█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ كريم الشاذلى ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 عمر هلال الشاذلي (26 نوفمبر 1978 ) كاتب مصري معاصر متخصص الكتابة الإنسانية والاجتماعية له العديد الكتب عن الأسرة والزوجين والعلوم ومهارات التواصل الاجتماعي والتطوير الذاتي والاجتماعي ❰ مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج إلى حبيبين جرعات الحب إمرأة طراز خاص لغات مالم يخبرني به أبي الحياة اصنع لنفسك ماركة أسطورة كم حياة ستعيش الناشرين : دار الرواق للنشر والتوزيع الأجيال للترجمة والنشر اليقين ❱
كريم عمر هلال الشاذلي (26 نوفمبر 1978-)، كاتب مصري معاصر متخصص في الكتابة الإنسانية والاجتماعية، له العديد من الكتب عن الأسرة، والزوجين، والعلوم الإنسانية، ومهارات التواصل الاجتماعي، والتطوير الذاتي والاجتماعيولد كريم الشاذلي في 26 نوفمبر 1978 في مركز ميت غمر محافظة الدقهلية إحدى محافظات دلتا مصر، أنهى دراسته المتوسطة في ميت غمر، قبل أن يكمل دراسته العليا في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وسافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ليعمل في إحدى المكتبات ودور النشر في أبوظبي، قبل أن يعود إلى القاهرة ويؤسس دار نشر أجيال للنشر والتوزيع، ويتفرغ لإدارة الدار بالاضافة إلى عمله ككاتب حر، وكاتب مقال في بعض الصحف والمجلات المصرية والعربيةب، دء الشاذلي في الكتابة عام 2005 حيث أصدر كتابه الأول إلى حبيبين والذي حقق مبيعات وصلت إلى نصف مليون نسخة، وترجم إلى الماليزية، الأندونسية، الكردية، وكانت هذه النقطة هي البداية نحو سلسلة من الكتب التي تخاطب الأسرة العربية تبعها بسبعة كتب أخرى هي جرعات من الحب، الإجابة الحب، أسطورة الحب، سحابة صيف، دوائر اللذة، لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج، الآن أنت أب، التربية بذكاء. بعدها كتب الشاذلي سلسلة من الكتب التي تتحدث عن الحياة وطريقة العيش بشكل سليم ـ وفق رؤيته ـ والتي كانت تحتوي على مزيج من الطرح النفسي، والنقد الاجتماعي، وهي: أفكار صغيرة لحياة كبيرة، مالم يخبرني به أبي عن الحياة، كم حياة سنعيش، الحياة رقعة شطرنج، الهزيمة، أنبياء كذبة، امرأة من طراز خاص "جزأين"، الشخصية الساحرة، اصنع لنفسك ماركة، 250 حكمة كي نفهم الحياة. هذا غير مئات المقالات المنشورة في المجلات والجرائد ومواقع الانترنت، حيث عمل الشاذلي ككاتب مقال في كل من ( جريدة الدستور المصرية ـ جريدة التحرير ـ مجلة نصف الدنيا ـ موقع بص وطل ) ويكتب الآن مقاله الأسبوعي في موقع مصر العربية.
في كتاباته وندواته وطرحه الفكري والإعلامي يؤكد الشاذلي على الخطر الذي يواجه الأسرة العربية، ويظهر ملياً في الإحصائيات التي تزودنا بها الدوائر المختصة، وعليه طرح الشاذلي مبادرته ( رخصة قيادة الحياة الزوجية)، وهي مجموعة من الدورات التثقيفية للمتزوجين والمقبلين على الزواج، يحاول من خلالها تزويد المتلقي بمجموعة من القناعات، والمعارف، والمهارات التي تتيح له فهماً أعمق لمشروع الزواج، وطبيعته. يتخذ الشاذلي منهج التصادم مع القيم والمعتقدات المجتمعية مدخلاً له، حيث يؤكد أن ما يمثل عائقاً أمام سعادتنا الزوجية هو مجموعة القيم الخاطئة المتوارثة، وعدم الفصل بين الفقه الذكوري والإسلام، والاتكاء على رصيد المشاهدات عوضاً عن التعلم والفهم. طرح الشاذلي مبادرته للجمهور في كل من مصر، المغرب، الجزائر، اليمن، السودان .. ولا يزال العمل فيها جارياً حتى الآن، حيث يطمح الشاذلي في أن تكون الثقافة الزوجية ركناً أصيلاً من الطرح العام ( الإعلامي ـ الأكاديمي ـ المجتمعي).
