❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الموسم \" الحج \" يقول : أما بعد ، فإني أشهد الله وأبرأ إليه في الشهر الحرام والبلد الحرام ويوم الحج الأكبر ، أني بريء من ظُلم من ظَلمكم ، وعدوان من إعتدى عليكم ، أن أكون أمرت بذلك ، أو رضيت أو تعمدته ، إلا يكون وهما مني ، وأمرا خفي علي لم أتعمده ، وأرجوا أن يكون ذلك موضوعا عني ، مغفورا لي ، إذا علم مني الحرص والإجتهاد ، ألا وأنه لا أذن على مظلوم دوني ، وأنا معول كل مظلوم ، ألا وأي عامل من عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم ، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو ذميم ، ألا وأنه لا دولة ببِرِّ أغنيائكم ، ولا آثرة على فقرائكم في شيء من فيئكم ، ألا وأيما وارد ورد في أمر يصلح الله به خاصة أو عامة فله مابين مائة دينار إلى ثلاث مائة دينار على قدر ما نرى من الحِسبة ، وتجشم من المشقة ، فرحم الله إمرءا لم يتعاظمه سفر يجيئ الله به حقا لمن وراءه ، ولولا أن أشغلكم عن مناسككم لرسمت لكم أمورا من الحق أحياها الله لكم ، وأمورا من الباطل أماتها الله عنكم ، فلا تحمدوا غيره ، ولو وكلني إلى نفسي لكنت كغيري ، والسلام عليكم .. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الموسم ˝ الحج ˝ يقول : أما بعد ، فإني أشهد الله وأبرأ إليه في الشهر الحرام والبلد الحرام ويوم الحج الأكبر ، أني بريء من ظُلم من ظَلمكم ، وعدوان من إعتدى عليكم ، أن أكون أمرت بذلك ، أو رضيت أو تعمدته ، إلا يكون وهما مني ، وأمرا خفي علي لم أتعمده ، وأرجوا أن يكون ذلك موضوعا عني ، مغفورا لي ، إذا علم مني الحرص والإجتهاد ، ألا وأنه لا أذن على مظلوم دوني ، وأنا معول كل مظلوم ، ألا وأي عامل من عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم ، وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو ذميم ، ألا وأنه لا دولة ببِرِّ أغنيائكم ، ولا آثرة على فقرائكم في شيء من فيئكم ، ألا وأيما وارد ورد في أمر يصلح الله به خاصة أو عامة فله مابين مائة دينار إلى ثلاث مائة دينار على قدر ما نرى من الحِسبة ، وتجشم من المشقة ، فرحم الله إمرءا لم يتعاظمه سفر يجيئ الله به حقا لمن وراءه ، ولولا أن أشغلكم عن مناسككم لرسمت لكم أمورا من الحق أحياها الله لكم ، وأمورا من الباطل أماتها الله عنكم ، فلا تحمدوا غيره ، ولو وكلني إلى نفسي لكنت كغيري ، والسلام عليكم. ❝
❞ أما العادة الرابعة فهي الحفاظ على الصحة والوزن المثالي، فهذه ليست عادة خاصة بالأغنياء، بل إن كل الناجحين اجتمعوا عليها تقريبًا، إذ يحرصون كل الحرص على اتباع أنظمة غذائية تجعلهم يتناولون أطعمة تمنحهم الطاقة، ويشربون كميات كافية من الماء كل يوم،. ❝ ⏤براين تراسي
❞ أما العادة الرابعة فهي الحفاظ على الصحة والوزن المثالي، فهذه ليست عادة خاصة بالأغنياء، بل إن كل الناجحين اجتمعوا عليها تقريبًا، إذ يحرصون كل الحرص على اتباع أنظمة غذائية تجعلهم يتناولون أطعمة تمنحهم الطاقة، ويشربون كميات كافية من الماء كل يوم،. ❝
❞ ماريَّة القبطية
بعض العلماء يرون أنه لا مانع أن تعد مارية من أمهات المؤمنين، فحكمهم جار عليها، فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم لم توزع في التركة ولم تتزوج غيره لأنها تأخذ حكم أمهات المؤمنين، \"وهذا الحكم محل إجماع من الأمة\" حسب القول، حيث يحرم على أمهات المؤمنين أن يتزوجن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما فعلته ماريا رضي الله عنها، فهكذا تصبح من أمهات المؤمنين، لكن في الكتب لا يعدون مارية في أمهات المؤمنين، فيقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك تسعة، ولا يعدون مارية لأنها ملك يمين، على الرغم من أن حكمها حكم أمهات المؤمنين، والله أعلى وأعلم .
