❞ ليس ثمينًا ما يمكن الحصول عليه بسهولة، وليس ثمينًا ما يكون التفريط فيه بسهولة، وليس ثمينًا ما لا يستحق المعاناة والبذل والعطاء والتضحية. ❝ ⏤د.ساجد العبدلي
❞ ليس ثمينًا ما يمكن الحصول عليه بسهولة، وليس ثمينًا ما يكون التفريط فيه بسهولة، وليس ثمينًا ما لا يستحق المعاناة والبذل والعطاء والتضحية. ❝
❞ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا
قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي هذا مثل قوله : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي في سورة " الأنعام " وقد مضى الكلام فيه . وقال سلمان الفارسي - رضي الله عنه - : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فقالوا : يا رسول الله ; إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم - يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين ، وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها - جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك ، فأنزل الله - تعالى - : واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - حتى بلغ - إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها . يتهددهم بالنار . فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله قال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيا ومعكم الممات . وقرأ نصر بن عاصم ومالك بن دينار وأبو عبد الرحمن " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي " وحجتهم أنها في السواد بالواو . وقال أبو جعفر النحاس : وهذا لا يلزم لكتبهم الحياة والصلاة بالواو ، ولا تكاد العرب تقول الغدوة لأنها معروفة .
وروي عن الحسن " ولا تعد عيناك عنهم " أي لا تتجاوز عيناك إلى غيرهم من أبناء الدنيا طلبا لزينتها ; حكاه اليزيدي . وقيل : لا تحتقرهم عيناك ; كما يقال فلان تنبو عنه العين ; أي مستحقرا .
تريد زينة الحياة الدنيا أي تتزين بمجالسة هؤلاء الرؤساء الذين اقترحوا إبعاد الفقراء من مجلسك ; ولم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفعل ذلك ، ولكن الله نهاه عن أن يفعله ، وليس هذا بأكثر من قوله لئن أشركت ليحبطن عملك . وإن كان الله أعاذه من الشرك .
وتريد فعل مضارع في موضع الحال ; أي لا تعد عيناك مريدا ; كقول امرئ القيس :
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
وزعم بعضهم أن حق الكلام : لا تعد عيناك عنهم ; لأن " تعد " متعد بنفسه . قيل له : والذي وردت به التلاوة من رفع العينين يئول إلى معنى النصب فيها ، إذا كان لا تعد عيناك عنهم بمنزلة لا تنصرف عيناك عنهم ، ومعنى لا تنصرف عيناك عنهم لا تصرف عينيك عنهم ; فالفعل مسند إلى العينين وهو في الحقيقة موجه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ; كما قال - تعالى - : فلا تعجبك أموالهم فأسند الإعجاب إلى الأموال ، والمعنى : لا تعجبك يا محمد أموالهم . ويزيدك وضوحا قول الزجاج : إن المعنى لا تصرف بصرك عنهم إلى غيرهم من ذوي الهيئات والزينة .
قوله تعالى : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا روى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله - تعالى - : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا قال : نزلت في أمية بن خلف الجمحي ، وذلك أنه دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أمر كرهه من تجرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة ; فأنزل الله - تعالى - : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد . واتبع هواه يعني الشرك .
وكان أمره فرطا قيل هو من التفريط الذي هو التقصير وتقديم العجز بترك الإيمان . وقيل : من الإفراط ومجاوزة الحد ، وكأن القوم قالوا : نحن أشراف مضر إن أسلمنا أسلم الناس ; وكان هذا من التكبر والإفراط في القول . وقيل : فرطا أي قدما في الشر ; من قولهم : فرط منه أمر أي سبق . وقيل : معنى أغفلنا قلبه وجدناه غافلا ; كما تقول : لقيت فلانا فأحمدته ; أي وجدته محمودا . وقال عمرو بن معديكرب لبني الحارث بن كعب : والله لقد سألناكم فما أبخلناكم ، وقاتلناكم فما أجبناكم ، وهاجيناكم فما أفحمناكم ; أي ما وجدناكم بخلاء ولا جبناء ولا مفحمين .
