❞ أشعر بالبرد، برد شديد رغم دفئ الجو حولي إنه شعور الوحدة التي إس تولت على قلبي، جلست وحيدة أعد الأيام تمضي حاولت الصمود لكن قلبي لم يتبقى منه إلا غبار يتطاير حولي.. ❝ ⏤تسنيم أسامة محمود أحمد
❞ أشعر بالبرد، برد شديد رغم دفئ الجو حولي إنه شعور الوحدة التي إس تولت على قلبي، جلست وحيدة أعد الأيام تمضي حاولت الصمود لكن قلبي لم يتبقى منه إلا غبار يتطاير حولي. ❝
❞ هديه ﷺ في الصلاة على الميت :
وكان ﷺ إذا قدّم إليه ميت يُصلّي عليه سأل هل عليه دين ، أم لا ، فإن لم يكن عليه دين ، صلى عليه ، وإن كان عليه دين ، لم يصل عليه ، وأذن لأصحابه أن يصلوا عليه فإن صلاته ، شفاعة وشفاعته موجبة والعبد مرتهن بدينه ، ولا يدخل الجنة حتى يقضى عنه ، فلما فتح الله عليه كان يُصلي على المدين ، ويتحمل دينه ، ويدع ماله لورثته ، فإذا أخذ في الصلاة عليه كبر وحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وصلى ابن عباس على جنازة ، فقرأ بعد التكبيرة الأولى بفاتحة الكتاب جهراً ، وقال: لِتَعْلَمُوا أنها سُنَّة ، وكذلك قال أبو أمامة بن سهل : إنَّ قراءة الفاتحة في الأولى سنة ، ويُذكر عن النبي ﷺ أنه أمر أن يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب ، ولا يصح إسناده ، قال شيخنا لا تجب قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة ، بل هي سنة ، وذكر أبو أمامة بن سهل عن جماعة من الصحابة الصلاة على النبي ﷺ في الصلاة على الجنازة ، ومقصود الصلاة على الجنازة هو الدعاء للميت ، لذلك حفظَ عن النبي ﷺ ، ونقل عنه ما لم يُنقل مِنْ قراءة الفاتحة والصلاة عليه ، فحُفِظَ من دعائه ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَعَافِهِ ، وَاعْفُ عَنْهُ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَه ، وَوَسِّعْ مَدْخَلَه ، واغْسِلْهُ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ ، وَنَقِّهِ مَنَ الخِطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَس ، وأَبْدِلْهُ دَارَاً خَيْراً مِنْ دَارِهِ ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ ، وَزَوْجاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ ، وأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّار ) ، وحفظ من دعائه ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيْنَا ، وَمَيِّتِنَا ، وَصَغِيرِنَا ، وَكَبِيرِنَا ، وَذَكَرِنَا ، وأُنْثَانَا ، وَشَاهِدِنَا وَغَائِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا ، فأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا ، فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَا تَفْتِنَا بَعْدَهُ ) . وحفظ من دعائه ( اللَّهُمَّ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ في ذِمَّتِكَ وَحَبْل جَوَارِكَ ، فَقِهِ مَنْ فِتْنَةِ القَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ ، فَأَنْتَ أَهْلُ الوَفَاءِ وَالحَقِّ ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، وحُفِظَ مِن دُعائه أيضاً ( اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا ، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ رَزَقْتَهَا ، وأَنْتَ هَدَيْتَها للإِسْلامِ ، وَأَنْتَ قَبضْتَ رُوحَهَا ، وتَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا ، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا ) ، وكان ﷺ يأمر بإخلاص الدعاء للميت وكان يُكبر أربع تكبيرات ، وصح عنه أنه كبر خمساً ، وكان الصحابة بعده يكبرون أربعاً ، وخمساً ، وستاً ، فكبر زيد بن أرقم خمساً ، وذكر أن النبي ﷺ كبرها ، ذكره مسلم ، وأما هديه ﷺ في التسليم من صلاة الجنازة ، فروي عنه أنه كان يُسلِّم واحدة ، وروي عنه أنه كان يسلم تسليمتين ، وكان من هديه ﷺ إذا فاتته الصلاة على الجنازة ، صلى على القبر ، فصلى مرة على قبر بعد ليلة ، ومرة بعد ثلاث ، ومرة بعد شهر ، ولم يؤقت لذلك ، وكان من هديه ﷺ أن يقوم عند رأس الرجل ووسط المرأة ، وكان من هديه ﷺ الصلاة على الطفل فصح عنه أنه قال ( الطفل يُصلى عليه ) ، وكان من هديه ﷺ ، أنَّه لا يُصلِّي على من قتل نفسه ، ولا على مَنْ غَلَّ من الغنيمة ، واُختلف عنه في الصلاة على المقتُولِ حداً ، كالزاني المرجوم ، فصح عنه أنه صلى على الجهنية التي رجمها ، فقال عمر : تُصلِّي عليها يا رسول الله وقد زَنَتْ ؟ فقال ( لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةٌ لو قُسِمَتْ بين سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهم، وهَل وَجَدْتَ تَوْبَةٌ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لله تعالى ) ، وكان ﷺ إذا صلى على ميت ، تبعه إلى المقابر ماشيا أمامه ، وكان إذا تبعها ، لم يجلس حتى توضع ، وقال ( إذا تبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتى توضع ) ، ولم يكن من هديه ﷺ الصلاة على كل ميت غائب ، وصح عنه ﷺ أنه قام للجنازة لما مرَّت به ، وأمر بالقيام لها ، وصح عنه أنه قعد ، فاختلف في ذلك ، فقيل القيام منسوخ ، والقعود آخر الأمرين ، وقيل بل الأمران جائزان ، وفعله بيان للاستحباب ، وتركه بيان للجواز ، وهذا أولى من ادعاء النسخ. وكان من هديه ﷺ ألا يدفن الميت عند طلوع الشمس ، ولا عند غروبها ، ولا حين يقوم قائم الظهيرة ، وكَانَ من هديه اللحد وتعميق القبر وتوسيعه من عند رأس الميت ورجليه ويُذكرُ عنه ، أنه كان إذا وضع الميت في القبر قال ( بسْمِ اللهِ ، وَيا اللَّهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ) وفي رواية (بِسْمِ اللَّهِ ، وفي سبيل الله ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ) ،ويُذكر عنه أيضاً أنه كان يحثوا التراب على قبر الميت إذا دُفِنَ مِنْ قِبَلَ رأسه ثلاثاً ، وكان إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره هو وأصحابه ، وسَأَلَ له الثبيت ، وَأَمَرَهُمْ أَن يَسْأَلُوا لَهُ التَّثبِيت ، ولم يكن يجلس يقرأ عند القبر ، ولا يُلقن الميت كما يفعله الناسُ اليوم ، ولم يكن من هديه ﷺ تعلية القبور ، ولا بناؤها بالآجر ، ولا بحجر ولبن ، ولا تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، فكُلُّ هذا بدعة مكروهة ، مخالفةٌ لهديه ﷺ ، ونهى أن يُجصص القبر ، وأن يُبنى عليه ، وأن يُكتب عليه ، وكانت قبور أصحابه لا مشرفة ، ولا لاطئة ، وهكذا كان قبره الكريم ، وقبر صاحبيه ، فقبره ﷺ مُسَنَّم مَبْطُوحٌ ببطحاء العرصة الحمراء لا مبني ولا مطين ، وهكذا كان قبر صاحبيه ، ونهى رسول الله ﷺ عن اتخاذ القبور مساجد ، وإيقادِ السُّرج عليها ، واشتد نهيه في ذلك حتى لعن فاعله ، ونهى عن الصلاة إلى القبور ، ونهى أمته أن يتخذوا قبره عيداً ، ولعن زوّراتِ القبور ، وكان هديه ﷺ أن لا تُهان القبورُ وتُوطأ وألا يُجلس عليها ، ويُتكأ عليها ، ولا تُعظَّم بحيث تُتَّخذُ مساجِدَ فيُصلَّى عندها وإليها ، وتتخذ أعياداً وأوثاناً. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في الصلاة على الميت :
