❞ في بعض الأحيان نسمع تلك الجملة:
لقد تغيرت
ويصاحبها هذا التعبير الذي يوحي بالأسف والندم.
لماذا؟
لماذا يستاء الناس من التغيير؟
لماذا يرونه سيئًا؟
حتى وإن كان للأفضل
وإن رأوا أنه سيئ
لكنه في حقيقة الأمر تغيير نحو الأفضل
إذ إن تلك التجربة وهذا الألم إذا خرجتَ منه خالي الوفاض فهناك شيء ما يستدعي التوقف
أي إنك تقريبًا لم تتعلم منه أي شيء
وأنا شخصيًّا لا أؤمن بذلك
أي مشاعر سلبية- كما يطلق عليها البعض -وبالمناسبة أنا لا أحب أن أطلق عليها هذا اللفظ- تلك المشاعر التي تسمى
ألم
حزن
إحباط
فشل
غضب
وهكذا
تلك المشاعر هي التي ستعلمك
المشاعر الأخرى
مثل السعادة ..والرضا.. وغيرها، ستتعلم منها أيضًا لكن ليس بتلك الصورة التي يغيرك فيها النوع الأول من المشاعر
مَن مِنَّا لم يتعرض لألم أو فشل في حياته
مَن مِنَّا لم يواجه تحديات أو صعوبات في طريقه
حتى وإن كانت أشياء بسيطة بالنسبة للبعض
إلا أنها جعلتك تتألم في النهاية
هذه المشاعر وتلك التجارب نخرج منها بعد مرور الأزمة وكأننا ولدنا من جديد
أو نخرج أقوى.
البعض لا يخرج يظل عالقًا
لأسباب كثيرة
منها الظروف القاسية التي ما زالت تحاصره أو قدرته على تقبل الواقع المؤلم كانت ضئيلة
أو أن مقاومته كانت ضعيفة
المهم أنه مؤكد خرج من التجربة بشيء ما تعلمه عن نفسه أو عن الآخرين ..حتى وإن كان ما زال عالقًا لم يتجاوز الأزمة بعد
لذلك عندما نقول كلمة تغيير لا يجب أن نخاف أو نهرب أو نلوم أنفسنا
طبيعي أن نبحث عن ذواتنا القديمة التي افتقدناها.
لكن تخيل معي
وأنت هنا في مكانتك العلمية والعملية والاجتماعية كم مرة اشتقت لأيام طفولتك؟
كم مرة اشتقت لمدرستك الثانوية أو الإعدادية وتمنيت أن يعود بك الزمن مرة أخرى إلى هناك
حسنا فلتتخيل أنك ركبت آلة الزمن وذهبت إلى هناك الآن،
فما شعورك؟
سعيد
نعم أنت سعيد للغاية؛ لأنك ذهبت إلى طفولتك
حيث أصدقائك في الصف
والدتك تهتم بك وتحضر لك الطعام
تحتضنك قبل أن تغادر البيت للمدرسة
تمكث هناك يومًا أو اثنين أو حتى شهر
أنت هناك الآن لكن بنفس عمرك الحالي ..بنفس تفكيرك..مشاعرك واحتياجاتك الآن
هل تشعر بالسعادة حقًّا
هل تستمتع؟
من الممكن أن تستمتع لفترة قصيرة
لكن هل تستطيع أن تظل هناك بقية عمرك؟
أشك
لماذا؟
لأن تلك المرحلة كانت في زمان ومكان محددين
كانت ضرورية في وقت معين
لكنها الآن أصبحت ذكرى
ذكرى جميلة تعلمت منها وبدونها لم تكن لتصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن
كذلك عملية التغيير
تكون في مرحلة معينة تتعرض لمواقف قد تكون مؤلمة ومحبطة تتخطاها وتدخل في مرحلة أخرى
