❞ رأيت بعض رسائل من عاشقٍ مجهول الهوية.. كتب لاحداهن.. وكان حرفه ساحر.. فرددت عليه بتواضع حرفي عبر هذه الكلمات...
بقلمي...
إلى ذاك الرائع الذي توهج حرفه فأوقد حطب الحرف على أطراف السطور ليجعل من الورق دفءً لشتاءٍ بارد وزمهريراً قارص.. إلى من ابدع وتفنن ولحن وغرد وراقص بوحه السنديان والياسمين وبعضاً من بتلات التيوليب.. إلى من شهد لها بثورتها الأدبية الجامحة في الغوص في عميق الأدب ونصوصه.. إلى من رسم لوحتها بكل ألوان الحرف..تلك لبنى
إلى ذاك الأنيق في صف الحروف على غير عادةٍ.. إلى من عشق شخصيةٍ بكل تفاصيلها.. بكل فصولها.. بالغضب والفرح.. بالنور والظلام.. إلى عملاقٍ للحرف اطل من خبايا الأدب.. كجواهرٍ خُبئت منذ قرون.. كنزٌ من سطور القافيه.. ابدع في وصف لبنى التي جاءت من عالم الخيال.. رسمها بحرفية فنان.. كتبها روايةً.. وقصيدةً.. ومسرحيةً كتلك التي كانت لروميو وجوليت... بروحٍ شفافةٍ.. جاد واجاد.. فأينع حرفه بعض سحر..
يا سيدي انهكت الحرف ببعض ترانيم السحر والشعوذه.. اسدلت ستارةً على آخر معتقلٍ لها بين روائع الحرف.. هناك على اريكةٍ حيث جلست لبنى تتّبع آخر كتابٍ لها.. فتكورت بكله جسداً.. لتصبح من روح النص.. لتكون في عمق الحدث.. لتثمل من نبيذ السطر.. تمشي بحذر.. تتشابك الزهور لتصنع قصرها الممرد بشذى الياسمين.. لبنى أغنية اللحظة.. وتغريدةُ طيرٍ منقرض.. جاء من بلادٍ غابرةٍ ما عادت أطلالها بائنه.. أعيب عليك رضاها بشخير من لم يرتقي إلى مرتقى أنوثتها.. لا أظنها ترضى بفارسٍ أعرج.. أو شاعرٍ أخرس.. هي سيف الحقيقه.. ومنبع الهوى والغرام.. سأخبرك يا سيدي.. لبنى لن ترضى بغير اميرٍ جاء من بدايات الألف ليله وليله.. ان نامت طفلته سهر عليها يحميها يقبلها تارةً ويحضنها تارةً أخرى.. هي تشبه حبيبتي التي جاءت من أساطير الزمان.. واللامكان.. تشبه أمي.. أثرٌ هي وبعض ألحان السماء.. وكأنها من جنة عدنٍ.. فلا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر.. أظنها روحٌ من نارٍ ونورٌ وبعض تربةٍ جُبلت بماء زمزم..
إلى ثنايا حرفك أهديك حرفي ولطيف محبتي...
خالد الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ رأيت بعض رسائل من عاشقٍ مجهول الهوية.. كتب لاحداهن.. وكان حرفه ساحر.. فرددت عليه بتواضع حرفي عبر هذه الكلمات...
بقلمي...
إلى ذاك الرائع الذي توهج حرفه فأوقد حطب الحرف على أطراف السطور ليجعل من الورق دفءً لشتاءٍ بارد وزمهريراً قارص.. إلى من ابدع وتفنن ولحن وغرد وراقص بوحه السنديان والياسمين وبعضاً من بتلات التيوليب.. إلى من شهد لها بثورتها الأدبية الجامحة في الغوص في عميق الأدب ونصوصه.. إلى من رسم لوحتها بكل ألوان الحرف..تلك لبنى
إلى ذاك الأنيق في صف الحروف على غير عادةٍ.. إلى من عشق شخصيةٍ بكل تفاصيلها.. بكل فصولها.. بالغضب والفرح.. بالنور والظلام.. إلى عملاقٍ للحرف اطل من خبايا الأدب.. كجواهرٍ خُبئت منذ قرون.. كنزٌ من سطور القافيه.. ابدع في وصف لبنى التي جاءت من عالم الخيال.. رسمها بحرفية فنان.. كتبها روايةً.. وقصيدةً.. ومسرحيةً كتلك التي كانت لروميو وجوليت... بروحٍ شفافةٍ.. جاد واجاد.. فأينع حرفه بعض سحر..
