❞ _ الحفلة كانت جميلة ولكن فى شئ ضايقني
_ ايه ؟
_ يعني انا ببدله وانتى بفستان .. وفى حفلة يعني فقرة الرقص مكنش ينفع تضيع منا
ابتسمت ريم :
_انت كنت مشغول وبصراحة كويس انها ضاعت
_ لدرجة دي مش عاوزة تكوني شريكتى فى الرقص ؟
_ لا ..لكن انا سيئة جدًا .. فكنت أنت هتتأذي
_ هتأذى أزاي ؟
_ هدوس ع رجلك
ضحك لوهان :
_ مكنش هيحصل
_ وانت متأكد كدا أزاي ؟
_ انا واثق من كلامي
_ لا لا انا عارفه انا سيئة جدًا
_ وانا بقولك مكنش حاجة هتحصل
_ عاوزة اعرف واثق ازاي كدا ؟
_ تحبي نجرب ونشوف مين فينا الصح ؟
ضحكت ريم :
_ هنجرب ايه .. نرقص
_ ايوة نعوض الفقرة اللى ضاعت مننا ومنها نتأكد مين فينا الصح .
_ ودا ازاي وفين ؟
_ موافقة يعني ؟
_ انت بتتكلم بجد .
_ ايوه ..لكن اللى هيخسر له طلب عند التاني
_ انا واثقة من كلامي
_ وانا متاكد من كلامي
كان دافع لوهان هو استفزاز ريم حتى توافقه على ان تشاركه رقصه ، فكرة مجنونة خطرت على باله فى تلك اللحظة أراد مشاركتها معها .. معها فقط دون غيرها .. تحرك بالسيارة على احدى الطرق الخالية وقام بتشغيل موسيقى فى سيارته بصوت مرتفع واشار لريم بمغادرة السيارة وغادرت بالفعل ونظرت اليه بتعجب :
_ أنت بجد هتعمل كدا ؟
_ اللى انتى شايفاه
_ هنا ؟
_ احنا كفاية ..وبعدين عشان محدش يراقبنا
ضحكت ريم واستكمل لوهان :
_ لو شاكه فى كلامك وعاوزة ترجعي فيه اوكيه يبقى انتى الخسرانه وهتنفذيلي طلبي
_ بقولك هدوس ع رجلك وهتوجعك
_ وانا بقول مش هيحصل
مد راحه يداه امامها وهو مبتسم :
_ يلا ..
نظرت اليه بتعجب وترددت للحظات ثم مدت يدها اليه بالفعل .. امسك يدها بلطف ويده الاخري استقرت بخفه دون تسبب أزعاج لها على خصرها .. بدأت ريم تتحرك بخطوات خجولة فى البداية تحت ضوء قمر وصوت الموسيقى من السيارة كانا يرقصان .. ريم لم تعتد الرقص حقًا كما قالت فكانت تتعثر فى خطواتها وكادت أن تفقد توازنها ولكنه كان يمسك بها بحركة سريعة قبل أن تسقط ، فى كل مرة تتعثر أو تقترب قدمها من قدمه كان يشعر بنبضات قلبه تتسارع ، ليس خوف من الخسارة ولا ألم من قدمها ولكن من فرح غامر لأنه بجانبها بذلك القرب .. ضحكتها كانت له كالسحر ، كان ينظر اليها وكأن العالم قد أختصر فى هذه اللحظة ، كانت تلك الضحكات المشتركة ونظراتها الخجولة تلمس أعمق نقطه فى قلبه تجعل حبه لها أكثر وضوحًا بداخله غير قابل لنكران ، رغم من كل شئ كان يخفي ما يشعر به خلف ضحكة خفيفة او كلمة مرحة حتى لا تشعر بما يكنه لها ولكنه ادرك أنه فى كل مرة يمسك بها يدها او يرواغ خطواتها كان يقدم قلبه لها دون أن يدرك ... أستمرت فى التحرك بحذر محاولة الا تخطئ ومع ذلك ، كادت أن تدوس على قدمه أكثر من مره ولكنه كان يتجنبها بخفة وكأنه يقرأ خطواتها قبل أن تحدث وقال :
_ متحاوليش مش هخسر
ضحكت ريم وبادلها الضحكة واستمرا كذلك كلما تعثرت امسك بها وكلما اقتربت قدمها من قدمه كان يبتعد بخفة ..المشهد تحول من رقصة هادئه الى لحظات مرحة مليئة بالضحك بينهم .. ❝ ⏤
❞ _ الحفلة كانت جميلة ولكن فى شئ ضايقني
_ ايه ؟
_ يعني انا ببدله وانتى بفستان . وفى حفلة يعني فقرة الرقص مكنش ينفع تضيع منا
ابتسمت ريم :
_انت كنت مشغول وبصراحة كويس انها ضاعت
_ لدرجة دي مش عاوزة تكوني شريكتى فى الرقص ؟
_ لا .لكن انا سيئة جدًا . فكنت أنت هتتأذي
_ هتأذى أزاي ؟
_ هدوس ع رجلك
ضحك لوهان :
_ مكنش هيحصل
_ وانت متأكد كدا أزاي ؟
_ انا واثق من كلامي
_ لا لا انا عارفه انا سيئة جدًا
_ وانا بقولك مكنش حاجة هتحصل
_ عاوزة اعرف واثق ازاي كدا ؟
_ تحبي نجرب ونشوف مين فينا الصح ؟
ضحكت ريم :
_ هنجرب ايه . نرقص
_ ايوة نعوض الفقرة اللى ضاعت مننا ومنها نتأكد مين فينا الصح .