بعد أن تتخطاها تتعلم منها شيئًا عن نفسك أو عن الآخر أو عن الحياة عمومًا
تنظر إلى الحياة بمنظور مختلف
وقد تتغير نظرتك لأمور كثيرة
قد تنزع عنك معتقدات بأكملها
وتعتنق معتقدات غيرها
لدرجة أن بعض التجارب قد تجعلك تغير أفكارك بل تنسفها نسفًا
لذلك ليس كل تغيير هو أمر سيئ
لماذا يرتبط في أذهاننا أن الشخص الفلاني قد تغير أي إنه بذلك أصبح سيئًا
ماذا لو تغير للأفضل
وليس بالضرورة أن يكون هذا الأفضل هو أفضل لك
يكفي أن يكون أفضل بالنسبة له
-وماذا عنك أنت؟
- تغيرت؟
- نعم تغيرت للأسوأ
- من قال لك أنه أسوأ
- لا أعلم لكنني لم أعد كما كنت
أبحث عن روحي القديمة ولا أجدها
- حسنًا ألا ترى ذلك أمرًا طبيعيًّا؟
أنت في مرحلة أخرى في حياتك
لو مرت عليك سنة أو عدة أشهر ولم تتغير مطلقًا يجب أن تعيد التفكير في نفسك مرة أخرى
كيف يمر عام من عمرك اثنتا عشر شهرًا ولا يضيف لك ذلك أي شيء على شخصيتك ولم تتعلم فيه أي شيء
تلك الأشياء الصغيرة
تلك الحجارة الصغيرة التي تتجمع لتبني الجبل وتلك الحجارة التي تجمعت لبناء الهرم مؤكد أن لها مهمة كبيرة وإلا لما كان الهرم وما كان الجبل
هذه الأشياء الصغيرة التي تحدث لك كل يوم
المواقف التي تمر بها في العمل
في الشارع
في المنزل
مع أبنائك
مع شريكك
كل موقف منهم يوضع في الذاكرة ولا ينفك عنها ما حييت
وعندما يأتي الوقت المناسب لاستخراجه تتصرف على طبيعتك
لأن كل تلك المواقف هي التي قامت ببنائك
هي التي كونت شخصيتك
تلك المواقف هي أنت ببساطة
فلماذا تهرب منها؟
ولماذا تشعر بالعار حيالها؟
يجب أن تشعر بالفخر تجاه كل تلك الإنجازات
فأنت والد ناجح
موظف أو مدير شركة ناجح
شخص صالح وربما مُصلح لمن حوله في المجتمع
لذلك يجب أن تفخر بنفسك
وفخرك بذاتك حتى لو كانت إنجازاتك بسيطة في وجهة نظرك، فتذكر أنها مثل الحجر الصغير الذي هو وحدة أساس الجبل وبدونه لن يكون الجبل
احترم المرحلة التي تعيش فيها الآن
احترم التغيرات التي طرأت عليك
وقدِّر التغيير الذي حدث لك
كن ممتنًا لكل موقف حدث تعلمت منه
كن ممتنًا لله أن وضعك في ذلك كي تتعلم منه يومًا بعد يوم، وأنه لولا تلك المحنة لما تعلمت هذا أو ذاك، وأنه منحك القوة لتتخطى كل ذلك بمفردك ربما
كن ممتنًا لنفسك وافخر بها أن تخطت كل ذلك رغم أنه لو عاد بك الزمن مرة أخرى وسألك أحدهم ماذا ستفعل إن تعرضت لمثل تلك المواقف، كدت تقسم أنك لا تستطيع أن تتحمل مثل تلك الصدمات
لكنك ويا للعجب
مررت بها
بل وخرجت منها وأنت ما زلت على قدمك
نعم أسمع البعض يخبرني: أنا لست على قدمي
لقد خرجت منها أعرجًا
أو كسرت ساقي
هل هذا أمر جيد؟
بالطبع ليس بالأمر الجيد
