❞ أريدك أن تدرك أن السعادة والحزن، الألم والتعافي، الحب والفراق، الفشل والنجاح، الخيانة والثقة... كل هذه المشاعر وأضدادها تكمل بعضها البعض، وتصنع خبرات الحياة.
لذلك، لا أعدك بحياة سعيدة. ❝ ⏤عمر الديب
❞ أريدك أن تدرك أن السعادة والحزن، الألم والتعافي، الحب والفراق، الفشل والنجاح، الخيانة والثقة.. كل هذه المشاعر وأضدادها تكمل بعضها البعض، وتصنع خبرات الحياة.
لذلك، لا أعدك بحياة سعيدة. ❝
❞ في مستهلِّ هذه الحكاية، حيث يُفرك الزمن بأطراف ذاكرةٍ مشوشة، تسفر الحياة عن وجهها الكالح وتُبرق بابتسامةٍ مواربة، كأنها تُغري بالبقاء وهي تنسج مصائدها بمهارة شيطانية.
خرجنا من دهليز الطفولة مثقلين بفتنة الإدراك، ننوء بحِمل التبصّر قبل أوانه، كمن اجترح من السنين غِرارها ولم يبلغ بعد سُدّتها.
كل شيء من حولنا يُوشي بالسكون الماكر، هدأة تتآمر، وصمتٌ مواربٌ يختزن ألف معنى، وأرصفةٌ تئن من فرط الخطى العابثة.
لم يكن الحزن صفيقًا، ولا الفرح سخيًّا، بل كأن الحياة قد اقترضت من الحياد قناعًا، ومن العبث سلوكًا، وظلت تراوغنا بأصابع من دخان، تهبّ ثم تنطفئ، كوهج نجمٍ يصارع الفناء.
فذّة الحياة، كم بدت كمشهدٍ مشطوب من حكاية خرافية، تنهض كل صباح لتصطدم بجدار الحقيقة. يختلط فيها الواقع بالمثاليات، كما تتشابك الأغصان العارية بأحلام الربيع، ويتنازع القلب بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون.
تحت سنابك الواقع، تُسحق الأحلام رقّةً رقّة، وتتهشم الأرواح كما الزجاج على أرصفة الصبر.
هناك... في ركن خافت من الذاكرة، حياة الفاقة المتعففة، تنام على ضوء القمر، وتقتات من شرف الامتناع، لا تمد يدها إلا إلى السماء، ولا تبسط كفها إلا للحلم.
نحاول القبض على شعاع الشمس، كمن يطارد الوهم وقد أُلجم بلجام المستحيل.
نحن من ذوي الجهامة، غِرارة الشباب تشوّش بصيرتنا، وقلوبنا تضيء تحت الرماد.
فرائس لكآبة غريبة، تنهشنا من الداخل، ابتئاسٌ عميق لا يُفسَّر، بل يُسكَن ويُصمَت عليه.
نرى بعضنا البعض كما تُرى الشروخ في المرايا المكسورة، وفي القلب تعاطفٌ صامت، لا يُقال، بل يُرتَجَف له، يُلمَح في نظراتٍ عابرة، ويتوارى في الصدر كأسرار خجولة.
ندرك، جلية المسألة، أن هذا الوجود ليس رحيمًا، ولا الحياة عادلة.
أرواحنا مسلولة من معناها، ومع ذلك، نحمل في أعماقنا إعزازًا متقدًا لشيءٍ ما، مجهول لكنه نابض.
الواقع بنظرة أسيانة، نظرةٍ ساهمة، فاترة الهمة، تائهة في المدى، كأنه ينصت لنداء لا يُسمع.
ونحن نرتجف في ظلال الانقياد الخانع والانطواء المتهيب، كأننا نخشى النور أكثر من العتمة.
ولأن الموضة كانت خادعة، نتزيّا بها كأقنعة شفّافة، تخدع الجميع إلا أنفسنا.
نُخفي هشاشتنا تحت ستراتٍ فاخرة، وأحذيةٍ لامعة، لكن لا شيء يمنع السهم المارق من أن يصيب أعماقنا كلما اقتربنا من حقيقتنا أكثر.
#𝓦𝓻_𝓒𝓱𝓲𝓫𝓸𝓾𝓫_𝓚𝓱𝓪𝓭𝓲𝓳𝓪 🏹❤️❣️💔❤️🩹😓. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ في مستهلِّ هذه الحكاية، حيث يُفرك الزمن بأطراف ذاكرةٍ مشوشة، تسفر الحياة عن وجهها الكالح وتُبرق بابتسامةٍ مواربة، كأنها تُغري بالبقاء وهي تنسج مصائدها بمهارة شيطانية.
