❞ جذء من مقدمة كتاب
هيمنة الاصابع الخفية من نيويورك الامريكية
بقلم د محمدعمر
فقد كشفت لنا الاحداث أن جميع الدول تحركها أصابع خفية هي المتحكمة في اقتصاديات هذه الدول فهي تمتلك مصانع السلاح ومصانع الوقود ومصانع الأدوية والأقمار الصناعية والشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي و مخازن القمح
كما تمتلك رؤوس الأموال في البنوك العالمية وصندوق النقد الذي يستعبدون به الدول في شتي بقاع الأرض من خلال القروض.
كما تهيمن علي البورصات العالمية للذهب والعملات العالمية والمعادن النفيسة والثقيلة والنادرة التي تقوم عليها الصناعات الإلكترونية
كذلك تمتلك المنصات الإعلامية والسينيما العالمية والمنصات الإخبارية التي برمجت بها عقول الادميين
فليس للناس أن تفكر وأن تعتقد وأن تتصرف إلي وفق المنظومة العالمية للنظام العالمي الجديد الذي يتم تجهيزه لحكم القوة الخفية
فلا عجب أن تجد دولة مثل أمريكا وقد أوهمونا بالديمقراطية التي يغيرون بها الحكام وفق ديمقراطيتهم الساذجة التي يضحكون بها علي بلادنا العربية فهم يغيرون الرؤساء في أمريكا وأوربا وفق مصلحة الحكومة الخفية ويقنعون الناس أن الصناديق هي صانعة القرار وأن السفهاء والنبلاء متساوين في العملية الديمقراطية
يقنعوننا أن رجلا مثل بيل جيتس من أغنياء العالم والذي يمتلك ميكروسوفت العالمية يذهب إلي صندوق الانتخابات مثله مثل الرعاع والغوغاء لينتخب ترامب أو أوباما ممن صنعتهم الديمقراطية الغربية فمن يصدق بهذا إلا مجاذيب العرب أصحاب العقول الغبية
فإن كان بيل جيتس وأمثاله يستطيعون شراء ولايات بأكملها من الولايات الأمريكية بل يستطيع شراء دول بأكملها من دولنا الإفريقية بل يستطيع تعطيل المنظومة الإلكترونية بأكملها في لحظة واحدة في كافة أرجاء الأرض
فهل مثله من أصحاب الثراء الفاحش في أوربا وأمريكا والصين وروسيا يؤمنون بالديمقراطية ؟
وهل عائلات روتشلد وروكفيلير يؤمنون بالديمقراطية ويذهبون للإدلال بأصواتهم لصالح بيدن أو ترامب أو أوباما وغيرهم أم أن هؤلاء هم من يقررون حياة الرؤساء والدول وفق سطوتهم المالية ؟
فهؤلاء يمكنهم إشعال الحروب وإخمادها ويمكنهم إحراق دول بأكملها وفق سطوتهم المالية فبالضغط علي ذر واحد يمكنهم إغلاق مضخات الوقود ووقف مصانع الأدوية وفتح ترسانات السلاح وتجويع الدول والشعوب وبالضغط علي ذر واحد يمكنهم إشعال الثورات واحراق الدول والشعوب ليس بالحرب ولكن بسطوة إعلامهم الموجه الذي يخترق كل بيت من بيوتنا العربية
فأين عقولنا يا سادة هل تعفنت أم ماذا جري لنا ونحن ما زلنا نأمل في رؤساء هذه الدول الشرقية والغربية فإن العالم الآن لا تحكمه دول بعينها إنما تحكمه الحكومة الخفية التي اتخذت من نيويورك مقرا تدير منه العالم ليس بنفسها ولكن من خلال المنظمات العالمية التي تنتشر فروعها في شتي أقطاب الأرض لا يأتمرون إلا بأمر من يمولهم من أصحاب رؤوس الأموال الحقيقيين في الحكومة الخفية
فما الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا مجلس الشعب العالمي الذي يرأسه أحد أعضاء الحكومة الخفية
وما المحكمة الدولية إلا محكمة لمحاكمة من يعترض علي قرارات الحكومة الخفية
وما مجلس الأمن إلا مجلس عسكري لإعلان الحرب علي كل من يعارض الحكومة الخفية
وما الصحة العالمية إلا هيئة تجسسية لتفيذ مخططات الحكومة الخفية فأولي اهتماماتهم هي منع التناسل وتعقيم نساء العرب وحدهم دون النساء الغربية