_ ودا ازاي وفين ؟
_ موافقة يعني ؟
_ انت بتتكلم بجد .
_ ايوه .لكن اللى هيخسر له طلب عند التاني
_ انا واثقة من كلامي
_ وانا متاكد من كلامي
كان دافع لوهان هو استفزاز ريم حتى توافقه على ان تشاركه رقصه ، فكرة مجنونة خطرت على باله فى تلك اللحظة أراد مشاركتها معها . معها فقط دون غيرها . تحرك بالسيارة على احدى الطرق الخالية وقام بتشغيل موسيقى فى سيارته بصوت مرتفع واشار لريم بمغادرة السيارة وغادرت بالفعل ونظرت اليه بتعجب :
_ أنت بجد هتعمل كدا ؟
_ اللى انتى شايفاه
_ هنا ؟
_ احنا كفاية .وبعدين عشان محدش يراقبنا
ضحكت ريم واستكمل لوهان :
_ لو شاكه فى كلامك وعاوزة ترجعي فيه اوكيه يبقى انتى الخسرانه وهتنفذيلي طلبي
_ بقولك هدوس ع رجلك وهتوجعك
_ وانا بقول مش هيحصل
مد راحه يداه امامها وهو مبتسم :
_ يلا .
نظرت اليه بتعجب وترددت للحظات ثم مدت يدها اليه بالفعل . امسك يدها بلطف ويده الاخري استقرت بخفه دون تسبب أزعاج لها على خصرها . بدأت ريم تتحرك بخطوات خجولة فى البداية تحت ضوء قمر وصوت الموسيقى من السيارة كانا يرقصان . ريم لم تعتد الرقص حقًا كما قالت فكانت تتعثر فى خطواتها وكادت أن تفقد توازنها ولكنه كان يمسك بها بحركة سريعة قبل أن تسقط ، فى كل مرة تتعثر أو تقترب قدمها من قدمه كان يشعر بنبضات قلبه تتسارع ، ليس خوف من الخسارة ولا ألم من قدمها ولكن من فرح غامر لأنه بجانبها بذلك القرب . ضحكتها كانت له كالسحر ، كان ينظر اليها وكأن العالم قد أختصر فى هذه اللحظة ، كانت تلك الضحكات المشتركة ونظراتها الخجولة تلمس أعمق نقطه فى قلبه تجعل حبه لها أكثر وضوحًا بداخله غير قابل لنكران ، رغم من كل شئ كان يخفي ما يشعر به خلف ضحكة خفيفة او كلمة مرحة حتى لا تشعر بما يكنه لها ولكنه ادرك أنه فى كل مرة يمسك بها يدها او يرواغ خطواتها كان يقدم قلبه لها دون أن يدرك .. أستمرت فى التحرك بحذر محاولة الا تخطئ ومع ذلك ، كادت أن تدوس على قدمه أكثر من مره ولكنه كان يتجنبها بخفة وكأنه يقرأ خطواتها قبل أن تحدث وقال :
_ متحاوليش مش هخسر
ضحكت ريم وبادلها الضحكة واستمرا كذلك كلما تعثرت امسك بها وكلما اقتربت قدمها من قدمه كان يبتعد بخفة .المشهد تحول من رقصة هادئه الى لحظات مرحة مليئة بالضحك بينهم. ❝
❞ بعض من يُرْبي أعماله الصالحة يقع في مقارنة نفسه مع من حوله مِن مَن لا يفعل، فيتسرب في قلبه الحنق من قليل الناس والإعجاب بكثير عمله (وما هو بكثير)
وإن من الخير -فيم أحسب- أن يعلم الإنسان أن للعمل جودة كما له عدد وكثرة، وقد يبارك الله في القليل فيصير أفضل ما يكون على قلته، ويحبط الكثير فيصير هباء.
ففي الصلاة مثلا نجد حديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام:
\" إنَّ العبدَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ ما يُكتَبُ له منها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثُلثُها، نِصفُها.\"
وفي الصدقة قوله تعالى:
\"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ\"
وفي الصوم: قوله عليه الصلاة والسلام:
\"من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ\"
فليعلم السائر في الطريق أنه لا وقت للالتفات فلربما تزل الأقدام زلة لا يمكن بعدها قيام، والعقبات كثيرة والطريق طويلة.
قال الله تعالى:
\"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ\"
أريد من ها هنا \"وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ\" فقد يحدث الخسران ولا يشعر به الإنسان، فيسير في دربه ظانا بنفسه الخير فيمسه قوله تعالى:
\"الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا\". ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ بعض من يُرْبي أعماله الصالحة يقع في مقارنة نفسه مع من حوله مِن مَن لا يفعل، فيتسرب في قلبه الحنق من قليل الناس والإعجاب بكثير عمله (وما هو بكثير)
وإن من الخير -فيم أحسب- أن يعلم الإنسان أن للعمل جودة كما له عدد وكثرة، وقد يبارك الله في القليل فيصير أفضل ما يكون على قلته، ويحبط الكثير فيصير هباء.
ففي الصلاة مثلا نجد حديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام:
˝ إنَّ العبدَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ ما يُكتَبُ له منها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثُلثُها، نِصفُها.˝
أريد من ها هنا ˝وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ˝ فقد يحدث الخسران ولا يشعر به الإنسان، فيسير في دربه ظانا بنفسه الخير فيمسه قوله تعالى:
˝الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا˝. ❝