خرجنا من دهليز الطفولة مثقلين بفتنة الإدراك، ننوء بحِمل التبصّر قبل أوانه، كمن اجترح من السنين غِرارها ولم يبلغ بعد سُدّتها.
كل شيء من حولنا يُوشي بالسكون الماكر، هدأة تتآمر، وصمتٌ مواربٌ يختزن ألف معنى، وأرصفةٌ تئن من فرط الخطى العابثة.
لم يكن الحزن صفيقًا، ولا الفرح سخيًّا، بل كأن الحياة قد اقترضت من الحياد قناعًا، ومن العبث سلوكًا، وظلت تراوغنا بأصابع من دخان، تهبّ ثم تنطفئ، كوهج نجمٍ يصارع الفناء.
فذّة الحياة، كم بدت كمشهدٍ مشطوب من حكاية خرافية، تنهض كل صباح لتصطدم بجدار الحقيقة. يختلط فيها الواقع بالمثاليات، كما تتشابك الأغصان العارية بأحلام الربيع، ويتنازع القلب بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون.
تحت سنابك الواقع، تُسحق الأحلام رقّةً رقّة، وتتهشم الأرواح كما الزجاج على أرصفة الصبر.
هناك.. في ركن خافت من الذاكرة، حياة الفاقة المتعففة، تنام على ضوء القمر، وتقتات من شرف الامتناع، لا تمد يدها إلا إلى السماء، ولا تبسط كفها إلا للحلم.
نحاول القبض على شعاع الشمس، كمن يطارد الوهم وقد أُلجم بلجام المستحيل.
نحن من ذوي الجهامة، غِرارة الشباب تشوّش بصيرتنا، وقلوبنا تضيء تحت الرماد.
فرائس لكآبة غريبة، تنهشنا من الداخل، ابتئاسٌ عميق لا يُفسَّر، بل يُسكَن ويُصمَت عليه.
نرى بعضنا البعض كما تُرى الشروخ في المرايا المكسورة، وفي القلب تعاطفٌ صامت، لا يُقال، بل يُرتَجَف له، يُلمَح في نظراتٍ عابرة، ويتوارى في الصدر كأسرار خجولة.
ندرك، جلية المسألة، أن هذا الوجود ليس رحيمًا، ولا الحياة عادلة.
أرواحنا مسلولة من معناها، ومع ذلك، نحمل في أعماقنا إعزازًا متقدًا لشيءٍ ما، مجهول لكنه نابض.
الواقع بنظرة أسيانة، نظرةٍ ساهمة، فاترة الهمة، تائهة في المدى، كأنه ينصت لنداء لا يُسمع.
ونحن نرتجف في ظلال الانقياد الخانع والانطواء المتهيب، كأننا نخشى النور أكثر من العتمة.
ولأن الموضة كانت خادعة، نتزيّا بها كأقنعة شفّافة، تخدع الجميع إلا أنفسنا.
نُخفي هشاشتنا تحت ستراتٍ فاخرة، وأحذيةٍ لامعة، لكن لا شيء يمنع السهم المارق من أن يصيب أعماقنا كلما اقتربنا من حقيقتنا أكثر.
❞ احياناً نكتب ما نشعر به وأحيانًا نكتب ما نتمنّى وأحيانًا نكتب ما فات وانتهى والأغلب نكتب لأنفسنا بحروف لا يقرؤها إلا من يشعر بنا نكتب كلمات يراها البعض جميلة. ويراها البعض معبرةً. ويراها آخرون بلا معنى !! لكننا الوحيدون الذين نعلم.. ماذا يوجد وراء كواليسها.. ❝ ⏤نورا زياد
❞ احياناً نكتب ما نشعر به وأحيانًا نكتب ما نتمنّى وأحيانًا نكتب ما فات وانتهى والأغلب نكتب لأنفسنا بحروف لا يقرؤها إلا من يشعر بنا نكتب كلمات يراها البعض جميلة. ويراها البعض معبرةً. ويراها آخرون بلا معنى !! لكننا الوحيدون الذين نعلم. ماذا يوجد وراء كواليسها. ❝
❞ هل للحرية وجود؟
ابتداء احتجت بتعريف الحرية:
حقتبس هنا بعض التعريفات لها من عدة مصادر:
\"ورد في قاموس (Lettre) أنّ الحُريّة هي (وضعيّة الإنسان غير المَملوك)، أمّا قانونيًا فهي قُدرة الأفراد على مُمارسة الأنشطة التي يُريدونها دون إكراه، على أن يخضعوا للقوانين التي تُنظّم المُجتمع\"
\"تعدّدت معاريف مُصطلح الحريّة عند المذاهِب المختلفة، لكنّه ورَد في إعلان حقوق الإنسان الصّادر عام 1789م على أنّه: (حقّ الفرد في أن يفعل ما لا يَضُرّ الآخرين)\"
\"يَرجِع أصل مُصطلح الحريّة إلى الكلمة اللاتينيّة (Liber)، وتعني قُدرة الإنسان على التحرُّك والتصرُّف والقيام بِأيّ عملٍ بوجود أدنى حدٍّ من القيود، وقد ظهر هذا المصطلح لِلمرّة الأولى بِصُدور مرسوم من الحاكم ساردس الذي أقرّ بِمنح الحريّة الدينيّة لِلمسيحيّين، ثمّ ظهر المُصطلح مرّةً أُخرى في قسنطينة مع مرسوم ميلانو عام 313م، وذلك عندما وَرَدَ عن الكنيسة الكاثوليكيّة: (إنّ الإنسان خُلِق حُرّاً، لكنّه أساء استخدام الحرّية عندما أكل ثمرةً من ثمار شجرة معرفة الخير والشرّ)\"
-----
لكن تكمن المشكلة في تفسير المعنى، فيعني إذا قلنا أن الحرية هي أن لا يكون الانسان مملوكا، فسنحتاج لمعرفة ما معنى كون الانسان مملوكا! ثم نذهب لأصل ذلك، فإن كان الشخص المملوك، يخدم المالك مقابل المسكن والمأكل والمشرب، يعني خدمة بمقابل مادي أو ما يماثل ذلك فهو أشبه قليلا بعالم الأعمال.
وإن قلنا أنه حق الإنسان في أن يفعل ما لا يضر الآخرين، فما الذي يقيم هذا الضرر إن كان ضررا؟ فإذا سرت في الطريق وقال أحد أن هذا أضره، أأكون متعديا عليه؟
وإن قلنا بالتصرف في وجود حد أدنى من القيود، فما الذي نعتبره قيد وما الذي لا يكون؟ لا أستطيع كانسان إيقاف نفسي عن التنفس أو الأكل أو الشرب ثم تستقيم لي حياة، ولا استطيع الطيران دونما سلطان، ولا يمكنني الحركة دون تحريك مفاصل، ولا اتمكن من الفهم دون عقل، ولكن لا يتم اعتبار ذلك من القيود فهي معممة على الأفراد جميعا كما وأنه مبدأ المساواة في القيد لا يجعله قيدا، ولكن يشز البعض ويزداد قيده فلا يستطيع الحركة دونما عصا أو كرسي، ولا الرؤية بغير عدسة.
وإن قلنا بأن الحرية أمر معنوي، فلم إذا يتم اعتبار سجن البدن والتكبيل تقييدا للحرية؟
وهل حقا الانسان حر بشكل معنوي أصلا؟
هل مثلا يظن الفرد حقا أنه قادر في دول الصف الأول على اختيار رئيسه بشكل حر تماما بدون أي تدخلات تؤثر على قراره وتسوقه كما تساق الأنعام؟ بل وتؤثر في الخيارات المتاحة أمامه أصلا!
وهل أفكار الانسان متأصلة منه بشكل خالص، أم تشوبها الشوائب من كل حدب؟
---------
من الملاحظة أجد أن كلما زادت \"الحرية\" كلما زادت \"الأغلال\" فإذا شربت السجائر لأنك حر، فسيكبلك ذلك، بتقليل الدخل ثم استقطاع جزء من الوقت في شرائها وشربها، وكذلك إذا مرض الشخص منها، ثم تكبيل آخر بصعوبة الإقلاع، وكذلك كل ما طابت له النفس واشتهته وهو كثير وليس الحرام فقط،
وعلى النقيض تزداد \"الحرية\" بزيادة \"الأغلال\" فتطيب النفس إلى ما تطيب إليه لتأسر الانسان فيه، فيردها عنه، فيملكها ولا تملكه، فينعم بذلك بشيء من الحرية.
