشي ان ياكل حقها او يسلبها صداقها فأي حياة هذه القائمة علي الكذب وعدم الامان
لكننا نؤكد ان هذه الوثيقة حكمها حكم وثيقة الدين وهي حق ثابت عند الله وأمام القاضي والسلطان
واما المنظور الرابع الماسوني
وهو الهدف من الدندنه حول هذه الورقة التي اثبتت جذء من صداق المرأة عند زوجها ويشهد عليها اثنين من الشهود العدول ولا احد من الناس ينكرها فقراءننا وديننا جاء باطول اية هي اية الدين لإثبات حقول الدائن علي المدين وأشهد عليها اثنين من الشهود العدول لكن الماسون عظموا من شان هذه الوثيقة وكانها خنجر او سيف بتار يقولون للمراة اطعني به زوجك ونحن نقف خلفك ندعمك بكل قوة لانه خسيس جبان وكان الهدف منها هو الإيقاع بين المرأة وزوجها للتعجيل بالشقاق والمسارعة بالطلاق فهولاء شياطين هدفهم طلاق النساء وهدم الاسر والتخويف من الاقدام علي الزواج
فلا المتزوجة حفظت بيتها وزوجها ولا المطلقة اقدمت علي الزواج ولا البنت حببوها في الزواج ورغبوها في قضاء شهوتها والاستمتاع بزوجها وذريتها إنما صار همها اين هذا الخنجر والسيف البتار الذي يجب عليا ان اعده لطعن زوجي من اول ليلة والا فكيف اعيش واستمتع بالأمان وهكذا صار الهدف الاسمي من هذه الوثيقة هو تجهيز المرأة لرفع قضية ليس استلام المنقولات إنما سموها قضية تبديد للمنقولات الزوجية لتضخيم الجريمة وتوسيع فجوة الشقاق وهذا هو الهدف الماسوني الاسمي من خلف هذه الحرب الضروس بسبب هذه الوثيقة التي لا ينكرها احد من اهل الاسلام لكنها لا يعدو قدرها وثيقة دين التزم الرجل بها فإن لم يوفي فعلي القاضي أن يجبره علي السداد وكان يكفي البنت وابوها ان يكتب زوجت ابنتي مقابل صداق كذا عاجله كذا واجله كذا وانتهي الأمر فليس للمرأة علاقة بالسرير والدولاب والتسريحة ولا علاقة لها بالثلاجة والغسالة ولا النجف والسجاد ولا الملاعق والميلامين والصيني لكنها حيل الماسون لهدم الاسر وضياع النساء والبنات إلا فاتقين الله معاشر النساء ومن قبلكن فليتقي الرجال ربهم وليحافظوا علي البنات من تلاعب الماسونيات
د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ قائمة المنقولات الزوجية تحت المجهر
دراسة شرعية عرفية قانونية ماسونية
بقلم د محمد عمر
ايها الأخوة الاحباب لما علي الصياح علي مواقع التواصل الاجتماعي علي أثر تغريدة من احد رواد تويتر يقترح فيها إلغاء قائمة المنقولات مما فتح براكين من التغريدات وردود الأفعال.
رأيت من الواجب وضع هذه القائمة تحت المجهر لبيان الحقيقة وذلك لتهدئة الرأي العام وخصوصا ان هذه مجرد تغريدة وليست قرار سيادي وليست قانون للجنة التشريعية ولا من المحكمة الدستورية العليا ولا مقترح من مجلس القضاء الاعلي فلماذا كل هذا الصياح؟
لكنها والله إشارة واضحة لما وصلت إليه احوال الناس من التخبط خلف اخبار مواقع التواصل وكم هيمنت علي عقول الناس فتعالو بنا نضع قائمة المنقولات تحت المجهر لنتعرف علي ابعدها
اولا من الناحية الشرعية
فإن من المعلوم ان الرجل يتزوج المرأة مقابل صداق يدفعه هو لها ولا تشترك فيه المرأة فالصداق حق خالص للمرة في زمة زوجها اوجبه عليه ولي أمر الزوجة قبل أن يعقد له عليها وهذا ما يقال عنه الايجاب والقبول فقد يأتيني من يريد ان يتزوج بابنتي فأقول له صداقها كذا واسمي ما يتناسب مع حالنا وحال واوضاع المدينة التي اعيش فيها فقد اقول صداقها الف او مائة ألف او مليون مثلا فإن قبل هذا الصداق يقول لي قبلت فصار هذا الصداق حق لابنتي في عنق زوجها
قد يدفعه لها عاجلا قبل الدخول بها او اجلا يتعهد لها به في رقبته الي أن يسدد او يدفع منه جذء عاجل وجذء يبقي اجلا فيما بعد وهذا هو الشرع.