وحتى لو أن مارية القبطية لا تعد من أمهات المؤمنين، لكن لها مكانة في حياة النبي ،لذا لنتعرف علي سيرتها .
القول الراجح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج مارية القبطية ، بل كانت أمَة له ، وكان قد أهداها له المقوقس صاحب مصر ، وذلك بعد صلح الحديبية ، وقد كانت مارية القبطيَّة نصرانيَّة ثم أسلمت رضي الله عنها. وقيل أنها أسلمت قبل وصولها للمدينة ، بدعوة من رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو حاطب بن أبي بلتعة .
قال ابن سعد:
فأنزلها – يعني مارية القبطية - رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطئَ مارية بالملك وحولها إلى مال له بالعالية … وكانت حسنة الدِّين .
وقال ابن عبد البر:
وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب ، وذلك في المحرم من سنة ست عشرة ، وكان عمر يحشر النَّاس بنفسه لشهود جنازتها ، وصلى عليها عمر ، ودفنت بالبقيع . \"
ومارية رضي الله عنها من إمائه صلَّى الله عليه وسلَّم ، لا من أزواجه وأمهات المؤمنين هن أزوج النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ، قال الله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) الأحزاب/6 .
وقد كان للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم أربع إماء ، منهم مارية .
قال ابن القيم :
قال أبو عبيدة : كان له أربع : مارية وهي أم ولده إبراهيم ، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش .
بعث بها الملك المقوقس للنبي محمد سنة 7 هـ مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض عليها الإسلام فأسلمت، فاتخذها سرية ولم يعقد عليها، لذلك يرى بعض الفقهاء من أهل السنة والجماعة أنها أخذت حُكم أمهات المؤمنين -بعد وفاة رسول الله محمد- دون أن تُعد منهن.
أنجبت مارية للرسول ثالث أبنائه إبراهيم، الذي توفي وهو طفل صغير، وهي الوحيدة التي أنجبت للرسول من بعد زوجته الأولى خديجة بنت خويلد.
ولدت مارية في مصر في قرية حفن من كورة أنصنا. وكان أبوها عظيم من عظماء القبط، كما ورد على لسان المقوقس في حديثهِ لحامل رسالة الرسول إليه.
قصة إرسالها
قدمت مارية إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية سنة 7 هـ. وذكر الرواة أن اسمها \"مارية بنت شمعون القبطية\".
بعد أن تم صلح الحديبية بين الرسول وبين المشركين في مكة، وبدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام، وكتب الرسول كتبًا إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، وأهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فأختار من أصحابه من لهم معرفة وخبرة، وأرسلهم إلى الملوك، المقوقس ملك مصر
التابع للدولة البيزنطية والنجاشي ملك الحبشة.
وتلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوها رداً جميلاً.
ما عدا كسرى ملك فارسيون، الذي مزق الكتاب.
لما أرسل الرسول كتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية
والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة، وكان معروفاً بحكمته وبلاغته وفصاحته. فأخذ حاطب كتاب الرسول إلى مصر وبعد أن دخل على المقوقس الذي رحب به. وأخذ يستمع إلى كلمات حاطب، فقال له \" يا هذا، إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه\".
اُعجب المقوقس بمقالة حاطب، فقال لحاطب: \" إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والأخبار بالنجوى وسأنظر\"
أخذ المقوقس كتاب النبي محمد بن عبد الله وختم عليه، وكتب إلى النبي:
«بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديتُ إليك بغلة لتركبها والسلام عليك»
كانت الهدية جاريتين هما: مارية بنت شمعون القبطية وأختها سيرين بنت شمعون، وألف مثقال ذهبًا وعشرين ثوبًا وبغلته \"دلدل\" وشيخ كبير يسمى \"مابور\".
وفي المدينة، أختار الرسول مارية لنفسه، ووهب أختها سيرين لشاعرهِ حسان بن ثابت الأنصاري.
وكانت مارية بيضاء جميلة الطلعة، وقد أثار قدومها الغيرة في نفس عائشة، فكانت تراقب مظاهر اهتمام رسول الإسلام بها. وقالت عائشة: \"ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة -أو دعجة- فأعجب بها رسول الله وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا\".
بعد مرور عام على قدوم مارية إلى المدينة، حملت مارية، وفرح النبي لسماع هذا الخبر فقد كان قد قارب الستين من عمرهِ وفقد أولاده ما عدا فاطمة الزهراء.
وولدت مـارية في \"شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية\" طفلاً جميلاً يشبه الرسول، وقد سماه إبراهيم، تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن.
