❞ اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيَّق الصدر ويكدِّر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائماً في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوءٍ وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورةً غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهمَّ والحزن اغتيابُ الناس وهمزُهم ولمزُهم وتنقُّصهم ، وهذا يُذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم ، ويفقدكِ الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبكِ عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعاً ذنوبٌ وعيوبٌ ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس. ❝ ⏤عائض القرني
❞ اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيَّق الصدر ويكدِّر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائماً في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوءٍ وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورةً غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهمَّ والحزن اغتيابُ الناس وهمزُهم ولمزُهم وتنقُّصهم ، وهذا يُذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم ، ويفقدكِ الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبكِ عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعاً ذنوبٌ وعيوبٌ ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس. ❝
❞ توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين عادة سيئة، ويقع فيها الطرفان. مثل: [إيه الفستان اللي انتي لابساه ده؟!!، لون شعرك وحش!!!]:
هنا نقد هدام، معه المرأة تشعر بأنها غير مرغوبة، فيجب تخفيف حدة هذه الانتقادات وتحويله إلى مدح وإعجاب، وتغيير أسلوب النقد الهدام إلى النقد البناء.
مثل: [فستان امبارح لونه أحلى عليكي]: هنا نقد بناء، معه عرفت المرأة أنك لا تريد هذا الفستان، لكن بأسلوب لا يسبب لها ألما.
[لو شعرك لون تاني هتكوني أحلى وأحلى]: هنا ستجد المرأة ذهبت سريعا لتغير لون شعرها للون الذي طلبته أنت. الانتقاد البناء يزيد احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية.. ❝ ⏤هبة علي محمد
❞ توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين عادة سيئة، ويقع فيها الطرفان. مثل: [إيه الفستان اللي انتي لابساه ده؟!!، لون شعرك وحش!!!]:
هنا نقد هدام، معه المرأة تشعر بأنها غير مرغوبة، فيجب تخفيف حدة هذه الانتقادات وتحويله إلى مدح وإعجاب، وتغيير أسلوب النقد الهدام إلى النقد البناء.
مثل: [فستان امبارح لونه أحلى عليكي]: هنا نقد بناء، معه عرفت المرأة أنك لا تريد هذا الفستان، لكن بأسلوب لا يسبب لها ألما.
[لو شعرك لون تاني هتكوني أحلى وأحلى]: هنا ستجد المرأة ذهبت سريعا لتغير لون شعرها للون الذي طلبته أنت. الانتقاد البناء يزيد احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ملاك ام عمارة
محافظتك/إب
موهبتك/كتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ انا شخص يحب المغامرات يعتقد انه سيقوم بالكثير من الاشياء وكتاباتي مقتبسه من ما اعيشه وما احبه وما اميل اليه، اعشق القراءة بشكل غير متوقع، وبهذا اكتفي.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ انا اتعودت اكتب كلمات من صغري وما فكرت اكون كاتبه، اما البدايه اني اكتب واسجل اسمي كاتبه وادخل مع الكتاب قبل ثلاثة اشهر.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ خواتي، بنات عمي، أبي اكثر شخص شجعني حتى لو لم يلفت انتباهُ ما كتبت ولكنه الشخص الذي يجبر بخاطرنا دائماً واقدم شكري له .
