█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الإسلام نور ، والإيمان له نور أقوى منه ، والإحسان له نور أقوى منهما ، فإذا اجتمع الإسلام والإيمان والإحسان ، وزالت الحُجُب الشاغلة عن الله تعالى ، امتلأ القلب والجوارح بذلك النور ، لا بالنور الذي هو صفة الله تعالى ، فإن صفاته لا تحل في شيء مخلوقاته ، كما إن مخلوقاته لا تحل فيه ، فالخالق سبحانه وتعالى بائن عن المخلوق بذاته وصفاته ، فلا اتحاد ولا حلول ، ولا ممازجة ، تعالى الله من ذلك كله علوا كبيرا . ❝
❞ (قالت الأعرابُ آمنا قُل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم)
هناك فرق بين الإسلام والإيمان.. حتى الإيمان ذاته درجات ومقامات.. فقد أخبرنا الحبيب ﷺ أن الإيمان يزيد وينقص.. وفي القرآن آيات كثيرة تتحدث عن زيادة الإيمان.
لذلك حين قال أحد الأطباء أن المؤمن لا تُصيبه أمراض الاكتئاب، قام عليه مجتمع علم النفس وبعض مرضى الاكتئاب الذين يُقيمون شعائر الإسلام مستنكرين قوله.. ذلك لأنهم جمعوا الإسلام والإيمان ودرجات الإيمان في جعبة واحدة.. والحقيقة أن التفاوت بينهم كبير.
الاطمئنان هو أعلى درجات الإيمان.. وهو الذي سأله خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حين قال ربي أرني كيف تُحي الموتى.. قيل له أو لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي.. إذن هو مؤمن لكنه طلب أعلى درجات الإيمان (الاطمئنان).. وبعد أن أدرك ذلك المقام -مقام الاطمئنان- أصبح معصوماً من الجزع (أو ما نُسميه الآن اكتئاب).. فأُلقي في النار ولم يهتز.. وأمِر بذبح ابنه ولم يجزع.. وترك أهله في صحراء خالية دون أن يفزع.. لأنه مطمئنٌ بالله.
كذلك كليم الله موسى -عليه السلام- الذي أباح بخوفه في مشاهد كثيرة.. لكنه حين أدرك مقام الاطمئنان بالله.. أصبح معصوماً من الخوف والجزع وهو في أشد المشاهد حين وجد البحر أمامه وفرعون وجيشه خلفه.. وقتها جزع الجميع إلا هو عليه السلام فقال: كلّا إن معي ربي سيهدين.
فالمؤمن الذي أدرك مقام الاطمئنان في الإيمان لا يُصيبه العجز والجزع.. ومن ذاق عرف.. بأن ذلك المقام لا يُدرك بطول قيام ولا كثرة صيام.. إنما هو حالة قلبية خالصة.. لذلك قيل للأعراب قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم.
#لكنود
#إسلام_جمال . ❝
❞ الايمان له معنى فكري مرتبط بوجود الإنسان على الارض من حيث التطلع لتقدم البشرية نحو الأفضل، وهذا من خلال الارتباط بمجموعة من المبادئ التي تسعى لتوجيه تصرفات الفرد والجماعة ضمن المجتمعات البشرية المختلفة للوصول إلى الرُقي الحضاري للإنسان والابتعاد عن التصرفات لسائر المخلوقات الحيوانية والتي يعتبر الإنسان جزءً لا يتجزأ منها
الإيمان في الدين الإسلامي أصل العقيدة، وفسر الإيمان بمعنى: التصديق، ومعناه: «إقبال القلب وإذعانه لما علم من الضروريات أنه من دين محمد صلى الله عليه وسلم» وهو تصديق محله القلب، فلا يعلم حقيقته إلا الله. وأركان الإيمان ستة هي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وهذه أساسيات الأيمان، والمعنى الجامع للإيمان هو: «التصديق الجازم بكل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله، مع التسليم به والقبول والإيقان»، فيشمل أيضا: الإيمان بالغيب كالجنة والنار والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط وغير ذلك.
والفرق بين الإسلام والإيمان: أن الإسلام قول وعمل ظاهر، والإيمان تصديق غير ظاهر فمحله القلب، ومن نطق بالشهادتين فهو مسلم، ويقال له مؤمن بحسب الظاهر إذ لا يعلم حقيقة إيمانه إلا الله. والإيمان شرط صحة العمل عند الله، فمن عمل عملا صالحا وهو غير مؤمن بالله؛ فلا يقبل الله منه ذلك، أما في الأحكام الدنيوية فيقبل منه الظاهر وحسابه على الله.
والإيمان يدفع بصاحبه للعمل الصالح، لكن العمل الصالح ليس شرطا لصحة الإيمان، وبالمقابل فالمعاصي لا تسلب الإيمان بالكلية بل ينقص الإيمان بالذنوب، ويزداد بالطاعات والأعمال الصالحة، وتدبر آيات الله الكونية والقرآنية المؤدية إلى الإيمان بالخالق المدبر والتصديق بوجوده . ❝