❞ 2- تقوية الذات
عليك أن تزيد من تقديرك لذاتك، فالشعور بالنقص أو قلة الثقة غالبًا ما يكون الدافع أو المثير الأقوى لنوبات الغضب، مثلما يحدث حين ينتقدك شخص أمام الآخرين بشيء تخجل منه!. ❝ ⏤جيل لندنفيلد
❞ 2- تقوية الذات
عليك أن تزيد من تقديرك لذاتك، فالشعور بالنقص أو قلة الثقة غالبًا ما يكون الدافع أو المثير الأقوى لنوبات الغضب، مثلما يحدث حين ينتقدك شخص أمام الآخرين بشيء تخجل منه!. ❝
❞ _الهاتف والمراهقون\"
لا يتوقَّف شجار الأبوين مع المراهقين داخل المنزل، أو حتى خارجه، وإن قرَّر المراهق تجنُّب الشجارات والبقاء في المنزل والجلوس في صمتٍ تام، أو الجلوس على الهاتف يجد أن الشجار ما زال كما هو، فيملك والداك ترسانة كاملة من المخاوف والانتقادات لقضائك الوقت على الهاتف، فهما ينظران إلى هاتفك بريبة وشك في حين أنك تشعر بالعكس تمامًا، وتراه شريان الحياة الاجتماعية، وقلق الآباء من الهواتف يرجع إلى كونهم يخافون من إدمان أبنائهم عليها، فهي تقود سلوكًا مهووسًا يجعلك مُكرَهًا على تفقُّد هاتفك باستمرار، ورغم عدم وجود أدلَّة على أن النظر في الشاشات يدمِّر الدماغ فإنهم نصحوا بالاعتدال، كما أن الهواتف الذكية آمنة تمامًا، ولا تضرُّ بصحتك عن طريق بثِّ إشارات سامَّة مباشرة نحو عينيك أو أي شي غريب كهذا، كل ما في الأمر أن الهواتف تنشِّط دماغك ولا تنشِّط جسدك، فتظلُّ جالسًا لفترات طويلة، وهذا غير صحِّي وبخاصةٍ للمراهقين، كما يقلِّل من نسبة تعرُّضك لأشعة الشمس، وبالتالي لا يصنع جلدك فيتامين (د) بدرجة كافية، وكثرة الإمساك بالهاتف ينهك الأعصاب والمفاصل، ويُسبِّب العديد من المشكلات البصرية.. ❝ ⏤دين برنيت
❞ _الهاتف والمراهقون˝
لا يتوقَّف شجار الأبوين مع المراهقين داخل المنزل، أو حتى خارجه، وإن قرَّر المراهق تجنُّب الشجارات والبقاء في المنزل والجلوس في صمتٍ تام، أو الجلوس على الهاتف يجد أن الشجار ما زال كما هو، فيملك والداك ترسانة كاملة من المخاوف والانتقادات لقضائك الوقت على الهاتف، فهما ينظران إلى هاتفك بريبة وشك في حين أنك تشعر بالعكس تمامًا، وتراه شريان الحياة الاجتماعية، وقلق الآباء من الهواتف يرجع إلى كونهم يخافون من إدمان أبنائهم عليها، فهي تقود سلوكًا مهووسًا يجعلك مُكرَهًا على تفقُّد هاتفك باستمرار، ورغم عدم وجود أدلَّة على أن النظر في الشاشات يدمِّر الدماغ فإنهم نصحوا بالاعتدال، كما أن الهواتف الذكية آمنة تمامًا، ولا تضرُّ بصحتك عن طريق بثِّ إشارات سامَّة مباشرة نحو عينيك أو أي شي غريب كهذا، كل ما في الأمر أن الهواتف تنشِّط دماغك ولا تنشِّط جسدك، فتظلُّ جالسًا لفترات طويلة، وهذا غير صحِّي وبخاصةٍ للمراهقين، كما يقلِّل من نسبة تعرُّضك لأشعة الشمس، وبالتالي لا يصنع جلدك فيتامين (د) بدرجة كافية، وكثرة الإمساك بالهاتف ينهك الأعصاب والمفاصل، ويُسبِّب العديد من المشكلات البصرية. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" جريدة أحرفنا المنيرة \" بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج / رُبا نبيل الصنعاني يمنية الهوية وفلسطينه الهوى فتاة رشفت من الشيخوخة رغم صغر عمرها، وذاقت من المصاعب رغم حلاوة حياتها.