وما اليونسكوالا منظمة لاحياء الشرك وبعث الخرافات ولكنهم يقولون عنها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة فاين العلوم والثقافه وكل هدفها هو احياء تراث العرب وحدهم وتعليق العقول بالمومياوات و بالمجسمات الحجرية
وما منظمات حقوق المرأة والإنسان والطفل إلا للقضاء علي منظومة القيم وهدم الأسر وتشويه الفطر السوية
وما هليود إلا إعلام الحكومة الخفية لنشر الرزيلة والدعوة إلي انحطاط البشرية فهي محطة نشر الموبقات يسكنه أبالسة الإعلام الذين يقودون إعلام البشرية
وما الفيفا إلا لصرف الشباب عن العلم والعمل والاجتهاد وتعليقهم بالكرة والنوادي العالمية وإلا فالأصل أن الكرة لعب ليس أكثر والتنافس لابد ان يكون في العلم والعمل وكل ما يخدم مصالح البشرية
انتهي...... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ جذء من مقدمة كتاب
هيمنة الاصابع الخفية من نيويورك الامريكية
بقلم د محمدعمر
فقد كشفت لنا الاحداث أن جميع الدول تحركها أصابع خفية هي المتحكمة في اقتصاديات هذه الدول فهي تمتلك مصانع السلاح ومصانع الوقود ومصانع الأدوية والأقمار الصناعية والشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي و مخازن القمح
كما تمتلك رؤوس الأموال في البنوك العالمية وصندوق النقد الذي يستعبدون به الدول في شتي بقاع الأرض من خلال القروض.
كما تهيمن علي البورصات العالمية للذهب والعملات العالمية والمعادن النفيسة والثقيلة والنادرة التي تقوم عليها الصناعات الإلكترونية
كذلك تمتلك المنصات الإعلامية والسينيما العالمية والمنصات الإخبارية التي برمجت بها عقول الادميين
فليس للناس أن تفكر وأن تعتقد وأن تتصرف إلي وفق المنظومة العالمية للنظام العالمي الجديد الذي يتم تجهيزه لحكم القوة الخفية
فلا عجب أن تجد دولة مثل أمريكا وقد أوهمونا بالديمقراطية التي يغيرون بها الحكام وفق ديمقراطيتهم الساذجة التي يضحكون بها علي بلادنا العربية فهم يغيرون الرؤساء في أمريكا وأوربا وفق مصلحة الحكومة الخفية ويقنعون الناس أن الصناديق هي صانعة القرار وأن السفهاء والنبلاء متساوين في العملية الديمقراطية
يقنعوننا أن رجلا مثل بيل جيتس من أغنياء العالم والذي يمتلك ميكروسوفت العالمية يذهب إلي صندوق الانتخابات مثله مثل الرعاع والغوغاء لينتخب ترامب أو أوباما ممن صنعتهم الديمقراطية الغربية فمن يصدق بهذا إلا مجاذيب العرب أصحاب العقول الغبية
فإن كان بيل جيتس وأمثاله يستطيعون شراء ولايات بأكملها من الولايات الأمريكية بل يستطيع شراء دول بأكملها من دولنا الإفريقية بل يستطيع تعطيل المنظومة الإلكترونية بأكملها في لحظة واحدة في كافة أرجاء الأرض
فهل مثله من أصحاب الثراء الفاحش في أوربا وأمريكا والصين وروسيا يؤمنون بالديمقراطية ؟
وهل عائلات روتشلد وروكفيلير يؤمنون بالديمقراطية ويذهبون للإدلال بأصواتهم لصالح بيدن أو ترامب أو أوباما وغيرهم أم أن هؤلاء هم من يقررون حياة الرؤساء والدول وفق سطوتهم المالية ؟
فهؤلاء يمكنهم إشعال الحروب وإخمادها ويمكنهم إحراق دول بأكملها وفق سطوتهم المالية فبالضغط علي ذر واحد يمكنهم إغلاق مضخات الوقود ووقف مصانع الأدوية وفتح ترسانات السلاح وتجويع الدول والشعوب وبالضغط علي ذر واحد يمكنهم إشعال الثورات واحراق الدول والشعوب ليس بالحرب ولكن بسطوة إعلامهم الموجه الذي يخترق كل بيت من بيوتنا العربية
