❞ رواية الخيط الرفيع
قصة وحوار: إحسان عبد القدوس
سيناريست: يوسف فرنسيس
تم تحويل العمل لعمل سينمائية سنة١٩٧١ في "الخيط الرفيق" يناقش إحسان عبد القدوس الفاصل بين الحب والرغبة في التحكم، وفي رأيه الفرق بسيط للغاية، فهناك خيط رفيع يفصل بين هذه المشاعر... نبذة مختصرة : تحوى القصة الكثير من النقاط المهمة و إن بدا هنا أن أساسها هى العلاقة التى تجمع بين رجل و امرأة فهذا هو المعنى الظاهري. رواية الخيط الرفيع كنز يطرح الكثير التساؤلات فى عدد صفحات قليل. و أيضًا لا تخلو قصص عبد القدوس من التلميحات السياسية المُبطنة فنجدها تأخذ حيز و لو صغير من كل حبكاته ، فيجدسها في شخصيات معينة في الرواية.
العنصر النسائى دائماً يسيطر على مؤلفات عبد القدوس. و تمثله هنا بالطبع يولند. لا تقل يولند تعقيدًا عن أيًا من نساء عبد القدوس بل يمكن أن تكون أغربهم فتحير القارىء، ما بين كونها الضحية والجانية. ❝ ⏤إحسان عبد القدوس
رواية الخيط الرفيع
قصة وحوار: إحسان عبد القدوس
سيناريست: يوسف فرنسيس
تم تحويل العمل لعمل سينمائية سنة١٩٧١
في "الخيط الرفيق" يناقش إحسان عبد القدوس الفاصل بين الحب والرغبة في التحكم، وفي رأيه الفرق بسيط للغاية، فهناك خيط رفيع يفصل بين هذه المشاعر...
تحوى القصة الكثير من النقاط المهمة و إن بدا هنا أن أساسها هى العلاقة التى تجمع بين رجل و امرأة فهذا هو المعنى الظاهري. رواية الخيط الرفيع كنز يطرح الكثير التساؤلات فى عدد صفحات قليل. و أيضًا لا تخلو قصص عبد القدوس من التلميحات السياسية المُبطنة فنجدها تأخذ حيز و لو صغير من كل حبكاته ، فيجدسها في شخصيات معينة في الرواية.
العنصر النسائى دائماً يسيطر على مؤلفات عبد القدوس. و تمثله هنا بالطبع يولند. لا تقل يولند تعقيدًا عن أيًا من نساء عبد القدوس بل يمكن أن تكون أغربهم فتحير القارىء، ما بين كونها الضحية والجانية.
نستهدف هنا خلاصة الفكرة ونتساءل
هل خلاص المرأة هو الرجل ؟ أم ينهش منها هو الآخر حتى تصبح بضاعة فاسدة ؟ و تنهش منه هى لتملأ فراغات نهش الآخرين. يملكها هو، أم تملكه هى؟ كثير من الأسئلة تطرحها قصتنا و لكن تجاوب عليها أيضًا بنهاية قاسية و غير متوقعة تجعلنا نقسو على يولند و نشفق عليها فى ذات الوقت.
❞ الحب.. والحلم.. والطموح.. والمرض.. والجنون.. مصفوفة الصراع في رواية رعب نفسي، تلعب بتوازن مريع، على الخيط الرفيع بين علم النفس، وعالم ما وراء الطبيعة، وصراع تحتدم فيه شياطين القرصان إكس وأحلامه ليتحول الواقع إلى كابوس !. ❝ ⏤علي محمد علي
❞ الحب.. والحلم.. والطموح.. والمرض.. والجنون.. مصفوفة الصراع في رواية رعب نفسي، تلعب بتوازن مريع، على الخيط الرفيع بين علم النفس، وعالم ما وراء الطبيعة، وصراع تحتدم فيه شياطين القرصان إكس وأحلامه ليتحول الواقع إلى كابوس ! . ❝
❞ كان يطرق الباب عدة مرات، فلا يقوى على الصبرِ لفرط حماسه، حتى خرجت إليه بعينيها الباكية ووجهها الشاحب وجسدها الهزيل المستسلم، حتى صاح ببهجةٍ تفيض من أجفانهِ يقول:
لقد وجدته يا منى! لقد عاد فقيدك!
