❞ تابع للفتح الأعظم ..
وكانت راية الأنصار يومئذ مع سعد بن عبادة ، فلما مر بأبي سفيان ، قال له : اليَوْمَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ ، اليومَ تُسْتَحلُ الحُرْمَةُ اليَوْمَ أَذَلَّ اللهُ قُرَيْشاً ، فلما حاذى رسول الله ﷺ أبا سفيان ، قال : يا رسول الله ، ألم تسمع ما قال سعد ؟ قالﷺ ( وما قال ) ، فقال : كذا وكذا ، فقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله ! ما نأمن أن يكون له في قريش صولة ، فقال رسول الله ( بَلِ اليَوْمَ يَوْمَ تُعَظَّمُ الكَعْبَةُ ، اليَوْمَ يَوْمٌ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهَ قُرَيْشَاً ) ، ثم أرسل رسول الله ﷺ إلى سعد ، فنزع منه اللواء ، ودفعه إلى قيس ابنه ، ورأي أن اللواء لم يخرج عن سعد إذ صار إلى ابنه ، ومضى أبو سفيان حتى إذا جاء قريشاً ، صرخ بأعلى صوته : يا معشر قريش ، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان ، فهو آمن فقامت إليه هند بنت عتبة ، فأخذت بشاربه ، فقالت : اقتلوا الحميت الدسم ، الأخمش الساقين ، قُبح من طليعة قوم ، قال : ويلكم لا تغرَّنَّكُم هذه من أنفسكم ، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل المسجد ، فهو آمن ، قالوا : قاتلك الله ، وما تغني عنا دارك ، قال : ومن أغلق عليه بابه ، فهو آمن ، ومن دخل المسجد ، فهو آمن ، فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد ، وسار رسول الله ﷺ ، فدخل مكة من أعلاها ، وضُرِبَتْ له هنالك قبة ، وأمر رسول الله ﷺ خالد بن الوليد أن يدخلها من أسفلها ، وكان على المُجَنِّبةِ اليُمنى ، وفيها أسلَمَ ، وسُليم ، وغفار ، ومزينة ، وجهينة ، وقبائل من قبائل العرب ، وكان أبو عُبيدة على الرجالة والحُسرِ ، وهم الذين لا سلاح معهم ، وقال لخالد ومن معه : إن عرض لكم أحد من قريش ، فاحصدوهم حصداً حتى توافوني على الصفا ، فما عرض لهم أحد إلَّا أناموه ، وتجمع سفهاء قريش وأخِفَّاؤُها مع عكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو بالخَنْدَمَةِ ليقاتِلُوا المسلمين، فلما لَقِيَهُم المسلمون ناوشوهم شيئاً من قتال ، وقُتل كُرز بن جابر الفهري ، وخنيس بن خالد بن ربيعة من المسلمين ، وكانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه ، فسلكا طريقاً غير طريقه ، فقتلا جميعاً ، وأصيب من المشركين نحو اثني عشر رجلاً ، ثم انهزموا ، وقال أبو هريرة : قد وبشت قريش أوباشاً لها ، فقالوا : نُقَدِّم هؤلاء ، فإن كان لقريش شيء كنا معهم ، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا ، فقال رسول الله ﷺ ( يا أبا هريرة ) ، قلتُ : لبيك يا رسول الله وسعديك ، فقال ﷺ ( اهتف لي بالأنصار ، ولا يأتيني إِلَّا انْصارِي ) ، فهتف بهم ، فجاؤوا ، فأطافوا برسول الله ﷺ ، فقال لهم( أَتَروْنَ إِلَى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ وَأَتْبَاعِهِم ، ثمَّ قال بيديه إحداهما على الأخرى ، احْصُدُوهُم حَصْداً حتّى توافُونِي بالصَّفَا ) ، فانطلقنا ، فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم إلا شاء ، وما أحد منهم وجه إلينا شيئاً ، ورُكِزَتْ راية رسول الله ﷺ بالحَجُونِ عند مسجد الفتح. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ تابع للفتح الأعظم .