فأين عقولنا يا سادة هل تعفنت أم ماذا جري لنا ونحن ما زلنا نأمل في رؤساء هذه الدول الشرقية والغربية فإن العالم الآن لا تحكمه دول بعينها إنما تحكمه الحكومة الخفية التي اتخذت من نيويورك مقرا تدير منه العالم ليس بنفسها ولكن من خلال المنظمات العالمية التي تنتشر فروعها في شتي أقطاب الأرض لا يأتمرون إلا بأمر من يمولهم من أصحاب رؤوس الأموال الحقيقيين في الحكومة الخفية
فما الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا مجلس الشعب العالمي الذي يرأسه أحد أعضاء الحكومة الخفية
وما المحكمة الدولية إلا محكمة لمحاكمة من يعترض علي قرارات الحكومة الخفية
وما مجلس الأمن إلا مجلس عسكري لإعلان الحرب علي كل من يعارض الحكومة الخفية
وما الصحة العالمية إلا هيئة تجسسية لتفيذ مخططات الحكومة الخفية فأولي اهتماماتهم هي منع التناسل وتعقيم نساء العرب وحدهم دون النساء الغربية
وما اليونسكوالا منظمة لاحياء الشرك وبعث الخرافات ولكنهم يقولون عنها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة فاين العلوم والثقافه وكل هدفها هو احياء تراث العرب وحدهم وتعليق العقول بالمومياوات و بالمجسمات الحجرية
وما منظمات حقوق المرأة والإنسان والطفل إلا للقضاء علي منظومة القيم وهدم الأسر وتشويه الفطر السوية
وما هليود إلا إعلام الحكومة الخفية لنشر الرزيلة والدعوة إلي انحطاط البشرية فهي محطة نشر الموبقات يسكنه أبالسة الإعلام الذين يقودون إعلام البشرية
وما الفيفا إلا لصرف الشباب عن العلم والعمل والاجتهاد وتعليقهم بالكرة والنوادي العالمية وإلا فالأصل أن الكرة لعب ليس أكثر والتنافس لابد ان يكون في العلم والعمل وكل ما يخدم مصالح البشرية
انتهي. ❝
❞ مراجعة رواية ( أفراح القبة ) للكاتب المُبجَّل نجيب محفوظ :
في ذاك الحي القديم ، البيت المكوَّن من طابقين تعرَّف بطلنا كرم يونس على ذاك الفِسق لأول مرة بحياته حينما تُوفي والده حيث شَهِده حينما سلَكت والدته هذا الطريق الوَعِر وقررت الاستمرار فيه حتى ماتت حيث صار البيت مَرتعاً لممارسة كل أنواع الرزيلة والموبقات ومن ثَم توالت إخفافات قلب صاحبنا بعدما تعرَّف على زوجته في المسرح الذي قادته إليه أمه حيث كانت تعرف خَياطة الفرقة التي مهَّدت له الطريق للعمل كمُلِّقن للفرقة في هذا المكان الغريب الذي تعلَّم فيه كل أنواع المُجون ويوماً تلو الآخر تقدَّم لخِطبة إحدى الفتيات التي كانت تعمل هناك والتي عَمِلت كقاطعة تذاكر حيث ساعدها في هذا ورشَّحها لتلك المهمة مدير المسرح السيد الهلالي وقد كان هذا يوماً مُميَّزاً بالنسبة إليه إلى أنْ اكتشف حقيقتها المذرية ليلة الزفاف وعَلِم أنها كانت كأمه لم تُفرِّط في أحد وكانت خليلةً لكل من هبَّ ودبَّ في المسرح ، لم تسلَم من إعجاب أحد فكانت متعددة العلاقات رغم جمالها ورغم ما يبدو عليها من الرِقة والهدوء ، صارت حياته كل مدى في انحطاط وبؤس حتى جاء اليوم الذي أخبرته فيه بحَمْلِها وها قد وهبته الدنيا بابن لم يكن جيداً على الإطلاق كما كان يَزعُم ، فكان كأمه في كل شيء ، كان يدَّعي الفضيلة ويُظهِر الصلاح بخلاف ما هو عليه في الواقع ورغم ذلك كان معارضاً لكل شيء ، يرغب في تطهير كل ما يحدث حوله والذي نشأ وترعرع فيه ورآه منذ صِغره فاستغل موهبته في القيام بذلك حينما اتجه للمسرح وكتابة المسرحيات فقد انبثقت في ذهنه فكرة لوهلة وهي كيف تحوَّل هذا البيت العتيق البسيط لمكان لممارسة كل أنواع الفِسق والفجور وقد كان