وقيل : نزلت ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا في عيينة بن حصن الفزاري ; ذكره عبد الرزاق ، وحكاه النحاس عن سفيان الثوري . والله أعلم .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا
قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي هذا مثل قوله : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي في سورة " الأنعام " وقد مضى الكلام فيه . وقال سلمان الفارسي - رضي الله عنه - : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فقالوا : يا رسول الله ; إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم - يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين ، وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها - جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك ، فأنزل الله - تعالى - : واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - حتى بلغ - إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها . يتهددهم بالنار . فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله قال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيا ومعكم الممات . وقرأ نصر بن عاصم ومالك بن دينار وأبو عبد الرحمن " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي " وحجتهم أنها في السواد بالواو . وقال أبو جعفر النحاس : وهذا لا يلزم لكتبهم الحياة والصلاة بالواو ، ولا تكاد العرب تقول الغدوة لأنها معروفة .
وروي عن الحسن " ولا تعد عيناك عنهم " أي لا تتجاوز عيناك إلى غيرهم من أبناء الدنيا طلبا لزينتها ; حكاه اليزيدي . وقيل : لا تحتقرهم عيناك ; كما يقال فلان تنبو عنه العين ; أي مستحقرا .
تريد زينة الحياة الدنيا أي تتزين بمجالسة هؤلاء الرؤساء الذين اقترحوا إبعاد الفقراء من مجلسك ; ولم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفعل ذلك ، ولكن الله نهاه عن أن يفعله ، وليس هذا بأكثر من قوله لئن أشركت ليحبطن عملك . وإن كان الله أعاذه من الشرك .
وتريد فعل مضارع في موضع الحال ; أي لا تعد عيناك مريدا ; كقول امرئ القيس :
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
وزعم بعضهم أن حق الكلام : لا تعد عيناك عنهم ; لأن " تعد " متعد بنفسه . قيل له : والذي وردت به التلاوة من رفع العينين يئول إلى معنى النصب فيها ، إذا كان لا تعد عيناك عنهم بمنزلة لا تنصرف عيناك عنهم ، ومعنى لا تنصرف عيناك عنهم لا تصرف عينيك عنهم ; فالفعل مسند إلى العينين وهو في الحقيقة موجه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ; كما قال - تعالى - : فلا تعجبك أموالهم فأسند الإعجاب إلى الأموال ، والمعنى : لا تعجبك يا محمد أموالهم . ويزيدك وضوحا قول الزجاج : إن المعنى لا تصرف بصرك عنهم إلى غيرهم من ذوي الهيئات والزينة .
قوله تعالى : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا روى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله - تعالى - : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا قال : نزلت في أمية بن خلف الجمحي ، وذلك أنه دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أمر كرهه من تجرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة ; فأنزل الله - تعالى - : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد . واتبع هواه يعني الشرك .
وكان أمره فرطا قيل هو من التفريط الذي هو التقصير وتقديم العجز بترك الإيمان . وقيل : من الإفراط ومجاوزة الحد ، وكأن القوم قالوا : نحن أشراف مضر إن أسلمنا أسلم الناس ; وكان هذا من التكبر والإفراط في القول . وقيل : فرطا أي قدما في الشر ; من قولهم : فرط منه أمر أي سبق . وقيل : معنى أغفلنا قلبه وجدناه غافلا ; كما تقول : لقيت فلانا فأحمدته ; أي وجدته محمودا . وقال عمرو بن معديكرب لبني الحارث بن كعب : والله لقد سألناكم فما أبخلناكم ، وقاتلناكم فما أجبناكم ، وهاجيناكم فما أفحمناكم ; أي ما وجدناكم بخلاء ولا جبناء ولا مفحمين .