وكانت راية الأنصار يومئذ مع سعد بن عبادة ، فلما مر بأبي سفيان ، قال له : اليَوْمَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ ، اليومَ تُسْتَحلُ الحُرْمَةُ اليَوْمَ أَذَلَّ اللهُ قُرَيْشاً ، فلما حاذى رسول الله ﷺ أبا سفيان ، قال : يا رسول الله ، ألم تسمع ما قال سعد ؟ قالﷺ ( وما قال ) ، فقال : كذا وكذا ، فقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله ! ما نأمن أن يكون له في قريش صولة ، فقال رسول الله ( بَلِ اليَوْمَ يَوْمَ تُعَظَّمُ الكَعْبَةُ ، اليَوْمَ يَوْمٌ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهَ قُرَيْشَاً ) ، ثم أرسل رسول الله ﷺ إلى سعد ، فنزع منه اللواء ، ودفعه إلى قيس ابنه ، ورأي أن اللواء لم يخرج عن سعد إذ صار إلى ابنه ، ومضى أبو سفيان حتى إذا جاء قريشاً ، صرخ بأعلى صوته : يا معشر قريش ، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان ، فهو آمن فقامت إليه هند بنت عتبة ، فأخذت بشاربه ، فقالت : اقتلوا الحميت الدسم ، الأخمش الساقين ، قُبح من طليعة قوم ، قال : ويلكم لا تغرَّنَّكُم هذه من أنفسكم ، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل المسجد ، فهو آمن ، قالوا : قاتلك الله ، وما تغني عنا دارك ، قال : ومن أغلق عليه بابه ، فهو آمن ، ومن دخل المسجد ، فهو آمن ، فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد ، وسار رسول الله ﷺ ، فدخل مكة من أعلاها ، وضُرِبَتْ له هنالك قبة ، وأمر رسول الله ﷺ خالد بن الوليد أن يدخلها من أسفلها ، وكان على المُجَنِّبةِ اليُمنى ، وفيها أسلَمَ ، وسُليم ، وغفار ، ومزينة ، وجهينة ، وقبائل من قبائل العرب ، وكان أبو عُبيدة على الرجالة والحُسرِ ، وهم الذين لا سلاح معهم ، وقال لخالد ومن معه : إن عرض لكم أحد من قريش ، فاحصدوهم حصداً حتى توافوني على الصفا ، فما عرض لهم أحد إلَّا أناموه ، وتجمع سفهاء قريش وأخِفَّاؤُها مع عكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو بالخَنْدَمَةِ ليقاتِلُوا المسلمين، فلما لَقِيَهُم المسلمون ناوشوهم شيئاً من قتال ، وقُتل كُرز بن جابر الفهري ، وخنيس بن خالد بن ربيعة من المسلمين ، وكانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه ، فسلكا طريقاً غير طريقه ، فقتلا جميعاً ، وأصيب من المشركين نحو اثني عشر رجلاً ، ثم انهزموا ، وقال أبو هريرة : قد وبشت قريش أوباشاً لها ، فقالوا : نُقَدِّم هؤلاء ، فإن كان لقريش شيء كنا معهم ، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا ، فقال رسول الله ﷺ ( يا أبا هريرة ) ، قلتُ : لبيك يا رسول الله وسعديك ، فقال ﷺ ( اهتف لي بالأنصار ، ولا يأتيني إِلَّا انْصارِي ) ، فهتف بهم ، فجاؤوا ، فأطافوا برسول الله ﷺ ، فقال لهم( أَتَروْنَ إِلَى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ وَأَتْبَاعِهِم ، ثمَّ قال بيديه إحداهما على الأخرى ، احْصُدُوهُم حَصْداً حتّى توافُونِي بالصَّفَا ) ، فانطلقنا ، فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم إلا شاء ، وما أحد منهم وجه إلينا شيئاً ، ورُكِزَتْ راية رسول الله ﷺ بالحَجُونِ عند مسجد الفتح. ❝