إذْ أقر الصبي بكل ما دار في البيت حيث كان مكاناً للعب القمار وماخوراً لممارسة كل أصناف الرزيلة ولهذا زُج بأبويه في السجن وهُدمَت حياتهما حينما حدثت الكبسة فجأةً ولم يكن أحدٌ على علم أو توقُّع بهذا ، وقد سرق تحية من طارق رمضان الذي كان زميلاً له في المسرح والذي لم يعترف به وكان يراه ممثلاً فاشلاً لا يَصلُح للعمل في هذا المكان مُطلقاً وبهذا اقتلع الحب الذي غمر قلبيهما واستولى عليها هي الأخرى كما دمَّر حياة الجميع ، وقد اتجه لكتابة المسرحيات الهزلية الهزيلة التي رُفِض معظمها لرداءتها ورِكة حبكتها وحينما كتب مسرحيته الناجحة كانت عرضاً لكل ما دار في الواقع وهتكاً لأعراض الجميع حيث خاض في شرف الجميع وأولهم أبويه وفضح أمر الجميع من خلال تلك المسرحية الأخيرة التي قُبِلَت للعرض في المسرح ، وخلال العرض كان الجميع منبهرين وحققت نجاحاً باهراً غير مسبوق النظير لم يختلف عليه أحد ، ولكن حينما شاهدها أبواه أصابتهما الدهشة والحسرة فقد أُصِيبت أمه بالصدمة حينما اطلَّعت على رأي ابنها فيها ولم تعجِب أبيه على الإطلاق وقد أقرَّ بفشله وبأنه فاسقٌ مدعٍ طيلة حياته كأمه يُظهِر خلاف ما يُبطِن ولا بد أنْ يعرف حقيقته وحقيقة عائلته بالكامل حتى يتعامل بأصله ومبادئه الكريهة التي يسير عليها الجميع وهو منهم فيكفي خداعاً وادعاءً للمثالية لهذا الحد فقد انكشف سِره وافْتُضِح أمره من خلال تلك المسرحية التي كتبها للتو ، ولا بد للحقيقة أنْ تتجلى ذات يوم وأنْ يعرف الجميع أنه شخص فاسد فاسق يحاول إظهار الاحترام وهو على النقيض من ذلك حيث يخبو داخله الحقد والحسد للآخرين وتمني زوال النعم والدليل على ذلك أنه خطف قلب محبوبة صديقه ولم يشعر بأي ذنب حِيال ذلك ، وقد أخبرنا من خلال أحداث المسرحية التي وَضع عليها بعض الرتوش وأضفى عليها بعض الخيال جزءاً لم يحدث في الواقع حيث وضَّح أنه قام بقتل تحية حينما اكتشف خيانتها له ولكنها في الواقع ماتت بفِعل المرض الذي دَهْوَر حالتها وقضي عليها حيث انتكست بعد الإفاقة ، وكان كرم قد اعترف أن تلك المسرحية الوضيعة تُجسِّد الواقع وأنه رأى نفسَه فيها وقد وصفت كل شخص على حقيقته وكأنها تُحاكي الواقع وتُفشي أسرار الجميع التي أخفوها لسنوات وها قد وضَّحها لهم ابنهم العظيم الذي لم يكتب حرفاً واحداً ولكنه نقل الواقع كما هو فلم يكذب صديقه طارق حينما أخبرهم بهذا الأمر فقد رأى والده بنفسه حينما حضر العرض لأول مرة وتفاجأ بما شاهد مع الأسف الشديد فقد قرر ابنه الوحيد أنْ يرسم نجاحه عن طريق فضح الآخرين ولم يهتم لشعور أحد ولكن مصيره لن يكون مُشرِّفاً على الإطلاق فلن يفلت من العقاب على أي حال وستكون عاقبته مخزية تناسب أفعاله التي لا تَنُم سوى عن تربية دنيئة لا تَمُت للأخلاق بصِلة ، فلا عجب في هذا فهو ابن امرأة طالحة لم تعرف طريقاً للحياء ذات يوم ولم تَشْهَد تربيةً صالحة في حياتها وقد اختارت الطريق السهل الذي يضمن لها حياة ثرية مليئة بالمال وها قد كانت النتيجة فقد زُجَّ بها في السجن نتيجة لتلك التصرفات الحمقاء الذميمة التي ساهمت في نشر الرزيلة في تلك الفترة التي عاشتها ، فلم ينجُ أحد من عواقب أفعاله مهما طالت مدة ممارستها في الخفاء فهذا عدل الله في أرضه ، فالنتيجة حاسمة بكل يقين فقد نال كل شخص حقه بلا افتراء أو ظلم وهذا هو مصير كل البشر غير الأسوياء الذين يساهمون في إفساد المجتمع وتخريب أخلاقيات الجميع بلا استثناء ...