عاش إبراهيم ابن الرسول سنة وبضع شهور يحظى برعاية النبي ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، فرفعه الرسول وهو يقهقه (ينازع) ومات إبراهيم وهو بين يدي الرسول فبكى عليه ودمعت عيناه وكان معه عبد الرحمن بن عوف فقال له: أتبكي يارسول الله؟ فرد عليه الرسول : إنها رحمة \"إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإن لفراقك يا إبراهيم لمحزونون \".
مات ابراهيم وكان ابن ثمانية عشر شهراً. وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة، وحزنت مارية رضي الله عنها حزناً شديداً على موت إبراهيم.
مكانة مارية عند محمد
لمارية شأن كبير عند النبي محمد وفي صحيح الامام مسلم بن الحجاج قال : \"قال رسول الله :\"انكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً\"، أو ذمة وصهراً\".
وفي رواية: \"استوصوا بأهل مصر خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً\".
والنسب من جهة هاجر أم إسماعيل، والصهر من جهة مارية القبطية.
مكانة مارية في القرآن
لمارية شأن كبير في الآيات وفي أحداث السيرة النبوية.
\"أنزل الله صدر سورة التحريم بسبب مارية القبطية، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم وتصانيفهم\".
وقد توفي الرسول وهو راض عن مارية، وكانت مارية شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول.
وفاة مارية
عاشت مارية ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة، وتوفيت في المحرم من السنة السادسة عشر. ودعا عمر بن الخطاب الناس وجمعهم للصلاة عليها. فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، ودُفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم..
هل مارية القبطية من أمهات المؤمنين؟
وإذا كانت لا تعتبر من أمهات المؤمنين، فهل يجوز لها أن تتزوج بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أو هل يجوز أن تكون سّرّية لشخص آخر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم؟
أمهات المؤمنين تطلق عند أهل العلم على كل امرأة عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل بها، وقد جاء في الموسوعة الفقهية: يؤخذ من استعمال الفقهاء أنهم يريدون بـ \" أمهات المؤمنين \" كل امرأة عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها، وإن طلقها بعد ذلك على الراجح.
وعلى هذا فإن من عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها فإنها لا يطلق عليها لفظ \" أم المؤمنين \"، ومن دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه التَّسَرِّي لا على وجه النكاح لا يطلق عليها \" أم المؤمنين \" كمارية القبطية، ويؤخذ ذلك من قوله تعالى في سورة الأحزاب {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.
فتبين من هذا أن مارية القبطية ليست من أمهات المؤمنين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يعقد عليها. وإنما تسرّى بها فولدت له إبراهيم، ومع أنها ليست من أمهات المؤمنين، فإنه لا يجوز لها الزواج بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
جاء في شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: ومن خصائصه عليه الصلاة والسلام أنه يَحْرُمُ على غيره أن يأخذ من دخل بها النبي عليه الصلاة والسلام ومات عنها لا طلقها، وكذا تَحْرُمُ السُّرِّيَّةُ وأم الولد التي فارقها بموت أو عتق أو بيع، وبعبارة أخرى أي ونكاح مدخولته لغيره وسواء كانت حُرَّةً أو أَمَةً.
وجاء في كتاب الحاوي للماوردي الشافعي: \"فأما من وطئها من إمائه، فإن كانت بَاقِيَةً عَلَى مِلْكِهِ إِلَى حِينِ وَفَاتِهِ مِثْلُ مَارِيَةَ أُمِّ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ حَرُمَ نِكَاحُهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ لَمْ تَصِرْ كَالزَّوْجَاتِ أَمًّا لِلْمُؤْمِنِينَ لنقصها بالرق، وإن كان قد باعها وملكها مشتريها بقي تَحْرِيمِهَا عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَجْهَانِ كَالْمُطَلَّقَةِ\".
وعلى هذا فإن مارية القبطية بعد وفاته صلى الله عليه وسلم صارت حرة، وبالتالي فلا يجوز أن تكون سرية لغيره. والله تعالى أعلى وأعلم .
#أمهات_المؤمنين
#صفاءفوزي. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ ماريَّة القبطية
بعض العلماء يرون أنه لا مانع أن تعد مارية من أمهات المؤمنين، فحكمهم جار عليها، فلما مات الرسول صلى الله عليه وسلم لم توزع في التركة ولم تتزوج غيره لأنها تأخذ حكم أمهات المؤمنين، ˝وهذا الحكم محل إجماع من الأمة˝ حسب القول، حيث يحرم على أمهات المؤمنين أن يتزوجن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما فعلته ماريا رضي الله عنها، فهكذا تصبح من أمهات المؤمنين، لكن في الكتب لا يعدون مارية في أمهات المؤمنين، فيقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك تسعة، ولا يعدون مارية لأنها ملك يمين، على الرغم من أن حكمها حكم أمهات المؤمنين، والله أعلى وأعلم .
