❞ - وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى .. و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء .. و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض .. و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر .. فكيف لا يسعها كرسي الله .. و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء .. فكيف تعجب لحمل عرش ..
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال .. إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة .. فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان .. ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت .. أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته .. أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة .. والله لا يعبد إلا بالعلم .. و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه .. و من أنا الذي عرفت هذا كله .. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه .. بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى ..
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس .. و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل .. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة .. و كلها ورود و مسرات ..
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك .. و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها .. و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه .. ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
تلك هي لذة العبادة الحقة .. و هي من نصيب العابد .. و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين .. و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله .. و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة .. تحرراً من كل عبوديات الدنيا .. تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال .. و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد ..
خوف الله شجاعة .. و عبادته حرية .. و الذل له كرامة .. و معرفته يقين و تلك هي العبادة ..
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها .. أما الله فهو الغني عن كل شيء .. إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا .. خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) ..
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام .. فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا .. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات .. فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا .. و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا .. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول "الله أكبر" نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم "يقصد الصلوات الخمس " و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞
- وما رأيك في كلام القرآن عن العلم الإلهي ؟ :
( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غداً و ما تدرى نفس بأي أرض تموت ) 34- لقمان
يقول القرآن إن الله اختص نفسه بهذا العلم لا يعلمه غيره :
( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) 51- الأنعام
فما بالك الآن بالطبيب الذي يستطيع أن يعلم ما بالأرحام ، ويستطيع أن يتنبأ إن كان ذكراً أم أنثى . و ما بالك بالعلماء الذين أنزلوا المطر الصناعي بالأساليب الكيماوية .
- لم يتكلم القرآن عن إنزال المطر وإنما عن إنزال الغيث ، و هو المطر الغزير الكثيف الذي ينزل بكميات تكفى لتغيير مصير أمة و إغاثتها و نقلها من حال الجدب إلى حال الخصب و الرخاء . و المطر بهذه الكميات لا يمكن إنزاله بتجربة .
أما علم الله لما في الأرحام فهو علم كلي محيط و ليس فقط علماً بجنس المولود هل هو ذكر أو أنثى ، و إنما علم بمن يكون ذلك المولود و ما شأنه و ماذا سيفعل في الدنيا ، و ما تاريخه من يوم يولد إلى يوم يموت : و هو أمر لا يستطيع أن يعلمه طبيب .
- و ما حكاية كرسي الله الذي تقولون إنه وسع السموات والأرض . و عرش الله الذي يحمله ثمانية .
- إن عقلك يسع السموات والأرض و أنت البشر الذي لا تذكر . فكيف لا يسعها كرسي الله . و الأرض و الشمس و الكواكب و النجوم وا لمجرات محمولة بقوة الله في الفضاء . فكيف تعجب لحمل عرش .
- و ما هو الكرسي و ما العرش ؟
- قل لي ما الإلكترون أقل لك ما الكرسي ؟ قل لي ما الكهرباء ؟ قل لي ما الجاذبية ؟ قل لي ما الزمان ؟ إنك لا تعرف ماهية أي شيء لتسألني ما الكرسي و ما العرش ؟ إن العالم مملوء بالأسرار و هذه بعض أسراره .
- و النملة التي تكلمت في القرآن و حذرت بقية النمل من قدوم سليمان و جيشه :
( قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده ) 18- النمل
- لو قرأت القليل عن علم الحشرات الآن لما سألت هذا السؤال . إن علم الحشرات حافل بدراسات مستفيضة عن لغة النمل و لغة النحل .
و لغة النمل الآن حقيقة مؤكدة . فما كان من الممكن أن تتوزع الوظائف في خلية من مئات الألوف و يتم التنظيم و تنقل الأوامر و التعليمات بين هذا الحشد الحاشد لولا أن هناك لغة للتفاهم ، و لا محل للعجب في أن نملة عرفت سليمان . ألم يعرف الإنسان الله ؟
- و كيف يمحو الله ما يكتب في لوح قضائه :
( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) 38- الرعد
أيخطيء ربكم كما نخطيء في الحساب فنمحو و نثبت . أم يراجع نفسه كما نراجع أنفسنا ؟!