فتاة بعمر الرابعة عشرة شتاءً، فصولي المتبقية هي من حيكت سترة عمري، وأشعرتني بالدفء رغم برودة فصلي. واجهت الحياة بسيف عقلي، وتراقصت أرقام عمري فوق جبين قلبي.
أنا فتاة جعلت بلدها رمز صمودها، وألوان علمها هي من تسيرها.
بيد الله متمسكة، وبيد الدين متواعدة، وثقة أهلي هي من تجعلني صامدة، ورأسهم لا يتوطأ إلى الأرض، بل يظل شامخًا لا متناهية.
جعلت قلمها صديقها المقرب، والورق مرصوصًا فيه كلمات تتقارب. الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد رسولي، وأهلي قدوتي.
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ بدأت مسيرتي عندما خانتني الحياة البائعة، وباعني الأصدقاء الخائنة.
عندما بدأت حروفي تُدغدغ مِعصمي، وتبوح بالرغبة في الخروج من عقلي.
عندما صرخت حروفي وباحت بوحًا عظيمًا وهي تنادي: بلا قيود أريد الهبوط، أريد أن تُكتب حروفي باسمكِ، وأن يشتعل الورق بما يخطه قلمكِ.
عندما بلغت عمر الثانية عشرة، كانت تلك البداية لتفتح زهرة موهبتي، وتنثر الامل والامان في بستان كتاباتي
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ نفسي، ثم ذاتي، ثم روحي، ثم اصدقائي ولكن اهلي هم الذين كانوا ولا زالوا أعظم معلمين في حياتي، هم من علموني أن الصبر ليس فقط انتظارًا، بل قوة وإصرارًا.
هم من ألهموني أن الفشل ليس نهاية، بل بداية جديدة. كانوا الأساس الذي بني عليه كل نجاح، والأمل الذي يضيء لي الطريق حينما أظلمت الدنيا أمام عيني.
في كل لحظة كنت أشعر بوجودهم من حولي، كظل يرافقني، كدعاء صادق يرفعني، وكلماتهم كانت رسائل من السماء تهمس لي بأنني سأحقق ما أطمح إليه.
هم الأمان في دنيا مليئة بالتحديات، القوة التي تمنحني القدرة على مواجهة أصعب المواقف، والملاذ الذي أعود إليه كلما شعرت بالتعب. هم من زرعوا فيّ الثقة بأنني مهما واجهت من صعاب، سأظل قادرة على تجاوزها، لأنهم بجانبي، ولأنهم هم سر قوتي الحقيقية.
ومن هو الأساس فهو ربي الذي أمسكه بيديه كلما تدحرجت بالحياة ولا يخيب ظني الحمدلله دائمًا وابدًا
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ نعم قد شاركت بعدة كتب ورقية ولكن مشتركة، ولكن بآذن الله عم قريب يصدر كتابي الخاص
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ 1_ شغف القراءة المستمر.
2_الخيال الواسع.
3_التحليل العميق.
4_التواضع وتقبل النقد.
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ الانتقادات بشكل عام ولكنني بنيت من حصوات النقد جبال لاتهز .
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ \"من طلب العُلا سهر الليالي\"...