وحتى لو أن مارية القبطية لا تعد من أمهات المؤمنين، لكن لها مكانة في حياة النبي ،لذا لنتعرف علي سيرتها .
القول الراجح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج مارية القبطية ، بل كانت أمَة له ، وكان قد أهداها له المقوقس صاحب مصر ، وذلك بعد صلح الحديبية ، وقد كانت مارية القبطيَّة نصرانيَّة ثم أسلمت رضي الله عنها. وقيل أنها أسلمت قبل وصولها للمدينة ، بدعوة من رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو حاطب بن أبي بلتعة .
قال ابن سعد:
فأنزلها – يعني مارية القبطية - رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطئَ مارية بالملك وحولها إلى مال له بالعالية … وكانت حسنة الدِّين .
وقال ابن عبد البر:
وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب ، وذلك في المحرم من سنة ست عشرة ، وكان عمر يحشر النَّاس بنفسه لشهود جنازتها ، وصلى عليها عمر ، ودفنت بالبقيع . ˝
ومارية رضي الله عنها من إمائه صلَّى الله عليه وسلَّم ، لا من أزواجه وأمهات المؤمنين هن أزوج النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ، قال الله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) الأحزاب/6 .
وقد كان للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم أربع إماء ، منهم مارية .
قال ابن القيم :
قال أبو عبيدة : كان له أربع : مارية وهي أم ولده إبراهيم ، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش .
بعث بها الملك المقوقس للنبي محمد سنة 7 هـ مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض عليها الإسلام فأسلمت، فاتخذها سرية ولم يعقد عليها، لذلك يرى بعض الفقهاء من أهل السنة والجماعة أنها أخذت حُكم أمهات المؤمنين -بعد وفاة رسول الله محمد- دون أن تُعد منهن.
أنجبت مارية للرسول ثالث أبنائه إبراهيم، الذي توفي وهو طفل صغير، وهي الوحيدة التي أنجبت للرسول من بعد زوجته الأولى خديجة بنت خويلد.
ولدت مارية في مصر في قرية حفن من كورة أنصنا. وكان أبوها عظيم من عظماء القبط، كما ورد على لسان المقوقس في حديثهِ لحامل رسالة الرسول إليه.
قصة إرسالها
قدمت مارية إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية سنة 7 هـ. وذكر الرواة أن اسمها ˝مارية بنت شمعون القبطية˝.
بعد أن تم صلح الحديبية بين الرسول وبين المشركين في مكة، وبدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام، وكتب الرسول كتبًا إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، وأهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فأختار من أصحابه من لهم معرفة وخبرة، وأرسلهم إلى الملوك، المقوقس ملك مصر
التابع للدولة البيزنطية والنجاشي ملك الحبشة.
وتلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوها رداً جميلاً.
ما عدا كسرى ملك فارسيون، الذي مزق الكتاب.
لما أرسل الرسول كتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية
والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة، وكان معروفاً بحكمته وبلاغته وفصاحته. فأخذ حاطب كتاب الرسول إلى مصر وبعد أن دخل على المقوقس الذي رحب به. وأخذ يستمع إلى كلمات حاطب، فقال له ˝ يا هذا، إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه˝.
اُعجب المقوقس بمقالة حاطب، فقال لحاطب: ˝ إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والأخبار بالنجوى وسأنظر˝
أخذ المقوقس كتاب النبي محمد بن عبد الله وختم عليه، وكتب إلى النبي:
«بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديتُ إليك بغلة لتركبها والسلام عليك» كانت الهدية جاريتين هما: مارية بنت شمعون القبطية وأختها سيرين بنت شمعون، وألف مثقال ذهبًا وعشرين ثوبًا وبغلته ˝دلدل˝ وشيخ كبير يسمى ˝مابور˝.
وفي المدينة، أختار الرسول مارية لنفسه، ووهب أختها سيرين لشاعرهِ حسان بن ثابت الأنصاري.
وكانت مارية بيضاء جميلة الطلعة، وقد أثار قدومها الغيرة في نفس عائشة، فكانت تراقب مظاهر اهتمام رسول الإسلام بها. وقالت عائشة: ˝ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة -أو دعجة- فأعجب بها رسول الله وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا˝.
بعد مرور عام على قدوم مارية إلى المدينة، حملت مارية، وفرح النبي لسماع هذا الخبر فقد كان قد قارب الستين من عمرهِ وفقد أولاده ما عدا فاطمة الزهراء.
وولدت مـارية في ˝شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية˝ طفلاً جميلاً يشبه الرسول، وقد سماه إبراهيم، تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن.