يا سيدي انهكت الحرف ببعض ترانيم السحر والشعوذه.. اسدلت ستارةً على آخر معتقلٍ لها بين روائع الحرف.. هناك على اريكةٍ حيث جلست لبنى تتّبع آخر كتابٍ لها.. فتكورت بكله جسداً.. لتصبح من روح النص.. لتكون في عمق الحدث.. لتثمل من نبيذ السطر.. تمشي بحذر.. تتشابك الزهور لتصنع قصرها الممرد بشذى الياسمين.. لبنى أغنية اللحظة.. وتغريدةُ طيرٍ منقرض.. جاء من بلادٍ غابرةٍ ما عادت أطلالها بائنه.. أعيب عليك رضاها بشخير من لم يرتقي إلى مرتقى أنوثتها.. لا أظنها ترضى بفارسٍ أعرج.. أو شاعرٍ أخرس.. هي سيف الحقيقه.. ومنبع الهوى والغرام.. سأخبرك يا سيدي.. لبنى لن ترضى بغير اميرٍ جاء من بدايات الألف ليله وليله.. ان نامت طفلته سهر عليها يحميها يقبلها تارةً ويحضنها تارةً أخرى.. هي تشبه حبيبتي التي جاءت من أساطير الزمان.. واللامكان.. تشبه أمي.. أثرٌ هي وبعض ألحان السماء.. وكأنها من جنة عدنٍ.. فلا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر.. أظنها روحٌ من نارٍ ونورٌ وبعض تربةٍ جُبلت بماء زمزم..
إلى ثنايا حرفك أهديك حرفي ولطيف محبتي...
❞ تدهشني اللهفة.. تربكني تفاصيل الشوق.. والعمر بعض سنين.. والحياة أمل.. وأنا وأنت على بيدر الحب.. على شاطئٍ من اللقاء المبعوث في مكنونات قلبي..
أين أنتِ..؟ أخبريني عن ملاذي.. كيف أصبو لحروفك
لقصورك.. لسطورك..؟
أخبريني.. كيف أنجو من طقوسك..؟
حاصرتني ذكرياتك
طوقتني.. راقبتني.. أشغلتني بالحنين
...
لما تكونت الحياة
كنتِ الحياة لخافقي
لما تشكلت الكواكب والنجوم والحروف والدواة
كنت الأماكن والسطور لأحرفي
وتقولي لي أني نسيت..!!!
ما ذنبي لو قلبي يئن
وينادي فيك..
أنتِ حياتي كلها
...
الطريق موحش
والقلاع أقفرت
أتكور على أنغام صدى يرتد من حرفك.. يجعلني أبلغ ذروة الشوق.. ذروة الكمال.. ذروة الأمل قيد البقاء منتظراً قدومك..
ها أنا أتسابق مع ذاتي إليكِ..
أحبو على أجزاء الورق الذي تمزق ذات سطر.. أتهادى دون شعورٍ بالأنا.. فقط أتخيلكِ ثم أبدأ بالهذيان
فتخيلي
يا قبلتي أنتِ.. وبسمتي
أن الهدوء أقام بي.. وتوسدت كل العطور بأحرفي..
وتمايلت كل الزهور لفرحتي
أتعلمين لم الكمال أصابني..؟
ولم الجمال يطوف بي..؟
ولم الزهور.. والطيور.. والسحاب والمطر.. الكل جاء بوفده
قد باركوا.. وهنئوني بإكتمال سعادتي..