لأنك تألمت كثيرًا خلال رحلتك للتعافي والتعود على شكل ساقك فى وضعها الجديد أو التعود على عدم وجودها
لكن ماذا حدث لك بعد التجربة؟
بلا قدم أو قدم عرجاء
لكن هل حدث تغيير في شخصيتك
في نظر للأمور
في نظرتك للحياة
هل ازداد وعيك
هل أصبح نضجك أعلى
هل تعلمت شيئًا من تلك التجربة الأليمة
أم أنك ما زلت كما أنت؟
إذا وجدت ذلك فلابد أن تجلس بعض الوقت بمفردك لتتفكر في ذلك
ماذا تعلمت من ألمى
ماذا تعلمت من الفشل والسقوط
هل تركت نفسي هكذا أذهب وأجيئ مع الريح وأن تقذف بي في أي مكان؟
أم أنني كنت أصارعها
حتى وإن كانت قوتها أعلى؟
أم أنني أخفضت رأسي لها حتى تمر في سلام، وفي هذا الانخفاض ألم وتعلم في وقت واحد
يجب أن تجلس بمفردك بورقة وقلم لتراجع ما حدث لك
وما الذي تعلمته
بعيدًا عما تريد أن تقوم به وعن مخططاتك في الحياة، فذاك أمر حتمي لا بد وأن تقوم به حتى ولو كنت مضطرًا؛ لأن الواقع الخارجي يفرض عليك السعي والاستمرار فيه، لكن مراجعة أفكارك لن يقوم بها غيرك، ولن يدفعك دفعًا لها إلا أنت. ❝ ⏤فاطمه المهدى
❞ في بعض الأحيان نسمع تلك الجملة:
لقد تغيرت
ويصاحبها هذا التعبير الذي يوحي بالأسف والندم.
لماذا؟
لماذا يستاء الناس من التغيير؟
لماذا يرونه سيئًا؟
حتى وإن كان للأفضل
وإن رأوا أنه سيئ
لكنه في حقيقة الأمر تغيير نحو الأفضل
إذ إن تلك التجربة وهذا الألم إذا خرجتَ منه خالي الوفاض فهناك شيء ما يستدعي التوقف
أي إنك تقريبًا لم تتعلم منه أي شيء
وأنا شخصيًّا لا أؤمن بذلك
أي مشاعر سلبية كما يطلق عليها البعض وبالمناسبة أنا لا أحب أن أطلق عليها هذا اللفظ تلك المشاعر التي تسمى
ألم
حزن
إحباط
فشل
غضب
وهكذا
تلك المشاعر هي التي ستعلمك
المشاعر الأخرى
مثل السعادة ..والرضا.. وغيرها، ستتعلم منها أيضًا لكن ليس بتلك الصورة التي يغيرك فيها النوع الأول من المشاعر
مَن مِنَّا لم يتعرض لألم أو فشل في حياته
مَن مِنَّا لم يواجه تحديات أو صعوبات في طريقه
حتى وإن كانت أشياء بسيطة بالنسبة للبعض
إلا أنها جعلتك تتألم في النهاية
هذه المشاعر وتلك التجارب نخرج منها بعد مرور الأزمة وكأننا ولدنا من جديد
أو نخرج أقوى.
البعض لا يخرج يظل عالقًا
لأسباب كثيرة
منها الظروف القاسية التي ما زالت تحاصره أو قدرته على تقبل الواقع المؤلم كانت ضئيلة
أو أن مقاومته كانت ضعيفة
المهم أنه مؤكد خرج من التجربة بشيء ما تعلمه عن نفسه أو عن الآخرين ..حتى وإن كان ما زال عالقًا لم يتجاوز الأزمة بعد
لذلك عندما نقول كلمة تغيير لا يجب أن نخاف أو نهرب أو نلوم أنفسنا
طبيعي أن نبحث عن ذواتنا القديمة التي افتقدناها.
