❞ وتذكّر عبارة ساخرة عبقرية لمحمد عفيفي تقول :"معنى الزواج هو أن تجلب البقال الذي في آخر شارعك ليقيم معك في بيتك إلى الأبد وتنفق عليه هو وعياله لمجرد انك تحب الجبنة الرومي. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ وتذكّر عبارة ساخرة عبقرية لمحمد عفيفي تقول :˝معنى الزواج هو أن تجلب البقال الذي في آخر شارعك ليقيم معك في بيتك إلى الأبد وتنفق عليه هو وعياله لمجرد انك تحب الجبنة الرومي. ❝
❞ كان يوجدعائلة شديدة البخل و فى يوم ذهب عندهم ضيف فنادى البخيل ولده وقال له :
ياولدي لدينا ضيف عزيز على قلبي
اذهب الى السوق واشترى لنا أحسن لحم في السوق .
( طبعاً الضيف يسمع )
راح الولد للسوق وبعد مدة رجع لكنه لم يشترى شيء !!
سأله والده : اين اللحم ؟
قال الولد : ذهب للجزار وقلت له : عطني أحسن ما عندك من اللحم
قال الجزار : سوف أعطيك لحم كأنه زبدة
قلت لنفسي إذا كان هكذا لماذا لا أشتري الزبدة بدل اللحم
ذهبت للبقالة .. وقلت : أعطيني أحسن ما عندك من الزبدة
قال صاحب البقالة : سوف أعطيك زبدة كأنها عسل من حلاوتها .
قلت في نفسي : إذا كان الموضوع هكذا
أفضل لي اذهب اشتري عسل
رحت لبياع العسل .. وقلت له : أعطيني أحسن ما عندك من العسل .. فقال الرجل : أعطيك عسل كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي : إذا كان الموضوع هكذا فعندنا ماء صافي في البيت
ولهذا رجعت بدون ما أشتري شيء !!
قال له والده : ما شاء الله عليك ياولدي
أنت كريم مثل والدك .
والضيف يسمع ، ووجهه يتقلب من القهر .
الأب همس في أذن ولده : بس فاتك شيء ياولدي
استهلكت حذائك وهلكتها من كثر المشاوير من دكان إلى دكان .
قال الولد : ما عليك يا والدى
أنا ارتدى حذاء الضيف🤫.
بقلم: وفاء ابو خطيب. ❝ ⏤Wafaa Abo khateeb
❞ كان يوجدعائلة شديدة البخل و فى يوم ذهب عندهم ضيف فنادى البخيل ولده وقال له :
ياولدي لدينا ضيف عزيز على قلبي
اذهب الى السوق واشترى لنا أحسن لحم في السوق .
( طبعاً الضيف يسمع )
راح الولد للسوق وبعد مدة رجع لكنه لم يشترى شيء !!
سأله والده : اين اللحم ؟
قال الولد : ذهب للجزار وقلت له : عطني أحسن ما عندك من اللحم
قال الجزار : سوف أعطيك لحم كأنه زبدة
قلت لنفسي إذا كان هكذا لماذا لا أشتري الزبدة بدل اللحم
ذهبت للبقالة . وقلت : أعطيني أحسن ما عندك من الزبدة
قال صاحب البقالة : سوف أعطيك زبدة كأنها عسل من حلاوتها .
قلت في نفسي : إذا كان الموضوع هكذا
أفضل لي اذهب اشتري عسل
رحت لبياع العسل . وقلت له : أعطيني أحسن ما عندك من العسل . فقال الرجل : أعطيك عسل كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي : إذا كان الموضوع هكذا فعندنا ماء صافي في البيت
ولهذا رجعت بدون ما أشتري شيء !!
قال له والده : ما شاء الله عليك ياولدي
أنت كريم مثل والدك .
والضيف يسمع ، ووجهه يتقلب من القهر .
الأب همس في أذن ولده : بس فاتك شيء ياولدي
استهلكت حذائك وهلكتها من كثر المشاوير من دكان إلى دكان .
قال الولد : ما عليك يا والدى
أنا ارتدى حذاء الضيف🤫.
❞ الفصل الاول¹
لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم ..
فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚..
الفصل الاول
أتمنى لكم قراءة ممتعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً في إِحدىٰ الحدائقِ العامة الشهيرة بمصرنا الحبيبة، تحديداً \"مدينة القاهرة\" نجد العديدَ من الأُسر مجتمعين في تلك الحديقة، وكل أسرة تجلس مع أسرتها، وسط الاشجار والحشائش الصغيرة والهواء المنعش الجميل.
دعونا نذهب لإحدى الاُسر المجتمعين، فنراهم جالسون يتحدثون مع بعضهم البعض في عدة أمور وسط تناولهم للأطعمة والمشربات الباردة، والساخنة، ومزاحهم، فهم معتادون دومًا على الجلوس في ذلك المكان في عطلة نهاية الاسبوع.
ـــــــــــــــــــــــــ
وفي نفس التوقيت كانت تلك الجميلة تجلس بمفردها، بعيدة عنهم قليلا ، فهي تحب البقاء بمفردها بعيدا عن الاحاديث التي تُقال، أو بمعنى صحيحٍ أبنة عمها الحرباء، التي دائما تضايقها بأحديثها الحمقاء، كانت ممسكة بهاتفها، تشاهد إحدى أفلام الكارتون التي تحبها بشدة، على الرغم من أنها تمتلك من العمر ثمانية عشر عاماً إلا انها تحب مشاهدة أفلام الكارتون بشدة ولها مبدأ تعيش به وهو: كل ما تحبه وتحب فعله؛ أفعله مهمها كان عمرك ولكن أبتعد عن اي شيء مُحرم أو سيء.