من أجلكِ. كنتِ هنا في خافقي
من أجلكِ.. كنت الملاذ لأحرفي
ولأنكِ سكنتِني
وجلعتِ مني قصائداً.. للعشق تأوي المُغرمين
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ تدهشني اللهفة.. تربكني تفاصيل الشوق.. والعمر بعض سنين.. والحياة أمل.. وأنا وأنت على بيدر الحب.. على شاطئٍ من اللقاء المبعوث في مكنونات قلبي..
أين أنتِ..؟ أخبريني عن ملاذي.. كيف أصبو لحروفك
لقصورك.. لسطورك..؟
أخبريني.. كيف أنجو من طقوسك..؟
حاصرتني ذكرياتك
طوقتني.. راقبتني.. أشغلتني بالحنين
...
لما تكونت الحياة
كنتِ الحياة لخافقي
لما تشكلت الكواكب والنجوم والحروف والدواة
كنت الأماكن والسطور لأحرفي
وتقولي لي أني نسيت..!!!
ما ذنبي لو قلبي يئن
وينادي فيك..
أنتِ حياتي كلها
...
الطريق موحش
والقلاع أقفرت
أتكور على أنغام صدى يرتد من حرفك.. يجعلني أبلغ ذروة الشوق.. ذروة الكمال.. ذروة الأمل قيد البقاء منتظراً قدومك..
ها أنا أتسابق مع ذاتي إليكِ..
أحبو على أجزاء الورق الذي تمزق ذات سطر.. أتهادى دون شعورٍ بالأنا.. فقط أتخيلكِ ثم أبدأ بالهذيان
فتخيلي
يا قبلتي أنتِ.. وبسمتي
أن الهدوء أقام بي.. وتوسدت كل العطور بأحرفي..
وتمايلت كل الزهور لفرحتي
أتعلمين لم الكمال أصابني..؟
ولم الجمال يطوف بي..؟
ولم الزهور.. والطيور.. والسحاب والمطر.. الكل جاء بوفده
قد باركوا.. وهنئوني بإكتمال سعادتي..
من أجلكِ. كنتِ هنا في خافقي
من أجلكِ.. كنت الملاذ لأحرفي
ولأنكِ سكنتِني
وجلعتِ مني قصائداً.. للعشق تأوي المُغرمين
❞ أخذه القاربُ ويسرحُ به في نيلٍ طويلٍ ممتدٍ من السماء، زهور ميتة على الجانبيْن،
كيف تموتُ الزهور، وهي تنمو على شاطئ النيل؟!
لم يسأل نفسه هذا السؤال، وإن كان قد فعل، ومد يده وأخذَ حفنةً من الماء، لعَرِفَ أنها مالحة، شديدة الملوحة.
أشجار وعصافير وبشر، ولا صوت؟
هو لم يحاول أن يسترقَ السمعَ، حتى يصلَ إلى كوخه، يفرحُ عندما يرسو القاربُ أمامه، صحيح أنه من الخوصِ، ولكنه يحميه من أفكاره، يدخلُ ويغلقُ الباب عليه، يأكلُ كسرة خبز، ويشربُ ماءً لم يعد له طعم، ويتحاشى السؤال عن الحياةِ من حوله، لا يحاولُ النظرَ من الكوّة المفتوحةِ في الجدار، ولو فعلَ لرأى عماراتٍ شاهقة وسمعَ صوتَ العرباتِ الفارهة، وضحكات الرجال حُمر الوجوه .. لو فعلَ لانكسر القاربُ .. وانقطعتْ الأحلام. ❝ ⏤ نجلاء جلال السيد علام
❞ أخذه القاربُ ويسرحُ به في نيلٍ طويلٍ ممتدٍ من السماء، زهور ميتة على الجانبيْن،
كيف تموتُ الزهور، وهي تنمو على شاطئ النيل؟!
