❞ العالم المتحضر بحق , يعاني من الداخل مخاضا ليلد الثمرة, و نجيء نحن على طريق الحياة عابرين , فنقطف الثمرة من الخارج , دون أن تهتز فى أبداننا خلية , نقطف الثمرة نظما للتعليم و نظما للحكم , و مذاهب و فلسفات و أفكارا و سيارات و طيارات و فنا و أدبا و علما , نقطف الثمرة ثم نتبجح , فإذا قالوا خالقوا الثمرة إنهم يحسون فى حياتهم قلقا لأنها حياة متحولة , زعمنا على أقلام كتابنا - أننا نحن كذلك نحس قلقا مثل قلقهم, لأننا فى تحول مثل تحولهم. هم يتجرعون المر , ونحن هنا نقرأ تركيبة المر كما فصلت عناصرها على ظاهر الزجاجة من الخارج. ❝ ⏤زكي نجيب محمود
❞ العالم المتحضر بحق , يعاني من الداخل مخاضا ليلد الثمرة, و نجيء نحن على طريق الحياة عابرين , فنقطف الثمرة من الخارج , دون أن تهتز فى أبداننا خلية , نقطف الثمرة نظما للتعليم و نظما للحكم , و مذاهب و فلسفات و أفكارا و سيارات و طيارات و فنا و أدبا و علما , نقطف الثمرة ثم نتبجح , فإذا قالوا خالقوا الثمرة إنهم يحسون فى حياتهم قلقا لأنها حياة متحولة , زعمنا على أقلام كتابنا - أننا نحن كذلك نحس قلقا مثل قلقهم, لأننا فى تحول مثل تحولهم. هم يتجرعون المر , ونحن هنا نقرأ تركيبة المر كما فصلت عناصرها على ظاهر الزجاجة من الخارج. ❝
❞ - \"لن ننجح أبدًا في إعادة هذه الروح الشريرة إلى الجحيم لأنه لا يمكن أبدًا الاحتفاظ بها حتى نهاية صلاحية التعاويذ. لكنها هى الآن فى مأمن و كان عليه أن يراجع بعمق ما تعلمه من القديس سانت إيلاريو صانع المعجزات. و قال لنفسه لو اطاعنى ذلك الشيطان الصغير، سأتركه يذهب إلى منزل الشيطان ، وأزيل الغطاء و ارمي الزجاجة على الأرض \". وكاختبار لذلك بدأ في تلاوة تعويذة طرد الأرواح الشريرة التى كان لا مفر منها. و قال:
- اخرج ايها ملعون من هذا الجسد! لتغادر بمفردك
ثم اضطر للتوقف: فقد بدت الكرة وكأنها تضيء بفرح ؛ وظهرت ضحكة مبهجة و خبيثة للغاية لدرجة أن ذراعي الراهب الطيب سقطتا. و كان مرعوبًا.
#مترجمات_ساحة_الأدب
#الشيطان_في_زجاجه
#المؤلف_أدولفو_ألبيرتازي
#المترجم_ياسر_شريف
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
#يصدر_عن_دار_ساحة_الأدب. ❝ ⏤أدولفو ألبيرتازي
❞
- ˝لن ننجح أبدًا في إعادة هذه الروح الشريرة إلى الجحيم لأنه لا يمكن أبدًا الاحتفاظ بها حتى نهاية صلاحية التعاويذ. لكنها هى الآن فى مأمن و كان عليه أن يراجع بعمق ما تعلمه من القديس سانت إيلاريو صانع المعجزات. و قال لنفسه لو اطاعنى ذلك الشيطان الصغير، سأتركه يذهب إلى منزل الشيطان ، وأزيل الغطاء و ارمي الزجاجة على الأرض ˝. وكاختبار لذلك بدأ في تلاوة تعويذة طرد الأرواح الشريرة التى كان لا مفر منها. و قال:
❞ في هذه الجرائم لا يُسلَّم الجثمان، ولا سبيل لمعرفة طريقة الموت، هو نفسه لا يعرف هل صُعقَتْ بالكهرباء؟ شُنِقتْ؟ أغرقَتْ؟ أم قُطِّعَتْ من خلاف قبل أن يلقوها في فم النار، وتصير رمادًا في زجاجة؟!
أمسك بالزجاجة بيدٍ مرتعشة، ممزقًا بين الغضب لجُرمها والقهر لفقدانها، يطوف في القبو صانعًا دوائر من اللا شيء، مجوفة كالفراغ الذي تُخلِّفه قضمات الشوق لأنامل صبره.
فضَّ المغلَّف البلاستيكي، أمسك قطعة من ملابسها، ودسَّ أنفه في أعماقها، يتشمم آخر ما تبقى من آثارها، تفلَّتت من عينه دمعة، فاجأته، أفزعته، أربكته، أخفاها بظهر يده وكأنها دليل إدانة.