عاش إبراهيم ابن الرسول سنة وبضع شهور يحظى برعاية النبي ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، فرفعه الرسول وهو يقهقه (ينازع) ومات إبراهيم وهو بين يدي الرسول فبكى عليه ودمعت عيناه وكان معه عبد الرحمن بن عوف فقال له: أتبكي يارسول الله؟ فرد عليه الرسول : إنها رحمة ˝إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإن لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ˝.
مات ابراهيم وكان ابن ثمانية عشر شهراً. وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة، وحزنت مارية رضي الله عنها حزناً شديداً على موت إبراهيم.
مكانة مارية عند محمد
لمارية شأن كبير عند النبي محمد وفي صحيح الامام مسلم بن الحجاج قال : ˝قال رسول الله :˝انكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً˝، أو ذمة وصهراً˝.
وفي رواية: ˝استوصوا بأهل مصر خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً˝.
والنسب من جهة هاجر أم إسماعيل، والصهر من جهة مارية القبطية.
مكانة مارية في القرآن
لمارية شأن كبير في الآيات وفي أحداث السيرة النبوية.
˝أنزل الله صدر سورة التحريم بسبب مارية القبطية، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم وتصانيفهم˝.
وقد توفي الرسول وهو راض عن مارية، وكانت مارية شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول.
وفاة مارية
عاشت مارية ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة، وتوفيت في المحرم من السنة السادسة عشر. ودعا عمر بن الخطاب الناس وجمعهم للصلاة عليها. فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، ودُفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم.
هل مارية القبطية من أمهات المؤمنين؟
وإذا كانت لا تعتبر من أمهات المؤمنين، فهل يجوز لها أن تتزوج بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أو هل يجوز أن تكون سّرّية لشخص آخر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم؟
أمهات المؤمنين تطلق عند أهل العلم على كل امرأة عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل بها، وقد جاء في الموسوعة الفقهية: يؤخذ من استعمال الفقهاء أنهم يريدون بـ ˝ أمهات المؤمنين ˝ كل امرأة عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها، وإن طلقها بعد ذلك على الراجح.
وعلى هذا فإن من عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها فإنها لا يطلق عليها لفظ ˝ أم المؤمنين ˝، ومن دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه التَّسَرِّي لا على وجه النكاح لا يطلق عليها ˝ أم المؤمنين ˝ كمارية القبطية، ويؤخذ ذلك من قوله تعالى في سورة الأحزاب ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾.
فتبين من هذا أن مارية القبطية ليست من أمهات المؤمنين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يعقد عليها. وإنما تسرّى بها فولدت له إبراهيم، ومع أنها ليست من أمهات المؤمنين، فإنه لا يجوز لها الزواج بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
جاء في شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: ومن خصائصه عليه الصلاة والسلام أنه يَحْرُمُ على غيره أن يأخذ من دخل بها النبي عليه الصلاة والسلام ومات عنها لا طلقها، وكذا تَحْرُمُ السُّرِّيَّةُ وأم الولد التي فارقها بموت أو عتق أو بيع، وبعبارة أخرى أي ونكاح مدخولته لغيره وسواء كانت حُرَّةً أو أَمَةً.
وجاء في كتاب الحاوي للماوردي الشافعي: ˝فأما من وطئها من إمائه، فإن كانت بَاقِيَةً عَلَى مِلْكِهِ إِلَى حِينِ وَفَاتِهِ مِثْلُ مَارِيَةَ أُمِّ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ حَرُمَ نِكَاحُهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَإِنْ لَمْ تَصِرْ كَالزَّوْجَاتِ أَمًّا لِلْمُؤْمِنِينَ لنقصها بالرق، وإن كان قد باعها وملكها مشتريها بقي تَحْرِيمِهَا عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَجْهَانِ كَالْمُطَلَّقَةِ˝.
وعلى هذا فإن مارية القبطية بعد وفاته صلى الله عليه وسلم صارت حرة، وبالتالي فلا يجوز أن تكون سرية لغيره. والله تعالى أعلى وأعلم .
❞ جهاد اللثام والكوفية الفلسطينية
تجاهده خوارج حماس الاخوانية
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الاحباب
اعلموا ان مذهب الخوارج ليس من البدع الحديثة انما هو من اولي البدع التي ظهرت نبتتها في حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم علي يد ذي الخويصرة الذي قام للنبي وهو يوزع غنائم حنين وهو يقول له يا محمد اعدل فانك لم تعدل
وكأنه يوجه تهمة الظلم الي نبي الأمة اعدل البشر علي الاطلاق وقد قام اليه عمر بن الخطاب يريد أن يقتله استنادا الي اعتراضه علي حكم رسول الله وهو يستدل بقول الله تعالي فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
لكن النبي قال دعه يا عمر فإنه يخرج من ظهراني مثل هذا الرجل قوم تحقر ون صلاتكم الي صلاتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كلما برز لهم قرن قطع تخرج اخر ثلة منهم تقاتل مع الدجال .