وفي عصرنا الحالي الرجل يقوم بدفع الذهب كمقدم للصداق والمؤخر كأنه جذء اجل من الصداق ثم جعلوا الأثاث والفراش كأنه جذء من المهر العاجل
ومقتضي هذا الكلام ان الرجل يشتري ذهب(الشبكة )ويؤسس متاع وفراش يسجل عليه في ورقة بمثابة شيك او ايصال امانه تكتب فيه قيمة المتاع الذي اشتراه ويسجل فيه قيمة المؤخر حفاظا علي حقوق المرأة وهذا جائز شرعا ولو انه كان من الأفضل أن تأخذ المرأة صداقها مالا عاجلا كان او أجلا ولا علاقة لها بالمتاع والفراش الذي تجري عليه احكام الاستهلاك وبعد فتري يصير لا قيمة له حتي لو عرض للبيع لا يساوي جنيهات
والمجمل من القول ان هذه القائمة بمثابة ايصال أمانة او كمبيالة او شيك يضمن جذء من صداق المرأة وهو قيمة الفراش وموخر الصداق وهذا لا بأس به شرعا ولو ان ولي أمر المرأة كتب فقرتين فقط في هذه القائمة لكفت
فلو كتب زوجت ابنتي مقابل صداق عاجل قده مثلا خمسون الف جنيه عاجلا وخمسون الف جنية مهر اجل لكفت فهذه بمثابة إثبات للصداق بعد ان ضاعت الأمانة في زمن صار فيه قيمة الصداق اولي من قيمة البنات وصار اهلها حريصين علي المال وحده اهم من حياة ابنتهم ومدي سعادتها وتعاستها فلا هم لهم إلا المال وهذا هو المنظور الاول
المنظور الثاني وهو المنظور العرفي
وهذا ما تعارفت عليه المجتمعات بغض النظر عن موافقته للشرع او تعارضه فان من المعلوم ان الأصل شرعا ان الرجل يؤسس بيت الزوجية وان المرأة لا علاقة لها بالاثاث فهي صاحبة هذا البيت الذي اسسه لها الزوج قبل العقد عليها ليستقدمها لتعيش فيه معه حياة أبدية ان لم يستجد في الامور ما يقتضي الفراق لكن المرأة ليس ملزمة بأن تؤسس ولو ابرة خياطة في هذا الأثاث
لكن المجتمع فرض علي البنت ان تساهم في نصف الأثاث بل في بعض البلدان حولوا الأثاث كله فجعلوه مسؤولية البنت وعلي الرجل فقط ان يوفر المكان فصارت هذه كارثة علي البنت وابيها الذي وجب عليه ان يستدين لاكمال اثاث زواج ابنته والا فلا زواج
من أجل هذا سارعت البنت وابوها في حفظ حقها فيما شاركت به من الأثاث فسنوا كتابة ايصال امانه ليؤمن حقها فيما شاركت به في الزواج فصارت هذه القائمة بمثابة ايصال امانه يوقعه الرجل لزوجته بكل ما تم تأثيثه من فرش ومن العجيب أن هذا الأثاث تعيش عليه المرأة مع زوجها وهي لا تخاف علي حياتها الزوجية ولكنها تريد ضمان حقها في الفراش
وكان يكفيها ان تقول اعطيني حقي من الصداق حليا وذهبا اتجمل به لك وجهز انت ما يحلو لك من الفراش لكنها الفطرة المنتكسه التي تركت شريعة الله وتحركت بوسوسة الشيطان
فكان المرأة تسلم شرفها وعرض اهلها لرجل الأصل انه تملكها بعهد الله وميثاقه الغليظ ولم يعنيها من كشف سؤاتها واخذ ماء وجها وكل ما يعنيها كم كتب في قائمة المنقولات
فمثل هؤلاء لا ينفعهم النصح إذ ان حاكمهم هو الاعراف
المنظور الثالث وهو المنظور القانوني