كريمه جمال الدين
قاطع مشاهدتها رنين هاتفها المزعج، فتضايقت بشدة لأنه قاطعها عن مشاهدة فيلمها المفضل، وتضايقت أكثر عندما وجدت أنه رقمٌ غير معروفٍ، فأغلقت الخط بوجهه وبعد ثوانٍ دق الهاتف مرة أخرى فقامت بالرد عليه، ثم أجابتة قائلة: من معي؟!
أجابها المتصل قائلا: \" مرحباً بكِ أيتها الجميلة
سترينني قريباً وداعاً صغـ.... \".
لم تدعه يكمل حديثه و أغلقت الهاتف بوجهه وقالت بداخلها:\" يا إلَهي أعتقد أنه ذاكَ المجهول الأحمق\"
وظلت تفكر من قد يكون هذا المتصل المجهول؟ ولماذا يهاتفها دائماً؟!
ثم عزمت وأخذت قرارا بأنها لن تجيب على أي رقم مجهول مرة أخرى.
قاطع جلوسها صوت والدتها التى كانت قادمة نحوها
وهي تقول لها:\"من الذي كان يهاتفكِ أبنتي؟ \"
أجابتها \"ميرنا\" وهي تقوم من مكانها قائلة بعدم معرفةٍ وجهل بالمتصل :
\"لا أعلم أمي، ولكنني أعتقد أنة ذاك المجهول الاحمق، الذي يهاتفني دائما.\"
الام: \"اريحي عقلك عزيزتي ولا تجيبين عليه في المرة القادمة \"
تحدثت ميرنا قائلة بمزاح :\"كيف أمي؟ الفضول سيقتلني لكي أعرف من هو ذاكَ المجهول\"
تحدثت الام قائلة بقلة حيلة: \"حقا لا أجد ما أقوله لكِ\"
ميرنا:\" لا تشغلي عقلك أمي، لقد مللت من الجلوس هنا؛ أود أن أذهب إلى المنزل، أعطيني مفتاح المنزل، أود الرحيل\"
تحدثت الام قائلة بإعتراضٍ شديد:
\"لا لن تاخذي شيءً
لا يجب عليكِ أن ترحلي؛ كفاكِ انكِ لا تجلسين مع العائلة وهيا أمامي أجلسي معنا\"
ميرنا: اووووه أمي انتِ تعرفين انني لا أحب\"روان\" وهيَّ دائما ما تضايقني
تحدثت الام قائلة بحكمة: \"عزيزتي لا تعطينها أي أهمية
و هيا تعالِ وأجلسي مع العائلة وإن فعلت شيءً أريحي عقلك، ولا تقومي بأي ردة فعل وأجعليها تموت بغيظها\"
تحدثت ميرنا قائلة بقلة حيلة:\" حسناً أمي\"
ثم قامت ميرنا وذهبت مع والدتها وجلست مع العائلة.
تحدثت تلك الحرباء التي تدعى\"روان\" عندما رأت ميرنا قادمة نحوهم قائلة بحقدٍ وسخرية:
\"أوووة يا إلهي أنا لا أصدق ميرنا جاءت لتجلس معنا هذه حقاً معجزة\"
نظرت \"ميرنا \"إلى \"روان\" ولم ترد عليها وأكتفت بأبتسامة جعلت تلك الحرباء تشيط بداخلها
ثم جلست بجانب جدها وجدتها وظلت تمزح معهم ومع باقي أفراد العائلة حتى ذهب الجميع إلى منازلهم وهذا أيضاً لايمنع من وجود حديث مزعج من \"روان\" ولكن ميرنا لم تدع لها فرصة لكي تزعجعها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي أستيقظت ميرنا بنشاط وقامت تساعد والدتها في أعمال المنزل حتى أنتهو وفجأة شعرت ميرنا بالجوع، وفي الحال تذكرت أنها لم تتناول وجبة الافطار فصاحت قائلة بصوت عالٍ ومزعج:
\"امــــــــــاهُ أريد أن اتناول وجبة فطوري\"
الام:\"أصمتي، أصمتي، صوتكِ مزعجٌ للغاية، ماذا سيحدث إن ناديتني بصوت طبيعي مثل باقي الفتيات؟!
ميرنا: \"أنتِ تعلمين بالطبعِ سأجنُ أمي\"
نظرت لها الام بغضب وتحدثت بتعجب وإستفهام: الم تجنِ؟! كل هذا وليس جنون؟!
ثم أمسكت الام بحذائها الذي كانت ترتدية والقته وكان حليف الحظ بذلك الحذاء \"أنس\" زوجها، فقد فرت ميرنا هاربة وراء والدها وتلقى أباها ذلك بدلا عنها.
نظرت الام نحوه بخجل، وصدمة وهوا الآخر نظر لها بصدمة ثم قالت له بخوف وخجل: أقسم لك \"أنس\" أنني كنت أقصد ميرنا الغبية، وفرت هاربة من أمامة
تحدثت ميرنا من ورأه قائلة بخجل وخوف: آسفة نوني
ثم ركضت من خلفه سريعا إلى غرفتها
نظر الاب أمامةُ بصدمة وقلة حيلة وتحدث قائلاً: \"يا إلهي أنا أعيش مع مجانينَ في بيتي اللهم أنزل علي صبرك \"
ثم ارتدى حذاءه وذهب إلى عمله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عدة ساعات صدح صوت الام وهي تصيح بأبنتها قائلة:
\"ميرنا ايتها الحمقاء\"
خرجت ميرنا من الغرفة قائلة وهي ذاهبة نحو والدتها
: نعم عزيزتي ماذا تُريدينَ؟!