- الله يمحو السيئة بأن يلهمك بالحسنة ويقول في كتابه :
( إن الحسنات يذهبن السيئات ) 114- هود
و يقول عن عباده الصالحين : ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ) 73- الأنبياء
و بذلك يمحو الله دون أن يمحو و هذا سر الآية 39 من سورة الرعد التي ذكرتها .
- و ما رأيك في الآية ؟
( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56- الذاريات
هل كان الله في حاجة لعبادتنا ؟!
- بل نحن المحتاجون لعبادته . أتعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ، أم أنك تلتذ بهذا الحب و تنتشي و تسعد لتذوقك لجمالها ؟
كذلك الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته ، و وجدت في عبادتك له غاية السعادة و النشوة .
إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة . والله لا يعبد إلا بالعلم . و معرفة الله هي ذروة المعارف كلها ، و نهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد و أول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه ، و تلك أول لذة ، ثم يتعرف على أمه وأبيه و عائلته و مجتمعه و بيئته ، ثم يبدأ في استغلال هذه البيئة لمنفعته ، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء و المغانم و الملذات ، فهو يخرج من الأرض الذهب و الماس ، و من البحر اللآليء ، و من الزرع الفواكه و الثمار ، و تلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة .
ثم ينتقل من معرفته لبيئته الأرضية ليخرج إلى السموات و يضع رجله على القمر ، و يطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون ، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه . و من أنا الذي عرفت هذا كله . ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه . بهدف معرفة نفسه و التحكم في طاقاتها و إدارتها لصالحه و صالح الآخرين ، و تلك لذة أخرى .
ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس . و بهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات ، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل . تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة . و كلها ورود و مسرات .
و إذا كانت في الحياة مشقة ، فلأن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك . و الطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها . و لكن وصول العابد إلى معرفة ربه و انكشاف الغطاء عن عينيه . ما أروعه .
يقول الصوفي لابس الخرقة : ˝ نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ˝
تلك هي لذة العبادة الحقة . و هي من نصيب العابد . و لكن الله في غنى عنها و عن العالمين . و نحن لا نعبده بأمر تكليف و لكنا نعبده لأننا عرفنا جماله و جلاله . و نحن لا نجد في عبادته ذلاً بل تحرراً و كرامة . تحرراً من كل عبوديات الدنيا . تحرراً من الشهوات و الغرائز و الأطماع و المال . و نحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده و لا نعود نعبأ بأحد .
خوف الله شجاعة . و عبادته حرية . و الذل له كرامة . و معرفته يقين و تلك هي العبادة .
نحن الذين نجني أرباحها و مسراتها . أما الله فهو الغني عن كل شيء . إنما خلقنا الله ليعطينا لا ليأخذ منا . خلقنا ليخلع علينا من كمالاته فهو السميع البصير ، و قد أعطانا سمعاً و بصراً و هو العليم الخبير ، و قد أعطانا العقل لنتزود من علمه ، و الحواس لنتزود من خبرته و هو يقول لعبده المقرب في الحديث القدسى : ( عبد أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون ) .
ألم يفعل هذا لعيسى عليه السلام . فكان عيسى يحي الموتى بإذنه و يخلق من الطين طيراً بإذنه و يشفى الأعمى و الأبرص بإذنه .
العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا . فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد ، أما العبودية لله فهي على العكس ، أن يعطى السيد عبده ما لا حدود له من النعم ، و يخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات . فحينما يقول الله : ( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم و أمنحهم حباً و خيراً ، و كرامة و عزة ، و أخلع عليهم ثوب التشريف و الخلافة .
فالسيد الرب غني مستغن عن عبادتنا . و نحن المحتاجون إلى هذه العبادة و الشرف ، و المواهب و الخيرات التي لا حد لها .
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد ، و نبقى في حضرته ما شئنا و ندعوه ما وسعنا . بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة و نقول ˝الله أكبر˝ نصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء .
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد و نلبث في حضرته ما نشاء ؟!
و في ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي في شعر جميل :
حسب نفسي عزاً إنني عبد
يحتفل بي بلا مواعيد رب
هو في قدسه الأعز و لكن
أنا ألقى متى وحين أحب
و يقول : أرونى صنعة تعرض على صانعها خمس مرات في اليوم ˝يقصد الصلوات الخمس ˝ و تتعرض للتلف !
