❞ وأكملت بنبرة حزن وأسى: \"أطلقوا على من كان مثلي \"مورسكيون\"\".
-\"زوجك أين هو؟\".
-\"تعرض لعمليات تعذيب شديدة؛ حتى يقبل بتغيير اسمه وديانته، بعد مدة لا أتذكر كم استغرقت، عاد إلينا \"هشام\"، أقصد\" فرناندو\"، عاش أيامًا يهذي بكلمات لا نفهمها، يحدثنا باللغة العربية ثم تظهر على وجهه علامات الرعب والفزع، فجأة يتحدث الأسبانية بطريقة ركيكة؛ فلم يكن يتقنها بعد، حاولت أن أعالجه أو أعيده لصوابه، أن أذكّره بالأيام السابقة. في أحد الأيام خرج من المنزل ولم يعد!، لا أعلم إن ظل عربيًا مسلمًا أم تحوّل إلى قشتاليًا!!\".
\"وحيد\" في نبرة تقطر بالحزن والأمل معًا: \"لقد عشت مأساة حقيقية، فقدت الأمان، بماذا تشعرين نحوي الآن؟\".
-\"لقد بدأت أشعر نحوك ببعض المشاعر\".
-\"هذا جميل؛ فأنا بدأت أحبك، وأحب كل مورسكي\".
-\"أنت لم تعرف ما تعرض له المورسكيون حقيقة\".
-\"تذكّر أننا الآن في الآخرة، كل من ظُلم؛ وعُذِّب؛ وطُرد من أرضه؛ سوف يعود له حقه، من تعرَّض للتعذيب في لحظة رؤية الجنة كأنه لم يرَ عذابًا قط\".. ❝ ⏤شريف بحيرى
❞ وأكملت بنبرة حزن وأسى: ˝أطلقوا على من كان مثلي ˝مورسكيون˝˝.
- ˝زوجك أين هو؟˝.
- ˝تعرض لعمليات تعذيب شديدة؛ حتى يقبل بتغيير اسمه وديانته، بعد مدة لا أتذكر كم استغرقت، عاد إلينا ˝هشام˝، أقصد˝ فرناندو˝، عاش أيامًا يهذي بكلمات لا نفهمها، يحدثنا باللغة العربية ثم تظهر على وجهه علامات الرعب والفزع، فجأة يتحدث الأسبانية بطريقة ركيكة؛ فلم يكن يتقنها بعد، حاولت أن أعالجه أو أعيده لصوابه، أن أذكّره بالأيام السابقة. في أحد الأيام خرج من المنزل ولم يعد!، لا أعلم إن ظل عربيًا مسلمًا أم تحوّل إلى قشتاليًا!!˝.
❞ رواية \"فيلا برج\" العرب
ظلامٌ حالكٌ في كل مكان، رفعتُ يدي أمام عيني فلم أستطع تبين ملامحها، لم تكن عيني ترى غير اللون الأسود في كل الأرجاء، وكأنّ الضوء غاب عن الحياة، أو أنّ الحياة نفسها قد غادرتني، هذا النوع من الظلام لم أختبره في حياتي قط، هل أنا ميتٌ؟ بالقطع لا، فما زلت أسمع دقات قلبي المتسارعة؛ ولو أنها ليست الصوت الوحيد حولي، هناك صوتُ أنفاسٍ خشنةٍ متقطعةٍ كأنها نزعاتُ الموت، ولكنها لا تعود لي، إنها قادمة من الغرفة المجاورة، حاولت أن أتبيّن مصدر هذا الصوت، أو أن أشعل ثقاباً من المطبخ والذي يقع على بعد أمتار مني، ولكن كلما حاولت أن أنهض من على مقعدي أشعر كأنني ملتصق به لا أستطيع الحركة، قاومت ذلك الإحساس وحاولت رفع جسدي من على المقعد رغم كل هذه القوة التي تشدني إليه، وفي النهاية تمكنت من الوقوف، وقاومت ذلك الشعور الثقيل الذي يلصقني في مكاني كأن الجاذبية الأرضية قد تضاعفت، وأصبحت خطواتي زاحفة لا أستطيع رفع قدميّ من على الأرض، وتوجهت إلى المطبخ أتحسس طريقي في هذا الظلام الدامس، وعلى الرغم من أني أحفظ مكان أثاث بيتي إلا أنني اصطدمت بكل قطعة في طريقي فزاحمت تأوهاتي تلك الأنفاس المتحشرجة القادمة من الغرفة