❞ حلم مُخيف
في ليلة من ليالي الشتاء القارص، أصواتٌ هائلة من الرعدِ، والأعاصير الغبارية، تتجه نحو غرفتها، غالقة الباب من خلفها، مستلقيةٌ على فراشها الناعم، محتضنةٌ وسادتها القطنية، ذاهبةٌ في ثبات عميق، إذا بها ترى في منامها دوامة كبيرة، تستحوذ على كل شيءٍ، وكأنه وحش عملاق، يدمر كل ما يظهر أمامه، سماءٌ باللون البنفسجي مع مزيجٍ من اللون الأسود والرمادي، شخصٌ ينظر إلى ذلك الكوكب المرعب، تلك الدوامة الجائعة التي تلتهم كل شيءٍ بشراسة، يخرج منه غُبارًا باللون الأسود القاتم، ثم يتراوح اللون تدريجيًا؛ حتى يصل إلى الرمادي، نجومٌ تلمع ببريقٍ جذاب، وتضيف جمالًا لتلك اللوحة الفنية، ذلك الشخص الواقف بشموخٍ؛ يمد ذراعيه ليحاوط الكوكب المعتم بأكمله، وكأنها قصة رعب تدور في عقلها، فجأة انتفضت من فراشها متذكرة ذلك الحلم المخيف، لم يكن مجرد حلمٍ، ولكنه كابوسًا جعل النوم يفر هاربًا من مقلتيها، تجلس مرة أخرى بهدوءٍ؛ لتلتقط أنفاسها بصعوبة، لحظة تلو الأخرى؛ حتى اجهشت في بكاءٍ مرير، دموعها تتسابق على وجنتيها كالشلالِ، قلبها ينبض بقوة، ويكاد ينشق أثر دقاته المستمرة، تشعر بنغزاتٍ مستمرة، لا تعلم تفسير ذلك الحلم، ولمَ هو بالتحديد الذي يُلاحقها منذُ زمن؟
فور تذكرها كل ما يحدث معها، الأصوات التي تسمعها دائمًا، تلك الخيالات التي تراها، الأنفاس التي تلهث بجانبها أثناء نومها، وحينما تفتح عيناها تختفي، وكأنها أشباحٌ، لا تعلم ماذا تفعل؟ لتتخلص من هذا الكابوس المزعج، الذي وطالما ظل يلاحقها؛ ستفقد صوابها حتمًا، حينها عزمت على الفرار من المكان بأكمله، وألا تستمع إلى تلك القصص المرعبة مرةً ثانية، والآن وبعد مرور عامين، استطاعت أن تتخلص منه، وتفل؛ لتعيش حياتها بهدوء من جديد.
إنجي محمد \"أنجين\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ حلم مُخيف
في ليلة من ليالي الشتاء القارص، أصواتٌ هائلة من الرعدِ، والأعاصير الغبارية، تتجه نحو غرفتها، غالقة الباب من خلفها، مستلقيةٌ على فراشها الناعم، محتضنةٌ وسادتها القطنية، ذاهبةٌ في ثبات عميق، إذا بها ترى في منامها دوامة كبيرة، تستحوذ على كل شيءٍ، وكأنه وحش عملاق، يدمر كل ما يظهر أمامه، سماءٌ باللون البنفسجي مع مزيجٍ من اللون الأسود والرمادي، شخصٌ ينظر إلى ذلك الكوكب المرعب، تلك الدوامة الجائعة التي تلتهم كل شيءٍ بشراسة، يخرج منه غُبارًا باللون الأسود القاتم، ثم يتراوح اللون تدريجيًا؛ حتى يصل إلى الرمادي، نجومٌ تلمع ببريقٍ جذاب، وتضيف جمالًا لتلك اللوحة الفنية، ذلك الشخص الواقف بشموخٍ؛ يمد ذراعيه ليحاوط الكوكب المعتم بأكمله، وكأنها قصة رعب تدور في عقلها، فجأة انتفضت من فراشها متذكرة ذلك الحلم المخيف، لم يكن مجرد حلمٍ، ولكنه كابوسًا جعل النوم يفر هاربًا من مقلتيها، تجلس مرة أخرى بهدوءٍ؛ لتلتقط أنفاسها بصعوبة، لحظة تلو الأخرى؛ حتى اجهشت في بكاءٍ مرير، دموعها تتسابق على وجنتيها كالشلالِ، قلبها ينبض بقوة، ويكاد ينشق أثر دقاته المستمرة، تشعر بنغزاتٍ مستمرة، لا تعلم تفسير ذلك الحلم، ولمَ هو بالتحديد الذي يُلاحقها منذُ زمن؟
فور تذكرها كل ما يحدث معها، الأصوات التي تسمعها دائمًا، تلك الخيالات التي تراها، الأنفاس التي تلهث بجانبها أثناء نومها، وحينما تفتح عيناها تختفي، وكأنها أشباحٌ، لا تعلم ماذا تفعل؟ لتتخلص من هذا الكابوس المزعج، الذي وطالما ظل يلاحقها؛ ستفقد صوابها حتمًا، حينها عزمت على الفرار من المكان بأكمله، وألا تستمع إلى تلك القصص المرعبة مرةً ثانية، والآن وبعد مرور عامين، استطاعت أن تتخلص منه، وتفل؛ لتعيش حياتها بهدوء من جديد.