و هذه بعض المعاني الباطنة في الآية التي أثارت شكوكك : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و لو تأملتها لما أثارت فيك إلا الذهول و الإعجاب .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ إن الله جعل معرفته والحفاظ على حقوقه مربوطين بدراسة الكون والتمكن فيه, فإذا كنا خفافاً في هذه الدراسة, أو كنا ذيولاً لغيرنا فهل نحن بهذه الخفة عارفون بالله, قادرون على صيانة حرماته؟!
أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيءٍ .. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ إن الله جعل معرفته والحفاظ على حقوقه مربوطين بدراسة الكون والتمكن فيه, فإذا كنا خفافاً في هذه الدراسة, أو كنا ذيولاً لغيرنا فهل نحن بهذه الخفة عارفون بالله, قادرون على صيانة حرماته؟!
أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيءٍ. ❝
❞ هل تعلمون ما معنى أن الله موجود؟
معناه أن العدل موجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة..
معناه أن يطمئن القلب، وترتاح النفس، ويسكن الفؤاد، ويزول القلق..
فالحق لابد واصل لأصحابه..
معناه لن تذهب الدموع سدى، ولن يمضي الصبر بلا ثمرة، ولن يكون الخير بلا مقابل، ولن يمر الشر بلا رادع، ولن تفلت الجريمة بلا قصاص...
معناه أن الكرم هو الذي يحكم الوجود وليس البخل، وليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه..
فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت، وإن الموت لا يمكن أن يكون سلبا للحياة، وإنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت، ثم حياة أخرى بعد البعث، ثم عروج في السموات إلى مالا نهاية..
معناه أنه لا عبث في الوجود، وإنما حكمة في كل شئ، وحكمة من وراء كل شئ، وحكمة في خلق كل شئ، في الألم حكمة، وفي المرض حكمة، و في العذاب حكمة، وفي المعاناة حكمة، وفي القبح حكمة، وفي الفشل حكمة، وفي العجز حكمة، وفي القدرة حكمة...
معناه ألا يكف الإعجاب، وألا تموت الدهشة، وألا يفتر الانبهار، وألا يتوقف الإجلال، فنحن أمام لوحة متجددة لأعظم المبدعين.
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هل تعلمون ما معنى أن الله موجود؟
معناه أن العدل موجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة.
معناه أن يطمئن القلب، وترتاح النفس، ويسكن الفؤاد، ويزول القلق.
فالحق لابد واصل لأصحابه.
معناه لن تذهب الدموع سدى، ولن يمضي الصبر بلا ثمرة، ولن يكون الخير بلا مقابل، ولن يمر الشر بلا رادع، ولن تفلت الجريمة بلا قصاص..
معناه أن الكرم هو الذي يحكم الوجود وليس البخل، وليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه.
فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت، وإن الموت لا يمكن أن يكون سلبا للحياة، وإنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت، ثم حياة أخرى بعد البعث، ثم عروج في السموات إلى مالا نهاية.
معناه أنه لا عبث في الوجود، وإنما حكمة في كل شئ، وحكمة من وراء كل شئ، وحكمة في خلق كل شئ، في الألم حكمة، وفي المرض حكمة، و في العذاب حكمة، وفي المعاناة حكمة، وفي القبح حكمة، وفي الفشل حكمة، وفي العجز حكمة، وفي القدرة حكمة..