في اشارة واضحة الي استمرار خروج هولاء الخوارج بين الفينة والاخري وان اخرهم سوف يكونون من اتباع الدجال
وقد كان شر ذو الخويصرة قاصرا علي التحريش بالكلام فقط لذلك منع النبي عمر بن الخطاب من قتله.
وقد جاءت نبتة الخوارج الثانية في آخر حياة ذي النورين سيدنا عثمان ابن عفان الذين خرجو علي الخليفة الراشد لنفس السبب وهو الظلم واحتكار الأموال والإمارات لصالح اقاربه دون بقية الرعية .
نفس التهمة التي بداءها ذو الخويصرة هي نفسها التي رددها خوارج عثمان حتي اجتمعو حول بيته فحاصروه لمدة خمسين يوما انتهت بقتله.
فباي تهمة وبأي ذنب قتل سيدنا عثمان؟
انها نفس التهمة وهي الظلم الذي انتهي الي تكفيره ثم قتله ولماذا سكت عنهم عثمان بن عفان فلم يقتلهم قبل أن يقتلوه؟
ذلك لأنهم تظاهروا بالورع والحرص علي العدل وانكار المنكر ولم يمتد شرهم وخطرهم للرعية انما كان ظاهرهم الإصلاح ومناصحة الخليفة ولم يكونو يظهرون الرغبة في قتله
فلما جاء سيدنا علي بن ابي طالب وخرج عليه الخوارج بعد معركة صفين وذلك بعد قبوله للتحكيم بينه وبين سيدنامعاوية فقد كفره الخوارج بتهمة تحكيم غير شرع الله وحملو عليه السلاح فكانت رايتهم راية قتال وكان عددهم عشرة آلاف خارجي تعامل معهم سيدنا علي بشرع الله فأرسل إليهم سيدنا عبد الله بن عباس ليناظرهم ويزيل عنهم الجهالة فرجع منهم ثمانية آلاف عن مذهبهم الباطل وبقي منهم الفان هم من استمروا علي فكر التكفير ومنابذة السيف فقاتلهم سيدنا علي بن ابي طالب في معركة النهروان وقضي عليهم .
لكن تبقي القاعدة الأساسية القائمة وهي أن الخوارج
تكفيريين سفاكي دماء ظاهرهم التدين والدعوة الي اقامة العدل يقتلون اهل الاسلام ويذرون عباد الاوثان لا يراعون حرمة دماء المسلمين
فهم يقراءون القرآن لا يجاوز تراقيهم لكنهم يستحلون دماء المسلمين وأنهم لا يزألون ينبتون بين الفينة والاخري حتي تخرج اخر نبتة لهم في جيش الدجال
ولا يخفي علي احد أن نبتة الخوارج في القرن العشرين بدءها حسن البنا الماسوني وخليفته في الجماعة سيد قطب التكفيري الذي وضع اللبنة الاولي لخوارج العصر الحديث بما سطرة للناس من كتب لتكفير الأمة وتحويلها الي مجتمع جاهلي وسب الأنبياء والاساءة الي الصحابة .