❞ الحياء من الايمان
ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير فى احدى طرقات المدينة فوجد رجلا من الانصار يعاتب اخاه ويلومه على كثرة حيائه الشديد ويوصيه ان يقلل من حيائه ولايظهره للناس حتى لايطمعوا فيه فاراد الرسول صلى الله عليه وسلم ا ن يوضح للانصارى ان التحلى بالحياء ليس عيبا فالحياء زينة للمؤمن وفيه الخير له فقال صلى الله عليه وسلم للرجل
دعه فان الحياء من الايمان. ❝ ⏤منصور على عرابى
❞ الحياء من الايمان
ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير فى احدى طرقات المدينة فوجد رجلا من الانصار يعاتب اخاه ويلومه على كثرة حيائه الشديد ويوصيه ان يقلل من حيائه ولايظهره للناس حتى لايطمعوا فيه فاراد الرسول صلى الله عليه وسلم ا ن يوضح للانصارى ان التحلى بالحياء ليس عيبا فالحياء زينة للمؤمن وفيه الخير له فقال صلى الله عليه وسلم للرجل
دعه فان الحياء من الايمان. ❝
أخرج النَّسَائِي وأحمد عن ابن عبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم ندم فأرسل إلى قومه: سلوا رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالوا: إن فلانًا قد ندم، دانه قد أمرنا أن نسألك: هل له من توبة؟ فنزلت: (كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) إلى (غَفُورٌ رَحِيمٌ) فأرسل إليه فأسلم. ❝
❞ ˝سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ˝
.............................................
الفصل الاول
...............
ألم˝ و˝أمل˝ لفظان يشتركان في الحروف نفسها، ولكنهما يتناقضان تماماً في المعنى. فالفارق شاسع للغاية كالفارق بين النور والظلام وبين الخير والشر أو بين الحياة والموت. أحقاً يستطيع الانسان أنْ يُغيّر بين الأمل والألم تغيير أماكن الحروف وتجعل من الألم أمل في الحياة، فالأمل هو الحياة فلا حياة بلا أمل حتى نعيش لابد
...................................................................
أميرة الانصارى . ذات السادس والعشرون من عمرها تخرجت من كليه التجاره .قسم ادارة اعمال . بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ،تدير شركة والدها بعد وفاتة من خمس سنوات
ترجلت من سيارتها متانقه كعادتها ترتدى بدله كلاسيكيه فضفاضه بعض الشئ باللون الافندر وطرحه باللون الاوف وايت مما أعطها اناقه تخبئ عيونها الزرقاء الساحره تحت نظارتها الشمسيه اتجهت كعادتها اللى داخل الشركه وسط انتباه من جميع الموظفين بالشركه فهم يعرفونها جيدا كم هى جاده ولا تتهاون فى اى خطاء دلفت الى مكتبها وفورا طلبت سكرتيرتها الخاصه
جلست بمكتبها تفكر كيف ستفاجئ خطيبها حتى تسعده ،ويكون شريكها في شركتها كما سيكون شريكها في حياتها. فاقت من شرودها عندما دلفت سكرتيرتها الى المكتب قائله
نهى احمد رشدى.ذات السادس والعشرون من عمرها صديقه طفولتها تخرجت معها من نفس الكليه فتاه هادئه رقيقه .تتعامل مع أميرة كأخت لها