ظهر الشاذلي في أكثر من 500 حلقة تلفزيونية، سواء كمعد ومقدم برامج، أو ضيفاً متحدثاً عن كتبه وأفكاره. كما قدم مجموعة من البرامج الإذاعية، أبرزها مع الحب على راديو مصر، ويا كريم على إذاعة شذى إف إم في المغرب
«حررتني القراءة من المضي في أي طريق، والرضا بأي حياة والقبول بأي خيار.»
«يثرثرون و لا يصمتون لحظة واحدة..ربما خوفاً من سماع صوت أعماقهم.»
«لم يخبرنا أحد قبل أن نتزوج أن علينا أن نفهم أولاً معنى الزواج، أو بمعنى أدق ما الذي يعنيه لي الزواج، ما هدفي منه، ما الشكل الذي أود أن تكون عليه حياتي بعدما أُدخل فيها شخصاً سيشكل معي طريقة عيشي، وسيشاركني كل ما هو هام ومصيري بعد ذلك.»
«أننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها ,نحيا كل يوم منها وكل ساعة.»
«من ظن أنه بقراءة كتاب أو أكثر صار مفكراً .. أو أديباً.. فهو واهم، ومن أمسك بتلابيب الفتوى في أمور الدين أو الدنيا لمجرد حفظه لعشر أحاديث وبعض قصار السور فهو مفتون.
❞ الضمير المعتل والفكر المختل ليسا من الاسلام في شيء ، وقد انتمت الى الاسلام أمم فاقدة الوعي عوجاء الخطى قد يحسبها البعض أمما حية ولكنها مغمي عليها ... والحياة الاسلامية تقوم على فكر ناضر ... اذ الغباء في ديننا معصيه . ❝
❞ يُحكى أن كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص!
فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس!
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك .. فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..
وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها ..
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس !
فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط .
وعليه، وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة، فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا.
نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه، يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا ..
وطموحاته وأحلامه حينا آخر .
لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين .
لكن بشكل عام ، يجب ـ لكي نعيش في سعادة ـ أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها .
وتذكر دائما حكمة القنافذ . ❝
❞ كل شيء كان متوتراً في مكة وقتذاك!
دعوة يتيم بني هاشم ـ كما كان يحلو لقريش أن تنادي به النبي ـ قد زادت حرارة الصحراء سخونة، وتدبير كبراء القوم من أجل إيقاف زحف الدعوة الناشئة كان مستمراً، وكان من جملة ما فكرت فيه قريش أن تشغل النبي بشأنه الخاص، وتنقل المعركة إلى داخل بيته!.
بنات الرجل هم الهدف الآن، لنرسلهم له منكسرين، عل رؤيته لهم وقد هُدمت حياتهم يكون باعثاً له على مراجعة حساباته، واستشعار خسائره، وعليه أمر أبو لهب ولديه ˝ عتبه وعتيبة˝ والمتزوجين من رقية وأم كلثوم بنات محمد أن يطلقوهما، وعندما تم له الأمر حمل خبثه وذهب إلى أبا العاص بن الربيع، زوج زينب كبرى بنات النبي، كي يطلقها هو الآخر، غير أن الرجل كان صارماً في رفضه، فهو وإن كان ثابتاً على دين قريش رافضاً للدين الجديد، إلا أن علاقته بزينب شأن آخر لا يقبل فيه نقاشاً أو حديث!
وكان من خبر نبي الإسلام ما كان، اضطهاد له ولأصحابه، دفعه لأن يترك مكة مهاجراً إلى المدينة المنورة، تاركاً خلفه زينب، داعياً الله أن يحفظها بحفظه وعنايته.
وعندما بدأت المواجهة الأولى في غزوة بدر بين جيش المسلمين وقريش كان أبا العاص واحداً ممن وقعوا في الأسر، وحينما أرسل أهل الأسرى ما يفتدون به أسراهم لمح النبي قلادة عرفها، إنها قلادة زوجته خديجة والتي احتفظت بها زينب بعد وفاة أمها، وها هي ترسلها اليوم فداء لأبي العاص، تأمل النبي القلادة في تأثر، ثم قال لأصحابه في نبرة تحمل شجناً لا يمكن تجاهله: ˝إن رأيتم أن تردوا لزينب أسيرها وقلادتها؟˝، وقد كان، بيد أن النبي طلب من أبا العاص أن يعيد له زينب عند عودته، فوعده الرجل وأوفى بوعده.
سنوات تمر وزينب في بيت أبيها في المدينة، هناك بصحبة الأب العظيم، وثمة وجع ساكن في ركن قصي من القلب على زوجها الذي لم يطع نداء الحق والحقيقة، وجع منبعه معرفتها بمعدن الرجل الذي فارقته، ونبل أخلاقه وفضائله والتي تعجب كيف لم تلق به حتى اليوم في جانب الصواب.