هذة الحكمة تختصر اهمية الجد والاجتهاد لتحقيق النجاح والتفوق هي تذكرك بإن الإنجازات الكبيرة لاتأتي إلى من الصبر والمثابرة
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ محمود درويش
واسامة المسلم
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/ بنظري حياة الانسان تمتلئ بالإنجازات الرائعة الخالدة، فكل مايصدر من الانسان يسمى إنجاز واهم انجازات الانسان هي تقربة من الله سبحانه وتعالئ
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ موهبة تخلق معك
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ لايوجد مثل اعلى ولكن الكاتب اسامه المسلم بعد قرأتي لعدة رواياته اقسمت ان اكون مثله او أجمل بإذن الله
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ نعم
1/ الخط
2/ الإلقاء
3/ الصوت الجميل بالإنشاد
4/ كتابة الشعر
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ بإذن الله روايتي القادمة التي سوف تنطبع وكتابي الخاص الذي يجتمع بين الخواطر والقصص القصيرة بإذن الله
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ بإن ينتشر كتبي بين العالم واسمي يبعد ستارة ويظهر للمعالم، هذا بمجال الكتابة اما عن حياتي فإن لديها احلام كبيرة لاتعد
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ الكتابة موهبة ان كنت تمتلك تلك الموهبة فعليك تنميتها لإنها ملجأ عظيم
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ جريدة أحرفنا المنيرة ˝ بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج / رُبا نبيل الصنعاني يمنية الهوية وفلسطينه الهوى فتاة رشفت من الشيخوخة رغم صغر عمرها، وذاقت من المصاعب رغم حلاوة حياتها.
فتاة بعمر الرابعة عشرة شتاءً، فصولي المتبقية هي من حيكت سترة عمري، وأشعرتني بالدفء رغم برودة فصلي. واجهت الحياة بسيف عقلي، وتراقصت أرقام عمري فوق جبين قلبي.
أنا فتاة جعلت بلدها رمز صمودها، وألوان علمها هي من تسيرها.
بيد الله متمسكة، وبيد الدين متواعدة، وثقة أهلي هي من تجعلني صامدة، ورأسهم لا يتوطأ إلى الأرض، بل يظل شامخًا لا متناهية.
جعلت قلمها صديقها المقرب، والورق مرصوصًا فيه كلمات تتقارب. الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد رسولي، وأهلي قدوتي.
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ بدأت مسيرتي عندما خانتني الحياة البائعة، وباعني الأصدقاء الخائنة.
عندما بدأت حروفي تُدغدغ مِعصمي، وتبوح بالرغبة في الخروج من عقلي.
عندما صرخت حروفي وباحت بوحًا عظيمًا وهي تنادي: بلا قيود أريد الهبوط، أريد أن تُكتب حروفي باسمكِ، وأن يشتعل الورق بما يخطه قلمكِ.
عندما بلغت عمر الثانية عشرة، كانت تلك البداية لتفتح زهرة موهبتي، وتنثر الامل والامان في بستان كتاباتي
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ نفسي، ثم ذاتي، ثم روحي، ثم اصدقائي ولكن اهلي هم الذين كانوا ولا زالوا أعظم معلمين في حياتي، هم من علموني أن الصبر ليس فقط انتظارًا، بل قوة وإصرارًا.
هم من ألهموني أن الفشل ليس نهاية، بل بداية جديدة. كانوا الأساس الذي بني عليه كل نجاح، والأمل الذي يضيء لي الطريق حينما أظلمت الدنيا أمام عيني.
في كل لحظة كنت أشعر بوجودهم من حولي، كظل يرافقني، كدعاء صادق يرفعني، وكلماتهم كانت رسائل من السماء تهمس لي بأنني سأحقق ما أطمح إليه.
هم الأمان في دنيا مليئة بالتحديات، القوة التي تمنحني القدرة على مواجهة أصعب المواقف، والملاذ الذي أعود إليه كلما شعرت بالتعب. هم من زرعوا فيّ الثقة بأنني مهما واجهت من صعاب، سأظل قادرة على تجاوزها، لأنهم بجانبي، ولأنهم هم سر قوتي الحقيقية.
ومن هو الأساس فهو ربي الذي أمسكه بيديه كلما تدحرجت بالحياة ولا يخيب ظني الحمدلله دائمًا وابدًا
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ نعم قد شاركت بعدة كتب ورقية ولكن مشتركة، ولكن بآذن الله عم قريب يصدر كتابي الخاص
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ الانتقادات بشكل عام ولكنني بنيت من حصوات النقد جبال لاتهز .
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ ˝من طلب العُلا سهر الليالي˝..