جلست والدة ميرنا على طاولة الطعام واتت بورقة وقلم ودونت بعض الاشياء، عليها ثم مدت يدها لميرنا قائلة: أريد منك أن تذهبي الى محل البقالة بالأسفل وأن تأتي لي بهذه الاشياء
تحدثت ميرنا قائلة وهي على وشك أن تبكي:
\"اوووة امي، انتي تعلمين انني بالثانوية ولديَّ الكثير من الإمتحانات وفي كل مره يراني المعلم أمام أعينه يقول لي لديكِ أمتحانٌ في المرة القادمة ميرنا
ثم أخذت كرسي و جلست بجانب والدتها وقالت بغبطة:
اووة امي يال حظ هؤلاء المعلمين، لا يأخذون الواجبات المنزلية ولا كل ما يراهم أحدًا يقول لهم لديكم امتحان في المرة القادمة عندما تحضرون
أتمنى أن أعفى من كل ذلك، ثم أكملت حديثها قائلة بحالمية: وأن أذهب إلى بيت زوجي العزيز و....
نظرت لها الام نظرة شر أخرستها، ثم أمسكتها من تلابيب ثيابها قائلة: أقسم ميرنا إن لم تكُفي عن هذا الهراء ، وتذهبي وتجلبي لي الاشياء، المدونة في الورقة من الاسفل لأخذن منكِ هاتف....
لم تكمل الام حديثها وأخذت ميرنا الورقة منها قائلة ببسمة سمجة: اوووه انا امزح امي، تبا للثانوية والتعليم ولزوجي الذي لا أعرفه ايضا، أهم شيء هوا رضاكِ عزيزتي، هيا أتركيني وسأذهب لكي آتي لكِ بالاشياء التي تريدينها.
تركتها الام، وذهبت ميرنا إلى غرفتها وارتدت ثيابها ثم توجهت إلى محل البقالة.
يتبع..
رأيكم يهمني. ❝ ⏤كريمة جمال الدين
❞ الفصل الاول¹
لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم .
فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚.
الفصل الاول
أتمنى لكم قراءة ممتعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً في إِحدىٰ الحدائقِ العامة الشهيرة بمصرنا الحبيبة، تحديداً ˝مدينة القاهرة˝ نجد العديدَ من الأُسر مجتمعين في تلك الحديقة، وكل أسرة تجلس مع أسرتها، وسط الاشجار والحشائش الصغيرة والهواء المنعش الجميل.
دعونا نذهب لإحدى الاُسر المجتمعين، فنراهم جالسون يتحدثون مع بعضهم البعض في عدة أمور وسط تناولهم للأطعمة والمشربات الباردة، والساخنة، ومزاحهم، فهم معتادون دومًا على الجلوس في ذلك المكان في عطلة نهاية الاسبوع.
ـــــــــــــــــــــــــ
وفي نفس التوقيت كانت تلك الجميلة تجلس بمفردها، بعيدة عنهم قليلا ، فهي تحب البقاء بمفردها بعيدا عن الاحاديث التي تُقال، أو بمعنى صحيحٍ أبنة عمها الحرباء، التي دائما تضايقها بأحديثها الحمقاء، كانت ممسكة بهاتفها، تشاهد إحدى أفلام الكارتون التي تحبها بشدة، على الرغم من أنها تمتلك من العمر ثمانية عشر عاماً إلا انها تحب مشاهدة أفلام الكارتون بشدة ولها مبدأ تعيش به وهو: كل ما تحبه وتحب فعله؛ أفعله مهمها كان عمرك ولكن أبتعد عن اي شيء مُحرم أو سيء.
كريمه جمال الدين
قاطع مشاهدتها رنين هاتفها المزعج، فتضايقت بشدة لأنه قاطعها عن مشاهدة فيلمها المفضل، وتضايقت أكثر عندما وجدت أنه رقمٌ غير معروفٍ، فأغلقت الخط بوجهه وبعد ثوانٍ دق الهاتف مرة أخرى فقامت بالرد عليه، ثم أجابتة قائلة: من معي؟!
لم تدعه يكمل حديثه و أغلقت الهاتف بوجهه وقالت بداخلها:˝ يا إلَهي أعتقد أنه ذاكَ المجهول الأحمق˝
وظلت تفكر من قد يكون هذا المتصل المجهول؟ ولماذا يهاتفها دائماً؟!
ثم عزمت وأخذت قرارا بأنها لن تجيب على أي رقم مجهول مرة أخرى.
قاطع جلوسها صوت والدتها التى كانت قادمة نحوها
وهي تقول لها:˝من الذي كان يهاتفكِ أبنتي؟ ˝
أجابتها ˝ميرنا˝ وهي تقوم من مكانها قائلة بعدم معرفةٍ وجهل بالمتصل :
˝لا أعلم أمي، ولكنني أعتقد أنة ذاك المجهول الاحمق، الذي يهاتفني دائما.˝
الام: ˝اريحي عقلك عزيزتي ولا تجيبين عليه في المرة القادمة ˝
تحدثت ميرنا قائلة بمزاح :˝كيف أمي؟ الفضول سيقتلني لكي أعرف من هو ذاكَ المجهول˝
تحدثت الام قائلة بقلة حيلة: ˝حقا لا أجد ما أقوله لكِ˝
ميرنا:˝ لا تشغلي عقلك أمي، لقد مللت من الجلوس هنا؛ أود أن أذهب إلى المنزل، أعطيني مفتاح المنزل، أود الرحيل˝
تحدثت الام قائلة بإعتراضٍ شديد:
˝لا لن تاخذي شيءً
لا يجب عليكِ أن ترحلي؛ كفاكِ انكِ لا تجلسين مع العائلة وهيا أمامي أجلسي معنا˝
ميرنا: اووووه أمي انتِ تعرفين انني لا أحب˝روان˝ وهيَّ دائما ما تضايقني
تحدثت الام قائلة بحكمة: ˝عزيزتي لا تعطينها أي أهمية
و هيا تعالِ وأجلسي مع العائلة وإن فعلت شيءً أريحي عقلك، ولا تقومي بأي ردة فعل وأجعليها تموت بغيظها˝
تحدثت ميرنا قائلة بقلة حيلة:˝ حسناً أمي˝
ثم قامت ميرنا وذهبت مع والدتها وجلست مع العائلة.