لكن تخيل معي
وأنت هنا في مكانتك العلمية والعملية والاجتماعية كم مرة اشتقت لأيام طفولتك؟
كم مرة اشتقت لمدرستك الثانوية أو الإعدادية وتمنيت أن يعود بك الزمن مرة أخرى إلى هناك
حسنا فلتتخيل أنك ركبت آلة الزمن وذهبت إلى هناك الآن،
فما شعورك؟
سعيد
نعم أنت سعيد للغاية؛ لأنك ذهبت إلى طفولتك
حيث أصدقائك في الصف
والدتك تهتم بك وتحضر لك الطعام
تحتضنك قبل أن تغادر البيت للمدرسة
تمكث هناك يومًا أو اثنين أو حتى شهر
أنت هناك الآن لكن بنفس عمرك الحالي ..بنفس تفكيرك..مشاعرك واحتياجاتك الآن
هل تشعر بالسعادة حقًّا
هل تستمتع؟
من الممكن أن تستمتع لفترة قصيرة
لكن هل تستطيع أن تظل هناك بقية عمرك؟
أشك
لماذا؟
لأن تلك المرحلة كانت في زمان ومكان محددين
كانت ضرورية في وقت معين
لكنها الآن أصبحت ذكرى
ذكرى جميلة تعلمت منها وبدونها لم تكن لتصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن
كذلك عملية التغيير
تكون في مرحلة معينة تتعرض لمواقف قد تكون مؤلمة ومحبطة تتخطاها وتدخل في مرحلة أخرى
بعد أن تتخطاها تتعلم منها شيئًا عن نفسك أو عن الآخر أو عن الحياة عمومًا
تنظر إلى الحياة بمنظور مختلف
وقد تتغير نظرتك لأمور كثيرة
قد تنزع عنك معتقدات بأكملها
وتعتنق معتقدات غيرها
لدرجة أن بعض التجارب قد تجعلك تغير أفكارك بل تنسفها نسفًا
لذلك ليس كل تغيير هو أمر سيئ
لماذا يرتبط في أذهاننا أن الشخص الفلاني قد تغير أي إنه بذلك أصبح سيئًا
ماذا لو تغير للأفضل
وليس بالضرورة أن يكون هذا الأفضل هو أفضل لك
يكفي أن يكون أفضل بالنسبة له
وماذا عنك أنت؟
تغيرت؟
نعم تغيرت للأسوأ
من قال لك أنه أسوأ
لا أعلم لكنني لم أعد كما كنت
أبحث عن روحي القديمة ولا أجدها
حسنًا ألا ترى ذلك أمرًا طبيعيًّا؟
أنت في مرحلة أخرى في حياتك
لو مرت عليك سنة أو عدة أشهر ولم تتغير مطلقًا يجب أن تعيد التفكير في نفسك مرة أخرى
كيف يمر عام من عمرك اثنتا عشر شهرًا ولا يضيف لك ذلك أي شيء على شخصيتك ولم تتعلم فيه أي شيء
تلك الأشياء الصغيرة
تلك الحجارة الصغيرة التي تتجمع لتبني الجبل وتلك الحجارة التي تجمعت لبناء الهرم مؤكد أن لها مهمة كبيرة وإلا لما كان الهرم وما كان الجبل
هذه الأشياء الصغيرة التي تحدث لك كل يوم
المواقف التي تمر بها في العمل
في الشارع
في المنزل
مع أبنائك
مع شريكك
كل موقف منهم يوضع في الذاكرة ولا ينفك عنها ما حييت
وعندما يأتي الوقت المناسب لاستخراجه تتصرف على طبيعتك
لأن كل تلك المواقف هي التي قامت ببنائك
هي التي كونت شخصيتك
تلك المواقف هي أنت ببساطة
فلماذا تهرب منها؟
ولماذا تشعر بالعار حيالها؟
يجب أن تشعر بالفخر تجاه كل تلك الإنجازات
فأنت والد ناجح
موظف أو مدير شركة ناجح