هذة الحكمة تختصر اهمية الجد والاجتهاد لتحقيق النجاح والتفوق هي تذكرك بإن الإنجازات الكبيرة لاتأتي إلى من الصبر والمثابرة
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ محمود درويش
واسامة المسلم
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/ بنظري حياة الانسان تمتلئ بالإنجازات الرائعة الخالدة، فكل مايصدر من الانسان يسمى إنجاز واهم انجازات الانسان هي تقربة من الله سبحانه وتعالئ
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ موهبة تخلق معك
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ لايوجد مثل اعلى ولكن الكاتب اسامه المسلم بعد قرأتي لعدة رواياته اقسمت ان اكون مثله او أجمل بإذن الله
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ نعم
1/ الخط
2/ الإلقاء
3/ الصوت الجميل بالإنشاد
4/ كتابة الشعر
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ بإذن الله روايتي القادمة التي سوف تنطبع وكتابي الخاص الذي يجتمع بين الخواطر والقصص القصيرة بإذن الله
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ بإن ينتشر كتبي بين العالم واسمي يبعد ستارة ويظهر للمعالم، هذا بمجال الكتابة اما عن حياتي فإن لديها احلام كبيرة لاتعد
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ الكتابة موهبة ان كنت تمتلك تلك الموهبة فعليك تنميتها لإنها ملجأ عظيم
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝
❞ \" ربما تعلمون أنني تزوجت مرتين ، وكان الطلاق هو النهاية في كل مرة .. إن الرجال لا يحتملون المرأة التي تطالب ألا تعامل کامرأة ..
هاك يا صغيرتي ما سيحدث :
سیجلس معك ، ويكلمك عن ( سارتر) وعن الوجودية، ويتلو أبياتاً من شعر ( لوركا) ، ويقول لك كلاماً كثيراً عن انبهاره بعقلك ، وأنه - للمرة الأولى - يلقي المرأة التي تبدو كامرأة ، وتفكر كرجل ..
سيقول إن حياتك معه لن تختلف عن سلسلة من الأعياد الفكرية والمهرجانات العقلانية .. لقد حان الوقت لفهم ذلك الكائن المدعو ( حواء ) حق الفهم ..
سيقول هذا وأكثر يا فتاة ، ولسوف تصدقين ..
کیف لا تصدقين هذه الكلمات من رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، عرك الحياة وعركته ؟
ولن يمر وقت طويل حتى تجلسی جواره في ( الكوشة) - إلى يمينه على وجه الدقة - وأنت
تحلمين كمراهقة صغيرة ..
بعد أشهر - لو حالفك الحظ - ستدركين الحقيقة ..
إن الجمال عند الرجل أهم من أي عقل .. طبق الفول بالزيت على مائدة الإفطار أهم من كل كتابات ( سيمون دي بوفوار ) .. مباراة الأهلي والزمالك أهم من ندوة شعرية يتكلم فيها ( أبو العلاء المعري ) شخصياً لو أمكن هذا ..
تدريجياً تدركين أبعاد الخدعة ، وتدركين أن الدور المختار لك هو دور الزوجة لا أكثر ولا أقل ..
ستئورين يا فتاة .. لكنك ستتلقين كلمات قاسية جداً ، ربما بعض الصفعات كذلك لو كان زوجك شرساً مثل زوجي الثاني ..
ستكون معاناة طويلة ، حتى يتم الطلاق ، بعدها تقررين ألا تكرري الخطأ ذاته .. لكن سرعان ما يظهر رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، يحدثك عن ( سارتر ) ويتلو عليك شعر ( لوركا ) ..
عندها تقولين لنفسك : لعل الأمر مختلف هذه المرة ؟
تم زواجي الثاني في بداية الشتاء ..
بعدها رحلت مع زوجي ( هشام ) - وهو صحفي كما تعلمون - إلى شاليه في ( بلطيم ) يملكه أحد أصدقائه .. وكانت ( بلطيم ) في هذا الوقت شبه خالية من الشاليهات والمصطافين كذلك ، لأننا كنا في الشتاء ، وحتى في فصل الصيف كانت الإسكندرية - خاصة ( العجمي ) - هي المصيف المرموق الذي يحلم به الجميع ..
كان الشاليه يتكون من أربع غرف .. اثنتان منهما موصدتان بالمفتاح ، وقد تركت لنا غرفتان هما كافيتان تماماً ..
