❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
وكأنهم عموا عن قول الله تعالي ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)النحل
وعمو عن قوله تعالي ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝
❞ الثمار النكدة لدعوة
حسن البنا العفنة
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب
جاهل من يتصور أن هذه الجمعية السياسية (جمعية الشبان المسلمين ) التي أسسها حسن البنا الساعاتي عام 1928 والذي أجمع حكماء زمانه أنه كان ماسونيا تحت رعاية كاملة من المندوب السامي البريطاني ومباركة كاملة من الحكومة الإنجليزية التي دعمت الجمعية بمبلغ 500 جنيه كما اعترف هو بنفسه بل وتنسيق كامل مع الحكومة الألمانية أنه أسس جمعية دينية بغيتها الإصلاح الديني.
فمن الذي خدعكم بأنه رجل دين ؟ وهل كان الإنجليز والألمان حريصين علي الإصلاح الديني في مصر ؟
وما علاقة هذا الرجل الذي تخرج في كلية دار العلوم وعين مدرسا للخط العربي وليس له من ميراث الدعوة إلا ( سلسلة الرسائل ومذكرات الدعوة والداعية ) بل وكان عمره 24 عاما يوم أن أسس هذه الجماعة فمن أين له هذه العصبية حتي يصل إلي هذه الشهرة إلا بدعم الدول الغربية ؟
بل ومن العجيب أن هذا الرجل كان يلقب بالإمام فبأي شئ نال منزلة الإمامة التي كان يلقب بها ؟
ثم لما قتل أو مات في عام 1948 إنما أجمع أصحابه علي أنه الإمام الشهيد فمن قال لكم أيها الجهلاء بأن الرجل مات شهيدا ؟
من شهد له بالإمامة ومن أعطاه منزلة الشهادة ؟
أيها السادة
تعالو بنا نتدبر هذه الآية من سورة الأعراف التي تبين لنا أن المنتج الطبيعي للأرض الطيبة إنما هي الثمار الطيبة وأن المنتج الطبيعي للأرض الخبيثة إنما هي الثمار الخبيثة قال تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف
وكما جاءت في نصوص الكتابيين علي لسان المسيح عليه السلام وهو يصف دعاة الشر أهل الخبث فقال ( مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا ؟\" (مت 7: 16).
فتعالو بنا نتعرف علي نتاج هذه الدعوة التي دعي بها حسن البنا الماسوني الذي أسس هذه الشجرة الخبيثة التي ظننا أنها أنبتت شجرة الإخوان المتأسلمين فقط ولم نكن مدركين لحقيقة هذه الشجرة الخبيثة التي ما أثمرت إلا كل خبيث .
وأن جماعة الإخوان المتأسلمين هم إحدي هذه الثمار فهناك العديد من الثمار الخبيثة الأخري التي أثمرتها هذه الدعوة النتنة التي سوف نعرض لها بشئ من التفصيل.
ونحن لا نستغرب من ثمار هذه الدعوة إذ أن شجرتها ليس لها أي مقومات لإنتاج الثمر الطيب فمؤسسها كان يفخر بأنه صوفي قبوري علي الطريقة الحصافية الشاذولية حيث يقول في سلسلة رسائله التي ما أشبهها برسائل بولس الرسول أنه كان يشد الرحال هو وجماعته في كل يوم جمعة إلي قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور بعد صلاة فجر يوم الجمعة ويعودون بعد صلاة العشاء حيث يمكثون عند قبر الحصافي الشاذولي ولا ندري هل قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لاتشد الرحال إلا لأربع أماكن وذكر منهم قبر الشيخ الحصافي أم ماذا يريد منا هذا الرجل ؟
هل هي دعوة صريحة إلي شد الرحال للمقبورين ودعائهم وندائهم و الاستعانة بهم والاستعاذة بهم وتلمس البركات ؟ أم ماذا يريد الرجل من جماعته ؟
فأولي تعاليم الرجل هي الدعوة للتعلق بالقبور والمقبورين وهو يجاهر بهذا كأنها من مناقبه وقد عبر عنها بكل صراحة ووضوح في مجموعة رسائله التي كانت سببا في ضلال كل من تأثر بمنهجه الخبيث.