معناه ألا يكف الإعجاب، وألا تموت الدهشة، وألا يفتر الانبهار، وألا يتوقف الإجلال، فنحن أمام لوحة متجددة لأعظم المبدعين. ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية وفق رؤية الكتاب المقدس
وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
هدم دين الانبياء والمرسلين
بتغيير اهل الكتاب لعقيدة التوحيد
ايها السادة تعالو بنا نستعرض ما احدثة اليهود والنصاري في فيما اوحاه الله الي انبياءهم في التوراة والانجيل التي نؤمن انها نزلت من عند الله لكن احبارهم ورهبانهم حرفوها وغيروها وفق اهؤاءهم فاعتدوا بذلك علي جناب التوحيد الخالص وامتلئت نصوصهم بالانحرافات والشرك المبين
فمن بين ما احدثه هؤلاء واضافوة للنصوص
وضع نظرين الاله الواحد ذو الثلاثة اقانيم
وهي الاله الاب علي العرش فوق السموات ثم الاله الابن وهو بشر يسير علي الارض يعيش حياة البشر بكل ما فيها من بشرية ثم الاقنوم الثالث وهو الروح القدس التي جعلوها الصورة الهلامية او الروحية للاله ثم راحوا يعبثون بعقيدة التوحيد فيقولون بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فكيف يكون الثلاثة اقانيم متساوية وهي تعد اله واحد رغم ان افعالهم مختلفة وقدراتهم غير متساوية ؟
وقد كانت هذه الاقانيم الثلاثة للاله هي سبب تدمير عقيدة التوحيد التي جاء بها جميع الانبياء والمرسلين
اولا:- جعلو الله عز وجل بشرا يشبة خلقه وانزلوه من فوق عرشه ليسير علي الارض شانه شان الادميين
ثانيا :-جعلو الله عز وجل يتشكل ما بين ثلاثة احوال فاما اله علي العرش واما بشري يمشي علي الارض واما وضعوه في صورة هلامية ثالثه لا تري بالعين تارة يقولون عنها الروح القدس وتارة يقولون عنها ملاك الرب وهم لا يستطيعون التفريق بين الرب كونه في صورة ملائكية وبين الملائكة التي خلقها الرب
ثالثا .- جعلو الرب ياتي الي البشر في منامهم كانه ظهر لهم في الحلم لا يفرق بين انبياءه وبين اعداءه من البشر
رابعا :-وصفو الرب باعمال بشريه بان يحزن ويتاسف ويتعب وياكل ويشرب ويمرض ويتالم حتي كان اخر ما جري عليه هو النوم و الصلب والموت وازهاق الروح والختان والخوف ثم الدفن في القبر
خامسا :- جعلو الرب اصغر من مخلوقاته حين ادخلوه الي رحم مريم ليعيش فيه ثم مرروه من مجري الولادة وهو ملطخم بالدم والمخاط ليرضع ثدي امه وياتي بلوازم الطعام والشراب
سادسا :- صورا عركا ومشاجرة بين الرب وبين احد مخلوقاته كاد الرب ان يهزم فيها لولا انه استطاع ان يهزم مصارعه ويعطيه البركة كما جري في قصة صراع يعقوب مع الرب
سابعا :-جعلو الرب بمنزلة انسان يتعرض له الشيطان ليجربه ويختبره فهل يختبر الاله من الشياطين
ثامنا جعلو الرب المتجسد في صورة يسوع اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الرب فمن نظر في قصة جدعون او شمشون وهو بشر والتي جائت في سفر القضاة يتعجب كيف كان جدعون وشمشون بهذه القوة وهذه الغلبة ولماذا جاء يسوع بهذا الوهن والضعف مع ان الاصل ان الاثنين جسد بشري حلت فيهم روح الرب فلماذا كان شمشون بطلا جبارا وكان يسوع علي هذا الحال من الضعف والهوان
بل جعلو يسوع الرب حتي اضعف من البشر العاديين فهل كان الرب الذي دمر سدوم وعمورة والذي دمر كل اعداء بني اسرائيل علي يد يشوع او داوود او سليمان اضعف من الرب يسوع ام اننا بصدد ذكر لشخصين مختلفين
هل الرب الذي كلم قايين واهلك فرعون وجنوده في اليم هو نفسه الرب يسوع الذي مات بيد الرومان ؟
ماذا جري لعقول الناس رب يدمر سدوم وعمورة بالنار والكبريت ويغرق الارض فيهلك كل من عليها الا اصحاب السفينة بل يهلك فرعون وجنودة ثم تجده علي هذه الحالة من المهانة والضعف وهو يصرخ فوق الصليب الي الي لماذا تركتني اي الهي الهي لماذا تركتني بعد ان راح يصلي للاب ان يصرف عنه هذه الكاس علي حسب زعم القوم ثم يقولون ان هذا هو الاله الذي دمر فرعون وجاء بالطوفان واهلك قري سدوم وعمورة فباي عقل يتكلم هؤلاء
نعوذ بالله تبارك وتعالي ان نقف امامه يوم القيامة فنقول كما يقول الكفار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير
انتهي ........................ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية وفق رؤية الكتاب المقدس
وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
هدم دين الانبياء والمرسلين
بتغيير اهل الكتاب لعقيدة التوحيد
ايها السادة تعالو بنا نستعرض ما احدثة اليهود والنصاري في فيما اوحاه الله الي انبياءهم في التوراة والانجيل التي نؤمن انها نزلت من عند الله لكن احبارهم ورهبانهم حرفوها وغيروها وفق اهؤاءهم فاعتدوا بذلك علي جناب التوحيد الخالص وامتلئت نصوصهم بالانحرافات والشرك المبين
فمن بين ما احدثه هؤلاء واضافوة للنصوص
وضع نظرين الاله الواحد ذو الثلاثة اقانيم
وهي الاله الاب علي العرش فوق السموات ثم الاله الابن وهو بشر يسير علي الارض يعيش حياة البشر بكل ما فيها من بشرية ثم الاقنوم الثالث وهو الروح القدس التي جعلوها الصورة الهلامية او الروحية للاله ثم راحوا يعبثون بعقيدة التوحيد فيقولون بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فكيف يكون الثلاثة اقانيم متساوية وهي تعد اله واحد رغم ان افعالهم مختلفة وقدراتهم غير متساوية ؟
وقد كانت هذه الاقانيم الثلاثة للاله هي سبب تدمير عقيدة التوحيد التي جاء بها جميع الانبياء والمرسلين
اولا:- جعلو الله عز وجل بشرا يشبة خلقه وانزلوه من فوق عرشه ليسير علي الارض شانه شان الادميين
ثانيا :-جعلو الله عز وجل يتشكل ما بين ثلاثة احوال فاما اله علي العرش واما بشري يمشي علي الارض واما وضعوه في صورة هلامية ثالثه لا تري بالعين تارة يقولون عنها الروح القدس وتارة يقولون عنها ملاك الرب وهم لا يستطيعون التفريق بين الرب كونه في صورة ملائكية وبين الملائكة التي خلقها الرب
ثالثا .- جعلو الرب ياتي الي البشر في منامهم كانه ظهر لهم في الحلم لا يفرق بين انبياءه وبين اعداءه من البشر
رابعا :-وصفو الرب باعمال بشريه بان يحزن ويتاسف ويتعب وياكل ويشرب ويمرض ويتالم حتي كان اخر ما جري عليه هو النوم و الصلب والموت وازهاق الروح والختان والخوف ثم الدفن في القبر
خامسا :- جعلو الرب اصغر من مخلوقاته حين ادخلوه الي رحم مريم ليعيش فيه ثم مرروه من مجري الولادة وهو ملطخم بالدم والمخاط ليرضع ثدي امه وياتي بلوازم الطعام والشراب
سادسا :- صورا عركا ومشاجرة بين الرب وبين احد مخلوقاته كاد الرب ان يهزم فيها لولا انه استطاع ان يهزم مصارعه ويعطيه البركة كما جري في قصة صراع يعقوب مع الرب
سابعا :-جعلو الرب بمنزلة انسان يتعرض له الشيطان ليجربه ويختبره فهل يختبر الاله من الشياطين
ثامنا جعلو الرب المتجسد في صورة يسوع اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الرب فمن نظر في قصة جدعون او شمشون وهو بشر والتي جائت في سفر القضاة يتعجب كيف كان جدعون وشمشون بهذه القوة وهذه الغلبة ولماذا جاء يسوع بهذا الوهن والضعف مع ان الاصل ان الاثنين جسد بشري حلت فيهم روح الرب فلماذا كان شمشون بطلا جبارا وكان يسوع علي هذا الحال من الضعف والهوان
بل جعلو يسوع الرب حتي اضعف من البشر العاديين فهل كان الرب الذي دمر سدوم وعمورة والذي دمر كل اعداء بني اسرائيل علي يد يشوع او داوود او سليمان اضعف من الرب يسوع ام اننا بصدد ذكر لشخصين مختلفين
هل الرب الذي كلم قايين واهلك فرعون وجنوده في اليم هو نفسه الرب يسوع الذي مات بيد الرومان ؟
ماذا جري لعقول الناس رب يدمر سدوم وعمورة بالنار والكبريت ويغرق الارض فيهلك كل من عليها الا اصحاب السفينة بل يهلك فرعون وجنودة ثم تجده علي هذه الحالة من المهانة والضعف وهو يصرخ فوق الصليب الي الي لماذا تركتني اي الهي الهي لماذا تركتني بعد ان راح يصلي للاب ان يصرف عنه هذه الكاس علي حسب زعم القوم ثم يقولون ان هذا هو الاله الذي دمر فرعون وجاء بالطوفان واهلك قري سدوم وعمورة فباي عقل يتكلم هؤلاء
نعوذ بالله تبارك وتعالي ان نقف امامه يوم القيامة فنقول كما يقول الكفار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير
انتهي. ❝