فهذه القائمة أمام القانون هي بمثابة ايصال امانه او شيك او وثيقة للدين وقع عليا الزوج لزوجته وشهد عليها اثنين من الشهود العدول ولها الحق ان تطلبها في اي وقت شانها شان وثيقة الدين فإن ابي ان يدفعها فعليها ان ترفع امرها الي السلطان او القاضي وعليه ان يقضي لها بها فورا شانها شان وثيقة الدين التي جاءت في اطول ايه في القران لكن تري هل المرأة الحرة الأصيلة تقبل ان تكون تحت زوجها ولها عليه وثيقة دين تفكر ما بين لحظة واخري ان تشتكيه بها امام القاضي وهل يمكن للمرأة ان تعيش مع زوجها ابذي هو لباس لها وهي لباس له وقد اشتكته أمام القضاء؟
فهل هذه حياة الزوج وزوجته ام انها حياة أزواج المتعة ودور الرايات الحمراء والمؤمسات فإن المرأة التي سلمت شرفها وعرض اهلها لزوجها هل لا زالت تخشي ان ياكل حقها او يسلبها صداقها فأي حياة هذه القائمة علي الكذب وعدم الامان
لكننا نؤكد ان هذه الوثيقة حكمها حكم وثيقة الدين وهي حق ثابت عند الله وأمام القاضي والسلطان
واما المنظور الرابع الماسوني
وهو الهدف من الدندنه حول هذه الورقة التي اثبتت جذء من صداق المرأة عند زوجها ويشهد عليها اثنين من الشهود العدول ولا احد من الناس ينكرها فقراءننا وديننا جاء باطول اية هي اية الدين لإثبات حقول الدائن علي المدين وأشهد عليها اثنين من الشهود العدول لكن الماسون عظموا من شان هذه الوثيقة وكانها خنجر او سيف بتار يقولون للمراة اطعني به زوجك ونحن نقف خلفك ندعمك بكل قوة لانه خسيس جبان وكان الهدف منها هو الإيقاع بين المرأة وزوجها للتعجيل بالشقاق والمسارعة بالطلاق فهولاء شياطين هدفهم طلاق النساء وهدم الاسر والتخويف من الاقدام علي الزواج
فلا المتزوجة حفظت بيتها وزوجها ولا المطلقة اقدمت علي الزواج ولا البنت حببوها في الزواج ورغبوها في قضاء شهوتها والاستمتاع بزوجها وذريتها إنما صار همها اين هذا الخنجر والسيف البتار الذي يجب عليا ان اعده لطعن زوجي من اول ليلة والا فكيف اعيش واستمتع بالأمان وهكذا صار الهدف الاسمي من هذه الوثيقة هو تجهيز المرأة لرفع قضية ليس استلام المنقولات إنما سموها قضية تبديد للمنقولات الزوجية لتضخيم الجريمة وتوسيع فجوة الشقاق وهذا هو الهدف الماسوني الاسمي من خلف هذه الحرب الضروس بسبب هذه الوثيقة التي لا ينكرها احد من اهل الاسلام لكنها لا يعدو قدرها وثيقة دين التزم الرجل بها فإن لم يوفي فعلي القاضي أن يجبره علي السداد وكان يكفي البنت وابوها ان يكتب زوجت ابنتي مقابل صداق كذا عاجله كذا واجله كذا وانتهي الأمر فليس للمرأة علاقة بالسرير والدولاب والتسريحة ولا علاقة لها بالثلاجة والغسالة ولا النجف والسجاد ولا الملاعق والميلامين والصيني لكنها حيل الماسون لهدم الاسر وضياع النساء والبنات إلا فاتقين الله معاشر النساء ومن قبلكن فليتقي الرجال ربهم وليحافظوا علي البنات من تلاعب الماسونيات
د محمد عمر. ❝