شخص صالح وربما مُصلح لمن حوله في المجتمع
لذلك يجب أن تفخر بنفسك
وفخرك بذاتك حتى لو كانت إنجازاتك بسيطة في وجهة نظرك، فتذكر أنها مثل الحجر الصغير الذي هو وحدة أساس الجبل وبدونه لن يكون الجبل
احترم المرحلة التي تعيش فيها الآن
احترم التغيرات التي طرأت عليك
وقدِّر التغيير الذي حدث لك
كن ممتنًا لكل موقف حدث تعلمت منه
كن ممتنًا لله أن وضعك في ذلك كي تتعلم منه يومًا بعد يوم، وأنه لولا تلك المحنة لما تعلمت هذا أو ذاك، وأنه منحك القوة لتتخطى كل ذلك بمفردك ربما
كن ممتنًا لنفسك وافخر بها أن تخطت كل ذلك رغم أنه لو عاد بك الزمن مرة أخرى وسألك أحدهم ماذا ستفعل إن تعرضت لمثل تلك المواقف، كدت تقسم أنك لا تستطيع أن تتحمل مثل تلك الصدمات
لكنك ويا للعجب
مررت بها
بل وخرجت منها وأنت ما زلت على قدمك
نعم أسمع البعض يخبرني: أنا لست على قدمي
لقد خرجت منها أعرجًا
أو كسرت ساقي
هل هذا أمر جيد؟
بالطبع ليس بالأمر الجيد
لأنك تألمت كثيرًا خلال رحلتك للتعافي والتعود على شكل ساقك فى وضعها الجديد أو التعود على عدم وجودها
لكن ماذا حدث لك بعد التجربة؟
بلا قدم أو قدم عرجاء
لكن هل حدث تغيير في شخصيتك
في نظر للأمور
في نظرتك للحياة
هل ازداد وعيك
هل أصبح نضجك أعلى
هل تعلمت شيئًا من تلك التجربة الأليمة
أم أنك ما زلت كما أنت؟
إذا وجدت ذلك فلابد أن تجلس بعض الوقت بمفردك لتتفكر في ذلك
ماذا تعلمت من ألمى
ماذا تعلمت من الفشل والسقوط
هل تركت نفسي هكذا أذهب وأجيئ مع الريح وأن تقذف بي في أي مكان؟
أم أنني كنت أصارعها
حتى وإن كانت قوتها أعلى؟
أم أنني أخفضت رأسي لها حتى تمر في سلام، وفي هذا الانخفاض ألم وتعلم في وقت واحد
يجب أن تجلس بمفردك بورقة وقلم لتراجع ما حدث لك
وما الذي تعلمته
بعيدًا عما تريد أن تقوم به وعن مخططاتك في الحياة، فذاك أمر حتمي لا بد وأن تقوم به حتى ولو كنت مضطرًا؛ لأن الواقع الخارجي يفرض عليك السعي والاستمرار فيه، لكن مراجعة أفكارك لن يقوم بها غيرك، ولن يدفعك دفعًا لها إلا أنت . ❝
❞ عذرا سيدتي .. أطلقتي على الرواية ˝أنا الخائن˝ وجعلتينا نقرر بحرية هل هي خيانة ؟ أم لا؟
حاول رؤوف أن يقنعنا أنه لم يخنها ولم يقصد هذا، حاول أن يؤكد أنه حقا احبها وأنا أصدقه لأن شهيرة إمرأة يجب أن تُعشق ولكني لم أسامحه
ليس لما فعله مع أمل .. فقط لم أستطع أن أغفر له .. هو حقاً خائن بل إني أراه أيضا أناني حتى وإن فعل هذا من أجل إمرأة تحتضر ، أناني لأنه نسى زوجته وابنه ووالده ، والآن ما الذي يفرق عن طارق أخوه .. كلاهما خائن وفي ذات الوقت تمنيت أن يعرف بخيانتها عله يغفر لنفسه بعض الشئ
أعلم أنه لم يفعل هذا بدافع الرغبة والشهوة ولست أنا من أقرر إنها خيانة ولكنها أحبته ..