تحدثت تلك الحرباء التي تدعى˝روان˝ عندما رأت ميرنا قادمة نحوهم قائلة بحقدٍ وسخرية:
˝أوووة يا إلهي أنا لا أصدق ميرنا جاءت لتجلس معنا هذه حقاً معجزة˝
نظرت ˝ميرنا ˝إلى ˝روان˝ ولم ترد عليها وأكتفت بأبتسامة جعلت تلك الحرباء تشيط بداخلها
ثم جلست بجانب جدها وجدتها وظلت تمزح معهم ومع باقي أفراد العائلة حتى ذهب الجميع إلى منازلهم وهذا أيضاً لايمنع من وجود حديث مزعج من ˝روان˝ ولكن ميرنا لم تدع لها فرصة لكي تزعجعها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي أستيقظت ميرنا بنشاط وقامت تساعد والدتها في أعمال المنزل حتى أنتهو وفجأة شعرت ميرنا بالجوع، وفي الحال تذكرت أنها لم تتناول وجبة الافطار فصاحت قائلة بصوت عالٍ ومزعج:
˝امــــــــــاهُ أريد أن اتناول وجبة فطوري˝
الام:˝أصمتي، أصمتي، صوتكِ مزعجٌ للغاية، ماذا سيحدث إن ناديتني بصوت طبيعي مثل باقي الفتيات؟!
ميرنا: ˝أنتِ تعلمين بالطبعِ سأجنُ أمي˝
نظرت لها الام بغضب وتحدثت بتعجب وإستفهام: الم تجنِ؟! كل هذا وليس جنون؟!
ثم أمسكت الام بحذائها الذي كانت ترتدية والقته وكان حليف الحظ بذلك الحذاء ˝أنس˝ زوجها، فقد فرت ميرنا هاربة وراء والدها وتلقى أباها ذلك بدلا عنها.
نظرت الام نحوه بخجل، وصدمة وهوا الآخر نظر لها بصدمة ثم قالت له بخوف وخجل: أقسم لك ˝أنس˝ أنني كنت أقصد ميرنا الغبية، وفرت هاربة من أمامة
تحدثت ميرنا من ورأه قائلة بخجل وخوف: آسفة نوني
ثم ركضت من خلفه سريعا إلى غرفتها
نظر الاب أمامةُ بصدمة وقلة حيلة وتحدث قائلاً: ˝يا إلهي أنا أعيش مع مجانينَ في بيتي اللهم أنزل علي صبرك ˝
ثم ارتدى حذاءه وذهب إلى عمله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عدة ساعات صدح صوت الام وهي تصيح بأبنتها قائلة:
˝ميرنا ايتها الحمقاء˝
خرجت ميرنا من الغرفة قائلة وهي ذاهبة نحو والدتها
: نعم عزيزتي ماذا تُريدينَ؟!
جلست والدة ميرنا على طاولة الطعام واتت بورقة وقلم ودونت بعض الاشياء، عليها ثم مدت يدها لميرنا قائلة: أريد منك أن تذهبي الى محل البقالة بالأسفل وأن تأتي لي بهذه الاشياء
تحدثت ميرنا قائلة وهي على وشك أن تبكي:
˝اوووة امي، انتي تعلمين انني بالثانوية ولديَّ الكثير من الإمتحانات وفي كل مره يراني المعلم أمام أعينه يقول لي لديكِ أمتحانٌ في المرة القادمة ميرنا
ثم أخذت كرسي و جلست بجانب والدتها وقالت بغبطة:
اووة امي يال حظ هؤلاء المعلمين، لا يأخذون الواجبات المنزلية ولا كل ما يراهم أحدًا يقول لهم لديكم امتحان في المرة القادمة عندما تحضرون
أتمنى أن أعفى من كل ذلك، ثم أكملت حديثها قائلة بحالمية: وأن أذهب إلى بيت زوجي العزيز و..
نظرت لها الام نظرة شر أخرستها، ثم أمسكتها من تلابيب ثيابها قائلة: أقسم ميرنا إن لم تكُفي عن هذا الهراء ، وتذهبي وتجلبي لي الاشياء، المدونة في الورقة من الاسفل لأخذن منكِ هاتف..
لم تكمل الام حديثها وأخذت ميرنا الورقة منها قائلة ببسمة سمجة: اوووه انا امزح امي، تبا للثانوية والتعليم ولزوجي الذي لا أعرفه ايضا، أهم شيء هوا رضاكِ عزيزتي، هيا أتركيني وسأذهب لكي آتي لكِ بالاشياء التي تريدينها.
تركتها الام، وذهبت ميرنا إلى غرفتها وارتدت ثيابها ثم توجهت إلى محل البقالة.
❞ سوف أكتب عن هيام.. هيام التي تأبى أن تتزوج لسبب يمكنني فهمه..
زجاجة المياه الغازية تظل باردة جذابة إلى أن تُشرب.. بعدها تصير مجرد زجاجة خاوية مهملة يركلها الأطفال ويغطيها الغبار، وتحملها (سعدية) الخادمة إلى (عبده) البقال في إهمال فيتشاجر معها مؤكدًا أنها أخذت خمس زجاجات لا زجاجة واحدة..
من المهين أن تعتبر نفسها زجاجة مياه غازية.. هذا يوحي بالالتهام وبأنها مجرد سلعة، لهذا كانت تختار تشبيهًا أقل صدمة: ديوان شعر لم يُقرأ بعد.. زهرة لم تُقطف بعد..