رغم اندهاشي من موضوع الرواية في بادئ الأمر إلا أنها عالجت قضية تردي الأخلاقيات التي ما زالت مستمرة على مرِّ العصور باختلاف الطُرق ، فقد سَرَت المتعة في جسدي فور القراءة المُتمعِّنة لأحداث الرواية التي كُتبَت بعناية فائقة وتميَّزت بوصف فاق الروعة بمراحل حيث جسَّدت الحقائق ووضعت كل شخص في مكانه المناسب ولم تخلُ من بديع الصِيغ والبلاغة وتركيبات الجُمل التي تعلَّمت منها المزيد ، حقاً إن القراءة لشخص عظيم كنجيب محفوظ تنقلك لمراحل عالية من النشوة التي تغمر القلب بغتةً ، لقد كان وقتاً ممتعاً للغاية وكنت قد تُقت إليه منذ زمن طال .... ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مراجعة رواية ( أفراح القبة ) للكاتب المُبجَّل نجيب محفوظ :
في ذاك الحي القديم ، البيت المكوَّن من طابقين تعرَّف بطلنا كرم يونس على ذاك الفِسق لأول مرة بحياته حينما تُوفي والده حيث شَهِده حينما سلَكت والدته هذا الطريق الوَعِر وقررت الاستمرار فيه حتى ماتت حيث صار البيت مَرتعاً لممارسة كل أنواع الرزيلة والموبقات ومن ثَم توالت إخفافات قلب صاحبنا بعدما تعرَّف على زوجته في المسرح الذي قادته إليه أمه حيث كانت تعرف خَياطة الفرقة التي مهَّدت له الطريق للعمل كمُلِّقن للفرقة في هذا المكان الغريب الذي تعلَّم فيه كل أنواع المُجون ويوماً تلو الآخر تقدَّم لخِطبة إحدى الفتيات التي كانت تعمل هناك والتي عَمِلت كقاطعة تذاكر حيث ساعدها في هذا ورشَّحها لتلك المهمة مدير المسرح السيد الهلالي وقد كان هذا يوماً مُميَّزاً بالنسبة إليه إلى أنْ اكتشف حقيقتها المذرية ليلة الزفاف وعَلِم أنها كانت كأمه لم تُفرِّط في أحد وكانت خليلةً لكل من هبَّ ودبَّ في المسرح ، لم تسلَم من إعجاب أحد فكانت متعددة العلاقات رغم جمالها ورغم ما يبدو عليها من الرِقة والهدوء ، صارت حياته كل مدى في انحطاط وبؤس حتى جاء اليوم الذي أخبرته فيه بحَمْلِها وها قد وهبته الدنيا بابن لم يكن جيداً على الإطلاق كما كان يَزعُم ، فكان كأمه في كل شيء ، كان يدَّعي الفضيلة ويُظهِر الصلاح بخلاف ما هو عليه في الواقع ورغم ذلك كان معارضاً لكل شيء ، يرغب في تطهير كل ما يحدث حوله والذي نشأ وترعرع فيه ورآه منذ صِغره فاستغل موهبته في القيام بذلك حينما اتجه للمسرح وكتابة المسرحيات فقد انبثقت في ذهنه فكرة لوهلة وهي كيف تحوَّل هذا البيت العتيق البسيط لمكان لممارسة كل أنواع الفِسق والفجور وقد كان إذْ أقر الصبي بكل ما دار في البيت حيث كان مكاناً للعب القمار وماخوراً لممارسة كل أصناف الرزيلة ولهذا زُج بأبويه في السجن وهُدمَت حياتهما حينما حدثت الكبسة فجأةً ولم يكن أحدٌ على علم أو توقُّع بهذا ، وقد سرق تحية من طارق رمضان الذي كان زميلاً له في المسرح والذي لم يعترف به وكان يراه ممثلاً فاشلاً لا يَصلُح للعمل في هذا المكان مُطلقاً وبهذا اقتلع الحب الذي غمر قلبيهما واستولى عليها هي الأخرى كما دمَّر