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم
.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الاخلاق العاليه والصفات الحسنه.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الكتابة عن شيء لا تهواه ولا تحبه مازلت احاول التأقلم.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ثق بالله ثم امضي.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ من لما دخلت مافي احد بس انا من زمان احب كتابات الدكتور / ابراهيم الفقيه رحمه الله
وادهم شرقاوي
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/نظراً انني ممبتداه فشاركت في كتاب صرخات مكتومة فقط ،اما خارج المجال انجازات كثييرة
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/قد تكون موهبة وقد تكون هواية
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/الصحابية نسيبة ام عمارة، والنساء العظيمات في كافة الازمان
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/نعم
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ ان شاءالله كتاب مايخفيه القلب
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ان اكون طبيبة، وكاتبه يستفيد كل من قرأ كتبي، واحلام كثيرة افضل عدم قولها
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/نصيحتي لكل كاتب عدم السماع للمحبطين ، تقبل الانتقادات،مشاركت كتاباتك مع من يحبها،عدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات التي تقف امامك
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ملاك ام عمارة
محافظتك/إب
موهبتك/كتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ انا شخص يحب المغامرات يعتقد انه سيقوم بالكثير من الاشياء وكتاباتي مقتبسه من ما اعيشه وما احبه وما اميل اليه، اعشق القراءة بشكل غير متوقع، وبهذا اكتفي.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ انا اتعودت اكتب كلمات من صغري وما فكرت اكون كاتبه، اما البدايه اني اكتب واسجل اسمي كاتبه وادخل مع الكتاب قبل ثلاثة اشهر.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ خواتي، بنات عمي، أبي اكثر شخص شجعني حتى لو لم يلفت انتباهُ ما كتبت ولكنه الشخص الذي يجبر بخاطرنا دائماً واقدم شكري له .
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ نعم
.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الاخلاق العاليه والصفات الحسنه.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الكتابة عن شيء لا تهواه ولا تحبه مازلت احاول التأقلم.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ثق بالله ثم امضي.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ من لما دخلت مافي احد بس انا من زمان احب كتابات الدكتور / ابراهيم الفقيه رحمه الله
وادهم شرقاوي
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/نظراً انني ممبتداه فشاركت في كتاب صرخات مكتومة فقط ،اما خارج المجال انجازات كثييرة
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/قد تكون موهبة وقد تكون هواية
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/الصحابية نسيبة ام عمارة، والنساء العظيمات في كافة الازمان
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/نعم
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ ان شاءالله كتاب مايخفيه القلب
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ان اكون طبيبة، وكاتبه يستفيد كل من قرأ كتبي، واحلام كثيرة افضل عدم قولها
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/نصيحتي لكل كاتب عدم السماع للمحبطين ، تقبل الانتقادات،مشاركت كتاباتك مع من يحبها،عدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات التي تقف امامك
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ \" ربما تعلمون أنني تزوجت مرتين ، وكان الطلاق هو النهاية في كل مرة .. إن الرجال لا يحتملون المرأة التي تطالب ألا تعامل کامرأة ..
هاك يا صغيرتي ما سيحدث :
سیجلس معك ، ويكلمك عن ( سارتر) وعن الوجودية، ويتلو أبياتاً من شعر ( لوركا) ، ويقول لك كلاماً كثيراً عن انبهاره بعقلك ، وأنه - للمرة الأولى - يلقي المرأة التي تبدو كامرأة ، وتفكر كرجل ..
سيقول إن حياتك معه لن تختلف عن سلسلة من الأعياد الفكرية والمهرجانات العقلانية .. لقد حان الوقت لفهم ذلك الكائن المدعو ( حواء ) حق الفهم ..
سيقول هذا وأكثر يا فتاة ، ولسوف تصدقين ..
کیف لا تصدقين هذه الكلمات من رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، عرك الحياة وعركته ؟
ولن يمر وقت طويل حتى تجلسی جواره في ( الكوشة) - إلى يمينه على وجه الدقة - وأنت
تحلمين كمراهقة صغيرة ..
بعد أشهر - لو حالفك الحظ - ستدركين الحقيقة ..
إن الجمال عند الرجل أهم من أي عقل .. طبق الفول بالزيت على مائدة الإفطار أهم من كل كتابات ( سيمون دي بوفوار ) .. مباراة الأهلي والزمالك أهم من ندوة شعرية يتكلم فيها ( أبو العلاء المعري ) شخصياً لو أمكن هذا ..
تدريجياً تدركين أبعاد الخدعة ، وتدركين أن الدور المختار لك هو دور الزوجة لا أكثر ولا أقل ..
ستئورين يا فتاة .. لكنك ستتلقين كلمات قاسية جداً ، ربما بعض الصفعات كذلك لو كان زوجك شرساً مثل زوجي الثاني ..