المجاورة، وبصعوبة بالغة تمكنت من الوصول لشمعة وعلبة ثقاب تركتهما على الطاولة منذ عدة ليالٍ حينما انقطع التيار الكهربائي، وبمشقة بالغة وصلت بضوء الشمعة المهتز للغرفة الأخرى أسحب قدميّ وألهث كأنني أصعد قمة إفِرست، وما أن دخلت الغرفة إذا بعمي جابر ملقى على وجهه في الأرض تفوح منه رائحة كالغائط وملابسه محترقة من أطرافها، أسرعت أمد يدي لأرفعه من على الأرض، وما كدت أن أصل إليه إلا وشعرت بأيادٍ كثيرة تشدني بقوة خارج الغرفة بعيداً عنه؛ لأسقط على ظهري، ولكن الأرض اختفت فسقطت بسرعة شديدة في هوّة سحيقة لا أجد قاعاً لها، أغلقت عينيّ واستسلمت لنهايتي المحتومة، وشعرت بجسدي يرتطم بقوةٍ، فتحت عينيّ المثقلتين لأجد نفسي في مقعدي بالصالة، أرتدي نفس ملابسي التي كنت بها في يومي الشاق الذي بدأ منذ الفجر، حينما استيقظت على صوت الهاتف ليبلغني ابن عمي بوفاة أبيه، تذكرت عمي الملقى على وجهه في الغرفة المجاورة، أسرعت أفتح باب الغرفة المغلق، ولكن لا شيء هناك، وكيف يكون هناك شيء، فلقد قمنا بدفن عمي جابر اليوم بعد أن أنهكنا الروتين والإجراءات الحكومية اللازمة لاستخراج الأوراق اللازمة لذلك، ضربت رأسي بكف يدي بعد أن رأيت الساعة، كيف استغرقت في النوم وهذه الأحلام الخبيثة حتى كاد العزاء أن يبدأ، دخلت غرفتي بسرعة أحضر ملابس أخرى وهرعت للحمام أزيل آثار التراب والعرق الملتصقَين بجسدي، وارتديت ملابسي؛ لأتوجه لدار المناسبات التي سيقام فيها العزاء.
د. وليد قطب. ❝ ⏤Mona Najeeb
❞ رواية ˝فيلا برج˝ العرب
ظلامٌ حالكٌ في كل مكان، رفعتُ يدي أمام عيني فلم أستطع تبين ملامحها، لم تكن عيني ترى غير اللون الأسود في كل الأرجاء، وكأنّ الضوء غاب عن الحياة، أو أنّ الحياة نفسها قد غادرتني، هذا النوع من الظلام لم أختبره في حياتي قط، هل أنا ميتٌ؟ بالقطع لا، فما زلت أسمع دقات قلبي المتسارعة؛ ولو أنها ليست الصوت الوحيد حولي، هناك صوتُ أنفاسٍ خشنةٍ متقطعةٍ كأنها نزعاتُ الموت، ولكنها لا تعود لي، إنها قادمة من الغرفة المجاورة، حاولت أن أتبيّن مصدر هذا الصوت، أو أن أشعل ثقاباً من المطبخ والذي يقع على بعد أمتار مني، ولكن كلما حاولت أن أنهض من على مقعدي أشعر كأنني ملتصق به لا أستطيع الحركة، قاومت ذلك الإحساس وحاولت رفع جسدي من على المقعد رغم كل هذه القوة التي تشدني إليه، وفي النهاية تمكنت من الوقوف، وقاومت ذلك الشعور الثقيل الذي يلصقني في مكاني كأن الجاذبية الأرضية قد تضاعفت، وأصبحت خطواتي زاحفة لا أستطيع رفع قدميّ من على الأرض، وتوجهت إلى المطبخ أتحسس طريقي في هذا الظلام الدامس، وعلى الرغم من أني أحفظ مكان أثاث بيتي إلا أنني اصطدمت بكل قطعة في طريقي فزاحمت تأوهاتي تلك الأنفاس المتحشرجة القادمة من الغرفة المجاورة، وبصعوبة بالغة تمكنت من الوصول لشمعة وعلبة ثقاب تركتهما على الطاولة منذ عدة ليالٍ حينما انقطع التيار الكهربائي، وبمشقة بالغة وصلت بضوء الشمعة المهتز للغرفة