وكان ﷺ إذا قدّم إليه ميت يُصلّي عليه سأل هل عليه دين ، أم لا ، فإن لم يكن عليه دين ، صلى عليه ، وإن كان عليه دين ، لم يصل عليه ، وأذن لأصحابه أن يصلوا عليه فإن صلاته ، شفاعة وشفاعته موجبة والعبد مرتهن بدينه ، ولا يدخل الجنة حتى يقضى عنه ، فلما فتح الله عليه كان يُصلي على المدين ، ويتحمل دينه ، ويدع ماله لورثته ، فإذا أخذ في الصلاة عليه كبر وحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وصلى ابن عباس على جنازة ، فقرأ بعد التكبيرة الأولى بفاتحة الكتاب جهراً ، وقال: لِتَعْلَمُوا أنها سُنَّة ، وكذلك قال أبو أمامة بن سهل : إنَّ قراءة الفاتحة في الأولى سنة ، ويُذكر عن النبي ˝ﷺ أنه أمر أن يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب ، ولا يصح إسناده ، قال شيخنا لا تجب قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة ، بل هي سنة ، وذكر أبو أمامة بن سهل عن جماعة من الصحابة الصلاة على النبي ﷺ في الصلاة على الجنازة ، ومقصود الصلاة على الجنازة هو الدعاء للميت ، لذلك حفظَ عن النبي ﷺ ، ونقل عنه ما لم يُنقل مِنْ قراءة الفاتحة والصلاة عليه ، فحُفِظَ من دعائه ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَعَافِهِ ، وَاعْفُ عَنْهُ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَه ، وَوَسِّعْ مَدْخَلَه ، واغْسِلْهُ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ ، وَنَقِّهِ مَنَ الخِطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَس ، وأَبْدِلْهُ دَارَاً خَيْراً مِنْ دَارِهِ ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ ، وَزَوْجاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ ، وأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّار ) ، وحفظ من دعائه ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيْنَا ، وَمَيِّتِنَا ، وَصَغِيرِنَا ، وَكَبِيرِنَا ، وَذَكَرِنَا ، وأُنْثَانَا ، وَشَاهِدِنَا وَغَائِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا ، فأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا ، فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلَا تَفْتِنَا بَعْدَهُ ) . وحفظ من دعائه ( اللَّهُمَّ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ في ذِمَّتِكَ وَحَبْل جَوَارِكَ ، فَقِهِ مَنْ فِتْنَةِ القَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ ، فَأَنْتَ أَهْلُ الوَفَاءِ وَالحَقِّ ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، وحُفِظَ مِن دُعائه أيضاً ( اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا ، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ رَزَقْتَهَا ، وأَنْتَ هَدَيْتَها للإِسْلامِ ، وَأَنْتَ قَبضْتَ رُوحَهَا ، وتَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا ، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا ) ، وكان ﷺ يأمر بإخلاص الدعاء للميت وكان يُكبر أربع تكبيرات ، وصح عنه أنه كبر خمساً ، وكان الصحابة بعده يكبرون أربعاً ، وخمساً ، وستاً ، فكبر زيد بن أرقم خمساً ، وذكر أن النبي ﷺ كبرها ، ذكره مسلم ، وأما هديه ﷺ في التسليم من صلاة الجنازة ، فروي عنه أنه كان يُسلِّم واحدة ، وروي عنه أنه كان يسلم تسليمتين ، وكان من هديه ﷺ إذا فاتته الصلاة على الجنازة ، صلى على القبر ، فصلى مرة على قبر بعد ليلة ، ومرة بعد ثلاث ، ومرة بعد شهر ، ولم يؤقت لذلك ، وكان من هديه ﷺ أن يقوم عند رأس الرجل ووسط المرأة ، وكان من هديه ﷺ الصلاة على الطفل فصح عنه أنه قال ( الطفل يُصلى عليه ) ، وكان من هديه ﷺ ، أنَّه لا يُصلِّي على من قتل نفسه ، ولا على مَنْ غَلَّ من الغنيمة ، واُختلف عنه في الصلاة على المقتُولِ حداً ، كالزاني المرجوم ، فصح عنه أنه صلى على الجهنية التي رجمها ، فقال عمر : تُصلِّي عليها يا رسول الله وقد زَنَتْ ؟ فقال ( لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةٌ لو قُسِمَتْ بين سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهم، وهَل وَجَدْتَ تَوْبَةٌ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لله تعالى ) ، وكان ﷺ إذا صلى على ميت ، تبعه إلى المقابر ماشيا أمامه ، وكان إذا تبعها ، لم يجلس حتى توضع ، وقال ( إذا تبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتى توضع ) ، ولم يكن من هديه ﷺ الصلاة على كل ميت غائب ، وصح عنه ﷺ أنه قام للجنازة لما مرَّت به ، وأمر بالقيام لها ، وصح عنه أنه قعد ، فاختلف في ذلك ، فقيل القيام منسوخ ، والقعود آخر الأمرين ، وقيل بل الأمران جائزان ، وفعله بيان للاستحباب ، وتركه بيان للجواز ، وهذا أولى من ادعاء النسخ. وكان من هديه ﷺ ألا يدفن الميت عند طلوع الشمس ، ولا عند غروبها ، ولا حين يقوم قائم الظهيرة ، وكَانَ من هديه اللحد وتعميق القبر وتوسيعه من عند رأس الميت ورجليه ويُذكرُ عنه ، أنه كان إذا وضع الميت في القبر قال ( بسْمِ اللهِ ، وَيا اللَّهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ) وفي رواية (بِسْمِ اللَّهِ ، وفي سبيل الله ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ) ،ويُذكر عنه أيضاً أنه كان يحثوا التراب على قبر الميت إذا دُفِنَ مِنْ قِبَلَ رأسه ثلاثاً ، وكان إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره هو وأصحابه ، وسَأَلَ له الثبيت ، وَأَمَرَهُمْ أَن يَسْأَلُوا لَهُ التَّثبِيت ، ولم يكن يجلس يقرأ عند القبر ، ولا يُلقن الميت كما يفعله الناسُ اليوم ، ولم يكن من هديه ﷺ تعلية القبور ، ولا بناؤها بالآجر ، ولا بحجر ولبن ، ولا تشييدها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، فكُلُّ هذا بدعة مكروهة ، مخالفةٌ لهديه ﷺ ، ونهى أن يُجصص القبر ، وأن يُبنى عليه ، وأن يُكتب عليه ، وكانت قبور أصحابه لا مشرفة ، ولا لاطئة ، وهكذا كان قبره الكريم ، وقبر صاحبيه ، فقبره ﷺ مُسَنَّم مَبْطُوحٌ ببطحاء العرصة الحمراء لا مبني ولا مطين ، وهكذا كان قبر صاحبيه ، ونهى رسول الله ﷺ عن اتخاذ القبور مساجد ، وإيقادِ السُّرج عليها ، واشتد نهيه في ذلك حتى لعن فاعله ، ونهى عن الصلاة إلى القبور ، ونهى أمته أن يتخذوا قبره عيداً ، ولعن زوّراتِ القبور ، وكان هديه ﷺ أن لا تُهان القبورُ وتُوطأ وألا يُجلس عليها ، ويُتكأ عليها ، ولا تُعظَّم بحيث تُتَّخذُ مساجِدَ فيُصلَّى عندها وإليها ، وتتخذ أعياداً وأوثاناً. ❝
❞ *\"صديقي، وإنْ طال بِنا الزمانُ، حتى وإن كُنا لسنا بنفس المكان، سَتبقى خَليل مُهجتي ومَحفور داخل صميمُ فؤادي، جمعتنا الدراسة وسيُفَرقنا الموّت، أنتِ هادئةٌ وبداخل هُدوئك طِفلةً تصنعُ الضّجيجَ ولكن تُخفيه، أتفهمُكِ لأني أشعرُ بكِ وكأن روحك كَقريني، صديقي نحن نتشابهه في كثير من الأمور تحت مُسمى الصُدف، نَعمل الكثير ونتفاجأ بأننا مُتشابهون بها، وما هي كذلك، بل إنها قدرٌ من الله ليُقربنا، يا رَفيقي أنا عصا لك حين عجزك، وماء حين عطشك، وطعام حين جوعك، ودفيء حين البرد القارس عليك، صديقي أنا أكتبُ هذا لك من منبع قلبي، أخرج من حديثنا قصائد، ومن ضحكنا أشعار، ومنكِ ملذة الكلام، ولو لي أمانِ في هذه الدنيا؛ فمناياتي الوحيدة أن تظلي بجانبي.*
`ملك أحمد\"إلينار\". ❝ ⏤الكاتبة ملك أحمد فتحي
❞*˝صديقي، وإنْ طال بِنا الزمانُ، حتى وإن كُنا لسنا بنفس المكان، سَتبقى خَليل مُهجتي ومَحفور داخل صميمُ فؤادي، جمعتنا الدراسة وسيُفَرقنا الموّت، أنتِ هادئةٌ وبداخل هُدوئك طِفلةً تصنعُ الضّجيجَ ولكن تُخفيه، أتفهمُكِ لأني أشعرُ بكِ وكأن روحك كَقريني، صديقي نحن نتشابهه في كثير من الأمور تحت مُسمى الصُدف، نَعمل الكثير ونتفاجأ بأننا مُتشابهون بها، وما هي كذلك، بل إنها قدرٌ من الله ليُقربنا، يا رَفيقي أنا عصا لك حين عجزك، وماء حين عطشك، وطعام حين جوعك، ودفيء حين البرد القارس عليك، صديقي أنا أكتبُ هذا لك من منبع قلبي، أخرج من حديثنا قصائد، ومن ضحكنا أشعار، ومنكِ ملذة الكلام، ولو لي أمانِ في هذه الدنيا؛ فمناياتي الوحيدة أن تظلي بجانبي.* `ملك أحمد˝إلينار˝. ❝