وقيل : نزلت ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا في عيينة بن حصن الفزاري ; ذكره عبد الرزاق ، وحكاه النحاس عن سفيان الثوري . والله أعلم. ❝
❞ يعشق حافظ مهنته ويحب الأشياء ال
قديمة. يحتفظ لنفسه بما يعجبه منها ويرفض التفريط فيها. تتعقد حياته بعد علاقته مع دلال بائعة الياناصيب وحملها منه واضطراره للزواج منها. تترك صفية العشة وتصطحب الطفلين معها إلى بيت أبيها بقرية شبرامنت.. ❝ ⏤نعيم صبرى
❞ يعشق حافظ مهنته ويحب الأشياء ال
قديمة. يحتفظ لنفسه بما يعجبه منها ويرفض التفريط فيها. تتعقد حياته بعد علاقته مع دلال بائعة الياناصيب وحملها منه واضطراره للزواج منها. تترك صفية العشة وتصطحب الطفلين معها إلى بيت أبيها بقرية شبرامنت. ❝
❞ الوقت فرصة ثمينة لا تتعوض، ومع مرور الزمن تدرك أن الكثير من الأشياء قد فاتك. بعض الأمور تذهب منك دون أن تشعر، بينما البعض الآخر يفلت منك دون جدوى لرجوعه بسبب إهمالك أو تأجيلك. لذا، علينا أن نُدرك قيمة الوقت ونستثمره بشكل جيد، لأن كل لحظة تمضي لن تعود مرة أخرى. الفرص التي تُتاح أمامنا قد لا تتكرر، ومن يضيع وقته في التفريط والتأجيل يخسر جزءاً كبيراً من حياته. تعلم كيف تستغل وقتك بشكل أكبر، وابحث دائماً عن الفرص التي يمكن أن تحقق لك النجاح والسعادة في حياتك.
كـ ريهام الحزمي. ❝ ⏤𝑹𝑬𝑯𝑨𝑴 𝑮𝑯𝑨𝑳𝑬𝑩 𝑨𝑳 𝑯𝑨𝒁𝑴𝑰
❞ الوقت فرصة ثمينة لا تتعوض، ومع مرور الزمن تدرك أن الكثير من الأشياء قد فاتك. بعض الأمور تذهب منك دون أن تشعر، بينما البعض الآخر يفلت منك دون جدوى لرجوعه بسبب إهمالك أو تأجيلك. لذا، علينا أن نُدرك قيمة الوقت ونستثمره بشكل جيد، لأن كل لحظة تمضي لن تعود مرة أخرى. الفرص التي تُتاح أمامنا قد لا تتكرر، ومن يضيع وقته في التفريط والتأجيل يخسر جزءاً كبيراً من حياته. تعلم كيف تستغل وقتك بشكل أكبر، وابحث دائماً عن الفرص التي يمكن أن تحقق لك النجاح والسعادة في حياتك.