.. افندم يا انسه أميرة
نظرت اليها أميرة بأستغراب قائله
....ايه انسه وافندم ايه يا بنتي انت ناسيه انك صديقه عمرى واكتر دا انتى تؤم قلبى،
وغمزتها مردفه
... افندم وانسه وحضرتك والكلام ده لما يكون في في عملاء انما بيني وبينك مع بعض كده نهى وميره ولا انتى خلاص بتطلتى تدلعينى
أجابتها بمرح
...صراحه ياأميرة اول مابتدخلى الشركه الكل بيتكهرب الوش الخشب اللى بتلبسيه وانتى فى الشركه ده يخض انا نفسى بتوتر وبقلب جاد طول الوقت زى ما اتعودنا من بدايه شغلنا مع بعض فى الشركه
ضحكت أميرة من توترها وحديثها ووضعت الأوراق التى بيدها على المكتب قائله
.... انتى محسسانى انى امنا الغوله،وبعدين لازم اكون كده فى الشغل ولو كنت أتهاونت مع اى حد حتى نفسى كان زمانى قفلت الشركه
فأجابتها نهى بهدوء
...الحمد لله ياحبيتى انتى شاطره وقدرتى تكبرى الشركه وتخليها من افضل الشركات بالسوق
شعرت بالامتنان والراحة قائله
...الحمد لله بس طبعا منساش فضل ربنا عليا وفضل عمو احمد ساعدنى كتير وفهمنى الشغل ماشى ازى ووقف جنبى وتعب كتير علشان اوصل للى انا فيه دلوقتى
فحدثتها بنبره ضيق مصطنع قائله
....وانا نستينى خالص كده
فأجابتها أميرة بحب
...دا انتى حبيبه قلبى
المهم اتصلتى بمحامى الشركه وطلبتى يخلص الاوراق اللى طلبتها. وميتاخرش عن معاده
اعطت نهى لها بعض الأوراق قائله
... ايوه طبعا ياأميرة اتصلت بيه واكدت المعاد .،كمان ساعه هيكون هنا
القت نظره سريعه على الاوراق ثم نظرت لنهى
...تمام اول ما يجي دخليه فورا
...حاسه فى كلام عايزه تقوليه ومتردده اتكلمى
فأجابتها متردده
......انتى متاكده ياميرة من قرارك ده
تعجبت أميرة مما قالت
....طبعا متاكده .وجدا كمان ده ملك قلبى وساعدنى ومتنسيش أنه ساعدنى كتير ووقف جنبى وقت وفاة بابا وماما وشجعنى اكمل واكبر الشركه فدى أقل حاجه اقدمهاله
حاولت نهى أن تقنعها بتغيير قرارها قائله
....ياميره يا حبيبتى بابا قلك كتير بلاش ثقتك العميه دى فى حازم وانتى مفيش فايده وكمان كان معارض فكره الشراكه دى وبرضوا ركبتى دماغك واصريتى وهو محبش يزعلك وسابك براحتك
فأجابتها بمرح لتغير مجرى الحديث
.... اطلعى انتى منها بس عمو احمد ده حبيبى ومش بيزعل منى ولا بيحب يزعلنى وخلى بالك بيحبنى اكتر منك
استسلمت ولم تحاول إقناعها فلافائده
..... طيب ياستى اروح انا اشوف شغلى احسن صاحبه الشركه واحده عصبيه ومفتريه
ضحكت أميرة اثر اخر كلماتها قائله
....والله. بقا انا عصبيه ومفتريه طيب مخصوم منك تلات ايام من قعدتك مع عمو احمد بالبلكونه وهاخدهم انا وانا بشرب القهوه وبستمتع بحبه الكبير وحنيته وانتى لا
تركتها نهى تحت سعادت أميرة بهذه الاسره الحنونه والاخت الجميله التى عوضها الله بهم بعد وفاه والديها
... محدثه نفسها اخيرا يا حبيبي هتبقى شريكى فى الشركه وشريك حياتى كمان
كانت تنتظر بملل مرور الوقت حتى ياتي المحامى الخاص بشركتها لتذهب مسرعه باوراق الشراكه لتفاجئ خطيبها وحبيبها حازم وتدخل السرور لقلبه تركت هاتفها على المكتب وظلت تتحرك بكرسيها يمينا ويسارا في انتظار حتى دق باب المكتب فاردفت