فلا أعلم كيف يظن البعض في دول كثيرة، أن فيما يفعلونه ويقولونه حرية متقلبون في نعمتها، وينعتون غيرهم بالافتقار إلى ذلك ساخرين، مشفقين، وما هم إلا أسرى في معركة النفس ولكن لا يشعرون.. ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ هل للحرية وجود؟
ابتداء احتجت بتعريف الحرية:
حقتبس هنا بعض التعريفات لها من عدة مصادر:
˝ورد في قاموس (Lettre) أنّ الحُريّة هي (وضعيّة الإنسان غير المَملوك)، أمّا قانونيًا فهي قُدرة الأفراد على مُمارسة الأنشطة التي يُريدونها دون إكراه، على أن يخضعوا للقوانين التي تُنظّم المُجتمع˝
˝تعدّدت معاريف مُصطلح الحريّة عند المذاهِب المختلفة، لكنّه ورَد في إعلان حقوق الإنسان الصّادر عام 1789م على أنّه: (حقّ الفرد في أن يفعل ما لا يَضُرّ الآخرين)˝
˝يَرجِع أصل مُصطلح الحريّة إلى الكلمة اللاتينيّة (Liber)، وتعني قُدرة الإنسان على التحرُّك والتصرُّف والقيام بِأيّ عملٍ بوجود أدنى حدٍّ من القيود، وقد ظهر هذا المصطلح لِلمرّة الأولى بِصُدور مرسوم من الحاكم ساردس الذي أقرّ بِمنح الحريّة الدينيّة لِلمسيحيّين، ثمّ ظهر المُصطلح مرّةً أُخرى في قسنطينة مع مرسوم ميلانو عام 313م، وذلك عندما وَرَدَ عن الكنيسة الكاثوليكيّة: (إنّ الإنسان خُلِق حُرّاً، لكنّه أساء استخدام الحرّية عندما أكل ثمرةً من ثمار شجرة معرفة الخير والشرّ)˝
-
لكن تكمن المشكلة في تفسير المعنى، فيعني إذا قلنا أن الحرية هي أن لا يكون الانسان مملوكا، فسنحتاج لمعرفة ما معنى كون الانسان مملوكا! ثم نذهب لأصل ذلك، فإن كان الشخص المملوك، يخدم المالك مقابل المسكن والمأكل والمشرب، يعني خدمة بمقابل مادي أو ما يماثل ذلك فهو أشبه قليلا بعالم الأعمال.
وإن قلنا أنه حق الإنسان في أن يفعل ما لا يضر الآخرين، فما الذي يقيم هذا الضرر إن كان ضررا؟ فإذا سرت في الطريق وقال أحد أن هذا أضره، أأكون متعديا عليه؟
وإن قلنا بالتصرف في وجود حد أدنى من القيود، فما الذي نعتبره قيد وما الذي لا يكون؟ لا أستطيع كانسان إيقاف نفسي عن التنفس أو الأكل أو الشرب ثم تستقيم لي حياة، ولا استطيع الطيران دونما سلطان، ولا يمكنني الحركة دون تحريك مفاصل، ولا اتمكن من الفهم دون عقل، ولكن لا يتم اعتبار ذلك من القيود فهي معممة على الأفراد جميعا كما وأنه مبدأ المساواة في القيد لا يجعله قيدا، ولكن يشز البعض ويزداد قيده فلا يستطيع الحركة دونما عصا أو كرسي، ولا الرؤية بغير عدسة.
وإن قلنا بأن الحرية أمر معنوي، فلم إذا يتم اعتبار سجن البدن والتكبيل تقييدا للحرية؟
وهل حقا الانسان حر بشكل معنوي أصلا؟
هل مثلا يظن الفرد حقا أنه قادر في دول الصف الأول على اختيار رئيسه بشكل حر تماما بدون أي تدخلات تؤثر على قراره وتسوقه كما تساق الأنعام؟ بل وتؤثر في الخيارات المتاحة أمامه أصلا!
وهل أفكار الانسان متأصلة منه بشكل خالص، أم تشوبها الشوائب من كل حدب؟
-
من الملاحظة أجد أن كلما زادت ˝الحرية˝ كلما زادت ˝الأغلال˝ فإذا شربت السجائر لأنك حر، فسيكبلك ذلك، بتقليل الدخل ثم استقطاع جزء من الوقت في شرائها وشربها، وكذلك إذا مرض الشخص منها، ثم تكبيل آخر بصعوبة الإقلاع، وكذلك كل ما طابت له النفس واشتهته وهو كثير وليس الحرام فقط،
وعلى النقيض تزداد ˝الحرية˝ بزيادة ˝الأغلال˝ فتطيب النفس إلى ما تطيب إليه لتأسر الانسان فيه، فيردها عنه، فيملكها ولا تملكه، فينعم بذلك بشيء من الحرية.
فلا أعلم كيف يظن البعض في دول كثيرة، أن فيما يفعلونه ويقولونه حرية متقلبون في نعمتها، وينعتون غيرهم بالافتقار إلى ذلك ساخرين، مشفقين، وما هم إلا أسرى في معركة النفس ولكن لا يشعرون. ❝