الزواج يفقد المرأة كل أسرارها وكل غموضها، وهو ذات ما فطن له رجال الساموراي في الماضي عندما اعتبروا أن الزواج يفقد الفارس قدراته. هيام تؤمن بهذا، ويسرها جدًا أن تسمع العروض تنهال عليها.. لو تزوجت فلا عروض.. أما اليوم فسوف يقترب منها زميل العمل هذا أو ذاك مرتبكًا.. يعطي تلميحات خفيضة باهتة.. يتكلم عن الكفاح المشترك والحاجة لأن يمضي المرء حياته مع شخص يفهمه، ثم يتجرأ ويلقي بالعرض:
ـ \"هل لي أن أقابل بابا؟\"
سوف تنظر له كأنه أكبر غبي رأته في حياتها، وسوف تنظر للسقف بما معناه (يا ربي).. ثم تخبره أن أباها توفي وأن عليه مقابلة خالها وأمها. يسرها جدًا أن ترى الأمل في عينيه.. اللورد البريطاني المتأنق يعطي الثعلب فرصة للفرار وأملاً، ثم يشعل سيجارة وينظر لرفاقه وكلابه ويصيح: واصلوا المطاردة!!
هذا شاب مجيد، ربّاه أهلُه جيدًا وحرص على أن ينال حظًا من العلم والخلق والدين وربما الوسامة... شاب ناجح بكل المقاييس.. وهي سترفضه!! ستهز ثقته بنفسه، وبالتأكيد لن يشعر بالراحة أبدًا بعد اليوم وهو يرمق صورته في المرآة..
ربما أنا أسخف أو أفقر أو أقبح أو أغبى مما ظننت بنفسي؟؟ أمه سوف تقول له: إنه طن من الذهب يمشي على قدمين؛ لكنه لن يصدق.. لابد لأمي أن تقول هذا...
هذه الانفعالات تعطي (هيام) لذة لا يمكن وصفها.. لذة تفوق الزواج والأسرة بكثير..
سوف يأتي الشاب ليلاً مع أبيه وأخيه وأمه، ولسوف يحاول الجميع أن يكونوا في غاية الظرف.. أما هي فلسوف تراقب الفتى تبحث عن خطأ ما، شاعرة بأنها قاض على وشك إصدار حكم الإعدام.. الفتى يهز ركبته كثيرًا.. إنه غير واثق من نفسه إذن.. يحك أنفه أي أنه كذوب.. مجلة (حواء) قالت: إن الدم يحتشد في أنف الكذابين فيشعرون بحكاك قوي.. يا لك من وغد كذوب ضعيف الشخصية إذن..!
في النهاية تخبر خالها في حزن مصطنع أنه: مفيش نصيب... ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ سوف أكتب عن هيام. هيام التي تأبى أن تتزوج لسبب يمكنني فهمه.
زجاجة المياه الغازية تظل باردة جذابة إلى أن تُشرب. بعدها تصير مجرد زجاجة خاوية مهملة يركلها الأطفال ويغطيها الغبار، وتحملها (سعدية) الخادمة إلى (عبده) البقال في إهمال فيتشاجر معها مؤكدًا أنها أخذت خمس زجاجات لا زجاجة واحدة.
من المهين أن تعتبر نفسها زجاجة مياه غازية. هذا يوحي بالالتهام وبأنها مجرد سلعة، لهذا كانت تختار تشبيهًا أقل صدمة: ديوان شعر لم يُقرأ بعد. زهرة لم تُقطف بعد.
الزواج يفقد المرأة كل أسرارها وكل غموضها، وهو ذات ما فطن له رجال الساموراي في الماضي عندما اعتبروا أن الزواج يفقد الفارس قدراته. هيام تؤمن بهذا، ويسرها جدًا أن تسمع العروض تنهال عليها. لو تزوجت فلا عروض. أما اليوم فسوف يقترب منها زميل العمل هذا أو ذاك مرتبكًا. يعطي تلميحات خفيضة باهتة. يتكلم عن الكفاح المشترك والحاجة لأن يمضي المرء حياته مع شخص يفهمه، ثم يتجرأ ويلقي بالعرض:
ـ ˝هل لي أن أقابل بابا؟˝
سوف تنظر له كأنه أكبر غبي رأته في حياتها، وسوف تنظر للسقف بما معناه (يا ربي). ثم تخبره أن أباها توفي وأن عليه مقابلة خالها وأمها. يسرها جدًا أن ترى الأمل في عينيه. اللورد البريطاني المتأنق يعطي الثعلب فرصة للفرار وأملاً، ثم يشعل سيجارة وينظر لرفاقه وكلابه ويصيح: واصلوا المطاردة!!
هذا شاب مجيد، ربّاه أهلُه جيدًا وحرص على أن ينال حظًا من العلم والخلق والدين وربما الوسامة.. شاب ناجح بكل المقاييس. وهي سترفضه!! ستهز ثقته بنفسه، وبالتأكيد لن يشعر بالراحة أبدًا بعد اليوم وهو يرمق صورته في المرآة.
ربما أنا أسخف أو أفقر أو أقبح أو أغبى مما ظننت بنفسي؟؟ أمه سوف تقول له: إنه طن من الذهب يمشي على قدمين؛ لكنه لن يصدق. لابد لأمي أن تقول هذا..
هذه الانفعالات تعطي (هيام) لذة لا يمكن وصفها. لذة تفوق الزواج والأسرة بكثير.
سوف يأتي الشاب ليلاً مع أبيه وأخيه وأمه، ولسوف يحاول الجميع أن يكونوا في غاية الظرف. أما هي فلسوف تراقب الفتى تبحث عن خطأ ما، شاعرة بأنها قاض على وشك إصدار حكم الإعدام. الفتى يهز ركبته كثيرًا. إنه غير واثق من نفسه إذن. يحك أنفه أي أنه كذوب. مجلة (حواء) قالت: إن الدم يحتشد في أنف الكذابين فيشعرون بحكاك قوي. يا لك من وغد كذوب ضعيف الشخصية إذن.!