.....اتفضل
دلف المحامى الخاص بشركتها ومعه الملف الخاص بالعقود جلس بالمقعد المقابل لمكتبها قائلا
... اتفضلي يا فندم كل الاوراق اللي حضرتك طلبتيها مش باقي غير توقيع حضرتك وتوقيع شريك حضرتك وبكده هيبقى نصيب حضرتك في الشركه 50% ونصيب الشريك 50% زي ما حضرتك طلبتى
وبعد التوقيع هيتم تسجيل الورق بشكل قانوني زي ما حضرتك أمرتي
تفحصت الأوراق بدقه قائله
...تمام حضرتك ممكن تتفضل واول ما يتم توقيع العقود هبعتها لحضرتك علشان التوثيق
غادر المحامى المكتب فقامت بالتوقيع على العقود
وارتسمت بوجهها ابتسامه سعاده .امسكت هاتفها لتخبر حازم انها تريد مقابلته لتفاجئه وتسعده ولكن للاسف كان هاتفه مغلق وضعت هاتفها على المكتب بضيق وهي تحادث نفسها
... ليه ياحازم قافل تليفونك دلوقتي. خلاص هبعت له على الوتس واقول له ان انا عايزاه ضرورى واول ما يفتح تليفونه يكلمنى
واردفت بسعاده
فاضل بس توقيع حازم وبكده يبقى كله تمام وهيبقى مفيش داعى أننا نأجل تحديد معاد الفرح ونتجوز قريب ونعيش بقا
وضعت الاوراق داخل خزنه سريه بمكتبها لايعلم أحد بوجودها .
وأما أن فتحت حساب الواتس الخاص بها لارسال رساله لحازم . وجدت رساله من رقم لا تعرفه
˝وقعت عيناها ثوان عليها، لكنها كانت كفيلة بأن تزلزل كيانها بالكامل. ارتجفت يدها حتى أفلتت الهاتف، وتجمدت في مكانها كأن الهواء حولها صار ثقيلًا لا يُحتمل.˝
˝ظلت تحدق في الشاشة، وشفتيها ترتعشان دون أن تصدر أي صوت، كأن الكلمات حفرت في قلبها جرحًا عميقًا لا شفاء منه.˝
وقفت أميرة مكانها، عيناها مسمرة على الشاشة، وملامحها تتبدل بين الذهول والغضب. الرسالة كانت قصيرة، لكنها كافية لتحطيم عالمها المثالي الذي ظنته آمنًا. أغلقت عينيها لوهلة، تأمل أن يكون ما رأته مجرد خيال أو كابوس يقظة. لكنها كانت الحقيقة. لم تستطع البقاء فى مكانها .
لملمت اشائها بسرعه متجه خارج مكتبها بل خارج الشركه كلها استغربت نهى تصرفها وخروجها بتلك السرعه وحالتها التى لم تفسرها جيدا فنادت عليها
....أميرة .أميرة. اميرة،استنى مالك فيه ايه ؟
لكن لم ترد عليها ،ذهبت بسرعه البرق ركبت سيارتها وتحركت بسرعه عاليه وهي شارده تائهه وعيناها مغرقه بالدموع لا تدري ماذا تفعل واين ستذهب وكلما زاد غضبها زادت سرعه قيادتها
شارده بذهنها تتذكر تلك الرساله التى صعقتها وعصفت بداخلها ببركان من الالم .لم تنتبه لسيرها عكس الاتجاه .
وللاسف وفي لحظه ظهرت سياره أمامها من العدم ولم تستطع التحكم في سيارتها وانقلبت بها عده مرات اغمضت عينها واستسلمت وكانها كانت تنتظر الموت ليخلصها من آلام قلبها والجنون الذى كاد يفتك عقلها وساد الظلام حولها وفقدت وعيها تماما
.............................................
˝أتمنى لكم قراءة ممتعة، ودعمًا يعينني على الاستمرار. أستودعكم الله، دمتم بخير وسعادة.˝ 🌹♥️. ❝ ⏤إلهام عمر
❞ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ˝
.......................