حياة الجميع ، وقد اتجه لكتابة المسرحيات الهزلية الهزيلة التي رُفِض معظمها لرداءتها ورِكة حبكتها وحينما كتب مسرحيته الناجحة كانت عرضاً لكل ما دار في الواقع وهتكاً لأعراض الجميع حيث خاض في شرف الجميع وأولهم أبويه وفضح أمر الجميع من خلال تلك المسرحية الأخيرة التي قُبِلَت للعرض في المسرح ، وخلال العرض كان الجميع منبهرين وحققت نجاحاً باهراً غير مسبوق النظير لم يختلف عليه أحد ، ولكن حينما شاهدها أبواه أصابتهما الدهشة والحسرة فقد أُصِيبت أمه بالصدمة حينما اطلَّعت على رأي ابنها فيها ولم تعجِب أبيه على الإطلاق وقد أقرَّ بفشله وبأنه فاسقٌ مدعٍ طيلة حياته كأمه يُظهِر خلاف ما يُبطِن ولا بد أنْ يعرف حقيقته وحقيقة عائلته بالكامل حتى يتعامل بأصله ومبادئه الكريهة التي يسير عليها الجميع وهو منهم فيكفي خداعاً وادعاءً للمثالية لهذا الحد فقد انكشف سِره وافْتُضِح أمره من خلال تلك المسرحية التي كتبها للتو ، ولا بد للحقيقة أنْ تتجلى ذات يوم وأنْ يعرف الجميع أنه شخص فاسد فاسق يحاول إظهار الاحترام وهو على النقيض من ذلك حيث يخبو داخله الحقد والحسد للآخرين وتمني زوال النعم والدليل على ذلك أنه خطف قلب محبوبة صديقه ولم يشعر بأي ذنب حِيال ذلك ، وقد أخبرنا من خلال أحداث المسرحية التي وَضع عليها بعض الرتوش وأضفى عليها بعض الخيال جزءاً لم يحدث في الواقع حيث وضَّح أنه قام بقتل تحية حينما اكتشف خيانتها له ولكنها في الواقع ماتت بفِعل المرض الذي دَهْوَر حالتها وقضي عليها حيث انتكست بعد الإفاقة ، وكان كرم قد اعترف أن تلك المسرحية الوضيعة تُجسِّد الواقع وأنه رأى نفسَه فيها وقد وصفت كل شخص على حقيقته وكأنها تُحاكي الواقع وتُفشي أسرار الجميع التي أخفوها لسنوات وها قد وضَّحها لهم ابنهم العظيم الذي لم يكتب حرفاً واحداً ولكنه نقل الواقع كما هو فلم يكذب صديقه طارق حينما أخبرهم بهذا الأمر فقد رأى والده بنفسه حينما حضر العرض لأول مرة وتفاجأ بما شاهد مع الأسف الشديد فقد قرر ابنه الوحيد أنْ يرسم نجاحه عن طريق فضح الآخرين ولم يهتم لشعور أحد ولكن مصيره لن يكون مُشرِّفاً على الإطلاق فلن يفلت من العقاب على أي حال وستكون عاقبته مخزية تناسب أفعاله التي لا تَنُم سوى عن تربية دنيئة لا تَمُت للأخلاق بصِلة ، فلا عجب في هذا فهو ابن امرأة طالحة لم تعرف طريقاً للحياء ذات يوم ولم تَشْهَد تربيةً صالحة في حياتها وقد اختارت الطريق السهل الذي يضمن لها حياة ثرية مليئة بالمال وها قد كانت النتيجة فقد زُجَّ بها في السجن نتيجة لتلك التصرفات الحمقاء الذميمة التي ساهمت في نشر الرزيلة في تلك الفترة التي عاشتها ، فلم ينجُ أحد من عواقب أفعاله مهما طالت مدة ممارستها في الخفاء فهذا عدل الله في أرضه ، فالنتيجة حاسمة بكل يقين فقد نال كل شخص حقه بلا افتراء أو ظلم وهذا هو مصير كل البشر غير الأسوياء الذين يساهمون في إفساد المجتمع وتخريب أخلاقيات الجميع بلا استثناء ..