وثاني هذه التعاليم هي الدعوة للتقريب بين أهل السنة الذي زعم كذبا أنه منهم وبين الشيعة الذين سبو الصحابة وطعنوا في شرف أم المؤمنين عائشة وادعو نقص القرآن الكريم بل زعموا أن هناك مصحف غير ما بين يدي أهل السنة وقالو عنه مصحف فاطمة وهو مخفي مع الإمام المختفي في سرداب سامورا بالعراق .
وقد كان الرجل من دعاة التقريب متأثرا بضلالات أبو الأعلى المودودي وجمال الدين الأفغاني فهل مثل هذه الدعاوي تثمر الثمر الطيب؟ أم أن نتاج التقريب هو هذا المسخ مما شاهدناه بأم أعيننا من هذا الرئيس الإخواني الذي كان أول من استضافه من رؤساء الدول هو استضافة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في بلدنا التي كانت تقاطع هذه الدولة الشيعية منذ طرد شاه إيران الذي استقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله في مصرنا الحبيبة .
فإنها والله عمي البصيرة التي جعلت حسن البنا يجاهر برغبته الملحة في التقريب بين بلادنا السنية وبين هذا الكيان الشيعي البغيض .
وثالث هذه الدعاوي التي دعي لها حسن البنا إنما هي دعوة تكفير بلاد المسلمين والخروج علي الحكام باعتبارهم كفار وجب القضاء عليهم لإقامة الدين.
فقد سطر في أول رسائله أن الناس منهم ويعني من جماعته علي أربعة أوجه
إما محب لجماعته
وإما نفعي
وإما متردد
وإما كافر
وهذا يجعل كل من يقف في وجه جماعته يكون كافر يجب قتاله لأنه يعارض الإسلام علي حد ما سطر الرجل .
من أجل ذلك جند دعاة السوء ومشايخ المعرة الذين لا هم لهم إلا تكفير رؤساء وقيادات الجيش والشرطة والقضاء وعامة الشعب الذين لا يرون في حسن البنا انه رسول آخر الزمان وأن جماعته هم الصحابة الكرام فياللعجب
وأما عن رابع هذه الدعاوي فهي إعلان راية الجهاد ليس جهاد الدفع لمحاربة المعتدين علي حرمة بلادنا بلاد الإسلام ولا حتي جهاد الطلب الذي وجب عليهم أن يجاهدوه ضد طواغيت الكفار في بلاد الكفر إنما جهاده ضد جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وهم مخادعون كذبة يطلقون علي الشرطة وصف الطواغيت وعلي الجيش وصف الزبانية وعلي عوام الناس وصف أتباع الطواغيت أو كما كانوا يقولون أنهم جنود فرعون
من أجل ذلك راحوا يجندود الشباب في الجهاد ضد حكامنا وجيشنا وشرطتنا وشعبنا باعتباره عصر الجاهلية وهم الصحابة وبينهم رسول الله حسن البنا الماسوني بل راحو يعلمون الشباب فكر الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها وسط التجمعات وأمام المنشآت لقتل الناس وترويع الآمنين لاعتقادهم أنهم كفار وأن جماعة الإخوان وحدها هم أهل الإسلام.
وأما خامس هذه الضلالات التي أصل لها حسن البنا الماسوني
إنما هو مذهب ميكافيلي الذي يقضي بأن الضرورات تبيح المحظورات والذي يبيح لهم التعاون مع الشيطان من أجل خدمة مصالح الجماعة.