الفصل الاول
........
ألم˝ و˝أمل˝ لفظان يشتركان في الحروف نفسها، ولكنهما يتناقضان تماماً في المعنى. فالفارق شاسع للغاية كالفارق بين النور والظلام وبين الخير والشر أو بين الحياة والموت. أحقاً يستطيع الانسان أنْ يُغيّر بين الأمل والألم تغيير أماكن الحروف وتجعل من الألم أمل في الحياة، فالأمل هو الحياة فلا حياة بلا أمل حتى نعيش لابد
..................................
أميرة الانصارى . ذات السادس والعشرون من عمرها تخرجت من كليه التجاره .قسم ادارة اعمال . بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ،تدير شركة والدها بعد وفاتة من خمس سنوات
ترجلت من سيارتها متانقه كعادتها ترتدى بدله كلاسيكيه فضفاضه بعض الشئ باللون الافندر وطرحه باللون الاوف وايت مما أعطها اناقه تخبئ عيونها الزرقاء الساحره تحت نظارتها الشمسيه اتجهت كعادتها اللى داخل الشركه وسط انتباه من جميع الموظفين بالشركه فهم يعرفونها جيدا كم هى جاده ولا تتهاون فى اى خطاء دلفت الى مكتبها وفورا طلبت سكرتيرتها الخاصه
جلست بمكتبها تفكر كيف ستفاجئ خطيبها حتى تسعده ،ويكون شريكها في شركتها كما سيكون شريكها في حياتها. فاقت من شرودها عندما دلفت سكرتيرتها الى المكتب قائله
نهى احمد رشدى.ذات السادس والعشرون من عمرها صديقه طفولتها تخرجت معها من نفس الكليه فتاه هادئه رقيقه .تتعامل مع أميرة كأخت لها
وغمزتها مردفه
.. افندم وانسه وحضرتك والكلام ده لما يكون في في عملاء انما بيني وبينك مع بعض كده نهى وميره ولا انتى خلاص بتطلتى تدلعينى
أجابتها بمرح
..صراحه ياأميرة اول مابتدخلى الشركه الكل بيتكهرب الوش الخشب اللى بتلبسيه وانتى فى الشركه ده يخض انا نفسى بتوتر وبقلب جاد طول الوقت زى ما اتعودنا من بدايه شغلنا مع بعض فى الشركه
ضحكت أميرة من توترها وحديثها ووضعت الأوراق التى بيدها على المكتب قائله
.. انتى محسسانى انى امنا الغوله،وبعدين لازم اكون كده فى الشغل ولو كنت أتهاونت مع اى حد حتى نفسى كان زمانى قفلت الشركه
فأجابتها نهى بهدوء
..الحمد لله ياحبيتى انتى شاطره وقدرتى تكبرى الشركه وتخليها من افضل الشركات بالسوق
اعطت نهى لها بعض الأوراق قائله
.. ايوه طبعا ياأميرة اتصلت بيه واكدت المعاد .،كمان ساعه هيكون هنا
القت نظره سريعه على الاوراق ثم نظرت لنهى
..تمام اول ما يجي دخليه فورا
..حاسه فى كلام عايزه تقوليه ومتردده اتكلمى
فأجابتها متردده
...انتى متاكده ياميرة من قرارك ده
تعجبت أميرة مما قالت
..طبعا متاكده .وجدا كمان ده ملك قلبى وساعدنى ومتنسيش أنه ساعدنى كتير ووقف جنبى وقت وفاة بابا وماما وشجعنى اكمل واكبر الشركه فدى أقل حاجه اقدمهاله
حاولت نهى أن تقنعها بتغيير قرارها قائله