وذات مساء وإذ بطارق يطرق باب دارها، وما إن فتحته إلا ووجدت رفيق الماضي أمامها وقد أتى متخفياً بعدما تعرضت له سرية من سرايا المسلمين وهو عائد بتجارة من الشام، وأخبرها أنه لم يجد مهرباً له إلا بيتها، ولا يثق بجوار يمكن أن يحميه إلا جوارها، وكانت زينب عند ظنه فأدخلته إلى الدار ثم خرجت من فورها إلى المسجد، حتى إذا ما أذن لصلاة الفجر وصلاها المسلمين خلف نبيهم، إذ قالت بصوت أسمع من في المسجد: أنا زينب بنت محمد، وقد أجرت أبا العاص بن الربيع˝!
عقدت الدهشة ألسنة الناس، فتوجهوا بأنظارهم إلى إمامهم.
وما بين قولها وتعقيب النبي مرت لحظات من الصمت، صمت خيمت عليه سحب التوتر من قوم كانوا حتى عهد قريب لا يقيمون للمرأة وزناً ولا حساباً، صمت بدده النبي بقوله ˝هل سمعتم ما سمعت!؟، والذي نفسي بيده ما علمت بشيء حتى سمعت ما سمعتم، وإنه يجير على المسلمين أدناهم˝.
ثم قام محمد الأب متجهاً إلى كبرى بناته وقد أطلق وجهه مبدداً ما قد يعتريها من وحشة أو توتر، الكل يعلم أن هذا موقف عاطفة قلما يرى العرب مثله، تبسم الأب العظيم في وجه ابنته قائلاً بحنان بالغ: ˝أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يقربك فإنك لا تحلين له˝.
ليس هذا فحسب، بل ذهب نبينا إلى قادة السرية التي طاردت الرجل، واستأذنهم في أن يردوا له حاجته إكراماً لمكانته، وهو ما كان له عميق الأثر كي يعود أبا العاص ثانية إلى المدينة، لكن مسلماً هذا المرة.
القصة الماضية تحتاج لأن تقرأها بعين قلبك، وحدقة وعيك، وتقف أمامها كثيراً، موقف يستتبع سؤالا حائراً عن طبيعة ذلك النبي.
هذا رجل عظيم بإنسانيته، عظيم بتفهمه للمشاعر، عظيم بعمق إحساسه بحالات الضعف البشري، عظيم بتقديره لنبل الدوافع والمقاصد، هذا رجل يحترم العاطفة ويؤمن بالحب!.
نعم يؤمن بالحب، وظني أنه لم يصلك نبأ من جاء يسأله عن ابنة أخيه اليتيمة التي تهوى فقيراً معدماً، بينما يريد لها أن تتزوج غنيا موسوراً، فما كان من النبي إلا أن أمره بأن يزوجها بمن تحب، مطلقاً في سماء تعنتنا أن ˝لا يرى للمتحابين مثل النكاح˝.
معظمنا يسأل عن ˝حُكم الدين˝ حينما يود أن يقطع حكماً فقهياً، لكننا للأسف لا نشد الرحال إلى الدين نفسه، لنرى إجابته على أسئلة النفس الحائرة، نضرب صفحاً ـ غير مبرر ـ عن فهم دين صار انتماؤنا إليه تهمة نُتهم بها!
والنتيجة أننا لا نعرف عن الدين إلا ما أخبرونا هم به عنه، ولم نقف على حدود شخصية النبي إلا بمقدار ما رسموه لنا من شخصيته، والأدهى أن صار في نفوس البعض ثمة شيء من تعاليم الدين، وصار جزءاً من استقلالية بعضهم الفكرية وأحد دلائل تحرره أن يعطي ظهره لهذا الكلام المُعلب المحفوظ، صراحة أو تلميحاً!
وليس ذنب العظيم أن ورثته ضعاف مهازيل، ولا يطعن في رسالته أن من احتكروها غلبوا مزاجهم النكد عليها، لكن الذنب سيصبح ذنبنا إذا لم نعيد النظر في إرثنا الديني، مدانون نحن حقاً إذا لم ندخل بلا وصاية إلى عالم محمد الإنسان، ونقف على معالم شخصيته الحقيقة، ونقرأ تعاليمه بوضوح وتؤدة، ففوق أن هذا التأمل والتدبر هو ما أمرتنا به رسالته، إلا أنه فوق ذلك سيكشف لنا عن عمق أو اهتراء تعاطينا مع دين شئنا أم أبينا هو جزء من شخصيتنا، ونحاكم على انتمائنا له.
وأكرر يا صديقي أن قضية كل ما يربطك بها الإرث لن يمكنك يوماً نصرتها أو الدفاع عنها . ❝