أحبته شهيرة حتى آخر وقت .. أحبته رغم كل شئ
وسؤالي الآن لماذا يجب أن يتألم الجميع في هذه الرواية ؟ فمن منهم لم يصبه ألم وعذاب رافقه طول حياته ؟ .. حتى أنا إحدى قرائك ولست من ابطالك أصابني ذات الألم ، وحين أنهيت روايتك .. وصل الى مسامعي نبض قلبي
ولم أستطع وهلة أن أستعيد تركيزي وكأنني كنت في رحلة داخل صفحات الكتاب وحين أنهيته لفظني الكتاب من بين اوراقه واعادني الى واقعي ثانية
ربما يرى البعض أن هناك الكثير من تكرار الاحداث بين الروايتين ولكني حاولت ان ارى الموضوع من وجهة نظر أخرى .. وهي أنه ربما ليكون لنا نظرة حيادية تجعلنا نتعايش مع كلا من شهيرة ورؤوف
تركتيني ممزقة في نهاية انا شهيرة وتمنيت نهاية مختلفة هنا فانا أعلم انها لن تسامحه واصبحت العودة مستحيلة بينهما لذا كان من الضروري ان نحظى بهذه النهاية التي لم ترق لي بالرغم من أنه لا مفر منها
أبكتني بشدة لحظة حين طلق رؤوف زهرة في البداية .. لم أكن أميل اليها ولكني تألمت من اجلهما ، صدق رؤوف حين قال أن زهرة أخذته معها للموت ولم ترد أن تموت وحدها
ابتسمت ابتسامة صفراء حين صرخ رؤوف في علاء الذي قرأ كل أسراره ، وللأسف ليس هناك بشرا يمكنه مساعدة أحد منهما
وجدت اني كدت أفقد تركيزي وسط حيوات جميع أبطال الرواية فقد زاد عددهم بشدة ولم أجد من وجودهم ضرورة قصوى حتى وان كانت هذه الضرورة من أجل أن تمنح رؤوف بعض الرحمة ، فربما قصدت المؤلفة من كل هذا هو تذكيرنا بأن الانسان ليس بملاك او شيطان
بل انه فقط انسان
لازلت اجد اسم شهيرة اختيار جيد لاسم البطلة وعنوان الرواية ولازلت احبه ، ورجاءا خاص مني أن أقرأ لكي رواية أخرى بها بعض السعادة وتخلو من الكثير من الام رحمة بدموعي. ❝ ⏤نور عبد المجيد
❞ عذرا سيدتي .. أطلقتي على الرواية ˝أنا الخائن˝ وجعلتينا نقرر بحرية هل هي خيانة ؟ أم لا؟
حاول رؤوف أن يقنعنا أنه لم يخنها ولم يقصد هذا، حاول أن يؤكد أنه حقا احبها وأنا أصدقه لأن شهيرة إمرأة يجب أن تُعشق ولكني لم أسامحه
ليس لما فعله مع أمل .. فقط لم أستطع أن أغفر له .. هو حقاً خائن بل إني أراه أيضا أناني حتى وإن فعل هذا من أجل إمرأة تحتضر ، أناني لأنه نسى زوجته وابنه ووالده ، والآن ما الذي يفرق عن طارق أخوه .. كلاهما خائن وفي ذات الوقت تمنيت أن يعرف بخيانتها عله يغفر لنفسه بعض الشئ
أعلم أنه لم يفعل هذا بدافع الرغبة والشهوة ولست أنا من أقرر إنها خيانة ولكنها أحبته ..