..ياميره يا حبيبتى بابا قلك كتير بلاش ثقتك العميه دى فى حازم وانتى مفيش فايده وكمان كان معارض فكره الشراكه دى وبرضوا ركبتى دماغك واصريتى وهو محبش يزعلك وسابك براحتك
فأجابتها بمرح لتغير مجرى الحديث
.. اطلعى انتى منها بس عمو احمد ده حبيبى ومش بيزعل منى ولا بيحب يزعلنى وخلى بالك بيحبنى اكتر منك
ضحكت أميرة اثر اخر كلماتها قائله
..والله. بقا انا عصبيه ومفتريه طيب مخصوم منك تلات ايام من قعدتك مع عمو احمد بالبلكونه وهاخدهم انا وانا بشرب القهوه وبستمتع بحبه الكبير وحنيته وانتى لا
تركتها نهى تحت سعادت أميرة بهذه الاسره الحنونه والاخت الجميله التى عوضها الله بهم بعد وفاه والديها
.. محدثه نفسها اخيرا يا حبيبي هتبقى شريكى فى الشركه وشريك حياتى كمان
كانت تنتظر بملل مرور الوقت حتى ياتي المحامى الخاص بشركتها لتذهب مسرعه باوراق الشراكه لتفاجئ خطيبها وحبيبها حازم وتدخل السرور لقلبه تركت هاتفها على المكتب وظلت تتحرك بكرسيها يمينا ويسارا في انتظار حتى دق باب المكتب فاردفت
...اتفضل
دلف المحامى الخاص بشركتها ومعه الملف الخاص بالعقود جلس بالمقعد المقابل لمكتبها قائلا
.. اتفضلي يا فندم كل الاوراق اللي حضرتك طلبتيها مش باقي غير توقيع حضرتك وتوقيع شريك حضرتك وبكده هيبقى نصيب حضرتك في الشركه 50% ونصيب الشريك 50% زي ما حضرتك طلبتى
وبعد التوقيع هيتم تسجيل الورق بشكل قانوني زي ما حضرتك أمرتي
تفحصت الأوراق بدقه قائله
..تمام حضرتك ممكن تتفضل واول ما يتم توقيع العقود هبعتها لحضرتك علشان التوثيق
غادر المحامى المكتب فقامت بالتوقيع على العقود
وارتسمت بوجهها ابتسامه سعاده .امسكت هاتفها لتخبر حازم انها تريد مقابلته لتفاجئه وتسعده ولكن للاسف كان هاتفه مغلق وضعت هاتفها على المكتب بضيق وهي تحادث نفسها
.. ليه ياحازم قافل تليفونك دلوقتي. خلاص هبعت له على الوتس واقول له ان انا عايزاه ضرورى واول ما يفتح تليفونه يكلمنى
واردفت بسعاده
فاضل بس توقيع حازم وبكده يبقى كله تمام وهيبقى مفيش داعى أننا نأجل تحديد معاد الفرح ونتجوز قريب ونعيش بقا
وضعت الاوراق داخل خزنه سريه بمكتبها لايعلم أحد بوجودها .
وأما أن فتحت حساب الواتس الخاص بها لارسال رساله لحازم . وجدت رساله من رقم لا تعرفه
˝وقعت عيناها ثوان عليها، لكنها كانت كفيلة بأن تزلزل كيانها بالكامل. ارتجفت يدها حتى أفلتت الهاتف، وتجمدت في مكانها كأن الهواء حولها صار ثقيلًا لا يُحتمل.˝
˝ظلت تحدق في الشاشة، وشفتيها ترتعشان دون أن تصدر أي صوت، كأن الكلمات حفرت في قلبها جرحًا عميقًا لا شفاء منه.˝
وقفت أميرة مكانها، عيناها مسمرة على الشاشة، وملامحها تتبدل بين الذهول والغضب. الرسالة كانت قصيرة، لكنها كافية لتحطيم عالمها المثالي الذي ظنته آمنًا. أغلقت عينيها لوهلة، تأمل أن يكون ما رأته مجرد خيال أو كابوس يقظة. لكنها كانت الحقيقة. لم تستطع البقاء فى مكانها .