رغم اندهاشي من موضوع الرواية في بادئ الأمر إلا أنها عالجت قضية تردي الأخلاقيات التي ما زالت مستمرة على مرِّ العصور باختلاف الطُرق ، فقد سَرَت المتعة في جسدي فور القراءة المُتمعِّنة لأحداث الرواية التي كُتبَت بعناية فائقة وتميَّزت بوصف فاق الروعة بمراحل حيث جسَّدت الحقائق ووضعت كل شخص في مكانه المناسب ولم تخلُ من بديع الصِيغ والبلاغة وتركيبات الجُمل التي تعلَّمت منها المزيد ، حقاً إن القراءة لشخص عظيم كنجيب محفوظ تنقلك لمراحل عالية من النشوة التي تغمر القلب بغتةً ، لقد كان وقتاً ممتعاً للغاية وكنت قد تُقت إليه منذ زمن طال. ❝
❞ > *لا موت للأمل ما دامت الحياة علىٰ قيد الحياة*
الأمل قد يضعف لكنه لا يموت، الأمل مثل بصيص الحياة الموجود؛ ليحيى الوجود من شر الترائِبِ، والشعوذ، إذا مات الأمل كأن الحياة ماتت معهُ، فهو سر التفائل الموجود؛ لينعش حياتنا بدلوف الغير معهود، قد نفقد الأمل أحيانًا، ولكن لا يموت، يبقىٰ في قلوبنا حتىٰ لو أردنا نحن أن نقتُله؛ لأنهُ محصننا السرمدي الذي يكنف بنا في عُفافِ الظلام الدامس ليدثرنا بين يدي الحياة؛ لنرجع إلىٰ أفضلِ المنازل، لأنهُ إذا تركنا الأمل فنحن ندلف إلى عالمٍ يفتقر للشغف، والسعادة، والسرور، والإثار الذي يبهج الحياة، ولكنه عالَم عاشق للأحزانِ، والخذلانِ، واليأس، يميل إلى عالم الغدرِ، والدنائةِ، والاحتقار، والوضاعة، وكأن حياة الشخص تنقلب عقب علىٰ رأس، ولكنهُ موجود ليحيى الوجود من عالمٍ يميل إلى هذه الخصال الرزيلة، ما من شيءٍ غيره هو فقط، الأملُ الممدود الذي لا يموت.
> #أسماء خالد عبد الظاهر.
> \"مـــآئِلٓة آلآمـــوَآج\"٭
> همساتٌ خافضة.🫴🏻. ❝ ⏤أسماء خالد مَــــــــآئِلَة آلَآمــــــــوُآجَ
❞ > *لا موت للأمل ما دامت الحياة علىٰ قيد الحياة*
الأمل قد يضعف لكنه لا يموت، الأمل مثل بصيص الحياة الموجود؛ ليحيى الوجود من شر الترائِبِ، والشعوذ، إذا مات الأمل كأن الحياة ماتت معهُ، فهو سر التفائل الموجود؛ لينعش حياتنا بدلوف الغير معهود، قد نفقد الأمل أحيانًا، ولكن لا يموت، يبقىٰ في قلوبنا حتىٰ لو أردنا نحن أن نقتُله؛ لأنهُ محصننا السرمدي الذي يكنف بنا في عُفافِ الظلام الدامس ليدثرنا بين يدي الحياة؛ لنرجع إلىٰ أفضلِ المنازل، لأنهُ إذا تركنا الأمل فنحن ندلف إلى عالمٍ يفتقر للشغف، والسعادة، والسرور، والإثار الذي يبهج الحياة، ولكنه عالَم عاشق للأحزانِ، والخذلانِ، واليأس، يميل إلى عالم الغدرِ، والدنائةِ، والاحتقار، والوضاعة، وكأن حياة الشخص تنقلب عقب علىٰ رأس، ولكنهُ موجود ليحيى الوجود من عالمٍ يميل إلى هذه الخصال الرزيلة، ما من شيءٍ غيره هو فقط، الأملُ الممدود الذي لا يموت.
> #أسماء خالد عبد الظاهر.
> ˝مـــآئِلٓة آلآمـــوَآج˝٭
> همساتٌ خافضة.🫴🏻. ❝