هذا المذهب الذي يعتمد علي التقية وهي الكذب والخديعة وإظهار غير ما تبطن لنصرة الجماعة وهذا الذي صور لحسن البنا أن يتعاون مع الإنجليز والألمان وبرر لأعضاء الجماعة التعاون مع الأمريكان ضد حكومات بلادهم لنصرة الجماعة وهذا قمة الخبث التي أصل لها حسن البنا
وأما سادس هذه الضلالات هو الانفتاح علي العلمانية الغربية التي شعارها قبول الديمقراطية وترويجها للناس علي أنها الشوري التي كان عليها النبي والصحابة وتبرير دخول الانتخابات والصراع علي السلطة حتي وإن وصل الأمر إلي القتل والترويع وكذلك نشر مبادي العدالة الاجتماعية التي تتعارض مع مراد الله الكوني والقبول بتولي المرأة للإمامة العظمي ومساواة الرجال بالنساء في الشهادة والميراث ومحاربة تعدد الزوجات ومحاربة الإنجاب للحد من الكثافة السكانية ومحاولة القضاء علي عقيدة الولاء والبراء التي جعلت هؤلاء الخونة أول ما يستغيثون بعد أن قطع قرنهم الجيش المصري بقياداته الحكيمة فكان أول من استغاثوا بهم هو الأسطول الأمريكي والبيت الأبيض والحكومات الأوربية التي أرسلت مبعوثها إلي الشرق الأوسط للضغط علي قيادة الجيش لإعادة هؤلاء إلي الحكم مرة أخري فياللعجب
أيها الإخوة الأحباب
اكتفي بهذا العرض لأنواع الدعاوي الباطلة التي نادي بها حسن البنا زاعما أنها دعاوي الإصلاح وأنها من صميم دين الله علي حد كذبه حتي أخرجت لنا العديد والعديد من التيارات الضالة التي تسببت في دمار مجتمعات المسلمين وإلي حلقة ثانية أوضح فيها هذه الثمار النكدة التي نتجت عن هذه الدعوة العفنة التي نادي بها هذا الرجل المدعوم من الشياطين
عافانا الله وإياكم من أثر دعوته العفنة
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ الثمار النكدة لدعوة
حسن البنا العفنة
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب
جاهل من يتصور أن هذه الجمعية السياسية (جمعية الشبان المسلمين ) التي أسسها حسن البنا الساعاتي عام 1928 والذي أجمع حكماء زمانه أنه كان ماسونيا تحت رعاية كاملة من المندوب السامي البريطاني ومباركة كاملة من الحكومة الإنجليزية التي دعمت الجمعية بمبلغ 500 جنيه كما اعترف هو بنفسه بل وتنسيق كامل مع الحكومة الألمانية أنه أسس جمعية دينية بغيتها الإصلاح الديني.
فمن الذي خدعكم بأنه رجل دين ؟ وهل كان الإنجليز والألمان حريصين علي الإصلاح الديني في مصر ؟
وما علاقة هذا الرجل الذي تخرج في كلية دار العلوم وعين مدرسا للخط العربي وليس له من ميراث الدعوة إلا ( سلسلة الرسائل ومذكرات الدعوة والداعية ) بل وكان عمره 24 عاما يوم أن أسس هذه الجماعة فمن أين له هذه العصبية حتي يصل إلي هذه الشهرة إلا بدعم الدول الغربية ؟
بل ومن العجيب أن هذا الرجل كان يلقب بالإمام فبأي شئ نال منزلة الإمامة التي كان يلقب بها ؟
ثم لما قتل أو مات في عام 1948 إنما أجمع أصحابه علي أنه الإمام الشهيد فمن قال لكم أيها الجهلاء بأن الرجل مات شهيدا ؟
من شهد له بالإمامة ومن أعطاه منزلة الشهادة ؟
أيها السادة
تعالو بنا نتدبر هذه الآية من سورة الأعراف التي تبين لنا أن المنتج الطبيعي للأرض الطيبة إنما هي الثمار الطيبة وأن المنتج الطبيعي للأرض الخبيثة إنما هي الثمار الخبيثة قال تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف
وكما جاءت في نصوص الكتابيين علي لسان المسيح عليه السلام وهو يصف دعاة الشر أهل الخبث فقال ( مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا ؟˝ (مت 7: 16).
فتعالو بنا نتعرف علي نتاج هذه الدعوة التي دعي بها حسن البنا الماسوني الذي أسس هذه الشجرة الخبيثة التي ظننا أنها أنبتت شجرة الإخوان المتأسلمين فقط ولم نكن مدركين لحقيقة هذه الشجرة الخبيثة التي ما أثمرت إلا كل خبيث .
وأن جماعة الإخوان المتأسلمين هم إحدي هذه الثمار فهناك العديد من الثمار الخبيثة الأخري التي أثمرتها هذه الدعوة النتنة التي سوف نعرض لها بشئ من التفصيل.