لملمت اشائها بسرعه متجه خارج مكتبها بل خارج الشركه كلها استغربت نهى تصرفها وخروجها بتلك السرعه وحالتها التى لم تفسرها جيدا فنادت عليها
..أميرة .أميرة. اميرة،استنى مالك فيه ايه ؟
لكن لم ترد عليها ،ذهبت بسرعه البرق ركبت سيارتها وتحركت بسرعه عاليه وهي شارده تائهه وعيناها مغرقه بالدموع لا تدري ماذا تفعل واين ستذهب وكلما زاد غضبها زادت سرعه قيادتها
شارده بذهنها تتذكر تلك الرساله التى صعقتها وعصفت بداخلها ببركان من الالم .لم تنتبه لسيرها عكس الاتجاه .
وللاسف وفي لحظه ظهرت سياره أمامها من العدم ولم تستطع التحكم في سيارتها وانقلبت بها عده مرات اغمضت عينها واستسلمت وكانها كانت تنتظر الموت ليخلصها من آلام قلبها والجنون الذى كاد يفتك عقلها وساد الظلام حولها وفقدت وعيها تماما
.......................
˝أتمنى لكم قراءة ممتعة، ودعمًا يعينني على الاستمرار. أستودعكم الله، دمتم بخير وسعادة.˝ 🌹♥️. ❝
❞ وفي صحيح مسلم : أَنه ﷺ ، أَفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأنصارِ ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فلما رَهِقُوه ، قال ﷺ ( من يردُّهُمْ عَنَّا ، وَلَهُ الجَنَّةَ ، أَو هُوَ رَفِيقي في الجَنَّة ) ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثم رَهِقُوهُ ، فقال ﷺ ( مَنْ يَرُدُّهُم عَنَّا ، ولهُ الجَنَّةُ ، أَو هُوَ رفيقي في الجَنَّةِ ) ، فَتَقَدِّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ ، فَقَالَ رسول الله ﷺ ( ما أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا ) ، وهذا يُروى على وجهين بسكون الفاء ونصب ( أصحابنا ) على المفعولية ، وفتح الفاء رفع ( أصحابنا ) على الفاعلية ، ووجه النصب أن الأنصار لما خرجوا للقتال واحداً بعد واحد حتى قُتِلُوا ، ولم يخرج القرشيان ، قال ذلك ، أي : ما أنصفت قريش الأنصار ، ووجه الرفع : أن يكون المراد بالأصحاب ، الذين فروا عن رسول الله ﷺ حتى أُفْرِدَ في النفر القليل ، فَقُتِلُوا واحداً بعد واحد ، فلم يُنْصِفُوا رسول الله ﷺ ومَنْ ثبت معه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وفي صحيح مسلم : أَنه ﷺ ، أَفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأنصارِ ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فلما رَهِقُوه ، قال ﷺ ( من يردُّهُمْ عَنَّا ، وَلَهُ الجَنَّةَ ، أَو هُوَ رَفِيقي في الجَنَّة ) ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثم رَهِقُوهُ ، فقال ﷺ ( مَنْ يَرُدُّهُم عَنَّا ، ولهُ الجَنَّةُ ، أَو هُوَ رفيقي في الجَنَّةِ ) ، فَتَقَدِّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ ، فَقَالَ رسول الله ﷺ ( ما أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا ) ، وهذا يُروى على وجهين بسكون الفاء ونصب ( أصحابنا ) على المفعولية ، وفتح الفاء رفع ( أصحابنا ) على الفاعلية ، ووجه النصب أن الأنصار لما خرجوا للقتال واحداً بعد واحد حتى قُتِلُوا ، ولم يخرج القرشيان ، قال ذلك ، أي : ما أنصفت قريش الأنصار ، ووجه الرفع : أن يكون المراد بالأصحاب ، الذين فروا عن رسول الله ﷺ حتى أُفْرِدَ في النفر القليل ، فَقُتِلُوا واحداً بعد واحد ، فلم يُنْصِفُوا رسول الله ﷺ ومَنْ ثبت معه. ❝