وضعنا حقائبنا .. وقررنا الخروج للنزهة على الشاطئ .. بالطبع ارتدي كل منا ثياباً شتوية ثقيلة ، فالطقس لم يكن يسمح بالمزاح.. وكانت الأمواج ثائرة كأنما ضاقت بالبحر المتوسط، وودت لو فتح لها أحدهم الباب إلى المحيط ..
مشينا بضع دقائق ، وفي نفس كل منا شك لا يعترف به : هذه العطلة لن تكون ناجحة جداً .
صحيح أننا متفردان .. تنائينا عن القطيع .. لكن كل هذا الفراغ الأثيري لم يكن ليناسبنا حقاً ..
لقد أنهينا أكثر ما لدينا من كلمات وملاحظات ودعابات ، ونحن نمشي متشابكى اليدين بمحاذاة الشاطئ .. خمس دقائق لا أكثر .. والمفترض أن لدينا أسبوعاً كاملاً ، فماذا نعمل فيه ؟
السماء مكفهرة تنذر بالويل ، والبرد قارس وهدير الأمواج يقتل كلماتك ما إن تغادر فاك قلت له بعد ما حاولت إشعال لفافة تبغ ست مرات :
- « فلنعد إلى الشاليه .. »
عدنا إلى الشاليه فتناولنا غذاءنا من المعلبات في صمت .. لاحظت في اشمئزاز أن ( هشام ) يملأ فمه بالطعام كالخرتيت قبل أن يبتلعه .. كان يأكل برقة العصافير حينما كان يخطب ودي ، وكان يقضم حبة العنب على ست مرات .. وبدأت أشم رائحة التحول إياها ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
بعد الغداء لاحظت أنه يسلك أسنانه بعود ثقاب ، ولما فشل مزق قطعة خيط من كم منامته وراح يمررها بين الأسنان وبعضها ، على سبيل ال (Floss) المرتجل..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
أحضر جهاز الد( بيك أب ) ، ووضعه على المنضدة ، ثم انتقى أسطوانة لمطربة شابة اشتهرت بأغانيها عديمة المعنى ، وكنت قد جئت بعدة ألبومات لـ ( فاجنر ) و ( جانیس جوبلن ) ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
أدرت أسطوانة لـ ( فاجنر ) ، وجلست منتظرة أن يبدأ في الحديث الرومانسي معي ، لا سيما لو كان ذا طابع ثقافي .. لكنه راح يحكى دعابات سمجة عن الحموات الشرسات ، والزوجات المتسلطات ، حاسباً أن هذا يجعله أقرب لقلبي ، وينهي كل دعابة بـ ( هاع هاع هاع هاع ! ) ..
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق ..
جلس بمنامته ورفع قدماً يريحها على المقعد ، ثم راح يعبث في أصابع قدميه باستمتاع كما يحب الرجال أن يفعلوا ..
صارحته بهذا ، فانفجر في ..
قال لي إنه لم يتلق كل هذا القدر من الانتقادات منذ كان طفلاً في الرابعة من عمره ، وإن أمه لم تبذل كل هذا الجهد التربوي معه، وإنني بالتأكيد إنسانة متسلطة قررت أن تتحكم في كل التفاصيل ، في أول نصف ساعة من حياتنا الزوجية ..
راق لي هذا .. فالحرب هي أرضى التي أشعر فيها براحة حقيقية ..
- «من منكم يدنو .. أو يجسر ؟ »
بدأت معركتنا الأولى ، ولم تكن عنيفة جداً بطبيعة الحال ، لكنها انتهت به صامتاً كالأسماك و بي أشعل لفافة تبغ في عصبية ..
وفي المساء تشاجرنا ثانية مع صوت الأمواج ..
في الصباح لاحظت في ضيق أنه يريد أن يلتهم الإفطار دون أن يغسل وجهه ، وهكذا تشاجرنا مرة ثالثة ..
عند الظهيرة تشاجرنا بعنف ، لأنه يريد أن يخرج النزهة ، بينما أنا مصرة على أن نجلس ونستمع لـ ( فاجنر ) ، والأدهى أنه دعا بخراب بيت ( فاجنر ) وكل أحفاد ( فاجنر ) إلى يوم الدين ..