كما لا يخفي علي احد قول سيد قطب أن سيدنا موسي عليه السلام كان مثالا للنبي المضطرب المزاج وان الاسلام لم ينفذ الي قلب معاوية ولا الي قلب ابي سفيان وان الثورة علي عثمان كانت من صميم الدين وغيرها من الكلمات التي امتلاء بها كتاب سيد قطب المعنون بالعدالة الاجتماعية وكذلك كتابه معالم علي الطريق الذي يحتج به الخوارج من جماعة الإخوان وما تفرع منها من جماعات تكفيرية اخري مثل داعش وجبهة النصرة وجماعة القاعدة وجماعات الجهاد والتكفير وغيرها
ولسنا الان بصدد عرض لفكر عصابات حماس فهم يقرون بانفسهم انهم علي بيعة حسن البناء الماسوني الخارجي التكفيري
وعلاقتهم باليهود والشيعة ثابته ومعروفة ويمكنكم الرجوع الي تصريحات قياداتهم منذ تأسيس الجماعة علي يد احمد ياسين حتي قيادتهم الحالية ومتحدثيهم الرسميين من أمثال بن مشعل وإبن هنية الذين يفتخرون بعلاقتهم بايرأن الشيعية
ومن هنا يتبين للجميع خدعة طوفان الاقصي التي جلبوا بها الوبال علي فلسطين بعد أن تسببوا في مقتل اكثر من ثلاثون الف من المدنيين العزل من رجال ونساء واطفال تحت وابل القصف الصاروخي والدبابات والطائرات التي تسببت في هلاك الأخضر واليابس وجرح وتهجير واختفاء مئات الألوف
من المدنيين وهم لا يزالون يهتفون باسم الجهاد متزيين بالكوفية الفلسطينية وملثمين بالغترة الفلسطينية يقزفون العدو بشماريخ مثل العاب الأطفال في الافراح ثم يسرعون في الاختفاء في الإنفاق ويخرج ملثمهم بين الفينة والاخري ليصيح بدعوة الجهاد وقتل اليهود والامريكان
وكلما أقيم لهم مؤتمر صحفي فسرعان ما نصبو لمحدثهم كاميرات وسماعات القنو آت الفضالية العالمية لكي يدلي ببيان ولا ندري اهؤلاء رؤساء دول ام وزراء للدفاع ام رؤساء أركان ؟ من نصب هؤلاء للحديث باسم المسجد الاقصي وهل قام هولاء بتحرير المسجد الاقصي ام اشعلو الحروب لاهلاك المدنيين وخراب الديار
وكلما دعو لوقف الحرب تراهم يفاوضون علي تبادل الاسري
فهل الاسري عندكم اغلي من المدنيين العزل يا أيها الخوارج
سفاكي الدماء الم يكفيكم قتل ثلاثين ألف من المدنيين وانتم مازلتم تتحدثون عن عشرات أو مئات من الاسري
فمالكم كيف تحكمون
الا فاتقوا الله قبل أن يدرككم الموت فتلقون الله وفي رقابهم ما تسببتم في قتله من الآمنين العزل ولا تخدعونا بالجهاد فجهادكم هو جهاد اللثام والغترة أو الكوفية الفلسطينية ليس أكثر والثورات والوقفات الاحتجاجية هذا ديدنكم في كل مكان
انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ جهاد اللثام والكوفية الفلسطينية
تجاهده خوارج حماس الاخوانية
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الاحباب
اعلموا ان مذهب الخوارج ليس من البدع الحديثة انما هو من اولي البدع التي ظهرت نبتتها في حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم علي يد ذي الخويصرة الذي قام للنبي وهو يوزع غنائم حنين وهو يقول له يا محمد اعدل فانك لم تعدل
وكأنه يوجه تهمة الظلم الي نبي الأمة اعدل البشر علي الاطلاق وقد قام اليه عمر بن الخطاب يريد أن يقتله استنادا الي اعتراضه علي حكم رسول الله وهو يستدل بقول الله تعالي فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
لكن النبي قال دعه يا عمر فإنه يخرج من ظهراني مثل هذا الرجل قوم تحقر ون صلاتكم الي صلاتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كلما برز لهم قرن قطع تخرج اخر ثلة منهم تقاتل مع الدجال .
في اشارة واضحة الي استمرار خروج هولاء الخوارج بين الفينة والاخري وان اخرهم سوف يكونون من اتباع الدجال
وقد كان شر ذو الخويصرة قاصرا علي التحريش بالكلام فقط لذلك منع النبي عمر بن الخطاب من قتله.
وقد جاءت نبتة الخوارج الثانية في آخر حياة ذي النورين سيدنا عثمان ابن عفان الذين خرجو علي الخليفة الراشد لنفس السبب وهو الظلم واحتكار الأموال والإمارات لصالح اقاربه دون بقية الرعية .
نفس التهمة التي بداءها ذو الخويصرة هي نفسها التي رددها خوارج عثمان حتي اجتمعو حول بيته فحاصروه لمدة خمسين يوما انتهت بقتله.
فباي تهمة وبأي ذنب قتل سيدنا عثمان؟
انها نفس التهمة وهي الظلم الذي انتهي الي تكفيره ثم قتله ولماذا سكت عنهم عثمان بن عفان فلم يقتلهم قبل أن يقتلوه؟
ذلك لأنهم تظاهروا بالورع والحرص علي العدل وانكار المنكر ولم يمتد شرهم وخطرهم للرعية انما كان ظاهرهم الإصلاح ومناصحة الخليفة ولم يكونو يظهرون الرغبة في قتله
فلما جاء سيدنا علي بن ابي طالب وخرج عليه الخوارج بعد معركة صفين وذلك بعد قبوله للتحكيم بينه وبين سيدنامعاوية فقد كفره الخوارج بتهمة تحكيم غير شرع الله وحملو عليه السلاح فكانت رايتهم راية قتال وكان عددهم عشرة آلاف خارجي تعامل معهم سيدنا علي بشرع الله فأرسل إليهم سيدنا عبد الله بن عباس ليناظرهم ويزيل عنهم الجهالة فرجع منهم ثمانية آلاف عن مذهبهم الباطل وبقي منهم الفان هم من استمروا علي فكر التكفير ومنابذة السيف فقاتلهم سيدنا علي بن ابي طالب في معركة النهروان وقضي عليهم .