- المشاعر لا تخيف، المخيف هو ألا تشعر. ❝ ⏤منى سلامة
❞ في هذه الجرائم لا يُسلَّم الجثمان، ولا سبيل لمعرفة طريقة الموت، هو نفسه لا يعرف هل صُعقَتْ بالكهرباء؟ شُنِقتْ؟ أغرقَتْ؟ أم قُطِّعَتْ من خلاف قبل أن يلقوها في فم النار، وتصير رمادًا في زجاجة؟!
أمسك بالزجاجة بيدٍ مرتعشة، ممزقًا بين الغضب لجُرمها والقهر لفقدانها، يطوف في القبو صانعًا دوائر من اللا شيء، مجوفة كالفراغ الذي تُخلِّفه قضمات الشوق لأنامل صبره.
فضَّ المغلَّف البلاستيكي، أمسك قطعة من ملابسها، ودسَّ أنفه في أعماقها، يتشمم آخر ما تبقى من آثارها، تفلَّتت من عينه دمعة، فاجأته، أفزعته، أربكته، أخفاها بظهر يده وكأنها دليل إدانة.
❞ نص بعنوان (نهاية!) للكاتبة المُبدعة: سَاجِدة العُديني
نهاية!
ظللتُ أعبثُ بالثواني في كُل يوم حتى وصلت إلىٰ مقعدي وَلكنّ هذهِ المرة كان غُصني قد اقتلع من مكانة، بكيتُ مِن شدة انهياري..
لم أعد أفهم غُصني، أكانَ يستكثر علي!
ينظر لي من تلكَ المسافة التي حاولت أنّ تجمعني بهِ عبثًا!
ليس لديهِ شجاعة ليتقدم!
أكان يتقصدني في جميع هفواتهُ! أم لأن غصني لم يفهمني ابتعدت!
وأنا التي لملمتُ جناحيهِ بدعُائي، فتشتُ عن أحلامة بقوتي ، حاولتُ وبكُلّ صمتي أنْ أنتشلة من الوحدة، بكل قواي حاولتُ أنْ أضيء الزجاجة التي يحبسَ نفسهُ داخلها، أرتدهُ أنْ يكونَ سعيد ومحارب معي أو بدون تواجدي، خضتُ مئات المحاولات لانسخ مني نصًا يشبهَهُ ويكون مرأةً داخلة، ولكنَ الأن سأتوقف أن أخلِق لحروفي أيادٍ تضمهُ، ولصمتي بلدةً تحتوية، ومن نصوصي بيتًا يأنسُ فيه كُلما شعر بالضياع، لانهُ وفي النهاية فسرَ على أن صمتي تجاهلًا وليسَ رغبة أثيثة بالقرب ، وإنقاذي لهُ استنجاد وليسَ حُب ، وقربي منهُ عبئًا ثقيلًا وليسَ هيام، وأنا التي تَبعثُ في أضلُعها جناحُ فراشات فقط عِند سماع صوتة، سأبتعدت أو لرُبما سأنتظرَ بضعَ أنفاس في المنتص، لأنْ وبكُل بساطة لايحق للزهرة التقدم إن كان الغصن قد غمس نفسة في أعماق التربة.
> سَاجِدة العُديني.. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ نص بعنوان (نهاية!) للكاتبة المُبدعة: سَاجِدة العُديني
نهاية!
ظللتُ أعبثُ بالثواني في كُل يوم حتى وصلت إلىٰ مقعدي وَلكنّ هذهِ المرة كان غُصني قد اقتلع من مكانة، بكيتُ مِن شدة انهياري.
لم أعد أفهم غُصني، أكانَ يستكثر علي!
ينظر لي من تلكَ المسافة التي حاولت أنّ تجمعني بهِ عبثًا!
ليس لديهِ شجاعة ليتقدم!
أكان يتقصدني في جميع هفواتهُ! أم لأن غصني لم يفهمني ابتعدت!
وأنا التي لملمتُ جناحيهِ بدعُائي، فتشتُ عن أحلامة بقوتي ، حاولتُ وبكُلّ صمتي أنْ أنتشلة من الوحدة، بكل قواي حاولتُ أنْ أضيء الزجاجة التي يحبسَ نفسهُ داخلها، أرتدهُ أنْ يكونَ سعيد ومحارب معي أو بدون تواجدي، خضتُ مئات المحاولات لانسخ مني نصًا يشبهَهُ ويكون مرأةً داخلة، ولكنَ الأن سأتوقف أن أخلِق لحروفي أيادٍ تضمهُ، ولصمتي بلدةً تحتوية، ومن نصوصي بيتًا يأنسُ فيه كُلما شعر بالضياع، لانهُ وفي النهاية فسرَ على أن صمتي تجاهلًا وليسَ رغبة أثيثة بالقرب ، وإنقاذي لهُ استنجاد وليسَ حُب ، وقربي منهُ عبئًا ثقيلًا وليسَ هيام، وأنا التي تَبعثُ في أضلُعها جناحُ فراشات فقط عِند سماع صوتة، سأبتعدت أو لرُبما سأنتظرَ بضعَ أنفاس في المنتص، لأنْ وبكُل بساطة لايحق للزهرة التقدم إن كان الغصن قد غمس نفسة في أعماق التربة.