- « من فضلك .. أريدك أن تكون متحضرا
لا أسمح لك بسب ( فاجنر ) ! »
- « هذا خير من أن أسبك أنت أيتها المتسلطة ! »
وغادر الشاليه غاضباً ، والحقيقة هي أننا أحرزنا سبقاً هائلاً في عصر السرعة هذا .. لقد حققنا خلال أربع وعشرين ساعة من الجفاء والنفور ما يحققه سوانا في عشر سنوات !
الشاعرة / نادية فهيم
- قصة : مع الحطمة. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ ˝ ربما تعلمون أنني تزوجت مرتين ، وكان الطلاق هو النهاية في كل مرة . إن الرجال لا يحتملون المرأة التي تطالب ألا تعامل کامرأة .
هاك يا صغيرتي ما سيحدث :
سیجلس معك ، ويكلمك عن ( سارتر) وعن الوجودية، ويتلو أبياتاً من شعر ( لوركا) ، ويقول لك كلاماً كثيراً عن انبهاره بعقلك ، وأنه - للمرة الأولى - يلقي المرأة التي تبدو كامرأة ، وتفكر كرجل .
سيقول إن حياتك معه لن تختلف عن سلسلة من الأعياد الفكرية والمهرجانات العقلانية . لقد حان الوقت لفهم ذلك الكائن المدعو ( حواء ) حق الفهم .
سيقول هذا وأكثر يا فتاة ، ولسوف تصدقين .
کیف لا تصدقين هذه الكلمات من رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، عرك الحياة وعركته ؟
ولن يمر وقت طويل حتى تجلسی جواره في ( الكوشة) - إلى يمينه على وجه الدقة - وأنت
تحلمين كمراهقة صغيرة .
بعد أشهر - لو حالفك الحظ - ستدركين الحقيقة .
إن الجمال عند الرجل أهم من أي عقل . طبق الفول بالزيت على مائدة الإفطار أهم من كل كتابات ( سيمون دي بوفوار ) . مباراة الأهلي والزمالك أهم من ندوة شعرية يتكلم فيها ( أبو العلاء المعري ) شخصياً لو أمكن هذا .
تدريجياً تدركين أبعاد الخدعة ، وتدركين أن الدور المختار لك هو دور الزوجة لا أكثر ولا أقل .
ستئورين يا فتاة . لكنك ستتلقين كلمات قاسية جداً ، ربما بعض الصفعات كذلك لو كان زوجك شرساً مثل زوجي الثاني .
ستكون معاناة طويلة ، حتى يتم الطلاق ، بعدها تقررين ألا تكرري الخطأ ذاته . لكن سرعان ما يظهر رجل رزين أنيق في منتصف العمر ، يحدثك عن ( سارتر ) ويتلو عليك شعر ( لوركا ) .
عندها تقولين لنفسك : لعل الأمر مختلف هذه المرة ؟
تم زواجي الثاني في بداية الشتاء .
بعدها رحلت مع زوجي ( هشام ) - وهو صحفي كما تعلمون - إلى شاليه في ( بلطيم ) يملكه أحد أصدقائه . وكانت ( بلطيم ) في هذا الوقت شبه خالية من الشاليهات والمصطافين كذلك ، لأننا كنا في الشتاء ، وحتى في فصل الصيف كانت الإسكندرية - خاصة ( العجمي ) - هي المصيف المرموق الذي يحلم به الجميع .
كان الشاليه يتكون من أربع غرف . اثنتان منهما موصدتان بالمفتاح ، وقد تركت لنا غرفتان هما كافيتان تماماً .
وضعنا حقائبنا . وقررنا الخروج للنزهة على الشاطئ . بالطبع ارتدي كل منا ثياباً شتوية ثقيلة ، فالطقس لم يكن يسمح بالمزاح. وكانت الأمواج ثائرة كأنما ضاقت بالبحر المتوسط، وودت لو فتح لها أحدهم الباب إلى المحيط .
مشينا بضع دقائق ، وفي نفس كل منا شك لا يعترف به : هذه العطلة لن تكون ناجحة جداً .