أحبته شهيرة حتى آخر وقت .. أحبته رغم كل شئ
وسؤالي الآن لماذا يجب أن يتألم الجميع في هذه الرواية ؟ فمن منهم لم يصبه ألم وعذاب رافقه طول حياته ؟ .. حتى أنا إحدى قرائك ولست من ابطالك أصابني ذات الألم ، وحين أنهيت روايتك .. وصل الى مسامعي نبض قلبي
ولم أستطع وهلة أن أستعيد تركيزي وكأنني كنت في رحلة داخل صفحات الكتاب وحين أنهيته لفظني الكتاب من بين اوراقه واعادني الى واقعي ثانية
ربما يرى البعض أن هناك الكثير من تكرار الاحداث بين الروايتين ولكني حاولت ان ارى الموضوع من وجهة نظر أخرى .. وهي أنه ربما ليكون لنا نظرة حيادية تجعلنا نتعايش مع كلا من شهيرة ورؤوف
تركتيني ممزقة في نهاية انا شهيرة وتمنيت نهاية مختلفة هنا فانا أعلم انها لن تسامحه واصبحت العودة مستحيلة بينهما لذا كان من الضروري ان نحظى بهذه النهاية التي لم ترق لي بالرغم من أنه لا مفر منها
أبكتني بشدة لحظة حين طلق رؤوف زهرة في البداية .. لم أكن أميل اليها ولكني تألمت من اجلهما ، صدق رؤوف حين قال أن زهرة أخذته معها للموت ولم ترد أن تموت وحدها
ابتسمت ابتسامة صفراء حين صرخ رؤوف في علاء الذي قرأ كل أسراره ، وللأسف ليس هناك بشرا يمكنه مساعدة أحد منهما
وجدت اني كدت أفقد تركيزي وسط حيوات جميع أبطال الرواية فقد زاد عددهم بشدة ولم أجد من وجودهم ضرورة قصوى حتى وان كانت هذه الضرورة من أجل أن تمنح رؤوف بعض الرحمة ، فربما قصدت المؤلفة من كل هذا هو تذكيرنا بأن الانسان ليس بملاك او شيطان
بل انه فقط انسان
لازلت اجد اسم شهيرة اختيار جيد لاسم البطلة وعنوان الرواية ولازلت احبه ، ورجاءا خاص مني أن أقرأ لكي رواية أخرى بها بعض السعادة وتخلو من الكثير من الام رحمة بدموعي . ❝
❞ “إنها الفكرة التى تختار صاحبها ،فالاعتقاد المنتشر بأن الكاتب يختار فكرته هى فكرة مجحفة و مسيئة للغاية ، فالأفكار هى ما تختار كاتبها .”. ❝ ⏤عمرو الجندي
❞ “إنها الفكرة التى تختار صاحبها ،فالاعتقاد المنتشر بأن الكاتب يختار فكرته هى فكرة مجحفة و مسيئة للغاية ، فالأفكار هى ما تختار كاتبها .” . ❝
❞ في كل الأحوال احتمالية إنك تكون طرف في علاقة حب محبة وناضجة بتقل جدا لمجرد إنك عايش في مدينة (القاهرة).
- للدرجة دي مابتحبيهاش؟
-بالعكس! باعشقها، باموت فيها! باحب تفاصيلها، دوشتها، الحميمية اللي في زحمتها، الدفا الغير مفهوم اللي في كل شارع فيها، باحبها من غير ما أحاول أفهم باحبها ليه، القاهرة مدينة عفوية ومن عفويتها بيجي سحرها. ❝ ⏤سها الفقي
❞ في كل الأحوال احتمالية إنك تكون طرف في علاقة حب محبة وناضجة بتقل جدا لمجرد إنك عايش في مدينة (القاهرة).
للدرجة دي مابتحبيهاش؟
بالعكس! باعشقها، باموت فيها! باحب تفاصيلها، دوشتها، الحميمية اللي في زحمتها، الدفا الغير مفهوم اللي في كل شارع فيها، باحبها من غير ما أحاول أفهم باحبها ليه، القاهرة مدينة عفوية ومن عفويتها بيجي سحرها . ❝
❞ فالصورة الباطنة - التي تُدرك بالبصائر لا البصر - جميلةٌ بالإضافة إلى البصيرة الباطنة المدركة لها، وملائمة لها ملائمةً يدرك صاحبها عند مطالعتها من اللذة والبهجة والاهتزاز اكثر مما يدركه الناظر بالبصر الظاهر إلي الصورة الجميلة. ❝ ⏤أبو حامد الغزالى
❞ فالصورة الباطنة التي تُدرك بالبصائر لا البصر جميلةٌ بالإضافة إلى البصيرة الباطنة المدركة لها، وملائمة لها ملائمةً يدرك صاحبها عند مطالعتها من اللذة والبهجة والاهتزاز اكثر مما يدركه الناظر بالبصر الظاهر إلي الصورة الجميلة . ❝