ستكون معاناة طويلة ، حتى يتم الطلاق ، بعدها تقررين ألا تكرري الخطأ ذاته .. لكن سرعان ما يظهر رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، يحدثك عن ( سارتر ) ويتلو عليك شعر ( لوركا ) ..
عندها تقولين لنفسك : لعل الأمر مختلف هذه المرة ؟
تم زواجي الثاني في بداية الشتاء ..
بعدها رحلت مع زوجي ( هشام ) - وهو صحفي كما تعلمون - إلى شاليه في ( بلطيم ) يملكه أحد أصدقائه .. وكانت ( بلطيم ) في هذا الوقت شبه خالية من الشاليهات والمصطافين كذلك ، لأننا كنا في الشتاء ، وحتى في فصل الصيف كانت الإسكندرية - خاصة ( العجمي ) - هي المصيف المرموق الذي يحلم به الجميع ..
كان الشاليه يتكون من أربع غرف .. اثنتان منهما موصدتان بالمفتاح ، وقد تركت لنا غرفتان هما كافيتان تماماً ..
وضعنا حقائبنا .. وقررنا الخروج للنزهة على الشاطئ .. بالطبع ارتدي كل منا ثياباً شتوية ثقيلة ، فالطقس لم يكن يسمح بالمزاح.. وكانت الأمواج ثائرة كأنما ضاقت بالبحر المتوسط، وودت لو فتح لها أحدهم الباب إلى المحيط ..
مشينا بضع دقائق ، وفي نفس كل منا شك لا يعترف به : هذه العطلة لن تكون ناجحة جداً .
صحيح أننا متفردان .. تنائينا عن القطيع .. لكن كل هذا الفراغ الأثيري لم يكن ليناسبنا حقاً ..
لقد أنهينا أكثر ما لدينا من كلمات وملاحظات ودعابات ، ونحن نمشي متشابكى اليدين بمحاذاة الشاطئ .. خمس دقائق لا أكثر .. والمفترض أن لدينا أسبوعاً كاملاً ، فماذا نعمل فيه ؟
السماء مكفهرة تنذر بالويل ، والبرد قارس وهدير الأمواج يقتل كلماتك ما إن تغادر فاك قلت له بعد ما حاولت إشعال لفافة تبغ ست مرات :
- « فلنعد إلى الشاليه .. »
عدنا إلى الشاليه فتناولنا غذاءنا من المعلبات في صمت .. لاحظت في اشمئزاز أن ( هشام ) يملأ فمه بالطعام كالخرتيت قبل أن يبتلعه .. كان يأكل برقة العصافير حينما كان يخطب ودي ، وكان يقضم حبة العنب على ست مرات .. وبدأت أشم رائحة التحول إياها ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
بعد الغداء لاحظت أنه يسلك أسنانه بعود ثقاب ، ولما فشل مزق قطعة خيط من كم منامته وراح يمررها بين الأسنان وبعضها ، على سبيل ال (Floss) المرتجل..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
أحضر جهاز الد( بيك أب ) ، ووضعه على المنضدة ، ثم انتقى أسطوانة لمطربة شابة اشتهرت بأغانيها عديمة المعنى ، وكنت قد جئت بعدة ألبومات لـ ( فاجنر ) و ( جانیس جوبلن ) ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
أدرت أسطوانة لـ ( فاجنر ) ، وجلست منتظرة أن يبدأ في الحديث الرومانسي معي ، لا سيما لو كان ذا طابع ثقافي .. لكنه راح يحكى دعابات سمجة عن الحموات الشرسات ، والزوجات المتسلطات ، حاسباً أن هذا يجعله أقرب لقلبي ، وينهي كل دعابة بـ ( هاع هاع هاع هاع ! ) ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
جلس بمنامته ورفع قدماً يريحها على المقعد ، ثم راح يعبث في أصابع قدميه باستمتاع كما يحب الرجال أن يفعلوا ..
صارحته بهذا ، فانفجر في ..