❞ مُهلَة التسامح :
إن التسامح لا يعني التفريط في حقك أو السماح للغير باستباحة أذيتك وتكرار نفس الأخطاء تجاهك وكأنك اعتدت الأمر فلم يَعُد يُشكِّل فارقاً لديك فهذا آخر ما يمكن للتسامح وصفه ، فتسامحك يعني تغاضيك عن الخطأ مرة أو مرتين على الأكثر وليس تمرير الأخطاء في كل مرة حتى يعتبر الطرف الآخر أن هذا صار أمراً عادياً بالنسبة إليك وكأنه حقٌ مُكتَسب ، فمَنْ يضمَن تسامحك لا يتوقف عن ارتكاب نفس الخطأ في حقك ومرةً تلو الأخرى لن يعترف بهذا الخطأ على الإطلاق بل قد يتهمك بأنك المتسبب في ذلك حينما تغافلت عن المطالبة بحَقِك في المرات السابقة ، فثقافة الاعتذار قد تمحو آثار هذا الخطأ إنْ كنت قادراً على تَقبُّله ، وإنْ لم يَكُن في وسعك قبول العُذر فعليك الإقرار بذلك للطرف الآخر وعليه إيجاد وسيلة أخرى حتى تغفر له وتسامحه فمكانتك لديه أكبر بكثير من مجرد اعتذار واهٍ لا يَحمِل في طياته أي شعور بالذنب أو رغبة دفينة في استعادة وضعه عندك بحيث تتقبَّله بنفس القَدْر السابق ، فلا تتعجب إنْ وجدت نفسك غير قادر على السماح مع شخص بعينه فلكل منا طاقة ، كما أن تكرار الأخطاء هو ما أدى لهذا الأمر المزعج وأنت لست شخصاً قاسياً أو خالياً من الرحمة كما تعتقد فلنفسك عليك حق ولا عليك التهاون فيه مطلقاً وإلا سَحقَك البشر وطغوا عليك وجرحوا كرامتك ودهسوا كبريائك وطمسوا احترامك لذاتك بفِعل التسامح المُفرِط الذي تُقدِّمه لهم طوال الوقت مهما كان العُذر أو الخطيئة التي اقْتُرفَت في حقك ، فلتراعِ ذاتك كما تراعي شعور الآخرين فلسوف يأتي اليوم الذي تَمِل منك وترغب في استعادة حقها أيضاً وقد تنفجر على أتفه الأسباب ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مُهلَة التسامح :
إن التسامح لا يعني التفريط في حقك أو السماح للغير باستباحة أذيتك وتكرار نفس الأخطاء تجاهك وكأنك اعتدت الأمر فلم يَعُد يُشكِّل فارقاً لديك فهذا آخر ما يمكن للتسامح وصفه ، فتسامحك يعني تغاضيك عن الخطأ مرة أو مرتين على الأكثر وليس تمرير الأخطاء في كل مرة حتى يعتبر الطرف الآخر أن هذا صار أمراً عادياً بالنسبة إليك وكأنه حقٌ مُكتَسب ، فمَنْ يضمَن تسامحك لا يتوقف عن ارتكاب نفس الخطأ في حقك ومرةً تلو الأخرى لن يعترف بهذا الخطأ على الإطلاق بل قد يتهمك بأنك المتسبب في ذلك حينما تغافلت عن المطالبة بحَقِك في المرات السابقة ، فثقافة الاعتذار قد تمحو آثار هذا الخطأ إنْ كنت قادراً على تَقبُّله ، وإنْ لم يَكُن في وسعك قبول العُذر فعليك الإقرار بذلك للطرف الآخر وعليه إيجاد وسيلة أخرى حتى تغفر له وتسامحه فمكانتك لديه أكبر بكثير من مجرد اعتذار واهٍ لا يَحمِل في طياته أي شعور بالذنب أو رغبة دفينة في استعادة وضعه عندك بحيث تتقبَّله بنفس القَدْر السابق ، فلا تتعجب إنْ وجدت نفسك غير قادر على السماح مع شخص بعينه فلكل منا طاقة ، كما أن تكرار الأخطاء هو ما أدى لهذا الأمر المزعج وأنت لست شخصاً قاسياً أو خالياً من الرحمة كما تعتقد فلنفسك عليك حق ولا عليك التهاون فيه مطلقاً وإلا سَحقَك البشر وطغوا عليك وجرحوا كرامتك ودهسوا كبريائك وطمسوا احترامك لذاتك بفِعل التسامح المُفرِط الذي تُقدِّمه لهم طوال الوقت مهما كان العُذر أو الخطيئة التي اقْتُرفَت في حقك ، فلتراعِ ذاتك كما تراعي شعور الآخرين فلسوف يأتي اليوم الذي تَمِل منك وترغب في استعادة حقها أيضاً وقد تنفجر على أتفه الأسباب ..
#خلود_أيمن#مقالات#KH. ❝