❞ مَرت جميعُ الحرائق فوق قلبي، اجتاحت جميع الخيالات حولي ولم تكد تعلق ذكراها في جفن عيني، وحدك من مرني راحلاً بعد أن اشعلتُ لك كلي فاحترقت عيناي وما عاد رماد قلبي يصدق كذبة البقاء.!
نور شاهين. ❝ ⏤Nour Sh
❞ مَرت جميعُ الحرائق فوق قلبي، اجتاحت جميع الخيالات حولي ولم تكد تعلق ذكراها في جفن عيني، وحدك من مرني راحلاً بعد أن اشعلتُ لك كلي فاحترقت عيناي وما عاد رماد قلبي يصدق كذبة البقاء.!
نور شاهين. ❝
❞ فأي مقدور من المقدورات تضيق به قوة الله وحكمته؟ وأي عقل من العقول الإنسانية يستطيع أن يبدع في تصوراته وتخيلاته الذهنية فوق ما تبدع يد القدرة في مصنوعاتها واثارها؟
وهل الصور والخيالات التي تمتلئ بها أذهاننا وتموج بها عقولنا إلا رسوم ضئيلة لحقائق هذا الكون وبدائعه، ولو أن سامعا سمع وصف منظر الشمس عند طلوعها، أو مهبط الليل عند نزوله، أو جمال غابة من الغابات،
أو شموخ جبل من الأجبال، ثم رأى بعد ذلك عيانا ما كان يراه تصورا وخيالا، لعلم أن جمال الكائنات فوق جمال التصورات، وحقائق الموجودات فوق هواتف الخيالات؛ لذلك أعتقد أني ما تخيلت هذه السعادة التي أقدرها لنفسي إلا لأنها كائن من الكائنات الموجودة، وأنها اتية لا ريب فيها.. ❝ ⏤مصطفى لطفي المنفلوطي
❞ فأي مقدور من المقدورات تضيق به قوة الله وحكمته؟ وأي عقل من العقول الإنسانية يستطيع أن يبدع في تصوراته وتخيلاته الذهنية فوق ما تبدع يد القدرة في مصنوعاتها واثارها؟
وهل الصور والخيالات التي تمتلئ بها أذهاننا وتموج بها عقولنا إلا رسوم ضئيلة لحقائق هذا الكون وبدائعه، ولو أن سامعا سمع وصف منظر الشمس عند طلوعها، أو مهبط الليل عند نزوله، أو جمال غابة من الغابات،
أو شموخ جبل من الأجبال، ثم رأى بعد ذلك عيانا ما كان يراه تصورا وخيالا، لعلم أن جمال الكائنات فوق جمال التصورات، وحقائق الموجودات فوق هواتف الخيالات؛ لذلك أعتقد أني ما تخيلت هذه السعادة التي أقدرها لنفسي إلا لأنها كائن من الكائنات الموجودة، وأنها اتية لا ريب فيها. ❝