قال لي إنه لم يتلق كل هذا القدر من الانتقادات منذ كان طفلاً في الرابعة من عمره ، وإن أمه لم تبذل كل هذا الجهد التربوي معه، وإنني بالتأكيد إنسانة متسلطة قررت أن تتحكم في كل التفاصيل ، في أول نصف ساعة من حياتنا الزوجية ..
راق لي هذا .. فالحرب هي أرضى التي أشعر فيها براحة حقيقية ..
- «من منكم يدنو .. أو يجسر ؟ »
بدأت معركتنا الأولى ، ولم تكن عنيفة جداً بطبيعة الحال ، لكنها انتهت به صامتاً كالأسماك و بي أشعل لفافة تبغ في عصبية ..
وفي المساء تشاجرنا ثانية مع صوت الأمواج ..
في الصباح لاحظت في ضيق أنه يريد أن يلتهم الإفطار دون أن يغسل وجهه ، وهكذا تشاجرنا مرة ثالثة ..
عند الظهيرة تشاجرنا بعنف ، لأنه يريد أن يخرج النزهة ، بينما أنا مصرة على أن نجلس ونستمع لـ ( فاجنر ) ، والأدهى أنه دعا بخراب بيت ( فاجنر ) وكل أحفاد ( فاجنر ) إلى يوم الدين ..
- « من فضلك .. أريدك أن تكون متحضرا
لا أسمح لك بسب ( فاجنر ) ! »
- « هذا خير من أن أسبك أنت أيتها المتسلطة ! »
وغادر الشاليه غاضباً ، والحقيقة هي أننا أحرزنا سبقاً هائلاً في عصر السرعة هذا .. لقد حققنا خلال أربع وعشرين ساعة من الجفاء والنفور ما يحققه سوانا في عشر سنوات !
الشاعرة / نادية فهيم
- قصة : مع الحطمة. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ ˝ ربما تعلمون أنني تزوجت مرتين ، وكان الطلاق هو النهاية في كل مرة . إن الرجال لا يحتملون المرأة التي تطالب ألا تعامل کامرأة .
هاك يا صغيرتي ما سيحدث :
سیجلس معك ، ويكلمك عن ( سارتر) وعن الوجودية، ويتلو أبياتاً من شعر ( لوركا) ، ويقول لك كلاماً كثيراً عن انبهاره بعقلك ، وأنه - للمرة الأولى - يلقي المرأة التي تبدو كامرأة ، وتفكر كرجل .
سيقول إن حياتك معه لن تختلف عن سلسلة من الأعياد الفكرية والمهرجانات العقلانية . لقد حان الوقت لفهم ذلك الكائن المدعو ( حواء ) حق الفهم .
سيقول هذا وأكثر يا فتاة ، ولسوف تصدقين .
کیف لا تصدقين هذه الكلمات من رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، عرك الحياة وعركته ؟
ولن يمر وقت طويل حتى تجلسی جواره في ( الكوشة) - إلى يمينه على وجه الدقة - وأنت
تحلمين كمراهقة صغيرة .
بعد أشهر - لو حالفك الحظ - ستدركين الحقيقة .
إن الجمال عند الرجل أهم من أي عقل . طبق الفول بالزيت على مائدة الإفطار أهم من كل كتابات ( سيمون دي بوفوار ) . مباراة الأهلي والزمالك أهم من ندوة شعرية يتكلم فيها ( أبو العلاء المعري ) شخصياً لو أمكن هذا .
تدريجياً تدركين أبعاد الخدعة ، وتدركين أن الدور المختار لك هو دور الزوجة لا أكثر ولا أقل .
ستئورين يا فتاة . لكنك ستتلقين كلمات قاسية جداً ، ربما بعض الصفعات كذلك لو كان زوجك شرساً مثل زوجي الثاني .
ستكون معاناة طويلة ، حتى يتم الطلاق ، بعدها تقررين ألا تكرري الخطأ ذاته . لكن سرعان ما يظهر رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، يحدثك عن ( سارتر ) ويتلو عليك شعر ( لوركا ) .
عندها تقولين لنفسك : لعل الأمر مختلف هذه المرة ؟
تم زواجي الثاني في بداية الشتاء .
بعدها رحلت مع زوجي ( هشام ) - وهو صحفي كما تعلمون - إلى شاليه في ( بلطيم ) يملكه أحد أصدقائه . وكانت ( بلطيم ) في هذا الوقت شبه خالية من الشاليهات والمصطافين كذلك ، لأننا كنا في الشتاء ، وحتى في فصل الصيف كانت الإسكندرية - خاصة ( العجمي ) - هي المصيف المرموق الذي يحلم به الجميع .
كان الشاليه يتكون من أربع غرف . اثنتان منهما موصدتان بالمفتاح ، وقد تركت لنا غرفتان هما كافيتان تماماً .
وضعنا حقائبنا . وقررنا الخروج للنزهة على الشاطئ . بالطبع ارتدي كل منا ثياباً شتوية ثقيلة ، فالطقس لم يكن يسمح بالمزاح. وكانت الأمواج ثائرة كأنما ضاقت بالبحر المتوسط، وودت لو فتح لها أحدهم الباب إلى المحيط .
مشينا بضع دقائق ، وفي نفس كل منا شك لا يعترف به : هذه العطلة لن تكون ناجحة جداً .
صحيح أننا متفردان . تنائينا عن القطيع . لكن كل هذا الفراغ الأثيري لم يكن ليناسبنا حقاً .
لقد أنهينا أكثر ما لدينا من كلمات وملاحظات ودعابات ، ونحن نمشي متشابكى اليدين بمحاذاة الشاطئ . خمس دقائق لا أكثر . والمفترض أن لدينا أسبوعاً كاملاً ، فماذا نعمل فيه ؟
السماء مكفهرة تنذر بالويل ، والبرد قارس وهدير الأمواج يقتل كلماتك ما إن تغادر فاك قلت له بعد ما حاولت إشعال لفافة تبغ ست مرات :
- « فلنعد إلى الشاليه . »
عدنا إلى الشاليه فتناولنا غذاءنا من المعلبات في صمت . لاحظت في اشمئزاز أن ( هشام ) يملأ فمه بالطعام كالخرتيت قبل أن يبتلعه . كان يأكل برقة العصافير حينما كان يخطب ودي ، وكان يقضم حبة العنب على ست مرات . وبدأت أشم رائحة التحول إياها .
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
بعد الغداء لاحظت أنه يسلك أسنانه بعود ثقاب ، ولما فشل مزق قطعة خيط من كم منامته وراح يمررها بين الأسنان وبعضها ، على سبيل ال (Floss) المرتجل.
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
أحضر جهاز الد( بيك أب ) ، ووضعه على المنضدة ، ثم انتقى أسطوانة لمطربة شابة اشتهرت بأغانيها عديمة المعنى ، وكنت قد جئت بعدة ألبومات لـ ( فاجنر ) و ( جانیس جوبلن ) .
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
أدرت أسطوانة لـ ( فاجنر ) ، وجلست منتظرة أن يبدأ في الحديث الرومانسي معي ، لا سيما لو كان ذا طابع ثقافي . لكنه راح يحكى دعابات سمجة عن الحموات الشرسات ، والزوجات المتسلطات ، حاسباً أن هذا يجعله أقرب لقلبي ، وينهي كل دعابة بـ ( هاع هاع هاع هاع ! ) .
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
جلس بمنامته ورفع قدماً يريحها على المقعد ، ثم راح يعبث في أصابع قدميه باستمتاع كما يحب الرجال أن يفعلوا .
صارحته بهذا ، فانفجر في .
قال لي إنه لم يتلق كل هذا القدر من الانتقادات منذ كان طفلاً في الرابعة من عمره ، وإن أمه لم تبذل كل هذا الجهد التربوي معه، وإنني بالتأكيد إنسانة متسلطة قررت أن تتحكم في كل التفاصيل ، في أول نصف ساعة من حياتنا الزوجية .