صحيح أننا متفردان . تنائينا عن القطيع . لكن كل هذا الفراغ الأثيري لم يكن ليناسبنا حقاً .
لقد أنهينا أكثر ما لدينا من كلمات وملاحظات ودعابات ، ونحن نمشي متشابكى اليدين بمحاذاة الشاطئ . خمس دقائق لا أكثر . والمفترض أن لدينا أسبوعاً كاملاً ، فماذا نعمل فيه ؟
السماء مكفهرة تنذر بالويل ، والبرد قارس وهدير الأمواج يقتل كلماتك ما إن تغادر فاك قلت له بعد ما حاولت إشعال لفافة تبغ ست مرات :
- « فلنعد إلى الشاليه . »
عدنا إلى الشاليه فتناولنا غذاءنا من المعلبات في صمت . لاحظت في اشمئزاز أن ( هشام ) يملأ فمه بالطعام كالخرتيت قبل أن يبتلعه . كان يأكل برقة العصافير حينما كان يخطب ودي ، وكان يقضم حبة العنب على ست مرات . وبدأت أشم رائحة التحول إياها .
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
بعد الغداء لاحظت أنه يسلك أسنانه بعود ثقاب ، ولما فشل مزق قطعة خيط من كم منامته وراح يمررها بين الأسنان وبعضها ، على سبيل ال (Floss) المرتجل.
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
أحضر جهاز الد( بيك أب ) ، ووضعه على المنضدة ، ثم انتقى أسطوانة لمطربة شابة اشتهرت بأغانيها عديمة المعنى ، وكنت قد جئت بعدة ألبومات لـ ( فاجنر ) و ( جانیس جوبلن ) .
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
أدرت أسطوانة لـ ( فاجنر ) ، وجلست منتظرة أن يبدأ في الحديث الرومانسي معي ، لا سيما لو كان ذا طابع ثقافي . لكنه راح يحكى دعابات سمجة عن الحموات الشرسات ، والزوجات المتسلطات ، حاسباً أن هذا يجعله أقرب لقلبي ، وينهي كل دعابة بـ ( هاع هاع هاع هاع ! ) .
صارحته بهذا ، فابتسم ولم يعلّق .
جلس بمنامته ورفع قدماً يريحها على المقعد ، ثم راح يعبث في أصابع قدميه باستمتاع كما يحب الرجال أن يفعلوا .
صارحته بهذا ، فانفجر في .
قال لي إنه لم يتلق كل هذا القدر من الانتقادات منذ كان طفلاً في الرابعة من عمره ، وإن أمه لم تبذل كل هذا الجهد التربوي معه، وإنني بالتأكيد إنسانة متسلطة قررت أن تتحكم في كل التفاصيل ، في أول نصف ساعة من حياتنا الزوجية .
راق لي هذا . فالحرب هي أرضى التي أشعر فيها براحة حقيقية .
- «من منكم يدنو . أو يجسر ؟ »
بدأت معركتنا الأولى ، ولم تكن عنيفة جداً بطبيعة الحال ، لكنها انتهت به صامتاً كالأسماك و بي أشعل لفافة تبغ في عصبية .
وفي المساء تشاجرنا ثانية مع صوت الأمواج .
في الصباح لاحظت في ضيق أنه يريد أن يلتهم الإفطار دون أن يغسل وجهه ، وهكذا تشاجرنا مرة ثالثة .
عند الظهيرة تشاجرنا بعنف ، لأنه يريد أن يخرج النزهة ، بينما أنا مصرة على أن نجلس ونستمع لـ ( فاجنر ) ، والأدهى أنه دعا بخراب بيت ( فاجنر ) وكل أحفاد ( فاجنر ) إلى يوم الدين .
- « من فضلك . أريدك أن تكون متحضرا
لا أسمح لك بسب ( فاجنر ) ! »
- « هذا خير من أن أسبك أنت أيتها المتسلطة ! »
وغادر الشاليه غاضباً ، والحقيقة هي أننا أحرزنا سبقاً هائلاً في عصر السرعة هذا . لقد حققنا خلال أربع وعشرين ساعة من الجفاء والنفور ما يحققه سوانا في عشر سنوات !
الشاعرة / نادية فهيم