نظرت له بعينين متورمتين أثر بكائها الدائم، وظهر بهما بصيصٌ من الأمل، وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها، تعالت الصدمة تقاسيم وجهها، ازدادت ضربات قلبها، نضح العرق على جبينها، مشاعر مختلطة لا تقدر على تحديدها، تتساءل في نفسها أهذا حلمٌ أم عاد من جديد؟ ليضرب كفيه ببعضهما أمامها، لتستيقظ من شرودها الذي اعتراها، تغمض عيناها بقوةٍ، تخشى تصديقه كي لا يُكسر قلبها مرةً أخرة، تشعر بالدوار لتستند على الحائط الذي بجانبها وقلبها ينبض بشدةٍ لسماع أخباره؛ ليعنفها عقلها ويذكرها بأنه من خذلها، ليستحوذ عليها الحزن من جديد، تسيل الدموع على وجنتيها، تنظر هنا وهناك لتراه ولكن دون جدوىٰ، فهو لم يأتي بعد، ظهر الأسى على ملامحها الباهتة، التي وبالرغم من بُهتان وجهها مازالت جميلة كما كانت من قبل، استحوذ الانكسار على ملامحها مرةً أخرى بعد ظهور البسمة على شفتاها الصغيرة كالخيط الرفيع، تبدل حالها من الحزن إلى الفرح ثم بعد ثواني قليلةٍ عاد إليها وكأنه شبح يُطاردها، لتُسلط نظرها بعيونٍ باكيةٍ وقلبٍ ممزق إلى ذلك الطارق؛ لينقذها من حبل أفكارها، تحرك يديها بعشوائيةٍ، تريد التفوه بعباراتٍ ولكن تلجم لسانها، تخرج الكلمات بتلعثم، تمسح على وجهها بكفيها الصغير، ثم تحدق ببؤرتيها إلى ذلك الشخص الذي يقف أمامها مُنذ زمنٍ؛ لتنهمر في النحيب المستمر أمامه، تتعالى شهقاتها وأصوات تدمير قلبها، الذي حتمًا سمعه من حولها، لتظهر غيمة سوداء خلف جفونها وترتطم قدماها أرضًا، تاركةٌ كل ألمها خلف ظهرها، مستسلمةً لهواجسها التي تُذهب عقلها.
لـ/ إنجي محمد˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ كان يطرق الباب عدة مرات، فلا يقوى على الصبرِ لفرط حماسه، حتى خرجت إليه بعينيها الباكية ووجهها الشاحب وجسدها الهزيل المستسلم، حتى صاح ببهجةٍ تفيض من أجفانهِ يقول:
لقد وجدته يا منى! لقد عاد فقيدك!
نظرت له بعينين متورمتين أثر بكائها الدائم، وظهر بهما بصيصٌ من الأمل، وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها، تعالت الصدمة تقاسيم وجهها، ازدادت ضربات قلبها، نضح العرق على جبينها، مشاعر مختلطة لا تقدر على تحديدها، تتساءل في نفسها أهذا حلمٌ أم عاد من جديد؟ ليضرب كفيه ببعضهما أمامها، لتستيقظ من شرودها الذي اعتراها، تغمض عيناها بقوةٍ، تخشى تصديقه كي لا يُكسر قلبها مرةً أخرة، تشعر بالدوار لتستند على الحائط الذي بجانبها وقلبها ينبض بشدةٍ لسماع أخباره؛ ليعنفها عقلها ويذكرها بأنه من خذلها، ليستحوذ عليها الحزن من جديد، تسيل الدموع على وجنتيها، تنظر هنا وهناك لتراه ولكن دون جدوىٰ، فهو لم يأتي بعد، ظهر الأسى على ملامحها الباهتة، التي وبالرغم من بُهتان وجهها مازالت جميلة كما كانت من قبل، استحوذ الانكسار على ملامحها مرةً أخرى بعد ظهور البسمة على شفتاها الصغيرة كالخيط الرفيع، تبدل حالها من الحزن إلى الفرح ثم بعد ثواني قليلةٍ عاد إليها وكأنه شبح يُطاردها، لتُسلط نظرها بعيونٍ باكيةٍ وقلبٍ ممزق إلى ذلك الطارق؛ لينقذها من حبل أفكارها، تحرك يديها بعشوائيةٍ، تريد التفوه بعباراتٍ ولكن تلجم لسانها، تخرج الكلمات بتلعثم، تمسح على وجهها بكفيها الصغير، ثم تحدق ببؤرتيها إلى ذلك الشخص الذي يقف أمامها مُنذ زمنٍ؛ لتنهمر في النحيب المستمر أمامه، تتعالى شهقاتها وأصوات تدمير قلبها، الذي حتمًا سمعه من حولها، لتظهر غيمة سوداء خلف جفونها وترتطم قدماها أرضًا، تاركةٌ كل ألمها خلف ظهرها، مستسلمةً لهواجسها التي تُذهب عقلها.