في النهاية تخبر خالها في حزن مصطنع أنه: مفيش نصيب. ❝
❞ مقال الجنس اللطيف كاملاً
ما يقال من أن المرأة جنة وارفة وروضة ظليلة وراحة و سعادة و نعمة إلهية .. صحيح ..
و ما يقال من أنها جحيم .. و عذاب مقيم .. و تعب فى تعب .. و غلب أزلى .. صحيح أيضا .
و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها .. و ذقتها حلوة و مرة .. و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك .. و سجانها و سجينها فى نفس الوقت ..
و مهما يقال عن الحب بين الرجل و المرأة ، فالحب قطعا ليس العاطفة الوحيدة التى تربط الجنسين .. فهناك أيضا الحرب .. الحرب الدائمة بين الجنسين .
التعاون على المعاش .. و التناحر على السيادة .
و المرأة لا يكفيها أن تكون سيدة على بيت الرجل و قلب الرجل .. و إنما تريد أن تكون سيدة على عقلة و أفكاره .. تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه .
و الرجل بالمثل يريد أن تكون كل فكرة فى رأس المرأة التى يحبها هى فكرة خاصة به .
لا يكفيه أنها تعد له الطعام و تدبر البيت و تربى الأطفال ، و إنما يريد أن يتم كل شىء من هذه الأشياء بإشارته و أمره و تدبيره .. يريد أن يمتلك جسم امرأته و عقلها و عواطفها .
هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد .. و الشاطر اللى يركب الأول ..
كل واحد يريد أن يمسك بزمام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب و الحنان .. أهم من الحب و من الحنان .. هى السيطرة و بسط النفوذ و القوة .
و المرأة تحب .. و حبها يلقى بها فى دوامة من القلق و يضعفها و يخضعها و يضيعها .. و هى تكره نفسها لأنها تحب و تضعف و تهون إلى هذه الدرجة .. و حبها و كراهيتها يتحدان معا فى سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى امتلاكه لتضمن أن حبها الذى بذلته لن يضيع .. و لتشعر أنها تودع نقودها فى خزانة تملك مفتاحها .
و الرجل يعانى من نفس الموقف .. و لكن مشكلته أكبر لأنه يدرك أن ضياع شخصيته فى الحب هو نفس الوقت ضياع لعمله و حيثيته وقيمته و نجاحه فى المجتمع .. رجل بلا شخصية .. معناها رجل بلا رجولة .. بلا مستقبل فى أى شىء .. ضياع نهائى .. و هو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة و يخضعها و يمتلكها .
و صراع القوة بين الاثنين يولد الخوف و التربص و الكراهية و القسوة ..
كل واحد يحب و يكره فى نفس الوقت .. يكره أن يضعف .. يكره أن يخضع ..
و النتيجة أن تتحول العلاقة بين الاثنين إلى علاقة معقدة .
لا نجد ذلك الحب البسيط الواضح .. و إنما نجد دائما عاطفة متوترة متناقضة غامضة .. فيها الحب .. و فيها العداء .
و يصبح كل جنس بالنسبة للآخر ملاكا و شيطانا فى نفس الوقت .. بلسما رحيما .. و جلادا قاسيا ..
و لا أحد يدعى على الآخر دعوى ليست فيه .. و إنما هى الحقيقة .
كل منهما .. ملاك رحيم .. و جلاد رجيم فعلا .
و انت إن لم تشعر أحيانا برغبة فى أن تشتم المرأة و تحمل عليها حملة شعواء ، و تشكوها لطوب الأرض .. فأنت لن تكون قد فهمت المرأة .. و لا فهمت نفسك ..
لا بد من سيل من القبلات و الصفعات .. ليشعر كل واحد أنه قال ما عنده ..
لابد من موشح من الردح الأصلى يضاف إلى قلائد من الشعر و المديح .. حتى تتوازن الكفة .. و يشيل الكلام بعضه .. على رأى البقالين ..
اسمحن لى يا ستات .. أن أشتمكن و لو مرة واحدة .. بعد عشر سنوات قدمت فيها كل ما فى دواوين الشعر من عبادة و إجلال .. حتى أنام مطمئنا بأنى قد صفيت حسابى .
* المرأة تتحدث دائما عن إخلاصها للرجل الذى هجرها .. لتهتف باكية .. الرجال كلاب .. خونة .. غدارون .. و تنسى أن تتحدث عن الرجال الذين أخلصوا لها و غدرت بهم .. لأنها فى الغالب .. لم تلحظهم ..
* * كل أحاديث المرأة فى فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة و الفلسفة و الفكر هى أكاذيب تكتشفها حقائق أول أسبوع بعد الدخلة .. حينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين و الموضة و تسريحات الشعر .
كلهن فى هذا الهم سواء .. من حاملات الدكتوراه .. إلى حاملات الاعدادية .. إلى حاملات الطشوت ..
* لا تصدق أن غيرة المرأة حب و شكها غرام .. و إنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلك و تحجر عليك و تستولى على حريتك .. إنها الأنانية بعينها ..
و الغريبة أنها بعد أن تستولى عليك و تطمئن إلى خضوعك .. تلقى بك فى أول مزبلة .. و تبحث عن غيرك .
حذار أن تمتلك زوجتك .. و تطمئن إلى طاعتك ..
* الغسالة الكهربائية و الكناسة الكهربائية و حلة الطبخ الأوتوماتيكية أراحت الزوجة جدا .. و جعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه .. كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته و ثرثرتها .
* نصيحة مخلصة .. اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد أيضا .
* حينما تقول لك المرأة .. لا تلمسنى عيب .. إياك .. أنا لا أعرف إلا الهوى الأفلاطونى .. أنا لا أحب ذلك الشىء الآخر .. فإنها تكون فى الواقع تفكر فى ذلك الشىء الآخر بشدة ..
* من السهل أن تعثر كل يوم على امرأة تكره امرأة و كيد لها .. و من الصعب جدا أن تعثر على امرأة تخلص لامرأة أخرى الصداقة و الود .. فالصداقة فن من اختراع الرجل وحده ..
* المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التى تصوت فى صالحها فى خناقة كل يوم .
* أبغض شىء إلى قلب المرأة خلفة البنات .. لأنها فى الواقع لا تحب جنسها ..
* الحماة أول جهاز مخابرات فى العالم ..
* المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها ..
* الصحافة و الاذاعة و التليفزيون و السينما و الجاسوسية هى أصلح المهن للمرأة ، لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار .. و لأنها ثرثارة .. محبة للظهور .. ممثلة .. مغرمة بالوشاية ..
أما المهن التى اشتهرت المرأة بإجادتها .. كالطبخ و الكنس و الحياكة و الموضات فهى دعابة لاستدراج الأزواج إلى العش السعيد .. بينما الحقيقة أن الرجل هو سيد هذه المهن أيضا فأمهر الطباخين و الترزية و المكوجية و الزبالين و مصممى الأزياء رجال ..
و المرأة حينما تتعلل فى العادة بانها لا تستطيع مزاحمة الرجل فى أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة اخرى .. فالتلحين لا يحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن .
و الفلسفة لا تحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نقرا عن فيلسوفة واحدة ..
و الله لم يختر لحمل رسالته نبيات .. و إنما اختار أنبياء .. مع أن النبوة لا حاجة بها إلى عضلات .. و كل ما يحتاجه النبى .. قلبه .. و لسانه ..
* الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات .. و الواحدة لازم تكافح .. و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت .. و بلا شغل و بلا نيلة .. عاوزين نشوف بيوتنا .. خدنا إيه من الخيلة الكدابة دى .. فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت .. تبدأ الزوجات فى البكاء طلبا لخدامة .. تشوف البيت .. و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعة الجواز و سنينه .. فإذا أحضر الأزواج الخدامة ، بدات الزوجات تختلقن أسبابا لطردها .. و قطيعة الخدامين و سنينهم .. الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هن يطلبن الخلفة .. فإذا لم تجىء الخلفة شتمن الزوج .. و إذا جاءت الخلفة شتمن الخلفة .. و قطيعة العيال و جلبهم .. شيء يحير ..
* تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض .. المجرم الخباص .. الخاين .. الهلاس .. اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح .. و تغضب عند أمها .. و تعتصم عند خالتها .. حتى يموت الزوج الغلبان .. فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت .. يا جملى .. يا سبعى ..
* متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة .. إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء .. و يحتاجون إليها بشدة أحيانا .. و حانعمل إيه .. فى الجنس الحلو الذى نموت فيه .. و نموت منه ..
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ مقال الجنس اللطيف كاملاً
ما يقال من أن المرأة جنة وارفة وروضة ظليلة وراحة و سعادة و نعمة إلهية . صحيح .
و ما يقال من أنها جحيم . و عذاب مقيم . و تعب فى تعب . و غلب أزلى . صحيح أيضا .
و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها . و ذقتها حلوة و مرة . و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك . و سجانها و سجينها فى نفس الوقت .
و مهما يقال عن الحب بين الرجل و المرأة ، فالحب قطعا ليس العاطفة الوحيدة التى تربط الجنسين . فهناك أيضا الحرب . الحرب الدائمة بين الجنسين .
التعاون على المعاش . و التناحر على السيادة .
و المرأة لا يكفيها أن تكون سيدة على بيت الرجل و قلب الرجل . و إنما تريد أن تكون سيدة على عقلة و أفكاره . تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه .
و الرجل بالمثل يريد أن تكون كل فكرة فى رأس المرأة التى يحبها هى فكرة خاصة به .
لا يكفيه أنها تعد له الطعام و تدبر البيت و تربى الأطفال ، و إنما يريد أن يتم كل شىء من هذه الأشياء بإشارته و أمره و تدبيره . يريد أن يمتلك جسم امرأته و عقلها و عواطفها .
هناك محاولات متبادلة للاحتكار ووضع اليد . و الشاطر اللى يركب الأول .
كل واحد يريد أن يمسك بزمام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب و الحنان . أهم من الحب و من الحنان . هى السيطرة و بسط النفوذ و القوة .
و المرأة تحب . و حبها يلقى بها فى دوامة من القلق و يضعفها و يخضعها و يضيعها . و هى تكره نفسها لأنها تحب و تضعف و تهون إلى هذه الدرجة . و حبها و كراهيتها يتحدان معا فى سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى امتلاكه لتضمن أن حبها الذى بذلته لن يضيع . و لتشعر أنها تودع نقودها فى خزانة تملك مفتاحها .
و الرجل يعانى من نفس الموقف . و لكن مشكلته أكبر لأنه يدرك أن ضياع شخصيته فى الحب هو نفس الوقت ضياع لعمله و حيثيته وقيمته و نجاحه فى المجتمع . رجل بلا شخصية . معناها رجل بلا رجولة . بلا مستقبل فى أى شىء . ضياع نهائى . و هو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة و يخضعها و يمتلكها .
و صراع القوة بين الاثنين يولد الخوف و التربص و الكراهية و القسوة .
كل واحد يحب و يكره فى نفس الوقت . يكره أن يضعف . يكره أن يخضع .
و النتيجة أن تتحول العلاقة بين الاثنين إلى علاقة معقدة .
لا نجد ذلك الحب البسيط الواضح . و إنما نجد دائما عاطفة متوترة متناقضة غامضة . فيها الحب . و فيها العداء .
و يصبح كل جنس بالنسبة للآخر ملاكا و شيطانا فى نفس الوقت . بلسما رحيما . و جلادا قاسيا .
و لا أحد يدعى على الآخر دعوى ليست فيه . و إنما هى الحقيقة .
كل منهما . ملاك رحيم . و جلاد رجيم فعلا .