ونحن لا نستغرب من ثمار هذه الدعوة إذ أن شجرتها ليس لها أي مقومات لإنتاج الثمر الطيب فمؤسسها كان يفخر بأنه صوفي قبوري علي الطريقة الحصافية الشاذولية حيث يقول في سلسلة رسائله التي ما أشبهها برسائل بولس الرسول أنه كان يشد الرحال هو وجماعته في كل يوم جمعة إلي قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور بعد صلاة فجر يوم الجمعة ويعودون بعد صلاة العشاء حيث يمكثون عند قبر الحصافي الشاذولي ولا ندري هل قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لاتشد الرحال إلا لأربع أماكن وذكر منهم قبر الشيخ الحصافي أم ماذا يريد منا هذا الرجل ؟
هل هي دعوة صريحة إلي شد الرحال للمقبورين ودعائهم وندائهم و الاستعانة بهم والاستعاذة بهم وتلمس البركات ؟ أم ماذا يريد الرجل من جماعته ؟
فأولي تعاليم الرجل هي الدعوة للتعلق بالقبور والمقبورين وهو يجاهر بهذا كأنها من مناقبه وقد عبر عنها بكل صراحة ووضوح في مجموعة رسائله التي كانت سببا في ضلال كل من تأثر بمنهجه الخبيث.
وثاني هذه التعاليم هي الدعوة للتقريب بين أهل السنة الذي زعم كذبا أنه منهم وبين الشيعة الذين سبو الصحابة وطعنوا في شرف أم المؤمنين عائشة وادعو نقص القرآن الكريم بل زعموا أن هناك مصحف غير ما بين يدي أهل السنة وقالو عنه مصحف فاطمة وهو مخفي مع الإمام المختفي في سرداب سامورا بالعراق .
وقد كان الرجل من دعاة التقريب متأثرا بضلالات أبو الأعلى المودودي وجمال الدين الأفغاني فهل مثل هذه الدعاوي تثمر الثمر الطيب؟ أم أن نتاج التقريب هو هذا المسخ مما شاهدناه بأم أعيننا من هذا الرئيس الإخواني الذي كان أول من استضافه من رؤساء الدول هو استضافة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في بلدنا التي كانت تقاطع هذه الدولة الشيعية منذ طرد شاه إيران الذي استقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله في مصرنا الحبيبة .
فإنها والله عمي البصيرة التي جعلت حسن البنا يجاهر برغبته الملحة في التقريب بين بلادنا السنية وبين هذا الكيان الشيعي البغيض .
وثالث هذه الدعاوي التي دعي لها حسن البنا إنما هي دعوة تكفير بلاد المسلمين والخروج علي الحكام باعتبارهم كفار وجب القضاء عليهم لإقامة الدين.
فقد سطر في أول رسائله أن الناس منهم ويعني من جماعته علي أربعة أوجه
إما محب لجماعته
وإما نفعي
وإما متردد
وإما كافر
وهذا يجعل كل من يقف في وجه جماعته يكون كافر يجب قتاله لأنه يعارض الإسلام علي حد ما سطر الرجل .
من أجل ذلك جند دعاة السوء ومشايخ المعرة الذين لا هم لهم إلا تكفير رؤساء وقيادات الجيش والشرطة والقضاء وعامة الشعب الذين لا يرون في حسن البنا انه رسول آخر الزمان وأن جماعته هم الصحابة الكرام فياللعجب
وأما عن رابع هذه الدعاوي فهي إعلان راية الجهاد ليس جهاد الدفع لمحاربة المعتدين علي حرمة بلادنا بلاد الإسلام ولا حتي جهاد الطلب الذي وجب عليهم أن يجاهدوه ضد طواغيت الكفار في بلاد الكفر إنما جهاده ضد جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وهم مخادعون كذبة يطلقون علي الشرطة وصف الطواغيت وعلي الجيش وصف الزبانية وعلي عوام الناس وصف أتباع الطواغيت أو كما كانوا يقولون أنهم جنود فرعون
من أجل ذلك راحوا يجندود الشباب في الجهاد ضد حكامنا وجيشنا وشرطتنا وشعبنا باعتباره عصر الجاهلية وهم الصحابة وبينهم رسول الله حسن البنا الماسوني بل راحو يعلمون الشباب فكر الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها وسط التجمعات وأمام المنشآت لقتل الناس وترويع الآمنين لاعتقادهم أنهم كفار وأن جماعة الإخوان وحدها هم أهل الإسلام.
وأما خامس هذه الضلالات التي أصل لها حسن البنا الماسوني
إنما هو مذهب ميكافيلي الذي يقضي بأن الضرورات تبيح المحظورات والذي يبيح لهم التعاون مع الشيطان من أجل خدمة مصالح الجماعة.