لم يسأل نفسه هذا السؤال، وإن كان قد فعل، ومد يده وأخذَ حفنةً من الماء، لعَرِفَ أنها مالحة، شديدة الملوحة.
أشجار وعصافير وبشر، ولا صوت؟
هو لم يحاول أن يسترقَ السمعَ، حتى يصلَ إلى كوخه، يفرحُ عندما يرسو القاربُ أمامه، صحيح أنه من الخوصِ، ولكنه يحميه من أفكاره، يدخلُ ويغلقُ الباب عليه، يأكلُ كسرة خبز، ويشربُ ماءً لم يعد له طعم، ويتحاشى السؤال عن الحياةِ من حوله، لا يحاولُ النظرَ من الكوّة المفتوحةِ في الجدار، ولو فعلَ لرأى عماراتٍ شاهقة وسمعَ صوتَ العرباتِ الفارهة، وضحكات الرجال حُمر الوجوه .. لو فعلَ لانكسر القاربُ .. وانقطعتْ الأحلام . ❝
❞ هو هكذا دائمًا، حلمُه حقيقة، وحقائقه تشبه الأحلام. كان دائمًا يفاضل بين البحر واليابسة، يعشق الخريف راقصًا، في الشتاء، لا يحصي عقودَ عمره، ذاكرتُه صورٌ لأحياء في مدن عبر فيها ومنها، عرف الكثير من البشر، في تلك المدينة، كان يحب المشي في شوارع الزمالك، تذكَّر أنه مشى في شوارعها كثيرًا، قبل ثلاثين عامًا، تحت أشجار السرو التي ذبلت أوراق غالبيتها، الآن، وهو بالقرب من سفارة التشيك، يتذكر الكاتب قصير القامة، الذي يميل بياضُ وجهه إلى اللون الخمري، منتهى العام الخامس والثمانين بعد الألف وتسعمائة، يتذكر مغامراته على باب الوزير وكلاب «الاستافورد»، والبنت المغناجة بالتنورة السوداء والبلوزة الأورانج، كلبها الكاكاوي، «البت بول»، الذي يبول على شجرة العبل، وهي تضحك، وقت سقوط المطر بعد العشاء، حفيف الصوت الرنان يدندن، وضحكات الفتيات في ليالٍ تُرمى فيها الزهور في قاع النيل، على صوت المطر، وتسكع القبطي البهي، ومراقبته لنفسه، وهو يتلقى نسمات الهواء وينتعش بطيران ورق الشجر وحطه على شرفات مغلقة. ❝ ⏤حسين عبدالرحيم
❞ هو هكذا دائمًا، حلمُه حقيقة، وحقائقه تشبه الأحلام. كان دائمًا يفاضل بين البحر واليابسة، يعشق الخريف راقصًا، في الشتاء، لا يحصي عقودَ عمره، ذاكرتُه صورٌ لأحياء في مدن عبر فيها ومنها، عرف الكثير من البشر، في تلك المدينة، كان يحب المشي في شوارع الزمالك، تذكَّر أنه مشى في شوارعها كثيرًا، قبل ثلاثين عامًا، تحت أشجار السرو التي ذبلت أوراق غالبيتها، الآن، وهو بالقرب من سفارة التشيك، يتذكر الكاتب قصير القامة، الذي يميل بياضُ وجهه إلى اللون الخمري، منتهى العام الخامس والثمانين بعد الألف وتسعمائة، يتذكر مغامراته على باب الوزير وكلاب «الاستافورد»، والبنت المغناجة بالتنورة السوداء والبلوزة الأورانج، كلبها الكاكاوي، «البت بول»، الذي يبول على شجرة العبل، وهي تضحك، وقت سقوط المطر بعد العشاء، حفيف الصوت الرنان يدندن، وضحكات الفتيات في ليالٍ تُرمى فيها الزهور في قاع النيل، على صوت المطر، وتسكع القبطي البهي، ومراقبته لنفسه، وهو يتلقى نسمات الهواء وينتعش بطيران ورق الشجر وحطه على شرفات مغلقة . ❝