و انت إن لم تشعر أحيانا برغبة فى أن تشتم المرأة و تحمل عليها حملة شعواء ، و تشكوها لطوب الأرض . فأنت لن تكون قد فهمت المرأة . و لا فهمت نفسك .
لا بد من سيل من القبلات و الصفعات . ليشعر كل واحد أنه قال ما عنده .
لابد من موشح من الردح الأصلى يضاف إلى قلائد من الشعر و المديح . حتى تتوازن الكفة . و يشيل الكلام بعضه . على رأى البقالين .
اسمحن لى يا ستات . أن أشتمكن و لو مرة واحدة . بعد عشر سنوات قدمت فيها كل ما فى دواوين الشعر من عبادة و إجلال . حتى أنام مطمئنا بأنى قد صفيت حسابى .
المرأة تتحدث دائما عن إخلاصها للرجل الذى هجرها . لتهتف باكية . الرجال كلاب . خونة . غدارون . و تنسى أن تتحدث عن الرجال الذين أخلصوا لها و غدرت بهم . لأنها فى الغالب . لم تلحظهم .
** كل أحاديث المرأة فى فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة و الفلسفة و الفكر هى أكاذيب تكتشفها حقائق أول أسبوع بعد الدخلة . حينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين و الموضة و تسريحات الشعر .
كلهن فى هذا الهم سواء . من حاملات الدكتوراه . إلى حاملات الاعدادية . إلى حاملات الطشوت .
لا تصدق أن غيرة المرأة حب و شكها غرام . و إنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلك و تحجر عليك و تستولى على حريتك . إنها الأنانية بعينها .
و الغريبة أنها بعد أن تستولى عليك و تطمئن إلى خضوعك . تلقى بك فى أول مزبلة . و تبحث عن غيرك .
حذار أن تمتلك زوجتك . و تطمئن إلى طاعتك .
الغسالة الكهربائية و الكناسة الكهربائية و حلة الطبخ الأوتوماتيكية أراحت الزوجة جدا . و جعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه . كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته و ثرثرتها .
نصيحة مخلصة . اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد أيضا .
حينما تقول لك المرأة . لا تلمسنى عيب . إياك . أنا لا أعرف إلا الهوى الأفلاطونى . أنا لا أحب ذلك الشىء الآخر . فإنها تكون فى الواقع تفكر فى ذلك الشىء الآخر بشدة .
من السهل أن تعثر كل يوم على امرأة تكره امرأة و كيد لها . و من الصعب جدا أن تعثر على امرأة تخلص لامرأة أخرى الصداقة و الود . فالصداقة فن من اختراع الرجل وحده .
المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التى تصوت فى صالحها فى خناقة كل يوم .
أبغض شىء إلى قلب المرأة خلفة البنات . لأنها فى الواقع لا تحب جنسها .
الحماة أول جهاز مخابرات فى العالم .
المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها .
الصحافة و الاذاعة و التليفزيون و السينما و الجاسوسية هى أصلح المهن للمرأة ، لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار . و لأنها ثرثارة . محبة للظهور . ممثلة . مغرمة بالوشاية .
أما المهن التى اشتهرت المرأة بإجادتها . كالطبخ و الكنس و الحياكة و الموضات فهى دعابة لاستدراج الأزواج إلى العش السعيد . بينما الحقيقة أن الرجل هو سيد هذه المهن أيضا فأمهر الطباخين و الترزية و المكوجية و الزبالين و مصممى الأزياء رجال .
و المرأة حينما تتعلل فى العادة بانها لا تستطيع مزاحمة الرجل فى أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة اخرى . فالتلحين لا يحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن .
و الفلسفة لا تحتاج إلى عضلات و مع ذلك لم نقرا عن فيلسوفة واحدة .
و الله لم يختر لحمل رسالته نبيات . و إنما اختار أنبياء . مع أن النبوة لا حاجة بها إلى عضلات . و كل ما يحتاجه النبى . قلبه . و لسانه .
الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما خناقة يومية مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها اللاتى يعملن ممرضات و مدرسات و مهندسات . و الواحدة لازم تكافح . و يعنى الواحدة بتتعلم عشان تتسجن فى البيت .
و الغريبة أن الصاحبات المكافحات فى نفس الوقت لا شاغل لهن كل يوم غير الشجار و النقاش مع أزواجهن ليقعدن فى البيت . و بلا شغل و بلا نيلة . عاوزين نشوف بيوتنا . خدنا إيه من الخيلة الكدابة دى . فإذا وافق الأزواج على قعودهن فى البيت . تبدأ الزوجات فى البكاء طلبا لخدامة . تشوف البيت . و أيدينا اتقطعت م الشغل قطيعة الجواز و سنينه . فإذا أحضر الأزواج الخدامة ، بدات الزوجات تختلقن أسبابا لطردها . و قطيعة الخدامين و سنينهم . الواحدة رايحة جاية عينيها فى وسط رأسها .
و هن يطلبن الخلفة . فإذا لم تجىء الخلفة شتمن الزوج . و إذا جاءت الخلفة شتمن الخلفة . و قطيعة العيال و جلبهم . شيء يحير .
تظل الزوجة تشكو زوجها لطوب الأرض . المجرم الخباص . الخاين . الهلاس . اللى ما يتمرش فيه العيش و الملح . و تغضب عند أمها . و تعتصم عند خالتها . حتى يموت الزوج الغلبان . فتقف الزوجة فى جنازته بكل بجاحة و تشق هدومها و تحل شعرها و تفقع بالصوت . يا جملى . يا سبعى .
متأسف لهذه الحملة الشعواء على المرأة . إنها حملة موسمية كالخماسين يعرفها الأزواج السعداء . و يحتاجون إليها بشدة أحيانا . و حانعمل إيه . فى الجنس الحلو الذى نموت فيه . و نموت منه