لكن تبقي القاعدة الأساسية القائمة وهي أن الخوارج
تكفيريين سفاكي دماء ظاهرهم التدين والدعوة الي اقامة العدل يقتلون اهل الاسلام ويذرون عباد الاوثان لا يراعون حرمة دماء المسلمين
فهم يقراءون القرآن لا يجاوز تراقيهم لكنهم يستحلون دماء المسلمين وأنهم لا يزألون ينبتون بين الفينة والاخري حتي تخرج اخر نبتة لهم في جيش الدجال
ولا يخفي علي احد أن نبتة الخوارج في القرن العشرين بدءها حسن البنا الماسوني وخليفته في الجماعة سيد قطب التكفيري الذي وضع اللبنة الاولي لخوارج العصر الحديث بما سطرة للناس من كتب لتكفير الأمة وتحويلها الي مجتمع جاهلي وسب الأنبياء والاساءة الي الصحابة .
كما لا يخفي علي احد قول سيد قطب أن سيدنا موسي عليه السلام كان مثالا للنبي المضطرب المزاج وان الاسلام لم ينفذ الي قلب معاوية ولا الي قلب ابي سفيان وان الثورة علي عثمان كانت من صميم الدين وغيرها من الكلمات التي امتلاء بها كتاب سيد قطب المعنون بالعدالة الاجتماعية وكذلك كتابه معالم علي الطريق الذي يحتج به الخوارج من جماعة الإخوان وما تفرع منها من جماعات تكفيرية اخري مثل داعش وجبهة النصرة وجماعة القاعدة وجماعات الجهاد والتكفير وغيرها
ولسنا الان بصدد عرض لفكر عصابات حماس فهم يقرون بانفسهم انهم علي بيعة حسن البناء الماسوني الخارجي التكفيري
وعلاقتهم باليهود والشيعة ثابته ومعروفة ويمكنكم الرجوع الي تصريحات قياداتهم منذ تأسيس الجماعة علي يد احمد ياسين حتي قيادتهم الحالية ومتحدثيهم الرسميين من أمثال بن مشعل وإبن هنية الذين يفتخرون بعلاقتهم بايرأن الشيعية
ومن هنا يتبين للجميع خدعة طوفان الاقصي التي جلبوا بها الوبال علي فلسطين بعد أن تسببوا في مقتل اكثر من ثلاثون الف من المدنيين العزل من رجال ونساء واطفال تحت وابل القصف الصاروخي والدبابات والطائرات التي تسببت في هلاك الأخضر واليابس وجرح وتهجير واختفاء مئات الألوف
من المدنيين وهم لا يزالون يهتفون باسم الجهاد متزيين بالكوفية الفلسطينية وملثمين بالغترة الفلسطينية يقزفون العدو بشماريخ مثل العاب الأطفال في الافراح ثم يسرعون في الاختفاء في الإنفاق ويخرج ملثمهم بين الفينة والاخري ليصيح بدعوة الجهاد وقتل اليهود والامريكان
وكلما أقيم لهم مؤتمر صحفي فسرعان ما نصبو لمحدثهم كاميرات وسماعات القنو آت الفضالية العالمية لكي يدلي ببيان ولا ندري اهؤلاء رؤساء دول ام وزراء للدفاع ام رؤساء أركان ؟ من نصب هؤلاء للحديث باسم المسجد الاقصي وهل قام هولاء بتحرير المسجد الاقصي ام اشعلو الحروب لاهلاك المدنيين وخراب الديار
وكلما دعو لوقف الحرب تراهم يفاوضون علي تبادل الاسري
فهل الاسري عندكم اغلي من المدنيين العزل يا أيها الخوارج
سفاكي الدماء الم يكفيكم قتل ثلاثين ألف من المدنيين وانتم مازلتم تتحدثون عن عشرات أو مئات من الاسري
فمالكم كيف تحكمون
الا فاتقوا الله قبل أن يدرككم الموت فتلقون الله وفي رقابهم ما تسببتم في قتله من الآمنين العزل ولا تخدعونا بالجهاد فجهادكم هو جهاد اللثام والغترة أو الكوفية الفلسطينية ليس أكثر والثورات والوقفات الاحتجاجية هذا ديدنكم في كل مكان
انتهي. ❝