راق لي هذا . فالحرب هي أرضى التي أشعر فيها براحة حقيقية .
- «من منكم يدنو . أو يجسر ؟ »
بدأت معركتنا الأولى ، ولم تكن عنيفة جداً بطبيعة الحال ، لكنها انتهت به صامتاً كالأسماك و بي أشعل لفافة تبغ في عصبية .
وفي المساء تشاجرنا ثانية مع صوت الأمواج .
في الصباح لاحظت في ضيق أنه يريد أن يلتهم الإفطار دون أن يغسل وجهه ، وهكذا تشاجرنا مرة ثالثة .
عند الظهيرة تشاجرنا بعنف ، لأنه يريد أن يخرج النزهة ، بينما أنا مصرة على أن نجلس ونستمع لـ ( فاجنر ) ، والأدهى أنه دعا بخراب بيت ( فاجنر ) وكل أحفاد ( فاجنر ) إلى يوم الدين .
- « من فضلك . أريدك أن تكون متحضرا
لا أسمح لك بسب ( فاجنر ) ! »
- « هذا خير من أن أسبك أنت أيتها المتسلطة ! »
وغادر الشاليه غاضباً ، والحقيقة هي أننا أحرزنا سبقاً هائلاً في عصر السرعة هذا . لقد حققنا خلال أربع وعشرين ساعة من الجفاء والنفور ما يحققه سوانا في عشر سنوات !
الشاعرة / نادية فهيم
❞ أكره النّصائح، والانتقادات البنّاءة، والانتقادات غير البنّاءة، وكؤوس البلاستيك، وأقلام الحبر الجاف، وصور الذين رحلوا في حقائب اليدّ الصغيرة، والقمصان المجنّحة، والسترات الملوّنة ، والشّرح الدّقيق للأشياء أكثر من مرّة، والاتصالات الهاتفيّة على غفلة، والتسجيلات التي تتعدّى مدّتها الخمسة عشرة ثانية. أكره اللّامبالاة، في البيوت، الشوارع، والتجمّعات، أكره المستهزئ الذي صار يسمّى متنمّرًا، أكره الأسئلة التي يهرب منها الإنسان أمام مرآته ثمّ يأتي آخر ليصوبها نحوه مثل رصاص ماطر، دون أن يدرك وقاحة فعلته، لأنّنا مجتمعات تداخلت ببعضها، حتّى باتت المساحات الشخصيّة بيوت دون شبابيك، وأقفال.
أكره كلّ الكلمات المغلّفة بنبرة هادئة بطريقة مبالغة، والمزاح المبطّن الذي ينغز في القلوب مثل الإبر، أكره الأيّام التي أكون فيها خارج نطاق التغطية، أكرها لكثرتها.*. ❝ ⏤......
❞ أكره النّصائح، والانتقادات البنّاءة، والانتقادات غير البنّاءة، وكؤوس البلاستيك، وأقلام الحبر الجاف، وصور الذين رحلوا في حقائب اليدّ الصغيرة، والقمصان المجنّحة، والسترات الملوّنة ، والشّرح الدّقيق للأشياء أكثر من مرّة، والاتصالات الهاتفيّة على غفلة، والتسجيلات التي تتعدّى مدّتها الخمسة عشرة ثانية. أكره اللّامبالاة، في البيوت، الشوارع، والتجمّعات، أكره المستهزئ الذي صار يسمّى متنمّرًا، أكره الأسئلة التي يهرب منها الإنسان أمام مرآته ثمّ يأتي آخر ليصوبها نحوه مثل رصاص ماطر، دون أن يدرك وقاحة فعلته، لأنّنا مجتمعات تداخلت ببعضها، حتّى باتت المساحات الشخصيّة بيوت دون شبابيك، وأقفال.
أكره كلّ الكلمات المغلّفة بنبرة هادئة بطريقة مبالغة، والمزاح المبطّن الذي ينغز في القلوب مثل الإبر، أكره الأيّام التي أكون فيها خارج نطاق التغطية، أكرها لكثرتها.*. ❝