الأخرى أسحب قدميّ وألهث كأنني أصعد قمة إفِرست، وما أن دخلت الغرفة إذا بعمي جابر ملقى على وجهه في الأرض تفوح منه رائحة كالغائط وملابسه محترقة من أطرافها، أسرعت أمد يدي لأرفعه من على الأرض، وما كدت أن أصل إليه إلا وشعرت بأيادٍ كثيرة تشدني بقوة خارج الغرفة بعيداً عنه؛ لأسقط على ظهري، ولكن الأرض اختفت فسقطت بسرعة شديدة في هوّة سحيقة لا أجد قاعاً لها، أغلقت عينيّ واستسلمت لنهايتي المحتومة، وشعرت بجسدي يرتطم بقوةٍ، فتحت عينيّ المثقلتين لأجد نفسي في مقعدي بالصالة، أرتدي نفس ملابسي التي كنت بها في يومي الشاق الذي بدأ منذ الفجر، حينما استيقظت على صوت الهاتف ليبلغني ابن عمي بوفاة أبيه، تذكرت عمي الملقى على وجهه في الغرفة المجاورة، أسرعت أفتح باب الغرفة المغلق، ولكن لا شيء هناك، وكيف يكون هناك شيء، فلقد قمنا بدفن عمي جابر اليوم بعد أن أنهكنا الروتين والإجراءات الحكومية اللازمة لاستخراج الأوراق اللازمة لذلك، ضربت رأسي بكف يدي بعد أن رأيت الساعة، كيف استغرقت في النوم وهذه الأحلام الخبيثة حتى كاد العزاء أن يبدأ، دخلت غرفتي بسرعة أحضر ملابس أخرى وهرعت للحمام أزيل آثار التراب والعرق الملتصقَين بجسدي، وارتديت ملابسي؛ لأتوجه لدار المناسبات التي سيقام فيها العزاء.
❞ \"لا يهم كم استغرقت لتنهض يا سُكر، ولا يهم كم الغبار الذي يعلوك
انهض كأنك لم تقع!
وانفض فبارك كأن شيئًا لم يعلق بك\"
#كتكوتي. ❝ ⏤هند أمين
❞ ˝لا يهم كم استغرقت لتنهض يا سُكر، ولا يهم كم الغبار الذي يعلوك
انهض كأنك لم تقع!
وانفض فبارك كأن شيئًا لم يعلق بك˝
❞ رفقة الورق و الكتب استغرقت معظم أيامي ، انفقت سنوات عمري معها أكثر بكثير مما أنفقت برفقة البشر
لو فرضت علي الأقدار أن أختار العيش مع الكتب أو البشر لاخترت العيش مع الكتب ، فالكتب لا تمَل مني و لا تضجر من كلامي و لا تفشي أسراري و ما زالت و لا تزال اخلص الناس لي، أنا كائن لا اطيق العيش في هذه الدنيا بلا منبع للمعرفة، القراءة كانت و مازالت ترفد حياتي بأعذب معانيها
كَ/د/عمرو محمد. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن
❞ رفقة الورق و الكتب استغرقت معظم أيامي ، انفقت سنوات عمري معها أكثر بكثير مما أنفقت برفقة البشر
لو فرضت علي الأقدار أن أختار العيش مع الكتب أو البشر لاخترت العيش مع الكتب ، فالكتب لا تمَل مني و لا تضجر من كلامي و لا تفشي أسراري و ما زالت و لا تزال اخلص الناس لي، أنا كائن لا اطيق العيش في هذه الدنيا بلا منبع للمعرفة، القراءة كانت و مازالت ترفد حياتي بأعذب معانيها
كَ/د/عمرو محمد. ❝
❞ وقيل إن القراءة استغرقت الجاحظ حتى نسي ما لا ينسى، روي عنه أنه قال "نسيت كنيتي ثلاثة أيام حتى أتيت أهلي فقلت لهم بم أكنى قالوا بأبي عثمان. ❝ ⏤محمد حامد الأحمري
❞ وقيل إن القراءة استغرقت الجاحظ حتى نسي ما لا ينسى، روي عنه أنه قال ˝نسيت كنيتي ثلاثة أيام حتى أتيت أهلي فقلت لهم بم أكنى قالوا بأبي عثمان. ❝