هذا المذهب الذي يعتمد علي التقية وهي الكذب والخديعة وإظهار غير ما تبطن لنصرة الجماعة وهذا الذي صور لحسن البنا أن يتعاون مع الإنجليز والألمان وبرر لأعضاء الجماعة التعاون مع الأمريكان ضد حكومات بلادهم لنصرة الجماعة وهذا قمة الخبث التي أصل لها حسن البنا
وأما سادس هذه الضلالات هو الانفتاح علي العلمانية الغربية التي شعارها قبول الديمقراطية وترويجها للناس علي أنها الشوري التي كان عليها النبي والصحابة وتبرير دخول الانتخابات والصراع علي السلطة حتي وإن وصل الأمر إلي القتل والترويع وكذلك نشر مبادي العدالة الاجتماعية التي تتعارض مع مراد الله الكوني والقبول بتولي المرأة للإمامة العظمي ومساواة الرجال بالنساء في الشهادة والميراث ومحاربة تعدد الزوجات ومحاربة الإنجاب للحد من الكثافة السكانية ومحاولة القضاء علي عقيدة الولاء والبراء التي جعلت هؤلاء الخونة أول ما يستغيثون بعد أن قطع قرنهم الجيش المصري بقياداته الحكيمة فكان أول من استغاثوا بهم هو الأسطول الأمريكي والبيت الأبيض والحكومات الأوربية التي أرسلت مبعوثها إلي الشرق الأوسط للضغط علي قيادة الجيش لإعادة هؤلاء إلي الحكم مرة أخري فياللعجب
أيها الإخوة الأحباب
اكتفي بهذا العرض لأنواع الدعاوي الباطلة التي نادي بها حسن البنا زاعما أنها دعاوي الإصلاح وأنها من صميم دين الله علي حد كذبه حتي أخرجت لنا العديد والعديد من التيارات الضالة التي تسببت في دمار مجتمعات المسلمين وإلي حلقة ثانية أوضح فيها هذه الثمار النكدة التي نتجت عن هذه الدعوة العفنة التي نادي بها هذا الرجل المدعوم من الشياطين
عافانا الله وإياكم من أثر دعوته العفنة
د محمد عمر. ❝
❞ وأما القسم الثاني وهو أن تُطلق ألفاظ الذم على من ليس من أهلها فمثلُ نهيه ﷺ عن سَبَّ الدهر ، وقال ( إنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ ) وفي حديث آخر ( يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ فَيَسُبُّ الدَّهْرَ ، وأنا الدَّهْرُ ، بِيَدِي الأَمْرُ أَقَلْبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وفي حديث آخر ( لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم : يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ) ، في هذا ثلاث مفاسد عظيمة ، 🔸️إحداها سَبَّه مَنْ ليس بأهل أن يُسب ، فإن الدهرَ خَلْقٌ مُسَخَّرٌ مِن خلق الله ، منقاد لأمره ، مذلل لتسخيره ، فسابه أولى بالذم والسب منه ،🔸️الثانية أن سبه متضمن للشرك ، فإنه إنما سبه لظنه أنه يضر وينفع ، وأنه ذلك ظالم قد ضر من لا يستحق الضرر ، وأعطى من لا يستحق العطاء ، ورفع من لا يستحق الرفعة ، وحرم من لا يستحق الحرمان ، وهو عند شاتميه من أظلم الظلمة ، وأشعار هؤلاء الظلمة الخونة في سبه كثيرة جداً ، وكثير من الجهال يُصرح بلعنه وتقبيحه ، 🔸️الثالثة أن السب منهم إنما يقع على من فعل هذه الأفعال التي لو اتَّبَعَ الحق فيها أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ، وإذا وقعت أهواؤهم ، حَمِدُوا الدهر ، وأثنوا عليه ، وفي حقيقة الأمر ، فرَبَّ الدهر تعالى هو المعطي المانع ، الخافِضُ الرافع ، المعز المذِلُّ ، والدهرُ ليس له من الأمر شيء ، فمسبتهم للدهر مسبة الله عز وجل ، ولهذا كانت مؤذية للرب تعالى ، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال ( قالَ اللَّهُ تَعَالَى : يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وأَنَا الدَّهْرُ ) ، فساب الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما 🔸️إما سبه لِلَّهِ ، أو الشرك به ، فإنه إذا اعتقد أن الدهر فاعل مع الله فهو مشرك ، وإن اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسبُّ مَن فعله ، فقد سب الله ، ومن هذا قوله ﷺ ( لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم : تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّهُ يَتَعاظَمُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ البَيْتِ ، فَيَقُولُ : بِقُوَّتِي صَرَعْتُهُ ، ولَكنْ لِيَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ يَتَصَاغَرُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذَّبَابِ) ، وفي حديث آخر ( إنَّ العَبْدَ إِذَا لَعَنَ الشَّيْطَانَ يقُولُ : إِنَّكَ لَتَلْعَنُ مُلَعْناً ) ، ومثل هذا قول القائل : أخزى الله الشيطان ، وقبح الله الشيطان ، فإن ذلك كُلَّهُ يُفْرِحُه ويقول : علم ابنُ آدم أني قد نلته بقوتي ، وذلك ممَّا يُعينه على إغوائه ، ولا يُفيده شيئاً ، فأرشد النبي ﷺ من مسه شيء من الشيطان أن يذكر الله تعالى ، ويذكر اسمه ، ويستعيذ بالله منه ، فإن ذلك أنفع له ، وأغيظ للشيطان. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وأما القسم الثاني وهو أن تُطلق ألفاظ الذم على من ليس من أهلها فمثلُ نهيه ﷺ عن سَبَّ الدهر ، وقال ( إنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ ) وفي حديث آخر ( يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ فَيَسُبُّ الدَّهْرَ ، وأنا الدَّهْرُ ، بِيَدِي الأَمْرُ أَقَلْبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وفي حديث آخر ( لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم : يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ) ، في هذا ثلاث مفاسد عظيمة ، 🔸️إحداها سَبَّه مَنْ ليس بأهل أن يُسب ، فإن الدهرَ خَلْقٌ مُسَخَّرٌ مِن خلق الله ، منقاد لأمره ، مذلل لتسخيره ، فسابه أولى بالذم والسب منه ،🔸️الثانية أن سبه متضمن للشرك ، فإنه إنما سبه لظنه أنه يضر وينفع ، وأنه ذلك ظالم قد ضر من لا يستحق الضرر ، وأعطى من لا يستحق العطاء ، ورفع من لا يستحق الرفعة ، وحرم من لا يستحق الحرمان ، وهو عند شاتميه من أظلم الظلمة ، وأشعار هؤلاء الظلمة الخونة في سبه كثيرة جداً ، وكثير من الجهال يُصرح بلعنه وتقبيحه ، 🔸️الثالثة أن السب منهم إنما يقع على من فعل هذه الأفعال التي لو اتَّبَعَ الحق فيها أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ، وإذا وقعت أهواؤهم ، حَمِدُوا الدهر ، وأثنوا عليه ، وفي حقيقة الأمر ، فرَبَّ الدهر تعالى هو المعطي المانع ، الخافِضُ الرافع ، المعز المذِلُّ ، والدهرُ ليس له من الأمر شيء ، فمسبتهم للدهر مسبة الله عز وجل ، ولهذا كانت مؤذية للرب تعالى ، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال ( قالَ اللَّهُ تَعَالَى : يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وأَنَا الدَّهْرُ ) ، فساب الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما 🔸️إما سبه لِلَّهِ ، أو الشرك به ، فإنه إذا اعتقد أن الدهر فاعل مع الله فهو مشرك ، وإن اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسبُّ مَن فعله ، فقد سب الله ، ومن هذا قوله ﷺ ( لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم : تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّهُ يَتَعاظَمُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ البَيْتِ ، فَيَقُولُ : بِقُوَّتِي صَرَعْتُهُ ، ولَكنْ لِيَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ يَتَصَاغَرُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذَّبَابِ) ، وفي حديث آخر ( إنَّ العَبْدَ إِذَا لَعَنَ الشَّيْطَانَ يقُولُ : إِنَّكَ لَتَلْعَنُ مُلَعْناً ) ، ومثل هذا قول القائل : أخزى الله الشيطان ، وقبح الله الشيطان ، فإن ذلك كُلَّهُ يُفْرِحُه ويقول : علم ابنُ آدم أني قد نلته بقوتي ، وذلك ممَّا يُعينه على إغوائه ، ولا يُفيده شيئاً ، فأرشد النبي ﷺ من مسه شيء من الشيطان أن يذكر الله تعالى ، ويذكر اسمه ، ويستعيذ بالله منه ، فإن ذلك أنفع له ، وأغيظ للشيطان. ❝